صاحب الجردي
10/10/2007, 12:10 PM
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته،
إخواني الصيادين والبحارة والغواصين وجميع المهتمين بالبحر والحياة البحرية:
أنا متابع من فترة ليست بالقصيرة لمنتداكم الجميل والحي والمفيد و لكن لم اكن مشارك ابدا. والان قررت أن اشاركم ببعض الاشياء البسيطة خصوصا وانني الان خارج المملكة لفترة طويلة نسبيا وحاليا وصلت قمة الشوق والحنين للبحر الاحمر ولبوتي وللرطوبة والشمس.
ما أود الحديث عنه هنا هو سر من أن أسرار التمتع بالحياة بجوار البحر. و أنا متأكد أن الكثير من الموجودين في المنتدى هم من الخبراء في هذا الموضوع ولكن للتوثيق والتحليل وأيضا للذين لا يعرفون هذا السر سأقوم بمحاولة ذكره بالشرح والتفصيل والامثلة.
في البداية اود التذكير أن اغلب الموجودين هنا يمارس الصيد او الغوص أو غيره من باب الهواية وليس المهنة وهناك فرق كبير بين الاثنين حيث الغرض والاسلوب يختلفان دائما. وأيضا الفرق الاساسي يكمن في الشعور والرغبة بالتمتع والتنفيس عن الضغوط والترويح عن النفس.
وهذا بالتالي يقودنا الى اننا وكهواه للبحر نقوم بهذا النشاط للمتعة وتغيير الجو والفلة والالفة والاستمتاع بالصيد والاسماك والمناظر والاكل وغيره. ولكن في الحقيقة هناك الكثير من الجوانب التى لو فكرنا فيها فقط بدون بذل أي مجهود بدني أو مادي ستتعاظم متعتنا وتصبح بلا حدود. هنا أود ان اذكر لكم بعض هذه الجوانب وأنا متأكد بأن كل شخص لديه جوانب وزوايا لم يكتشفها غيره بعد وهذا القائمة قابلة بالطبع للزيادة:
· هوايات البحر هي غالبا شرعية وحلال مئة في المئة. خصوصا اذا لم يكن فيها تجني أو ظلم للبيئة أو الغير. وفي هذا يكمن الشعور باللإرتياح والطمأنينة عن غيرها من الهوايات أو النشاطات التى فيها الكثير من المخالفات التي نتمنى أن يغفرها الله لنا كالكلام في الناس وتضييع الوقت أو الالفاظ النابية والتجريح خصوصا عند الحماس مثلا. وبالطبع أن أقوم بهواية لا أذية لأحد ولا تحريم شرعي أو كراهية فهو شي ممتع طبعا.
· ومن تعظيم المتعة مزجها بالفائدة ونبذ تضيع الوقت منها بادخال عنصر العبادة وذلك بالتالي: عدم الأذية والظلم، والذكر في وقت الانتظار(كالجلب مثلا) والتفكر في أيات الله في البحر. والاخير هوا من اعظم الاشياء وامتعها وأقواها. ولتعلم أخي وأختى انك كإنسان قريب من البحر تسنح لك الفرصة برؤية أشياء ومخلوقات قد لايراها 80 او 90 في المائة من الناس. ولو تكون معروفة قد ترى أنت تصرفات أو تراها من زوايا لم ولن يراها غيرك ممن سمع بها أو سبق ان عرفها. خلال ذلك تشعر بأنك فعلا مميز بأن اتاح لك الخالق العظيم الفرصة لتراها. فلا تضييع هذه الفرصة وأعطها حقها من التفكر وتذكر عظمته عزوجل.
· تذكر كذلك أن عظمة الخالق لاتكمن فقط في الموجود القابل للرؤية والحس كالحيوانات والالوان وغيرها ولاكن تناسق الحياة عموما كالمد والجزر وحركة الامواج والشمس والقمر و تناغمها جميعا معا في حركة واحدة وإندماج الاسماك في هذا العالم وعدم إختلاله أو توقفه وتكوين الجغرافيا الطبيعية من قيعان واعماق وحروف وصحاري تحت الماء ومناطق ضحلة والوان للبحر وغيرها. وأنا أتذكر رؤيتي بجهاز الاعماق لجبال تحت الماء وهضاب وحفر وجدران ومايشبه الصحارى حتى كنا نرى أختلاف العمق في بعض المناطق من 10 الي 100 ثم 500 متر في ثواني وفي بعض المناطق ثبات العمق مثلا ل 66 متر لكيلومترات. وتذكر أيضا ان ماتراه وتعرفه وتتعجب منه هوا جزء صغير من العالم ولا يكاد يذكر مقارنة بما قد يكون موجود في مناطق وبحار أخرى.
· من الجوانب الاخرى التى تزيد المتعة هو الجانب التقنى وبالطبع هذا مايشغل جمبع الهواه وهوا الطريقة والاسلوب للصيد أو للغوص. هنا تكون الخيارات كثيرة لاكنها أحد نوعين إما تقليد أو إبتكار. والتقليد جميل نتائجه جيدة ومريح وفيه الاستقادة من خبرات الاوائل وفي البداية هوا الافضل. الابتكار أجمل وفيه روح المغامرة وتنشيط الفكر والعقل. في الإبتكار يحاول ان يفهم الشخص الاسباب والبيئة والسلوك فيما حولة وبالتالي يشعر أنه أقرب لهوايته. وفي الابتكار يكون تحقيق الذات وكسر الروتين وفن التجربة. هنا يكون الابداع وتكون المحاولات. والبحر هو من أفضل الاماكن للإبتكارات وذلك لحجمه الكبير والتنوع الخيالي فيه. ولذلك مهما عرفوا الناس والصيادين مثلا لأساليب معينة فهناك مازال مجال كبير للإختراعات والابتكارات وذلك في كل شي من طرق أستخدام الصقل أو أنواع الجلب والطعم الى أماكن الغوص و طرق التنظيم واهداف الغوصات واماكنها وأزمانها. وأنا شخصيا لم اتمتع بشئ أكثير من طريقة للصيد أنا إبتكرتها وأستعطت أن أصيد بها الشئ الوفير.
· وطبعا من أسرار الاستمتاع بالتقنية هو كسر الحدود الشخصية التى صنعها الشخص لنفسه وسبر أغوار القدرات الكامنة والموجودة في كل شخص وهذا يكمن في التحدي والاصرار والمداومة على فعل معين حتى النجاح فيه. ومن الامثلة هنا طرق صيد سمكة معينة كالناجل مثلا والتى يحلم البعض بصيدها بينما يصيد منها البعض الاخر بالكميات. والسر طبعا بتكرار المحاولة وتغيير الاسلوب طبعا حتى يستطيع الشخص الوصول الى نتيجة. وانا اود أن أضرب هنا مثال الغوص الحر فالكثير منا يستطيع كتمان نفسه لدقيقه أو دقيقتين بالكثير والنزول لعمق 10 الى 25 قدم لا اكثر. وانا اعرف الكثير ممن يحاول الزيادة ولاكن لايستطيع ولايتألم عندما يحاول لذا ينسى الفكرة ويعتقد أن هذه حدوده الجسمانية. ولكن مع معرفة الطريقة الصحيحه للتنفس والتمارين المستمرة وضبط النفس وارتياح الاعصاب والغوص والمعادلة بطريقة صحيحه يستطيع الشخص العادي أن يرفع معدل كتمان نفسه الى 3-5 دقائق وأن يغوص حتى 50-60 قدم. وربما أكثر حتى مافوق 120 قدم بالانتقال الى مرحلة التدريب والاحتراف.
· من الجوانب الاخرى ايضا التى تزيد الاستمتاع بالبحر الجانب الروحي والاجتماعي وعلاقة البحر بالوظيفة و الجانب البدني والجانب البيئي وغيرها والتى ستكون موضوع الجزء الثاني من المقال انشالله.
امل أن أكون قد امتعتكم بما كتبت وأن أكون قد أتيت بجديد و لكم منى التحيية وعيدكم مبارك وبحركم أحلى إنشالله.
إخواني الصيادين والبحارة والغواصين وجميع المهتمين بالبحر والحياة البحرية:
أنا متابع من فترة ليست بالقصيرة لمنتداكم الجميل والحي والمفيد و لكن لم اكن مشارك ابدا. والان قررت أن اشاركم ببعض الاشياء البسيطة خصوصا وانني الان خارج المملكة لفترة طويلة نسبيا وحاليا وصلت قمة الشوق والحنين للبحر الاحمر ولبوتي وللرطوبة والشمس.
ما أود الحديث عنه هنا هو سر من أن أسرار التمتع بالحياة بجوار البحر. و أنا متأكد أن الكثير من الموجودين في المنتدى هم من الخبراء في هذا الموضوع ولكن للتوثيق والتحليل وأيضا للذين لا يعرفون هذا السر سأقوم بمحاولة ذكره بالشرح والتفصيل والامثلة.
في البداية اود التذكير أن اغلب الموجودين هنا يمارس الصيد او الغوص أو غيره من باب الهواية وليس المهنة وهناك فرق كبير بين الاثنين حيث الغرض والاسلوب يختلفان دائما. وأيضا الفرق الاساسي يكمن في الشعور والرغبة بالتمتع والتنفيس عن الضغوط والترويح عن النفس.
وهذا بالتالي يقودنا الى اننا وكهواه للبحر نقوم بهذا النشاط للمتعة وتغيير الجو والفلة والالفة والاستمتاع بالصيد والاسماك والمناظر والاكل وغيره. ولكن في الحقيقة هناك الكثير من الجوانب التى لو فكرنا فيها فقط بدون بذل أي مجهود بدني أو مادي ستتعاظم متعتنا وتصبح بلا حدود. هنا أود ان اذكر لكم بعض هذه الجوانب وأنا متأكد بأن كل شخص لديه جوانب وزوايا لم يكتشفها غيره بعد وهذا القائمة قابلة بالطبع للزيادة:
· هوايات البحر هي غالبا شرعية وحلال مئة في المئة. خصوصا اذا لم يكن فيها تجني أو ظلم للبيئة أو الغير. وفي هذا يكمن الشعور باللإرتياح والطمأنينة عن غيرها من الهوايات أو النشاطات التى فيها الكثير من المخالفات التي نتمنى أن يغفرها الله لنا كالكلام في الناس وتضييع الوقت أو الالفاظ النابية والتجريح خصوصا عند الحماس مثلا. وبالطبع أن أقوم بهواية لا أذية لأحد ولا تحريم شرعي أو كراهية فهو شي ممتع طبعا.
· ومن تعظيم المتعة مزجها بالفائدة ونبذ تضيع الوقت منها بادخال عنصر العبادة وذلك بالتالي: عدم الأذية والظلم، والذكر في وقت الانتظار(كالجلب مثلا) والتفكر في أيات الله في البحر. والاخير هوا من اعظم الاشياء وامتعها وأقواها. ولتعلم أخي وأختى انك كإنسان قريب من البحر تسنح لك الفرصة برؤية أشياء ومخلوقات قد لايراها 80 او 90 في المائة من الناس. ولو تكون معروفة قد ترى أنت تصرفات أو تراها من زوايا لم ولن يراها غيرك ممن سمع بها أو سبق ان عرفها. خلال ذلك تشعر بأنك فعلا مميز بأن اتاح لك الخالق العظيم الفرصة لتراها. فلا تضييع هذه الفرصة وأعطها حقها من التفكر وتذكر عظمته عزوجل.
· تذكر كذلك أن عظمة الخالق لاتكمن فقط في الموجود القابل للرؤية والحس كالحيوانات والالوان وغيرها ولاكن تناسق الحياة عموما كالمد والجزر وحركة الامواج والشمس والقمر و تناغمها جميعا معا في حركة واحدة وإندماج الاسماك في هذا العالم وعدم إختلاله أو توقفه وتكوين الجغرافيا الطبيعية من قيعان واعماق وحروف وصحاري تحت الماء ومناطق ضحلة والوان للبحر وغيرها. وأنا أتذكر رؤيتي بجهاز الاعماق لجبال تحت الماء وهضاب وحفر وجدران ومايشبه الصحارى حتى كنا نرى أختلاف العمق في بعض المناطق من 10 الي 100 ثم 500 متر في ثواني وفي بعض المناطق ثبات العمق مثلا ل 66 متر لكيلومترات. وتذكر أيضا ان ماتراه وتعرفه وتتعجب منه هوا جزء صغير من العالم ولا يكاد يذكر مقارنة بما قد يكون موجود في مناطق وبحار أخرى.
· من الجوانب الاخرى التى تزيد المتعة هو الجانب التقنى وبالطبع هذا مايشغل جمبع الهواه وهوا الطريقة والاسلوب للصيد أو للغوص. هنا تكون الخيارات كثيرة لاكنها أحد نوعين إما تقليد أو إبتكار. والتقليد جميل نتائجه جيدة ومريح وفيه الاستقادة من خبرات الاوائل وفي البداية هوا الافضل. الابتكار أجمل وفيه روح المغامرة وتنشيط الفكر والعقل. في الإبتكار يحاول ان يفهم الشخص الاسباب والبيئة والسلوك فيما حولة وبالتالي يشعر أنه أقرب لهوايته. وفي الابتكار يكون تحقيق الذات وكسر الروتين وفن التجربة. هنا يكون الابداع وتكون المحاولات. والبحر هو من أفضل الاماكن للإبتكارات وذلك لحجمه الكبير والتنوع الخيالي فيه. ولذلك مهما عرفوا الناس والصيادين مثلا لأساليب معينة فهناك مازال مجال كبير للإختراعات والابتكارات وذلك في كل شي من طرق أستخدام الصقل أو أنواع الجلب والطعم الى أماكن الغوص و طرق التنظيم واهداف الغوصات واماكنها وأزمانها. وأنا شخصيا لم اتمتع بشئ أكثير من طريقة للصيد أنا إبتكرتها وأستعطت أن أصيد بها الشئ الوفير.
· وطبعا من أسرار الاستمتاع بالتقنية هو كسر الحدود الشخصية التى صنعها الشخص لنفسه وسبر أغوار القدرات الكامنة والموجودة في كل شخص وهذا يكمن في التحدي والاصرار والمداومة على فعل معين حتى النجاح فيه. ومن الامثلة هنا طرق صيد سمكة معينة كالناجل مثلا والتى يحلم البعض بصيدها بينما يصيد منها البعض الاخر بالكميات. والسر طبعا بتكرار المحاولة وتغيير الاسلوب طبعا حتى يستطيع الشخص الوصول الى نتيجة. وانا اود أن أضرب هنا مثال الغوص الحر فالكثير منا يستطيع كتمان نفسه لدقيقه أو دقيقتين بالكثير والنزول لعمق 10 الى 25 قدم لا اكثر. وانا اعرف الكثير ممن يحاول الزيادة ولاكن لايستطيع ولايتألم عندما يحاول لذا ينسى الفكرة ويعتقد أن هذه حدوده الجسمانية. ولكن مع معرفة الطريقة الصحيحه للتنفس والتمارين المستمرة وضبط النفس وارتياح الاعصاب والغوص والمعادلة بطريقة صحيحه يستطيع الشخص العادي أن يرفع معدل كتمان نفسه الى 3-5 دقائق وأن يغوص حتى 50-60 قدم. وربما أكثر حتى مافوق 120 قدم بالانتقال الى مرحلة التدريب والاحتراف.
· من الجوانب الاخرى ايضا التى تزيد الاستمتاع بالبحر الجانب الروحي والاجتماعي وعلاقة البحر بالوظيفة و الجانب البدني والجانب البيئي وغيرها والتى ستكون موضوع الجزء الثاني من المقال انشالله.
امل أن أكون قد امتعتكم بما كتبت وأن أكون قد أتيت بجديد و لكم منى التحيية وعيدكم مبارك وبحركم أحلى إنشالله.