المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ***** رحلة المعراج ـ تأملات رقمية في السرعة والمسافة *****



أكاديمي
22/10/2007, 04:17 PM
رحلة المعراج




"تأملات رقمية في السرعة والمسافة"



د. عبدالله المسند*


من المسلّم به عند كل مسلم أن حادثة الإسراء والمعراج الحادثة المعجزة جزء من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، و التكذيب بها كفر بالقرآن والسنة. إن حادثة الإسراء والمعراج منعطف كبير ومهم في سيرة المجتبى صلى الله عليه وسلم. رحلة المعراج فريدة بل ويتيمة في تاريخ البشر فلم ولن تتكرر والله أعلم. رحلة جمعت أفضل البشر مع أفضل الملائكة ليعرج به إلى أين؟ وأي طريق سلكوا؟ وأي وسيلة ركبوا؟ وأي سرعة بلغوا؟ اللهم إني آمنت بالله رباً ... وبالإسلام ديناً ... وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ونبياً ... وأن الإسراء حق و أن المعراج حق فاحشرني مع المؤمنين.
قصة المعراج قصة عجيبة وفي نظري أغرب ما روي من السيرة النبوية ... قصة معجزة وخارقة لنواميس الكون قاطبة ربطت الأرض بالسماء و الأحياء بالأموات والقريب بالبعيد والإنسان بالملائكة والحاضر بالماضي والحاضر بالمستقبل بل ربطت بين الدنيا والآخرة. لم تحدث لأحد من قبله صلى الله عليه وسلم وفقاً للنقل وربما لن تحدث لأحد من بعده ... بل ولم يزعم أو يتجاسر أحد من الدجالين أنه عرج به كما عُرج بمحمد عليه الصلاة والسلام ... حادثة فريدة غريبة في زمانها ومكانها وفصولها حتى دفعت قريشاً للكذب دون تردد ... بل وحتى لو حصلت في عصرنا هذا عصر النانو والذرة لكذب بها أكثر أهل الأرض إلا من فتح الله عليه {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس}... قصة المعراج بأي سرعة تمت؟ وأي مسافة قطعت؟ سؤالان محيران، قال تعالى {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} فدعونا نتفكر ونتأمل ونتدبر جانباً من جوانب القصة هي السرعة والمسافة.


لنضرب مثالاً يجسد الفكرة: المسافة المستقيمة بين مكة المكرمة والقدس الشريف حوالي 1200كم، ولنفترض جدلاً أنها فقط 1000كم ... سيقطعها الإنسان راجلاً في 200 ساعة متواصلة تقريباً بسرعة 5 كم/ساعة ... بينما تقطعها الدراجة الهوائية في 50 ساعة بسرعة 20 كم/ساعة ... بينما تقطعها السيارة بعشر ساعات فقط بسرعة 100كم/ساعة ويقطعها القطار السريع في 3.3 ساعة بسرعة 300 كم/ساعة ... بينما الطائرة تقطعها بساعة واحدة عندما تكون سرعتها 1000 كم/ساعة ... بينما طائرة الميراج على ـ سبيل المثال ـ تقطعها في 50 دقيقة بسرعة الصوت 1200كم/ساعة ... وفي سرعة دخول مكوك الفضاء إلى الأرض (26000 كم/ساعة) تُقطع المسافة بين مكة والقدس بـ دقيقتين فقط ... وبأعلى سرعة اخترعها الإنسان هي سرعة سفينة الفضاء وتبلغ (54400 كم/ساعة) تستغرق الرحلة بين المدينتين فقط دقيقة واحدة.



http://www.al-aqidah.com/userfiles/Image/a-5-2.gif

صورة لطائرة مخترقة حاجز الصوت




http://www.al-aqidah.com/userfiles/Image/a-5-3.gif


المكوك الفضائي وهو يغادر الغلاف الجوي



وأخيراً لندع السرعة التقليدية ونحسب وفقاً لأسرع سرعة عرفها الإنسان إنها سرعة الضوء Lightspeed وتعادل 1079252848كم/ساعة وتقطع المسافة بين المدينتين في 0.0000006 جزء من الثانية أي أسرع من لمح البصر فسبحان الذي بيده ملكوت السموات والأرض. منها ندرك ما هية سرعة الضوء، فدعونا نستخدم تلك السرعة الرهيبة والتي (لو) إستخدمها الإنسان جدلاً للسفر من مكة إلى نيويورك والمسافة بينهما (10000كم) بسرعة الضوء لقطعها فقط بـ 0.000006 جزء من الثانية أي أسرع من لمح البصر ... بينما لو استخدمت السرعة نفسها للسفر إلى القمر ومعدل بعده عن الأرض حوالي 381706 كم لقطعت المسافة بـ 0.0002 أي بثانيتين تقريباً (إنظر للشكل المرفق).



الخط يوضح سرعة الضوء من الأرض إلى القمر وتستغرق حوالي ثانيتين.


http://www.al-aqidah.com/userfiles/Image/a-5-4.gif



Source: wikipedia.



ولو سافر الإنسان بسرعة الضوء إلى الشمس التي تبعد عن الأرض بمتوسط 149600000كم لاستغرقت الرحلة 0.08 أي ثمان دقائق فقط ... بينما الرحلة بين كوكب الأرض وأبعد كوكب في المجموعة الشمسية بلوتو (5900000000 كم) على السرعة نفسها تستغرق 3:28 ثلاث ساعات و ثمان وعشرون دقيقة ... فلك أن تتخيل تلك المسافة البينية الهائلة بين كوكبي الأرض وبلوتو لدرجة أن السرعة التي ستقلك من مكة إلى نيويورك (سرعة الضوء) تستغرق معها لمح البصر بينما بين الكوكبين ثلاث ساعات وثمان وعشرون دقيقة {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا}.


ولك أن تتخيل ضعفنا وحجمنا نحن سكان الأرض فلو سافر الإنسان بسرعة سفينة الفضاء كما أسلفنا وتبلغ (54400 كم/ساعة) لاستغرقت الرحلة بين الكوكبين 65074 ساعة أي 2711 يوما أي سبع سنين ونصف فقط للوصول إلى كوكب بلوتو!! {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.


دعونا نسافر خارج النظام الشمسي إلى أقرب نجم إلينا وهو نجم ألفاقنطورسAlpha Centauri حيث يبعد حوالي 4.24 سنة ضوئية، ونلاحظ أننا استخدمنا السنة الضوئية كوحدة قياس بدلاً من الكيلومتر وذلك لصعوبة استخدام الوحدة التقليدية لقياس المسافات بين النجوم وذلك لبعد المسافات بيننا وبين النجوم ... وعلى سبيل المثال إذا أردنا أن نعبّرعن المسافة بيننا وبين نجم الفاقنطورس بالكيلومتر فإن المسافة تعادل 4011040000000000000 0 كم أي أكثر من 40 ترليون كم (أي 40 مليون مليون مليون كم!!!!) {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ}.


http://www.al-aqidah.com/userfiles/Image/a-5-6.gif
نجم الفاقنطورس كما يشاهد عبر التلسكوب



ونجم ألفاقنطورس مغمور وغير مشهور وغير مرئي بالعين المجردة لأنه من القدر الحادي عشر ... لذا لنقيس المسافة بيننا وبين نجم لامع مشهور نجم الشعرى اليمانيةSirius {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} حيث تصل المسافة بيننا وبينه إلى 8.6 سنة ضوئية ... بمعنى آخر نحتاج للسفر إلى هذا النجم بسرعة الضوء الفائقة 8.6 سنة لنصل إلى نجم قريب منا بعده بالكيلومتر 8135600000000000000 0 كم أي حوالي 81 ترليون كم {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} ... جدلاً لو سافر الإنسان لهذا النجم بسرعة المكوك الفضائي لاحتاج إلى 102432514102 سنة أي 102 بليون سنة لبلوغ الشعرى اليمانية !!!!! فأي مسافة هذه؟ وأي بعد هذا؟ وأي نظام يحيطنا؟ وأي سماء تظلنا؟ فسبحان {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} والله أكبر.



http://www.al-aqidah.com/userfiles/Image/a-5-7.gif
نجم الشعرى اليمانية ألمع نجم في السماء



لنترك نجم الشعرى اليمانية لأنه نجم قريب! وسنضرب مثلاً بعنقود الثريا المشهور Pleiades حيث يبعد عن الأرض 440 سنة ضوئية ... والكل شاهد نجم الثريا معلقة بالسماء وزينة، ولكن ليس كلنا يدرك أن ما نشاهده من الضوء فيها عمره 440 سنة أي شع قبل 440 سنة وأستمر مسافراً بسرعة الضوء إلى الأفاق حتى وصل إلى أبصارنا ليقطع مسافة 4162400000000000000 000 كم أي 4162 ترليون كم، فسبحان من له {مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}


http://www.al-aqidah.com/userfiles/Image/a-5-8.gif
عنقود الثريا



http://michaelthompson.org/images/stop.gif

تحذير


أخي و أختي القارئة ... إذا شرقت وشككت بهذه الأرقام حول المسافات والأبعاد والأحجام للسماء الدنيا، وخالجتك الظنون أن ما سلف مبالغ فيه وربما مخالف للواقع ... ننصحك ألا تكمل قرأة المقال فحتماً لن يُسعفك عقلك وخيالك للتدبر في خلق الله {فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لا تُبْصِرُونَ}



لنقفز وندع نجوم مجرتنا مجرة التبانة Milky way (وهي بالملايين أنظر الشكل) ونرى (من) أقرب المجرات لنا وهي مجرة المرأة المسلسلةAndromeda Galaxy المجرة الوحيدة المشاهدة بالعين المجردة، وتبعد عن نظامنا الشمسي حوالي 2.5 مليون سنة ضوئية، بعبارة أخرى أنت تشاهد حدثاً في الماضي البعيد، حدث قبل 2.5 مليون سنة وسار بسرعة الضوء ليقطع مسافة قدرها 2365000000000000000 0000000 كم أي 23 كدريليون كم (أي مليار مليون مليار كم)



http://www.al-aqidah.com/userfiles/Image/a-5-10.gif


مجرة التبانة كما تخيلها العلماء بناءاً على معطيات رقمية راديوية.



وهذه المسافة التي يطيش العقل بها لا تمثل إلا جارة قريبة لمجرتنا فكيف إذا تحدثنا عن مجرات تبعد عنا بليون سنة ضوئية كما اكتشفها مرصد The Gemini South Telescope في شيلي حيث يستغرق الضوء مسافراً من تلك المجرة حتى يصل إلينا بليون سنة ليقطع مسافة 9460000000000000000 000000000 كم أي ألف كدريليون كم (أي ألف مليار مليون مليار كم) سبحانه { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} ... فلا إله إلا الله والله أكبر ... اللهم إني أُشهد كل من قرأ هذه السطور أني آمنت بالله رباً ... وبالإسلام ديناً ... وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ونبياً ... وأن السموات السبع حق فاحشرني مع المؤمنين.


http://www.l22l.com/l22l-up-3/8b957fd1f6.jpg
مجرة المرأة المسلسلة عبر التلسكوب



فسبحان من له {مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فهذه الأبعاد الفلكية لا تمثل إلا جانباً من المسافات البينية بيننا وبين المجرات التي تعج بها السماء الدنيا حيث يقدر علماء الفلك عددها حوالي 100 بليون مجرة تسبح في بحر (السماء الدنيا) قال تعالى {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ} هذه السماء الدنيا فكيف بالسماء الثانية وما فوقها، هذا جانب ومن جانب آخر السماء تنتفخ وتتسع منذ خلقت {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}.



ومزيداً في الإيضاح لمن ضاقت به الأرقام والأحجام والمسافات فعجز أن يتصورها وحتى أن يتخيلها ... لنفترض أن المسافة بين كوكب الأرض والقمر (381706 كم) تعادل (جدلاً) المسافة بين عينيك اليمنى واليسرى (10 سم) فإن المسافة بيننا وبين الشمس ستصبح 39م ، والمسافة بيننا وبين كوكب بلوتو 1.5كم، بينما بيننا وبين اقرب نجم إلينا 10508192169كم فما بالك بما هو أبعد من ذلك؟
وعود على بدء قصة المعراج العجيبة بأي سرعة حدثت؟؟؟؟ ... تدبر معي الإعجاز الإلهي في ضوء ما سلف ... فلو كانت رحلة المعراج بأقصى سرعة عرفها البشر وهي سرعة الضوء لاستغرقت رحلة المعراج 440 سنة لبلوغ نجم الثريا فقط ! ... فإن أرادو زيارة مجرة المرأة المسلسة لاستغرقت الرحلة 2.5 مليون سنة ليبلغوها!! ... فكيف إذا سافروا إلى أبعد ما يبصرون عبر التلسكوبات من مجرات بعيدة لاحتاج الأمر إلى بليون سنة!! ... فكيف إذا سافروا إلى ما لايبصرون! {فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لا تُبْصِرُونَ}... والعلم والعلماء لا يعلمون حدود وأطراف السماء الدنيا فضلاً عن غيرها وبالتالي لا يعلمون عن بعد السماء الثانية كيف هو؟ ... فإذا العلماء وقفوا حائرين مما أبصروه في آفاقهم الدنيا فكيف الحال في ما لم يبصروه في السماء الثانية وما فوقها ... أي بُعد نتحدث عنه؟ وأي سنين يحتاجه الضوء ليصل إلينا وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ}.


السؤال الكبير الذي يكمن فيه التفكر والتدبر والتأمل في خلق الله عزوجل بأي سرعة صلى الله عليه وسلم عُرج به؟ حتى تجاوز السماء الدنيا باقمارها وكواكبها ونجومها ومجراتها وسدمها وما نعلم وما لانعلم من خلق الله فيها! بأي سرعة مذهلة معجزة اختصرت بلايين السنين في لاحظات كلمح البصر وإذا به صلى الله عليه وسلم عند أبيه آدم عليه السلام في السماء الدنيا! وبلمح البصر وإذا المصطفى في السماء الثانية عند أخيه عيسى ويحي عليهم السلام ... ولحظات ليقطع السماء الثانية إلى الثالثة عند أخية يوسف عليه السلام! وهكذا حتى وصل إلى السماء السابعة عند أبيه إبراهيم عليهما السلام.
http://www.al-aqidah.com/userfiles/Image/a-5-15.gif
الله أكبر ... وصل الحبيب عليه الصلاة والسلام إلى نقطة كونية لم يبلغها بشر من قبله، وسار بسرعات وقطع مسافات لا تستوعبها العقول البشرية ولا حتى الآلية ... فلا يصلح معها وحدة قياس مسافة ولا سرعة والأمر كله بيد الله ... الله أكبر بأي سرعة عُرج بحبيبنا صلى الله عليه وسلم؟ ... فلا سرعة الضوء تجدي ولا سرعة تباعد المجرات عن بعضها يغني، ولكنها سرعة من يقول للشئ كن فيكون، إنها سرعة من يدبر الأمر في السموات والأرض، إنها سرعة تتوقف كل النواميس الطبيعية أمامها وتتلاشى كل المعادلات الرياضية حيالها! ... بأي سرعة عُرج بحبيبنا صلى الله عليه وسلم؟ ... إنها سرعة {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ}... ثم لما بلغ المصطفى صلى الله عليه وسلم السماء السابعة واطلع على البيت المعمور في السماء السابعة أُذن له أن يرقى ويصعد إلى مكان قُصر عليه وحده دون جبيريل {لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا} ... خرج عن حدود ونطاق الكون الدنيوي المحكوم بنواميس دنيوية خرج إلى عالم آخر لم يطّلع عليه أحد من البشر قاطبة ... فإلى أين وصل؟ وإلى أي إرتفاع بلغ؟ وماذا حدث؟ تلك قصة قد خلت من قبلها قصص ولكن ليس لمثلها قصة.





*عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
شوال1428هـ
almisnid@yahoo.com (http://us.f503.mail.yahoo.com/ym/Compose?To=almisnid@yahoo.com)

لحظة إنتظار
22/10/2007, 05:21 PM
بارك الله فيك أخي أكاديمي على هذا التقرير الجميل :good: ,كما نشكر صاحبه الدكتور عبد الله المسند .

* الــــفــر قــــد *
22/10/2007, 06:05 PM
جزاك الله الف خير أخي آكديمي:good: على المعلومات القيمه وتشكر على
الجهد الذي بذلته لأظهار عظمة الخالق في خلقة

صوت الحق
22/10/2007, 09:11 PM
أيها الأخ العزيز أكاديمي

ماذكرته ونقلته لايحتاج إلى قراءة فقط بل يحتاج قراءة وتأمل ووقفات والعودة إليه مرات ومرات

يحتاج إلى تأمل عميق عميق جدا وخيال واسع ليدرك جزءً مما ذكر ليقف أمام نفسه فيعرف قيمتها وضعف البشر ثم عظمة الخالق جل في علاه

كل ماأورد جزء يسير جدا وجانب صغير من هذا الكون الفسيح وهذا الكون بكل مافيه عند كرسي الرحمن إلا كحلقة القيت في فلاة وما الكرسي عند عرش الرحمن إلا كحلقة ألقيت في فلاة والرحمن على العرش استوى فلا إله إلا الله

أكاديمي
23/10/2007, 05:57 AM
لحظة إنتظار ... أسعد الله لحظاتك ومرورك أسعدني كما شرفني :)

هام السحايب ... رفع الله هامتك بالعدل و شكراً على شكرك :)


صوت الحق ... أسعد الله صوتك بالحق ما وقر في فؤادك وجدته في فؤادي قرأت سطورك وما بينها ومفردات كلماتك تعكس حقيقة إيمانك وسعة خيالك إتجاه الكون وأبعاده ... وأردد معك كما قلت لا إله إلا الله.

سهيل1
25/10/2007, 01:51 PM
الحمد لله ... رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل سريت .. بل قال أسري بي .. ( يعني قوة ثانية هي التي حملتني ) .. فتصديق حادثة الإسراء يحتاج إلى إيمان فقط فنقف عند عالم الغيب بالسرعة والكيفية ..


لا أدري لماذا نسلّم تسليما قطعيا لأمور نظرية ...
أقصد بالأمور النظرية المسافات الهائلة التي تصل إلى ملايين السنوات الضوئية بل رفعوها إلى
بلايين ...
وحين تصل هذه النظريات إلى درجة المخالفة الصريحة لنصوص صريحة
يجب أن نردها لأنها مخالفة صريحة للنصوص


فحديث الدكتور عن المسافة والسرعة والتهويل فيهما .. مردود بسبب المخالفة للنصوص
احكموا على كلام الدكتور بعد قراءة الآتي :
بحثت في الشبكة فوجدت مقالا نطرحه للنقاش ... هذا نصه :
=================================
===========
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان القائل
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً (12) الطلاق
****
أيها الأخوة الأفاضل
أضع بين أيديكم بحثا لم أستكمل دراسته بعد
و هو جزء من سلسلة تحدثت فيها عن خلق الأرض و دورانها
و البحث كما سترون ما زال في بدايته و قد يكون له بقية لو قدر الله لنا بقية عمر و عافية
سائلا المولى أن يغفر لي و يرحمني و أن يتجاوز عما ورد فيه من زلل
************
*******
أيها الأخوة
الأخبار التي وردتنا عن رسولنا محمد صلى الله بتعداد السماوات و الأرض و سمك كل واحدة
منها أكثر من أن تحصى
المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 447
3547 أخبرنا أبو زكريا العنبري حدثنا محمد بن عبد السلام بن يسار حدثنا إسحاق بن إبراهيم
أنبأ عبد الرزاق حدثنا يحيى بن العلاء عن عمه شعيب بن خالد حدثني سماك بن حرب عن عبد
الله بن عميرة عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال ثم كنا جلوسا ثم رسول الله صلى
الله عليه وسلم بالبطحاء فمرت سحابة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون ما هذا فقلنا
الله ورسوله أعلم فقال السحاب فقلنا السحاب فقال والمزن فقلنا والمزن فقال والعنان فسكت ثم
قال أتدرون كم بين السماء والأرض فقلنا الله ورسوله أعلم فقال بينهما مسيرة خمس مائة سنة
ومن كل سماء إلى السماء التي تليها مسيرة خمس مائة سنة وكثف كل سماء خمس مائة سنة
وفوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله كما بين السماء والأرض والله فوق ذلك وليس يخفى
عليه من أعمال بني آدم شيء هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

8894 -‏ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بن يَحْيَى السَّاجِيُّ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بن خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن سَلَمَةَ، عَنْ
عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ:"مَا بَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَالَّتِي تَلِيهَا مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ
عَامٍ، وَمَا بَيْنَ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَالْكُرْسِيِّ مَسِيرَةَ خَمْسِ
مِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ الْكُرْسِيِّ، وَالْمَاءِ مَسِيرَةَ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ، وَالْعَرْشُ عَلَى الْمَاءِ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ". ( الطبراني الكبير ) قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح

مسند البزار 4-9 ج: 9 ص: 460
4075 حدثنا محمد بن معمر قال نا محاضر يعني ابن مورع قال نا الأعمش عن عمرو بن مرة
عن أبي نصر عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله كثف الأرض مسيرة خمس مائة
عام وبين الأرض العليا وبين السماء الدنيا خمس مائة عام وكثفها خمس مائة عام وكثف الثانية
مثل ذلك وما بين كل أرضين مثل ذلك وما بين الأرض العليا والسماء خمس مائة عام وكثف
السماء خمس مائة عام وما بين سماء الدنيا والثانية مسيرة خمس مائة عام وكثف السماء
خمسمائة عام ثم كل سماء مثل ذلك حتى بلغ السابعة ثم ما بين السابعة إلى العرش مسيرة ما بين
ذلك كله
************
السماوات سبع و الأرضيين سبع
سمك كل سماء مسيرة خمسمائة سنة و بين كل سماء و سماء مسير خمسمائة سنة
و كذلك الأرض سبع أرضين
فسمك كل أرض مسيرة خمسمائة سنة و بين كل أرض و أرض خمسمائة سنة
يقول تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ
فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ
اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ
كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا
وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ
صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13) فصلت
****
لقد خلق الله الأرض و ما فيها في أيام تزيد عن الأيام التي خلق بها السماوات
و ليس ذلك من باب العجز أو ما يطرأ على البشر من حاجة للوقت في إنجاز الأعمال فحاشى و
كلا , إنما أمره بين الكاف و النون
لكن لحكمة جليلة اقتضت ذلك
رأينا أن سمك كل أرض مساوي مسيرة خمسمائة عام
و يفصل بين كل أرض و أرض مسافة مقدارها خمسمائة عام
إذن سمك كل أرض من الأرضيين السبع مساوي لسمك السماء الدنيا أو أي سماء من السماوات
السبع
و نعلم من قوله سبحانه
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17)
الحجر
) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإٍ
الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ
شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10) الصافات
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ
وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12) فصلت
وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) الملك
************
أن جميع الكواكب و النجوم مقرها السماء الدنيا فهي تبعد عن الأرض العليا التي نعيش عليها
على أقل تقدير مسافة خمسمائة سنة
فكم تساوي هذه المسافة ؟؟؟
معروف أن المسير المقصود بالنصوص النبوية التي أوردناها سابقا إنما هو المسير
المتعارف عليه في النصوص الشرعية الخاصة بأحكام السفر و القصر و خروج المرأة من بيتها
طبعا هناك مسير حدد صلى الله عليه و سلم السرعة فيه بسرعة الغراب
أو بسرعة الفارس الذي يمتطي فرسا سريعة
و غير ذلك من المسير الذي لم يحدد رسول الله صفته فهو المسير العادي للقوافل
فكم هو مقدار مسير اليوم الشرعي
مذهب الإمام أحمد و مالك و الشافعي رحمهم الله أن القصر لا يجوز
في أقل من مسير ستة عشر فرسخا مسيرة يومين
و على هذا أبن عمر رضي الله عنه
هذا يعني أن مسيرة اليوم تساوي ثمان فراسخ
و الفرسخ يساوي 5544 متر
فمسيرة اليوم تساوي 44.352 كم
فمسير سنة يساوي 15700.6 كم
و مسيرة خمسمائة عام تساوي 7850304 كم
************
ماذا لو جربنا حساب المسافة بين السماء و الأرض وفق قانون السقوط الحر للأجسام
سنن الترمذي 729
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ أَبِى السَّمْحِ عَنْ عِيسَى بْنِ هِلاَلٍ
الصَّدَفِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ « لَوْ أَنَّ رُصَاصَةًبْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ مِثْلَ هَذِهِ
وَأَشَارَ إِلَى مِثْلِ الْجُمْجُمَةِ أُرْسِلَتْ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ وَهِىَ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ لَبَلَغَتِ
الأَرْضَ قَبْلَ اللَّيْلِ وَلَوْ أَنَّهَا أُرْسِلَتْ مِنْ رَأْسِ السِّلْسِلَةِ لَصَارَتْ أَرْبَعِينَ خَرِيفاً اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ قَبْلَ أَنْ
تَبْلُغَ أَصْلَهَا أَوْ قَعْرَهَا » .
قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
*************
رصاصة تلقى من السماء تصل الأرض قبل الليل و هذا يعني أنها ألقيت أول النهار
لنفرض و هو الأسلم أنها ألقيت في يوم طول الليل مساوي لطول النهار
12 ساعة طول النهار و لنفرض أنها وصلت قبل الليل بنصف ساعة و
الحساب للاستئناس و ليس للدقة فقوله صلى الله عليه و سلم أنها تصل قبل الليل أي أنها تصل في
وقت قريب منه
أعتذر لكتابة القانون بالشكل التالي
س= 0.5ج*(ز)(ز)
س= 4.5*(41400)(41400)
س= 7712820 كم و هي قيمة قريبة من القيمة السابقة لو أخذنا بعين الاعتبار الخطأ في تقدير
الزمن
************
من كل ما سبق نستنتج أن أقرب جرم سماوي سيكون دون ريب في السماء الدنيا بعيدا عن
الأرض بمسافة تساوي تقريبا 8 مليون كلم
و هذا يعني استحالة الوصول إلى القمر ماديا
أما شرعا فدعونا ننظر في هذا النص الذي أخرجه البخاري
7517 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِى سُلَيْمَانُ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ
ابْنَ مَالِكٍ يَقُولُ لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِرَسُولِ اللَّهِ مِنْ مَسْجِدِ الْكَعْبَةِ أَنَّهُ جَاءَهُ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ
وَهْوَ نَائِمٌ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَقَالَ أَوَّلُهُمْ أَيُّهُمْ هُوَ فَقَالَ أَوْسَطُهُمْ هُوَ خَيْرُهُمْ . فَقَالَ آخِرُهُمْ خُذُوا
خَيْرَهُمْ . فَكَانَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، فَلَمْ يَرَهُمْ حَتَّى أَتَوْهُ لَيْلَةً أُخْرَى فِيمَا يَرَى قَلْبُهُ ، وَتَنَامُ عَيْنُهُ وَلاَ يَنَامُ
قَلْبُهُ وَكَذَلِكَ الأَنْبِيَاءُ تَنَامُ أَعْيُنُهُمْ وَلاَ تَنَامُ قُلُوبُهُمْ ، فَلَمْ يُكَلِّمُوهُ حَتَّى احْتَمَلُوهُ فَوَضَعُوهُ عِنْدَ بِئْرِ زَمْزَمَ
فَتَوَلاَّهُ مِنْهُمْ جِبْرِيلُ فَشَقَّ جِبْرِيلُ مَا بَيْنَ نَحْرِهِ إِلَى لَبَّتِهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَدْرِهِ وَجَوْفِهِ ، فَغَسَلَهُ مِنْ
مَاءِ زَمْزَمَ بِيَدِهِ ، حَتَّى أَنْقَى جَوْفَهُ ، ثُمَّ أُتِىَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ تَوْرٌ مِنْ ذَهَبٍ مَحْشُوًّا إِيمَاناً
وَحِكْمَةً ، فَحَشَا بِهِ صَدْرَهُ وَلَغَادِيدَهُ - يَعْنِى عُرُوقَ حَلْقِهِ - ثُمَّ أَطْبَقَهُ ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا
فَضَرَبَ بَاباً مِنْ أَبْوَابِهَا فَنَادَاهُ أَهْلُ السَّمَاءِ مَنْ هَذَا فَقَالَ جِبْرِيلُ . قَالُوا وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مَعِى مُحَمَّدٌ .
قَالَ وَقَدْ بُعِثَ قَالَ نَعَمْ . قَالُوا فَمَرْحَباً بِهِ وَأَهْلاً . فَيَسْتَبْشِرُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ ، لاَ يَعْلَمُ أَهْلُ السَّمَاءِ بِمَا
يُرِيدُ اللَّهُ بِهِ فِى الأَرْضِ حَتَّى يُعْلِمَهُمْ ، فَوَجَدَ فِى السَّمَاءِ الدُّنْيَا
آدَمَ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ هَذَا أَبُوكَ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ . فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَرَدَّ عَلَيْهِ آدَمُ وَقَالَ مَرْحَباً وَأَهْلاً بِابْنِى ، نِعْمَ
الاِبْنُ أَنْتَ . فَإِذَا هُوَ فِى السَّمَاءِ الدُّنْيَا بِنَهَرَيْنِ يَطَّرِدَانِ فَقَالَ مَا هَذَانِ النَّهَرَانِ يَا جِبْرِيلُ قَالَ هَذَا
النِّيلُ وَالْفُرَاتُ عُنْصُرُهُمَا . ثُمَّ مَضَى بِهِ فِى السَّمَاءِ فَإِذَا هُوَ بِنَهَرٍ
.................................................. ......................
................................
السماء هي التي تحتوي النجوم و الأفلاك و الأجرام
و هي مؤصدة و لا يمكن تجاوزها إلا من خلال ما خلق الله لها من أبواب و منافذ
و إن كنا نراها ميدانا مفتوحا لا حائل دونه سوى الآلة
و الشمس أكبر جرم في السماء لأن الله سبحانه جعل منها سراجا
و من القمر نورا لأهل السماوات و الأرض
بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً
(16) نوح
**********
فهل يعقل أن يصف ربنا سبحانه الشمس بالسراج و في السماء نجوم أكبر منها
بالطبع لا الشمس ليست كالنجوم و هي ليست فرن نووي كما يدعي العلمانيون
و لو كانت كذلك لما استمرت بضع سنوات إن لم يكن أشهر
و لتمزقت و تناثرت في كل أرجاء الكون
لكن ليس لديهم التفسير الصحيح لهذا النور الذي تبثه الشمس
في أرجاء الكون بشكل منتظم و دقيق
و الجميع يعلم أن الانفجار النووي أمر لا يمكن ضبطه أو السيطرة عليه
و ما أن تبدأ سلسلته
حتى تكبر و تتضخم إلى الدرجة التي ستتحول فيه الشمس
كاملتا إلى قنبلة ستتمزق في أرجاء الكون
و الزيادة في الانفجار ستولد زيادة في الحرارة لا يمكن لسكان الأرض تحملها
بينما الشيء الملاحظ هو
انتظام في حرارة الشمس بين فصول العام نتيجة لحركة الشمس في فلكها متعدد المشارق و
المغارب
و الفرق في أطوال مسارات الشمس من حيث البعد عن الأرض و القرب هو الذي يخلق الفرق
بين حرارة الصيف و الشتاء
*******
و من صعب عليه ما أسلفت فلينظر في حديث المصطفى صلى الله عليه وو سلم
صحيح البخاري ج: 1 ص: 199
حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حفظناه من الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم إذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة فإن شدة الحر من
فيح جهنم
واشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس
في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير
****

البعد البؤري
26/10/2007, 01:23 PM
أخي سهيل:

أولا ممكن تعطينا الرابط أو الكتاب لأن الكلام فيه لخبطة بسبب النسخ واللصق

ثانيا لم أجد في كلامه تناقضا فهو يفترض افتراضات ويحسبها وقد قال في البداية أن البحث في بدايته ولم يكتمل وهذا يعني أن البحث خاضع للتمحيص والتصحيح.

سهيل1
26/10/2007, 11:41 PM
أخي الكريم يوجد تناقض كبير بين كلام الكاتبين

أحدهما يقول :
أن جميع الكواكب و النجوم مقرها السماء الدنيا فهي تبعد عن الأرض العليا التي نعيش عليها
على أقل تقدير مسافة خمسمائة سنة ..........
من كل ما سبق نستنتج أن أقرب جرم سماوي سيكون دون ريب في السماء الدنيا بعيدا عن
الأرض بمسافة تساوي تقريبا 8 مليون كلم

والثاني يقول:
وهذه المسافة التي يطيش العقل بها لا تمثل إلا جارة قريبة لمجرتنا فكيف إذا تحدثنا عن مجرات تبعد عنا بليون سنة ضوئية كما اكتشفها مرصد The Gemini South Telescope في شيلي حيث يستغرق الضوء مسافراً من تلك المجرة حتى يصل إلينا بليون سنة ليقطع مسافة 9460000000000000000 000000000 كم أي ألف كدريليون كم



هذا الرابط :
http://www.alfetn.com/vb3/showthread.php?t=4627







.

البعد البؤري
27/10/2007, 09:38 AM
كلام الثاني من ناحية علمية بحتة

أما الأول فهو يطبق الأحبار الإلهية على العلوم التجريبية البحتة

فلا شك أن الأول مخطئ فهذه أخبار غيبية لا نعلم عنها إلا بتعليم الرسول لنا إياها كالارضين السبع وابواب السماوات وغيرها كثير

واما كلامه عن الجسم الساقط وطريقة حسابه له فخطأ واضح يعرفه طالب الثاتنوية لأن الجاذبية الأرضية لا تطبق إلا في نطاق جذب الأرض أما إذا خرجنا خارج النطاق فتنعدم الجاذبية فكيف تسقط على الأرض لعدم وجود الجاذبيه (أو بمعنى أصح لاختفائها نتيجة تعادل الجذب بين الأجرام السماوية)

تلسكوب 1
27/10/2007, 10:10 AM
اكاديمي

شكرا لك لهذه المعلومات القيمة التي تجعل الانسان يتدبر في خلق السماوات والارض

العوشز
27/10/2007, 02:29 PM
إثراء للموضوع أوضح مايلي

أتذكرون حديث الدجال وفيه " يوم كسنة ويوم كشهر . . . )
ويقول تعالى ( وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون )
ويقول تعالى ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون )
ويقول ( في يوم كان مقداره خمسون ألف سنة )

فالأيام وإن كانت تتفق في المسمى فليس من الضرورة أن تتفق في الزمن

وأيضا السائر إلى الكواكب إو النجوم قد لا يسير بشكل رأسي فقط بل قد يسير بشكل أفقي أيضا فلا يخترق السماء ولكن يحاذيها ......
مع أني ليس لدي علم لأؤيد أحد القولين ولكني استمتعت بقراءة الموضوع والردود
فأتمنى أن تكون إضافتي مفيدة

والله يرعاكم

أكاديمي
31/10/2007, 11:52 AM
أخي سهيل1 شكرا لك على المداخلة ويبدو أنكما (أنت والدكتور المسند) تقفان على رصيفين مختلفين، ومن أجل المناقشة العلمية يحتاج بحثك المنقول إلى استكمال وتخريج وتحقيق وتفسير للآثار المروية ومنها تبدأ عجلة المناقشة.

أخي أبو محمد: جهودك مشكورة ومناقشة ما أورده أخي سهيل 1 مشروطة بنهاية البحث من جميع الجوانب.

أخي تلسكوب1: شكرا لمرورك وتعليقك.

أخي العوشز إضافة جميلة بارك الله فيك.

سهيل1
31/10/2007, 01:05 PM
مناقشة جميلة
للوصول إلى الحقيقة أو بعضها ........ شكرا لكم


.

_ذيب الارياف_
05/11/2007, 08:27 PM
الله يعطيك العاااااافيه

موضوع مميز وبارك الله فيك

بخار الماء
23/11/2007, 09:06 AM
موضوع شيق سبحان الله وجزاك الله خيرا على المعلومات

رفيع
30/11/2007, 06:27 AM
سبحان الله جلت قدرته ..! اللهم ارني الحق حقا وارزقني اتباعه وارني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه..

شكرا للذي طرج الموضوع والشكر للأخوة الذين اثروا الموضوع بالردود والنقاش الهادف

باريات
01/12/2007, 05:24 PM
مشكور أخي أكاديمي
موضوع أكثر من رائع
زدنا مما في جعبتك من بحوثك الرائعة والشيقه
فلك الشكر والتقدير

مرفــأ
17/12/2007, 05:29 AM
سبحان الله خالق الكون

الف شكر على الموضوع الجميل

woqaili
21/12/2007, 02:14 PM
صراحة كفيت ووفيت بارك الله فييك،،،

woqaili
21/12/2007, 02:15 PM
صراحة كفيت ووفيت بارك الله فييك،،،

woqaili
21/12/2007, 02:17 PM
صراحة كفيت ووفيت بارك الله فييك،،

فزاااع
22/12/2007, 12:43 AM
الله اعلم ورسوله اعلم وسبحان الله تعالى

THE TWISTER
25/12/2007, 07:41 PM
بصراحة لا يمكنني قول إلا


موضوع يستحق التثبيت عن جدارة

علاوي المكاوي
11/01/2008, 10:32 PM
مجهود رائع وجزاك الله ألف خير
ولكن العقل البشري لايستوعب هذه الأرقام لأنها أكبر منه
لكن القول هو (((((((((((سبحانك ربي ماأبدعك)))))))))))

االديحاني
02/04/2008, 11:54 AM
بارك الله فيك

مخاوي الخير
06/04/2008, 01:42 AM
فسبحان من له {مُلْكُ السَّمَاوَاتِ والأرض}

جزاك الله خير اخي أكاديمي وسهيل

موضوع مهما قيل فيه فهو من معجزاك الله لنبيه الكريم

سواءً بالأرقام أو بدونها

يكفي ايماننا بالله

سوبر152
01/08/2008, 02:17 AM
جزاك الله الف خير

حبيب المساكين
16/08/2008, 06:26 PM
شكرا للجميع ويجب الايمان بقدرة الله وسعة ملكه فهذا مما يزيدنا ايمانا وتسليما وعقل ابن آدم عاجز عن تصور المسافات الهائلة في الكون قال تعالى - والسماء بنيناها بأيد وانا لموسعون -