تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اسباب انحباس الامطار



sky2
31/10/2007, 09:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبة اجمعين .


يقول تعالي: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28)﴾
وعن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة. وقال النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب. أخرجه مسلم.
والاستسقاء بالنجوم. ومعناه نسبة نزول الأمطار إلى النجوم وسير الفلك ودخول الأنواء وخروجها. ونسبة نزول الأمطار إلى النجوم لها ثلاث حالات:
الحالة الأولى: أن يعتقد أن النجم هو الذي ينزل المطر فهذا شرك أكبر لأن المطر لا ينزله إلا الله تعالى قال عز وجل (وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته).
الحالة الثانية: أن يعتقد أن الله هو الذي ينزل المطر ولكنه يجعل النجوم سبباً لها فهذا شرك لكنه شرك أصغر لا يخرج من الملة وعلى المسلم أن يتوب إلى الله منه.
الحالة الثالثة: أن يقول نزل المطر في الوقت الفلاني في النجم الفلاني فهذا لا حرج فيه لأنه لم ينسب نزول المطر إلى النجم وإنما جعله وقتاً له.

إن الله خلق النجوم لثلاث حكم ذكرها الله تعالى في كتابه وهو أنه خلقها زينة للسماء ورجوماً للشياطين وعلامات يهتدى بها في معرفة الجهات. قال تعالى (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناه رجوماً للشيطاين) وقال تعالى (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) فمن زعم فيها شيئاً غير ذلك فقد قال بغير علم.

أيها الاحبة إن كثيراً من الناس يغفل عن كون الله تعالى هو الذي بيده تصريف أمر الغيث وقد قال تعالى (وفي السماء رزقكم وما توعدون) وقال تعالى (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19) وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ (20) وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (21) وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ). فالله بحكمته يصرفه كيف يشاء وهو الذي يتولى رزق عباده ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها قال سبحانه عن الغيث (ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفوراً).
فاتقوا الله أيها االاخوة وقوموا بما أوجب الله عليكم من الفرائض والواجبات واجتنبوا المعاصي والسيئات مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر وأطيعوا الله ورسوله لعلكم ترحمون قال الله تعالى : ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾(6) فإذا أخذتم يا عباد الله بهذه الأسباب فأبشروا فإن الله قد قال ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً﴾(7) أيها المؤمنون إن من أسباب نزول الغيث والرحمة الإحسان إلى الخلق قال تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً﴾(8)
فلا شك أن انحباس نزول المطر ة وتأخرها عنا أسباباً منها :
أولاً: الذنوب والمعاصي بأنواعها وأصنافها القبيحة, كبائر وصغائر؛ من تبرج وسفور, وشرب للخمور, وأخذ للربا الحرام ( الذي انتشر هذه الايام بشكل فاحش والعياذ بالله ) , والقمار ( كما في الاسهم ، الذي انتشر بين الناس ) وأكل لمال الأيتام, واستماع للأغاني, ومعاقرة للزواني, ومشاهدة للأفلام الخليعة, وحضور للحفلات الماجنة الفظيعة, وغيبة ونميمة وبهتان, وكذب وزور في الأيمان, وعقوق للوالدين, ومماطلة بالدين, وذهاب للكهان, وغيرها الكثير من المحرمات, المغضبة لرب البريات. قال تعالى: ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس). وقال المفسرون في الآية: ولا تعصوا في الأرض فيمسك الله المطر ويهلكُ الحرث بمعاصيكم. وقال مجاهد: إن البهائم تلعن عصاة بني آدم إذا أشتد الجدب وأمسك المطر وتقول هذا بشؤم معصية ابن آدم. وقال عكرمة: دواب الأرض وهوامها حتى الخنافس والعقارب يقولون: منعنا القطر بذنوب بني آدم. فلا يكفيه عقاب ذنبه حتى يبوء بلعنة من لا ذنب له. وقال غير واحد من السلف: إذا قحط المطر فإن الدواب تلعن عصاة بني آدم وتقول اللهم العنهم فبسببهم أجدبت الأرض وقحط المطر).

ويقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إن العبد ليحرم الرزق للذنب يصيبه ).رواه (ابن ماجه/4022) وحسنه الألباني. ومن أعظم الرزق هذا المطر الذي هو في السماء لقوله تعالى: ( وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ).

ثانياً: منع الزكاة. التي هي حق المال, والتي هي الركن الثالث من أركان الإسلام.
بل إن منعها سبب رئيسي مباشر لمنع المطر. قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( لم يمنع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء, ولولا البهائم لم يمطروا ). ( صحيح الجامع/5024 )
ووالله لو يعلم مانع الزكاة ماذا أعد الله له من العقوبة لسارع في إخراجها إن كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان, يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع ـ وهو نوع من الثعابين ـ له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزمتيه ـ يعني شدقيه ـ ثم يقول: أنا مالك أنا كنزك. ثم تلا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة). رواه البخاري
ثالثاً: الظلم, ظلم العباد بعضهم بعضاً.
قال تعالى في الحديث القدسي: ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ). رواه مسلم

وإن الظالم يعود شؤم ذنبه وظلمه عليه وعلى غيره من الناس والدواب, فيهُلِك الحرث والنسل.
قال أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ: " إن الحُبارى لتموت في وكرها من ظلم الظالم ".

رابعاً: سوء الخلق وقطيعة الأرحام وسوء الجوار. يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار ). ( الصحيحة/519 )
فعمران الديار يكون بحسن الخلق, ويكون بحسن الجوار, ويكون بصلة الرحم. وخراب الديار يكون بسوء الخلق والمعاملة, ويكون بسوء الجوار, ويكون بقطيعة الأرحام. وكم نرى من قطيعة للرحم في هذا الزمان ولا حول ولا قوة إلا بالله
فلنعود الى الله عز وجل ، يا اخوة والله ان الفرق واضح بين الماضي القريب والان ، كانتالامطار باذن الله تاتي في موسمها وبكثرة ، والان ولاحول ولا قوة الا بالله يدخل موسم المطر ولا نرى السحابة .


الحمد لله واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

ناصر التميمي
31/10/2007, 11:28 PM
اشكرك
بارك الله فيك

كن مع الله
01/11/2007, 12:00 AM
بارك الله فيك اخي الكريم

واضف عندك كذالك التفاخر بالابل والانساب كما هو حال والله المستعان

أبـو فـايـز
01/11/2007, 02:46 AM
بارك الله فيك ورفع الله قدرك

فهدالرس
01/11/2007, 03:24 AM
بارك الله فيك