ابو عمر اللاحم
19/11/2007, 01:16 PM
:good: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقعت على هذه القصيدة الجميله عن الربيع في نجد لشاعر نجد حمد الحجي رحمه الله وهي من اجمل ما قرءت من القصائد
بـالربيع الفاتن في نجد
جاء الربيع فماس الكون ترحيبا
وغنت الورق فوق الأيك تطريبا
وصارت الأرض مخضرا جوانبها
بالنبت تلقاه مفروشا ومنصوبا
فلو نظرت ضحى نحو الرياض وما
فيها من الحسن مبثوثا ومسكوبا
وطالعت عينك الأزهار باسمة
والطير صادحة والماء مصبوبا
أيقنت أن الربيع الغض مؤتلفا
مغنى من الخلد لكن ليس محجوبا
ثم ارتمت عنك آلام الحياة كما
قد أسعد الأمل المحبوب مكروبا
***
فهل غدوت إلى أعشاب مشجرة
كيما ترى العيش مصحوبا ؟
ورحت تنظر تصعيدا إلى أفق
ناء وطورا إلى الأشجار تصويبا
و أبصرت عينك الغدران صافية
تصطف من حولها الأزهار ترتيبا
لأنت نشوان رحب الصدر حين ترى
وجه السماء بوجه الأرض مقلوبا
***
قل للذي زار لبنانا وجنته
فبات من عقله المخدوع مسلوبا
لا تذهبن بك الذكري مجنحة
وترتقى بك فوق السحب منهوبا
فنجد لبنان في فصل الربيع لذا
أمسى الجمال لنجد منسوبا
انظر إلى الربوات الفيح قد خلعت
يد الجلال عليهن الجلابيبا
وانشق شذا عرفها الفواح في دعة
وشم فيها نسيما يحمل الطيبا
فمن خزامى إلى رند يضوع بما
يشفي الصدور ويقصي الهم محروبا
ومن مغان بها الآرام واثبة
يمرحن ما خفن قناصا ولا ذيبا
يقطفن نور الربى الخضراء في جذل
وينتحين لجين الماء مشروبا
مفاتن تدع الأشجان نافرة
من القلوب وتكسوا النفس تهذيبا
لو أوتى الطير إفصاحا ومعرفة
لراح ينظم فيها الشعر تشبيبا
فاجعلها ساعة وانعم بمشهدها
إن كنت تلمس في دنياك تعذيبا
وخلص النفس مما قد أضر بها
ما دمت من نفحات الحسن موهوبا
**
تلك الطبيعة فانهل من مناهلها
وقف بها كي ترى فيها الأعاجيبا
يعلو بك الفكر في تمجيد مبدعها
من احسن الخلق تكوينا وأسلوبا
حتى بروح لسان الحال منطلقا
بين التلال رفيع الصوت مرعوبا
يا ملبس الكون أثوابا مصبغة
من الجمال سهولا أو أهاضيبا
ريع الشتاء فولى مدبرا وبدا
وجه الربيع ضحوك الثغر محبوبا
وما تروق لنا أصناف روعته
حتى يزول بلفح الصيف منكوبا
جعلت أيامنا نوعين منك فذا
يبدو رهيبا ويبدو ذاك مرغوبا
وقعت على هذه القصيدة الجميله عن الربيع في نجد لشاعر نجد حمد الحجي رحمه الله وهي من اجمل ما قرءت من القصائد
بـالربيع الفاتن في نجد
جاء الربيع فماس الكون ترحيبا
وغنت الورق فوق الأيك تطريبا
وصارت الأرض مخضرا جوانبها
بالنبت تلقاه مفروشا ومنصوبا
فلو نظرت ضحى نحو الرياض وما
فيها من الحسن مبثوثا ومسكوبا
وطالعت عينك الأزهار باسمة
والطير صادحة والماء مصبوبا
أيقنت أن الربيع الغض مؤتلفا
مغنى من الخلد لكن ليس محجوبا
ثم ارتمت عنك آلام الحياة كما
قد أسعد الأمل المحبوب مكروبا
***
فهل غدوت إلى أعشاب مشجرة
كيما ترى العيش مصحوبا ؟
ورحت تنظر تصعيدا إلى أفق
ناء وطورا إلى الأشجار تصويبا
و أبصرت عينك الغدران صافية
تصطف من حولها الأزهار ترتيبا
لأنت نشوان رحب الصدر حين ترى
وجه السماء بوجه الأرض مقلوبا
***
قل للذي زار لبنانا وجنته
فبات من عقله المخدوع مسلوبا
لا تذهبن بك الذكري مجنحة
وترتقى بك فوق السحب منهوبا
فنجد لبنان في فصل الربيع لذا
أمسى الجمال لنجد منسوبا
انظر إلى الربوات الفيح قد خلعت
يد الجلال عليهن الجلابيبا
وانشق شذا عرفها الفواح في دعة
وشم فيها نسيما يحمل الطيبا
فمن خزامى إلى رند يضوع بما
يشفي الصدور ويقصي الهم محروبا
ومن مغان بها الآرام واثبة
يمرحن ما خفن قناصا ولا ذيبا
يقطفن نور الربى الخضراء في جذل
وينتحين لجين الماء مشروبا
مفاتن تدع الأشجان نافرة
من القلوب وتكسوا النفس تهذيبا
لو أوتى الطير إفصاحا ومعرفة
لراح ينظم فيها الشعر تشبيبا
فاجعلها ساعة وانعم بمشهدها
إن كنت تلمس في دنياك تعذيبا
وخلص النفس مما قد أضر بها
ما دمت من نفحات الحسن موهوبا
**
تلك الطبيعة فانهل من مناهلها
وقف بها كي ترى فيها الأعاجيبا
يعلو بك الفكر في تمجيد مبدعها
من احسن الخلق تكوينا وأسلوبا
حتى بروح لسان الحال منطلقا
بين التلال رفيع الصوت مرعوبا
يا ملبس الكون أثوابا مصبغة
من الجمال سهولا أو أهاضيبا
ريع الشتاء فولى مدبرا وبدا
وجه الربيع ضحوك الثغر محبوبا
وما تروق لنا أصناف روعته
حتى يزول بلفح الصيف منكوبا
جعلت أيامنا نوعين منك فذا
يبدو رهيبا ويبدو ذاك مرغوبا