ابو عايد
11/09/2003, 09:04 PM
* يحاول الإنسان جاهداً ابتكار هواية أو رياضة تدخل على نفسه البهجة .. يزاولها في أوقات فراغه .. ولازال يحاول أن يبتكر شيئاً جديداً يكون بديلاً عن الهوايات الكلاسيكية حتى لا يتسرب الملل إلى نفسه من باب حبه للتغيير .. تتجدد هواياته مع تجدد روح العصر ..
* غير أن كل هذا التشويق فشل في جذب اهتمام فئة قليلة من أبناء العرب .. وظلت على عشقها لرياضة الصيد بالصقور .. هذه الرياضة القديمة التي سبقت عصر الإسلام بسنين عديدة .. ولا زالت حتى يومنا هذا تتمرد على تكنولوجيا القرن العشرين .. وتقف بقوة في وجه تحديات القرن الواحد والعشرين ..
* العربي .. يعشق الطير حد الهوس .. العربي يتجشم الصعاب وقسوة الصحراء وحرارتها باحثاًً عن الطير الحر أو الحرار أو الوكري .. العربي لا يحب سواه وإن قبل بان يمارس هواية القنص بغيره على مضض ..
* القنص .. أو رياضة الصيد بالصقور .. رياضة الملوك .. وأصحاب الجاه .. وأولئك الذين لا تنفك عروبتهم .. ورزق الفقراء .. وحتى الأغنياء .. العربي لا يبخل بماله أبداً على مشاهدة صورة رائعة لطيره أو < غدى > عنه ؟ ومن مثل العربي في عشقه للطير في كل بقاع الدنيا ؟ !
* و .. العربي .. يفضل بأن يصطاد صقره من البريٌه .. حيث الطبيعة البكر .. وحيث العشق البكر .. وتستهويه أنواع الصقور المختلفة فتارة يعجبه < الأبيض > وأخر يعجبه الطير < الأحمر > أو < الأخضر > أو
< الأدهم > أو < السنجاري > أو < التبري > أو ..أو ... أو من أنواع هذا الطائر المبهر ..
* و .. العربي .. يبحث عن الصقر في كل الدنيا .. إن أعجزته صحراؤه ... وجباله .. وسهوله .. عن الجود بطيره فإنه يشتريه .. أما من يصدرونه الى العربي في الخليج .. فهم كثر يقف على رأس القائمة تجاره في الباكستان ثم العراق .. وسوريا.. وإيران .. وتركيا .. ومصر .. واوروبا وبالذات من المانيا .. ومن استراليا .. وان كان العربي لا يميل كثيرا لاقتناء الصقر الاوروبي .. لعدم مقدرته الكافيه للتعامل مع صيد الحبارى مما يحدوا بصاحبه إلى استخدامه في صيد الطيور الأقل بأسا منها والثديات الصغيرة كالأرانب ..
* .. العربي .. قد يغامر بمئات الآلاف من اجل شراء طير جحظت عيناه إعجابا به .. وان مات هذا الصقر قبل أن يصل إليه فلكم أن تتخيلوا أن التجار .. يقصون أجنحته ويذهبون به الى صاحبه الذي لم يره .. ولكم أن تتخيلوا بان صاحبه يدفع قيمته كاملة بدون أي تردد .. أرأيتم كم هو محترم هذا الطائر النبيل ..
* هذا الطائر الحر .. قد يقتله قيده .. هذا الطائر قد يقتله ذله .. هذا الطائر الحر .. قد يقتله أن لا تدعه يشفي غليله من فريسته .. قد يقتلك قهرا إذا ما قرر الرحيل ..
* و.. العربي هو .. الوحيد الذي يقدر ذلك .. او ليست رياضه النبلاء إذا ؟ .. بلى..
* و.. العربي .. أنشأ مراكز لرعاية هذا الطائر .. انفق عليها مالا جما لا ليكتسب من وراء هوايته وانما لراعيته وإشباع نهم روحه إلى هذه الفتنه المتمثلة في روح وجسد الصقر ..
* و.. العربي .. يبدأ رحله الإعداد للصيد بدءا ما بين شهري يونيو ويوليو الى نهاية شهر نوفمبر إن رأى من صقره مرضا أو خللا في تدريبه .. وفي نهاية سبتمبر يكون الصقر جاهزا للصيد .. وفي نهاية نوفمبر أو قبله بأسبوعين في الغالب ..
* و.. العربي .. عندما ينفرد بهوايته مع صقره يخلع ثياب مدنيته .. ويعد عدة " القنص " ويذهب .. لا يعيقه عن رحلته التي قد تطول لاشهر إلا بعض المنغصات منها ما هو مباشر كنوع الصقر الذي لا يقدر على الاستمرار وشح الفرائس في وجهه وأنظمة البلد التي هو فيها .. وأخرى غير مباشرة كارتفاع درجة الحرارة التي قد لا يتحملها القناص أو الصقر ..والظروف الخاصة بالقناص نفسه ..
* و.. العربي .. يقيس قدرة صقره بمقدار ما يصطاد من حباراه .. وبقوته .. والصقر طائر ذكي .. لا يعشق الا الشاهق من الأماكن .. ينقض على فريسته بسرعة قد تتجاوز الـ " 300كم/في الساعه " .. غيور على فراخه .. حاد البصر .. لا ياكل من صيد غيره متقلب المزاج .. له انفة العربي .. لا يتعامل معه الا من هو مؤهل لذلك .. أولم يقل العرب " اللي ما يعرف الصقر يشويه "
* الصقر يحتاج الى مهارة تدريبيه عاليه ليتمكن من الصيد بكفاءة عاليه .. وفي هذا العالم لا يوجد شيء يستحق الثقة الا صدق البائع أو أداء الصقر وعند الامتحان يكرم " الصقر "
أو يهان لانه إن عجز أو مرض مرضا عضالا فان صاحبه لا يتردد في إطلاقه .
* الصقر .. هو الطائر الاجمل في عيون الشعراء .. يقول الفارس تركي بن حميد :
الـــــحر لا صكــــــــــــت عليه الحبايل= يشهر وتاتيله من الله فضيه
* ويقول شالح بن هدلان بعد أن فقد ابنه الفارس ذيب بن شالح واثناء مرور رجل يدعى " الهويدي "
يسال عن " طير " ضائع فرد عليه شالح بالبيت المشهور :
إن كان تنـــــــــــــــشد يالهويدي عن الطير=الطير والله ياالهـويدي غدا لي
* الله .. ما أنبلك أيها العربي .. وما أعظم وفائك .. وما أكبر عشقك ... عندما تترقى الروح فوق حاجيات الجسد .. ويصبح الإنسان ملكاً لفضائه الرحب ..
* والعربي .. عاشق بطبعه .. شفاف بطبيعته .. له من الأحلام النبيلة ما يحلق الى فضاء النبلاء
يقول خالد الفيصل .. وهو أحد الذين تدين لهم الصقور بالفضل .. وبالعشق .. وبالنبل ..
يا صقر واهنيك لك جناح تطيرْ=لي طرى لك نزعت وطرت يم الهوا
بين قلبي وبينك فرق والله كبيرْ=لى كفخت انطلقت ولى كفخت التوى
انت حايم وانا بالقاع دوبي أسيرْ=في صحاري زماني ذيب ليلي عوى
فوق جوك سحاب وحدر جوي هجيرْ=القدم فوق رمضا والخفوق اكتوى
الحذر ياصغير لا يشبكونك أسيرْ=ويل صقر يتله مربطه لى نوَى
برقعته الليالي فوق وكر قصيرْ=عقْب صفقة جناحه بالهوا لي اهتوى
كل حُر إلى ضاق انتهض للمطيرْ=حومته بالسما ساعه لقلبه دوا
واعذاب الجناح اللي يجره كسيرْ=كلما فز مكسور النواهض هوى
* و .. العربي إن لم يملك الصقر .. علق صوره في صدر مجلسه الذي لا يضيق ..
* يبقى هذه الطائر رمز البطولة والشهامة العربية وسيبقى محلقاً في سمائنا نزهو به كلما زاد ارتفاعاً وانقض على فريسته وإن اختلط على البعض مقارنتهم بين { الصقر } و { النسر } وهي في الحقيقة مقارنة ظالمة لأن { النسر } طائر لا يتمتع بما يتميز به الصقر من صفات وإن كانوا في الغرب يفضلونه كشعار للقوة والإقدام ... وشتان بين مشرق ومغرب ...
* ذكر الصقار خالد بن عبد الله العويد .. سألناه عن أسعار { الطيور } فقال بأن أسعارها متفاوتة { فالحر } له ثمن والشاهين كذلك .. الوكري ، وقال بأن { السنجاري } الأسود والفارسي الأبيض هما الأغلى وقد تجاوزت أسعار بيعهما 600000ألف ريال سعودي وأكثر .
وهذه بعض الصور عن الطيور
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/hgkx.gif
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/hgud].gif
[ALIGN=CENTER]http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/tred.jpg
* غير أن كل هذا التشويق فشل في جذب اهتمام فئة قليلة من أبناء العرب .. وظلت على عشقها لرياضة الصيد بالصقور .. هذه الرياضة القديمة التي سبقت عصر الإسلام بسنين عديدة .. ولا زالت حتى يومنا هذا تتمرد على تكنولوجيا القرن العشرين .. وتقف بقوة في وجه تحديات القرن الواحد والعشرين ..
* العربي .. يعشق الطير حد الهوس .. العربي يتجشم الصعاب وقسوة الصحراء وحرارتها باحثاًً عن الطير الحر أو الحرار أو الوكري .. العربي لا يحب سواه وإن قبل بان يمارس هواية القنص بغيره على مضض ..
* القنص .. أو رياضة الصيد بالصقور .. رياضة الملوك .. وأصحاب الجاه .. وأولئك الذين لا تنفك عروبتهم .. ورزق الفقراء .. وحتى الأغنياء .. العربي لا يبخل بماله أبداً على مشاهدة صورة رائعة لطيره أو < غدى > عنه ؟ ومن مثل العربي في عشقه للطير في كل بقاع الدنيا ؟ !
* و .. العربي .. يفضل بأن يصطاد صقره من البريٌه .. حيث الطبيعة البكر .. وحيث العشق البكر .. وتستهويه أنواع الصقور المختلفة فتارة يعجبه < الأبيض > وأخر يعجبه الطير < الأحمر > أو < الأخضر > أو
< الأدهم > أو < السنجاري > أو < التبري > أو ..أو ... أو من أنواع هذا الطائر المبهر ..
* و .. العربي .. يبحث عن الصقر في كل الدنيا .. إن أعجزته صحراؤه ... وجباله .. وسهوله .. عن الجود بطيره فإنه يشتريه .. أما من يصدرونه الى العربي في الخليج .. فهم كثر يقف على رأس القائمة تجاره في الباكستان ثم العراق .. وسوريا.. وإيران .. وتركيا .. ومصر .. واوروبا وبالذات من المانيا .. ومن استراليا .. وان كان العربي لا يميل كثيرا لاقتناء الصقر الاوروبي .. لعدم مقدرته الكافيه للتعامل مع صيد الحبارى مما يحدوا بصاحبه إلى استخدامه في صيد الطيور الأقل بأسا منها والثديات الصغيرة كالأرانب ..
* .. العربي .. قد يغامر بمئات الآلاف من اجل شراء طير جحظت عيناه إعجابا به .. وان مات هذا الصقر قبل أن يصل إليه فلكم أن تتخيلوا أن التجار .. يقصون أجنحته ويذهبون به الى صاحبه الذي لم يره .. ولكم أن تتخيلوا بان صاحبه يدفع قيمته كاملة بدون أي تردد .. أرأيتم كم هو محترم هذا الطائر النبيل ..
* هذا الطائر الحر .. قد يقتله قيده .. هذا الطائر قد يقتله ذله .. هذا الطائر الحر .. قد يقتله أن لا تدعه يشفي غليله من فريسته .. قد يقتلك قهرا إذا ما قرر الرحيل ..
* و.. العربي هو .. الوحيد الذي يقدر ذلك .. او ليست رياضه النبلاء إذا ؟ .. بلى..
* و.. العربي .. أنشأ مراكز لرعاية هذا الطائر .. انفق عليها مالا جما لا ليكتسب من وراء هوايته وانما لراعيته وإشباع نهم روحه إلى هذه الفتنه المتمثلة في روح وجسد الصقر ..
* و.. العربي .. يبدأ رحله الإعداد للصيد بدءا ما بين شهري يونيو ويوليو الى نهاية شهر نوفمبر إن رأى من صقره مرضا أو خللا في تدريبه .. وفي نهاية سبتمبر يكون الصقر جاهزا للصيد .. وفي نهاية نوفمبر أو قبله بأسبوعين في الغالب ..
* و.. العربي .. عندما ينفرد بهوايته مع صقره يخلع ثياب مدنيته .. ويعد عدة " القنص " ويذهب .. لا يعيقه عن رحلته التي قد تطول لاشهر إلا بعض المنغصات منها ما هو مباشر كنوع الصقر الذي لا يقدر على الاستمرار وشح الفرائس في وجهه وأنظمة البلد التي هو فيها .. وأخرى غير مباشرة كارتفاع درجة الحرارة التي قد لا يتحملها القناص أو الصقر ..والظروف الخاصة بالقناص نفسه ..
* و.. العربي .. يقيس قدرة صقره بمقدار ما يصطاد من حباراه .. وبقوته .. والصقر طائر ذكي .. لا يعشق الا الشاهق من الأماكن .. ينقض على فريسته بسرعة قد تتجاوز الـ " 300كم/في الساعه " .. غيور على فراخه .. حاد البصر .. لا ياكل من صيد غيره متقلب المزاج .. له انفة العربي .. لا يتعامل معه الا من هو مؤهل لذلك .. أولم يقل العرب " اللي ما يعرف الصقر يشويه "
* الصقر يحتاج الى مهارة تدريبيه عاليه ليتمكن من الصيد بكفاءة عاليه .. وفي هذا العالم لا يوجد شيء يستحق الثقة الا صدق البائع أو أداء الصقر وعند الامتحان يكرم " الصقر "
أو يهان لانه إن عجز أو مرض مرضا عضالا فان صاحبه لا يتردد في إطلاقه .
* الصقر .. هو الطائر الاجمل في عيون الشعراء .. يقول الفارس تركي بن حميد :
الـــــحر لا صكــــــــــــت عليه الحبايل= يشهر وتاتيله من الله فضيه
* ويقول شالح بن هدلان بعد أن فقد ابنه الفارس ذيب بن شالح واثناء مرور رجل يدعى " الهويدي "
يسال عن " طير " ضائع فرد عليه شالح بالبيت المشهور :
إن كان تنـــــــــــــــشد يالهويدي عن الطير=الطير والله ياالهـويدي غدا لي
* الله .. ما أنبلك أيها العربي .. وما أعظم وفائك .. وما أكبر عشقك ... عندما تترقى الروح فوق حاجيات الجسد .. ويصبح الإنسان ملكاً لفضائه الرحب ..
* والعربي .. عاشق بطبعه .. شفاف بطبيعته .. له من الأحلام النبيلة ما يحلق الى فضاء النبلاء
يقول خالد الفيصل .. وهو أحد الذين تدين لهم الصقور بالفضل .. وبالعشق .. وبالنبل ..
يا صقر واهنيك لك جناح تطيرْ=لي طرى لك نزعت وطرت يم الهوا
بين قلبي وبينك فرق والله كبيرْ=لى كفخت انطلقت ولى كفخت التوى
انت حايم وانا بالقاع دوبي أسيرْ=في صحاري زماني ذيب ليلي عوى
فوق جوك سحاب وحدر جوي هجيرْ=القدم فوق رمضا والخفوق اكتوى
الحذر ياصغير لا يشبكونك أسيرْ=ويل صقر يتله مربطه لى نوَى
برقعته الليالي فوق وكر قصيرْ=عقْب صفقة جناحه بالهوا لي اهتوى
كل حُر إلى ضاق انتهض للمطيرْ=حومته بالسما ساعه لقلبه دوا
واعذاب الجناح اللي يجره كسيرْ=كلما فز مكسور النواهض هوى
* و .. العربي إن لم يملك الصقر .. علق صوره في صدر مجلسه الذي لا يضيق ..
* يبقى هذه الطائر رمز البطولة والشهامة العربية وسيبقى محلقاً في سمائنا نزهو به كلما زاد ارتفاعاً وانقض على فريسته وإن اختلط على البعض مقارنتهم بين { الصقر } و { النسر } وهي في الحقيقة مقارنة ظالمة لأن { النسر } طائر لا يتمتع بما يتميز به الصقر من صفات وإن كانوا في الغرب يفضلونه كشعار للقوة والإقدام ... وشتان بين مشرق ومغرب ...
* ذكر الصقار خالد بن عبد الله العويد .. سألناه عن أسعار { الطيور } فقال بأن أسعارها متفاوتة { فالحر } له ثمن والشاهين كذلك .. الوكري ، وقال بأن { السنجاري } الأسود والفارسي الأبيض هما الأغلى وقد تجاوزت أسعار بيعهما 600000ألف ريال سعودي وأكثر .
وهذه بعض الصور عن الطيور
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/hgkx.gif
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/hgud].gif
[ALIGN=CENTER]http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/tred.jpg