ولد وايل
02/12/2007, 12:54 AM
هو بداح العنقري من (( العناقرة )) من (( بني تميم )) القبيلة العربية المعروفة , ومن العناقرة أسر معروفة بنجد منهم شيوخ وعلماء دين لهم شهرتهم الواسعة على مر العصور حتى أصبحوا مضرباً للمثل في سعة الاطلاع في أمور الدين والإفتاء . . . يقال لمن يفتي بغير علم . . . لو كنت العنقري . . . أي أن العنقري لا يفتي بغير علم مطلقاً
وشاعرنا بداح سبب شهرته قصيدة واحدة له جعلته في مصاف الأعلام نظراً لغرابة وطرافة حكايتها فليس أغرب من القصيدة سوى حكايتها . . . أما الشاعر نفسه فلم يذكر الرواة عن حياته شيئاً ولم يثبتوا تاريخ حكايته ولغرابة الحكاية وطرافتها دور كبير في إهمال الرواة سيرة حياة الشاعر نظراً لأن التركيز كان على القصة والقصيدة فقط أما الحكاية . . . فإن بداح العنقري كان حضرياً يسكن المدينة ويعمل بالتجارة يبيع المؤن وكان أهل البادية ينزلون قرب المدن والقرى التي بها آبار المياه بالصيف حتى يأتي موسم الأمطار فيرحلون إلى أراضيهم ومن هنا تكونت العلاقة بين بداح وبين البدو فقد كانوا يكتالون من دكانه فقد كان يبيع لهم المؤن ويصبر عليهم حتى يبيعوا السمن والسمين , فيدفعوا له الثمن . . . فصادف أن رأى بداح فتاة بدوية أعجبته فلما رحل أهلها إلى أراضيهم لحق بهم بداح طالباً الاقتران بها فقبل والدها ورفضت هي بحجة أن ((الحضري)) خيال نظرة . . . أي أن ملابسه جميلة نظيفة ولكنه ليس بالشجاع كالبدوي . . . فسمعها بداح وسكت . . . وقرر الرحيل في الصباح . . . وحدث ما قلب الموازين فقد أغار الأعداء على إبل أهل تلك الفتاة في الصباح الباكر فهب أهل الفتاة لتخليص إبلهم من الغزاة وبداح جالس لا يحرك ساكن . . . وهي تنظر إليه بازدراء متصورة أن انطباعها عنه في محله . . . ولم يتمكن أهل الفتاة من تخليص إبلهم فعادوا خائبين . . . فهب بداح وحيداً . . . وأعاد الإبل من أيدي الأعداء بدون مساعدة من أحد . . . وهنا ندمت الفتاة على رفضها له وخطبته هي لنفسها فرفضها ضارباً أروع الأمثال بالشجاعة والشيمة والشهامة
وقبل أن يرحل أسمعها قصيدته المشهورة التي منها هذه الأبيات
وراك تزهـد يا اريـش العيـن فينـا
تقول خيال الحضـر زيـن تصفيـح
الطيـب مـا هـو بـس للضاعنينـا
مقسـمٍ بيـن الـوجيـه المفـاليـح
البـدو واللـي بـالقـرى نـازلينـا
كلـن عطـاه الله مـن هبَّـة الريـح
يـوم الفضـول بحلتـك شـارعينـا
بالشلف ينحونـك سـوات الزنانيـح
يوم انجمر رمحـي خذيـت السنينـا
وادعيت عنك الخيـل صـمٍ مدابيـح
هيَّـا عطينـا الحـق هيَّـا عطينـا
وإن مـا عطيتينـاه والله لصيــح
وشاعرنا بداح سبب شهرته قصيدة واحدة له جعلته في مصاف الأعلام نظراً لغرابة وطرافة حكايتها فليس أغرب من القصيدة سوى حكايتها . . . أما الشاعر نفسه فلم يذكر الرواة عن حياته شيئاً ولم يثبتوا تاريخ حكايته ولغرابة الحكاية وطرافتها دور كبير في إهمال الرواة سيرة حياة الشاعر نظراً لأن التركيز كان على القصة والقصيدة فقط أما الحكاية . . . فإن بداح العنقري كان حضرياً يسكن المدينة ويعمل بالتجارة يبيع المؤن وكان أهل البادية ينزلون قرب المدن والقرى التي بها آبار المياه بالصيف حتى يأتي موسم الأمطار فيرحلون إلى أراضيهم ومن هنا تكونت العلاقة بين بداح وبين البدو فقد كانوا يكتالون من دكانه فقد كان يبيع لهم المؤن ويصبر عليهم حتى يبيعوا السمن والسمين , فيدفعوا له الثمن . . . فصادف أن رأى بداح فتاة بدوية أعجبته فلما رحل أهلها إلى أراضيهم لحق بهم بداح طالباً الاقتران بها فقبل والدها ورفضت هي بحجة أن ((الحضري)) خيال نظرة . . . أي أن ملابسه جميلة نظيفة ولكنه ليس بالشجاع كالبدوي . . . فسمعها بداح وسكت . . . وقرر الرحيل في الصباح . . . وحدث ما قلب الموازين فقد أغار الأعداء على إبل أهل تلك الفتاة في الصباح الباكر فهب أهل الفتاة لتخليص إبلهم من الغزاة وبداح جالس لا يحرك ساكن . . . وهي تنظر إليه بازدراء متصورة أن انطباعها عنه في محله . . . ولم يتمكن أهل الفتاة من تخليص إبلهم فعادوا خائبين . . . فهب بداح وحيداً . . . وأعاد الإبل من أيدي الأعداء بدون مساعدة من أحد . . . وهنا ندمت الفتاة على رفضها له وخطبته هي لنفسها فرفضها ضارباً أروع الأمثال بالشجاعة والشيمة والشهامة
وقبل أن يرحل أسمعها قصيدته المشهورة التي منها هذه الأبيات
وراك تزهـد يا اريـش العيـن فينـا
تقول خيال الحضـر زيـن تصفيـح
الطيـب مـا هـو بـس للضاعنينـا
مقسـمٍ بيـن الـوجيـه المفـاليـح
البـدو واللـي بـالقـرى نـازلينـا
كلـن عطـاه الله مـن هبَّـة الريـح
يـوم الفضـول بحلتـك شـارعينـا
بالشلف ينحونـك سـوات الزنانيـح
يوم انجمر رمحـي خذيـت السنينـا
وادعيت عنك الخيـل صـمٍ مدابيـح
هيَّـا عطينـا الحـق هيَّـا عطينـا
وإن مـا عطيتينـاه والله لصيــح