صقر
03/10/2003, 04:40 AM
اخواني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استكمالا لطرح المشرف العام (مكشات) ((الصمان... وما ذا بعد)) وزيارته الاخيرة له بعد انقطاع وملاحظته
تغير المنطقة وزوال بعض الاشجار الموجودة في هذا المكان الغالي على قلوبنا. وردود افعال الاعضاء والتي اجمعت على
وجوب تكاتف الجهود لإنقاذ ما تبقى من الاشجار.
لذا حبيت اطرح هذه المشاركة المنقولة من موقع اسلام اون لاين وهي عن التصحر:
القحولة Aridity فيقصد بها معاناة منطقة ما من تناقص ما تتلقاه من الأمطار السنوية مع معاناتها في ذات الوقت من درجات حرارة مرتفعة. ولعل أحد مظاهر النطاقات الجافة هو شدة تباين مطرها، وهو ما يتضح من أمرين: الأول تركز سقوط المطر في فصل أو فصلين من فصول السنة،. والثاني التباين الكبير من سنة لأخرى في كمية المطر بحيث يصبح من المعتاد وجود سنوات "سمان" غزيرة المطر تتبعها سنوات "عجاف" قليلة المطر. وحينما تزداد تكرارية الفترات العجاف تصل المنطقة إلى مرحلة الجفاف Drought.
وهناك ثلاثة أنماط من الجفاف: الجفاف المترولوجي وفيه تكون كمية المطر دون متوسطها العام خلال سنة أو أكثر، والجفاف الزراعي وفيه تفشل الأمطار في الوفاء بحاجات نمو المحصول من الماء، أما الجفاف الهيدرولوجي ففيه تكون كميات تصريف الأنهار قليلة لدرجة تعجز معها عن الوفاء باحتياجات المحاصيل أو توفير مياه الشرب للإنسان. ويعتبر التمييز بين الجفاف المترولوجي والزراعي أمرا مهماً للغاية؛ لأن منطقة ما يمكن أن تتلقى كمية من الأمطار قريبة من المتوسط العام إلا أنها مع ذلك لا تنجو بإنتاجية المحصول من الخطر؛ لأن الأمطار تسقط في غير فصل نمو المحصول.
الأراضي الجافة
يتداخل مفهوم التصحر أيضًا مع مصطلح الأراضي الجافة الذي يشير إلى إقليم مناخي عام ثابت القوانين (وليس متذبذبا في خصائص عناصره المناخية كما هو في الأراضي التي يصيبها الجفاف). ويرجع جفاف هذا الإقليم المناخي إلى قوانين الأنظمة العامة لدورة الهواء، التي تتسم بارتفاع الهواء عند خط الاستواء، ثم تحركه نحو القطبين ليعيد توزيع الطاقة الشمسية الزائدة. وكجزء من هذه العملية تهبط شعبتان من التيارات الهوائية نحو المدارين في جانبيهما المواجهين للقطبين، وذلك عند دائرة عرض 30ْ، ومعلوم أنه لكي تتشكل الأمطار يلزم أن يرتفع الهواء الدافئ الرطب من سطح الأرض إلى أعلى، وتحدث له عملية التكاثف في طبقات الهواء الباردة العليا. ولما كان الهواء في المناطق شبه المدارية يميل للهبوط أكثر من الارتفاع؛ فإن هذه المناطق لا تنعم بتلقي الأمطار.
وتنقسم الأراضي الجافة إلى ثلاثة نطاقات مناخية، هي الأراضي شديدة الجفاف Hyper - Arid، والأراضي
الجافة Arid، والأراضي شبه الجافة Semi - Arid. وأبسط وسيلة لتعيين الحدود بين كل نوع وآخر -
ومن ثم تصنيف درجات الجفاف- هو اتخاذ متوسط كمية المطر السنوي كأسلوب للتمييز.
فالأراضي شديدة الجفاف تتلقى كمية من المطر السنوي تقل في المتوسط عن 25 ملم، بينما تتلقى الأراضي الجافة كمية تتراوح بين 25 و200 ملم، في الوقت الذي تتلقى فيه الأراضي شبه الجافة كمية تتراوح بين 200 و500 ملم. وعلى مستوى المقارنة العامة تتلقى معظم مناطق غرب أوروبا كميات تساقط سنوية يتراوح متوسطها بين 500 و1000 ملم، بينما تتراوح كمية المطر السنوي في المناطق الواقعة قرب خط الاستواء؛ حيث تسود الغابات المدارية المطيرة بين 1800 إلى أكثر من 4000 ملم.
كما قد تصبح الأراضي جافة لأسباب أخرى كوقوعها في "ظل المطر" بالنسبة للجبال المجاورة؛ حيث تقوم الرياح الحاملة للمطر بإسقاط حمولتها قبل عبورها الجبال وصولاً إلى السهول. كما قد يرجع الجفاف إلى طول المسافة التي تقطعها الرياح الحاملة للمطر، فتفقدها قبل أن تصل إلى المناطق الداخلية البعيدة عن المحيطات.
وفي أماكن أخرى -كالأراضي الساحلية في بيرو وشيلي- يرجع جفاف المناخ إلى دور التيار البحري البارد الذي يمر إلى جوار هذه المناطق، ويعيق من فرصة التبخر، ويخل بحركة الهواء، ويحرم الأراضي المجاورة من المطر.
وتغطي الأراضي الجافة نحو ثلث مساحة اليابس العالمي، ولكنها ليست ذات توزيع متساوٍ على مستوى القارات؛ فأكثر من 80% من إجمالي مساحة الأراضي الجافة توجد في 3 قارات فقط، هي أفريقيا وآسيا وأستراليا. وتحتل الأراضي الجافة من القارة الأفريقية ما نسبته 37%، ومن آسيا نحو 33% وأستراليا نحو 14%...
وأخيرا اتمنى ان تحوز هذه المشاركة على رضاكم واستحسانكم.
بارك الله فيكم....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استكمالا لطرح المشرف العام (مكشات) ((الصمان... وما ذا بعد)) وزيارته الاخيرة له بعد انقطاع وملاحظته
تغير المنطقة وزوال بعض الاشجار الموجودة في هذا المكان الغالي على قلوبنا. وردود افعال الاعضاء والتي اجمعت على
وجوب تكاتف الجهود لإنقاذ ما تبقى من الاشجار.
لذا حبيت اطرح هذه المشاركة المنقولة من موقع اسلام اون لاين وهي عن التصحر:
القحولة Aridity فيقصد بها معاناة منطقة ما من تناقص ما تتلقاه من الأمطار السنوية مع معاناتها في ذات الوقت من درجات حرارة مرتفعة. ولعل أحد مظاهر النطاقات الجافة هو شدة تباين مطرها، وهو ما يتضح من أمرين: الأول تركز سقوط المطر في فصل أو فصلين من فصول السنة،. والثاني التباين الكبير من سنة لأخرى في كمية المطر بحيث يصبح من المعتاد وجود سنوات "سمان" غزيرة المطر تتبعها سنوات "عجاف" قليلة المطر. وحينما تزداد تكرارية الفترات العجاف تصل المنطقة إلى مرحلة الجفاف Drought.
وهناك ثلاثة أنماط من الجفاف: الجفاف المترولوجي وفيه تكون كمية المطر دون متوسطها العام خلال سنة أو أكثر، والجفاف الزراعي وفيه تفشل الأمطار في الوفاء بحاجات نمو المحصول من الماء، أما الجفاف الهيدرولوجي ففيه تكون كميات تصريف الأنهار قليلة لدرجة تعجز معها عن الوفاء باحتياجات المحاصيل أو توفير مياه الشرب للإنسان. ويعتبر التمييز بين الجفاف المترولوجي والزراعي أمرا مهماً للغاية؛ لأن منطقة ما يمكن أن تتلقى كمية من الأمطار قريبة من المتوسط العام إلا أنها مع ذلك لا تنجو بإنتاجية المحصول من الخطر؛ لأن الأمطار تسقط في غير فصل نمو المحصول.
الأراضي الجافة
يتداخل مفهوم التصحر أيضًا مع مصطلح الأراضي الجافة الذي يشير إلى إقليم مناخي عام ثابت القوانين (وليس متذبذبا في خصائص عناصره المناخية كما هو في الأراضي التي يصيبها الجفاف). ويرجع جفاف هذا الإقليم المناخي إلى قوانين الأنظمة العامة لدورة الهواء، التي تتسم بارتفاع الهواء عند خط الاستواء، ثم تحركه نحو القطبين ليعيد توزيع الطاقة الشمسية الزائدة. وكجزء من هذه العملية تهبط شعبتان من التيارات الهوائية نحو المدارين في جانبيهما المواجهين للقطبين، وذلك عند دائرة عرض 30ْ، ومعلوم أنه لكي تتشكل الأمطار يلزم أن يرتفع الهواء الدافئ الرطب من سطح الأرض إلى أعلى، وتحدث له عملية التكاثف في طبقات الهواء الباردة العليا. ولما كان الهواء في المناطق شبه المدارية يميل للهبوط أكثر من الارتفاع؛ فإن هذه المناطق لا تنعم بتلقي الأمطار.
وتنقسم الأراضي الجافة إلى ثلاثة نطاقات مناخية، هي الأراضي شديدة الجفاف Hyper - Arid، والأراضي
الجافة Arid، والأراضي شبه الجافة Semi - Arid. وأبسط وسيلة لتعيين الحدود بين كل نوع وآخر -
ومن ثم تصنيف درجات الجفاف- هو اتخاذ متوسط كمية المطر السنوي كأسلوب للتمييز.
فالأراضي شديدة الجفاف تتلقى كمية من المطر السنوي تقل في المتوسط عن 25 ملم، بينما تتلقى الأراضي الجافة كمية تتراوح بين 25 و200 ملم، في الوقت الذي تتلقى فيه الأراضي شبه الجافة كمية تتراوح بين 200 و500 ملم. وعلى مستوى المقارنة العامة تتلقى معظم مناطق غرب أوروبا كميات تساقط سنوية يتراوح متوسطها بين 500 و1000 ملم، بينما تتراوح كمية المطر السنوي في المناطق الواقعة قرب خط الاستواء؛ حيث تسود الغابات المدارية المطيرة بين 1800 إلى أكثر من 4000 ملم.
كما قد تصبح الأراضي جافة لأسباب أخرى كوقوعها في "ظل المطر" بالنسبة للجبال المجاورة؛ حيث تقوم الرياح الحاملة للمطر بإسقاط حمولتها قبل عبورها الجبال وصولاً إلى السهول. كما قد يرجع الجفاف إلى طول المسافة التي تقطعها الرياح الحاملة للمطر، فتفقدها قبل أن تصل إلى المناطق الداخلية البعيدة عن المحيطات.
وفي أماكن أخرى -كالأراضي الساحلية في بيرو وشيلي- يرجع جفاف المناخ إلى دور التيار البحري البارد الذي يمر إلى جوار هذه المناطق، ويعيق من فرصة التبخر، ويخل بحركة الهواء، ويحرم الأراضي المجاورة من المطر.
وتغطي الأراضي الجافة نحو ثلث مساحة اليابس العالمي، ولكنها ليست ذات توزيع متساوٍ على مستوى القارات؛ فأكثر من 80% من إجمالي مساحة الأراضي الجافة توجد في 3 قارات فقط، هي أفريقيا وآسيا وأستراليا. وتحتل الأراضي الجافة من القارة الأفريقية ما نسبته 37%، ومن آسيا نحو 33% وأستراليا نحو 14%...
وأخيرا اتمنى ان تحوز هذه المشاركة على رضاكم واستحسانكم.
بارك الله فيكم....