حمصان
27/01/2008, 01:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قد ورد ذكر راشد الخلاوي في شاعر المليون وخلط الشاعر واللجنه في نسبه وقد تذكرت قصاصه لدي من جريدة الرياض كتبها الباحث والكاتب التاريخي سعد الحافي وهذه هي القصيده
جـار لـنـا فــي الله لله طـيـب
عفيف الورى مستمسك الدين جانبـه
سطا به من الأشرار كلـب مطـرف
مادري خليع أو له مرامـات خاربـه
عبث خبيـث عنـه الابطـال تتقـي
وبين البرايا عنـه الاشبـال هايبـه
ولا يــدٍ إلا يـــد الله فـوقـهـا
ولا غـالـب إلا لــه الله غالـبـه
بطش به خلـي غافـل حيـن غـره
ومن هو حذاه ففيه الأشـرار لاعبـه
فساقتنـي الأقـدار يـا حـي حيـه
ولا الجار فوق الخـد يوطـا بغاربـه
ونادى ونـادى إننـي جـار راشـد
وربـات دار الجـار تبكـي ونادبـه
فلما رأيت الجـار فـي حالـة البـلا
من جور كلب الحي والدم سـال بـه
تنحى زنادي عن فؤادي وقـال لـي
من لا يعـز الجـار لا عـز جانبـه
وجتني على جـاري لـك الله غيـره
كما غار أسد الغـاب وازور جانبـه
وضربت من فاجا قصيـري بضربـه
بمصقـل يأبـي تلامـي مضـاربـه
فاجـاه يمنـى لليمـانـي تزيـنـه
وأودعت طامي الخد لدمـاه شاربـه
فالى بات جار الدار بالخير بـت أنـا
غبيط وجار الخير بالخير بـات بـه
وإلى ذل جاري غدوة اليوم وانعمـس
توقعت ذلي دون ما الشمس غاربـه
ولا خير في جار متـى ضيـم جـاره
ولا في خليل بات مضيـوم صاحبـه
فمن داس جرو لدارنـا داس راسنـا
ومن ديس راسه عد دنيـاه خاربـه
وفي الكلب لا تأخذ زهـا الـف ناقـه
من فات كلبـه فـات بالغـد جانبـه
قم فيه عجـل قبـل تاتـي مشـاوره
في الفور واضرب بالظبا راس ضاربه
وللجار حـق قالـه الله فـي السمـا
للجـار أدى صـفـوة الله واجـبـه
وحن جارنـا يـازي عزيـز مكـرم
وخير الورى من عز للجـار جانبـه
اسم الشاعر:
راشد الخلاوي من بني العجلان من هوازن عاش القرن الثامن ومطلع التاسع الهجري كما سبق وحققناه في أعداد سابقة.
مناسبة الأبيات:
تدل الأبيات على أن راشد كان في قومه وله جار غريب من خارج قبيلته وهو من أهل الصلاح والخير وذات يوم اعتدى عليه احدهم ممن تخشى صولته خافراً جوار راشد فإذا براشد قادم يسمع صوت النساء تندب ويرى جاره ملقى على الأرض صارخا انه جاراً لراشد. فاستل راشد سيفه وقضى على الرجل المعتدي دفاعاً عن جاره وهرب متخفيا بين قبائل العرب لينقطع عنه الطلب و اشتهر براشد الخلاوي وفي ذلك يقول:
خلاوي حال لا خلاوي قبيله
والانجاس ما تخفى عليها صلايبه
مضمون الأبيات:
تحمل الأبيات قيمة عربية أصيلة هي الحفاظ على حق الجار والدفاع عن محارمه وقد عزز الإسلام هذا المبدأ في حفظ حقوق الجار وعدم الإساءة إليه وإكرامه ونصرته لحديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) وقوله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه). وقد علل الشاعر موقفه بقتل ابن قبيلته دفاعا عن جاره بفلسفة خاصة في ذلك الزمن وتلك البيئة تبنى على أن أولوية الحماية والنجدة تكون لجار الدار ولتكون بخير يجب أن يكون جارك بخير،فمن لحق بجاره ذل في الصباح فليعلم أن الذل سيطاله قبل أن تغرب شمس يومه،ومؤكداً أن لا خير في جار ذل جاره أو خليل ذل صاحبه بل يرى أن من يهين الجرو (صغير الكلب) سيهين صاحب الكلب ومن رضي الهوان فلا قيمة لحياته،ويحذر أن يقبل في مقتل الكلب فداءً ولو بلغ ألف ناقة فمن رضي أن يذهب كلبه سيأتي الدور عليه،بل عليه القيام سريعا لقتل قاتل الكلب ولا يستشر أحداً في ذلك.
ويأتي في سياق هذه الأبيات المثل الشعبي القائل (اذبحوا ذباح الكلب)وتتلخص قصته في أن أحد الفرسان قد كبر في السن ولم تعد لديه قدرة على القتال ،وله أولاد و كان لهم جار لديه كلب واعتدى أحد أفراد القبيلة على كلب الجار فقتله، فقال الفارس المسن لأولاده (أذبحوا ذباح كلب جارنا) فلم يأخذوا بكلامه ثم بعد فترة منحوا رجلا من القبيلة شاة ليستفيد من الحليب فترة ويعيدها فانقضت المدة وامتنع عن إعادتها لهم فقال والدهم المسن أذبحوا ذباح الكلب وتجاهلوه مرة أخرى وبعد فترة غزوا ونافسهم شخص في ناقة وأخذها عنهم فقال لهم والدهم أذبحوا ذباح الكلب فاتهموه بالخرف، وكان لهذا الفارس ولد من امرأة تنتمي لقبيلة أخرى طلقها وهي حامل فأنجبت ولداً نشا بين أخواله وعندما بلغ مبلغ الرجال أخبرته بقبيلته وجاء إلى والده الذي عرف فيه النجابة وأخبره بالقصة وقال له أذبح ذباح الكلب فقام إليه وقتله ومن الغد جاء صاحب الشاة وأعادها وكذلك فعل صاحب الناقة.
وهذه روابط ذات صله منقوله من جريدة الرياض
منيع بن سالم من سلالة مانع بن عصفور العقيلي (http://www.alriyadh.com/2007/06/16/article257487.html)
نخوته سبب مغادرته قبيلته وتخفيه (http://www.alriyadh.com/2008/01/12/article308381.html)
الخلاوي من بني العجلان من هوازن عاش القرن الثامن ومطلع القرن التاسع الهجري (http://www.alriyadh.com/2007/06/23/article259180.html)
قد ورد ذكر راشد الخلاوي في شاعر المليون وخلط الشاعر واللجنه في نسبه وقد تذكرت قصاصه لدي من جريدة الرياض كتبها الباحث والكاتب التاريخي سعد الحافي وهذه هي القصيده
جـار لـنـا فــي الله لله طـيـب
عفيف الورى مستمسك الدين جانبـه
سطا به من الأشرار كلـب مطـرف
مادري خليع أو له مرامـات خاربـه
عبث خبيـث عنـه الابطـال تتقـي
وبين البرايا عنـه الاشبـال هايبـه
ولا يــدٍ إلا يـــد الله فـوقـهـا
ولا غـالـب إلا لــه الله غالـبـه
بطش به خلـي غافـل حيـن غـره
ومن هو حذاه ففيه الأشـرار لاعبـه
فساقتنـي الأقـدار يـا حـي حيـه
ولا الجار فوق الخـد يوطـا بغاربـه
ونادى ونـادى إننـي جـار راشـد
وربـات دار الجـار تبكـي ونادبـه
فلما رأيت الجـار فـي حالـة البـلا
من جور كلب الحي والدم سـال بـه
تنحى زنادي عن فؤادي وقـال لـي
من لا يعـز الجـار لا عـز جانبـه
وجتني على جـاري لـك الله غيـره
كما غار أسد الغـاب وازور جانبـه
وضربت من فاجا قصيـري بضربـه
بمصقـل يأبـي تلامـي مضـاربـه
فاجـاه يمنـى لليمـانـي تزيـنـه
وأودعت طامي الخد لدمـاه شاربـه
فالى بات جار الدار بالخير بـت أنـا
غبيط وجار الخير بالخير بـات بـه
وإلى ذل جاري غدوة اليوم وانعمـس
توقعت ذلي دون ما الشمس غاربـه
ولا خير في جار متـى ضيـم جـاره
ولا في خليل بات مضيـوم صاحبـه
فمن داس جرو لدارنـا داس راسنـا
ومن ديس راسه عد دنيـاه خاربـه
وفي الكلب لا تأخذ زهـا الـف ناقـه
من فات كلبـه فـات بالغـد جانبـه
قم فيه عجـل قبـل تاتـي مشـاوره
في الفور واضرب بالظبا راس ضاربه
وللجار حـق قالـه الله فـي السمـا
للجـار أدى صـفـوة الله واجـبـه
وحن جارنـا يـازي عزيـز مكـرم
وخير الورى من عز للجـار جانبـه
اسم الشاعر:
راشد الخلاوي من بني العجلان من هوازن عاش القرن الثامن ومطلع التاسع الهجري كما سبق وحققناه في أعداد سابقة.
مناسبة الأبيات:
تدل الأبيات على أن راشد كان في قومه وله جار غريب من خارج قبيلته وهو من أهل الصلاح والخير وذات يوم اعتدى عليه احدهم ممن تخشى صولته خافراً جوار راشد فإذا براشد قادم يسمع صوت النساء تندب ويرى جاره ملقى على الأرض صارخا انه جاراً لراشد. فاستل راشد سيفه وقضى على الرجل المعتدي دفاعاً عن جاره وهرب متخفيا بين قبائل العرب لينقطع عنه الطلب و اشتهر براشد الخلاوي وفي ذلك يقول:
خلاوي حال لا خلاوي قبيله
والانجاس ما تخفى عليها صلايبه
مضمون الأبيات:
تحمل الأبيات قيمة عربية أصيلة هي الحفاظ على حق الجار والدفاع عن محارمه وقد عزز الإسلام هذا المبدأ في حفظ حقوق الجار وعدم الإساءة إليه وإكرامه ونصرته لحديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) وقوله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه). وقد علل الشاعر موقفه بقتل ابن قبيلته دفاعا عن جاره بفلسفة خاصة في ذلك الزمن وتلك البيئة تبنى على أن أولوية الحماية والنجدة تكون لجار الدار ولتكون بخير يجب أن يكون جارك بخير،فمن لحق بجاره ذل في الصباح فليعلم أن الذل سيطاله قبل أن تغرب شمس يومه،ومؤكداً أن لا خير في جار ذل جاره أو خليل ذل صاحبه بل يرى أن من يهين الجرو (صغير الكلب) سيهين صاحب الكلب ومن رضي الهوان فلا قيمة لحياته،ويحذر أن يقبل في مقتل الكلب فداءً ولو بلغ ألف ناقة فمن رضي أن يذهب كلبه سيأتي الدور عليه،بل عليه القيام سريعا لقتل قاتل الكلب ولا يستشر أحداً في ذلك.
ويأتي في سياق هذه الأبيات المثل الشعبي القائل (اذبحوا ذباح الكلب)وتتلخص قصته في أن أحد الفرسان قد كبر في السن ولم تعد لديه قدرة على القتال ،وله أولاد و كان لهم جار لديه كلب واعتدى أحد أفراد القبيلة على كلب الجار فقتله، فقال الفارس المسن لأولاده (أذبحوا ذباح كلب جارنا) فلم يأخذوا بكلامه ثم بعد فترة منحوا رجلا من القبيلة شاة ليستفيد من الحليب فترة ويعيدها فانقضت المدة وامتنع عن إعادتها لهم فقال والدهم المسن أذبحوا ذباح الكلب وتجاهلوه مرة أخرى وبعد فترة غزوا ونافسهم شخص في ناقة وأخذها عنهم فقال لهم والدهم أذبحوا ذباح الكلب فاتهموه بالخرف، وكان لهذا الفارس ولد من امرأة تنتمي لقبيلة أخرى طلقها وهي حامل فأنجبت ولداً نشا بين أخواله وعندما بلغ مبلغ الرجال أخبرته بقبيلته وجاء إلى والده الذي عرف فيه النجابة وأخبره بالقصة وقال له أذبح ذباح الكلب فقام إليه وقتله ومن الغد جاء صاحب الشاة وأعادها وكذلك فعل صاحب الناقة.
وهذه روابط ذات صله منقوله من جريدة الرياض
منيع بن سالم من سلالة مانع بن عصفور العقيلي (http://www.alriyadh.com/2007/06/16/article257487.html)
نخوته سبب مغادرته قبيلته وتخفيه (http://www.alriyadh.com/2008/01/12/article308381.html)
الخلاوي من بني العجلان من هوازن عاش القرن الثامن ومطلع القرن التاسع الهجري (http://www.alriyadh.com/2007/06/23/article259180.html)