المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيّــانا والقنوط !



* الخطيب *
15/02/2008, 10:52 PM
الحمد لله رب العالمين
إخواني في الله :

إنه وإن قلت الأمطار ، وغارت الآبار ، وكثرت الذنوب والأخطار ، إلا أننا طامعون برحمة العزيز الغفار .

نعم برحمته التي وسعت كل شيء فبها نطمع ، ولها نرجو ، رحمته : التي قال عنها سبحانه (( ورحمتي وسعت كل شيء )

رحمته التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله خلق الرحمة يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة، كل رحمة طباقُ ما بين السموات والأرض))((فأمسك عنده تسعًا وتسعين رحمةً، وأرسل في خلقه كلهم رحمةً واحدة)) وفي رواية: ((إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحشُ على ولدها حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه - وأخَّر الله تسعًا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة)) .

فقط علينا بالاستغفار وطاعة العزيز الغفار .

فكما أن الذنوب والمعاصي تمحق بركة العمر، وبركة الرزق والعلم، وتمنع القطر والخير ، فإن الاستقامة والتقوى تجلب البركة على العباد والبلاد، قال تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءَامَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) وقال سبحانه : ( وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأسقَيْنَاهُمْ مَاءً غدقاً ) .

قال الحسن البصري رحمه الله : ( لو استقاموا على طاعة الله، وما أمروا به لأكثر الله لهم الأموال حتى يغتنوا بها. ثم والله إن كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لكذلك، كانوا سامعين لله مطيعين له، فتحت عليهم كنوز كسرى وقيصر ).

قال نوح عليه السلام لقومه ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) .
قال ابن عباس رضي الله عنهما: إن للحسنة ضياءً في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق.

فلنتق الله إخواني ولنعلق قلوبنا بالله وحده، ولنتب إليه يقول النبي : ((يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب في اليوم مائة مرة)) وقال الله عز وجل: ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) وعلى العبد المؤمن أن يأخذ بأسباب المغفرة وأعظمها : التوبة النصوح والاستغفار والاعتراف بالذنب والندم عليه.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ، فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله لذلك الذنب، إلا غفر الله له)) .
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((أن رجلاً أذنب ذنباً فقال: أي رب! أذنبت ذنباً. أو قال: عملت عملاً، فاغفر لي، فقال تبارك وتعالى: عبدي عمل ذنباً، فعلم أن له رباً يغفر الذنب. قد غفرت لعبدي)) متفق عليه.

فا للهم إنا نسألك أن ترحمنا برحمتك التي وسعت كل شي وأن تغيث البلاد والعباد .

العاااازف
15/02/2008, 10:55 PM
امين امين يااارب
الله يجزاك خير اخوي

ناصر التميمي
15/02/2008, 10:56 PM
بارك الله فيك كلام من درر
الله يعافيك
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ، فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله لذلك الذنب، إلا غفر الله له)) .
تقبل تحياتي

سديراوي موت
15/02/2008, 11:05 PM
الله يجزاك خير اخوي

صوت الرعد2007
15/02/2008, 11:47 PM
الله يجزاك خير

فتى الرابيه
15/02/2008, 11:56 PM
جزاك الله خير الجزاء

العنبري1
16/02/2008, 12:00 AM
امين

كلمات رائعة في الصميم

جزاك الله خير ورحم الله والديك

وسيـع البـنايد
16/02/2008, 01:18 AM
جـزاك الله خـير .. ولاحـرمت الأجـر على موضوعـك
" فا للهم إنا نسألك أن ترحمنا برحمتك التي وسعت كل شي وأن تغيث البلاد والعباد "

نقا هشال
16/02/2008, 01:25 AM
جزاك الله خير

وبيض الله وجهك

ها التذكير واللي حنا بحاجته

االديحاني
16/02/2008, 01:28 AM
بارك الله فيك

* الخطيب *
16/02/2008, 06:22 AM
جزاكم الله خيرا واللهَ تعالى أسأل أن يرحمنا برحمته .

بارق الفجر
16/02/2008, 06:32 AM
جزاك الله خيراً على هذه الكلمات
والله أسأل أن يجعل ماخطته أناملك في ميزان حسناتك وأن يغفر الله لنا ولك
تقبل مروري
أخوك
بارق الفجر

ثلاثي الابعاد
16/02/2008, 11:29 AM
جزاك الله خيـــــــــــــــــــــــر

وليد1
16/02/2008, 05:09 PM
بارك الله فيك ..

طيرالفلاة
16/02/2008, 05:22 PM
جزاك الله خيرا على التذكير

المسلم دائما مستبشر ان حصل مايريد ( مثل الأمطاروالسيول ) شكر فكان خيرا له

وان لم يحصل صبر فكان خيرا له ويظل يأمل الخير فيما حصل00

0لإنه يوجر ويثاب في كلا الحالتين

والمسلم يتابع ( التوقعات وينظرفي الأسباب المادية ) ولكن

لايتعلق قلبه بها

فقد تشير كل توقعات البشر واجهزتهم التافهه الى شئ ويشاء رب السموات والأرض شئ آخر لو اجتمع

اهل السماء والأرص ليردوه ماستطاعوا

فالمهم ان لانقع في المحذور وهو :

>>>>> تعلق القلب بالأسباب المادية والإتكال عليها

>>>>> او اليأس والقنوط

* الخطيب *
17/02/2008, 06:36 AM
جزاكم الله خيرا واللهَ تعالى أسأل أن يرحمنا برحمته .