الحضري
23/02/2008, 11:12 PM
مسجد العريش (أو مسجد الغمامة):
وهو معروف بالتواتر، وقد بني في مكان العريش الذي بناه الصحابة رضوان الله عليهم للنبي صلى الله عليه وسلم على تل خلف الصفوف يشرف على ميدان المعركة وهو بمثابة غرفة قيادة تُهَيَّئ للقائد وهو النبي صلى الله عليه وسلم الإشراف على سيرْ المعركة وقيادة المقاتلين لتحقيق النصر.
وقد بني هذا العريش، باقتراح من الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه ووافق عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأجازه. قال الحلبي: قال سعد بن معاذ (ألا نبني لك عريشا تكون فيه ونعد عندك ركائبك ثم نلقى عدونا، فإن أعزنا الله تعالى وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا، وإن كانت الأخرى جلست على ركائبك، فلحقت بمن وراءنا، فقد تخلف عنك أقوام يانبي الله ما نحن بأشد حباً منهم ولا أطرح لك منهم، لهم رغبة في الجهاد ونية، ولو ظنوا أنك تلقي حرباً ما تخلفوا عنك، إنما ظنوا أنها العير، يمنعك الله بهم ويناصحونك ويجاهدون معك، فأثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له بخير وقال: أو يقضي خيراً من ذلك يا سعد) .
ثم بني العريش من جريد النخل وهو كالخيمة، قال الزبيدي: العريش: (خيمة من خشب وثمام، وأحيانا تسوى من جريد النخل ويطرح فوقها الثمام) ، وهو بناء معروف عند أهل بدر ويسمى (البكّار)، وهو على شكل قبة .
وقال ابن بطوطة (704 هـ، 779 هـ) قال: ((عند نخل القليب مسجد يقال له مبرك ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم)) .
وذكر ابن عبد السلام في رحلته ما نصه: (أما مسجد الغمامة وهو العريش فهو في وسط القرية وهو صغير تقام فيه الخطبة وخطيبه في ذلك الوقت شريف رديني)، وزاد: أن بإزاء مسجد العريش مسجد النصر، وهناك مبرك ناقته القصواء) .
وقد ذكر الرحالة ابن جبير ( 578هـ - 581هـ): (أن عند نخل القليب مسجد يقال له مبرك ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم) .
وقد ذكر ابن عبد السلام أيضاً أن أول من بنى المسجد هذا على ما قيل له أبو بكر الصديق، ثم بني بعده مراراً وآخر من بناه بعض ملوك مصر).
وقال الشيخ أحمد العباسي المتوفى في القرن العاشر: (أن مسجد بدر كان عند العريش الذي بني لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو معروف اليوم ببدر، يصلى فيه ببطن الوادي بين النخيل والعين قريبة منه، وبقربه من جهة القبلة مسجداً آخر يسميه أهل بدر مسجد النصر ولم أقف فيه على شيء).
وقال السمهودي: (إن مسجد بدر وهو مسجد العريش ويسمى أيضاً (مسجد الغمامة) كان عند العريش الذي بني لرسول الله صلى الله عليه وسلم عنده ، وهذا المسجد معروف اليوم بقرب بطن الوادي بين النخيل، والعين قريبة منه وبقربه، من جهة القبلة مسجد آخر يسميه أهل بدر مسجد النصر ولم أقف فيه على شيء) .
وسبب تسمية مسجد العريش بمسجد الغمامة جاء من الغمامة التي ذكرها الغفاريان وأنها تحمل مدد الملائكة إلى المسلمين، ثم عادت ولم يكن بها شيء.
والرسول صلى الله عليه وسلم صلى في العريش وصلى في بدر وأقام المسلمون في بدر ثمانية أيام في الغزوة الثالثة لموعد أبي سفيان بن حرب.
قال النهروالي في مخطوطته (وببدر مسجد الغمامة وهو موضع العريش الذي جعل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم غزوة بدر والغمامة تضلله) وهو رأي آخر في تسمية المسجد بهذا الإسم. وذكر عبدالملك المكي (أن السيد شبير لبس قفطان الإمارة بمسجد الغمامة في بدر وهو الموضع الذي بني فيه العريش للنبي صلى الله عليه وسلم يوم وقعة بدر المشهورة وذلك في الثامن عشر من رمضان عام 1098 هـ )
المصدر: كتاب ( قراءة في تاريخ بدر ) كتاب مخطوط ليوسف حامد السيد .
ويرى الدكتور تنيضيب الجهني وهو كاتب تاريخي ومؤرخ .. في مقال نشر في جريدة الشرق الاوسط العدد 9977 بتكلم عن غزوة بدر ..
أنه بجانب السرد التاريخي للمعركة وفصولها، فإن شواهد ومعالم المعركة ومعالمها القائمة وأشهرها مسجد العريش ـ الذي كان بمثابة مركز قيادة الرسول أثناء المعركة ـ ومقبرة الشهداء ـ تضم رفاة شهداء معركة بدر الأبرار ـ والعدوة الدنيا (مكان قدوم المسلمين من المدينة المنورة)، العدوة القصوى (مكان قدوم المشركين من مكة المكرمة)، جبل الملائكة (بالجهة الغربية من الموقعة)، وعنده سمع صليل سيوف الملائكة عندما تنزلت لتؤازر المسلمين، كل تلك الشواهد ما زالت بحاجة إلى الكثير من العناية والاهتمام بها تقديراً للمكانة الدينية والتاريخية والدروس والعِبر التي تتابعت شواهدها ما قبل وأثناء وبعد المعركة من العِبر والدروس وما يؤمن به المسلمون أنه انطلاقة فجر دينهم في أول تحد ومواجهة على الأرض، فكانت وقعة بدر الكبرى التي فقد فيها تكافؤ القوى، لا في العدد ولا في العدة، ومع ذلك منيت قريش بهزيمة ساحقة، أدت إلى مقتل عدد كبير من رؤوسها، وأسر آخرين، ووقوع الغنائم بأيدي المسلمين، وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم: (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون).
- تم جمع المعلومات عن طريق الانترنت
اليكم صورة المسجد ...
http://www.alganasah.com/test/up/g/DSC0hj3920.jpg
وهذا حجر الاساس للمسجد وفيه تاريخ الانشاء او الترميم وحاولت ان اعدل اللاوان بالفوتوشوب حتى يتمكن الاخوان من فك رموز هذه الكتابة
http://www.alganasah.com/test/up/g/koo1.jpg
http://www.alganasah.com/test/up/g/koooo.jpg
وهنا ترميم جديد للمسجد وتم تدوينه على حجر اخرى عند باب المسجد
http://www.alganasah.com/test/up/g/kopo.jpg
http://www.alganasah.com/test/up/g/kopo 1.jpg
مع تحيتي اخوكم الحضري
كما اود ان اشيد بأن الجهود المبذولة واضحة للاخوان في الدعوة والارشاد في المحافظة
فقد قامو بمحاربة من يأتون للتبرك عند هذه المواضع التاريخية
اعاننا الله في الفقه في الدين جميعا
وشكرا لكم
وهو معروف بالتواتر، وقد بني في مكان العريش الذي بناه الصحابة رضوان الله عليهم للنبي صلى الله عليه وسلم على تل خلف الصفوف يشرف على ميدان المعركة وهو بمثابة غرفة قيادة تُهَيَّئ للقائد وهو النبي صلى الله عليه وسلم الإشراف على سيرْ المعركة وقيادة المقاتلين لتحقيق النصر.
وقد بني هذا العريش، باقتراح من الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه ووافق عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأجازه. قال الحلبي: قال سعد بن معاذ (ألا نبني لك عريشا تكون فيه ونعد عندك ركائبك ثم نلقى عدونا، فإن أعزنا الله تعالى وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا، وإن كانت الأخرى جلست على ركائبك، فلحقت بمن وراءنا، فقد تخلف عنك أقوام يانبي الله ما نحن بأشد حباً منهم ولا أطرح لك منهم، لهم رغبة في الجهاد ونية، ولو ظنوا أنك تلقي حرباً ما تخلفوا عنك، إنما ظنوا أنها العير، يمنعك الله بهم ويناصحونك ويجاهدون معك، فأثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له بخير وقال: أو يقضي خيراً من ذلك يا سعد) .
ثم بني العريش من جريد النخل وهو كالخيمة، قال الزبيدي: العريش: (خيمة من خشب وثمام، وأحيانا تسوى من جريد النخل ويطرح فوقها الثمام) ، وهو بناء معروف عند أهل بدر ويسمى (البكّار)، وهو على شكل قبة .
وقال ابن بطوطة (704 هـ، 779 هـ) قال: ((عند نخل القليب مسجد يقال له مبرك ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم)) .
وذكر ابن عبد السلام في رحلته ما نصه: (أما مسجد الغمامة وهو العريش فهو في وسط القرية وهو صغير تقام فيه الخطبة وخطيبه في ذلك الوقت شريف رديني)، وزاد: أن بإزاء مسجد العريش مسجد النصر، وهناك مبرك ناقته القصواء) .
وقد ذكر الرحالة ابن جبير ( 578هـ - 581هـ): (أن عند نخل القليب مسجد يقال له مبرك ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم) .
وقد ذكر ابن عبد السلام أيضاً أن أول من بنى المسجد هذا على ما قيل له أبو بكر الصديق، ثم بني بعده مراراً وآخر من بناه بعض ملوك مصر).
وقال الشيخ أحمد العباسي المتوفى في القرن العاشر: (أن مسجد بدر كان عند العريش الذي بني لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو معروف اليوم ببدر، يصلى فيه ببطن الوادي بين النخيل والعين قريبة منه، وبقربه من جهة القبلة مسجداً آخر يسميه أهل بدر مسجد النصر ولم أقف فيه على شيء).
وقال السمهودي: (إن مسجد بدر وهو مسجد العريش ويسمى أيضاً (مسجد الغمامة) كان عند العريش الذي بني لرسول الله صلى الله عليه وسلم عنده ، وهذا المسجد معروف اليوم بقرب بطن الوادي بين النخيل، والعين قريبة منه وبقربه، من جهة القبلة مسجد آخر يسميه أهل بدر مسجد النصر ولم أقف فيه على شيء) .
وسبب تسمية مسجد العريش بمسجد الغمامة جاء من الغمامة التي ذكرها الغفاريان وأنها تحمل مدد الملائكة إلى المسلمين، ثم عادت ولم يكن بها شيء.
والرسول صلى الله عليه وسلم صلى في العريش وصلى في بدر وأقام المسلمون في بدر ثمانية أيام في الغزوة الثالثة لموعد أبي سفيان بن حرب.
قال النهروالي في مخطوطته (وببدر مسجد الغمامة وهو موضع العريش الذي جعل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم غزوة بدر والغمامة تضلله) وهو رأي آخر في تسمية المسجد بهذا الإسم. وذكر عبدالملك المكي (أن السيد شبير لبس قفطان الإمارة بمسجد الغمامة في بدر وهو الموضع الذي بني فيه العريش للنبي صلى الله عليه وسلم يوم وقعة بدر المشهورة وذلك في الثامن عشر من رمضان عام 1098 هـ )
المصدر: كتاب ( قراءة في تاريخ بدر ) كتاب مخطوط ليوسف حامد السيد .
ويرى الدكتور تنيضيب الجهني وهو كاتب تاريخي ومؤرخ .. في مقال نشر في جريدة الشرق الاوسط العدد 9977 بتكلم عن غزوة بدر ..
أنه بجانب السرد التاريخي للمعركة وفصولها، فإن شواهد ومعالم المعركة ومعالمها القائمة وأشهرها مسجد العريش ـ الذي كان بمثابة مركز قيادة الرسول أثناء المعركة ـ ومقبرة الشهداء ـ تضم رفاة شهداء معركة بدر الأبرار ـ والعدوة الدنيا (مكان قدوم المسلمين من المدينة المنورة)، العدوة القصوى (مكان قدوم المشركين من مكة المكرمة)، جبل الملائكة (بالجهة الغربية من الموقعة)، وعنده سمع صليل سيوف الملائكة عندما تنزلت لتؤازر المسلمين، كل تلك الشواهد ما زالت بحاجة إلى الكثير من العناية والاهتمام بها تقديراً للمكانة الدينية والتاريخية والدروس والعِبر التي تتابعت شواهدها ما قبل وأثناء وبعد المعركة من العِبر والدروس وما يؤمن به المسلمون أنه انطلاقة فجر دينهم في أول تحد ومواجهة على الأرض، فكانت وقعة بدر الكبرى التي فقد فيها تكافؤ القوى، لا في العدد ولا في العدة، ومع ذلك منيت قريش بهزيمة ساحقة، أدت إلى مقتل عدد كبير من رؤوسها، وأسر آخرين، ووقوع الغنائم بأيدي المسلمين، وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم: (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون).
- تم جمع المعلومات عن طريق الانترنت
اليكم صورة المسجد ...
http://www.alganasah.com/test/up/g/DSC0hj3920.jpg
وهذا حجر الاساس للمسجد وفيه تاريخ الانشاء او الترميم وحاولت ان اعدل اللاوان بالفوتوشوب حتى يتمكن الاخوان من فك رموز هذه الكتابة
http://www.alganasah.com/test/up/g/koo1.jpg
http://www.alganasah.com/test/up/g/koooo.jpg
وهنا ترميم جديد للمسجد وتم تدوينه على حجر اخرى عند باب المسجد
http://www.alganasah.com/test/up/g/kopo.jpg
http://www.alganasah.com/test/up/g/kopo 1.jpg
مع تحيتي اخوكم الحضري
كما اود ان اشيد بأن الجهود المبذولة واضحة للاخوان في الدعوة والارشاد في المحافظة
فقد قامو بمحاربة من يأتون للتبرك عند هذه المواضع التاريخية
اعاننا الله في الفقه في الدين جميعا
وشكرا لكم