ابوعلي الشمري
04/11/2003, 06:47 PM
هذا الجبل الشاهق الذي يعد من أعلى قمم الجبال ارتفاعاً عن سطح الأرض في منطقة حائل وهو جبل ضخم جداً يشبه إلى حد كبير الناقة ذات السنامين وكأنها باركة.
يقع هذا الجبل في وسط النفود الكبرى للشمال الغربي من مدينة حائل وتحديداً هو علم مدينة جُبّه التاريخية والتي تعود حضارتها إلى سبعة آلاف سنة وقد كان لاسم هذا الجبل نصيب كبيرمن شكله ونصيب أكبر من الذكر وخاصة عند أهل البادية قديماً والذي يسمونه بالفاطر تشبيهاً للفاطر من الأبل أي الكبيرة في سنها.
كان هذا المكان في قديم الزمان وفي الجاهلية القديمة من أعتى وأحصن وأمنع المواقع وكانت العرب قديماً تلجأ اليه طلباً للسلامة وأمناً من الخوف يقول الشاعر الجاهلي الأخطل:
زبنتك أركان العدو فأصبحت
أجا و"جُبّة" من قرار ديارها
وهناك الكثير من القصائد الجاهلية القديمة ذكرت الموقع وميزته عن غيره من حيث وعورته وصعوبة الوصول اليه.
كما ذكره الشعراء القدامى ومن أبرزهم عبدالله بن رشيد حينما قال من ضمن قصيدته المشهورة:
جُبّة سقاه من الوسم رعاد
ماطالعت "خشم ام سنمان" يسقيه
حيث انها للمنهزم دار ميعاد
ومن لاذ به كن الحرم لايذ فيه
ويقول الشاعر عادي بن محمد بن رمال على لسان هذا الجبل الشامخ ومدى ترحابه بالضيوف وأهل الأبل وأنهم يتباشرون برؤيتهم له:
أنا "أم سنمان" ولاني خفيه
راسي تشوفه من بعيد هل الفيح
وعراف ولقيمين واخته ضحيه
فرقي عليهن فرق ليل ومصابيح
راسي طويل وكل ما بان ليه
ورى النفود وبالسهال الصحاصيح
يا ما تمنتني كبود ضميه
لاجن مع الخل الشمالي مشاويح
والقصيدة طويلة جداً ولكن نختصر للشواهد فقط، وعراف ولقيمين جبلان صغيران بجانب جبل "أم سنمان".
وذكره ابن شعلان من قصيدة حداء ومنها:
ظلع جُبّة زما
مثل خشم الطخاة
ويقصد بالطخاة أي المزون الكثيفة وذكره سليمان الفريحي من قصيدة طويلة ومنها:
راكب الاشعل من الهجن مدي
يشدى هريف الذيب والليل داني
أربع ليال في مسيره تفدي
وصبح أربع شاف العلم يوم باني
تزمي لك "الفاطر" وهي مزمغدي
وتلفي على الكلبان لاصرت عاني
ويقول: راضي بن فاران من قصيدة طويلة أيضاً:
برق ياللي تالي الليل لاحي
عجل رفيفه والخلايق رقودي
أطلب عسى وبله على الخب طاحي
يسقي "أم سمنان" وهاك النفودي
والقصائد كثيرة جداً ولحقها قصائد شعبية في العهد الحالي وأكثر ما يميز تلك القصائد انها تذكر لذلك الجبل خارج حدود الوطن ومن ضمن تلك الأبيات هذا البيت من قصيدة للشاعر الدكتور بندر الرمالي وهو في فرنسا ويقول:
لو خيروني بين "جُبّة" وباريس
والله ما تسوى سوافي نفوده
وشوف أم سنمان وذيك الطخاميس
تسوى فرنسا لين قاصي حدوده
ومن قصيدة اخرى له أيضاً يقول:
لو خيروني فرنسا وأم "سنماني"
أختار جُبّه ولا احسب خسايرها
ومن الطرائف التي تروى عن بعض كبار السن وبعضها محزن جداً وباقية إلى يومنا هذا وقبل حوالي أربعين عاماً أتت لجنة إلى جُبّة وذلك لنقل تلك البلدة إلى مكان قريب من مدينة حائل لتوفير كثير من متطلبات الحياة مثل الكهرباء والطريق وذلك لصعوبة الوصول لتلك البلدة وعندما أتت اللجنة وبعد اكرامهم قال المتكلم لأحد كبار السن نريد نقلكم لمكان قريب من حائل لنوفر لكم ما تريدون والطريق يصلكم و.... و...... و..... فقال عبدالله بن دهام يا ولدي لو رحلنا وشلنا النخل للمكان اللي انت تقول هل تنقل معنا أم سنمان؟ فقال الرجل يا عم هذا جبل لا يمكن ينقل قال عبدالله يا ولدي حنا ما نقدر نبعد عن أم سنمان!!!
وآخر وهو يحتضر للموت خارج الوطن قالوا له أكتب وصيتك فقال: سلموا لي على "أم سنمان" وعلى من يشوف أم سنمان!!! وسوف نستعرض هذا الجبل تاريخياً وأثرياً لانه يحتوي نقوشاً ورسوماً قديمة جداً جداً وقد أدرج ضمن الآثار المهمة جداً في المملكة العربية السعودية.
يقع هذا الجبل في وسط النفود الكبرى للشمال الغربي من مدينة حائل وتحديداً هو علم مدينة جُبّه التاريخية والتي تعود حضارتها إلى سبعة آلاف سنة وقد كان لاسم هذا الجبل نصيب كبيرمن شكله ونصيب أكبر من الذكر وخاصة عند أهل البادية قديماً والذي يسمونه بالفاطر تشبيهاً للفاطر من الأبل أي الكبيرة في سنها.
كان هذا المكان في قديم الزمان وفي الجاهلية القديمة من أعتى وأحصن وأمنع المواقع وكانت العرب قديماً تلجأ اليه طلباً للسلامة وأمناً من الخوف يقول الشاعر الجاهلي الأخطل:
زبنتك أركان العدو فأصبحت
أجا و"جُبّة" من قرار ديارها
وهناك الكثير من القصائد الجاهلية القديمة ذكرت الموقع وميزته عن غيره من حيث وعورته وصعوبة الوصول اليه.
كما ذكره الشعراء القدامى ومن أبرزهم عبدالله بن رشيد حينما قال من ضمن قصيدته المشهورة:
جُبّة سقاه من الوسم رعاد
ماطالعت "خشم ام سنمان" يسقيه
حيث انها للمنهزم دار ميعاد
ومن لاذ به كن الحرم لايذ فيه
ويقول الشاعر عادي بن محمد بن رمال على لسان هذا الجبل الشامخ ومدى ترحابه بالضيوف وأهل الأبل وأنهم يتباشرون برؤيتهم له:
أنا "أم سنمان" ولاني خفيه
راسي تشوفه من بعيد هل الفيح
وعراف ولقيمين واخته ضحيه
فرقي عليهن فرق ليل ومصابيح
راسي طويل وكل ما بان ليه
ورى النفود وبالسهال الصحاصيح
يا ما تمنتني كبود ضميه
لاجن مع الخل الشمالي مشاويح
والقصيدة طويلة جداً ولكن نختصر للشواهد فقط، وعراف ولقيمين جبلان صغيران بجانب جبل "أم سنمان".
وذكره ابن شعلان من قصيدة حداء ومنها:
ظلع جُبّة زما
مثل خشم الطخاة
ويقصد بالطخاة أي المزون الكثيفة وذكره سليمان الفريحي من قصيدة طويلة ومنها:
راكب الاشعل من الهجن مدي
يشدى هريف الذيب والليل داني
أربع ليال في مسيره تفدي
وصبح أربع شاف العلم يوم باني
تزمي لك "الفاطر" وهي مزمغدي
وتلفي على الكلبان لاصرت عاني
ويقول: راضي بن فاران من قصيدة طويلة أيضاً:
برق ياللي تالي الليل لاحي
عجل رفيفه والخلايق رقودي
أطلب عسى وبله على الخب طاحي
يسقي "أم سمنان" وهاك النفودي
والقصائد كثيرة جداً ولحقها قصائد شعبية في العهد الحالي وأكثر ما يميز تلك القصائد انها تذكر لذلك الجبل خارج حدود الوطن ومن ضمن تلك الأبيات هذا البيت من قصيدة للشاعر الدكتور بندر الرمالي وهو في فرنسا ويقول:
لو خيروني بين "جُبّة" وباريس
والله ما تسوى سوافي نفوده
وشوف أم سنمان وذيك الطخاميس
تسوى فرنسا لين قاصي حدوده
ومن قصيدة اخرى له أيضاً يقول:
لو خيروني فرنسا وأم "سنماني"
أختار جُبّه ولا احسب خسايرها
ومن الطرائف التي تروى عن بعض كبار السن وبعضها محزن جداً وباقية إلى يومنا هذا وقبل حوالي أربعين عاماً أتت لجنة إلى جُبّة وذلك لنقل تلك البلدة إلى مكان قريب من مدينة حائل لتوفير كثير من متطلبات الحياة مثل الكهرباء والطريق وذلك لصعوبة الوصول لتلك البلدة وعندما أتت اللجنة وبعد اكرامهم قال المتكلم لأحد كبار السن نريد نقلكم لمكان قريب من حائل لنوفر لكم ما تريدون والطريق يصلكم و.... و...... و..... فقال عبدالله بن دهام يا ولدي لو رحلنا وشلنا النخل للمكان اللي انت تقول هل تنقل معنا أم سنمان؟ فقال الرجل يا عم هذا جبل لا يمكن ينقل قال عبدالله يا ولدي حنا ما نقدر نبعد عن أم سنمان!!!
وآخر وهو يحتضر للموت خارج الوطن قالوا له أكتب وصيتك فقال: سلموا لي على "أم سنمان" وعلى من يشوف أم سنمان!!! وسوف نستعرض هذا الجبل تاريخياً وأثرياً لانه يحتوي نقوشاً ورسوماً قديمة جداً جداً وقد أدرج ضمن الآثار المهمة جداً في المملكة العربية السعودية.