المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رؤية الهلال أو إكمال العدة فحسب



عبدالله بن عم
11/03/2008, 02:20 PM
رؤية الهلال أو إكمال العدة فحسب
الكاتب : عبدالله بن علي الجوير(1)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الصادق الأمين وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان . أما بعد :-
فإن العمل برؤية الهلال في إثبات دخول الشهر وخروجه اجتماع ، وإتباع ويسر، وما عداه افتراق، وخلاف وعسر.
وهذه وقفات حول وجوب العمل بالرؤية وترك ما سواها .
الوقفة الأولى:
جرت السنة على قبول شهادة العدول في رؤية دون العمل بالحساب أو الاستئناس به أو خلطه بالرؤية.
الوقفة الثانية :
ثبوت الأحاديث الواردة في رؤية الهلال لدخول الشهر أو إكمال العدة ثلاثين وتواترها وصحة إسنادها مما لا يدع مجالاً لغيرها.
قال صلى الله عليه وسلم " لا تصوموا حتى تروه ولا تفطروا حتى تروه ..." وقال صلى الله عليه وسلم " صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته " أخرجه البخاري ومسلم.
الوقفة الثالثة:
صام الرسول صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات وصام خلفاؤه ثلاثين رمضاناً عملاً بالرؤية دون أي ذكر للحساب الفلكي فيكون العمل بالحساب الفلكي في دخول الشهر وخروجه حينئذ من محدثات الأمور.
قال صلى الله عليه وسلم " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" رواه مسلم.
الوقفة الرابعة:
العمل بالحساب الفلكي فيه تلبيس للحق بغيره حتى يصير الحساب مقدماً على الرؤية حاكماً عليها فلا تقبل إلا إذا شهد لها الحاسب بدعوى أن الشهادة لا بد أن تكون منفكة عما يكذبها عقلاً وحساً ويرون أن العقل والحس هو ما يقرره الفلكيون.


الوقفة الخامسة:
العمل بالحساب الفلكي فيه تزهيد للناس في ترائي الهلال والتبليغ برؤيته وقطع الناس عن هذه السنة بحجة ولادة الهلال أو عدم ولادته وهذا قد وقع فعلاً في كثير من البلدان التي تعتمد على الحساب الفلكي وتهمل الرؤية.
الوقفة السادسة:
في العمل بالحساب الفلكي تشكيك للعامة وربما بعض المتعلمين وبلبلة أفكارهم هل دخول الشهر الذي أعلن عنه بموجب الرؤية صحيح أو خطأ ووهم ويدع مجالاً للقيل والقال في أمور العبادات وتندرج إثارة هذا الموضوع ضمن ما يفعله بعض الناس من الطعن في مسلمات الأمة وما عرف من دينها بالضرورة.
الوقفة السابعة:
العمل بالحساب الفلكي وأقوال الحسابين يتضمن الطعن في القضاة والشهود العدول حينما ينشر الفلكيون قولاً ويقول الشهود شيئاً آخر فيظن بعض الناس بالشهود شراً وان لهم دافعاً مادياً أو غرض شهرة أو لديهم غفلة كما صرح بشيء من هذا بعض الذين ينادون بالحسابات الفلكية.
الوقفة الثامنة:
أسند ولاة الأمر موضوع ثبوت الشهر وخروجه وما يترتب عليه من الوقوف بعرفة ونحوه إلى أعلى هيئة شرعية قضائية في البلاد وحينما يأتي من ينادي بأقوال مخالفة ألا يكون هذا من منازعة الأمر أهله.
الوقفة التاسعة:
رد شهادة العدول على رؤية الهلال لقول الحسابات الفلكية أنه يرى أو لا يرى : داخل فيمن كذب بالحق لما جاءه ومازال العلماء يعدون من خرج إلى ذلك( يعني الأخذ بالحساب في إثبات الشهر) قد أدخل في الإسلام ما ليس منه . قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله . مجموع الفتاوى ( 25/179).
الوقفة العاشرة:
إيقاع الأمة في الحرج والعسر في صومها وفطرها الذي رفعه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب " رواه البخاري ومسلم.
الوقفة الحادية عشرة :
طعن الحساب في الرؤية الشرعية ليس جديداً بل هو قديم ولكن درج السلف على عدم الالتفات لطعنهم أو الاستناد على أقوالهم.
قال شيخ الإسلام ( ولا ريب أن أحداً لا يمكنه مع ظهور دين الإسلام أن يظهر الاستناد إلى ذلك ) أي إلى الحساب الفلكي.
والمشاهد هو أن يعلن الحاسبون باستحالة الرؤية فيتقدم عشرون شاهداً من جميع المناطق بإثبات رؤيته على وجه لا يتغير.
الوقفة الثانية عشرة :
العمل بالحساب الفلكي في تحديد بداية الشهور هي طريقة النصارى واليهود وهي طريقة الحاكم بأمر الله العبيدي الباطني وغيرهم من الفرق المارقة عن منهج أهل السنة والجماعة.
الوقفة الثالثة عشرة:
أجمع المسلمون على أنه لا اعتماد في دخول الشهر وخروجه على الحساب الفلكي وقد حكى الإجماع ابن المنذر ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ، وأبو الوليد الباجي ، وابن رشد ، والقرطبي ، وابن عابدين وغيرهم ، بداية المجتهد لابن رشد (2/577) حاشية ابن عابدين (3/408).
الوقفة الرابعة عشرة :
اضطرب الحساب وتناقضهم وانقسامهم إلى أكثر من عشر فرق في إثبات الشهور القمرية وإمكان الرؤية وعدمها. وهذا يرفع الثقة بأقوالهم . قال شيخ الإسلام ( إنه ليس لأحد منهم طريقة منضبطة أصلاً.. فان الله سبحانه لم يجعل لمطلع الهلال حساباً مستقيماً ) ولهم اختلاف طويل في مقدار قوس الرؤية. وقد ذكر الدكتور محمد بن صبيان الجهني (قسم الهندسة النووية جامعة الملك عبد العزيز) في بحثه الحساب الفلكي بين القطيعة والاضطراب أن القائلين بالحساب الفلكي انقسموا إلى أقسام كثيرة أوجزها في عشرة أقوال.
وقد حدث ذلك في عامنا هذا (1428هـ) حيث تناقض الفلكيون واختلفوا وهم في بلد واحد فقد أفاد الباحث الفلكي محمد الشايعي بأن الأربعاء هو اليوم الأول من رمضان طبقاً لما نشر في عددها (14321) في 23/8/1428هـوأفاد الباحث الفلكي الزعاقي بأن الخميس هو اليوم الأول من رمضان طبقاً لما نشر في جريدة الجزيرة بعددها (12760) في 23/8/1428هـ.
الوقفة الخامسة عشرة:
كثيراً ممن يتحمس للحساب الفلكي يطبق حسابات غريبة دون أن يفكر أن هذه الحسابات لم تصمم لغرض رؤية الهلال الشرعي أو لتوافق مفاهيم الشريعة الإسلامية.
فمثلا هل الفلكيون من غير المسلمين يؤمنون بانشقاق القمر أو يؤمنون أن الله حبس الشمس لنبي الله يوشع عليه السلام أو أن الشمس تخرج كل يوم بين قرني شيطان أو أن الشمس تسجد كل يوم تحت العرش وتستأذن في ذلك. أو أن الشمس ستخرج يوماً من جهة المغرب. أو أن الكسوف والخسوف يحصل لتخويف العباد أو أن الزمان استدار في حجة الوداع يوم عرفه... بل بعض النصارى يكرهون ولادة الهلال لوجود اعتقاد عندهم بأن المسيح صلب في هذا الوقت.
الوقفة السادسة عشرة:
الأخذ بالحساب الفلكي أظهر فوارق عجيبة تخالف العقل والحس فبعض البلدان تعلن الصوم والفطر على الحساب الفلكي وبلدان أخرى تعلن الصوم والفطر بالرؤية وبين البلدين فارق ثلاثة أيام فهل في كوكب الأرض قمران مما يدل على أن النتائج الفلكية ظنية وتقديرية.
الوقفة السابعة عشرة :
المنصفون من الفلكيين يقولون " إن حركة القمر معقدة للغاية وقد يكون في حكم المستحيل وضع تقويم مضبوط للشهور العربية وان الحل في هذه المشكلة هو أن يعتمد المسلمون على الرؤية"
انظر كتاب مبادئ الكونيات (ص / 96-97) للامين محمد كعوره. فالقول بظنية الحساب وعدم قطعيته شهادة من أرباب الفلك أنفسهم.
الوقفة الثامنة عشرة:
التحدث أو الإعلان عن دخول الشهر وخروجه والكتابة حوله سواء كان الكاتب أو المتحدث من عامة الناس أو من الفلكيين أو من بعض المنتسبين للعلم الشرعي أو غيرهم من الكتاب وهو ممن لم يصرح له يعتبر من باب التحدث فيما لا يعني وقد قال صلى الله عليه وسلم " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" لا سيما إذا علمنا أو ولي الأمر اسند موضوع الأهلة إلى هيئة قضائية شرعية.
الوقفة التاسعة عشرة:
يحتج بعض الناس بأن الآلات الحسابية الفلكية دقيقة للغاية وأنها متطورة وأن علم الفلك ومراصده تقدمت في العصر الحاضر فيقال هذا الطب بلغ من الدقة والترقي مما هو مشاهد ومع ذلك يقع لكبار الأطباء أخطاء طبية يكون ضحيتها أنفس معصومة أو أعضاء محترمة.
الوقفة العشرون:
يقول بعض المعاصرين يؤخذ بالحساب في باب النفي ولا يؤخذ به في جانب الإثبات وهذا نوع من التكلف لان النفي في حقيقة أمره أخذ بقول الحساب الفلكي وهو نفي وجود هلال بعد الغروب أو نفي وجود ولادة فلكية. ويرتبون على هذا القول رد الشهادة الشرعية.
الوقفة الحادية والعشرون:
الآيات التي يستدل بها بعض أرباب الحساب الفلكي يتضح أنهم استدلوا بها في غير موضعها فلو رجعوا إلى قول أعلم الخلق بتفسير كتاب الله، لعلموا من سنته صلى الله عليه وسلم انه لم يعلق دخول الشهر ولا خروجه بعلم الحساب وإنما علق ذلك بالرؤية وإكمال العدة حال الغيم ولا احد من المسلمين ينكر أن الله خلق الشمس والقمر لحكم عظيمة ومنها معرفة السنين والحساب وأنهما يعملان بحسبان مع هذا كله أناط الشارع الحكيم دخول الشهر برؤية الهلال أو إكمال العدة فقط.
الوقفة الثانية والعشرون:
يقيس بعض الناس على أن الفقهاء يرجعون في كثير من شؤونهم لأهل الخبرة فيرجعون إلى الأطباء في فطر المريض في رمضان والى أهل اللغة في تفسير بعض النصوص إلى غير ذلك فليرجع الناس في معرفة بداية الشهور إلى علماء الفلك. فيقال هذا قياس مع الفارق لأنه إنما يرجع لأهل الاختصاص في المسائل التي لا نص فيها، أما إثبات الأهلة فقد وردت فيه النصوص صريحة، لا تقبل التأويل.
الوقفة الثالثة والعشرون:
يستشكل البعض فيقول إن تحديد بدء الشهر ونهايته لا يختلف عن توقيت الصلاة فكيف اخذ الناس بالتقويم في أوقات الصلوات وبداية الإمساك وبداية الفطر في اليوم والليلة ولم يأخذوا بالحساب الفلكي في دخول الشهر وخروجه.
فيقال إن الشرع الحنيف أناط الحكم في الأوقات بوجودها.
قال تعالى : ( أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً ) [الإسراء: 78]وقال تعالى :) وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ ( [ البقرة: 187] . وجاءت السنة وفصلت في بداية ونهاية وقت كل فريضة وأناطت وجوب صوم رمضان برؤية الهلال ولم تعلق الحكم في ذلك على الحساب.
الوقفة الرابعة والعشرون:
لو فرضنا أن المسلمين أخطأوا في إثبات الهلال دخولاً أو خروجاً وهم معتمدون في إثباته على ما صحت به السنة عن نبيهم صلى الله عليه وسلم لم يكن عليهم بأس في ذلك بل كانوا مأجورين مشكورين ولو تركوا ذلك لأجل قول الحاسب مع قيام البينة الشرعية برؤية الهلال دخولاً أو خروجاً لكانوا آثمين وعلى خطر عظيم. من عقوبة الله عز وجل، قاله الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله مجموع فتاوى الشيخ 15/133.
الوقفة الخامسة والعشرون:
ليعلم القائلون بالحسابات الفلكية في إثبات الشهر ومن ينادي بأن الرؤية تتوقف على تأييد الفلكيين بأن الله تعالى علم ما كان وما سيكون من تقدم علم الفلك وغيره من العلوم وهو القائل جل وعلا ) فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ( وبينه صلى الله عليه وسلم بقوله ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ) الحديث.
الوقفة السادسة والعشرون :
القول بالحسابات الفلكية لم يؤثر عن صحابي واحد فكان بمثابة الإجماع وإنما حكي الخلاف عن ابن سريج وابن السبكي ومطرف بن عبد الله بن الشخير وابن قتيبة. فأما ابن سريج فإنه يحكي عن الشافعي وأنكر علماء الشافعية نسبة هذا القول إلى إمامهم الشافعي قال ابن عبد البر الذي عندنا في كتبه انه لا يصح اعتقاد رمضان إلا برؤية فاشية أو شهادة عادلة أو إكمال شعبان ثلاثين يوماً . قال الحافظ بن حجر بعد أن ذكر أن ابن سريج نقل هذا القول عن الشافعي " والمعروف عن الشافعي ما عليه الجمهور" يعلم من هذا القول أن ابن سريج رحمه الله قدوهم في نسبة هذا القول للشافعي أما ابن السبكي فهو تبع قول ابن سريج وقد اتضح غلط عبد البر صحة الأثر عنه فقال ليس بصحيح ولو صح عنه ما وجب أتباعه عليه لشذوذه فيه . أنظر لاستذكار لابن عبد البر (10/19) وفتح الباري لابن حجر (4/157) ومجلة مجمع الفقه الإسلامي العدد الثالث لعام 1408هـ.
وقال شيخ الإسلام بن تيمية " إن هذا إن صح عنه فهو من زلات العلماء ، مجموع الفتاوى (25/182) .
وأما ابن قتيبة رحمه الله فقال ابن عبد البر متعقباً له " وأما ابن قتيبة فليس هو ممن يعرج عليه في مثل هذا" فتح الباري (4/157)
وما ذكر عن الشيخ احمد شاكر من القول بالحساب في إثبات دخول الشهر في رسالته " أوائل الشهور العربية هل يجوز شرعاً " إثباتها بالحساب الفلكي " فقد تراجع عن القول وأشار إلى أن ما ذكر في رسالته كان بحثاً لا تقريراً وانتهى إلى القول بالاكتفاء بالرؤية الشرعية وأطراح الحساب الفلكي وذلك للنصوص الشرعية الصحيحة الصريحة بذلك ( مجلة مجمع الفقه الإسلامي العدد الثالث لعام 1408هـ.وأما غيرهم فقوله مضطرب ولم يأت بجديد يستحق أن يناقش وبعض الأقوال أجيب عنها فيما سبق.
الوقفة السابعة والعشرون:
يزعم البعض أن في العمل بالحساب الفلكي توحيداً للمسلمين في صيامهم وعيدهم وكلمتهم وهذا ليس بصحيح وذلك من عدة وجوه:
الأول: أن دخول الشهر وخروجه له ارتباط باختلاف المطالع في البلدان والأقاليم.
الثاني : أن توحيد المسلمين يكون باجتماعهم على الحق في أمور الأصول كنبذ الشرك أو تعظيم القبور ووجوب الحكم بما انزل الله والسير على العقيدة الصحيحة أما الاختلاف في دخول الشهر وخروجه فهو من الأمور الفرعية.
الثالث: أن الحساب الفلكي هو إلى الفرقة اقرب لأننا نرى أن دولاً تصوم ودولاً لا تصوم والفارق بينهما في الصوم والفطر ثلاثة أيام وسبب ذلك تعاملهم بالحساب الفلكي .
الوقفة الثامنة والعشرون:
قوله صلى الله عليه وسلم " فاقدروا له" هذه رواية واحدة مجملة استدل بها البعض على الأخذ بالحساب الفلكي وهذه الرواية تفسرها أربع عشرة رواية وليس من الفقه في شيء بتر هذه الرواية عن الروايات الواردة في نفس الحديث لا سيما الرواية الصحيحة الصريحة عند البيهقي بسند صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله جعل الأهلة مواقيت فإذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا . فإن غم عليكم فاقدروا له أتموه ثلاثين" فهي صريحة في تفسير كلمة " فاقدروا له".
الوقفة التاسعة والعشرون:
القول بعدم الأخذ بالحساب الفلكي والاقتصار على الرؤية في إثبات دخول الشهر وخروجه امتثالاً للشرع. لا يعني اطراح علم الفلك بجملته بل هو علم من العلوم التي ظهر نفعها للعباد في زروعهم وأسفارهم وفصولهم واتجاهاتهم والكثير من شؤونهم ومصالحهم.
الوقفة الثلاثون:
تمحيص شهادة الشهود والتثبت منها مرده إلى القاضي وليس لأرباب الفلك ويندرج تحت تمحيص الشهادة التثبت مما شهدوا به حساً .
الوقفة الحادية والثلاثون:
التسليم والانقياد للشرع أمر متحتم وليس للمؤمن خيرة بعد ذلك. والفتنة في الدنيا والعذاب في الآخرة والعياذ بالله كثيراً ما تصبب الذين يخالفون عن أمره.
وترك السنة لقول احد إنما هو مشاقه للرسول صلى الله عليه وسلم وإتباع لغير سبيل المؤمنين كيف وقد تبين الهدى من سنته القولية والعملية في هذا الموضوع .
قال تعالى : ) وأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( [ الأنعام: 153]
ختاماً : نسألك اللهم بمنك وكرمك وإحسانك أن تهدينا سواء السبيل وأن تحفظنا من نزغات الشيطان الرجيم وأن تجعلنا ممن سار على هدي نبيك الكريم واتبع سنته فأكرمته بالورود على حوضه ومرافقته انك سميع قريب مجيب.

[1] ـ مستشار في وزارة العدل

المصدر (http://www.islamlight.net/index.php?option=content&task=view&id=6463)

البعد البؤري
12/03/2008, 12:19 PM
هرطقات مللنا سماعها وتكرارها وليس فيها دليل واحد يناقض ان يكون علم الحساب ممحصا لصحة شهادة الشهود مع تقدم العلم الذي يدعو إليه القرآن والسنة صراحة.

عبدالله بن عم
12/03/2008, 05:49 PM
عجباً .. عجباً ..

- اعلم رحمك الله ووفقك وسددك للحق أن شريعة الله سبحانه تتميز بميزات من أبرزها أنها كاملة تامة صالحة لكل زمان ومكان قال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) بناءً على ذلك فتشريع النبي صلى الله عليه وسلم للرؤية في الهلال وتعليق الأمر عليها دال على أن الحساب لا يستند إليه إذ لو كان معتبراً لم يعلقه بالرؤية وإنما علقه بالظهور كما علق أوقات الصلاة بالحوادث كغروب الشمس على سبيل المثال .

- لم يكلفنا الشرع بالحساب فكيف نشرع ما لم يشرعه الله ورسوله .

- العلم الذي يدعو إليه القرآن والسنة لا يعني اعتباره في مالا مجال للاعتبار به .

يتبع بإذن الله .

السحاب الثقيل
12/03/2008, 10:24 PM
مشكور على الموضوع وسبحان الله

عبدالله بن عم
14/03/2008, 06:57 PM
هذا السؤال أطرحه للإخوة : -وأنا بانتظار الإجابة-

ما هي شروط قبول شهادة رائي الهلال ؟

طبعاً .. مع الدليل .

الحريق 2007
15/03/2008, 09:42 AM
شكراً اخي عبدالله على هذا الموضوع وتقبل تحياتي...

عبدالله بن عم
16/03/2008, 10:09 PM
لم أجد جواباً على سؤالي !!!

أما قول أخي البعد البؤري :


هرطقات مللنا سماعها وتكرارها وليس فيها دليل واحد يناقض ان يكون علم الحساب ممحصا لصحة شهادة الشهود مع تقدم العلم الذي يدعو إليه القرآن والسنة صراحة.


فأقول :

- أشكرك على أسلوبك الرفيع في الحوار (هرطقات)!!

- من المسائل المشابهة : قول النبي صلى الله عليه وسلم ( الولد للفراش وللعاهر الحجر ) فهذه القاعدة تحكم بأن ولد الزانية ينسب إلى زوجها لا إلى الزاني وإن كان هناك شبه بيّن واضح .

- هناك مسألة لا بد لنا أن نعيها وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم ( مشرّع ) لذا فهو يترك أشياء أحياناً خشية أن تفرض على الأمة .. ويسهو في صلاته ليكون سجود السهو شريعة باقية إلى قيام الساعة .. وعند النبي صلى الله عليه وسلم ما هو أقوى وأضبط وأوثق من الحساب ألا وهو ( الوحي ) .

راعي البرقا
17/03/2008, 04:23 PM
مشكور أخوي على التوضيح وجزاك الله خير و الدين ماخلى شي و الله لا يحرمك الأجر. وتقبل مروري

.GT
17/03/2008, 05:19 PM
شكرا علي توضيح اشياء كانت غائبه

البعد البؤري
17/03/2008, 09:58 PM
لم أجد جواباً على سؤالي !!!





أما قول أخي البعد البؤري :





فأقول :


- أشكرك على أسلوبك الرفيع في الحوار (هرطقات)!!


- من المسائل المشابهة : قول النبي صلى الله عليه وسلم ( الولد للفراش وللعاهر الحجر ) فهذه القاعدة تحكم بأن ولد الزانية ينسب إلى زوجها لا إلى الزاني وإن كان هناك شبه بيّن واضح .


- هناك مسألة لا بد لنا أن نعيها وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم ( مشرّع ) لذا فهو يترك أشياء أحياناً خشية أن تفرض على الأمة .. ويسهو في صلاته ليكون سجود السهو شريعة باقية إلى قيام الساعة .. وعند النبي صلى الله عليه وسلم ما هو أقوى وأضبط وأوثق من الحساب ألا وهو ( الوحي ) .





نعم هرطقات يا عبدالله بن عميم



هذا السؤال أطرحه للإخوة : -وأنا بانتظار الإجابة-






ما هي شروط قبول شهادة رائي الهلال ؟


طبعاً .. مع الدليل .





وقبل ان آتيك بالدليل ائت أنت بالدليل أولا كما طلبت منك يا مدعي الاتباع



هرطقات مللنا سماعها وتكرارها وليس فيها دليل واحد يناقض ان يكون علم الحساب ممحصا لصحة شهادة الشهود مع تقدم العلم الذي يدعو إليه القرآن والسنة صراحة.


وبعد ذلك ممكن نرد على سؤالك الهرطقي

عبدالله بن عم
18/03/2008, 01:42 AM
إنا لله وإنا إليه راجعون .... وما زال الرد يحتاج إلى قليل من الأدب ..

على العموم :
( الشروط المشترطة فيمن يرى الهلال :


1- أن يكون عدلاً ، والعدالة هي : القيام بالوجبات واجتناب الكبائر وعدم الإصرار على الصغائر . قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} (6) سورة الحجرات.


2- أن يكون مكلفاً ، والمكلف هو : البالغ العاقل .وذلك لأن غير البالغ لايؤمن كذبه لعلمه بعدم تكليفه والمجنون لا يؤمن كذبه لعدم تعقله للأحكام .





3- أن يكون قوي البصر ، بحيث يحتمل صدقه فيما ادعاه ، فإن كان ضعيف البصر لم تقبل شهادته ، حتى وإن كان عدلاً ؛ لأنه إذا كان ضعيف البصر وهو عدل فإننا نعلم أنه متوهم ، وممن قال بذلك الشيخ محمد العثيمين - رحمه الله - وقال : " والدليل على ذلك أن القوة والأمانة شرطان أساسيان في العمل ، ففي قصة موسى مع صاحب مدين ، قالت إحدى ابنتيه:{قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ }(26) سورة القصص ، وقال العفريت من الجن الذي التزم أن يأتي بعرش ملكة سبأ : {وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ} (39) سورة النمل ، ومن ذلك الشهادة ، ولابد فيها من الأمانة التي تقتضيها العدالة ، ولابد فيها من القوة التي يحصل بها إدراك المشهود به". )

عبدالله بن عم
18/03/2008, 01:52 AM
قرأت قولاً للشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - وأحببت نقله للفائدة :
" ولو فرضنا أن المسلمين أخطأوا في إثبات الهلال دخولاً أو خروجاً وهم معتمدون في إثباته على ما صحت به السنة عن نبيهم - صلى الله عليه وسلم - لم يكن عليهم في ذلك بأس ، بل كانوا مأجورين ومشكورين من أجل اعتمادهم على ما شرعه الله لهم وصحت به الأخبار عن نبيهم - صلى الله عليه وسلم - ، ولو تركوا ذلك لأجل قول الحاسبين مع قيام البينة الشرعية برؤية الهلال دخولاً أو خروجاً لكانوا آثمين ، وعلى خطر عظيم من عقوبة الله - عز وجل - ؛ لمخالفتهم ما رسمه لهم نبيهم وإمامهم محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - التي حذر الله منها في قوله - عز وجل - : {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (63) سورة النور ، وفي قوله - عز وجل - : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (7) سورة الحشر ، وقوله سبحانه وتعالى : {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (14) سورة النساء".

[مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -] (15\ 133).

ولا أدري هل يكون الشيخ رحمه الله على إطلاق أخينا عفا الله عنه مدعٍ للاتباع ؟! أو متهرطق ؟!

البعد البؤري
19/03/2008, 12:17 AM
لا زال الجدل العقيم دائرا بيننا كعادتك كما عهدناك دائما تحاول أن تجد لك مخرجا بمراوغة الثعالب.


يا أخي العزيز اتركنا من كثرة الأقاويل وكلام الأئمة الذي لا يعبر عن مطلوبي منك.


مطلوبي بالعربي الفصيح وبالبنط العريض


ما الدليل الشرعي أو العقلي على عدم اتخاذ الحساب ممحصا ومحكا صادقا وثابتا لاثبات تيقن مدعي الرؤية من عدمه؟؟؟


أريد الجواب هكذا :


قال الله عز وجل:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


إن مما يقتضيه العقل السليم والفطر السليمة والنظر الصحيح هو:


ولا نريد أي هرطقات زائدة.


وبالنسبة لطلبك الدليل فلدي الدليل الشرعي والعقلي النظري الصحيح ولكن لن أذكره حتى تأتي بمطلوبي السابق وتقبل النقاش فيه حتى يكون جليا كالشمس في كبد السماء في يوم صحو نجدي.

عبدالله بن عم
22/03/2008, 07:18 PM
أولاً : يظهر أنني أنفخ في رماد !!.. ما ذكرت سابقاً يفي بمرادك وزيادة وبإمكانك ترتيبه على ما تريد .

ثانياً : بما أن أهل الحساب مختلفين فيه -وقد سبق ذكر بعض اختلافهم- .. فيكون ليس قطعياً وبذلك لا يكون ممحصاً كما زعمت .

ثالثاً : العمل على اعتماد الرؤية دون الحساب من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى عصرنا الحاضر .. فكان هو الأصل .. والناقل عن الأصل يحتاج إلى دليل .. و ( البينة على المدعي ) ..

رابعاً : شهادة العدل مقبولة فبأي دليل نردها ؟!

خامساً : أزيدك الإجماع قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- : ( فإنا نعلم بالاضطرار من دين الإسلام أن العمل في رؤية هلال الصوم أو الحج أو العدة أو الإيلاء أو غير ذلك من الأحكام المعلقة بالهلال بخبر الحاسب أنه يري أو لا يري لا يجوز . والنصوص المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك كثيرة، وقد أجمع المسلمون عليه، ولا يعرف فيه خلاف قديم أصلاً، ولا خلاف حديث؛ إلا أن بعض المتأخرين من المتفقهة الحادثين بعد المائة الثالثة زعم أنه إذا غم الهلال؛ جاز للحاسب أن يعمل في حق نفسه بالحساب، فإن كان الحساب دل على الرؤية صام وإلا فلا . وهذا القول وإن كان مقيدًا بالإغمام ومختصًا بالحاسب فهو شاذ، مسبوق بالإجماع على خلافه، فأما اتباع ذلك في الصحو، أو تعليق عموم الحكم العام به فما قاله مسلم ) .

------- وهات ما عندك لنناقشه .

البعد البؤري
22/03/2008, 11:06 PM
كل ما ذكرت ليس فيه الدليل المطلوب وأما اختلاف الحساب فاظن انه من الغباء الكوني مناقشة ذلك في هذا الزمن.

ومع ذلك سابدا معك -إن كنت تريد- تدريجيا لنصل سويا إلى بر الأمان.

1- دخول الشهر وخروجة برؤية الهلال( بالعين المجردة أو المناظير )أو إكمال العدة 30 يوما فقط ولا شيء آخر.

هل توافقني في ذلك؟.. ارجو الرد.

عبدالله بن عم
23/03/2008, 02:44 PM
إن كان من الغباء فبماذا تفسر اختلاف الفلكيين !!!!! ( دعنا نطلب العلم عند سماحتك )

- أوافقك على أن الشهر يثبت برؤية الهلال (سواء كانت بالعين المجردة أو الأجهزة المكبرة كالدرابيل والتلسكوبات والمناظير الفلكية ) بقيد أن تكون الرؤية من سطح الأرض كما ذكر الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- فإن لم ير الهلال عدلنا إلى إكمال العدة لنص الحديث .

البعد البؤري
23/03/2008, 05:03 PM
اتفق معك بانه على الرض

2- افترض جدلا أنني خرجت انا وإياك لرؤية الهلال ولم يخرج من المدينة غيرنا ولا يوجد حاد بصر في المدينة غيرنا إلا أنك أقوى مني في البصر وتراءينا الهلال فرأيته أنا ولم تره انت بل وصفت لك شكله فإذا هو نور نجم قد {ايته لكن لفرق حدة البصر التبس علي فطلبت منا الشهادة فمن يتقبل شهادته ومن سترد؟أرجو الرد..

ملاحظة : هذه ليست فلسفة وإنما تمهيد لأدراج الأدلة وسيلي هذا الافتراض افتراض ثالث ولكن بعد اخذ الجواب.

عبدالله بن عم
24/03/2008, 03:46 PM
سؤالي واضح :

بماذا تفسر اختلاف الفلكيين ؟!

البعد البؤري
24/03/2008, 04:37 PM
سؤالي واضح :

بماذا تفسر اختلاف الفلكيين ؟!

رجاءا لا تحرف الموضوع عن مساره - مناقشة اختلاف الفلكيين ليس وقته الآن إذا انتهينا من الموضوع الأساسي ناقشناه بطريقة علمية.

عبدالله بن عم
25/03/2008, 12:11 AM
إن رأيته أنت ووصفته فكان الوصف وصف الهلال فتقبل شهادتك بأنك رأيته وتقبل شهادتي بأني لم أره ولا تعارض ثم نأخذ بالقاعدة : المثبت يقدم على النافي .

إن كنت جازم في شهادتك قبلت شهادتك إن توفرت فيك الشروط ولو لم تكن جازماً لما كانت شهادة لأن الشهادة تحتاج ليقين .

البعد البؤري
26/03/2008, 05:59 PM
بما أن كلانا جازم ومتيقن فالخطأ لاشك حادث من أحدنا لأنه لا يمكن أن يجتمع مثبت وناف ويكون كلاهما على حق إلا إذا اختلف الوقت أو الزمن (أو البصر في الأمور المرئية). وبما أنك أقوى مني في البصر فأنت تمتلك ما عندي وزيادة. فإذن لديك زيادة علم ، ومن عنده زيادة علم فهو مقدم على من لم يحمل الزيادة في حال تكافؤ ناقلي الخبر فلذا سترد شهادتي شرعا لقصر علمي وزيادة علمك مع أن التكافؤ في التوثيق حاصل لكنه في العلم ممتنع. ولذا الأصول الشرعية والعقلية تقنضي رد شهادة صاحب العلم الناقص إلى شهادة صاحب العلم الأكثر عند تكافؤ الصدق والأمانة والثقة بالنفس.

3- مع الافتراض الموجود في الفقرة 2 افترض جدلا أن ثمة شخص في بلاد تقع مغرب بلادنا والوقت عنده ظهرا وعندنا بعد الغروب بنصف ساعة وهو يشاهد كسوفا في الشمس . فهل في هذه الحال ترد شهادة المثبت (أي شهادتي ) وتقدم شهادة النافي (الذي هو أنت) أم أن الوضع كما ذكرت بأن المثبت مقدم على النافي (بغض النظر عن كلامي أعلاه)

هنا لدينا يقينان مع زيادة علم ضد يقين واحد مع قصور علم. فما رأيك؟..

عبدالله بن عم
29/03/2008, 06:23 AM
سيكون الرد عن طريق نقاط
*أولا لابد أن تعرف أن النافي له أن يقول لم أرى الهلال لكن ليس له أن يقول الهلال لم يهل وإن كان أقوى بصرا.
*كونه أقوى بصرا لايعني أنه يملك علما وزياده لان البصر كما تعرف الة وليست خبر وماقررته أنت لا يسلم به.
*صحيح العقل والشرع يقبل شهادة ألأكثر علما إذا أسنده لشيء محسوس وشيء ممكن أن يعلمه أما كونه يرد شهادة من رأى الهلال من أجل أن رجل أقوى منه بصرا لم يره فهذا ضعيف لان الأحد بصرا بشر وخطأه ممكن ولم يجعله الشرع فاصلا إن رأى الهلال صام الناس وإلا فلا.
*أرجو الإبتعاد عن الإفتراضات البعيدة (الواهية).
*أتمنى أن تكون كلماتك أكثر ترتيبا.
هداني الله وإياك للصواب وأبعدنا عن القول في دين الله بغير علم
وفقت.

الهواوي0
29/03/2008, 11:19 AM
مشكور على الموضوع وسبحان الله

البعد البؤري
29/03/2008, 09:04 PM
سيكون الرد عن طريق نقاط
*أولا لابد أن تعرف أن النافي له أن يقول لم أرى الهلال لكن ليس له أن يقول الهلال لم يهل وإن كان أقوى بصرا.
*كونه أقوى بصرا لايعني أنه يملك علما وزياده لان البصر كما تعرف الة وليست خبر وماقررته أنت لا يسلم به.
*صحيح العقل والشرع يقبل شهادة ألأكثر علما إذا أسنده لشيء محسوس وشيء ممكن أن يعلمه أما كونه يرد شهادة من رأى الهلال من أجل أن رجل أقوى منه بصرا لم يره فهذا ضعيف لان الأحد بصرا بشر وخطأه ممكن ولم يجعله الشرع فاصلا إن رأى الهلال صام الناس وإلا فلا.
*أرجو الإبتعاد عن الإفتراضات البعيدة (الواهية).
*أتمنى أن تكون كلماتك أكثر ترتيبا.
هداني الله وإياك للصواب وأبعدنا عن القول في دين الله بغير علم
وفقت.

أولا : لا يوجد افتراضات واهية
ثانيا : ذكرت من صلب الموضوع أن النافي أثبت أن ما يراه صاحبه ليس هلالا إنما هو نجم معين ولذلك فالأول لم يقل أنه لم يرى الهلال بل اثبت أنه رأى ما توهمه صاحبه أنه هلال بانه جرم آخر.
ثالثا: لم ترد على مسالة الكسوف مع أنه ليس افتراض بل هو واقع فعلا وقد أفتى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله برد الشهادة حينئذ فما أنت قائل يا ابن عم
رابعا : اراك تتهرب من إجابة الافتراضات التي هي واقعة بشكل أدق ولكن ليس الآن مجال إثبات واقعيتها.
خامسا : قولك ان البصر آلة هذا يثبت أن البصر يخطئ ويصيب ومن يحكم على البصر بالخطأ والصواب لا بد أن يكون محكا أقوى من البصر أو اتفاق عدد على إثبات أو نفي صحة بصر المدعي وهذا غير مسلم عند من يطالب بالرؤية وكفى. بل هم يقدسون البصر ويرون أن أي شخص لو قال أني رأيت الهلال فإن هذا الكلام يكتسب قدسية عدم النقاش أو الرد لأنه أصبح رؤية شرعية وهذا لعمري هو الفهم السقيم للشرع الحكيم. وليس المجال هنا لمناقشة ذلك وإلا لطال المقام.

4- افترض الآن أن مئة رجل حادي البصر خرجوا لترائي الهلال وكلهم حادي البصر مع الاختلاف الطبيعي فيما بينهم فقال عشرة منهم رأينا الهلال وقال عشرة منهم إنما رأيتم كوكبا وقد رأينا القمر وهو يغرب قبل الشمس والباقون لم يروا شيئا فاختصموا عند القاضي وكان بارعا محنكا فقال للذين راوه (ما اتجاه قرنيه؟ ) فاختلفوافي تحديد الاتجاه وبعضهم قال بانه لم ير له قرن ولا قرنين بل رآه نقطة. حينئذ اضطر القاضي بالاتصال على أشخاص ثقات في بلاد تقع غربي بلد القاضي بست ساعات فاندهش القاضي بان لديهم كسوف يبدأ الان وينتهي بعد غروب الشمس. عند ذلك رجع هذا القاضي للأخ ابن عم ليستشيره هل يرد الشهود أم يثبت الرؤية، ولديه الموانع الثلاث التي ذكرت سابقا.

فما أنت مشير عليه بما تدين الله به وتبرأ به ذمتك؟

سنأتي لاحقا للأدلة الشرعية والعقلية... ولكن بانتظار الرد..

عبدالله بن عم
29/03/2008, 10:27 PM
أخي الغالي أتوقع أني نبهت في الرد 20 (إن رأيته أنت ووصفته فكان الوصف وصف الهلال )
أما إن شهد شاهد يعارضه وأن الذي رأيته ليس بهلال فيبحث الأمر حتى يتوصل إلى أيهما المصيب من الواهم.

*أما عن عدم اجابتي عن هذه الإفتراضات لعدم وضوحها لدي.
*أما قولك (خامسا : قولك ان البصر آلة هذا يثبت أن البصر يخطئ ويصيب ومن يحكم على البصر بالخطأ والصواب لا بد أن يكون محكا أقوى من البصر أو اتفاق عدد على إثبات أو نفي صحة بصر المدعي وهذا غير مسلم عند من يطالب بالرؤية وكفى. بل هم يقدسون البصر ويرون أن أي شخص لو قال أني رأيت الهلال فإن هذا الكلام يكتسب قدسية عدم النقاش أو الرد لأنه أصبح رؤية شرعية وهذا لعمري هو الفهم السقيم للشرع الحكيم. وليس المجال هنا لمناقشة ذلك وإلا لطال المقام.)
صحيح نعلم ان البصر يخطئ ويصيب لكن الشرع تعبدنا بقبول قول من ادعى رؤيته إن كان عدلا واظن انه لايخفى عليك أن الفقهاء ذكروا أنها لاتكون على صيغة شهادة بل على صيغة القول.
كما أظنه لايخفى عليكم حديث ابن عمر حين قبل النبي صلى الله عليه وسلم قوله حين رأى الهلال والاعرابي ولم يفصل ولم يقل ابحثوا عن من يعارضه.

*أما قولك(4- افترض الآن أن مئة رجل حادي البصر خرجوا لترائي الهلال وكلهم حادي البصر مع الاختلاف الطبيعي فيما بينهم فقال عشرة منهم رأينا الهلال وقال عشرة منهم إنما رأيتم كوكبا وقد رأينا القمر وهو يغرب قبل الشمس والباقون لم يروا شيئا فاختصموا عند القاضي وكان بارعا محنكا فقال للذين راوه (ما اتجاه قرنيه؟ ) فاختلفوافي تحديد الاتجاه وبعضهم قال بانه لم ير له قرن ولا قرنين بل رآه نقطة. حينئذ اضطر القاضي بالاتصال على أشخاص ثقات في بلاد تقع غربي بلد القاضي بست ساعات فاندهش القاضي بان لديهم كسوف يبدأ الان وينتهي بعد غروب الشمس. عند ذلك رجع هذا القاضي للأخ ابن عم ليستشيره هل يرد الشهود أم يثبت الرؤية، ولديه الموانع الثلاث التي ذكرت سابقا.)
فهذا خارج محل النزاع فأخشى أن الموضوع لم يتضح لك.
لأنه كما تعرف ان الفلكيين لاينازعون من رأى الهلال "في الغالب" على شكله إنما يكون النزاع في أن الهلال لايمكن أن يهل في هذا اليوم.

*ثم اخيرا من رحمة الله بنا ومن تيسير هذا الدين أن الله علق الصيام على الرؤية وهو أعلم بحال الناس
وكيف هي قوة ابصارهم ومايعتريها من قصور الخ فلم نستبدل هذا اليسر بالتشديد وهذه السعة بذا الضيق؟!!

أتمنى لك التوفيق

البعد البؤري
30/03/2008, 10:24 PM
كلاكمك جيد وطيب

إذن نخلص بخلاصة وهي أن القرينة القوية إذا اثبتت خطأ صاحب الادعاء فإن ادعاءه مردود أو بمعنى آخر إذا ادعى شخص الرؤية وثبتت موانع حقيقية وليست وهمية عرفت بدون تكلف ولا تنطع وبواسطة ثقات فإن رؤيته مردودة - هذا من جهة التنظير الذي لا يخالف نص الشارع ومضمون العبادة الصحيحة.فإن العقل الصحيح يوافقه النقل الصحيح بالفهم السليم.

وسناتي لمناقشة ثلاثة ادلة محصلتها الخلاصة السابقة ...

البعد البؤري
06/04/2008, 03:02 PM
وجدت هذا النقاش مفيد وضعه هنا.. وسأكمل الأدلة مع أن هذا الموضوع يحوي عدة أدلة ساميزها باللون الأزرق

الخلاف حول رؤية هلال رمضان بين الشرع والحسابات الفلكية ... هل من حل ؟
عمان - الدستور - عماد مجاهد
منذ عقود ومنذ تطور علم الفلك والخلاف يزداد بين علماء الشرع وعلماء الفلك حول تحديد بداية غرة شهر رمضان الفضيل ، فنجد أن رؤية الهلال تثبت في دولة إسلامية ولا يثبت بالدولة المجاورة لها ، وهو مخالف من حيث المبدأ بالمنطق العلمي ، ثم اجتمع علماء الشرع مع علماء الفلك في عدة مؤتمرات أقيمت في دول إسلامية وخرجت هذه المؤتمرات بتوصيات واتفاقيات مهمة جدا ، وعندما يقترب رمضان يعود الخلاف حول إثبات الشهر من جديد وتبقى توصيات المؤتمرات حبرا على ورق ، فما الذي يحدث بالضبط؟ وهل هنالك خطا في الحسابات الفلكية أم هو خطا من المشرع ؟ ثم لماذا لا يأخذ المشرع بالحسابات الفلكية كمعين له خوفا من الوقوع في الخطأ ؟ للإجابة على هذه الأسئلة أجد انه من الضروري الحديث بشكل مختصر عن الحسابات الفلكية ثم الحديث عن علاقة الدين بالفلك في هذا المجال وما تحدث عنه علماء الشرع في هذا المجال.
"الشروط الفلكية لرؤية الهلال هنالك عدة شروط يجب توفرها لرؤية هلال أول الشهر هي :
1 - حدوث الاقتران : وهو وجود القمر بين الشمس والأرض تماما ، وتستحيل رؤية الهلال الوليد قبل حدوث الاقتران ، وقد بين شيخ الإسلام ابن تيميه انه من شهد برؤية الهلال قبل حدوث الاقتران ، فيكون في هذه الحالة كمن يشهد بشروق الشمس عند الفجر ، أو كمن يشهد برؤية الجنين قبل ولادته ، ويمكن تحديد موعد وجود القمر في الاقتران باستخدام الحسابات الفلكية بدقة فائقة ، وخاصة مع دخول الحاسب الآلي الذي يمكنه حساب موعد ولادة الهلال حتى بكسور الثانية لآلاف السنين القادمة ، إضافة لأوضاع الهلال المختلفة مثل موعد شروق وغروب الهلال وموقع الهلال نسبة إلى الشمس وغيرها الكثير من المعلومات التي تبين كيفية رؤية الهلال.
2 - المكث : هو مكث الهلال أو مدة تأخره فوق الأفق الغربي بعد مغيب الشمس مباشرة مدة معينة بحيث تسمح برؤية الهلال ، ولقد وجد علميا انه حتى تتحقق رؤية الهلال ، فيجب مكوثه بعد مغيب الشمس مدة لا تقل عن 40 دقيقة ، والحقيقة أنني قمت منذ عدة سنوات برصد هلال أول كل شهر قمري ، ووجدت أن رؤية الهلال تكون صعبة للغاية إذا مكث الهلال مدة تقل عن 40 دقيقة ، حتى ولو بالمرقاب ، ويستطيع أي شخص القيام برصد هلال كل شهر قمري والتأكد بنفسه من ذلك ، وكما حدث في رصد هلال محرم لعام 1412 هجرية ، كان الهلال قد مكث مدة 54 دقيقة بعد مغيب الشمس ، ولم استطع رؤية الهلال سوى بالمنظار وبصعوبة بالغة ، حيث كان الشفق الذي يرافق ظهوره مع غروب الشمس يغطي الهلال.
3 - قوس الرؤية : قوس الرؤية هو الحجم المرئي من القمر والمقصود به هنا نسبة إضاءة الهلال المرئي ، وهو من العوامل المهمة التي يجب توافرها حتى تتحقق رؤية الهلال ، فقد يكون الهلال نحيلا جدا ، وبالتالي يتعذر رؤية الهلال ، ووجد أن نسبة إضاءة الهلال يجب أن لا تقل عن ( 01,0 ) علما أن القمر المكتمل تكون نسبة إضاءته (00,1) وتستطيع الحسابات الفلكية تحديد نسبة إضاءة الهلال بدقة بالغة في أي مكان على سطح الأرض لحظة رصد الهلال .
4 - البعد الزاوي للقمر عن الشمس : وهو ابتعاد قرص القمر عن الشمس مسافة معينة بحيث تستطيع العين تمييز الهلال النحيل عن أشعة الشمس ، كما أن الشفق الذي يرافق مغيب الشمس يغطي بشكل واضح مغيب الهلال وعندها قد يتعذر رؤية الهلال ، ووجد علميا بأنه حتى يرى الهلال بالعين المجردة ، فيجب ابتعاد الهلال عن الشمس مقدار 12 درجة على الأقل ، أي بعد حوالي 24 ساعة من ولادة الهلال .
5 - ارتفاع الهلال عن الأفق : وهو مقدار ارتفاع الهلال عن الأفق الغربي لحظة شروق الشمس ، فإذا كان الهلال قريبا من الأفق لحظة غروب الشمس فان رؤية الهلال في هذه الحالة تكون صعبة للغاية ، كما أن الشفق يزداد كثافة إضافة إلى العوامل الجوية الأخرى مثل العجاج haze وهي انعكاس أشعة الشمس عن ذرات الغبار في الجو وخاصة في الأفق الغربي قبل غروب الشمس بقليل ، أو الشابورة mist وهي نسبة الرطوبة العالية في الجو التي تعمل على منع الرؤية فوق الأفق مما يعيق رؤية الهلال. وقد وجد الفلكيون انه يجب أن يرتفع الهلال عن الأفق الغربي لحظة غروب الشمس مسافة 8 درجات على الأقل حتى تتحقق رؤية الهلال.
اختلاف المطالع جاء في مسند الإمام أبي اسحق الهمذاني نقلا عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن الصحابة رضوان الله عليهم سألوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - يا رسول الله هذه المغارب أين تغرب وهذه المطالع من أين تطلع ؟ فقال : هي على رسلها لا تبرح ولا تزول ، تغرب عن قوم وتطلع على قوم ، وتغرب عن قوم وتطلع ، فقوم يقولون غربت ، وقوم يقولون طلعت . وفي رواية أخرى منقولة عن ابن عباس أن الرسول صلى الله علية وسلم قال :(الشمس بمنزلة الساقية تجري في النهار في السماء في فلكها ، فإذا غربت جرت في الليل في فلكها تحت الأرض حتى تطلع من مشرقها ، وكذلك القمر) .
إن الأحاديث سابقة الذكر والمنقولة عن الرسول صلى الله عليه وسلم تؤكد بكل وضوح أن الأرض كروية الشكل وان الشمس لا تختفي في العالم السفلي كما كان يظن الفراعنة أو الحضارات الأخرى القديمة ، بل أن الشمس تطلع على قوم وتغيب عن قوم ، فالشمس تشرق عند قوم لكنها تغيب عند قوم آخرين وتكون في الزوال عند قوم آخرين وتكون عند العصر عند قوم آخرين أيضا ، وبذلك فالشمس لا تغيب عن الكرة الأرضية ولكن تختلف الأوقات من مكان ما على سطح الأرض بالنسبة إلى الأماكن الأخرى ، وبذلك يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أول من أوضح حقيقة كروية الأرض وكيفية تغير الأوقات في اليوم الواحد من خلال حركة الشمس الظاهرية في السماء .
وللأسف الشديد فلا زال بعض علماء الدين يعتقد أن الأرض منبسطة وأنها ليست كروية ، وهذا مخالف لما ورد في القران والسنة بل هي مجرد اجتهادات من قبل علماء الدين ووقوع هؤلاء العلماء في الخطأ أمر وارد ، والمشكلة الكبيرة أن التقدم العلمي الهائل عند الغرب جعل الغرب يستخفون بالأمة الإسلامية عندما يسمعون أن علماءه يكذبون كروية الأرض على الرغم من ارتياد الفضاء وتصوير الأرض من الفضاء والتي تظهر فيها كروية الشكل. ولان الموقع الجغرافي لكل منطقة يختلف عن الموقع الجغرافي لمنطقة أخرى فان هذا يجعل فترة شروق وغروب الشمس في كل منطقة تختلف عن المنطقة الأخرى وسبب ذلك هو كروية الأرض ، فلو أن الأرض منبسطة لأشرقت الشمس وكذلك القمر والنجوم وجميع الأجرام السماوية في نفس الفترة تماما على كل المناطق ، وهذا الاختلاف في فترة شروق الشمس وغروبها لكل منطقة معينة على سطح الأرض يسمى (اختلاف المطالع).
وعندما يحسب الفلكي مواقيت الصلاة لكل منطقة معينة أو مدينة على سطح الأرض فعليه أن يأخذ بعين الاعتبار الموقع الجغرافي لكل مدينة من حيث خط الطول وخط العرض ، وهذان العاملان مهمان في تحديد مواقيت الصلاة بسبب اختلاف المطالع.
ولكن هل يؤخذ باختلاف المطالع في رصد الهلال أول الشهر القمري ؟ الحقيقة أن رؤية هلال أول الشهر تختلف عن تحديد مواقيت الصلاة ، فمواقيت الصلاة دقيقة جدا وتخص منطقة معينة خلال فترة زمنية صغيرة ومحددة ، فمثلا يختلف موعد صلاة الظهر في منطقة معينة عن منطقة أخرى تبعد عنها عشرة كيلو متر نتيجة لاختلاف الموقع ، أما بالنسبة لرؤية الهلال فهي لا تخص منطقة معينة لأنه إذا تمت رؤية الهلال في منطقة معينة فيجب أن يشاهد في كل المناطق المجاورة إضافة للمناطق التي تقع غرب هذه المنطقة بعد غروب الشمس في كل منطقة ، وذلك لان رؤية الهلال تتم فقط بعد غروب الشمس .
وبذلك فإذا شوهد الهلال في منطقة معينة فانه يجب أن يشاهد الهلال في كل المناطق المجاورة والمناطق التي تقع غربها خلال الليلة الواحدة وبذلك فلا اعتبار للمطالع في رؤية الهلال ، وهذا ما اتفقت عليه ثلاثة مذاهب باستثناء المذهب الشافعي الذي اقر باختلاف المطالع في رؤية الأهلة.
رؤية الهلال وفقا للشريعة الإسلامية أمر رسول الله عليه الصلاة والسلام المسلمين أن يعتمدوا على رؤية هلال أول الشهر لكي يحددوا موعد بداية شهر رمضان وهو شهر الصوم ، وكذلك شهر شوال وهو شهر الفطر أي بداية عيد الفطر السعيد وكذلك تحديد موعد العبادات والمناسبات الإسلامية الأخرى مثل موسم الحج وبداية العام الهجري وذكرى الإسراء والمعراج والمولد النبوي الشريف وغيرها من المناسبات الإسلامية ، وقد وردت أحاديث نبوية شريفة بمتون مختلفة نوجزها بما يلي :
1 - صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ، فان غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما .
2 - صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ، فان غم عليكم فاقدروا له .
3 - صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ، فان غم عليكم فأكملوا العدة ، ولا تستقبلوا الشهر استقبالا.
4 - إنا أمة أمية ، لا نكتب ولا نحسب ، الشهر هكذا ، وأشار صلى الله عليه وسلم بكفيه مرة تسعة وعشرون ومرة ثلاثون.
إن الأحاديث النبوية الشريفة سابقة الذكر تدل على أن رؤية الهلال أول الشهر القمري هي علامة بداية الشهر القمري ، وهو أمر منطقي تماما ، إذ أن الوسيلة الوحيدة المتاحة آنذاك لتحديد بداية الشهر هي رؤية الهلال بالعين المجردة ، ولم تكن آنذاك وسيلة غيرها ، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم في تلك الأزمان لم يكونوا يحسبون حركة القمر ولم يكونوا حتى يعرفون القراءة ولا الكتابة ولذلك وصف الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين في تلك الفترة بالأمة الأمية ، وهذه الصفة لا تتعلق بالمسلمين في كل الأزمان بل في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكن لم تعد أمة الإسلام أمة أمية بعد عهد الرسول كون القران الكريم حث على العلم والتعلم ، وكانت نتيجة ذلك أن ظهر العلماء والمخترعين في عصر الدعوة الإسلامية والذين لا تزال أسماءهم تسطع في الفلك الحديث .
والذي يتمعن في الأحاديث النبوية الشريفة يجد أنها جاءت في متون عدة وتتضمن أكثر من معنى وأكثر من حكم شرعي وذلك لحكمة كبيرة وهي توافقها مع كل الأزمان والتطور في الحياة العلمية وكلما ارتقت وسائل المعرفة واتسعت آفاق العلم جيلا بعد جيل ، وكلما فتح الله تعالى على بني آدم ما لم يكونوا يعلمونه من قبل بعد أن كان لهم في علم الغيب ، وفي ذلك قال تعالى:(والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ، ويخلق ما لا تعلمون) كما يشاء الله تعالى أن يظهر للناس أشياء في المستقبل لحكمة لذلك نجد أن متن الحديث يتغير من حديث إلى آخر ، وبذلك يصبح الشرع متمشيا مع جميع الأحوال والأزمان .
وبذلك فقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم الباب مفتوحا للتطور في رصد الهلال من خلال نص الحديث (فاقدروا له) أي قدروا للهلال بالحساب ومنازل القمر لتحديد بداية الشهر إذا كان هنالك مانع للرؤية.
وقد كان المسلمون يختلفون في تحديد بداية الشهور القمرية وخاصة بداية شهر رمضان المبارك وشهر شوال ، وفي التاريخ الإسلامي العديد من الوقائع التي تثبت ذلك ، فقد جاء في صحيح الإمام مسلم عن كريب رضي الله عنه انه استهل علي رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة ، قدمت المدينة في آخر الشهر ، فسألني عبد الله بن عباس رضي الله عنه ثم ذكر الهلال فقال : متى رأيتم الهلال ؟ فقلت رأيناه ليلة الجمعة فقال : أنت رايته فقلت نعم ورآه الناس وصاموا وصام معاوية ، فقال : لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه فقلت : أولا تكتفي برؤية معاوية وصيامه . فقال : لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إن المشكلة الوحيدة التي تواجه عملية رؤية هلال رمضان والشهور القمرية الأخرى هو الخطأ الذي يمكن أن يقع به المسلم الذي يرقب الهلال وبحسن نية أي بدون قصد ، والتاريخ الإسلامي يذكر مثل هذه الوقائع ، ومن إحدى هذه الوقائع أن الصحابي الجليل سيدنا انس بن مالك رضي الله عنه كان يرقب الهلال - وكان حينها طاعنا في السن - مع بعض الصحابة والتابعين ، فأشار سيدنا انس بيده نحو الأفق وقال لمن معه إنني أرى الهلال ، ولكن جميع من كانوا معه لم يروا شيئا ، فنظر الصحابي إياس الذي كان شابا إلى انس فرأى شعرة بيضاء من حاجبه تتدلى أمام إحدى عينيه فأزاحها بيده ثم قال له : انظر هل ترى الهلال ؟ فقال انس : لا ، فقال له إياس : انك قد رأيت الشعرة وليس الهلال .
وفي رواية أخرى أن جماعة مكونة من سبعة أفراد ، نظروا إلى الأفق وتهيأ لهم رؤية الهلال ، وفي هذه الأثناء مر بهم رجل ثامن فقال لهم اروني الهلال فاروه إياه فإذا به نجم لامع وليس الهلال. أما في العصر الحالي فان الوقوع في الخطأ في رصد الهلال أمر وارد ، ونتيجة لخطا في رؤية الهلال يصوم ملايين المسلمين مع العلم انه يمكن تفادي الوقوع في الخطأ بسبب نعمة الله علينا وهو التقدم العلمي في كل المجالات العلمية ومنها الحساب الفلكي الذي يمكن من خلاله التيقن برؤية الشهود ، ومن هذه القصص ما حدث من بعض الطلبة المسلمين الذين يدرسون في الولايات المتحدة الأمريكية سنة م1993 حيث قرروا - وكانوا أربعة - مراقبة الهلال بأنفسهم ، فاستأجروا طائرة صغيرة وارتفعوا بها فوق السحاب وبعد قليل رأوا شيئا ظنوه الهلال ، ونزلوا واتصلوا باللجنة يشهدون أنهم رأوا الهلال ، وبعد سؤالهم واحدا بعد الآخر عن بعض التفصيلات قال ثلاثة منهم أنهم غير متأكدين من ذلك ، وان الرابع هو الذي رآه جيدا ، وعند سؤاله عن شكل الهلال الذي رآه وعن اتجاهه وعن موقعه نسبة إلى الشمس قال : إن شكل الهلال الذي رآه خط مستقيم ،، .
وقيل أن أحد الرجال الطاعنين في السن وانه اعور جاء مرة يشهد برؤية الهلال ، وأكد الرجال الذين كانوا يجلسون مع القاضي المسئول في تلك الدولة أن الرجل المسن يسير على عكاز لان نظره ضعيف ، وانه يصطدم بالأثاث الموجود في مكتب القاضي فكيف رأى هذا الرجل المسن الهلال وهو لا يرى أمامه ؟ .
وتحدث قصص كثيرة تدل على جهل الكثيرين من الناس برؤية الأهلة وعدم معرفتهم العلمية بذلك ، فمثلا جاء بعض الأشخاص ليشهدوا برؤية الهلال ، وعندما تم الاستماع إلى إفادتهم تبين أنهم كانوا يرصدون هلال كوكب الزهرة فظنوه هلال القمر أي هلال رمضان ، كما حدثت أخطاء شائعة في بعض الدول الإسلامية فعندما جاء أحد الأشخاص ليشهد برؤية الهلال أفاد انه رآه بعد الفجر أي انه رأى هلال شعبان قبل أن يتولد ، فهل من المعقول أن يأخذ القاضي برأي هذا الرجل ويصوم المسلمون نتيجة هذا الخطأ ؟، حتى أن الغرابة أن بعض الأشخاص شهد بأنه رأى الهلال ثم غاب ثم أشرق من جديد في نفس اللحظة ، .
ولكن لماذا لا يتم الاعتماد على الحسابات الفلكية في تحديد بداية الشهر وعدم الوقوع في الخطأ ؟ دلت الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت في الفصول الماضية أن إثبات بداية شهر رمضان المبارك والشهور الأخرى يتم من خلال رؤية هلال أول كل شهر ، وانه إذا لم تتم رؤية الهلال لسبب أو لآخر فيجب إكمال العدة بحيث يصبح الشهر ثلاثين يوما ، ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتماد على طريقة أخرى في تحديد بداية الشهر خاصة وانه لم يكن هنالك الحاسب والكاتب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم . وعلى الرغم من ذلك فقد اختلف العلماء حول إمكانية الاعتماد على الحساب الفلكي في تحديد بداية الشهر ، فبعض العلماء اقر بالاعتماد على الرؤية فقط دون الاعتماد على الحساب الفلكي ومعظم من قال بهذا الرأي هم من الفقهاء القدماء ، ومنهم من وجد ضرورة الاعتماد على الحساب الفلكي كعامل مساعد لرؤية الهلال.
وقبل أن نبين آراء الفريقين حول إمكانية الاعتماد على الحسابات الفلكية أود أن أبين علماء الفلك لا يطالبون - لا قدر الله - الاعتماد على الحساب الفلكي وعدم الاهتمام برؤية الهلال بالعين لان في ذلك مخالفة لنص رسول الله عز وجل ، ولكن ما يقصده الفلكيون أو ما يطالبون به هو الاعتماد على الحسابات الفلكية كعامل مساعد في رؤية الهلال بدل النظر إلى السماء دون معرفة شيء عن الهلال ، فالحسابات الفلكية الآن تستطيع تحديد بداية الشهر بدقة بالغة من حيث موعد وجود القمر في الاقتران أي ولادة الهلال ، ومكان تواجد الهلال فوق الأفق بالنسبة للشمس وارتفاع الهلال عن الأفق لحظة غروب الشمس إضافة إلى كل المعلومات المطلوبة لبيان إمكانية رؤية الهلال ، والمراصد الفلكية الآن تطورت تكنولوجيا بشكل ملموس حيث أنها مزودة بأجهزة حاسب آلي مرتبطة مع الأقمار الصناعية بحيث تستطيع هذه المراصد الذهاب بشكل آلي إلى الهلال في السماء أو إلى أي جرم سماوي آخر ووضعه في عينية التلسكوب ، وبذلك أصبحت عملية رصد الهلال من ابسط القضايا الفلكية .
ولكن هل يمكن إثبات بداية رمضان بالحسابات الفلكية ؟ يقول الأستاذ الدكتور شرف القضاة أستاذ الفقه وأصول الدين في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية في بحث قدمه حول هذا الموضوع أن في مسالة الاعتماد على الحساب الفلكي في تحديد بداية شهر رمضان رأيان مشهوران : أولهما: أن الشهر لا يثبت بالحساب والتقدير وهو قول الجمهور قديما وحديثا ، أما الرأي الآخر فيقول انه يمكن أن يثبت بالحساب والتقدير وهذا الرأي لم يقل به في القرون الأولى إلا قلة ، ولكن أتباعه يزدادون جيلا بعد جيل نتيجة للتطور العلمي المتواصل على مر العصور وخاصة في الحسابات الفلكية .
وحسب الدكتور القضاة فقد استدل أصحاب الرأي الأول بما يلي : عن ابن عمر رضي الله عنهما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا وعقد الإبهام في الثالثة والشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني تمام الثلاثين ) .
قال ابن حجر العسقلاني: إن الحديث علق الحكم بالصوم بالرؤية لرفع الحرج عنهم في معاناة حساب التسيير . وقال القرطبي تعليقا على الحديث : إن الله لم يكلفنا في تعرف مواقيت صومنا ما نحتاج فيه إلى معرفة حساب ولا كتابة ، وإنما ربطت عبادتنا بأعلام واضحة وأمور ظاهرة يستوي في معرفتها الحساب وغيرهم ، فالحديث ينفي ويرفع الحرج ولا ينهى ، انه ينفي أن تكون الأمة الإسلامية في ذلك الوقت أمة متقدمة في العلوم بعامة وفي علم الفلك بخاصة ، وليس في الحديث نهي عن الحساب ، وإلا كان معناه تحريم علم الحساب بعامة - أي علم الرياضيات - وتحريم حساب حركة الأجرام السماوية بخاصة - أي علم الفلك - ولم يقل بهذا أحد . بل لو أننا فهمنا الحديث على هذا النحو لكان معناه تحريم تعلم الكتابة أيضا لان الحديث يقول ( لا نكتب ) وهذا ما لم يقل به أحد ، ويتعارض مع كل الآيات والأحاديث التي تأمر بالعلم بمعناه الشامل .
وقد بنى الجمهور في الرأي الأول على الفلك باعتباره تنجيما كما كان سائدا في الماضي البعيد وقبل عصر الدعوة الإسلامية وكان دليلهم على ذلك أن الحساب كان من علم النجوم وقد نهى الإسلام عن ذلك ، فعن زيد بن خالد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قال مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله فهو مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنجم كذا فهو مؤمن بالكوكب كافر بي) .
وفسر ابن بزيزة الحديث قائلا : فقد نهت الشريعة عن الخوض في علم النجوم لأنه حدس وتخمين ليس فيه قطع ولا ظن غالب ، مع انه لو ارتبط الأمر بها لضاق. وهذا الدليل أيضا لا يدل على النهي عن تعلم حساب حركة النجوم ولا عن اعتماده في إثبات الشهر ، بل هو نهي عن التنجيم الذي يدعي كشف المستقبل من خلال حركة ومواقع الكواكب السيارة في البروج السماوية ، لذلك فلقد اعتبر في الماضي أن الحساب ظني لا تقوم به الحجة ، لكن تقدم علم الفلك في القرون القليلة الماضية حتى أصبح الآن علما يقينيا ، ولكن لو أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين الصيام بناء على الحساب الفلكي لكانت هنالك مشقة كبيرة على المسلمين لأنهم كانوا سيحتاجون إلى فلكي في كل منطقة وقرية وهذا كان متعذرا .
لقد كان هذا الكلام صحيحا في تلك الأزمان ، حيث لم تكن هنالك وسائل اتصال ، لكن تطور الاتصالات في العصر الحالي مثل الإنترنت والإذاعة والتلفزيون والصحف وغيرها سهلت من موضوع رصد الهلال ونقل الخبر بين الناس ، وبذلك يكون رأي الجمهور الأول صحيحا خلال تلك الفترة لأنه كان يصف الظروف السائدة في ذلك الزمان ، ولكن يبدوا أن آراء الجمهور الأول قد أصبح ضعيفا الآن بسبب التغير في العلم والتكنولوجيا ولم يعد ينطبق على عصرنا الحالي .
أما الجمهور الثاني فقد استدلوا في رأيهم على الحديث النبوي الشريف الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا وعقد الإبهام في الثالثة والشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني تمام الثلاثين ) وقد فسر المفسرون الحديث على أن الأصل في إثبات الشهر أن يكون بالحساب ، ولان هذا الأصل غير متيسر في عصر النبي صلى الله عليه وسلم فقد تم اللجوء إلى البديل وهو الرؤية ، وإلا فما وجه ذكر الأمة أمية لا تكتب ولا تحسب ؟ فالعلة في إثبات الشهر بالرؤية هي أن الأمة لا علم لها بعلم الفلك ، والمعلول يدور مع العلة وجودا وعدما ، أما في عصرنا فقد تيسر الأصل فلماذا نلجأ إلى البديل ؟ .
كما بين الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث آخر:(صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فان غم عليكم فاقدروا له ) أي اعتماد الحساب اليقيني في إثبات بداية الشهر إذا لم نتمكن من الرؤية وانه يجوز الاعتماد على الحساب. يبين الدكتور شرف القضاة في بحثه أن رأي الجمهور الثاني الذي يؤيد الاعتماد على الحساب الفلكي هو الأرجح في عصرنا بعد أن زالت عن الأمة أميتها ، وبعد أن أصبح علم الفلك في مجال حساب حركة القمر والأرض علما قطعيا .
وقد بين تقي الدين ألسبكي في النصف الأول من القرن الثامن الهجري انه ترد شهادة الشاهد إذا أكدت الحسابات الفلكية اليقينية استحالة الرؤية حيث قال: (وها هنا صورة أخرى وهو أن يدل الحساب على عدم إمكانية رؤيته.... فلو اخبرنا به بخبر واحد أو أكثر ممن يحتمل خبره الكذب أو الغلط... لم تقبل الشهادة ، لان الحساب قطعي والشهادة والخبر ظنيان ، والظن لا يعارض القطع فضلا عن أن يقدم عليه ، والبينة شرطها أن يكون ما شهدت به ممكنا حسا وعقلا وشرعا ، والشرع لا يأتي بالمستحيلات. وهذا يدل على انه إذا صار الحساب قطعيا كما في عصرنا فانه يفترض الأخذ في الحساب .
وقد وافق ألسبكي من العلماء في عصرنا محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر والشيخ علي الطنطاوي حيث يقول: (وهذا الحساب قطعي بينما الرؤية غير قطعية فربما توهم الشاهد أو كذب ، وخلاصة رأي ألسبكي الذي يجمع بين العمل بحديث (صوموا لرؤيته) وبين حقائق علم الفلك هي أن نسال أولا علماء الفلك هل يمكن أن يرى الهلال هذه الليلة ؟ فان قالوا: نعم ، تحرينا رؤيته .... وان قالوا بأنه لا يمكن أن يرى رددنا شهادات الشهود.
ومن الذين طالبوا باستخدام الحسابات الفلكية في إثبات بداية الشهور في عصرنا هو الشيخ احمد شاكر حيث قال: (فإذا خرجت الأمة عن أميتها وصارت تكتب وتحسب وجب أن يرجعوا إلى اليقين الثابت ، وان يأخذوا في إثبات الأهلة بالحساب وحده. كما يقول الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:( إن الأخذ بالحساب القطعي اليوم وسيلة لإثبات الشهور يجب أن يقبل من باب قياس الأولى ، بمعنى أن السنة التي شرعت لنا الأخذ بوسيلة أدنى لما يحيط بها من الشك والاحتمال - وهي الرؤية - لا ترفض وسيلة أعلى وأكمل وأوفى بتحقيق المقصود .
وقال الشيخ بخيت : مما يؤيد القول بالعمل بالحساب الصحيح أن أهل الشرع من الفقهاء وغيرهم يرجعون في كل حادثة إلى أهل الخبرة بها وذوي البصيرة فيها . فإنهم يأخذون بقول أهل اللغة في معاني ألفاظ القران والحديث.
وبقول الطبيب في إفطار شهر رمضان وغير ذلك ، فما الذي يمنع من بناء إكمال شعبان ورمضان وغيرهما من الأشهر على الحساب ، والرجوع في ذلك إلى أهل الخبرة العارفين به إذا أشكل علينا الأمر في ذلك . مع كون مقدماته قطعية ، وموافقة لما نطق به آيات القران المتقدمة. النتائج: إذن نستنتج من هذا البحث أن الحسابات الفلكية يستعان بها في إثبات بداية شهر رمضان والشهور الأخرى بعد أن أصبحت الحسابات الفلكية يقينية ودقيقة وموثقة ، وذلك حتى لا يقع المسلمون في الخطأ الغير مبرر في تحديد بداية الشهور العربية سواء أكانت الأخطاء متعمدة أو بحسن نية .
ويمكن أن نختصر نتائج البحث بما يلي :
1 - لا يجوز الربط بين الفلكي والمنجم وليس الفلك هو التنجيم الذي نهى عنه الإسلام.
2 - الحسابات الفلكية دقيقة للغاية ويجوز الاستعانة بها في إثبات بداية الشهر.
3 - يجب رد شهادة الشاهد إذا أكدت الحسابات الفلكية استحالة الرؤية.
4 - ليس هنالك دليل ينفي الاستعانة بالحسابات الفلكية في تحديد بداية الشهر.
5 - لم ينه النبي صلى الله عليه وسلم عن اعتماد التقدير والحساب في إثبات الشهر ، بل جعل ذلك هو الأصل إن كان في الأمة علماء في الفلك.
6 - رؤية الهلال وسيلة من وسائل إثبات الشهر وليس غاية أو هدف .
7 - كان الحساب الفلكي قديما ظنيا أما الآن فهما يقيني وقطعي.
8 - لا تتعارض الرؤية الشرعية مع الحسابات الفلكية ، ولكن يمكن أن تتعارض الشهادة مع الحساب ويتوجب في هذه الحالة الأخذ برأي الحساب لان الرؤية بالعين ظنية والحسابات الفلكية يقينية وقطعية .

* الــــفــر قــــد *
07/04/2008, 07:30 PM
أعجبني هذا الكلام الجميل المفيد للنتائج المختصره من البحث
http://img99.imageshack.us/img99/7316/77206625gd0.jpg

جزاك الله خيراً أخي البعد البؤري على هذا البحث الجيد والمفيد

ثــراد
07/04/2008, 07:33 PM
موضوع مفيد

أنا وبس
18/04/2008, 08:47 AM
وجدت مقالا قديما مناسبا للموضوع في جريدة الجزيرة 21 رمضان 1427

نهاية علم الفلك
شاكر بن أحمد أمام(*)
قال النبي صلى الله عليه وسلم (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين) وهو واضح أن المراد هو الاعتماد في إثبات الشهر على رؤية العين فقط ولذلك قال (فإن غبي) وهذا يعني أنه موجود لكنه بسبب الغيوم أو غيرها لا يمكن مشاهدتها فلم يعتبر به النبي صلى الله عليه وسلم بينما نوى ذات مرة أن لا يصوم غداً فجاء رجل فأخبره أنه شاهد هلال رمضان فسأله النبي صلى الله عليه وسلم هل يشهد الشهادتين فأقر الرجل بذلك فأمر بلالاً أن يعلن بأن غداً من رمضان فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بالشاهد ولم ينظر إلى كون ذلك ممكناً أو غير ممكن مع العلم أن العرب تعرف حساب الشهور بالنجوم كما قال تعالى {وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ }، فكيف يأتي بعض الناس يكذبون الشهود لأنه حسب قولهم يخالف حساباتهم ومن المعلوم أن العلم في تقدم مستمر والنظريات تتغير وقد يظهر غداً أن بعض الحسابات التي استخدمناها بالأمس خطأ ولو نظرنا إلى بعض القوانين التي نحسب بها أوقات الصلاة أو اتجاه القبلة فنجدها قد تقدمت فأصبحت اليوم أدق من الأمس وقد يأتي في المستقبل قانون يثبت بعض الأخطاء في قوانين اليوم وهذا لا ينكره أحد وهو في جميع العلوم فمن يقول إن القوانين الفلكية اليوم هي غاية علم الفلك وإن علم الفلك لن يأتي بجديد في الحسابات، فمسألة غروب الشمس قبل القمر أو بعده هي مسألة دقائق فقط فهل يمكن أن نكذب الشاهد بل الشهود في أمر شاهدوه من أجل نظريات الحساب والمسألة في دقائق يسيرة وهل أصحاب الفلك شاهدوا القمر غرب قبل الشمس وجاء غيرهم فشهد بخلاف ذلك؟.. وهل يمكن أن نقول للفلكيين راقبوا القمر لكي تروا هل غرب قبل الشمس أو بعده أو أنهم يقولون لا نستطيع أن نثبت ذلك بالمشاهدة، فسبحان الله نرد ظاهر الحديث ونكذب الشهود من أجل نظرية حسابية لم يستطع أصحابها أن يثبتوها بالمشاهدة وإن كنا لا نقول بأنها خطأ ولكن وارد فيها الخطأ مثل الشهود بالعين وارد فيهم الخطأ، لكن أخذنا بقولهم لأنه ظاهر السنة ولأنهم مثبتون ومن المعلوم أن المثبت مقدم على النافي وما ثبت بدليل لا يشترط أن يثبت بالأدلة الباقية فهل تأملنا؟.

عبدالله بن عم
20/04/2008, 10:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بدايةأعتذر عن الإنقطاع وذلك لظروف من سفر وغيره
أما قولك


كلاكمك جيد وطيب

إذن نخلص بخلاصة وهي أن القرينة القوية إذا اثبتت خطأ صاحب الادعاء فإن ادعاءه مردود أو بمعنى آخر إذا ادعى شخص الرؤية وثبتت موانع حقيقية وليست وهمية عرفت بدون تكلف ولا تنطع وبواسطة ثقات فإن رؤيته مردودة - هذا من جهة التنظير الذي لا يخالف نص الشارع ومضمون العبادة الصحيحة.فإن العقل الصحيح يوافقه النقل الصحيح بالفهم السليم.

وسناتي لمناقشة ثلاثة ادلة محصلتها الخلاصة السابقة ...

لا اشكال ولاخلاف أن القرينة القوية اذا ثبتت فإنه يرحج بينهما لكن يا شيخ خلافنا في هذه القرينه
هل علم الحساب الان قرينة معتبرة شرعا؟؟
أتمنى إن كانت الجابة بنعم أن تورد لي أدلة من كلام النصطفى صلى الله عليه وسلم أو اي نص يحتج به.
وكذا الموانع.
*واعتذر منك عن قراءة البحث المرفق لضيق الوقت.
والله أسأل أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح.

عبدالله بن عم
20/04/2008, 11:03 PM
هذه بعض الوقفات مع النتائج المذكورة
قلت :ويمكن أن نختصر نتائج البحث بما يلي :
1 - لا يجوز الربط بين الفلكي والمنجم وليس الفلك هو التنجيم الذي نهى عنه الإسلام.
2 - الحسابات الفلكية دقيقة للغاية ويجوز الاستعانة بها في إثبات بداية الشهر.
3 - يجب رد شهادة الشاهد إذا أكدت الحسابات الفلكية استحالة الرؤية.
4 - ليس هنالك دليل ينفي الاستعانة بالحسابات الفلكية في تحديد بداية الشهر.
5 - لم ينه النبي صلى الله عليه وسلم عن اعتماد التقدير والحساب في إثبات الشهر ، بل جعل ذلك هو الأصل إن كان في الأمة علماء في الفلك.
6 - رؤية الهلال وسيلة من وسائل إثبات الشهر وليس غاية أو هدف .
7 - كان الحساب الفلكي قديما ظنيا أما الآن فهما يقيني وقطعي.
8 - لا تتعارض الرؤية الشرعية مع الحسابات الفلكية ، ولكن يمكن أن تتعارض الشهادة مع الحساب ويتوجب في هذه الحالة الأخذ برأي الحساب لان الرؤية بالعين ظنية والحسابات الفلكية يقينية وقطعية .

ذكر في النتائج(2) (أن الحسابات دقيقة جدا ....)أقول هذا مخالف للواقع ودليل ذلك وقوع الخلاف مع عدم تصوره هنا.
أما (3) ذكرت (أنه يجب رد شهادة الشاهد..... )وعجبي من ذلك أن الشرع امرنا بترائي الهلال فكيف نرد ماأمرنا الشارع به ولم ينازع في ذلك احد بدليل مختلف فيه.
أما(4)أقول أيضا ليس هناك دليل يثبتها أما الرؤية دل عليه الشرع وأجمعت الأمة عليها.
أما(5)ذكرت (أن لنبي صلى الله عليه وسلم جعل ...) إن كان النبي صلى الله عليه وسلم جعل ذلك الأصل فأين الدليل؟؟وإلا هذا من القول على الله بلا علم.
أما(6) صحيح أنها وسيلة لكن هذه الوسيلة التي أمرنا بها ولم نؤمر بسواها .ومن خالف فعليه بدليل ولا أظن احاديث الرؤية تخفى على أحد ففي الصحيحين فقط قرابة الستة احاديث.
أما(7) من قال بأنه يقيني؟؟
أما(8)فهذا مبني على ما قعدته أنت ولا نسلم نحن به. لان فيه تكليف الأمة بما لم يكلفنا الله به.
ختاما إن قلت هذا قول بعض العلماء أجبتك بأنه قول بعض العلماء والبعض الأخر يمنعه
والمؤمن يتبع الدليل.
أسأل الله العليم أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

البعد البؤري
22/04/2008, 12:58 AM
ذكر في النتائج(2) (أن الحسابات دقيقة جدا ....)أقول هذا مخالف للواقع ودليل ذلك وقوع الخلاف مع عدم تصوره هنا.
أما (3) ذكرت (أنه يجب رد شهادة الشاهد..... )وعجبي من ذلك أن الشرع امرنا بترائي الهلال فكيف نرد ماأمرنا الشارع به ولم ينازع في ذلك احد بدليل مختلف فيه.
أما(4)أقول أيضا ليس هناك دليل يثبتها أما الرؤية دل عليه الشرع وأجمعت الأمة عليها.
أما(5)ذكرت (أن لنبي صلى الله عليه وسلم جعل ...) إن كان النبي صلى الله عليه وسلم جعل ذلك الأصل فأين الدليل؟؟وإلا هذا من القول على الله بلا علم.
أما(6) صحيح أنها وسيلة لكن هذه الوسيلة التي أمرنا بها ولم نؤمر بسواها .ومن خالف فعليه بدليل ولا أظن احاديث الرؤية تخفى على أحد ففي الصحيحين فقط قرابة الستة احاديث.
أما(7) من قال بأنه يقيني؟؟
أما(8)فهذا مبني على ما قعدته أنت ولا نسلم نحن به. لان فيه تكليف الأمة بما لم يكلفنا الله به.
ختاما إن قلت هذا قول بعض العلماء أجبتك بأنه قول بعض العلماء والبعض الأخر يمنعه
والمؤمن يتبع الدليل.
أسأل الله العليم أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

أما ما تدعونه من الاختلاف كما في الرد على الفقرة(2) فهو محض افتراء افتريتموه بمباركة بعض الجهلاء ثم صدقتم الفرية فصارت عندكم حديثا مقدسا ومسلمة لاتقبل النقاش فضلا عن الخلاف.
يا أخي الفلكيين لم يختلفواومن يظن غير ذلك فإنما هو جاهل أو لا يريد أن يفهم ما هو علم الفلك.
لا أريد الإطالة ولكن العلم الذي استطاع أن يحدد كسوف الشمس وخسوف القمر بالثانية لاأظنه عاجز عن أن يحدد وقت شروق وغروب القمر بالدقيقة مع ثبوت قدرته على إثبات شروق الشمس وغروبها بالثانية بل أقل من ذلك.
يا أخي شروق وغروب القمر تحكمه برامج حاسوبية غاية في الدقة. واللك الذي خلقه الله يسير بغاية من الدقة فكلما كان لفلك دقيقا في المعلومة عرفنا عظم خالق الكون. يا اخي العزيز المقاييس البشرية خاضعة للخطأ أكثر من المقاييس المحكمة والمصنعة بضوابط ومحكات عالية من الدقة. لو افترضنا أن علم الفلك غير دقيق لما استمتعت بهذه النعم التي أمامك من كهرباء وسيارات وطائرات ومكيفات وغيرها من منتجات العلم الحديث الذي أساسه علم الفلك الذي نتج منه علم الرياضيات فأصبحت لغة الفيزياء التي انحدر منها سائر العلوم التجريبية التي أبهرت الناس بمنتجاتها.

أما الفقرة رقم 3 فنعم الشرع يأمرنا بالرؤية ويأمرنا ايضا برد الشهادة إذا امتنعت وخالفت الواقع اليقيني.(الذي هو علم الفلك وهو يقن من ألف شخص جاهل حاد البصر أعمى البصيرة).

في 4 المقصود الرؤية الصحيحة لا رؤية مشاهدي المستحيل.

في 5 الأصل هو الرؤية الصحيحة المعتبرة الخالية من الموانع والحساب لمعرفة الرؤية هل هي صحيحة أم لا.وليس الحساب لاثبات مالم تثبته الرؤية وإن كان لفظة فاقدروا له تحتمل وجود التقدير العددي اي الحساب.

الرد عند 6 أمرنا بها وأمرنا بسواها ليس لاثبات الرؤية فحسب بل في الحياة كلها فالعلم مطلب والقرىن والسنة مليئة بالحث عليه فياللعجب كيف يحث على شيء ويمدح أصحابه ثم يرمى بما حققوه عرض الحائط ظنا بالتعارض لا والله إنما التعارض في العقول السقيمة وليس في الشريعة السماوية.

في 7 من قال بأنه يقيني ومن قال بانه غير يقيني إلا جاهل مركب أو صائد في ماء عكر.

8 هذا ماقعدته بناء على الفكر السليم والنظر الصحيح والفهم الدقيق لنصوص الكتاب والسنة ولا يوجد ثمة عاقل عالم إلا وافقني على قولي.

وعموما نحن لن نغير من الأمر شيء ولكن نريد أن يتبصر عباد الله بما حباهم من نعم عظيمة التي أهمها العلم الحديث والذي يتنعمون ويتفيئون ظزل ابحاث ودراسات اشخاص أفنو أعمارهم في سبيل هذه العلوم ثم يأتي جاهل أحمق في طرفة عين ويقول هم على خطا ونحن على صواب.
لماذا لانراجع أنفسنا قبل الحكم على الآخرين. لماذا لانتهم أنفسنا بالخطا قبل اتهام الآخرين هل نحن معصومين أو شعب الله المختار لا والف كلا.

للأسف واقولها بكل مرارة لو ذهب شخص عدل حاد البصر وشهد امام القضاة أنه رأى القمر غاربا قبل الشمس في حين شهد شهود برؤيته لردت شهادته واعتبروه متآمرا وكالوا له الاتهامات بميزان المطففين.

أخي العزيز انا أتوقف عند هذا الحد لعدم استطاعتي المواصلة لأننا صرنا نكرر الكلام ونضيع الأوقات ولا وقت عندي هذه الأيام للمراءات مع ذوي النظرة التي لا تتجاوز أقدامهم.

عذرا على الكلام القاسي وآسف جدا إن اصبت منك جرحا أو اثرت فيك غضبا والله الهادي لسواء السبيل.

عبدالله بن عم
22/04/2008, 07:48 PM
لا أريد الإطالة ولكن العلم الذي استطاع أن يحدد كسوف الشمس وخسوف القمر بالثانية لاأظنه عاجز عن أن يحدد وقت شروق وغروب القمر بالدقيقة مع ثبوت قدرته على إثبات شروق الشمس وغروبها بالثانية بل أقل من ذلك.


أظن أنه من المعروف ان ولادة القمر لا تنظبط وهذا امر مسلم به بخلاف الخسوف وغيره.

ثم أما ماذكرته بعد ذلك كله كلام عاطفي وتهجم على المخالف دون دليل واضح ولا أظن هذا من الاسلوب العلمي في شيء.

أخي العزيز
الله سبحانه وتعالى هو المشرع وحده
ونبينا صلى الله عليه وسلم قد كان لنا فيه أسوة حسنة .
أخي النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بقول من ادعى رؤية الهلال دون شهادة بل وقبلها من صبي
فهل نعمل بما عمل به النبي صلى الله عليه وسلم الذي امرنا بالإقتداء به أو نرد قول من ادعى رؤية الهلال
وإن كانوا جمع تحيل العادة تواطؤهم على الكذب من أجل قول فلان وفلان؟؟
أخي الشرع يسر لنا فلم التعسير
الجميع يعرف فضل علم الفلك لكن هذا لايعني أن نقحمه في كل شيء فعلم افلك علم قديم وكان على
عهد النبي صلى الله عليه وسلم بدايات العلم فلم يأخذ به في هذه المسألة
عموما لا أريد الاطالة
لكن أليست الرؤية هي الأصل في تحري الهلال؟
لا أظن أن أحدا ينازع في ذلك فلم نعدل عن الأصل إلى غيره
ثم أليست الرؤية ثابته شرعا بالإجماع ؟
فكيف نعدل عنها دون دليل صارف.
أخي ارجو ان يكون الخلاف لايفسد للود قضية
عموما هذا ايميلي إن اردت نقاشا اكثر مرونة
maro_maro77@hotmail.com
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق

البعد البؤري
23/04/2008, 07:42 PM
أظن أنه من المعروف ان ولادة القمر لا تنظبط وهذا امر مسلم به بخلاف الخسوف وغيره.



بارك الله فيك واعذرن فلم اقرأ إلا هذه العبارة التي أجبرتني على الرد

بل من المتفق عليه والمعروف والظاهر جدا أن ولادة القمر ظاهرة كونية متفق عليها بالثانية الواحدة ولن تجد مخالف إلا جاهل بالولادة التي هي من أبسط المفاهيم الفلكية.

وكلامك أن الولادة لا تنضبط وهو مسلم به جهل في غاية الجهل
بل هي منضبطة وهذا هو المسلم به

غير المسلم به يا أخي هو موعد إمكانية رؤية الهلال (والاختلاف يسير جدا لا يعدو بضع كيلو مترات وبضع ثوان بعد غروب الشمس شريطة وجود القمر أصلا في الأفق بعد الغروب)