ابن عاشور
24/03/2008, 02:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
http://up.eqla3.com/up/get-12-2007-xv457o3g.jpg
هذه قصة أخينا في الله ، أخ لكم لاتعرفونه
لكنه يشترك معنا في أنه من عشاق البر والخلاء ،
فلقد مر أخونا في الله بمراحل في حياته أتعبته اقتصادياً ،
وأخذ يفكر في قوته وقوت أبنائه ، وأخذ يقرب له الشيطان ملامح الفقر والتعاسة ،
ولكنه بعزته وإيمانه بربه لاذ بربه دون ماسواه ، فأخذ أخونا يتفكر في المخرج والحلول ،
فهو بحمد الله كما أعرف لايدخل بيته ريال حرام ، فبدأ يتفكر في آيات الله تعالى في كتابه العظيم ،
وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فكم حركه قول الله : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيماً وأسيراً ) ، ـ لاحظ "على حبه" ، وقوله عليه الصلاة والسلام: (مانقص مال من صدقة بل تزده ) متفق عليه.
ففتح الله تعالى عليه بهذه الفكرة الجميلة ، وهي :
أنه من عادته أن يخرج للبر كل خميس قبل أو بعد الظهر ، للغداء أو للتخلي ، أو للتنزه ، المهم أنه ماذا صنع ؟
كل ماشارف أن يخرج من المدينة ، توقف عند مطعم بخاري وأخذ دجاجة بخاري وأمر صاحب المطعم أن يقسمها أرباعاً ، كل ربع لوحده في كيسة ،
وكل كيسة فيه ماء بريال ، ثم انطلق إلى البر يتفقد بشغف أيمن منه وأشأم منه لعله يرى راعياً قد لفحته
سموم القيظ ، أو عاملا ينجز عمله قد أتعبه الجوع ، أو عبداً من عبادِ الله ، فلايلبث إلا أن يجد
ضالته ثم يعطيهم الأكل الرز والسلطة والماء في كيسته مع طيب نفس ، وطلب دعاء .
هكذا حاله في الغالب ، والآن والله الذي لارب سواه إن الله قد بارك في ماله وولده ،
وأحس بطعم البركة في ماله ، وطعم الريال وطعم حبة الرز تدخل جوفه ، والراحة
النفسية ، وتفاصيل هذه البركة لولا سرية بعض المواقف لذكرتها ، لكن أتيت لكم بـ
هذه الحادثة التي تبين أن الله تعالى قال : ( إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا )
فلن يغلب عسر يسرين ، وأتيت بها لتذكير نفسي الضعيفة المقصرة في الانتباه لهذا
في رحلاتنا وكشتاتنا وخلواتنا ، وثلاثون ريالاً كل خميس قليلة جداً بمقابلة مايخلفه
الله في مال العبد من النماء والزيادة والتربية له كما يربي أحدنا فلوّه .. وبالله التوفيق
.
http://up.eqla3.com/up/get-12-2007-xv457o3g.jpg
هذه قصة أخينا في الله ، أخ لكم لاتعرفونه
لكنه يشترك معنا في أنه من عشاق البر والخلاء ،
فلقد مر أخونا في الله بمراحل في حياته أتعبته اقتصادياً ،
وأخذ يفكر في قوته وقوت أبنائه ، وأخذ يقرب له الشيطان ملامح الفقر والتعاسة ،
ولكنه بعزته وإيمانه بربه لاذ بربه دون ماسواه ، فأخذ أخونا يتفكر في المخرج والحلول ،
فهو بحمد الله كما أعرف لايدخل بيته ريال حرام ، فبدأ يتفكر في آيات الله تعالى في كتابه العظيم ،
وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فكم حركه قول الله : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيماً وأسيراً ) ، ـ لاحظ "على حبه" ، وقوله عليه الصلاة والسلام: (مانقص مال من صدقة بل تزده ) متفق عليه.
ففتح الله تعالى عليه بهذه الفكرة الجميلة ، وهي :
أنه من عادته أن يخرج للبر كل خميس قبل أو بعد الظهر ، للغداء أو للتخلي ، أو للتنزه ، المهم أنه ماذا صنع ؟
كل ماشارف أن يخرج من المدينة ، توقف عند مطعم بخاري وأخذ دجاجة بخاري وأمر صاحب المطعم أن يقسمها أرباعاً ، كل ربع لوحده في كيسة ،
وكل كيسة فيه ماء بريال ، ثم انطلق إلى البر يتفقد بشغف أيمن منه وأشأم منه لعله يرى راعياً قد لفحته
سموم القيظ ، أو عاملا ينجز عمله قد أتعبه الجوع ، أو عبداً من عبادِ الله ، فلايلبث إلا أن يجد
ضالته ثم يعطيهم الأكل الرز والسلطة والماء في كيسته مع طيب نفس ، وطلب دعاء .
هكذا حاله في الغالب ، والآن والله الذي لارب سواه إن الله قد بارك في ماله وولده ،
وأحس بطعم البركة في ماله ، وطعم الريال وطعم حبة الرز تدخل جوفه ، والراحة
النفسية ، وتفاصيل هذه البركة لولا سرية بعض المواقف لذكرتها ، لكن أتيت لكم بـ
هذه الحادثة التي تبين أن الله تعالى قال : ( إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا )
فلن يغلب عسر يسرين ، وأتيت بها لتذكير نفسي الضعيفة المقصرة في الانتباه لهذا
في رحلاتنا وكشتاتنا وخلواتنا ، وثلاثون ريالاً كل خميس قليلة جداً بمقابلة مايخلفه
الله في مال العبد من النماء والزيادة والتربية له كما يربي أحدنا فلوّه .. وبالله التوفيق
.