المسفهل
15/11/2003, 10:11 PM
عندما يعدد المؤرخون وعلماء البلدان منازل طريق الحاج فإنهم في الغالي لايذكرون
إلا المنازل الرئيسة ويطلقون على مابين كل منزل والذي يليه ( مرحلة ) ومتوسط
مسافةالمرحلة خمسة وعشرون ميلا أي ما يقارب خمسين كم .
ولما كانت هذه المسافة شاقة على الإبل والمسافرين فقد وضعوا بين كل منزل والذي
يليه مكان استراحة أسموه مُـتَـعَـشَّى ، والصريف هو أحد هذه المتعشيات .
وهو يقع بين منزل النباج ( الأسياح ) ومنزل العوسجة والذي سوف أتكلم عنه في العدد القادم .
الـصــريــف
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/sareef 1.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/sareef 12.jpg
الصريف في الصورة الأولى من الجنوبية الغربية وهي رمال حمراء جميلة ، وفي الصورة الثانية
من الناحية الشمالية الشرقية وهي التي تسمى صفراء الصريف .
قال ياقوت الحموي : الصريف بالفتح ثم الكسر ، وياء مثناة من تحت ، ساكنة وفاء ....
وهو موضع من النباج ( الأسياح ) على عشرة أميال وهو بلد لبني أُسَيِّد بن عمرو بن تميم
معترض للطريق مرتفع به نخل .
قال السكري : هو لأخلاط حنظلة .
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : الصريف ، فوق النباج بفرسخين.
وروى أبو إسحاق الحربي عن النوفلي عن أبيه قال : على عشرة أميال من النباج بلد لبني
أسيد قف يعترض الطريق مرتفع به نخل يقال له الصريف للعرب فيه أشعار .
فمن أشعار العرب في الصريف : قال ابن مقبل يصف سحابا :
وألقى يشرج والصريف بعاعه=ثقال رواياه من المزن دُلّحُ
وقال آخر :
أُجِن الهوى ما أنس لا أنس موقفا=عشية جرعاء الصريف ومنظرا
تباعد هذا الوصل إذ حل بيننا=بقوّ ، وحلت بطن عرقٍ وعرعرا
وقال جرير :
تحن قلوصي بعد هدءٍ وهاجها=وميضٌ على ذات السلاسل لامعُ
فقلت لها : حني رويدا ، فإنني=إلى أهل نجد من تهامة نازع
ألا حييا الأعراف من منبت الغضا=وحيث حبا حول الصريف الأجارع
والأعراف التي ذكرها جرير لا تزال معروفة ، والأجارع الرمال .
((( وصف الصريف )))
إحداثي الصريف : يقع على خط العرض 49 33 26 وخط الطول 26 12 44
الصريف ماء واقع في شرقي القصيم في المنطقة المحاذية لبريدة من جهة الشرق على
بعد 27 كم منها .
وهو جو فيه آبار قريبة القعر لا يبعد الماء عن سطح الأرض أكثر من قامة الرجل ولكنها
مهجورة وقد اندفن بعضها ويوجد بالقرب من اثنتين منها أطلال مساكن قديمة بنيت بالحجارة .
والصريف مرتع جيد صالح للإبل في تلك المنطقة .
يتكون الصريف من روضة في شماله وتحيط به من الشمال والجنوب رمال منبسطة
جميلة نقية التربة وهي التي أعجبت جريرا الشاعر فوصفها في أبياته الرائية السابقة .
وتحده من جهة الشرق كثبان رملية ومن الغرب مرتفعات طينية صخرية ( صفراء ) تسمى
صفراء الصريف ، ويسمى جانبها الغربي المشرف منها جال الصريف .
وليس في الصريف عمارة في الوقت الحاضر .
ويوجد في الصريف ركائز أثل تسمى أثلة ميثاء .
وتوجد في الصريف آثار بيوت طينية مندرسة وفيه مقبرتان منظرهما يوحي بالقدم .
وكان الصريف منزلا يمر به حاج البصرة إلى مكة حيث يأتي إليه الحاج من النباج
( الأسياح ) ويقصدون القريتين قرب عنيزة .
قال الراجز في وصف منازل الطريق المذكور :
الصريف متعشا :
حتى إذا مرت على الصريف=حديثة العهد بأرض الريف
فانجذبت تسبق كالخذروف
تشكو الحفا دامية المناسم=في سبسب جدب المُنَدّا قاتم
أغبر ، ذي قف ، وذي صرائم
معركة الصريف :
وقد اشتهر الصريف بوقعة حدثت عام 1318 هـ بينه وبين الطرفية ولذلك تسمى
( سنة الصريف ) و ( سنة الطرفية ) وهي بين ابن صباح ومن معه من أهل القصيم
وهو نازل على الطرفية وبين ابن رشيد وهو نازل على الصريف
وفي تلك الوقعة أشعار عامية كثيرة ورد فيها ذكر الصريف منها قول ماجد بن حمود بن
عبيد بن على بن رشيد يرد على سلطان الدويش :
صلطان هو عقلك خفيفْ=عرضت روحك للخطرْ
انشد عريق بالصريف=أشرف على الموت الحمر
يوم الميارت له رزيف=والزلم جثيا بالمطر
إن جاك أبو متعب تعيف=ما زبنك عنه البحر
إلى أشعار كثير يطول المقام بذكرها .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/sareef 3.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/sareef 2.jpg
أطلال مبان قديمة قرب الآبار وترى أثلة ميثاء إلى جهة الشرق من الآبار غير بعيدة منها .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/sareef 4.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/sareef 6.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/sareef 55.jpg
آبار الصريف القريبة الماء .
إلا المنازل الرئيسة ويطلقون على مابين كل منزل والذي يليه ( مرحلة ) ومتوسط
مسافةالمرحلة خمسة وعشرون ميلا أي ما يقارب خمسين كم .
ولما كانت هذه المسافة شاقة على الإبل والمسافرين فقد وضعوا بين كل منزل والذي
يليه مكان استراحة أسموه مُـتَـعَـشَّى ، والصريف هو أحد هذه المتعشيات .
وهو يقع بين منزل النباج ( الأسياح ) ومنزل العوسجة والذي سوف أتكلم عنه في العدد القادم .
الـصــريــف
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/sareef 1.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/sareef 12.jpg
الصريف في الصورة الأولى من الجنوبية الغربية وهي رمال حمراء جميلة ، وفي الصورة الثانية
من الناحية الشمالية الشرقية وهي التي تسمى صفراء الصريف .
قال ياقوت الحموي : الصريف بالفتح ثم الكسر ، وياء مثناة من تحت ، ساكنة وفاء ....
وهو موضع من النباج ( الأسياح ) على عشرة أميال وهو بلد لبني أُسَيِّد بن عمرو بن تميم
معترض للطريق مرتفع به نخل .
قال السكري : هو لأخلاط حنظلة .
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : الصريف ، فوق النباج بفرسخين.
وروى أبو إسحاق الحربي عن النوفلي عن أبيه قال : على عشرة أميال من النباج بلد لبني
أسيد قف يعترض الطريق مرتفع به نخل يقال له الصريف للعرب فيه أشعار .
فمن أشعار العرب في الصريف : قال ابن مقبل يصف سحابا :
وألقى يشرج والصريف بعاعه=ثقال رواياه من المزن دُلّحُ
وقال آخر :
أُجِن الهوى ما أنس لا أنس موقفا=عشية جرعاء الصريف ومنظرا
تباعد هذا الوصل إذ حل بيننا=بقوّ ، وحلت بطن عرقٍ وعرعرا
وقال جرير :
تحن قلوصي بعد هدءٍ وهاجها=وميضٌ على ذات السلاسل لامعُ
فقلت لها : حني رويدا ، فإنني=إلى أهل نجد من تهامة نازع
ألا حييا الأعراف من منبت الغضا=وحيث حبا حول الصريف الأجارع
والأعراف التي ذكرها جرير لا تزال معروفة ، والأجارع الرمال .
((( وصف الصريف )))
إحداثي الصريف : يقع على خط العرض 49 33 26 وخط الطول 26 12 44
الصريف ماء واقع في شرقي القصيم في المنطقة المحاذية لبريدة من جهة الشرق على
بعد 27 كم منها .
وهو جو فيه آبار قريبة القعر لا يبعد الماء عن سطح الأرض أكثر من قامة الرجل ولكنها
مهجورة وقد اندفن بعضها ويوجد بالقرب من اثنتين منها أطلال مساكن قديمة بنيت بالحجارة .
والصريف مرتع جيد صالح للإبل في تلك المنطقة .
يتكون الصريف من روضة في شماله وتحيط به من الشمال والجنوب رمال منبسطة
جميلة نقية التربة وهي التي أعجبت جريرا الشاعر فوصفها في أبياته الرائية السابقة .
وتحده من جهة الشرق كثبان رملية ومن الغرب مرتفعات طينية صخرية ( صفراء ) تسمى
صفراء الصريف ، ويسمى جانبها الغربي المشرف منها جال الصريف .
وليس في الصريف عمارة في الوقت الحاضر .
ويوجد في الصريف ركائز أثل تسمى أثلة ميثاء .
وتوجد في الصريف آثار بيوت طينية مندرسة وفيه مقبرتان منظرهما يوحي بالقدم .
وكان الصريف منزلا يمر به حاج البصرة إلى مكة حيث يأتي إليه الحاج من النباج
( الأسياح ) ويقصدون القريتين قرب عنيزة .
قال الراجز في وصف منازل الطريق المذكور :
الصريف متعشا :
حتى إذا مرت على الصريف=حديثة العهد بأرض الريف
فانجذبت تسبق كالخذروف
تشكو الحفا دامية المناسم=في سبسب جدب المُنَدّا قاتم
أغبر ، ذي قف ، وذي صرائم
معركة الصريف :
وقد اشتهر الصريف بوقعة حدثت عام 1318 هـ بينه وبين الطرفية ولذلك تسمى
( سنة الصريف ) و ( سنة الطرفية ) وهي بين ابن صباح ومن معه من أهل القصيم
وهو نازل على الطرفية وبين ابن رشيد وهو نازل على الصريف
وفي تلك الوقعة أشعار عامية كثيرة ورد فيها ذكر الصريف منها قول ماجد بن حمود بن
عبيد بن على بن رشيد يرد على سلطان الدويش :
صلطان هو عقلك خفيفْ=عرضت روحك للخطرْ
انشد عريق بالصريف=أشرف على الموت الحمر
يوم الميارت له رزيف=والزلم جثيا بالمطر
إن جاك أبو متعب تعيف=ما زبنك عنه البحر
إلى أشعار كثير يطول المقام بذكرها .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/sareef 3.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/sareef 2.jpg
أطلال مبان قديمة قرب الآبار وترى أثلة ميثاء إلى جهة الشرق من الآبار غير بعيدة منها .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/sareef 4.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/sareef 6.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images2/sareef 55.jpg
آبار الصريف القريبة الماء .