عاشق نجد
27/04/2008, 02:41 PM
اخواني المكشاتيين ، تحية طيبة وبعد :
يوم غد الاثنين 22/4/1429هـ ، ستقام بإذن الله صلاة الاستسقاء في جميع المساجد . فالجميع يعرف بان كثير من مناطق البلاد تعاني من الجفاف وشح المياه وانقطاع المطر ، إلا من رحم الله . ولا شك أن هناك حاجة ماسة للمطر والماء وهو ما دعى ولي الامر للامر بإقامة صلاة الاستسقاء في جميع المساجد .
لكن هناك سؤال يتبادر إلى ذهني وأحب اوجهه لاخواني اعضاء مكشات ، وهو :
* من منكم يصلي صلاة الاستسقاء باستمرار ؟ ومن منكم من لم يسبق له أن صلى صلاة الاستسقاء ؟ .
أنا عن نفسي مقصر كثيراً في هذا الجانب ، لكن عندما تحدثت مع بعض الزملاء وجدتهم لم يسبق ان صلى احدهم في حياته مرة واحدة ، وهو قد تجاوز الاربعين من العمر ! ومقابل ذلك تجده أكثر الناس حباً للمطر ، وما يترك شعيب ايام المطر الا متكي عنده .
وبهالمناسبة هذي بعض المعلومات عن صلاة الاستسقاء للاطلاع ، واللي اتمنى أن يكون اعداد المصلين غداً بشكل مغاير للمرات السابقة ، وان نقبل على الله متضرعين لعل الله ان ينزل علينا الغيث وينشر رحمته على البلاد والعباد إنه سميع مجيب .
* الاستسقاء:
لغة : طلب السقيا من الله أو من الناس .
وفي الشرع : طلب سقيا الماء من الله عند حصول الجدب ، وانقطاع المطر .
* حكم صلاة الاستسقاء:
سنة مؤكدة ، وتصلى في كل وقت ، والأفضل أن تصلى بعد ارتفاع الشمس قيد رمح .
* حكمة مشروعية صلاة الاستسقاء :
إذا أجدبت الأرض ، واحتبس المطر شرعت صلاة الاستسقاء ، ويخرج لها المسلمون في الصحراء متبذلين ، خاشعين ، متذللين ، متضرعين ، متواضعين ، رجالاً ونساءً وصبياناً ، ويحدد لهم الإمام يوماً يخرجون فيه لصلاة الاستسقاء.
* كيفية الاستسقاء:
إما بصلاة الاستسقاء جماعة ، أو بالدعاء في خطبة الجمعة ، أو بالدعاء عقب الصلوات وفي الخلوات من غير صلاة ولا خطبة .
* صفة صلاة الاستسقاء:
يتقدم الإمام ويصلي بالمسلمين ركعتين بلا أذان ولا إقامة ، يكبر في الأولى سبعاً بتكبيرة الإحرام ، ثم يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن جهراً ، ثم يركع ويسجد ، ثم يقوم فيكبر في الركعة الثانية خمساً سوى تكبيرة القيام ، ثم يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن جهراً ، فإذا صلى الركعتين تشهد ، ثم سلم .
* خطبة الاستسقاء:
يخطب الإمام خطبة واحدة قبل الصلاة ، يحمد الله تعالى ويكبره ، ويستغفره ، ويقول ما ثبت في السنة ، ومنه : ((إنكم شكوتم جدب دياركم ، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم ، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه ، ووعدكم أن يستجيب لكم)) ، ثم يقول : (الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين). لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ، ونحن الفقراء ، أنزل علينا الغيث ، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين)). أخرجه أبو داود .
((اللهم اسقنا غيثاً، مغيثاً، مريئاً، مريعاً، نافعاً غير ضار، عاجلاً غير آجل)). أخرجه أبو داود .
((اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت)). أخرجه مالك وأبو داود .
((اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا)). أخرجه مسلم .
((اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا)). أخرجه البخاري .
* وإذا كثر المطر وخيف الضرر سُن أن يقول: ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال والظراب والأودية، ومنابت الشجر)). متفق عليه .
* المطر حديث عهد بربه، والسنة إذا نزل المطر أن يحسر ثوبه ليصيب المطر بعض بدنه قائلاً: ((اللهم صيباً نافعاً)). أخرجه البخاري .
* ويقول بعد نزول المطر: ((مُطِرنا بفضل الله ورحمته)). متفق عليه .
* إذا استسقى الإمام فالسنة أن يرفع يديه ويرفع الناس أيديهم، ويؤمنون على دعاء الإمام أثناء الخطبة.
* إذا فرغ الإمام من الخطبة استقبل القبلة يدعو، ثم يحول رداءه فيجعل الأيمن على الأيسر، ويرفع الناس أيديهم يدعون، ثم يصلي بهم صلاة الاستسقاء ركعتين كما سبق.
* السنة أن يخطب الإمام قبل صلاة الاستسقاء قائماً.
1- عن عباد بن تميم عن عمه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم خرج يستسقي قال: فَحَوَّل إلى الناس ظهره واستقبل القبلة يدعو، ثم حول رداءه ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة. متفق عليه .
2- عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر، فكبر صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل، ثم قال: ((إنكم شكوتم جدب دياركم..)) ... ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين. أخرجه أبو داود
* أسباب انقطاع المطر :
أخرج ابن ماجه والبيهقي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر المهاجرين ، خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن ، لم تظهر الفاحشة في قومٍ قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم يَنْقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم) .
وقد جاء في هذا الحديث أمران بهما يمنع القطر من السماء, و يحصل الجدب والقحط في الأرض .
الأمر الأول : لم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين, والأخذ بالسنين أحد أنواع البلاء والعذاب, كما قال تعالى عن عذاب آل فرعون في الدنيا: (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذّكرون) بل يتعدى هذا ما يحصل في زماننا من سرقات أموال المسلمين , والتزوير والاختلاس ، وغش الناس في معاملاتهم ، فإذا دخلت السوق وجدت البائع يَغُش المشتري ، فيجعل الرديء من السلعة في الأسفل, ويجعل الحسن في الأعلى، والله المستعان.
والأمر الثاني : هو عدم إخراج زكاة المال ، قال صلى الله عليه وسلم : (ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء) .
اللهم إسقنا الغيث و لا تجعلنا من القانطين
يوم غد الاثنين 22/4/1429هـ ، ستقام بإذن الله صلاة الاستسقاء في جميع المساجد . فالجميع يعرف بان كثير من مناطق البلاد تعاني من الجفاف وشح المياه وانقطاع المطر ، إلا من رحم الله . ولا شك أن هناك حاجة ماسة للمطر والماء وهو ما دعى ولي الامر للامر بإقامة صلاة الاستسقاء في جميع المساجد .
لكن هناك سؤال يتبادر إلى ذهني وأحب اوجهه لاخواني اعضاء مكشات ، وهو :
* من منكم يصلي صلاة الاستسقاء باستمرار ؟ ومن منكم من لم يسبق له أن صلى صلاة الاستسقاء ؟ .
أنا عن نفسي مقصر كثيراً في هذا الجانب ، لكن عندما تحدثت مع بعض الزملاء وجدتهم لم يسبق ان صلى احدهم في حياته مرة واحدة ، وهو قد تجاوز الاربعين من العمر ! ومقابل ذلك تجده أكثر الناس حباً للمطر ، وما يترك شعيب ايام المطر الا متكي عنده .
وبهالمناسبة هذي بعض المعلومات عن صلاة الاستسقاء للاطلاع ، واللي اتمنى أن يكون اعداد المصلين غداً بشكل مغاير للمرات السابقة ، وان نقبل على الله متضرعين لعل الله ان ينزل علينا الغيث وينشر رحمته على البلاد والعباد إنه سميع مجيب .
* الاستسقاء:
لغة : طلب السقيا من الله أو من الناس .
وفي الشرع : طلب سقيا الماء من الله عند حصول الجدب ، وانقطاع المطر .
* حكم صلاة الاستسقاء:
سنة مؤكدة ، وتصلى في كل وقت ، والأفضل أن تصلى بعد ارتفاع الشمس قيد رمح .
* حكمة مشروعية صلاة الاستسقاء :
إذا أجدبت الأرض ، واحتبس المطر شرعت صلاة الاستسقاء ، ويخرج لها المسلمون في الصحراء متبذلين ، خاشعين ، متذللين ، متضرعين ، متواضعين ، رجالاً ونساءً وصبياناً ، ويحدد لهم الإمام يوماً يخرجون فيه لصلاة الاستسقاء.
* كيفية الاستسقاء:
إما بصلاة الاستسقاء جماعة ، أو بالدعاء في خطبة الجمعة ، أو بالدعاء عقب الصلوات وفي الخلوات من غير صلاة ولا خطبة .
* صفة صلاة الاستسقاء:
يتقدم الإمام ويصلي بالمسلمين ركعتين بلا أذان ولا إقامة ، يكبر في الأولى سبعاً بتكبيرة الإحرام ، ثم يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن جهراً ، ثم يركع ويسجد ، ثم يقوم فيكبر في الركعة الثانية خمساً سوى تكبيرة القيام ، ثم يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن جهراً ، فإذا صلى الركعتين تشهد ، ثم سلم .
* خطبة الاستسقاء:
يخطب الإمام خطبة واحدة قبل الصلاة ، يحمد الله تعالى ويكبره ، ويستغفره ، ويقول ما ثبت في السنة ، ومنه : ((إنكم شكوتم جدب دياركم ، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم ، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه ، ووعدكم أن يستجيب لكم)) ، ثم يقول : (الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين). لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ، ونحن الفقراء ، أنزل علينا الغيث ، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين)). أخرجه أبو داود .
((اللهم اسقنا غيثاً، مغيثاً، مريئاً، مريعاً، نافعاً غير ضار، عاجلاً غير آجل)). أخرجه أبو داود .
((اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت)). أخرجه مالك وأبو داود .
((اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا)). أخرجه مسلم .
((اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا)). أخرجه البخاري .
* وإذا كثر المطر وخيف الضرر سُن أن يقول: ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال والظراب والأودية، ومنابت الشجر)). متفق عليه .
* المطر حديث عهد بربه، والسنة إذا نزل المطر أن يحسر ثوبه ليصيب المطر بعض بدنه قائلاً: ((اللهم صيباً نافعاً)). أخرجه البخاري .
* ويقول بعد نزول المطر: ((مُطِرنا بفضل الله ورحمته)). متفق عليه .
* إذا استسقى الإمام فالسنة أن يرفع يديه ويرفع الناس أيديهم، ويؤمنون على دعاء الإمام أثناء الخطبة.
* إذا فرغ الإمام من الخطبة استقبل القبلة يدعو، ثم يحول رداءه فيجعل الأيمن على الأيسر، ويرفع الناس أيديهم يدعون، ثم يصلي بهم صلاة الاستسقاء ركعتين كما سبق.
* السنة أن يخطب الإمام قبل صلاة الاستسقاء قائماً.
1- عن عباد بن تميم عن عمه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم خرج يستسقي قال: فَحَوَّل إلى الناس ظهره واستقبل القبلة يدعو، ثم حول رداءه ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة. متفق عليه .
2- عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر، فكبر صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل، ثم قال: ((إنكم شكوتم جدب دياركم..)) ... ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين. أخرجه أبو داود
* أسباب انقطاع المطر :
أخرج ابن ماجه والبيهقي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر المهاجرين ، خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن ، لم تظهر الفاحشة في قومٍ قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم يَنْقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم) .
وقد جاء في هذا الحديث أمران بهما يمنع القطر من السماء, و يحصل الجدب والقحط في الأرض .
الأمر الأول : لم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين, والأخذ بالسنين أحد أنواع البلاء والعذاب, كما قال تعالى عن عذاب آل فرعون في الدنيا: (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذّكرون) بل يتعدى هذا ما يحصل في زماننا من سرقات أموال المسلمين , والتزوير والاختلاس ، وغش الناس في معاملاتهم ، فإذا دخلت السوق وجدت البائع يَغُش المشتري ، فيجعل الرديء من السلعة في الأسفل, ويجعل الحسن في الأعلى، والله المستعان.
والأمر الثاني : هو عدم إخراج زكاة المال ، قال صلى الله عليه وسلم : (ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء) .
اللهم إسقنا الغيث و لا تجعلنا من القانطين