المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موقف مؤثر مع عضو مكشاتي أحزنني وأبكاني وزلزل كياني في 7 / 7 / 1429 للعبرة والاتعاظ



القاريء
11/07/2008, 08:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى :


وإن تعدو نعمت الله لا تحصوهاإن الإنسان لظلوم كفار
سورة النحل آية رقم 18

إذا كان لديك بيت يؤويك، ومكان تنام فيه، وطعام في بيتك، ولباس على
إذا كان لديك بيت يؤويك، ومكان تنام فيه، وطعام فيبيتك، ولباس على جسمك، فأنت أغنى من 75% من سكان العالم.

إذا كان لديك مال في جيبك، واستطعت أن توفر شيء منه لوقت الشدة فأنت واحد ممن يشكلون 8% من أغنياء العالم.

إذا كنت قد اصبحت في عافية هذا اليوم فأنت في نعمةعظيمة، فهناك مليون إنسان في العالم لن يستطيعوا أن يعيشوا لأكثر من أسبوع بسبب مرضهم.

إذا لم تتجرع خطر الحروب، ولم تذق طعم وحدة السجن، ولم تتعرض لروعة التعذيب فأنت أفضل من 500 مليون إنسان على سطح الأرض.

إذا كنت تصلي في المسجد دون خوف من التنكيل أو التعذيب أو الاعتقال أو الموت، فأنت في نعمة لا يعرفها ثلاثة مليارات من البشر.

إذا كان أبواك على قيد الحياة ويعيشان معاً غير مطلقين فأنت نادر في هذاالوجود.

إذا كنت تبتسم وتشكر المولى عز وجل فأنت في نعمة، فكثيرون يستطيعون ذلك ولكن لايفعلون.

إذا وصلتك هذه الرسالة وقرأتها فأنت في نعمتين عظيمتين:
أولاهما أن هناك من يفكر فيك، والثانية أنك أفضل من مليارين من البشرالذين لا يحسنون القراءة في هذه الدنيا.

ومع أطيب تمنياتي لك بحياةسعيدة أقول لك:
لكي تكون أسعد مما أنت عليه، احمد لله على نعمه التي لا تعد ولاتحصى، وليكن لسانك رطباً بذكر الله، وكن كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: لا تدعنّ بعد كل صلاة أن تقول:
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

ومن تمام الحمد أن تذكّر الآخرين بنعم الله عليهم، فالذكرى تنفع المؤمنين
منقول
##########


و الآن ندش في الموضوع

أحد الأعضاء المكشاتيين ( المميزين ) وممن يشار لهم بالبنان
راسلني على الخاص فجاة وبدون سابق إنذار ومن دون مقدمات
( وهذا يعجبني جدا لأنه ليس فيه تكلف بل على السجية الطبيعية

وهذه أحبها كثيرا كثيرا أما الرسميات وما أدراك ما الرسميات
فهذه أتعبتنا كثيرا وأرهقتنا إلا طبعا في مواضعها الخاصة وهي محدودة )

أقول راسلني هذا العضو المبارك من أجل السلام علي والثناء على مواضيعي ومشاركاتي وهذا من حسن أدبه ورفيع خلقه

ووضع لي اسمه و رقم جواله فرددت عليه بالمثل ووضعت له اسمي ورقم جوالي
وبعد الحين والآخر أتلقى منه رسائل أخوية جميلة

فقلت في نفسي لن أرسل له رسالة بل سوف أكلمه مباشرة لرد جزء من رسائله الطيبة والتي أتلقاها منه بين الفينة والأخرى

وهذا ما حصل حيث اتصلت عليه ليلة الخميس الماضي الموافق 7 / 7 / 1429 وكنت وقتها في ربوع الطوقي معزوما على لحمة حاشي طازج مجلوب من الصمان ( وطبعا أكيد فيه نومة برية فهذه لوحدها حاشي ثاني ) والتمتع برؤية السماء الصافية و النجوم اللامعة والتفكر في صنع الخالق سبحانه

أقول اتصلت عليه ولم يرد ثم اتصلت ثانية ولم يرد علي
فقلت لعل في الأمر خيرة
وعندما دخلت لموقع مكشات عصر الخميس الماضي وكنت حينها أرد على أحد مواضيعي

فلمحت صاحبي متواجدا في الموقع فقلت فرصة لا تعوض للاتصال عليه فاتصلت عليه فماذا تتوقعون
للأسف لم يرفع السماعة كذلك

فأرسلت له على الخاص رسالتين ولم يرد علي للاسف
عندها قلت الأمر لابد فيه من حزم فأرسلت له هذه الرسالة الفاصلة لفظا لا مضمونا ( أي لم أنوي تنفيذ ما فيها وإنما لعلها تحرك الطرف الآخر )

فقلت له بالنص :
سامحك الله ( يا أبو .......... )
وأحب أخبرك أني حذفت رقمك من جوالي
( وهذه كذبة أرجو أن يغفرها الله لي ولكن لعلها من باب المصلحة )
وأرجو منكم حذف رقمي من جوالكم لأنك حطمتني بعدم ردك على الجوال وبعدم ردكم على استفساراتي الأخوية
المجروح منكم / أبو محمد

ثم أرسل لي رسالة

بل صفعة قوية

ذبحتني من الوريد إلى الوريد

وزلزلتني

وهزت كياني

وساحت على إثرها دمعاتي

وطوال تلك الليلة وانا أفكر فيها

وأتأمل وأراجع نفسي وأحاسبها


فماذا تتوقعون أنه قال برسالته عن السبب ؟؟؟

يمبري
11/07/2008, 08:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل : القاريء

قال لك في رسالتة :
انني معاق لا اتكلم او لا اسمع أو كلاهما
واستخدام الجوال فقط للرسائل

والله أعلم

تمنياتي لك ولصاحبنا بالتوفيق

اخوك : ابو ابراهيم

القاريء
11/07/2008, 08:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل : القاريء

قال لك في رسالتة :
انني معاق لا اتكلم او لا اسمع أو كلاهما
واستخدام الجوال فقط للرسائل

والله أعلم

تمنياتي لك ولصاحبنا بالتوفيق

اخوك : ابو ابراهيم







ما شاء الله عليك كلامك صحيح

قال لي في رسالته ما نصه ( أنا أصم وأبكم )

فأرسلت له هذه الرسائل من اليوم التالي

كان أحد الصالحين مشلولا أقرع الرأس أبرص البدن أعمى العينين ،
وكان كثيرا ما يقول : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا ممن خلق وفضلني عليهم تفضيلا .
فمرّ به رجل فقال له : ممّ عافاك ؟ ،
مشلول وأعمى وأبرص وأقرع ، وبماذا فضّلك ؟
فقال : جعل لي لسانا ذاكرا ، وقلبا شاكرا ، وبدنا على البلاء صابرا ، فله الحمد وله الشكر

#########

ثم أرسلت له رسالة أخرى مقسمة إلى قسمين

القسم الأول من الرسالة

روى رجل كفيف من قبيلة عبس قصة ذهاب بصره:
لقد بتّ ليلة من الليالي، وما في عبس رجل أكثر مني مالاً، وخيلاً وإبلاً ،وولداً وجاهاً.
فدهمنا سَيْل فجأة ،
فذهب بالأهل والولد والمال ،
ولم يبق لي إلا طفل رضيع وجمل شرود ،
فذهبت للصبي وحملته ،
وعدوت خلف الجمل ،
فلما عجزت عن اللحاق به ،
وضعت الصبي في الأرض ،
وجريت خلف الجمل ،فسمعت صراخ الصبي(يتبع

القسم الثاني من الرسالة

فسمعت صراخ الصبي
فرجعت إليه فوجدت الذئب قد أكله ،
فلحقت بالبعير ،
ولما أمسكت به ، رمحني برجله على وجهي ،
فذهب بصري ، وألقاني على قفاي ,
ولما أفقت إذا بي صفر اليدين لا بصر ولا ولد ولا أهل ولا مال ، فحمدت الله ."

فيا من أصيب بفقد نعمة أو أكثر
تأمل قصة هذا الشيخ تهون عليك مصيبتك ،
وتذكر قول الله (إنا لله وإنا إليه راجعون )

العاااازف
11/07/2008, 08:43 PM
لاتعليق اخوي القارئ اكثر مما في النفس مما يختلجها

فتى الدهناء
11/07/2008, 08:45 PM
اللهم نحمدك على نعمك التي لا تحصى ..
أسأل الله .. أن يجزي هذا الأخ .. خير الجزاء في الآخرة وأن يعوضه في تلك الحياة الأبدية .. خيرا من هذه الدنيا التي ماهي الا ممر لذلك المقر ..

The End
11/07/2008, 08:46 PM
الله يصبره و يثبته على الطاعة و لايحرمه الأجر ...

وهذي رسالة مني للأخ "ثق تماما أنك لست وحيد مادمك مع الصحبة الصالحة و أعضاء مكشات أحسبهم كذلك"
و أوصيه بالدعاء و لا يرد القدر إلا الدعاء و ترى الحياة الحقيقية تبداء من لحضة الموت

الله يجزاك خير أخي الفاضل القاريء ...
في حفظ الله و دمتم بخير حال .....

كاشخ 24 ساعه
11/07/2008, 08:49 PM
بس اهم شي انك لا تذكر اسم هذا الشخص ابدا

اتمنى له الصحه والعافيه

دغيم1
11/07/2008, 08:55 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الغالي
أبو محمد
بداية أشكرلك لطف رسالتك ورقيق عباراتك
الحقيقة قرأت الموضوع وكررت القراءة
وعصفت الأمواج بذاكرتي
إلا أنني أقف حائرا حول ماهية صاحبك وأحواله عطفا على ماذكرته في بداية موضوعك
فأنا أتوقع انه من ذوي الإحتياجات الخاصة
أسأل الله الكريم أن يرفع مافيه وأن يعينه على نوائب الدهر
تقبل تحياتي
ولعل لي خط رجعة إلى الموضوع

الفكتر
11/07/2008, 08:59 PM
الله يجزاك خير على الذكرى اللي الحقيقة غافلين عنها وهي تذكر نعم الله علينا
وابشر اخي فإن الله لان يضيع اجر صبرك
:D
:D

winchester
11/07/2008, 09:01 PM
الصم والبكم ليس عيباً

وأتمنى من الله أن يوفقه دنيـا وأخره

كم من أصم وأبكم تفوق على صحيح بأمور كثيره

شكراً أخوي القارى

دمـت بود

جمعان 22
11/07/2008, 09:09 PM
نتصرف بحسن نية ..... وقد تكون النتيجة محرجة .... مؤلمة

ولا اريد ان ازيد في هذا الموضوع سوى ان اقول

الى كل من يقرأ هنا ..... احسنوا الظن بنا
والتمسوا لنا عذرا .....

فان لم تقدروا


فسألوا المخطئ عن الخطأ قبل الحساب





جزاك الله خير يا القارئ

سفير الشمال
11/07/2008, 09:14 PM
الغالي أبومحمد
تسلم على هذا السرد المهذب والاسلوب المثقف لهذه القصه المعبره والمؤثره
لاشك أن الانسان مبتلى من الله سبحانه وتعالى وأخونا الكريم ممن أبتلاهم الله بفقد نعمة الكلام نسأل الله له الشفاء وأن يجمع الله له بين الاجر والعافيه أن شاء الله ...
مشتاقين لطلتك الحلوه أخوي أبومحمد لاعدمناك
تقبل أحترامي وتقديري
والله يحفظكم ويرعاكم

saad7770
11/07/2008, 09:28 PM
الصم والبكم ليس عيباً

ولأتمنى من الله أن يوفقه دنيـا وأخره

كم من أصم وأبكم تفوق على صحيح بأمور كثيره

شكراً أخوي القارى

يمبري
11/07/2008, 09:42 PM
أهل البـــــــــلاء ((وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ))

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم ...
فقد اقتضت حكمة الله عز وجل أن يخلق الإنسان في كبد وتعب ونصب, وأن يجعل الدنيا دار عناء تكفيرا لذنوب المؤمنين ورفعة لدرجاتهم وعذابا للكافرين وتنبيها للناس أجمعين كي لا يركنوا إلى الدنيا ويطمئنوا إليها بل يتطلعوا و يتشوقوا إلى دار يحيا أهلها فلا يموتون أبداً ويصحون فلا يسقمون أبدا ويشبون فلا يهرمون أبدا وينعمون فلا يبأسون أبدا .
و إن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم, وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم قال تعالي : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) سورة الأنبياء(35)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وقال حديث حسن.



وأكمل الناس إيمانا أشدهم ابتلاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل

فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة. أخرجه الإمام أحمد وغيره

واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد" رواه مسلم.

والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد, وفى الدين, وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه.

وقد جمع للنبي كثير من أنواع البلاء فابتلى في أهله, وماله, وولده, ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي

بحكمه وامتثل الشرع ولم يتجاوز حدوده فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى .
اخي في الله لا تقل إلا الحمد لله الحمد لله فهنيئا لك ان قلتها وصبرت وكتبت عند الله من الصابرين هنيئا لك حينها بحب الله سبحانه .. قال تعالى
" وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ"(البقرة: من الآية249) وقال سبحانه "وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ" (آل عمران: من الآية146)

هنيئا لك حينها بصلوات الله ورحمته ..قال تعالى
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" (البقرة:155- 157)

هنيئا لك حينها بسلام الملائكة عليك .. فال تعالى
" وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَاب * سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار"ِ(الرعد)

هنيئا لك حينها الجنة التي حفت بالمكاره يقول شيخ الإسلام أبن تيميه رحمه الله عن المعنى اللطيف في هذا الحديث "حفت الجنة بالمكاره علمنا أنه لا طريق للجنة إلا عبر المكاره لانه قال حفت من جميع الجهات فإذا ما ركبت المكاره لا تدخل الجنة " فلا يمكن دخول الجنة الا باختراق المكاره ولا يمكن اختراقها إلا بالصبر ,الجنة التي لا يلاقها الا الذين صبروا ولا يلاقاها إلا ذو حظ عظيم .. قال تعالى
"وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ" (فصلت:35)

هنيئا لك حينها لأنك رضيت بحكم الله تعالى .."لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي كَبَدٍ" (البلد:4)



وأخيرا أخي أقول لك أن الله جعل مع كل عسر يسرين..قال تعالى
"فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (الشرح 5-6)
فالله سبحانه جعل اليسر مع العسر وليس بعده والله لا يخلف الميعاد

أشتدي يا أزمة تنفرجي قد أذن ليلك بالبلج

ولا تشتك إلا للملك القدوس الذي بيده كل شيء اصبر صبرا ..قال تعالى
"قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ"(يوسف: من الآية86)

وأرضى بقضاء الله سبحانه فأن قضاء الله نافذ..قال تعالى
"مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ" (الحديد:22)

وتذكر أن الناس يبتلون على حسب دينهم وعلى حسب صبرهم وأن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل.

ولا تنسى دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار "حسبي الله ونعم الوكيل" وأدع الله سبحانه فهو خير الراحمين .

اللهم يا سامع الصوت ويا سابق الفوت ويا كاسي العظام لحما بعد الموت اللهم نسألك وأنت أرحم الراحمين الثبات والصبر لأخينا والشفاء له ولكل مبتلى من المسلمين اللهم يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعالا لما تريد أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا أمين.. أمين وصلاة الله وسلامه على خير المرسلين حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.


قال تعالى: " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ (الحديد: من الآية16 )" وقال تعالى " سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى "(الأعلى:13) " صدق الله العظيم اللهم أهدنا وتقبل منا واغفر زلاتنا انك أنت الغفور الرحيم وصلى اللهم وبارك على حبيبنا محمد خير المرسلين القائل للأمة السوداء لما مرضت بالصرع و جاءت تشتكي له صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أُصرع وإني أتكشف فادعُ الله لي، قال : (( إن شئتِ صبرتي ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيكِ)) فقالت: أصبر ولكن ادع الله لي ألا أتكشف. فدعا لها فكانت تصرع ولا تتكشف. [متفق عليه].”

أسف للإطالة

تمنياتي لك وللجميع بالتوفيق وبدوام الصحة والعافية
والسعادة والهناء وبالرزق الوفير

في أمان وحفظ الله

أخوك : ابو ابراهيم

سندهم
11/07/2008, 09:43 PM
نسأل الله السلامة العافية
وجزاك الله خير: يابو محمد

القاريء
11/07/2008, 09:58 PM
تذكر النعم


كثيراً ما يشكو الإنسان من سوء الحال، وضيق اليد وقلة المال، وقد يتحسر وهو يرى تقلب الذين كفروا في البلاد، ويتمنى أن لو كان مثلهم في بذخ العيش وترف الحياة وينسى نعم الله تعالى عليه بل يجحدها وينكرها ولا يراها قد ران عليه الران واستولى عليه الشيطان كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ﴾ [العاديات:6] أي لكفور بالنعمة، البخيل الجموع المنوع، وقيل هو الذي يعدد المصائب وينسى النعم. وحتى لا يقع المسلم في هذه الصفات السيئة كان لابد عليه أن يتذكر دائماً نعم الله تعالى عليه وهي كثيرة لا تعد ولا تحصى كما قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾[ النحل:18] .

وقد أمرنا الله تعالى بتذكر نعمه وشكرها وعدم نسيانها وجحودها فقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾[ فاطر:3].

تذكروا نعم الله الجليلة عليكم، نعمه التي لا تعد ولا تحصى اذكروها بالشكر والثناء والطاعة والإنابة فهو سبحانه المنعم وحده على عباده بالرزق والعطاء ويرشدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى طريقة عملية نتعرف من خلالها على نعم الله ونشكره عليها ونحمده ولا ننكر فضله، فقال كما في الصحيحين "انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم"(1) (http://www.jameataleman.org/msah/delame/delame2.htm#_ftn1).

وهذا الحديث جامع لأنواع الخير، لأن الإنسان إذا رأى من فضل عليه في الدنيا طلبت نفسه مثل ذلك، واستصغر واحتقر ما عنده من نعمة الله تعالى وحرص على الازدياد ليلحق بذلك أو يقاربه، فيعيش في غم ونكد ومكابدة لا تنتهي، وهذه حالة أكثر الناس. لكن المؤمن الحصيف الذي يأخذ بتوجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه إذا نظر في أمور الدنيا نظر إلى من هو دونه فيها، فتتجلى له وتظهر نعم الله عليه فيشكرها ويتواضع لله ويفعل الخير ويرضى بما قسم الله له. قال الله تعالى معدداً على عباده نعمه داعياً لهم لعبادته تعظيماً له وشكراً ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾[ البقرة:21-22] .

أول نعمة امتن الله بها على عباده هي نعمة الخلق والإيجاد ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾[ البقرة:21] وإذا تأمل الإنسان نفسه وذاته سيجد لديه من النعم ما لا يستطيع عدها، هذا العقل الذي وهبه الله لك أيها الإنسان من أعظم النعم, انظر إلى من فقد عقله كيف يكون حاله؟ ثم انظر إلى ما زودك الله به من حواس السمع الذي ندرك به الأصوات والبصر الذي تدرك به الألوان والشم الذي تدرك به الروائح، واللمس الذي تدرك به خشونة الشيء أو لينه، والطعم الذي تدرك به حلاوة المأكولات ومرارتها وحموضتها، وقد امتن الله علينا بذكر هذه النعم فقال: ﴿ قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ ﴾[ الملك:23] وقال سبحانه: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾[النحل:78].

والمعنى أن الله تعالى جعل لكم هذه النعم وغمركم بها لتعبدوه وتشكروه وتخلصوا له العبودية.

من نعم الله على عباده أن أعطاهم البيان باللسان وبالقلم وامتن عليهم سبحانه بهذه النعمة العظيمة فقال سبحانه: ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْأِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾[الرحمن:1-4] , وقال: ﴿ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾[ العلق:3-5], انظر إلى الأبكم الذي لا يستطيع الكلام والتعبير والبيان عن مراده كيف يكون حاله .

ومن نعمه تعالى عليك أيها الإنسان تسويغ الطعام والتلذذ بأكله، وإخراج فضلاته من مخرجه ، تصور لو أنك عفت الطعام فلم تستسغ أكله فماذا ستفعل، وتصور لو أن الطعام حبس في معدتك ولم تستطع إخراج الأذى من بطنك كيف سيكون حالك.

إن كل ذلك يتم لك بيسر وسهولة ولذة فلا تنسى الخالق المتفضل جل وعلا، فاعبده واشكره.

ومن نعم الله على عباده أن جعلهم ينامون فيستريحون بالنوم من أذى الإعياء والتعب والنصب، وتطيب به نفوسهم، وترتاح أبدانهم قال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً﴾[ النبأ:9] يعني راحة لأبدانكم وتصور أيها الإنسان حالك إذا جاءك أرق وقلق فلم تستطع النوم كيف سيكون حالك في ليلة واحدة فكيف بالعمر كله .

وأجل النعم وأعظمها هذا الماء النازل من السماء أو المحفوظ في الأرض ينابيع وأنهاراً وآباراً وبحاراً، قال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ﴾[الأنبياء:30], وقال: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ ﴾[ السجدة:27] , وقال: ﴿ أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ ﴾[الواقعة:68-69].

ومن أعظم النعم وأجلها على الإطلاق نعمة الإيمان والإسلام ونعمة القرآن والاستقامة على دين الله تعالى ونعمة الأخوة في الله حين تجتمع القلوب المتنافرة لتلتقي على حب الله ورسوله الأمم المتناحرة فتوحد الصفوف وتكون كالبنيان المرصوص، ولقد ذكر الله المؤمنين بهذه النعم العظيمة فقال سبحانه : ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾[ آل عمران: 103].

اللهم اجعلنا معترفين بنعمك شاكرين لآلائك، راضين بقضائك.

أيها المؤمنون إن نعم الله علينا كثيرة جداً لا نستطيع لها عداً ولا إحصاءً، فعلينا دائماً أن نتذكر نعم الله فإذا ذكرناها عظمنا الله وكبرناه وأحببناه من كل قلوبنا لما يغذينا ويعمرنا من نعمه، وهذا التذكر لنعم الله يدفعنا إلى شكر الله تعالى، لأن العبد إذا قصر في شكر الله تعالى وأعرض يكون من الكافرين والله يقول: ﴿ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ ﴾[ البقرة: 152] , وقال ﴿ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾[ سـبأ: 13] والواجب علينا أن نقابل نعم الله بشكره وذكره وحسن عبادته.

ومن ذلك أن نوقن أن الله قد أنعم فأكثر لنا وأجزل وأن كل ما بنا من نعمة فمنه وحده لا شريك له فالخير بيديه والشر ليس إليه، ومن ذلك الثناء على الله عزوجل وحده وإظهار ما في القلب من حقوق هذه النعم باللسان وبالقلب فتجمع عبادتان ومن ذلك علينا إن نجتهد في إقامة طاعته تعالى فعلاً بما أمر به وكفاً واجتناباً عما نهى عنه، فإن ذلك هو الذي يقتضيه تعظيمه وشكره ولا تعظيم أعظم من امتثال الأمر واجتناب النهي.

ثم لابد أن يكون الإنسان مشفقاً في عامة أحواله من زوال نعم الله تعالى عنه، وجلاً خائفاً من مفارقتها إياه مستعيذاً بالله تعالى من ذلك داعياً بالدعاء المأثور الذي علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك.."(2) (http://www.jameataleman.org/msah/delame/delame2.htm#_ftn2) .

ولقد وعد الله الشاكرين بالمزيد وتوعد الكافرين بالعذاب الشديد فقال ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾[ إبراهيم:7].

ومن شكر نعمة الله أن ينفق الإنسان مما آتاه الله في سبيل الله تعالى، وأن يواسي منه أهل الحاجة وأن لا يدع باباً من أبواب الخير إلا أتاه.

ومن شكر نعم الله أن يظهر العبد فضل الله عليه ولا يكتم نعم الله ويجحدها ويظهر بمظهر الفقير المعدم وهو من الله في خير وسعة، ولكن دون المباهاة والإسراف.

على الإنسان أن يكثر من حمد الله وشكره في كل وقت وحين كما جاء في الحديث "من قال حين يصبح وحين يمسي اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر إلا أدى شكر ذلك اليوم"(3) (http://www.jameataleman.org/msah/delame/delame2.htm#_ftn3) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : "أفضل الدعاء لا إله إلا الله وأفضل الذكر الحمد لله"(4) (http://www.jameataleman.org/msah/delame/delame2.htm#_ftn4).

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا أتاه الأمر يَسُرُّهُ قال: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات" وإذا أتاه الأمر يكرهه قال: "الحمد لله على كل حال"(5) (http://www.jameataleman.org/msah/delame/delame2.htm#_ftn5) .

وروى عن نبي الله داؤود عليه السلام أنه قال يا رب هل بات أحد من خلقك الليلة أطول ذكراً مني فأوحى الله إليه نعم الضفدع، وحين أمره الله بالشكر في قوله ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾[سـبأ: من الآية13] قال يا رب كيف أطيق شكرك وأنت الذي تنعم علي ثم ترزقني على النعمة الشكر ثم تزيد في نعمة بعد نعمة، فالنعمة منك يا رب والشكر منك وكيف أطيق شكرك . قال الآن عرفتني يا داؤود حق معرفتي .

ومدح الله نبيه نوحاً عليه السلام فقال عنه ﴿ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً﴾[الإسراء:3]

روي أنه إذا أكل قال الحمد لله، وإذا شرب قال الحمد لله، وإذا لبس قال الحمد لله، وإذا ركب قال الحمد لله فسماه الله عبداً شكوراً .

وفي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "إن الله يرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمد عليها.."(6) (http://www.jameataleman.org/msah/delame/delame2.htm#_ftn6) .
فاشكروا الله واحمدوه واذكروه وسبحوه وافعلوا الخير لعلكم تفلحون . وصلوا وسلموا على نبيكم.
منقول

محب الغيم
11/07/2008, 10:03 PM
جزاك الله خير موضوع مؤثر .

الله يعوض أخانا بجنة عرضها السموات والأرض .

القاريء
11/07/2008, 10:25 PM
لاتعليق اخوي القارئ اكثر مما في النفس مما يختلجها


شاكر لكم مروركم الكريم

وأقول :
إن نعمة البصرونعمة اللمس ونعمة التذوق ونعمة السمع
ونعمة الساقين والقدمين ونعم الأصابع ونعمة العقل وووو
لنعلم كم هذه النعم هامة ونعلم أن غيرنا يفتقر إليها
ولنعلم أن المعطى المنعم يستطيع أن يأخذ بعض نعمه
أخذ الله من البعض نعمة البصر
ضع نفسك مكانه
وقس ذلك على كل النعم

سبحانك ما أحلمك على من عصاك

القاريء
11/07/2008, 10:28 PM
اللهم نحمدك على نعمك التي لا تحصى ..
أسأل الله .. أن يجزي هذا الأخ .. خير الجزاء في الآخرة وأن يعوضه في تلك الحياة الأبدية .. خيرا من هذه الدنيا التي ماهي الا ممر لذلك المقر ..

آمين

اللهم اجز أخانا كل خير في الدنيا والآخرة

( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )

شاكرين لكم مروركم الكريم

القاريء
11/07/2008, 10:30 PM
الله يصبره و يثبته على الطاعة و لايحرمه الأجر ...

وهذي رسالة مني للأخ "ثق تماما أنك لست وحيد مادمك مع الصحبة الصالحة و أعضاء مكشات أحسبهم كذلك"
و أوصيه بالدعاء و لا يرد القدر إلا الدعاء و ترى الحياة الحقيقية تبداء من لحضة الموت

الله يجزاك خير أخي الفاضل القاريء ...
في حفظ الله و دمتم بخير حال .....

آمين

شاكرين لكم هذه الاضافة المباركة

آمين

مقدرين مروركم الكريم

القاريء
11/07/2008, 10:32 PM
بس اهم شي انك لا تذكر اسم هذا الشخص ابدا

اتمنى له الصحه والعافيه


شيء مؤكد اخوي الغالي

آمين

شاكرين مروركم الكريم

القاريء
11/07/2008, 10:34 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الغالي
أبو محمد
بداية أشكرلك لطف رسالتك ورقيق عباراتك
الحقيقة قرأت الموضوع وكررت القراءة
وعصفت الأمواج بذاكرتي
إلا أنني أقف حائرا حول ماهية صاحبك وأحواله عطفا على ماذكرته في بداية موضوعك
فأنا أتوقع انه من ذوي الإحتياجات الخاصة
أسأل الله الكريم أن يرفع مافيه وأن يعينه على نوائب الدهر
تقبل تحياتي
ولعل لي خط رجعة إلى الموضوع



الله يحييك يا مشرفنا الغالي

شاكر لكم جميل عباراتك وحسن تلطفك وتواضعك

آمين

مقدرين مروركم الكريم

القاريء
11/07/2008, 10:37 PM
الله يجزاك خير على الذكرى اللي الحقيقة غافلين عنها وهي تذكر نعم الله علينا
وابشر اخي فإن الله لان يضيع اجر صبرك
:D
:D



آمين

شاكرين لكم ما سطرتموه

صدقت ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

مقدر مروركم الكريم

القاريء
11/07/2008, 10:39 PM
الصم والبكم ليس عيباً

وأتمنى من الله أن يوفقه دنيـا وأخره

كم من أصم وأبكم تفوق على صحيح بأمور كثيره

شكراً أخوي القارى

دمـت بود


صدقت الصم والبكم ليس عيبا

آمين

صدقت

الشكر موصول لكم

مقدرين مروركم المبارك

2000005
11/07/2008, 10:40 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله
محمد بن عبد الله
صلى الله عليه وسلم.......
اخي الكريم القارىء........
لا يسعني في هذه العجالة الا ان اقول لك.........
جزاك الله خير وبيض الله وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه............
اخي الكريم لقد كفيت ووفيت برسالتك لصديقك.......وصدقت فيما قلت كم من صاحب اعاقة وفي نظرنا اعاقة قوية في النفس ولها تاثير لكن الله سبحانه وتعالى هو من ارادهذاالشي وهوا ابتلاء وفي المقابل نعمة في الصبر عليها
فرجل اعمى الكل يشفق عليه ولكن لو نظرنا للحقيقة لوجدنا نحن يا من نبصر باعيننا نستحق الشفقه..........هوا لا ينظر لحرام ولا يتعرض لفتنة النظر ويصبر ويوتية من الله الاجر.......اما نحن !!!!!!!للاسف نسال الله العافية والغفران وان يغض ابصارنا عن ما حرم.امين
اخي الكريم اسف للاطاله ولكن اوصيك بالسلام على الاخ الكريم سلاما حاراً
وابلاغة بانه باذن الله له من الاجر الكثير ان هو صبر واحتسب
فاسال الله لنا وله وللاخوه الكرام المغفرة والرحمة والفردوس وان يجعل ما اصابه في الدنيا تكفير له حتى يلقى الله

القاريء
11/07/2008, 10:47 PM
شاكر لكم هذه الاطلالة المباركة والاضافة القيمة


لابد من إحسان الظن والتعود عليه


شيء مؤكد أن نلتمس لكم العذر وهذا واجب علينا وليس منة


آمين وإياك


اللهم إننا نحمدك علي نعمائك ماأدركنا منها ومالم ندرك


ماتذكرنا منها ومانسينا


حمدا ينبغي لجلال وجهك الكريم ويليق بعظيم سلطانك


أنت أهل الحمد وأهل الثناء والمجد


سبحانك ربنا لانحصي ثناءا عليك


أنت كما أثنيت على نفسك

القاريء
11/07/2008, 10:51 PM
الغالي أبومحمد
تسلم على هذا السرد المهذب والاسلوب المثقف لهذه القصه المعبره والمؤثره
لاشك أن الانسان مبتلى من الله سبحانه وتعالى وأخونا الكريم ممن أبتلاهم الله بفقد نعمة الكلام نسأل الله له الشفاء وأن يجمع الله له بين الاجر والعافيه أن شاء الله ...
مشتاقين لطلتك الحلوه أخوي أبومحمد لاعدمناك
تقبل أحترامي وتقديري
والله يحفظكم ويرعاكم



ومن قال جعله سالم وغانم

آمين

هذا الموضوع جزء بسيط من حقهم علينا

وانتم والله لكم مكان بالقلب لا يعلمه إلا الله سبحانه

آمين

القاريء
11/07/2008, 10:55 PM
الصم والبكم ليس عيباً

ولأتمنى من الله أن يوفقه دنيـا وأخره

كم من أصم وأبكم تفوق على صحيح بأمور كثيره

شكراً أخوي القارى



صدقت يالغالي

ومن الذي يقول غير هذا الكلام ؟؟؟

آمين

ياما وياما من أصم وأبكم تفوق وأبدع وتميز

الشكر موصول لكم

القاريء
11/07/2008, 10:56 PM
ياهلا وغلا



مشكور اخوي الغالي على هذه الاضافة المتميزة



مقدرين مروركم الكريم

محمد الصرير
11/07/2008, 11:00 PM
أسئل الله العظيم رب العرش العظيم له الصحة والعافية والعاقبة الحميدة على صبره وأسئل الله له ان يأجره في مصيبته وأن يخلف له خير منها , والله أننا ننعم بنعم الله ولا ندري بها حتى نفقدها ، فله الحمد والمنه وله الشكر على كل نعمة أنعم بها علينا وله الشكر أن جعلنا من الشاكرين الذاكرين ، وأن لا يحرم من كتب هذا الموضوع أجر تذكيره لنا بالنعم التي لا تحصى . ودمتم سالمين

القاريء
11/07/2008, 11:10 PM
التفكر فى نعم الله


من كتاب زاد على الطريق

مصطفى مشهور

تجد الناس يحمد بعضهم بعضاً حينما يُقدِّم أحدهم عوناً لأخيه ولو كان صغيراً ولا تجد الكثيرين منهم يحمدون الله على نعمه عليهم رغم عظمها وكثرتها ،

وكأن هذه النعم حق مكتسب لافضل لله عليهم فيها ،
بل كثيراً ما يستعملونها فى معصيته ، إنها الغفلة و الجحود و الكفران بالنعمة . لايقدرون قيمة هذه النعم إلا إذا حُرِمُوا منها أو أصيبوا فيها فيجأرون لله بالدعاء

ومنهم من يضيق بالحياة وقد يلجأ الى الانتحار :
{ وما بكم من نعمة فمن الله ، ثم إذا مسكم الضرُّ فإليه تجأرون ثم إذا كشف الضرَّ عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون } ،

{ وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها إن الإنسان لظلوم كفار } .

ولهذا نجد القرآن الكريم يدعونا الى التفكر والتعرف على نعم الله التى لا تحصى ، وأن نقدرها قدرها ونستشعر فضل الله علينا ، ونقوم بواجب الحمد والشكر له على ما أنعم ، فما أجدرنا أن نقف عند هذه الآيات وقفة تدبر وتقدير لهذه النعم لنزداد شعوراً بفضل الله وكرمه ورحمته وإحسانه ومدى فقرنا وحاجتنا إليه سبحانه فى كل لحظة وفى كل حركة وسكنة ، وكذا مدى تقصيرنا فى واجب الشكر وضرورة استعمال هذه النعم فى طاعته و البعد بها عن معصيته .

ولنبدأ بكبرى النعم وأعظمها وهى نعمة الإسلام :
{ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا } ، { إن الدين عند الله الإسلام } ،
{ ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين }
بهذا الدين تكون السعادة و الهناءة و السكينة فى الدنيا و الفوز و النعيم والنجاة فى الآخرة ، وبدونه يكون الشقاء و الضياع و التمزق فى الدنيا و الخسران و العقاب و الحرمان من رضوان الله ومن النعيم فى الآخرة .

إن الكثير من المسلمين لايقدرون ما هم فيه من نعمة بانتسابهم الى هذا الدين العظيم ربما لأنهم ورثوه دون جهد منهم ، ولم يحاولوا التعرف على ما يحققه لهم من خير فى دنياهم وآخرتهم ، إن نعمة الإسلام هى كل شىء وما عداها لا شىء ، لأن يصاب الواحد منا فى ماله أو ولده أو سمعه أو بصره أو أى شىء من متاع الدنيا أهون عليه من أن تكون مصيبته فى دينه ،
وها هو ذا رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم يوجهنا ال ذلك فى هذا الدعاء :(
ا للهم لاتجعل مصيبتنا فى ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا )

ما أحوجنا أن نردد دائماً حمدنا لله على هذه النعمة :
{ الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله }
والله سبحانه وتعالى يدعونا للمحافظة على هذه النعمة حتى نلقى الله عليها :
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولا تموتن إلاَّ وأنتم مسلمون }

لأن الأمور بخواتيمها ، وها هو ذا سيدنا يوسف عليه السلام بعدما آتاه الله الملك يدعو الله أن يتوفاه مسلماً :
{ رب قد آتيتنى من الملك وعلمتنى من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت ولىِّ فى الدنيا توفنى مسلماً وألحقنى بالصالحين } .

ولكى تكمل علينا هذه النعمة يجب أن نكون مسلمين حقاً . ونعمة الأخوة فى الله و الحب فى الله هذه الرابطة القوية الخالصة لوجه الله ما أعظم ما تضفيه على أصحابها من سعادة وراحة نفسية لايقدرها إلا من عاشها فمن ذاق عرف من خلال التعاون على البر و التناصح و التذكير بالخير و التكافل و المودة و الرحمة ،

والله سبحانه يذكرنا بهذه النعمة فيقول :
{ وألَّف بين قلوبهم لو أنفقت ما فى الأرض جميعاً ما ألَّفت بين قلوبهم ولكن الله ألَّف بينهم إنه عزيز حكيم }
{ واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألَّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً } .

وأن حياة وسط قوم يملأ قلوبهم الحقد و الغلَّ و الشحناء و البغضاء حياة لا تطاق كلها همٌّ وغمٌّ وكربٌ و العياذ بالله .

وبعد هذه النعم الكبرى ننتقل الى ما دونها فنفكر فيها لنعرف قدرها ، فأطلب منك أن تخلو لنفسك وتتصور أنك أصبت فى بصرك وفقدته وعجز الأطباء أن يردوه إليك ، وفكِّر فى التغيير الذى سيطرأ على حياتك بشىء من التفصيل :

فى عملك وعلمك وحركتك وكل ما يتصل بحياتك ومدى ما ستتعرض له من قيود وحرج وضيق . بقدر عمق تفكرك ذلك بقدر تقديرك لهذه النعمة بحيث لو خيِّرت بينها وبين المال الوفير لاخترتها دونه . وتكون حينئذ على استعداد كامل لأن تعطى المواثيق لله لو رد إليك بصرك لسخرته لطاعة الله وما استعملته فى معصية الله ، فهلاَّ ألزمنا أنفسنا بذلك أم نتظر حتى نصاب ثم نعطى المواثيق .

تصور ياأخى بعد ذلك أنك بسبب أو بآخر فقدت السمع مع فقد البصر ، كيف يكون الحال حينئذ ستجد نفسك فى سجن مظلم لاترى ولا تسمع من حولك وسيزداد الحرج و العنت و الضيق أو القيود فى الحركة وكل أمور الحياة . وستعرف حينئذ قيمة هذه النعم وفضل الله عليك وعظم رحمته وإحسانه وفقرك واحتياجك إليه وأنك لو صمت النهار كله وقمت الليل كله وأنفقت العمر كله فى طاعة الله ما وفيت حق الشكر على هاتين النعمتين .

لاتضق يا أخى واستمر معى وتصور مع فقدان السمع و البصر فقدت النطق أيضاً وتصور حالك حينئذ سيزداد السجن ظلاماً وتزداد القيود ويصعب التعامل مع الحياة ، فإذا أردت شيئاً أو أراد أحد منك شيئاً كان من العسير التعرف على هذه الرغبات إسأل نفسك عن مدى صبرك ورضاك بهذه الحال ما لم تكن متمتعاً بنعمة الإيمان ما تحملت مثل هذه الحياة ،

فهلاَّ نلزم أنفسنا أن نستعمل هذه النعم فى طاعة الله فلا ننظر إلا الى حلال ولا نستمع إلا الى حلال ، ولا ننطق إلا خيراً .
ونعمة العقل ما أعظمها وما أجملها نعمة من الله ، لو ردت إليك حواسك الثلاثة السابقة ولكن طرأت عليك إصابة أو لوثة بالعقل مجرد تصور فأنت و الحمد لله بعقلك وإلا لما تابعت معى ما أكتب ولأرحت نفسى ، كيف يكون الحال ؟ لا انضباط ، لا وعى ، لا إدراك لأى خطر ، ولا تفاهم ، ولا أمان من حدوث أى تصرف فى أى وقت ، ثم يكون المصير الحبس مع أمثاله حتى توافيه منيته .

فهلاَّ نستشعر قيمة نعمة العقل ونستعملها فى التعرف على الله وما ينفعنا وما ينفع ديننا ولا نسخرها فيما يغضب الله .

هكذا لو فكَّرنا فى غير ذلك من النعم التى يحتويها جسدنا كالأيدى وأصابعها والأرجل وأقدامها وكل أجهزة الجسم وكل أعضائه الداخلية وأن الواحد لو أصيب بعطب فى شىء من ذلك لشل حركته وربما جعله سجين الفراش معظم حياته .

ومثل هذه الصور موجودة وماثلة أمامنا وعلى سبيل المثال جلطة بسيطة فى شعيرة من شعيرات المخ يمكن أن تحدث شللاً وفقداً للنطق وغير ذلك فهل نحمد الله على نعمة العافية ونقرأ قول الله تعالى فى تدبر وخشوع :
{ يا أيها الإنسان ما غرَّك بربك الكريم الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ركبك } .

وهذه النعم الكثيرة التى يحتاجها الجسم من غذاء وماء وهواء ودفء ، هذه الحيوانات و النباتات و الطيور وكل هذه النعم التى لو حرمنا منها لتعرضنا للموت و الهلاك ، هذا الماء الذى جعل الله منه كل شىء حى ،

هل فكَّرت كيف يصل إليك ميسراً هذه الدورة التى يسير فيها من بخار من ماء المحيطات فتحمله الرياح ليصير سحاباً تسير به الرياح ويسقط مطراً وبسب الجبال و الهضاب يجرى فى أنهار حتى يصل إليك .
هذا الهواء وما فيه من غازات لازمة للحياة وهكذا لو تصورنا حرمانك من الماء أو الهواء أو الغذاء أو الدفء لما طقت الحياة ولتعرضت للهلاك .

وما أجمل سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التى تذكرنا بفضل الله وإنعامه علينا كلما استمتعنا بشىء من هذه النعم . وهل ننسى نعمة الزوجة الصالحة و الذرية الصالحة :
{ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً } .

تصور حياتك مع زوجة غير صالحة وما تسببه لك من إزعاج ونصب بل وفتنة ، أو حياتك بدون زوجة ، وكذلك الذرية إذا لم تكن صالحة مثار هم وكرب ، وانظر أيضاً الى من لم يرزقوا ذرية وكم شوقهم إليها . فلنحمد الله على هذه النعم ولنتق الله فيها ونقوم بواجباتنا نحوها ، وصدق الله العظيم :
{ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون } .
{ الله الذى خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم وسخَّر لكم الفلك لتجرى فى البحر بأمره وسخَّر لكم الأنهار وسخَّر لكم الشمس و القمر دائبين وسخَّر لكم الليل و النهار وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار } .

صدقت ربنا لن نحصيها ولن نستطيع أن نقوم بما تستحقه من الثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ،

هل فكَّرت يا أخى فى نعمة الليل و النهار ، هل فكَّرت فى نعمة النوم ، وما يكون عليه حالك لو حرمت هذه النعمة ، ما أجمل قول الله تعالى وهو يذكرنا بذلك بقوله :
{ قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً الى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون ، قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمداً الى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون ، ومن رحمته جعل لكم الليل و النهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون } .

إننا لن نستطيع أن نستمر فى سرد نعم الله علينا ولكن يا أخى استشعر نعمة الله عليك فى كل شىء عندما تتحرك أو تنطق أو تأكل أو تشرب أو تلبس أو تنام أو تستيقظ أو ترى أو تسمع أو تشم أو تتذوق أو تباشر أى أمر من أمور حياتك وأنه لولا فضل الله ورحمته ما استطعت أن تفعل شيئاً من ذلك .

فراقب الله سبحانه واجعل كل ما يصدر منك لله وباسم الله وموافقاً لشرع الله . يخطىء الكثير من الناس ويحصرون نظرتهم الى نعم الله عليهم بدخلهم الشهرى أو السنوى من دراهم أو ما شابه ذلك وينسون باقى النعم التى ذكرنا بعضها و التى لا يعدلها ملايين الملايين من المال ،
وصدق الله العظيم :

{ فأما الإنسان إذا ماابتلاه ربه فأكرمه ونعَّمه فيقول رب أكرمن ، وأما إذا ماابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربى أهانن } .
فما أحوجنا الى تصحيح مثل هذه النظرة ونعلم أننا فى هذه الحياة فى امتحان ونبتلى بالخير كما نبتلى بالشر :
{ كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر و الخير فتنة وإلينا ترجعون } .

بعد مثل هذه الجولة من التفكر فى نعم الله أحسب أننا نخرج بزاد من معرفة فضل الله علينا وجميل إحسانه ومدى فقرنا إليه سبحانه . هذا الزاد يدفعنا على تعظيم الله وإجلاله وطاعته وشكره وحسن عبادته ويحفظنا من الجرأة عل استعمال نعمه علينا فى معصيته ، ولو أمسك الله رحمته عن إنسان لتحولت هذه النعم الى نقم يشقى بها ويأثم بسببها .
منقول

طائر المدينة
11/07/2008, 11:21 PM
تكفي دمعة علي الخد

اخي القاريء

بارك الله فيك

ami1948
12/07/2008, 01:04 AM
الأخ القارىء :
أسعدالله أوقاتك بكل خير ؛ موضوعك هذا مؤثر وفيه دروس قد نكون نعرفها ولكنها تغيب عنا أحياناً ؛ وبالرغم من مبادرة أخونا الطيبه والإتصال بك عن طريق الخاص إلا أنك تكاثرت عدم الرد وأصبت بالإحباط والحيره فى سبب ذلك ونسيت مقولة ( لعل له عذراً وأنت تلوم ) ومنه نستنتج ضرورة عدم إساءة الظن بأخيك وعدم الإنسياق وراء الهواجيس والأفكار .
أما أخونا العضو من ذوى الإحتياجات الخاصه فنر جو الله أن يضاعف له الأجر والثواب ونحيى فيه العزيمه القويه والمشاركه فى المواضيع الإجتماعيه والإنضمام
إلى شؤون هذه الحياه بفاعليه وهو وأمثاله إخوان لنا نسعد بوجودهم بيننا وتقديم أي مساعده لهم واجب علينا جميعاً ويجب أن يتذكروا أن الإبتلاء فى هذه الحياه قدر من الله قد يكون رداً عن الشخص لابتلاء أكبر وأنا متأكد أنهم لايرغبون إثارة شفقة الآخرين ولكن يجب أن نظهر محبتنا لهم إخوة لنا نشكر الله جميعاً على الضراء والسراء وشكراً لك على الموضوع عفا الله عنا وعنك .

بر الوالدين
12/07/2008, 01:51 AM
جزاك الله خير يا القارئ


أبو محمد الله يجزاك خير الجزاء


لن أزيد عن ما قاله و ذكره الأخوان


ولكن أقول لذلك العضو نِعم الله علينا كثيره و لله الحمد


( البصر و السمع و النطق )


و الحمد لله و الشكر ، و يختلف كل شخص بتوظيف هذه النعم أفضل توظيف


فـ منهم من تحمل و كسب الذنوب لـبذائة لسانه وأيضاً سماعه و نظرهـ


لما حرم الله


فهم و الله مساكين و يرئف لحالهم


و لن أنزه نفسي أبداً فلدينا من الذنوب ما الله به عليم


الله يرحم الحال بس نسئل الله أن يغفر ذنوبنا و يرحمنا برحمته


و أنت الحمد لله إن شاء الله و بإذن الله نحسبك و الله حسيبك


بإنك الأخ الأفضل و الأطيب


و لقد أحسنت الأختيار بالرساله ولا يهون بقية المكشاتيه


أيضاً أخي الكريم لقد أحسنت الصحبه


ومن خلال سرد أبو محمد أقول ( خوتك يبو محمد كنز )


فـ الحمد لله و الشكر





( وهي فرصة لي كي أرحب بك أخوي أبو محمد على اللي بالتوقيع )
:)



.

أبو فهد العيد
12/07/2008, 02:13 AM
اسال الله العظيم رب العرش العظيم...ان يشفيه ويكتب له الاجر,,,,
كمااسأل الله ان لايحرمك الاجر اخي القاري,,
والله العظيم وانا اقرا الموضوع,,انها انسكبت دموعي على خدي ,,,,,
فعلا نحن في نعمه وعافيه,,لا نقدرها ولا نشكر الله عليها حق الشكر,,اسال الله ان لا يؤاخذنا بتقصيرنا في شكره,,

جبل راف
12/07/2008, 03:13 AM
جزاك الله خير
الله أعلم بما يختلجني في داخلي
الحمدلله والشكر على النعمة والصحة والعافية
( الجميع بإذن الله سالما غانما معافى مادام يشهد ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله ذاكرا لله مسلما مؤمنا صائما قائما )
ومادام الله حرمه من نعمة الكلام والسمع فليثق تماما ان الله لاينسى احدا من خلقه