المسفهل
03/01/2004, 06:45 PM
كان وصولي إلى هذا الموقع يوم الجمعة 3 - 11 - 1424 هـ وهو ما يسمى اليوم
بالبدع ويعرف قديما بالثعلبية وهو من منازل طريق حاج الكوفة وكان له أهمية بالغة
والثعلبيةأحدثت في زمن عبدالملك بن مروان أي في النصف الثاني من القرن الأول ،
ومما ساءني وآلمني ما تشهدة الثعلبية من إهمال وتخريب وتعدٍ حاصل من الجهلة
وضعاف النفوس والعابثين ، وأنا من خلال هذا المنبر أنادي وكالة الآثار والمتاحف
بأن تضع سياجا وحراسا لحماية هذا الموقع وصيانته ...
إحداثي الثعلبية :
N 28 16 215
E 043 14 332
الموقع :
تقع البدع( الثعلبية ) في أرض فسيحة منخفضة تصل إليها مياه الأمطار من الوديان
والمنحدرات ... ويستنتج من البقايا المعمارية والآبار وجود مدينة كبيرة كانت ذات
شأن في العصور الإسلامية المبكرة .
وقد ذكر الثعلبية كثير من المؤرخين وذكروا أنها تقع على 29 ميلا من البطان
( قبر العبادي ) العشار حاليا ويصفها ابن رستة بأنها : ( مدينة عليها سور وفيها
حمامات وسوق وهو ثلث الطريق إلى مكة وفيها مسجد جامع ومنبر والماء من البرك ) .
أما بن خرداذبة فيقول : ( ثم إلى الثعلبية وهي ثلث الطريق فيها برك ، تسعة وعشرون ميلا )
ويقول المقدسي : ( الثعلبية ثلث الطريق عامرة كثيرة البرك بها آبار عذيبة )
وقد حدد صاحب كتاب المناسك الثّعلبيَّة حين قال: ومن بطان إلى الثعلبية اثنان وعشرون ميلاً
ونصف، وبها قصر ومسجد وقالوا: هي لبني أسد، للقاسم بن منيع. وبحضرة المنزل (بركة)
تدعى الخالصية، لها مصفاة، وعلى مقدار ميل ونصف من البرك يسرة بركة تعرف بالمهدي،
وخزانة للماء في وسط الوادي، من عمل عمر بن فرج وفيها بئر لأم المتوكل، فيها ماء عذب،
وفي بيوت التجار نحواً من عشرين حوضاً.
وقد بين ياقوت أن الثّعلبيَّة: من منازل طريق مكة من الكوفة بعد الشقوق وقبل الخزيمية،
وهي ثلثا الطريق، وسميت بثعلبة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء لما تفرقت أزد مأرب
لحق ثعلبة بهذا الموضوع فأقام به فسمي به، فلما كثر ولده وقوي أمره رجع إلى نواحي يثرب.
وقال الزجاجي: سميت الثعلبية بثعلبة بن دودان وهو أول من حفرها ونزلها.
وقال ابن الكلبي: سميت برجل من بني دودان بن أسد يقال له ثعلبة، أدركه
النوم بها فسمع خرير الماء بها في نومه فانتبه وقال: أقسم بالله إنه لموضع
ماء! واستنبطه وابتناه.
كما وصف الحربي الثّعلبيَّة وصفاً واضحاً حين قال: وعلى ميل ونصف من الثعلبة في بطن
الوادي إذا انحدرت بئران قريبتان من الأرض تسمى الشبيكة والطريفة وبالثعلبية قصر،
ومسجد جامع، وبركتان مربعتان، إحداهما تعرف بالكبرى، وهي المهدية، ولها مصفاة،
وبركة حيال القصر، تعرف بالخالصية مربعة، ومن الآبار الكبار والصغار والأوساط أكثر
من ثلاثين بئراً تعرف بالكرامي. والمولى، وثلاث آبار يقال لها الوطأة والجوفاء والزوراء ).
وقد وصف الثعلبية كل من الرحالة ابن بطوطة والرحالة ابن جبير عند مرورهما بها .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images3/saalabyah 13.jpg
البركة والمصفاة .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images3/saalabyah 14.jpg
السد الذي يعترض في بطن الوادي لصرف مياه الأمطار نحو البركة ، وطوله 42 مترا .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images3/saalabyah 15.jpg
زودت البركة بسلالم تؤدي إلى الداخل بحيث وضع سلّم في كل ضلع من أضلاع
البركة عدا الضلع الشرقي مما يلي المصفاة .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images3/saalabyah 16.jpg
دعمت أضلاع البركة من الداخل بأكتاف نصف دائرية ، بينما الفاصل الجداري
الذي يقع بين البركة والمصفاة له أكتاف من الجانبين .
( البركة من اليمين والمصفاة من اليسار ) والمصفاة تستقبل مياه السيول
قبل دخولها إلى البركة الكبيرة .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images3/saalabyah 17.jpg
على الرغم من أن البركة قد غطتها الرمال إلا إنه لايزال عمقها الحالي يصل إلى مترين .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images3/saalabyah 18.jpg
نشاهد أثر عجلات السيارت تنزل إلى البركة ممن لا يبالون بقيمة هذا الأثر الثمين .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images3/saalabyah 19.jpg
مخل مياة الأمطار إلى المصفاة .
بركة البدع :
تقع جنوبي غربي البدع على الضفة الغربية لوادي البدع، وتأخذ بركة البدع شكلاً
مستطيلاً تبلغ أبعادها 38مترا×57 مترا وسمك جدارها متر تقريباً، ولها مصفاة تبلغ
أبعادها التقريبية 38مترا, 15،5وسمك جدارها مترتقريباً، وعمقها الظاهري متران
تقريباً، وهي مبنية بالحجارة الرسوبية وليَّست بالجبس من الداخل والخارج بعدة طبقات
متميزة تصل أحياناً إلى أربع طبقات، وللبركة جداران على جانبي المدخل من الخارج
ينفرجان كلما ابتعدا عنها، أحدهما بطول 42مترا تقريباً، وهو بمثابة سد لتحويل مياه
وادي البدع إلى المصفاة.
المباني والحصون: يظهر في الموقع على حافتي شعيب البدع الكثير من المباني
والمنشآت السكنية المتقاربة وجل هذه المنشآت مليسة بالجص، أما الحصون فعددها
ثلاثة حصون، وهي تقع شمال
وشمال شرق البركة .
بالبدع ويعرف قديما بالثعلبية وهو من منازل طريق حاج الكوفة وكان له أهمية بالغة
والثعلبيةأحدثت في زمن عبدالملك بن مروان أي في النصف الثاني من القرن الأول ،
ومما ساءني وآلمني ما تشهدة الثعلبية من إهمال وتخريب وتعدٍ حاصل من الجهلة
وضعاف النفوس والعابثين ، وأنا من خلال هذا المنبر أنادي وكالة الآثار والمتاحف
بأن تضع سياجا وحراسا لحماية هذا الموقع وصيانته ...
إحداثي الثعلبية :
N 28 16 215
E 043 14 332
الموقع :
تقع البدع( الثعلبية ) في أرض فسيحة منخفضة تصل إليها مياه الأمطار من الوديان
والمنحدرات ... ويستنتج من البقايا المعمارية والآبار وجود مدينة كبيرة كانت ذات
شأن في العصور الإسلامية المبكرة .
وقد ذكر الثعلبية كثير من المؤرخين وذكروا أنها تقع على 29 ميلا من البطان
( قبر العبادي ) العشار حاليا ويصفها ابن رستة بأنها : ( مدينة عليها سور وفيها
حمامات وسوق وهو ثلث الطريق إلى مكة وفيها مسجد جامع ومنبر والماء من البرك ) .
أما بن خرداذبة فيقول : ( ثم إلى الثعلبية وهي ثلث الطريق فيها برك ، تسعة وعشرون ميلا )
ويقول المقدسي : ( الثعلبية ثلث الطريق عامرة كثيرة البرك بها آبار عذيبة )
وقد حدد صاحب كتاب المناسك الثّعلبيَّة حين قال: ومن بطان إلى الثعلبية اثنان وعشرون ميلاً
ونصف، وبها قصر ومسجد وقالوا: هي لبني أسد، للقاسم بن منيع. وبحضرة المنزل (بركة)
تدعى الخالصية، لها مصفاة، وعلى مقدار ميل ونصف من البرك يسرة بركة تعرف بالمهدي،
وخزانة للماء في وسط الوادي، من عمل عمر بن فرج وفيها بئر لأم المتوكل، فيها ماء عذب،
وفي بيوت التجار نحواً من عشرين حوضاً.
وقد بين ياقوت أن الثّعلبيَّة: من منازل طريق مكة من الكوفة بعد الشقوق وقبل الخزيمية،
وهي ثلثا الطريق، وسميت بثعلبة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء لما تفرقت أزد مأرب
لحق ثعلبة بهذا الموضوع فأقام به فسمي به، فلما كثر ولده وقوي أمره رجع إلى نواحي يثرب.
وقال الزجاجي: سميت الثعلبية بثعلبة بن دودان وهو أول من حفرها ونزلها.
وقال ابن الكلبي: سميت برجل من بني دودان بن أسد يقال له ثعلبة، أدركه
النوم بها فسمع خرير الماء بها في نومه فانتبه وقال: أقسم بالله إنه لموضع
ماء! واستنبطه وابتناه.
كما وصف الحربي الثّعلبيَّة وصفاً واضحاً حين قال: وعلى ميل ونصف من الثعلبة في بطن
الوادي إذا انحدرت بئران قريبتان من الأرض تسمى الشبيكة والطريفة وبالثعلبية قصر،
ومسجد جامع، وبركتان مربعتان، إحداهما تعرف بالكبرى، وهي المهدية، ولها مصفاة،
وبركة حيال القصر، تعرف بالخالصية مربعة، ومن الآبار الكبار والصغار والأوساط أكثر
من ثلاثين بئراً تعرف بالكرامي. والمولى، وثلاث آبار يقال لها الوطأة والجوفاء والزوراء ).
وقد وصف الثعلبية كل من الرحالة ابن بطوطة والرحالة ابن جبير عند مرورهما بها .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images3/saalabyah 13.jpg
البركة والمصفاة .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images3/saalabyah 14.jpg
السد الذي يعترض في بطن الوادي لصرف مياه الأمطار نحو البركة ، وطوله 42 مترا .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images3/saalabyah 15.jpg
زودت البركة بسلالم تؤدي إلى الداخل بحيث وضع سلّم في كل ضلع من أضلاع
البركة عدا الضلع الشرقي مما يلي المصفاة .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images3/saalabyah 16.jpg
دعمت أضلاع البركة من الداخل بأكتاف نصف دائرية ، بينما الفاصل الجداري
الذي يقع بين البركة والمصفاة له أكتاف من الجانبين .
( البركة من اليمين والمصفاة من اليسار ) والمصفاة تستقبل مياه السيول
قبل دخولها إلى البركة الكبيرة .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images3/saalabyah 17.jpg
على الرغم من أن البركة قد غطتها الرمال إلا إنه لايزال عمقها الحالي يصل إلى مترين .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images3/saalabyah 18.jpg
نشاهد أثر عجلات السيارت تنزل إلى البركة ممن لا يبالون بقيمة هذا الأثر الثمين .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images3/saalabyah 19.jpg
مخل مياة الأمطار إلى المصفاة .
بركة البدع :
تقع جنوبي غربي البدع على الضفة الغربية لوادي البدع، وتأخذ بركة البدع شكلاً
مستطيلاً تبلغ أبعادها 38مترا×57 مترا وسمك جدارها متر تقريباً، ولها مصفاة تبلغ
أبعادها التقريبية 38مترا, 15،5وسمك جدارها مترتقريباً، وعمقها الظاهري متران
تقريباً، وهي مبنية بالحجارة الرسوبية وليَّست بالجبس من الداخل والخارج بعدة طبقات
متميزة تصل أحياناً إلى أربع طبقات، وللبركة جداران على جانبي المدخل من الخارج
ينفرجان كلما ابتعدا عنها، أحدهما بطول 42مترا تقريباً، وهو بمثابة سد لتحويل مياه
وادي البدع إلى المصفاة.
المباني والحصون: يظهر في الموقع على حافتي شعيب البدع الكثير من المباني
والمنشآت السكنية المتقاربة وجل هذه المنشآت مليسة بالجص، أما الحصون فعددها
ثلاثة حصون، وهي تقع شمال
وشمال شرق البركة .