أوراق من الهند . . مشاهداتي . .

[أعرابي]

,



بسم الله . ..



كان يوم الاثنين الموافق 18 / 7 / 1429 هـ هو موعد رحلتي
من الرياض إلى بلد العجايب .. بلد الهند



صديقي الأثير على قلبي - ................ - ابو حمد قد يكون بلغ الأربعين او قاربها . . لم يكن
هو الوحيد الذي ينتظر موعد الرحلة على أحر من الجمر . . لكنه الوحيد الذي عاش الرحلة قبل موعدها
بأيام ..


كان حازماً . . فكانت اتصالاته .. وزياراته قبل الموعد وتفقده .. وسؤلاته عن استعداداتنا في تجهيز
مايلزم الرحلة . . من شنطة القهوة .. وآلات التصوير . . والبحث عن الأماكن التي سنزورها
ومن سيستقبلنا . .. و و و إلى آخر القائمة الجميلة لولا كثرة تكرارها - حتى الازعاج -


كان خفيف الظل .. طيب القلب . . يحب البساطة ويعشق الضحك والمرح . .
ولا تكاد تفارق شفتيه الابتسامة ..


ثالثنا . . في رحلتنا صديقي الحبيب - ............... - ابو عبد الله كان متحمسا للسفر وزيارة الهند
وفجأة . ... فاجأنا ببروده . . وحاول تخذيلنا . . . لولا وقفت ابو حمد له
تارة بلومه . . وتارة بتهديده . .


ابو عبد الله يكبر ابو حمد بسنة او سنتين . . يعشق السفر . . ويحب الجديد . . ولولا ظروف أعماله
التي تراكمت عليه . . مافكر بالتفريط بالسفر . .


أخيراً .. ضحى من أجل الصحبة . .


كان رجلاً . . سمحاً . . كريماً .. لو قدر للسماحة أن تكون رجلاً لكانت أبو عبد الله ..







ما سبق . .. مدخل لقلمي . . ليصوغ مشاهداتي . . وانطباعاتي . . في الهند . .




إنتظروني .. .. في البقية ..

[جساس1]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
والله الهند في بالي
في انتظار التفاصيل على احر من الجمر
والله الله بالصور والاسعار
وسجلني من اول المتابعين

[همّام]

في انتظارك يا غالي ،، ومدخل قلمك ينبيء بالكثير الممتع ..

[KABAYAN]

قلت مدخل و انا اخوك لكن مادرينا انك بتعلقنا

ترانا ولهانين نسمع و مشوف الخبر

لا تطول علينا

[أعرابي]

.

أحبابي . .

جساس ..

همام ..

كبيان . .

حياكم . . الله . . ولعل قلمي في مشاهدته يرقى إلى مستوى تطلعاتكم ..


..

[أعرابي]

.


مساكم الله بالخيرات ..


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

حتى لا أجعل القاريئ يمل من روتين الترتيب الممل . .

سأطلق لقلمي العنان . . وأدعه ينقل مشاهداتي . . وانطباعاتي .. بعفوية مطلقة . .



قبل هذا . .

المدن والقرى التي زرتها . . على الترتيب . .

هي . . من الرياض - مامبي - كويتشن - كوماراكوم - آلبي - مراري كلوم - مونار . .

وبينهم قرى وأرياف . . نسيتها . . والبعض لا أعرفه .. ..



مامبي . .

تبدو قديمة . . وعريقة بتصاميمها . . شديدة الازدحام . . ومحطة للتجار ..

لذا هي خليط من جميع أعراق الهند . . وأقاليمها . .


استقبلنا في المطار عبد العليم أخ ليونس وهو رجل تاجر يملك مكتب سياحي . . ومكتب استقدام
وله أعمال حرة أخرى . .
أخذنا عبد العليم . . على فندق ساجر . . قال أنه لرجل مسلم . .
ووجدنا آثار المحافظة لديه . . حيث أنه وضع لا فتة عند المصعد مكتوبة باللغتين . . العربية والانجليزية
يمنع . . دخول البنات .. وشراب الخمر . .

فندق ساجر جيد . . وخدماته جيدة . . لا يرقى إلى الممتاز . . إلا أنه مريح . . وموقعه وسط السوق
يميزه عن غيره . . سعره مئتان وخمسون ريالا للغرفة من ثلاثة أسرة . .

بجوار الفندق . . مطعم ساجر . . والمالك واحد . . أعجبني كبسة البرياني
كبسة البرياني . .. أكلة مشهورة عند الهند في كل ولاياتها

يكبسون الرز مع لحم الغنم . . ومع لحم الدجاج . . ولحم السمك .. والكل يجيدها

والفارق بين المطاعم . . هو النظافة . .

فمطاعم الهند بشكل عام . . يبدو أن ثقافة النظافة ليست موجودة في قاموسهم . .

لذا الزائر . . للهند ربما عانى من هذه الصفة الذميمة . .



,,,,,,,,

أعتذر من الإخوة . .. التأخير الشديد . . سببه المشاغل المتراكمة . .


وموعدكم . . الليلة .. بإذن الله . .



,

[أعرابي]

,,
الورقة الثالثة
,



تسوقنا في المساء على أقدامنا حول فندق ساجر
الأسواق.. والطرقات مكتظة من البشر . . ومن السيارات . . ومن العربات
التي تجرها الأبقار
وعلى الأرصفة باعة الفواكة من الأناناس وجوز الهند وغيرها
وعصير جوز الهند محبوب لديهم يثقبون حبة جوز الهند ويضعون عليه المزاز
فيشربونه.. ويباع بسعر زهيد . . لذا الكل يشتريه
كما يوجد المحلات الشعبية ومباسط الأرصفة . . يوجد أسواق مركزية ومولات
فيها جميع الماركات ...
مررنا بطريقنا مسجد فدخلنا لنصلي المغرب .. المسلمين هناك يفرحون بالعرب
ويجلونهم . . فالابتسامات مرسومة على وجوه من رأينا من المسلمين
وجدنا في مؤخرة المسجد أناس متحلقه على حوض ماء والكل يغرف ويتوضأ...
سألت عن دورة المياه..
فأشاروا على ممر على جوانبه كراسي حمامات مصفوفة وبين كل كرسي .. وكرسي
جدار صغير بارتفاع متر واحد أو أقل يحجز بين الاثنين
وهذا مكان لقضاء لحاجة ..
استغربت رقة الستر عندهم .. وعدم التستر من البول ..
وقبل دخولنا للمسجد .. يوجد من يمنع الدخول بالأحذية . . حتى إنهم يمنعون الدخول
بها لدورات المياه . . ويشددون في ذلك ومن أراد الدخول فاليكن حافيا ..

في مومباي تنتشر مراكز إختبارات المهن .. وتقييمها
زرنا أحدها .. فإذا جميع المهن ..
فهذا يليس . . وذاك يبلط . . وفيه من نثر مكينة سيارة ليعيدها .. وفيهم النجارين
وفنيي الديكورات , وتركيب الجبسيات والخياطين .. وغيرهم..

منطقة قلابة.. اوحي قلابة ... مشهورة عندهم لكثرة السواح فيها خاصة الخليجين...
لذا أصبحت أكثر إنحلالا .. وليس إنفتاحاً
كما أنها أكثر فنادق وشقق .. ويوجد فيها مطاعم تقدم مأكولات خليجية أكثر
وأنظف من غيرها..
زرنا أحد تلك المطاعم فوجدنا كثرت الخليجين من عوائل وعزاب وأكثر من رأيت
من دول الخليج هم من الإمارات ومن عمان..
ومما أثارني... بعض المظاهر .. منها
فجأة خرج شلة شباب وهم يطبلون ويرقصون ... وفرقة أخرى معها ألعاب نارية
مزعجة ... فأغلقوا الطريق وهم يرقصون ... ويشعلون الألعاب النارية ..
والناس وخاصة الخليجيين وجدوها فرجة لهم ... فتجمهروا
الغريب أن رجل المرور يمر من عندهم .. ولم يلق لهم بالا . . وقد توقفت حركة المرور
والأغرب من هذا .. هو طبع الهنود المسالم .. لم يصارخوا .. ولم يظهر عليهم الإنزعاج
.. وكأن شيئاً لم يكن ..
يوجد في مومباي باب الهند وبعض قلاع الإنجليز وعماراتهم كما يوجد فيها حديقة حيوانات لم نزرها ..




وحتى ألقاكم . . في الورقة الرابعة . . بمان الله . .








,

[سفرياتي]

بالفعل مطاعم بومباي ليست نظيفة وشوارعهم كذلك في عز الأمطار تمشي في خلطة اسمنت

غير الجو الملوث وكثرت البشر والمشاكل اللي بين الهندوس والمسلمين اللي دائما (يتجالدون)

ومنطقة كلابة هي المكان المفضل لسكن الخليجيين ومن أرقى الأحياء واكثرها امان وفيها فنادق تاج محل القديم والحديث

مشكلتها بعيدة شوي عن مكاتب الأستقدام اللي فالقراند رود هالمنطقة فيها فنادق رخيصة بحوالي 80 ريال الى 150 ريال ومستوى الفنادق من سيئ الى جيد جدا مثل فندق الشرق محافظ واغلب اللي يسكنون فيه سعوديين وعمانيين



فجأة خرج شلة شباب وهم يطبلون ويرقصون ... وفرقة أخرى معها ألعاب نارية
مزعجة ... فأغلقوا الطريق وهم يرقصون ... ويشعلون الألعاب النارية ..

هذي عادة أهل بومباي اذا جاءهم مولود

[أعرابي]

.


سفرياتي ..



النظافة بشكل عام في الهند . . .سيئة .. ويحتاجون توعية . .




شكرا على الإثراء ..



..

[أعرابي]

,

الورقة الرابعة . .


مساء الخير . .

ما أدري .. هل الشباب تعجلوا . . وسافروا للهند . .

لا حس . . ولا خبر ..




,,,,,,,,,,,,,,,,,





حجزنا من مكتب آريا في مامباي إلى كويتشن في ولاية كيرلا وكانت أسعار
الطيران الهندي مرتفعة جداً . .

اشترينا التذكرة للفرد بما يقارب اربعمائة ريال .. وأخذنا من مكتب سياحي
برنامج سياحي لأربع ليالي وخمسة أيام .. في كيرلا .. وحدد لنا المناطق التي سنزورها .. والفنادق التي سننزلها . .

وكان .. ليلة في كوماراكوم . . وليلة في مراري كلوم . . وليلتان في مونار
مع سيارة وسواقها . . ووجبة الفطور فقط

غاب عنا . . نطلب ليلة على الهاوس بوت . . على نهر - ووين بينار - في آلبي

كما أخطأنا في تقليل أيام البرنامج . . ليتسنى لنا زيارة أكثر مناطق ولاية كيرلا . .

وعذرنا . . أننا لا نعرف المكتب في السابق . . ولم نسمع عنه لذا أخذنا . . الحيطة .. والحذر . . خشيت أن نلدغ

اتفقنا على قيمة البرنامج اثنين وعشرون الف روبية . . ما يعادل الفين ريال سعودي فقط

حالة الفقراء في مومباي ظاهرة . . والمتسولين كثيرين . .
لفت نظري في بعض شوارعها . . بيوت على أرصفة الطريق . . مبنية من الخشب المهتري
ومسقوفة بالألواح والكراتين . .
مساحة البيت لا يتجاوز طوله ثلاثة أمتار . . بعرض مترين . . بارتفاع ثلاثة أمتار

ومع هذا .. جعلوه دورين . . قسموه بألواح . . الدور العلوي للنوم .. والدور الأرضي
لما يجمعونه من حديد , وعلب وبعض أكياس البلاستيك . .
حيث يبيعونها على المصانع . . ويقتاتون من مواردها . . ومما يجمعونه من التسول

هذا البيوت . . تسكنه عوائل . . وترى أبنائهم حولها وأكثرهم عراة الأجسام
والنساء ليس عليها إلا مايستر عورتها . . قطعة قماش على سوئتها . . وأخرى على صدرها . .

وفي المساء . . تجدهم بتلك الشوارع والأزقة المظلمة كأشباح . .
وقد أخرجت كل إمرأة قدرها . . وأشعلت تحته عودين من الخشب .. وحوله الصغار يتضاولون من الجوع

وترى ضوء شمعة بقدر إصبع اليد داخل البيت مشتعلة . . لا تكاد تبصر ما حولها

مناظر تكسر القلب القاسي . . عوائل تعيش في جحيم من الفقر الأسود .. إن كان للفقر ألوان . .

هذه البيوت ظاهرة .. في أحياء كثيرة في مومباي .. أما كيرلا . . فلم أجد من يمد يده متسولا . . ولم أرى مناظر تدل على الفقر . .

بل حالتهم أفضل بكثير مما في مومباي . .


,,,,,,,,,,,,



أكتفي .. هنا الليلة .. ولي عودة . .



مع الورقة الخامسة ..







,,

[دايت]

بانتظارك ياممتع

[السنع كله]

موضوع شيق جدا ووصف للحال هناك وكاننا معهم وقد رغبني موضوعك زيارتهم فهلا زودتني باسم المكتب السياحي وعنوانه ولك شكري وتقديري

[منزلي الصمان1]

جزاك الله خيرا عجل ولا تأجل

ماودي ارد اخرب ترابط الموضوع لكن خوفي انك تبطي علينا0

[أعرابي]

.


الغالي .. دايت . .



مرااااااااحيب فيك ..





,,,,,,,,,,




السنع كله . . حياك أخي ..


مكاتب السياحة متوفرة . . جدا وبأسعار مناسبة . .

لو أردت عنوان المكتب بحثت عنه . . لأنه الآن لا يحضرني .. لكن تطمن الفنادق تخدمك هناك




,,,,,,,,,,,



منزلي الصمان ..

أبشر . .. لا تراك بحل قطع الورقات لأنها محفوظة . . بس خل الموضوع مرفوع . .



شكرا لك ..


.

[أعرابي]

,


الورقة الخامسة . .



أمد ورقتي الخامسة . . وأنا متردداً . . ومتسائلاً . .


أين الشباب من الردود . . ؟


من العجلة . . مامسيتكم بالخير . . مساء العسل . . والزهر . .




,,,,,,,,,,,,,,




عندما آذنت الشمس بالمغيب . . وهمت بالغروب


كنت على متن طيارة هندية من شركة جت . . وكان الطيران الهندي بحق أفضل
من طيران السعودية . . المقاعد مريحة . . وأكثر رحابة . . كما أنني لا حظت أن مضيفاتهم أكثر حشمة
من مضيفات طيران عريبيا قاطبة . . يمكن لأننا مسلمين . . - أستغفر الله -


أكثر رحابة . . لأني رأيت ابا عبد الله . . يتحرك في مقعده . . ويدخل يده في جيوبه الجانبية بكل راحة . .
وحرية مطلقة . . وكان قبل في طيران السعودية كأنه مقيد . . ويتضايق كثيراً


لأنه كان متينا . . وأكبر منا جسماً . . وقد تحسن عن ذي قبل . . بعد التزامه ببرنامج تخسيس
خفف عليه بعض الشحوم المتراكمة . .


كنت قرب النافذة . . وأنا أراقب مدينة كويتشن محلقا فوق سمائها . . لا أكاد أبصرها
لأن زجاج النافذة كان مبتلاً من المطر . .


فكنت أطل على الجبال المكسوة بالخضرة . . ومزارع الشاي . .


هبط بنا قائد الطيارة . . وبرج المراقبة يرحب بنا . . ويعلن أن درجة الحرارة
خمسة عشر درجة مئوية . .


نزلنا على مطار كويتشن .. فإذا هو مطار جديد . . وبدا لنا بتصميم جميل
وطراز حديث . . وكأنه للتو فرغ من بناءه


استقبلنا سواقنا .. سلمنا عليه . . حاولنا نتحدث معه . . فإذا هو لا يحسن
اللغة العربية .. أما اللغة الإنجليزية فالكل في الهند يتحدثها ...


كنا ثلاثتنا لا نحسن اللغة الإنجليزية . .


إلا ما كان من أبو حمد فإنه أفضلنا لغة . . وكان يلوك بعض الكلمات المتكسرة من الإنجليزية.. التي
يفهما هو أكثر ممن يخاطبه ..


بقينا في مأزق مع سواقنا .. فاللغة التي يفهمها منا هي لغة الإشارة .. تعبت أيدينا من الوصف
ولم يفهم ..


بعد جهد .. فهم منا أننا نريد سواقاً غيره . . يحسن اللغة العربية .. فاتصل على سواق آخر اسمه
بابو الذي واعدنا من الصباح في المنتجع الذي سنبيت فيه ..


بابو كيرلاوي . . من كويتشن في الخمسينات من عمره . . أسمر , معتدل الطول , له نظرات مخيفة ..
سبق أن عمل في السعودية في مدينة الأحساء في بقاله ثم أنتقل إلى مقصف ...


يمثل الرجل الكيرلاوي .. في أدبه وتعلمه .. وثقافته.. يحب النظام ومحترم جداً.. إلا أنه يخفي خلف قهقهاته مكر نظيف ..


أول ليلة بتناها في كيرلا .. كانت في منتجع في ضاحية كوماراكوم ..


كنت أظن أن السواق سيأخذنا على فندق في قرية كوماراكوم ..


سرنا قرابة الساعة والنصف من المطار إلى كوماراكوم . .


مررنا خلالها . . وكان الوقت بعد العشاء . . بين مناطق ريفية على طرق ملتوية وضيقة .. حتى وصلنا
منتجع ووتر سكيبس ..


الأرياف بعد المساء . . تغطيها سكينة . . والكل قد آوى إلى بيته المكوخ . . والشوارع خالية
لا تكاد تقابلنا سيارة . .إلا بعد فترة طويلة . .


منتجع ووتر سكيبس .. جميل جداً .. يقع في غابة من الأشجار الطويلة . . على نهر كبير ..
بين شجر الموز .. والمانجو وبعض الحمضيات بالإضافة إلى شجر جوز الهند .. وأخرى كبيرة
فارعة الطول ..
كانت الغرف على شكل أكواخ من الخشب الجميل المطلي .. فيها حمام نظيف وواسع . . كما يوجد فيها
مطبخ أو بوفية صغير . . علية غلاية كهربائية ..


مما أتاح لأبي عبدالله أن يستعيد أنفاسه .. برائحة الهيل ..


صار للشباب ثلاث ليال أو أربع لم يرتشفوا القهوة . . ولم يشموا رائحتها .. مع أننا في بلد
الهيل والبهارات ..


أنا لا تستهويني القهوة كثيراً .. ولا الشاهي .. وأحيانا أجامل بشربهما


أما أبو عبدا لله .. فإنه وجد نفسه أمام فرحتين . .





,,,,,,,,,,,,,,,,



هنا فرحت بك وأنت تعيش معي . . وتقرأ ..



إنتظرني .. في الورقة السادسة . . وفرحات ابو عبد الله ..





,,

[سفرياتي]

في بومباي ماحذروكم من الخروج بعد الساعة 8 الليل ؟

وماأخذتوا لكم جولة فالاسواق الشعبية مثل محمد علي والبندي بازار ؟ اغلب اللي يشتغلون فيها مسلمين من اهالي حيدراباد ويجيها بعض التجار المسلمين من بلدان كثيرة مثل الصومال واليمن



حالة الفقراء في مومباي ظاهرة . . والمتسولين كثيرين . .
لفت نظري في بعض شوارعها . . بيوت على أرصفة الطريق . . مبنية من الخشب المهتري
ومسقوفة بالألواح والكراتين . .
مساحة البيت لا يتجاوز طوله ثلاثة أمتار . . بعرض مترين . . بارتفاع ثلاثة أمتار

وعوائل تنام فالشارع على كراتين (الحمد لله على النعمة اللي حنا فيها)




يمثل الرجل الكيرلاوي .. في أدبه وتعلمه .. وثقافته.. يحب النظام ومحترم جداً..





اغلب الهنود اللي يشتغلون عندنا فالسعودية من كيرلا




إلا أنه يخفي خلف قهقهاته مكر نظيف





الله من الخدع عند الهنود

[أعرابي]

,

أخي سفرياتي ..


لم نتسوق كثيراً ..

ولك تحياتي . . على المتابعة ..




,

[أعرابي]

,

الورقة السادسة . .



مساء العافية . . وأشكر جميع الأخوة القراء على المتابعة
,,,,,,,,,,,,,,,,



أما أبو عبدا لله .. فإنه وجد نفسه أمام فرحتين ..

شنطة القهوة التي جهزها أبو حمد .. قبل الرحلة بأيام فكانت خفيفة المحمل ..

شنطة يحملها الطفل .. فيها دلة صفراء بغدادية .. - أبو الكيف أبو حمد -.. ودلة تلقيمة.. وإبريق عدن صيني من النوع الفاخر الذي يمدحة أبو حمد بأنه أفل ماصنع للشاهي..
مع بوادي.. وملاعق .. وسكاكين .. وحاويات صغيرة للهيل والقهوة .. والسكر والشاهي ..

بإختصار الشنطة مليئة ومتعوب عليها..

فرح ابو عبد الله بالشنطة . . وفرحته الثانية في الغلاية ..

أصبح أبو عبدالله قبل الطيور ..

وأبدع .. حينما غلا الماء .. بالغلاية ووضعه بالزمزمية ووضع معه القهوة .. ثم جعل يرجهما معاً لدقائق خمس تقريباً .. ثم تركها تصفي .. وبهرها بالهيل وقدمها لنا ..

فكأن أول فنجال نشربه . .

أعود .. للمنتجع .. الغرف على أشكالها الجميلة . . منثورة بين الأشجار , بعشوائية مرتبة. . موصولة بشبكة - جواد - طرق بعرض المتر . . وكل غرفة . . لاترى الثانية لكثرة الأشجار التي تعزلها
عن بعض .. وقد شقوا جداول متفرعة من النهر . .

فالماء يجري بالجداول من بين الغرف . . ومحيطة عليها . . وتعزل تلك الأنهار كل غرفة عن الأخرى . . فلا يستطيع أحد الوصول إليها . . إلا من طريق واحد . .

والأجمل فيه الهدوء في الليل .. فلا تسمع سوى أصوات الضفادع .. وصوت خرير الماء يجري
في النهر الذي أمامنا . . وصرير الأغصان ترقص على أنغام الرياح ..

مما يعطيك جواً هادئاًً ومطمئناً. .

نزلنا إلى المطعم عند الثامنة صباحاً . . عبر الجواد الملتويه .. صباحاً .. وكانت السماء ملبّدة بالغيوم ..
والرذاذ يداعبنا. . والأفق معتم وكأننا في غلس ..

دخلنا المطعم . . وكان نظيفاً . . وكعادة الهنود استقبلونا بالإبتسامة الرقيقة ... ووجوه ضاحكة ..

وأحسست حينها أنهم أكثر لطافة , وخدمة .. ممن سبقهم في مومباي ..

كل مايقدمونه في المطبخ المفتوح .. أو البوفيه المفتوح ..

من سلطات .. ومقبلات .. حتى البيض المسلوق . . تجد أنهم سلقوه ومعه بعض الفلفل ..

لنا طلابات خاصة بفطورنا .. قدموها لنا بكل رحابة. .

سواقنا الجديد بابو . . الذي وعدنا أنه سيكون عندنا في الصباح كان على وعده . . وبدقة..

وكانت كل مواعيده معنا تتم بدقة متناهينة..

ودّعنا.. منتجع ووترسكيبس.. بعد أن قضينا فيه ليلة ماتعة.. وهادئة . .

ركبنا مع بابو .. وكانت سيارته أفضل من سيارة الأول .. كانت من الطراز القديم .. بموديل 2003م وصناعة هنديه..
ولما سألته عن كثرة هذا الطراز في سيارات الأجرة . .

قال: إن الأوربين من السواح يحبون هذه السيارة .. ويفضلونها

كان محافظاً عليها جداً .. وكأنها أحد أبنائه . . ومكيفة . .

إلا أننا رفضنا المكيف . . لإعتدال الجو . . ولنفتح النوافذ لنشم نسيم الصباح . . ورائحة الندى الزكية ..




,,,,,,,,,,,,,,,,,,



أكرر .. وأعتذر للأخوة . . أن الوقت يضيق بي ..

ولا أجد وقتا يسعفني لأزيد في الورقة كلمات أكثر .. لأني ارى أنها قليلة . .



وحتى الورقة السابقة .. لكم أعذب تحية , ,





,,

[أعرابي]

,,,





يرفع ليقرأ ,,




,

[سفرياتي]

واصل بارك الله فيك متابعين

[أعرابي]

,


سفرياتي ...


لك أحر تحية على المتابعة . .




,

[ابوقاسم]

متابع بصمت
بارك الله فيك
لقد ادخلتنا جو الرحلة معك ومع اصحابك حتى بدون صور
ان السرد الممتع يسبح بك في عالم كبير من الخيال
بارك الله فيك



تابـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــع

[أعرابي]

,





الورقة السابعة . .



صباح الخيرات . . انقطعت عن الإخوة سببه تعطل جهازي . . وقلبي معهم . .

ولأني بدأت . . فلا بد أن أنتهي


وأمر آخر ..

كنت قد أزمعت . . أن أجعل مشاهداتي ينقلها قلمي فقط . .

لكن . . بعض الإخوة . . والأخوات .. أراهم مصرين أن يشركوا عدستي . . مع القلم . .


مشاهدات قلمي . . أعلم أني لم آتي ببدعا من الرحلات . . ولم يكن قلمي سحريا . . او حتى فصيحاً

رغم . . تشجيع الإخوة . . وإثرائهم بالمتابعة . . إلا أني أعرف ماهو قلمي . .


كذلك بالنسبة .. لعدستي . . فالحامل واحد . . هي . . يدي ..


سأتنازل عن رأيي نزولا عند رغبة الإخوة . . والأخوات . .



- وإذا لا قاك واحد لاقه . . وإذا لقاك اثنين فعض ثوبك واطلق سيقانك -




’’’’’’’’’’’




من كوماراكوم إلى آلبي .. الطريق كله ريفي يمر من بين مزارع الأرز وقد إحتضنته أشجار
الموز .. وجوز الهند وبينها شجر المانجو واللوز..

في الأرياف وسيلة التنقل الأقدام .. إلا ماندر على دراجات نارية ذات الإطارين . .

لذا ترا أثر الأقدام على حافة الطريق وقد شقة لها طريقا . . والناس تمشي واحداً خلف الثاني


منظر باعة الفواكة .. أمام كل مزرعة . . كل يعرض منتجاته من الفواكه ..

يعطيك إنطباعاً صحياً.. وأن كل شئ مأخوذ لتوه من أمه. .

عادة الفلاحين هم من يتولى قطف ثمارهم . . ومن ثم وضع مباسط أمام باب المزرعه ..

ويتولى الرجل وزوجته البيع . .

الأطفال عادة في النهار في المدارس التي التي تفتح أبوابها عند العاشرة صباحاً . . وفي المساء داخل
أكواخهم . .

الهنود.. لايحبون كثرة الأولاد .. وخاصة الكيرلاوين الذين يهتمون بتربيتهم كثيراً . . وتعليمهم حتى مراحل متفوقه . .

فأهل كيرلا أكثر ثقافة وتعليماً . .


قال لي السواق بابو:

أنهم لايحبون كثرة الأولاد . . وأن واحداً أو إثنين كفاية وبّرر ذلك . .

أنه أفضل لتعليمهم.. وتربيتهم .. حيث أن تكاليف التدريس باهضة في المدارس الخاصة . . ولا يدرسونهم في المدارس الحكومية . . لأنها برأيهم أقلّ إهتماماً

يقول : إنهم يلجئون إلى قطع أرحام نسائهم بعد إنجاب طفلين حتى لايحملن . .

طول إقامتي لم أتمتع برؤية أطفال الهند .. ولم أسعد برؤيتهم وهم يلعبون .. فالشوارع .. والحارات خالية من الأطفال . . إلا ما ندر

لاأعلم .. هل هم داخل البيوت أو هم بالفعل قلة. .

توقفنا .. عند باعة الأناناس .. فإذا طاولة من خشب صنع فلاحي .. وحولها أكوام الأناناس . .

مفروزة صنفين .. وعلى الطاولة ميزان أبو كفتين .. لأن البيع يتم وزناً . .

إن لم أهم .. أو أنس . . فإننا إشترينا الحبة بخمسة وعشرين روبيه .. مايعادل الريالين سعودي . .

أثناء تقشير السيدة للأناناس . . وهي تتفنن في أن تجعله شرائح مشرشرة .. إستوقفت صاحب دراجة
نارية واستأذنته بالإرداف خلفه ..

هز رأسه .. مستجيباً ..

أصحابي يعرفون أنني أحب هذه العفويات . . أما بابو فإنه حاول منعي .. واستنكر . . تركته وهو ينادي .. ..

صاحب الدراجه ظن أنني أريد منه مواصلات لجهة معينة .. وبدأ يتحدث معي .. بلغة هندية .. واسترسل
بالحديث.. وأنا صامت أستمع .. لأعرف النهاية ..

هكذا هم الهنود ..فيهم غفلة .. وإلا فسنحتي عربية قحة تميل إلى السنحة اليمنيه الفاتحة . .

أشرت إليه أنني لاأفقه حديثك . . لكنه لم يصمت . . يبدو أنه يسألني إلى أين ستذهب . .

تركته وأنا أتمتع بالطبيعة .. مر بهدوء بين المزارع .. والسحب متراكمة في السماء . . تمطر . .
وتصحو على شمس باردة . .

سرت معه قليلاً . . ثم ضربت كتفه أن إرجع من حيث أتيت .. لم يفهم .. أو لم يصدق . . بالإشارة فهم . .

لما وصلت أصحابي .. نزلت .. وهو يضحك مستغرباً . . وبدأ ينظر إلي وكأني قط أليف

مددت يدي أعطيه بعض النقود . .

فأبى .. حاولت .. وهو يرفض بشده . . ولم يقبلها .. حتى كلمته السيدة صاحبة الأناناس . .

فأخذها على استحياء .. وهو يبتسم . . ويشكر - وله الفضل - ..

عندهم عزة النفس .. ومن العيب الشنيع التسول . .

سألت بابو : ماذا قالت له حتى إقتنع ؟

قال : ذكرت أنكم عرب .. ومقتدرين فخذها كهدية ..

إنطلقنا .. حتى وصلنا آلبي .. ومررنا بسوقها .. سوق شعبي .. تسوقنا قليلاً ..

.. ثم عرض علينا بابو ونحن نمر بنهر ووين بينارد

الركوب على قارب .. فوافقنا . .





,,,,,,,,,,,,,



حتى ألقاكم في الورقة الثامنة . . أستودعكم ربي . .



مع السلامة ..





,

[الغدير]

ادخلتنا في متاهات قلمك ووضعتنا في موضع المتفرج لما حوله
كأننا معكم
نعم نحن في الهند بلاد العجائب
شاكرا لك اخي الكريم اشراكننا معكم في رحلتكم
للرفع رفع الله قدرك

[سداروي]

واصل بارك الله فيك متابعين

[الباخص]

ماشاء الله عليك اخي الفاضل ايها الاعرابي
أبدعت في صياغة تلك الاوراق الجميلة بمعانيها وافادتها لاحرمك الله اجرها
كتبت عن مكان أحبه لا بل قل عشقته
...........
قل لي بالله مارأيك في مونار !!
اليست جنة الهند ..
بحق لم تقصر في نقل الحقيقة ولكن !!
كان مناي ان رحلتكم تلك طالت ويناد . أوتي . غوا .
لك مني كل الشكر وعظيم التقدير

اخوك المحب
ابوعبدالرحمن

[هدير الموج]

جزاك الله خير