تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة إلى خبراء مكشات صوت الحق ولحظة انتظار



طالب الحور
29/09/2008, 07:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





كل عام وأنتم بخير



سؤال والذي نفسي بيده أني كتبته وأني مريدا للحق


أهل الفلك يقولون مستحيل رؤية الهلال


إلا الشايعي واثنين غيره لاأذكرهم



ولكن الهلال شوهد في عدد من الامكان


ومن أناس يستحيل تواطأهم على الكذب ولهم باع طويل في هذا المجال



الأمر محير بالفعل .........هل اطلع الشايعي ومن معه على أمر لم يطلع عليه الباقين

وهل يعقل أن يحصل خطأ في حساب الفلكين يصل إلى عشر دقائق


الذين شاهدوا الهلال أنا أعرفهم جيدا ثقات وأناس معروفين ولديهم باع طويل


أكيد شاهدوا الهلال..........ولوفرضنا أنهم لم يشاهدوا .......وهذا مستحيل جدا

فهل يعقل أنهم سيحملون ذممهم صيام ملاين البشر


والخضيري يتابع القمر ومنازله في كل الشهور


ومهتم بهذا كثيرا..........ويحدثني من أثق به أن الرجل خبير بكل ماتعنيه الكلمة

ويتمتع بقوة بصر ماشاء الله تبارك الله



وأهل الفلك من مدينة الملك عبالعزيز وغيرهم لهم كذلك باع طويل في هذا المجال


يبقى السؤال محير



أريد الجواب


وياليت يكون على بساط الصراحة



وأتمنى من أخواني الأعضاء


الإبتعاد عن الأشياء التي تثير الشقاق



الأمر انتهى...................وأخواننا أهل الفلك مجتهدون



أرجوا الإجابة ولو على الخاص

bader358
29/09/2008, 07:45 PM
كل عام وانتم بخير وعيدكم مبارك

طالب الحور
29/09/2008, 07:45 PM
إجابة هذا السؤال احتاجها جدا جدا والله على ما أقول شهيد

صوت الحق
29/09/2008, 07:48 PM
ياهلا بأخي العزيز

فاقدينك من زمان وياهلا ومرحبا

وتساؤلك في محله وحيرتك في محلها

وستجد ردي لك على الخاص لاحقا بإذن الله تعالى

لحظة إنتظار
29/09/2008, 08:01 PM
حياك الله أخي العزيز طالب الحور ...

من بعد الإعلان رسميا عن العيد لا أحبذ الخوض في الخلافات بعد ذلك إذ أن الفطر يوم يفطر الناس...و لكن بما أن أستاذي صوت الحق سيجيبك على الخاص فكلي ثقة بأن إجابته كافية وافية و تكفيك عن غيرها .

تقبل تحياتي أخي الفاضل ..

ولد هبس
29/09/2008, 08:15 PM
ملاحظات على أسباب الاختلاف بين الرؤية الشرعية والحساب الفلكي لهلال الشهر الإسلامي
مقدمة :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد.

فمن المعلوم أن دخول الشهر عند المسلمين هو من شؤون دينهم، لذا يجب أن يُقدم مفهوم الشرع على ما سواه، ومنه يجب أن تناقش النصوص الشرعية وعلى ضوء ما يُفهم منها تُقارن النتائج العلمية لبحث مسألة الهلال.
ومن الأدلة الشرعية على توقيت الهلال للمسلمين قوله تعالى: ((يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج))[البقرة: 189]. وصفة هذا التوقيت في قوله تعالى: ((فمن شهد منكم الشهر فليصمه))[البقرة:185]. وفي الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:" صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين" رواه البخاري 2/229. وحيث أن النصوص واضحة المقاصد لا حاجة لتأويلها، فالأهلة مواقيت للناس أي يعرفون بـها أوقاتـهم، وصفة أو أسلوب هذه المعرفة هو بشهود الشهر (وتعريفه الشرعي هو رؤية بصرية لقوس القمر [الهلال] يغرب بعد الشمس في آخر الشهر الهجري) كما هو واضح من الأدلة، وكما هو معروف عند العرب زمان نبينا عليه الصلاة والتسليم. وعلى هذه النصوص وغيرها أجمع علماء الأمة على أن دخول الشهر وخروجه متعلق بالرؤية البصرية، ونجد فحوى هذا المعنى في كتب المتقدمين من سلف الأمة.
ولم يظهر القول بقبول الحساب ورد الشهادة إلا في حوالي المائة الثالثة للهجرة الشريفة. ولعل مرد ذلك، الرغبة في إعطاء العلم دوراً أكبر في شؤون الحياة الإسلامية. وقد قدم الحاسبون الفلكيون الكثير من المبررات لذلك، لعل أشهرها حاليا تشبيه دخول الشهر بدخول وقت الصلاة، وهذا التشبيه خاطئ حيث أن وقت الصلاة مُتعلق بدخول الوقت لا برؤية الشمس، قال تعالى: ((أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا))[الإسراء:78]. وكذلك الأحاديث الشريفة لم تدل على التثبت من رؤية الشمس ولكن إدراك الوقت، فعليه إذا علمنا بدخول وقت الصلاة بأي طريقة كانت، جاز لنا اعتمادها والصلاة بناء عليها، ولهذا يقبل علماء الشريعة بالحساب الفلكي في تحديد أوقات الصلاة. في حين أن دخول الشهر ربطه الشارع بالرؤية، لا بخروج الهلال ولو كان بالأخير لجاز الأخذ بالحساب، ولكن نص الشارع على الرؤية وبـها يجب أن يعمل المسلمون [الشيخ بكر أبوزيد، 1409هـ 2/169].
ويُظهر إجماع الأئمة في الماضي والحاضر أن الشهر يثبت شرعاً إما بالرؤية أو بالإتمام وليس وراء ذلك من سبيل آخر من حساب وغيره كما دلت عليه الأدلة. ومن قال بقبول الحساب فليس لديه دليل من قرآن أو سنة يقف أمام الفهم الصحيح للنصوص الشرعية. أما آراء الحاسبين الفلكيين التي بينت حث الإسلام على العلم ومعاصرته لكل العصور، فهي آراء قائمة على العقل والمنطق والعاطفة، ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن النقل -الصحيح- مقدم على ذلك جميعا.
لكن هناك قاعدة أصولية تقول: أن العلم الصحيح لا يناقض النص الصريح، والتي ألف حولها شيخ الإسلام ابن تيمية كتابه "درء تعارض العقل والنقل" لبحث مثل هذه القضايا. كما أنه من المعلوم أن الله قد حثنا على التفكر والتدبر والتعقل في هذا الكون، واحترم الإسلام العقول ووضعها في موضعها الصحيح بعد الأدلة الشرعية القطعية. وعليه لا يمكننا أن نغفل ما وصل إليه العلم الفلكي في عصرنا الحالي، فليس هناك نـهي شرعي عن التعلم في هذه الأمور بل هناك حث من الشارع عليها. وهذا يُعد دافعا لنا لبحث أسباب الاختلاف بين الرؤية الشرعية والحساب الفلكي لهلال الشهر الإسلامي. فهناك أمور عدة تحثنا على ذلك أهمها:
1- أنه لا يُوجد نـهي مُلزم بعدم حساب بدايات الأشهر، مادامت لا يُؤخذ بـها في قبول الشهادات أو ردها. وهذا يفتح باب البحث العلمي الذي دعا إليه الإسلام، ألم يقل تعالى: ((هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب))[يونس:5]. وقد يضع هذا منهجية ونتائج علمية شرعية لإمكانية الرؤية؛ تكون ذات فائدة مستقبلية في حال الإغمام العام لفترات طويلة أو السفر الفضائي.
2- وضع تقاويم للمسلمين تنظم حياتـهم بأقرب ما يمكن من الشريعة، وجعل التقويم الهجري في متناول الناس بحيث لا يشعرون باضطراب فيه، فيختلط عليهم أمور تخطيطاتـهم المستقبلية. وهذا النقص، هو الذي حدا ببعض الدول الإسلامية لاعتماد التقويم الشمسي.
لكن يجب بحث أمر الحساب الفلكي على ضوء الشريعة الإسلامية، والتأكد من دقته. وهذا ما تبحثه هذه الورقة.
دقة الحسابات الفلكية:
من المهم أن نفرق في البداية بين نوعين من الحساب المتعلق بالهلال، النوع الأول هو حساب موقع القمر الحقيقي، و النوع الثاني هو حساب رؤية القمر:
1- حساب موقع القمر الحقيقي:- وهو حساب يعتمد على قوانين الجاذبية والتي هي سنة من سنن الله في كونه أذن سبحانه لخلقه بمعرفتها واستخدامها. وقد اكتشف قوانينها الحسابية نيوتن حتى تطورت إلى النسبية الخاصة والعامة وما بعدها.
وتبعا لهذا القانون يُعرف موقع القمر بالنسبة للأرض بدقة عالية جدا (تصل نسبة الخطأ إلى زيادة أو نقص متر عن موقعه الحقيقي، وهي دقة تعد عالية جداً، حيث أن نصف قطر القمر يصل إلى حوالي 1738كم[1] (http://al-yaqeen.com/a/Bayanaat/asbab_ichtilaafroayathilal.htm#_ftn1). لكن هذا الموقع هو حقيقة مكان القمر، لا ما يراه الراصد بعينه. حيث أن ضوء الشمس يسقط على سطح القمر فيعكس صورة القمر في اتجاه الأرض فنرى القمر. لكن هذا الضوء القادم من القمر يعبر الغلاف الجوي الأرضي وتحدث له ظاهرة الانكسار، فينحرف الضوء عن مكانه الأصلي ويظهر القمر أعلى من حقيقة موقعه في السماء. وحسابات موقع القمر الحقيقي لا تعتمد أثر الانكسار، بل تحدد مكان القمر خارج الغلاف الجوي الأرضي بعيدا عن مؤثرات الغلاف الجوي. فحسابات موقع القمر الحقيقي تكون بالدقة أعلاه، لكن وكما نعلم أن الشارع أمرنا أن نرى الهلال كما يظهر في السماء لا كما هو على حقيقته، أي أننا مطالبين بما تراه العين المجردة وهي صورة الهلال الوهمية الناتجة بسبب أثر الانكسار الجوي أو غيرها، فيكون حساب موقع القمر الحقيقي غير صالح لحساب هلال أول الشهر، بالرغم من دقته العالية.
2- حساب رؤية القمر: وهذا النوع يعتمد على النوع الأول من الحساب، ولكن يُضيف أثار الانكسار وغيرها ما أمكن، فيقدر لنا موقع القمر كما يمكن أن يُرى بالعين المجردة، وهذا النوع من الحساب هو الذي يعتمده أكثر الحاسبين لحساب هلال أول الشهر. وهنا لا يمكن القول بأن الحسابات بدقة عالية كما سبق، حيث أن ظواهر الغلاف الجوي كثيرة ونحن نريد أن نقدر آثارها على امتداد البصر على الأفق، والذي يصل لراصد على سطح البحر لمسافة خمس كيلومترات.
فإذن سيكون حساب أثر الغلاف الجوي بدقة عالية من الأمور شبه المستحيلة، حيث لو افترضنا وجود عاصفة رملية على بعد خمسة كيلومترات عن الراصد للهلال فإنه لن يشعر بـها، وسيكون من الصعب إدخالها في حساباته للهلال، ومثل هذه العاصفة - أو ماشابه - يمكن أن تغير عوامل الرؤية وأثر الانكسار فيصبح الهلال أعلى مما تتوقعه الحسابات التي لم تأخذ أثر الانكسار في الحسبان، فيقال غرب الهلال في الوقت الفلاني، لكن وبسبب الظروف الجوية تكون هناك صورة وهمية للهلال لم تغرب بعد فيراه بعض رائي الهلال. فيقال لذلك أخطأ الحاسبون - ولا مشاحة في الاصطلاح -، لكن هذا ليس خطأ في الحساب بل هو نقص في الفرضيات الابتدائية للحساب، أي أن أثر هذه الظاهرة - العاصفة - لم يُؤخذ في الحسبان، فهو إذا نقص وليس خطأ، وعليه لا يمكن القول أننا اكتشفنا سنة الله في رؤية الهلال. وهناك دراسات كثيرة على عوامل الغلاف الجوي لحساب أدق لظواهره وأثرها في تغيير مواقع الأجرام السماوية، لكن غالبيتها تتفادى القرب من الأفق لصعوبة ذلك وكثرة العوامل المؤثرة.
لكن حسب التقديرات المنشورة، فإن الخطأ بسبب أثر الانكسار في الغلاف الجوي، يجب ألا يتجاوز عند الأفق الستة دقائق زمنية عن حساب غروب القمر (مثلا) بدون تقدير أثر الانكسار في الغلاف الجوي. وهذا يخالف الواقع المشهود، فمن أين يأتي هذا الاختلاف؟. لبحث هذا الأمر، سنراجع أولا تعاريف دخول الشهر عند الحاسبين، وسنتكلم عن المشهور منها.
تعاريف الحاسبين لأوائل الأشهر

هناك أكثر من تعريف يعتمده الحاسبون لحساب هلال أول الشهر منها:
1- طول الشهر الثابت:طول الشهر القمري هو 29يوما و 12ساعة و44دقيقة، فهم يعدون الأيام على ذلك ويتمون شهر (30 يوما) وآخر يكون (29يوما). ولا أعلم أحدا من الحاسبين يعتمد هذه الطريقة ولكن وجدتـها في بعض المراجع. (الشيخ بكر أبوزيد 1409هـ،2/173-174)، ( خالد المشيقح 1408هـ، 2/603-604).
2- تبادل الأشهر في الطول:وهو ما يُنسب خطأً للإمام جعفر الصادق (تقويم المجلة السلفية 1336هـ/1918م)، وذلك بجعل الأشهر الهجرية الفردية أشهرا تامة أي ثلاثين يوماً، والأشهر الزوجية ناقصة أي تسعة وعشرين يوماً. على أن يكون شهر ذي الحجة تاما (30يوما) في السنة الكبيسة (طولها 355 يوماً) وناقصـاً في السـنة العادية (354 يوماً). وهذه الطريقة ظاهرة الخطأ حيث أنه بِناءً عليها سيكون شهر رمضان ثلاثين يوماً أبداً وهذا غير الواقع المعلوم. ومع ذلك فلا يزيد اختلافها عن الحساب أو الرؤية بأكثر من يوم واحد، أي أنـها مرة تتفق مع الحسابات ومرة مع الرؤية (والغريب أن اتفاقها مع الرؤية أكثر في دخول رمضان!). ويقوم التقويم القطري على ذلك، لكنه يجعل الأشهر الزوجية هي التامة والفردية 29 يوماً، حتى يصبح رمضان 29 يوماً.
والحاسب بـهذه الطريقة يحدد اليوم فقط، لا وقت الغروب ومكان الهلال في السماء وغيرها من التفاصيل، حيث أن الطريقة لا تؤهّل لذلك، ونلاحظ بوضوح إن هذه الطريقة لا تتوافق مع الرؤية المطلوبة شرعيا. [لمعلومات أكثر أنظر الشيخ عبد الله السليم 1407هـ/1987م، 18-19].
3- اعتماد الاقتران:وهو التعريف العلمي (الغربي) للشهر القمري، بأن يكون المدة بين كل اقترانيين للقمر مع الشـمس، وهذه تكون تـارة بعد (30 يوما) وأخرى بعد (29) وقد يتوالى شهران أو ثلاثة على وتيرة واحدة (30أو29). وتقوم هذه الطريقة على أن لحظة الاقتران لحظة كونية لجميع أهل الأرض وغيرهم - وهذا يعتمد على حساب موقع القمر الحقيقي ويُهمل أثر الغلاف الجوي -، فيعتبر أن ما قبل الولادة يكون القمر محاقا وبعدها يولد القمر ليصبح هلالا. فإذا حدث الاقتران قبل غروب الشمس - والبعض يجعله قبل منتصف الليل- في مكان مرجعي (كمكة المكرمة عند المسلمين، وبعضهم يجعل المكان غرينتش باعتباره مرجع التوقيت العالمي أو لأسباب سياسية) يكون اليوم التالي هو أول أيام الشهر أما إذا حدث الاقتران بعد الغروب - أو منتصف الليل- فيكون اليوم التالي هو المتمم للشهر الحالي. وتقويم أم القرى يدور حول هذا المفهوم. وهذا التعريف هو الأكثر انتشارا بين الحاسبين المسلمين وعليه اعتراضات علمية وشرعية منها:
أولا: أنه وبالرغم من عدم اعتبار الحساب شرعا، إلا أنه لوضع تقويم للمسلمين، يظل من المهم التقرب من التعريف الشرعي وذلك بعمل حساب الرؤية وإمكانياتـها، وهذا التعريف لا يهتم بذلك.
ثانيا: القول بأن الاقتران لحظة كونية، ليس دقيقا. فتعريف الاقتران: هو أن تكون مراكز الأرض والقمر والشمس في المستوى نفسه ويكون القمر بين الأرض والشمس، فإذا كانت على استقامة خط واحد عندها يحدث الكسوف الكلي للشمس، وهذا ما يسمى بلحظة الاقتران المشاهدة (لأننا نشعر بـها برؤية الكسوف). لكن، في حالة الاقتران المثالية هذه (الاقتران المشاهد) فإنه لا يُرى هذا الاقتران في أنحاء الأرض المقابلة لهذا الوضع. ولنأخذ المثال التالي:

في 12/ 11/1985م حدث كسوف كلى، وكان مشاهدا في القطب الجنوبي وجزء من أمريكا الجنوبية -ومعنى أنه كسوف كلى أن القمر سيعبر أمام الشمس ويحدث اقتران-. وكانت ظروف هذا الكسوف بتوقيت المملكة العربية السعودية كما يلي: بدأ الكسوف الجزئي 3:08، وبدأ الكسوف الكلى في 4:50 وأصبح في المنتصف (أكبر ما يمكن) في5:10، وكانت نـهاية الكسوف الكلى عند 5:30، والكسوف الجزئي عند 7:12. فإذا علمنا أن الشمس تغرب في أنحاء المملكة في ذلك الوقت من السنة حوالي السادسة مساءً، فهذا يعني أن الكسوف بدأ وكاد أن ينتهي ولم نشعر به في المملكة. السبب أنه عند الكسوف يكون القمر منطقة ظل كدائرة على الأرض بقطر يتراوح 270كم تقريبا وفي هذه المنطقة تُرى الشمس كاسفة كليةً، ومنطقة شبه ظل تحيط بالأولى بقطر يتراوح بين 3000-5000 كم ويُرى فيها كسوف جزئي للشمس. وبسبب دوران الأرض حول محورها تتحرك الدائرتان مكونتين منطقة كبيرة ذات شكل أقرب للمستطيل يشاهد فيها الكسوف في أوقات مختلفة من اليوم. إذن في لحظة الاقتران الكونية المذكورة سابقا سيكون لدينا منطقة لا تُرى فيها الشمس (بقطر 270 كم) وحولها أخرى تكون الشمس مكسوفة جزئيا (بقطر يتراوح بين 3000-5000كم) وخارجهما لا يُشعر بأي تغير في الشمس، وهذا أمر مشاهد ومعروف. فتكون لحظة الاقتران الكونية المشاهدة -كما عرفناها سابقا- غير مشاهدة في جميع أنحاء الأرض، ومن باب أولى فإن الاقتران إذا حدث ولم يكن القمر على استقامة الأرض والشمس، فلن يكون لحظة كونية تحدث لجميع الأرض.
خريطة توضح المناطق التي يظهر فيها الكسوف الكلي (أ) والكسوف الجزئي (ب)،
أما المنطقة (د) سيكون هناك نـهارا ولا يظهر الكسوف تماما.
(ملاحظة: هذه ليست خريطة الكسوف المذكور في النص)

ومكمن الخلط أننا تعاملنا مع الأرض كنقطة، في حين أنـها تقريبا كروية الشكل بنصف قطر 6400كم تقريبا، وهذا يُكون اختلافا في المنظر للسماء حيث أننا نحسب لموقع (المركز) لكننا ننظر من مكان آخر (موقع الرصد، إذاً فالاقتران لحظة كونية بالنسبة لمركز الأرض، لكنه لحظة محلية للراصد. إذ أن ما سيراه راصد على سطح الأرض يقع على استقامة مركز الأرض والقمر والشمس -وهو مكان واحد فقط-، لن يراه راصد في مكان آخر اقترانا، بل سيرى - إن تمكن من الرؤية لصعوبة ذلك بسبب إضاءة الشمس الشديدة- القمر بعيدا عن الشمس بحد يصل إلى حوالي النصف درجة، أي يمكن أن يرى هلالاً والشمس كاسفة كليا في مكان آخر.
وكختام للمسألة فإن اعتماد مركز الأرض كمرجع للحساب مناسب لإصدار تقاويم للعالم أجمع، لكن إذا أردنا أن نقارن الحساب بالرؤية أو أن نقارب مفهوم الشريعة للشهر فهو تعريف خاطئ.
ثالثاً: هناك من لا يستخدم تعريف الاقتران فقط، بل يزيد عليه عمراً معيناً للقمر الوليد -وحسب آخر الأبحاث فإن أقل عمر رُصد عند الغرب هو (14.5) ساعة (Explanatory (Supplement 1992. p590، بعد الاقتران الكوني. لكن لدينا من مشاهدات الرائين للهلال بالمملكة ما هو أقل من ذلك.
وهنا من المناسب أن نجيب على سؤال مهم، وهو: هل القمر عند الولادة يختفي ضوءه تماما؟. وهذا شعور عام عند الناس وعند بعض الحاسبين. وللأسف هذا التصور خاطئ إذا عمم، وهو موجود حتى في أشهر المراجع ((Smart 1977, 168، ولننظر لشرح ذلك إلى الحالة التالية :

تدور الأرض حول الشمس في مستوى دائرة البروج، ومدار القمر يكون حول الأرض في مستوى يميل عن دائرة البروج بخمس درجات تقريبا، ويلتقي مع دائرة البروج في العقدتين، ولهاتين العقدتين دورة تلفّ خلالها حول الأرض كل 18.61 سنة، فإذا كان القمر قريبا من العقدة وبين الشمس والأرض حدث الكسوف -وليس بالضرورة أن يكون في العقدة تماما حيث أن القمر والشمس ذواتا أحجام وليسا نقطتين-. والذي يهمنا هنا، هو الوقت الذي يكون القمر يبعد بزاوية قائمة عن العقدة، أي أنه في أعلى نقطة في مستوى مداره حول الأرض. فيكون بارتفاع خمس درجات عن مستوى دوران الأرض حول الشمس (مستوى دائرة البروج)، فلو كان القمر في هذه اللحظة في موقع اقتران مع الشمس، فإن أي موقع تغرب فيه الشمس في هذه اللحظة سيرى الراصد فيه الشمس تغرب وفوقها القمر على بعد يصل إلى خمس درجات، بل وسيرى جزءا مضيئا من القمر يصل إلى (0.01 من القمر) ويكون شديد الإضاءة لقربه من الشمس، مع ملاحظة أن الشمس تضيء الجزء العمودي على الخط الواصل بين مركزها ومركز القمر، وكذلك الراصد يرى الجزء العمودي على الخط الواصل بين الراصد ومركز القمر. ومن الشـكل الهندسي يظهر
ميلان مدار القمر عن مدار الأرض

أن هناك أربع درجات ونصف الدرجة تقريبا بين هذين الخطين العموديين، مما يُؤدي لظهور جزء مضيء من القمر للراصد -والسبب أنـها ليست خمس درجات هو أننا ننظر من سطح الأرض وليس من مركزها-.
إذا فضوء القمر لا يختفي كليةً عند ولادته إذا لم يكن هناك كسوف شمسي على المنطقة المشاهد منها.
رابعاً: وإتماماً لهذا المبحث، فإن هناك بعض الحاسبين الذين يقولون أن الهلال قبل الولادة لا يمكن أن يُرى، أو أنه محاقا ولا يكون هلالا حسب التعريف الشرعي. ونكرر التعريف الشرعي للهلال هو: قوس القمر يغرب بعد الشمس في آخر الشهر الهجري، وليس متعلقا بالاقتران أو الولادة، فإن رُؤي الهلال بـهذا الشكل وانتشر خبره بين الناس سمي هلالا لإهلال الناس به، فإذا وُجد ولم يره أحد لم يسمّ هلالا لأن الناس لم يهلوا به أي لم يشتهر بينهم فلا يبدأ به شهرهم. ولم يُعرف أن العرب في الجاهلية أو في صدر الإسلام تكلموا عن الاقتران أو ميلاد القمر وذلك لجهلهم بـهذه الأمور، بل كان التقويم الشائع لديهم هو الشمسي. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنه في حالات خاصة يُمكن أن يغرب الهلال قبل ميلاده (أي المحاق) بعد الشمس. وتحدث هذه الحالة في وضع مقارب للحالة السابقة المناقشة في ثالثا. بحيث يكون الاقتران بالنسبة لموقع الراصد يقع بعد وصول القمر لأعلى نقطة في مستوى مداره حول الأرض. أي أنه سيكون في أعلى نقطة في مستوى المدار وهو لم يُولد بعد وسيغرب في هذه الحالة بعد الشمس، بل وستكون فرصة رؤيته أفضل من الحالة عند الولادة بسبب أنه سيكون منحرفا عن الشمس وليس فوقها مباشرة، مما يُبعد الهلال عن مواقع شدة الإضاءة. وفي هـذه الحالة قد يختفي الهـلال في اليوم التالي لاقترابه الشديد من الشمس، لكنه يظل هلالاً شرعياً لان الشريعة لم تأمرنا بمتابعة الهلال لأكثر من يوم للتأكد من صدق الشهود.
والحالتان السابقتان (ثالثا ورابعا) إن حدثتا، فيُتوقع أن تكونا صعبتا الرؤية، لكنهما ممكنتا الحدوث ويمكن لمن أعطاه الله الخبرة والقدرة أن يراهما. وليس هناك في الوقت الحاضر حسابات عن هذه الظواهر، لضعف الدراسات لدى الفلكيين المسلمين، و لعدم إهتمام علماء الغرب بالقمر بعد الولادة إما لأسباب عقائدية -لزعمهم أن المسيح عليه الصلاة والسلام قد قتل عند ميلاد القمر- أو لأسباب علمية مثل مناسبة الوقت للرصد والبعد عن القمر حتى لا يؤثر على دراسة ضوء النجوم، كما يُفيد معرفة موقع القمر بدقة في ظواهر استتار النجوم به مما يفيد في كثير من الدراسات الفلكية. لكن في أغلب الحالات لا تتم الدراسة والقمر قريب من الأفق ولا في الحالات المهمة للمسلمين. لذا وعلى قلة حدوث الظاهرتين السابقتين، يكون من المهم أخذهما بالاعتبار عند صنع تقويم للمسلمين أو عند مقارنة الحسابات بنتائج شهادة الشهود لهلال أول الشهر.
وكل ما سبق من التعريفات الثلاث السابقة لم تعتمد الرؤية في حسابـها، لكنها تُحسب على الفلكيين كحساب لأوائل الأشهر، وهذا ما يجعل هناك اختلافاً بين بعضهم، ويظن غير العارف بأحوالهم أنـهم مضطربون في حساباتـهم، والحقيقة أنـهم مختلفون في تعريفاتـهم، ولعدم اعتماد الرؤية فيما سبق، فتكون التعاريف السابقة غير صالحة. أما التعريف الذي يعتمد الرؤية فهو ما يلي.
4- اعتماد موقع القمر (الرؤية) :وهذا التعريف هو أقرب التعاريف للرؤية. حيث لا يهتم بولادة القمر من عدمها، بل يحسب موقع القمر بالنسبة للراصد والشمس، ويحسب موقع الشمس، ثم يقارن بين موقع الشمس والقمر عند غروب الشمس ليرى مدى ارتفاع القمر فوق الأفق، أي أنه يعتمد حساب رؤية الهلال السابق ذكره، وهنا يُؤخذ في الاعتبار ما يلي:
1- أثر الانكسار بسبب الغلاف الجوي الأرضي، بأكثر دقة ممكنة.
2- موقع الراصد بدقة من حيث الموقع الجغرافي، والارتفاع عن سطح الأرض وانبساط الأرض حوله - الذي يقف على جبل حاد القمة، قد يرى الهلال، في حين أن راصداً على هضبة بالارتفاع نفسه لذلك الجبل يكون الهلال قد غرب عنده منذ فترة، ويغرب الهلال قبل ذلك أيضا لمن يرصد من ارتفاع سطح البحر. ولهذا المسافرون بالطائرات تختلف أوقات الصلاة بالنسبة لهم عن المدن التي يسافرون منها وإليها اختلافا بينا-.
والاعتباران السابقان لا يمكن أن يحسبا بدقة متناهية، لكن حسب ما تدل عليه الأبحاث العلمية فإنه مهما بلغ الخطأ بسببهما، لا يصل حداً يكون الهلال تحت الأفق بخمس درجات فيظهر للراصدين فوق الأفق.
والحاسبون بـهذا التعريف فريقان:
الأول: يُعين حجم معين للهلال إذا قل عنه لا يدخل الشهر على اعتبار أنه لا يمكن رؤية الهلال، وكذلك يعتبر بُعد معين للهلال عن الشمس إن كان بعد الهلال أقل منه لا يدخل الشهر. وقد تضاربت الأقوال في أصغر هلال يُمكن رؤيته وأقل مسافة من الشمس يمكن رؤية الهلال منها. وهذا يعتمد على مقدرة العين، ولا يُقبل شرعا أن نأخذ متوسط مقدرات الأعين، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يختبر عيون الراصدين ولم يلغي شهادة ذوي الإبصار القوية، بل كان يقبل الشهادة بدون تعقيد.
خاصة مع ما يذكره بعض الراصدين للهلال في المملكة العربية السعودية، من أنـهم يرون الهلال والشمس عند الغروب يدخلان ما يسمى بمنطقة الكدر - وهو حزام من الأتربة القريبة من الأفق رآها الكاتب بنفسه وقدّر ارتفاعها بحوالي خمس درجات زاوية - ويقول الراصدون إن الشمس يخفت ضوئها في حين أن القمر يبقى أو يزداد ضوءه في هذه المنطقة، وهذا الكلام مقبول من ناحية علمية حيث أنه معلوم من الدراسات الفلكية أن ضوء النجوم عندما يعبر السدم الترابية الفضائية، فإن هذه السدم تمتص الضوء الذي ينتج من طاقة عالية (الضوء الأزرق) ويمرّ الضوء ذو الطاقة الأقل (الضوء الأحمر) -ولهذا تبدو الشمس حمراء عند الغروب لكثرة الأتربة وزيادة كمية الهواء بين الراصد والشمس- وهذا ما يسمى بظاهرة احمرار النجوم، وفي هذه الحالة يخفت الجسم اللامع كثيراً ولا يخفت الجسم الخافت إلا قليلا، ولذا يستخدم الفلكيون مصفيات الضوء (الفلاتر) لرصد النجوم الخافتة. وحيث أن هذا الفريق يُهمل هذه الظروف فلا ينفع أسلوبـهم في تكوين تقويم مناسب للمسلمين أو مقارنته بشهادات رائيي الهلال. ويمكن أن نسمي هذه الطريقة "بحساب الرؤية المشروطة".
الثاني: لا يعتبر أي حجم أو بعد للقمر عن الشمس، بل يحسبون مكان الهلال كما يُتوقع أن يظهر للراصدين، مهما كان عمره أو بعده عن الشمس. وقد يكون هذا أفضل التعاريف لموافقة الرؤية الشرعية ومقارنة الحسابات بشهادات رائيي الهلال. ويمكن أن نسمي هذه الطريقة "بحساب الرؤية".
وباستخدام تعريف "حساب الرؤية" نكون قد وصلنا إلى أقرب حساب قد يتوافق مع شهادة رائيي الهلال، ويتم بطريقتين:
الأولى: نسميها " حساب الرؤية العام": وتكون بحساب ظروف الرؤية لمساحة كبيرة من الأرض (دولة مثلا) ويحدد أفضل الأماكن للرؤية - وقريب من ذلك ما يحسبه د. محمد الياس في ماليزيا 1988م -، وهذه يحدث فيها خطأ حيث انه سيفترض أن ارتفاعات الرصدين عن سطح البحر، وظروفهم الجوية متقاربة.
الثانية: نسميها " حساب الرؤية الخاص": فيكون الحساب لكل موقع بحسب مكانه وارتفاعه وظروفه الجوية وهذا أدق ما يمكن. وبقي أن نضيف شرطاً أخيراً لهذه الطريقة لتتفق مع رأي بعض العلماء، ألا وهي أن يكون الحاسب مسلما ثبتاً، كما أثبت ذلك الشيخ أحمد شاكر في كتابه "أوائل الأشهر العربية". وللأسف فإن كثيراً ممن يتحمس للحسابات يطبق نتائج حسابات غربية دون أن يفكر أن هذه الحسابات لم تصمم لغرض رؤية الهلال الشرعي أو لتوافق مفاهيم الشريعة الإسلامية، وإن كان لبعضها بعض التوجيه والتصور الصحيح للحالة يُمكن أن تفيد في هذا الموضوع.

ملاحظة: بناءً على ما سبق، فإن دعوى اضطراب الحاسبين في حساباتـهم بـها نقص في المعرفة، فالاضطراب الحاصل ليس بسبب الحسابات ولكن بسبب اختلاف في التعاريف التي تقوم عليها الحسابات، فلو اتفق الفلكيون على طريقة الرؤية وحسبوا موقع القمر بناءً عليها، لاتفقوا جميعا على مكان واحد وزمان واحد لغروبه قبل أو بعد الشمس.
وبالرغم من أن طريقة حساب الرؤية الخاص لم تعتمد عند كل الفلكيين إلا أن كثيراً يحسب على مبدئها، وقد قوُرنت نتائجها - وللحق لم يُعمل اعتبار كل الظروف بالدقة التي دعونا إليها سابقا- بشهادات رائي الهلال ولم يحدث اتفاق أيضا، وحيث أنه من غير المقبول علميا أن تتوقع الحسابات غروب القمر قبل الشمس بنصف ساعة مثلا -كما حدث لهلال شوال عام 1413هـ- ثم يأتي من يرى الهلال. ومهما بلغ الخطأ الناتج عن الإهمالات السابقة الذكر، إلا أنه لا يمكن أن يكون الخطأ بين الواقع والحساب - حسب المعلومات العلمية المتوفرة حاليا - بـهذا المقدار. وعليه يبدأ الحاسبون بتخطئة رائي الهلال، فهل أخطأ الراؤون الرؤية؟ أم توهموا شيئاً؟ أمماذا؟.
ما الذي يمكن أن يراه الرائي عند رصده للهلال
في رؤية عيد الفطر لعام 1413هـ حدث الإشكال بين الرؤية والحساب مرة أخرى، حيث توقعت الحسابات أن يغرب القمر قبل الشمس بحوالي نصف ساعة في أنحاء المملكة، ومع ذلك شوهد في أنحاء مختلفة من المملكة وفي الإمارات كما أعلم وتكاثرت الشهادات حتى بدأ مجلس القضاء الأعلى برفض الشهادات لأنـها اصبحت كثيرة، والذي أعلمه من مصدر موثوق بوزارة العدل أن الشهادات كانت أكثر من عشر، وبعض من شهد لم يكن خارجاً للرؤية بل نظر للمغرب قدراً فشهد الهلال لم يغرب بعد والشمس في غروبـها. وكذلك سأثبت شهادات موثقة وهو ما ذكره وكيل وزارة العدل - وهو شخص مطلع بحكم منصبه - وهو الشيخ بكر أبوزيد في كتابه فقه النوازل 1409هـ 2/170 حيث يقول:" في هلال الفطر شهر شوال من هذا العام 1406هـ. فإن الحاسبين أعلنوا النتيجة في الصحف باستحالة رؤية هلال شوال ليلة السبت (30) من شهر رمضان. فثبت شرعاً بعشرين شاهداً على أرض المملكة العربية السعودية في مناطق مختلفة في: عاليتها، وشمالها وشرقها. ورؤي في أقطار أخرى من الولايات الإسلامية 000أ.هـ.". وهناك إثباتات من الشهود كثيرة على مخالفة الحساب بالرغم من تحري الدقة في الحسابات قدر المستطاع. وحيث أن الشهادة عند إثباتـها يُسأل الشاهد عن شكل القمر واتجاه فتحته وموقعه من الشمس (هذا نظام المحاكم في المملكة) فيصعب - بل يسـتحيل رد شهادة المعاين للهلال من أجل حسابات، لأن المرئي أثبت من غيره -. وبعد ما رأينا سابقاً دقة الحاسبين في اعتبار أغلب ما يُعلم من أسباب قد تؤدي لاختلافهم عن الرؤية، بل وتوقعهم الذي قام على الأرصاد لمقدار الخطأ في حساباتـهم وأنه لا يتوافق مع مثل ما سبق من المشاهدات، كان لابد من النظر في دقة تلك المشاهدات.
تدور رؤية الهلال وإمكانية صوابـها من خطئها حول خمس نقاط، ولعل السبيل الوحيد للتأكد من صحتها أو خطئها هو بمقارنة الشهادات بعضها ببعض كما سنرى لاحقا. فالراصدون يمكن أن يروا:
1- جرماً سماوياً غير القمر: من نجم أو كوكب وماعداهما إلا القمر. وفي هذه الحالة فسيرى الشاهد نقطة قريبة من الشمس فيظنها هلالا إذا كان ممن يجهلون شكل الهلال، وتقع المسئولية على الشيخ المثبت لتلك الشهادة وقد يكون رد مثل هذا الخطأ سهلا. لكن كوكبي الزهرة وعطارد - وبسبب أنـهما بين الأرض والشمس- يظهران أحياناً بشكل هلال، وإن كانا أصغر بمراحل من هلال القمر. وفي هذه الحالة لو شوهد هذا الكوكب من أكثر من شاهد في أماكن متعددة في أنحاء الدولة، فسيصفون الشيء نفسه من حيث الحجم والشكل وجهة الفتحة، كما سيرونه في المواقع نفسها تقريبا من الشمس. ولتفادي هذا الخطأ يكون من المهم قبول تحذير الحاسب الفلكي -السابق ليوم الرؤية- إذا حدد موقع الكوكب وشكله بما يتناسب مع شهادة الشهود. وعندها تُرد الشهادة لا لأنـهم توهموا الرؤية ولكن لأنـهم لم يروا الهلال المطلوب شرعا. ويمكن التأكد من صحة ذلك بالرصد في اليوم التالي حيث أن تغير موقع الكواكب أبطأ في السماء بمراحل من تغير موقع القمر، فالذي سيراه الشهود هو هلالهم الذي رأوه في اليوم السابق لم يتغير مكانه تقريبا مما يناقض العرف المشهور من أن الهلال يرتفع في السماء كل يوم أكثر من اليوم الذي يسبقه.
2- مركبة طائرة: كطائرة أو قمر صناعي أو أي جسم آخر طائر. وفي هذه الحالة فإن الراصدين المتباعدين لن يروا الجسم نفسه، بمعنى أن الراصد في شمال البلد إذا اختلط عليه انعكاس ضوء الشمس على طائرة ما، فظنها الهلال. فإن الراصد في جنوب أو شرق أو غرب البلد لن يرى المركبة نفسها لبعد المسافة بينهم. وعليه فلو قارنا شهادات الشهود لتضاربت في وصف حجم ومكان الهلال، وعُلم الخطأ بناءً عليه.
3- حالة جوية: كعاصفة أو سحابة أو سراب وكذلك بعض الانعكاسات الضوئية على السماء بسبب إضاءة المدن، قد تظهر كهلال للراصد. وهذه الحالة يمكن اكتشاف الخطأ فيها كالحالة السابقة.
4- حالة نفسية: يُشير بعض الحاسبين إلى أن شهادات الشهود للهلال يحتمل أن تكون نتيجة وهم نفسي. حيث إذا بحث الإنسان عن شيء وصعُب مناله، توهم الحصول عليه. وهذا و إن كان يمكن أن يحدث لرائي الهلال، فإن علماء النفس يُؤكدون أن هذا الوهم يزول بمجرد تغيير جهة نظر الواهم عن مكانـها السابق، وحتى لو عاد ونظر في جهته الأولى فلن يرى ما رأه في المرة السابقة، ويحتاج الواهم فترة من الزمن لكي يعود ويتوهم الرؤية مرة أخرى، فإذا التفت عنها ضاعت وهكذا. وقد أخذ في الحسبان في بعض الدراسات Q.J. R.A.S. 29,511-523Schaefer,B..
ولو افترضنا أن الراصد وَهِم برؤية الهلال، وتكرر وهمه بسرعة، جعلت من حوله يصدقون برؤيته للهلال، فإن مثل هذه الشهادات ستكون متضاربة، حيث أن كل إنسان له وهمه الخاص. فإن اتفقوا فهذا يعني أيضا هلوسة جماعية وهذا غير مقبول علميا -أن تحدث هلوسة جماعية بين أناس لم يتقابلوا وفي أماكن متباعدة، ويتفقون فيما يرون وجهته وشكله.
5- الكذب : كما يُشير بعض الحاسبين أن شهادات الشهود للهلال يحتمل فيها الكذب، لأنـها تناقض الحسابات. وهذا منهج خطير في اتـهام الناس في أماناتـهم، لكن لن نناقش هذا شرعيا ولننظر له علميا. لو كذب الراصد في شهادته فستتناقض مع شهادات الراصدين الآخرين، وقد ثبت أن أغلب راصدي المملكة (مثلاً) لا يعرف أحدهم الآخر، فإذا كان هناك تواطؤ لكان العدد نفسه يتقدم للشهادة كل شهر وهذا لا يحدث. فإن كان من تواطئهم اعتبار عدم التقدم بالعدد نفسه لكل شهر، فهذه مؤامرة خطيرة على مدعيها الإثبات لأن من يصنع مؤامرة بـهذا الشكل مضلل للمسلمين يجب إقامة الحد عليه.
وفتح الباب بالتكذيب، يعطي عذرا لغير الحاسبين أن يتهموا الحاسبين بالكذب، أو الأخذ من كذابين. حيث أن غالبية العناصر الأولية للحسابات تأتي من عند غير المسلمين، وهم أولى بالتآمر على الإسلام من شاهدي الهلال الذين يكثر فيهم الأميون -وإن كان هذا لا يقدح في شهادتـهم- لأن رؤية الهلال من الأمور التي يتقنها القرويون والبدو أكثر من الحضر لحاجة الأولين لها لمعرفة الطرق والأيام. وعلى أي حال مبدأ التكذيب يفتح جدلاً عقيماً ليس له فائدة ولن يحل المشكلة، إلا لكسول لا يريد أن يبحث. ولننظر لحال الغرب في قبوله لشهادات من يدعى رؤية الأطباق الطائرة والأشباح اللطيفة وغيرها من الأمور التي لا يقبلها العلم الغربي نفسه، ومع ذلك لا يكذبون من يدعى رؤيتها ولا يسخفون رأيهم، كما يسخف بعض الحاسبين -هداهم الله - بآراء رائي الهلال.
6- مجموع ما سبق: وإن عجزت الحيلة في تفسير مشاهدات رؤية الهلال عند مخالفتها للحسابات، يأتي من قد يقول، أن المشاهدات بعضها لجرم سماوي، والأخرى لسحابة والثالثة توهم والرابعة لكذاب والخامسة طائرة وهكذا. وتبعا لذلك إذا لم يحدث تضارب في الشهادات، فإن الكون يكون - بعد مشيئة الله - قد تألب على الفلكيين لإثبات خطئهم، وأتوقع أن أي علمي لن يقبل بمثل هذا التفسير للخلاف بين الرؤية والحساب، خاصة إذا كانت الشهادات برؤية الهلال كثيرة، ومن أكثر من مكان. فإذا حدث ذلك ولم تتضارب الشهادات ولم يكن هناك كوكب بشكل الهلال في ذلك الموقع، فلن يبقى إلا :
7- رؤية الهلال: وفي هذه الحالة ليس أمام الحاسبين إلا أن يقبلوا بأن هناك عوامل لم يضموها لحساباتـهم الفلكية، والأمر لا يسلم من الخطأ. وكما يعلم الجميع أن العلم قام على الملاحظة (مثل حركة القمر)، ثم من مجموعة ملاحظات تُوضع نظرية حسابية معينة كقاعدة حسابية لهذه الملاحظات (الأرصاد)، ومن هذه النظرية الحسابية نخرج بتوقعات لأرصاد مستقبلية (الهلال للأشهر اللاحقة)، والتي نتأكد منها بأرصاد لاحقة، وأي خطأ في التوقعات الحسابية يؤدي لتصحيح للنظرية وهكذا تستمر الدورة التطويرية للنظريات. وفي حالتنا هذه إذا ناقضت الأرصاد الحسابات، فيكون علينا مراجعة وتصحيح حساباتنا والأخذ بالاعتبار العوامل التي قد نكون قد أهملناها، والله أعلم.
ومن مكامن الخطأ المحتملة، آثار الغلاف الجوي بنسبة عالية -حيث أن حركة القمر خارج الغلاف الجوي مُتأكد من صحة حساباتـها بدقة عالية كما ذكرنا سابقا-، فقد يُؤثر الغلاف الجوي على شعاع ضوء القمر فيُظهر صورة القمر أعلى مما يتوقع الحاسبون، حسب ظروف البلد الجوية، بسبب ظاهرة الانكسار أو ظاهرة السراب.
ظاهرة السراب:
عند السير في الصحراء يتوهم الإنسان رؤية الماء في أماكن متفرقة في الصحراء، وهذا من أشهر أمثلة السراب، والسبب هو اختلاف درجة الحرارة في طبقات الجو المتفرقة. فإذا كانت طبقة الجو العليا أعلى في درجة الحرارة عن الطبقة الأسفل منها، فإن صورة الأجسام التي عند الأفق أو تحته سوف تظهر مرتفعة فوق الأفق ومقلوبة، فظاهرة رؤية سراب الماء السابقة تكون بسبب انعكاس صورة السماء تحت الأفق على الأرض في تلك المواقع.
وهذا ما قد يحدث للقمر الذي يغرب قبل الشمس بنصف ساعة (وتكون فتحته عكس اتجاه الشمس) ستظهر له صورة في السماء على بعد معين حسب أثر الظاهرة ولكن ستكون فتحته أيضا عكس اتجاه الشمس، وحيث أننا مطالبون برؤية الهلال بالعين فلا يهم هل ما يُرى هو صورة الهلال الحقيقي (المتكونة بسبب الانكسار) أم صورة صورة الهلال الحقيقي (صورة الصورة المتكونة من الانكسار). مع ملاحظة أن الشمس ستكون قد سخنت الهواء فوق الأفق، أما الهواء تحت الأفق فسيكون أبرد مما فوقه، أي أن الحالة للهلال ستكون كما في الشكل السابق (أ). هذه الظواهر نحتاج إلى دراستها لمعرفة السبب في الاختلاف بين الرؤية والحساب.
لقد لُوحظ مؤخرا (وهذه الملاحظة ليست إحصائية) أنه إذا كان القمر يغرب قبل الشمس بحوالي نصف ساعة حضر من يشهد برؤيته، فإذا كان غروب القمر قبل الشمس بساعة فأكثر لا نسمع بأي شهادة، وهذا أمر جدير بالاهتمام.
السراب كما يحدث لجسم فوق الأفق في الحالتين المشهورة
شكل يُوضح ما قد يفعله السراب في صورة القمر ويرفعها من تحت الأفق إلى أعلاه.
بحث مسألة قدرة العين:
وتبقى مشكلة إمكانية الرؤية بقدرة العين، وهذا باب مفتوح للبحث، لكثرة التضارب في الآراء الفلكية والعلمية فيه. حيث يقول علماء الفلك أن أخفت نجم يمكن للعين البشرية أن تراه هو ذو القدر السادس (تقدير فلكي معين)، لكن علماء طب العيون يعرفون أنه بأساليب معينه يعرفها الممارسون للأرصاد بالعين، يمكن للإنسان أن يميز إلى القدر الثامن (أخفت من السابق بست مرات)، وذلك بتركيز النظر على الجسم اللامع، وعدم تركيزه على الجسم المطلوب رصده، فيظهر الجسم المطلوب للراصد واضحا. لكن هذه المقدرة تحتاج لتدريب وتعود واهتمام من الإنسان لكي يكونـها. لكنها ثابتة علميا في كتب طب العيون.
استخدام المراصد الفلكية:
يظن الكثير أن المراصد الفلكية (التلسكوبات) تُحسن فرصة رؤية الهلال، والواقع قد يكون العكس. تقوم فكرة المراصد الفلكية على زيادة كمية الضوء الواصلة من الجسم المُراد رصده (القمر هنا)، لا تكبير حجم ذلك الجسم، حيث يُعد ذلك خدمة ثانوية في المرصد الفلكي لأن أغلب الأجرام السماوية بعيدة جدا وإمكانية تكبيرها تكون صعبة بالنظر المباشر في المرصد، ولكن التكبير يحدث بتصويرها ضوئيا -وهذا يعتمد على كمية الضوء الساقط على اللوح التصويري- ومن ثم تكبير هذه الصورة إلى أقصاها.
وفي حالة الهلال، فإن القمر يكون قريبا جدا من الشمس في الحالات الصعبة، وهنا ستكون كمية ضوء الشمس من الكبر بحيث تُؤثر على عين الراصد مما قد يعرضه للعمى لا قدر الله. أما إذا كان القمر بعيدا عن الشمس فإمكانية رؤيته بصريا ستكون سهلة ولن يقدم المرصد الفلكي كبير خدمة هنا حيث أن منظاراً مكبراً بسيطاً سيكون كافيا، في حالة عدم رؤية الهلال بصريا.
ونُفصل، بأنه كلما زاد حجم المرصد الفلكي صغرت مساحة المنطقة المرصودة، وتركزت كمية الضوء الواصلة لعين الراصد، في حين أن الرصد بالعين المجردة سيمكن من النظر إلى نصف الأفق تقريبا مما يقلل من كمية الضوء المركزة التي تكون خطرةً. ولقد حاولت شركة زايس Zisse -وهي من أشهر الشركات المصنعة للمراصد الفلكية والعدسات- تصنيع مرصد فلكي خاص لرصد الهلال لكي تسوقه في العالم الإسلامي، فوجدت ما يلي، كما اتضح من الدراسة المقدمة لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والمحفوظة في سجلات التعاون العلمي بين المملكة وألمانيا:
1- المراصد الكاسرة -المعتمدة على العدسات- أفضل من المراصد العاكسة -المعتمدة على المرايا المقعرة-. (والسبب أن المرايا المقعرة تكون رقيقة فتتأثر سريعا بأبسط حرارة تصلها من ضوء الشمس القرب من الهلال، فتتشطب سريعا، ولذا نجد تحذيرا في أغلب هذه المراصد سواء كانت للهواة أو المتخصصين بعدم توجيهها قريبا من الشمس. وهذا بعكس العدسات التي تتحمل الكثير من الحرارة، وإن كان يعيبها ثقلها كلما كبر حجمها).
2- لا يحتاج رصد الهلال لمرصد كبير الحجم، حيث اقترحوا مرصداً بقطر خمسة عشر(15) سم. (وبالتجريب وجدوا صعوبة في رصد الهلال بـهذا الجهاز، ويذكر د. فضل محمد نور رئيس مشروع المرصد الوطني في ذلك الحين، أنـهم فشلوا في رصد الهلال وهو على ارتفاع سبع درجات، ونجحوا وهو على ارتفاع سبعة عشرة درجة، ولكنه كان واضحا في السماء لكل ذي عينين مبصرتين).
3- لتفادي أشعة الشمس المهيمنة قرب الهلال، اقترحوا وضع أجهزة لرصد الأشعة تحت الحمراء (وهو غير النطاق الذي تُبصر فيه العين، مثل النطاق في أشعة إكس الطبية). وبالرغم من استخدامهم هذه التقنية الجديدة في رصد الهلال، فإنـهم لا يتوقعون إمكانية رصد الهلال إذا كان أقرب من أربع درجات من الشمس. (وبناءً على نتائجهم المرسومة بيانياً و المرافقة للمشروع، والذي أحيل للباحث لدراسته، قدر الباحث أنه لا يمكن الرؤية عند أقل من سبع درجات لا أربع كما ذكر نص المشروع. هذا مع العلم أن بعض الشهادات لرؤية الهلال بالمملكة التي سمع بـها الباحث عن بعض الذين اطلعوا عليها من قضاة وغيرهم، كانت لأبعاد أقل أحياناً من أربع درجات عن الشمس).
وعلى ما سبق فإن المرصد الفلكي البصري ليس بديلاً جيداً عن العين، ولقد جرب كثيرا في أنحاء متفرقة في العالم الإسلامي، ولم تسجل حالة واحدة على ما أعلم أنه أمكن رصد الهلال من خلال المرصد الفلكي ولم يشاهد بالعين المجردة. أما ما يُقال عن اختلاف المرصد الفلكي عن الرؤية، فالمقصود هو حسابات المرصد الفلكي، لا الرؤية من خلال المرصد الفلكي.
وأما الرصد عن طريق مراصد الليزر أو المراصد الرادوية، فيكون غير الرصد البصري، وهذا يوقعنا في إشكالية القبول بـها شرعا، هذا عدا أن هذه التقنية لا تستخدم للقمر وهو قريب من الأفق لخطورة أشعة ليزر على البشر، ولتشتت الأشعة الرادوية بسبب الاتصالات البشرية وغيرها من المؤثرات.
وخلاصة القول: إن الاستعانة بالمراصد الفلكية في رصد الهلال غير ممكن حاليا حسب الإمكانيات الموجود عالميا، إلا في حالات يمكن للعين البشرية أن ترى فيها ببساطة.
ملاحظة: يظن البعض أن المرصد الفلكي البصري يمكنه الرؤية خلال الغيم، وهذا محال علميا. ولكن يمكن الرصد في نطاقات غير النطاق البصري على أن يكون على القمر أجهزة تبث في هذا المجال، وهنا يصبح صعبا رصد الهلال عندما يكون قريبا من الأفق بسبب التشويش الكبير هناك، ومن المعلوم أن رصد الهلال يكون عادة وهو قريب من الأفق، بعد غروب الشمس.
الخاتمة:
خلص البحث إلى النقاط التالية:
1- أغلب الأساليب والتعاريف الفلكية لبداية الشهر الإسلامي لا تتفق مع التعريفات الشرعية.
2- تلك الطرق التي تحاول أن تتقرب من التعريف الشرعي لبداية الشهر الإسلامي، لا زالت تواجه بعضاً من النواقص في تعريفات متغيراتـها الأولية مثل:
أ) أثر الانكسار الجوي بدقة عالية (وهذا من الأمور الصعبة جداً).
ب) أثر ظاهرة السراب (وهو من الأمور الصعبة جداً).
جـ) الموقع الحقيقي للراصد وارتفاعه عن مستوى سطح البحر (وهذا ممكن لكن كل راصد سيُحسب له وحده).
3- المرصد الفلكي البصري لا يمكنه أن يكون بديلا منافسا للعين البشرية، بل قد يصبح وبالا عليها في حالة محاولة رؤية الهلال وهو قريب من الشمس، حيث أنه لن يمكن رؤية الهلال هنا، لكن الراصد قد يفقد بصره خلال ثوان.
4- إن محاولة حل الإشكال في الحسابات الفلكية له كثير من المصالح للمسلمين وغيرهم، والمسلمون أولى بذلك، لكن هذا العمل يحتاج لجهد كبير وفريق أكبر.
والله أدعو أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، وهو من وراء القصد، وعليه التوكل والتوفيق. والحمد لله رب العالمين.

مزن الحيا
29/09/2008, 08:22 PM
كل عام وأنتم بخير

وتقبل الله منا ومنكم

طالب الحور
29/09/2008, 09:27 PM
كل عام وانتم بخير وعيدكم مبارك


وانت ومن تحب بخير وعافيه


وأسأل الله لنا ولكم القبول

طالب الحور
29/09/2008, 09:30 PM
ياهلا بأخي العزيز



فاقدينك من زمان وياهلا ومرحبا


وتساؤلك في محله وحيرتك في محلها


وستجد ردي لك على الخاص لاحقا بإذن الله تعالى





الله يجزاك خير أخي الغالي صوت الحق


وأنا انتظر جوابك على أحر من الجمر ورأيك يهمني كثيرا ويمكن تعرف لماذا


أسأل الله أن يديم عليك ومن تحب أيام الخير والمسرات

طالب الحور
29/09/2008, 09:42 PM
حياك الله أخي العزيز طالب الحور ...

من بعد الإعلان رسميا عن العيد لا أحبذ الخوض في الخلافات بعد ذلك إذ أن الفطر يوم يفطر الناس...و لكن بما أن أستاذي صوت الحق سيجيبك على الخاص فكلي ثقة بأن إجابته كافية وافية و تكفيك عن غيرها .

تقبل تحياتي أخي الفاضل ..





حياك الله أكثر


وأخي صوت الحق لن يقصر معنا


ومعك ذلك رأيك يهمني كثيرا

طالب الحور
29/09/2008, 09:48 PM
أخي الغالي والعزيز


ولد هبس


سرني كثيرا مشاركتك


وأسأل الله أن يجزيك خير الجزاء

هدد 001
29/09/2008, 10:05 PM
نبغى اجابه مختصره
وتقبل الله منا ومنكم
(وكل عام وانتم بخـــــــــــــــــــــــــير)

البعد البؤري
29/09/2008, 10:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







كل عام وأنتم بخير




سؤال والذي نفسي بيده أني كتبته وأني مريدا للحق



أهل الفلك يقولون مستحيل رؤية الهلال



إلا الشايعي واثنين غيره لاأذكرهم




ولكن الهلال شوهد في عدد من الامكان



ومن أناس يستحيل تواطأهم على الكذب ولهم باع طويل في هذا المجال




الأمر محير بالفعل .........هل اطلع الشايعي ومن معه على أمر لم يطلع عليه الباقين


وهل يعقل أن يحصل خطأ في حساب الفلكين يصل إلى عشر دقائق



الذين شاهدوا الهلال أنا أعرفهم جيدا ثقات وأناس معروفين ولديهم باع طويل



أكيد شاهدوا الهلال..........ولوفرضنا أنهم لم يشاهدوا .......وهذا مستحيل جدا


فهل يعقل أنهم سيحملون ذممهم صيام ملاين البشر



والخضيري يتابع القمر ومنازله في كل الشهور



ومهتم بهذا كثيرا..........ويحدثني من أثق به أن الرجل خبير بكل ماتعنيه الكلمة


ويتمتع بقوة بصر ماشاء الله تبارك الله




وأهل الفلك من مدينة الملك عبالعزيز وغيرهم لهم كذلك باع طويل في هذا المجال



يبقى السؤال محير




أريد الجواب



وياليت يكون على بساط الصراحة




وأتمنى من أخواني الأعضاء



الإبتعاد عن الأشياء التي تثير الشقاق




الأمر انتهى...................وأخواننا أهل الفلك مجتهدون





أرجوا الإجابة ولو على الخاص



الجواب ببساطة شديدة لم يخالف الا الشايعي وهو لا يعرف من الفلك الا اسمه ومتطفل على الفلك وكل سنة إذا صرح بكلام خلاف إجماع الفلكيين وافقه الخضيري والذين يرون الهلال

فهو بمثابة تمهيد لأجل تشويش الصورة لدى العلماء وإظهار أن الفلكيين مختلفين ولا أساس من الصحة لذلك

أما عالم السودان والجزائر فقد أجيب عن تصريحاتهما ووجدنا أنها موافقة تماما لرأي الفلكيين الأول ولكن بلينا بأناس يقرأون بطريقة التماس كلمة مخالفة بدون محاولة إكمال أو فهم النص كاملا فهم إلى جانب بتر النصوص يلوون معانيها وقد أشرت إلى ذلك في مواضع كثيرة جدا.

لكن الأمر المحير جدا هو كيف تتم رؤية هلال على افتراض وجوده والشمس قد اختفت في القتام قبل غيابها بحوالي عشر دقائق!!!!!

منتج رسمي
29/09/2008, 10:16 PM
الجواب ببساطة شديدة لم يخالف الا الشايعي وهو لا يعرف من الفلك الا اسمه ومتطفل على الفلك وكل سنة إذا صرح بكلام خلاف إجماع الفلكيين وافقه الخضيري والذين يرون الهلال

فهو بمثابة تمهيد لأجل تشويش الصورة لدى العلماء وإظهار أن الفلكيين مختلفين ولا أساس من الصحة لذلك

أما عالم السودان والجزائر فقد أجيب عن تصريحاتهما ووجدنا أنها موافقة تماما لرأي الفلكيين الأول ولكن بلينا بأناس يقرأون بطريقة التماس كلمة مخالفة بدون محاولة إكمال أو فهم النص كاملا فهم إلى جانب بتر النصوص يلوون معانيها وقد أشرت إلى ذلك في مواضع كثيرة جدا.

لكن الأمر المحير جدا هو كيف تتم رؤية هلال على افتراض وجوده والشمس قد اختفت في القتام قبل غيابها بحوالي عشر دقائق!!!!!

سؤال صريح لك أنت : هل سوف تتعيد غدا أم ستكمل صيامك !!:no:

نسناس الغروب
29/09/2008, 10:32 PM
الجواب ببساطة شديدة لم يخالف الا الشايعي وهو لا يعرف من الفلك الا اسمه ومتطفل على الفلك وكل سنة إذا صرح بكلام خلاف إجماع الفلكيين وافقه الخضيري والذين يرون الهلال

فهو بمثابة تمهيد لأجل تشويش الصورة لدى العلماء وإظهار أن الفلكيين مختلفين ولا أساس من الصحة لذلك

أما عالم السودان والجزائر فقد أجيب عن تصريحاتهما ووجدنا أنها موافقة تماما لرأي الفلكيين الأول ولكن بلينا بأناس يقرأون بطريقة التماس كلمة مخالفة بدون محاولة إكمال أو فهم النص كاملا فهم إلى جانب بتر النصوص يلوون معانيها وقد أشرت إلى ذلك في مواضع كثيرة جدا.

لكن الأمر المحير جدا هو كيف تتم رؤية هلال على افتراض وجوده والشمس قد اختفت في القتام قبل غيابها بحوالي عشر دقائق!!!!!


القذف والتهم لا زالت مستمرة

طالب الحور
29/09/2008, 10:37 PM
يا أخوان تكفون طالبكم طلبة

نريد نقاشا هادئا


وإن كان غير ذلك فأنا أطلب من الإشراف حذف الموضوع

بكرة عيد والنفوس لازم تكون صافية

نسناس الغروب
29/09/2008, 10:40 PM
لكن الأمر المحير جدا هو كيف تتم رؤية هلال على افتراض وجوده والشمس قد اختفت في القتام قبل غيابها بحوالي عشر دقائق!!!!!


الشمس لم تختفي في قتام في كل المناطق :D


ثم إن قولك إن الأمر محير جدا يدل على أنك بدأت تفيق لأنك إما ضعيف الإدراك


والمعرفة لما يلاحظ في الطبيعة وعلى أرض الواقع


أو أنك احترت بسبب اختلاف بين الفلكيين واختلاف في مواقع القمر في أجهزة الحاسوب


أو أنك احترت لأن بلد م / محمد شوكت عيدوا

نقا خريم
29/09/2008, 11:52 PM
بما ان مشرفنا الفاضل صوت الحق سيجيب على اخينا الكريم طالب الحور برسالة خاصة
سيتم قفل الموضوع - مؤقتا - تجنبا للخلافات والمشاحنات التي لانريدها نحن بصراحه في منتدى عُرِف عن اغلبية اعضاءه المحبه فيما بينهم والتآلف
وانتظر عودة ابو عبدالرحمن حتى يتصرف بالموضوع