النجم السراي
06/10/2008, 10:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصه يرويها احد الصيادين اثناء صيده
يقول فيها..
بمناسبة الصيد أهدي إخواني الذين يذهبون للصّيد هذه القّصة...
أتمنى أن يأخذوا منها العبر..وتكون قلوبهم رحيمة مع الطيّور المهاجرة
وأن لايفزعوها كثيرا..يصطادون الكفاية ولايسرفون في قتل الطيور ..والأرانب..
قبل سنوات -ليست بعيدة- خرجت مع بعض اصدقائي رحلة صيد..
وفي حوالي الساعة الحادية عشر صباحا... مررنا بجانب شجرة
تحت الشجرة حمامة فردت جناحيها تحت كل جناح طائر صغير
يعني اولادها تظللهم عن الشمس.....
وقف صاحبنا... وأخرج بندقيته..يريد أن يقتل هذا الطائر الجميل
شعرت بمرارة وتسأول وستغراب في نفسي:كيف يقتل هذا الطائر وما ذنب أطفالها؟!!
ماهذه القسوة....؟؟ إنّ قلبك من حجر!!
يضحك..من تصرفي؟؟ حاولت بشتى الطرق أن أثنيه عن
إرتكاب مثل هذه الجريمة البشعة،التي تقشعّر لها الابدان..
رفض..ووجد تأييدا من صاحبنا الاخر..
طلبت مهلة لأبتعد عن المكان لكي لاأشاهد هذا المنظر!1
سمعت الرصاصة الأولى..
فز..ّقلبي..وتمزقّت مشاعري..
هممت أن أعود لعلني أنقذ هذا الطائر أو أداوي جروحه..
ولكني سمعت طلقات اخرى...
ثم رأيته يضع البندقية على التماتيك..
وخرجت طلقات..سريعة ومتواصلة..
إنتهى الرصاص... وجئت أرى المشهد
صرخت ..كل شئ سواد حتى ساق الشجرة..
نظرت وإذا الطائر لم يصب بشئ وكأن سياج وضع حوله.
نظرت الي الطائر لم يتحرك..رفع رأسه قليلا ونظرنحو عيوني
ثم حنى رأسه.ورفرف بجناحيه على صغاره..
صاحبنا..لم يمسك نفسه فبكاء ..وأغرورقت عيناه بالدموع..
أمّا أنا فأبحرت.نحو عالم السماء..
وقلت سبحان الله العظيم..رحم الطائر ..وحفظه لحفظ..أبنائه..
نثرنا طعاما وماء بجانبه ووضعنا فراشا كان معنا كغطاء عن الشمس
ورحلنا...قافلين الى أهلينا..وتغيّر حال صاحبنا..منذ ذلك الوقت..
نظرت اليه لم يتحرك..رفع رأسه نحوعيوني
ثم حنى رأسه.ورفرف بجناحيه على صغاره..
(ما هو الحديث الذي همس به الطير وهو ينظر الينا؟؟؟)
نعم ...نظرت الى الطائر لم يتحرك من مكانه بل ظل يرفرف
بجناحيه على صغاره..ولكنه نظر صوبي..عرفت في عيونه
تفاصيل كثيره ،غمرني بعطفه،وحنانه،لم أكن أعرف لغة الطيور
حاولت قبل فترة من الزمن أتعلمها ولكن لاوقت..
وأجد أّن في نظراته والتي لم تتجاوز الخمس ثواني قد عبر فيها
عن أشياء كثيرة،أدرك بعضها..وبعضها لم أعرف كنهه
كان يقول لي:أنت ياصاحب القلب الرقيق لم هذه الدموع؟
لاتخف يا صاحبي...كن رحيما...يرحمك الله
كن ودودا يحبك الله...أترى وأنا اشفق على صغاري
ّ
فربي وربك.. أشفق منّا وأرحم..
أظل أرفرف عليهم ..ولا أخاف أحدا الى الله
ثم حنى رأسه شكرا لله.. حمدا لله
أمّا أنا فتساقطت الدموع من عيني
وأخذت ابكي.. وأبكي وكدت أن أسقط فوجدت جذع الشجرة
وعانقت ساقها بكلتا يدىّ..ضممتها بقوة كقّوة إنهمار دموعي
التي تساقطت حتى إرتوت منها الشجرة فأورقت،وأخضّرت
وأصبحت واحة فواحة خضراء..وعندما هدأت ثورة أشجاني،وجفّت ينابيع دموعي
تذكرت حديثها..الذي مازال محفورا في ذاكرتي
وهي تقول:أنزل ربنا رحمة واحدة يتراحم بها كل خلقه
وترك تسع وتسعون رحمة يرحمنا بها يوم الحساب
قلت بقلب يتقطّع أسى:
"اللهم أرحمنا برحمة من عندك لانشقى بعدها أبدا"
انشاء الله الموضوع مفيد....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصه يرويها احد الصيادين اثناء صيده
يقول فيها..
بمناسبة الصيد أهدي إخواني الذين يذهبون للصّيد هذه القّصة...
أتمنى أن يأخذوا منها العبر..وتكون قلوبهم رحيمة مع الطيّور المهاجرة
وأن لايفزعوها كثيرا..يصطادون الكفاية ولايسرفون في قتل الطيور ..والأرانب..
قبل سنوات -ليست بعيدة- خرجت مع بعض اصدقائي رحلة صيد..
وفي حوالي الساعة الحادية عشر صباحا... مررنا بجانب شجرة
تحت الشجرة حمامة فردت جناحيها تحت كل جناح طائر صغير
يعني اولادها تظللهم عن الشمس.....
وقف صاحبنا... وأخرج بندقيته..يريد أن يقتل هذا الطائر الجميل
شعرت بمرارة وتسأول وستغراب في نفسي:كيف يقتل هذا الطائر وما ذنب أطفالها؟!!
ماهذه القسوة....؟؟ إنّ قلبك من حجر!!
يضحك..من تصرفي؟؟ حاولت بشتى الطرق أن أثنيه عن
إرتكاب مثل هذه الجريمة البشعة،التي تقشعّر لها الابدان..
رفض..ووجد تأييدا من صاحبنا الاخر..
طلبت مهلة لأبتعد عن المكان لكي لاأشاهد هذا المنظر!1
سمعت الرصاصة الأولى..
فز..ّقلبي..وتمزقّت مشاعري..
هممت أن أعود لعلني أنقذ هذا الطائر أو أداوي جروحه..
ولكني سمعت طلقات اخرى...
ثم رأيته يضع البندقية على التماتيك..
وخرجت طلقات..سريعة ومتواصلة..
إنتهى الرصاص... وجئت أرى المشهد
صرخت ..كل شئ سواد حتى ساق الشجرة..
نظرت وإذا الطائر لم يصب بشئ وكأن سياج وضع حوله.
نظرت الي الطائر لم يتحرك..رفع رأسه قليلا ونظرنحو عيوني
ثم حنى رأسه.ورفرف بجناحيه على صغاره..
صاحبنا..لم يمسك نفسه فبكاء ..وأغرورقت عيناه بالدموع..
أمّا أنا فأبحرت.نحو عالم السماء..
وقلت سبحان الله العظيم..رحم الطائر ..وحفظه لحفظ..أبنائه..
نثرنا طعاما وماء بجانبه ووضعنا فراشا كان معنا كغطاء عن الشمس
ورحلنا...قافلين الى أهلينا..وتغيّر حال صاحبنا..منذ ذلك الوقت..
نظرت اليه لم يتحرك..رفع رأسه نحوعيوني
ثم حنى رأسه.ورفرف بجناحيه على صغاره..
(ما هو الحديث الذي همس به الطير وهو ينظر الينا؟؟؟)
نعم ...نظرت الى الطائر لم يتحرك من مكانه بل ظل يرفرف
بجناحيه على صغاره..ولكنه نظر صوبي..عرفت في عيونه
تفاصيل كثيره ،غمرني بعطفه،وحنانه،لم أكن أعرف لغة الطيور
حاولت قبل فترة من الزمن أتعلمها ولكن لاوقت..
وأجد أّن في نظراته والتي لم تتجاوز الخمس ثواني قد عبر فيها
عن أشياء كثيرة،أدرك بعضها..وبعضها لم أعرف كنهه
كان يقول لي:أنت ياصاحب القلب الرقيق لم هذه الدموع؟
لاتخف يا صاحبي...كن رحيما...يرحمك الله
كن ودودا يحبك الله...أترى وأنا اشفق على صغاري
ّ
فربي وربك.. أشفق منّا وأرحم..
أظل أرفرف عليهم ..ولا أخاف أحدا الى الله
ثم حنى رأسه شكرا لله.. حمدا لله
أمّا أنا فتساقطت الدموع من عيني
وأخذت ابكي.. وأبكي وكدت أن أسقط فوجدت جذع الشجرة
وعانقت ساقها بكلتا يدىّ..ضممتها بقوة كقّوة إنهمار دموعي
التي تساقطت حتى إرتوت منها الشجرة فأورقت،وأخضّرت
وأصبحت واحة فواحة خضراء..وعندما هدأت ثورة أشجاني،وجفّت ينابيع دموعي
تذكرت حديثها..الذي مازال محفورا في ذاكرتي
وهي تقول:أنزل ربنا رحمة واحدة يتراحم بها كل خلقه
وترك تسع وتسعون رحمة يرحمنا بها يوم الحساب
قلت بقلب يتقطّع أسى:
"اللهم أرحمنا برحمة من عندك لانشقى بعدها أبدا"
انشاء الله الموضوع مفيد....