المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه وقصيده



دباس 11
19/10/2008, 04:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهقيعي الشليمي من السعيد- من قبيلة الظفير،يقتني من الإبل المغاتير سلالة طيبة ولما كانت منازل إحدى القبائل مربعة استأذن أن ترعى إبله في مراعي هذه القبيلة حسب العادات والقوانين عند أهل البادية.




وفي أثناء ذلك حدث أن غزا الشيخ عبدالكريم الجربا هذه القبيلة كما يحدث بين القبائل أن ذاك فقد كانت الغزوات متبادلة بغرض الكسب وشاء الله أن ينتصر عبد الكريم الجربا ويستاق إبل هذه القبيلة ومن ضمنها إبل الشليمي.




أما الشليمي فقد أفاق على هول الكارثة التي حلت به فهو ليس طرفاً فيما حدث واحتار ماذا يفعل؟




وأخيراً هداه تفكيره إلى أن يطلب من ابن عمه محمد بن دهمان المساعدة وابن دهمان هذا شاعر معروف وقد ألح عليه أن يتصرف لإرجاع الإبل حاول ابن دهمان أن يعتذر لأسباب منها بعد المسافه بين قبيلتي شمر والظفير ووعورة الطريق المحفوفة بالخطر.





ولم ينفع الأعتذار فتوجها إلى عبد الكريم الجربا،وجداً بالسير حتى لاحت لهما منازل شمر.فقال قيعي: ماذا جهزت من القصيد؟...





يقصد في مدح عبدالكريم فأجاب ابن دهمان بهدؤ لا شيء! فأهتال قيعي، كيف لم يقل شيئاً وهو ما أتى به إلا لأنه شاعر وسوف يعيد إبله بشاعريته،فأجابه ابن دهمان إن الشعر عنده يأتي فجأة وشبهه بدبك حوافر الخيل على أرض ممطوره لتوه!..... كناية عن ارتجاله للقصيدة.




فلما وصلا فإذا هو بيت مهيب ومن حوله وداخله العديد من الرجال أقارب وضيوف وأهل حاجه وغيرهم .....





فقد كان مجلساً عامراً قد تدخله وتخرج منه فلا ينتبه لك أحد، فتبادلا النظرات يبحثان عن رأي واتفقا وهذا الرأي لمحمد بن دهمان أن يعقلا ركابهما بعيدا ويأتيا أمام المجلس فيفتعلان مشاجره والقصد أن يلفتا انتباه لوجودهما وحدث ما اتفقا عليه وبالفعل أثارا انتباه الشيخ عبد الكريم واستغرابه من رجلين غريبين يتشاجران أمام مجلسه فأمر بأحضارهما ولما سألهما عن أمرهما كان كل منهما يريد أن يتحدث قبل الآخر.




حتى أستطاع ابن دهمان أن يتحدث فكان أن ارتجل هذه القصيدة وكان في يد عبد الكريم الجربا سيفه. وهو مشدود مع القصيده لم يفطن الي سيفه وقد ارتخت عن قبضته فأنزلق إلى موقد النار أمامه فلاحظ أبن دهمان ذلك أثناء إلقاء القصيدة فأشار إليه في البيت الثالث عشرمن القصيدة..


يا راكبٍ من فوق قصرات الأوبار.. عيـرات منقيـات بالـدو هـدار



فج النحور إليا انتوى كـل نـاوي ..طفقات من مس المناجيـب عبـار

حمرٍ سمرهن من قعـود اللحـاوي.. ياما حلا بظهورهن مس الأكـوار
ياكن ينهش من قفاهن اضـراوي.. في دربهم متعرضيـن للأخطـار
وعليهن اللـي يبعـدون الهقـاوي..مدن من الداير مـع فـج الأنـوار
ناصيـن دار محرقيـن القهـاوي.. أرقب رقيبتهن على رأس سنجـار
والعصر بالخابور عشر النضاوي.. أهل بيوتٍ كنهـا زمـت الطـار
تطلع الجربـان بهكـا الحـراوي .. بيوت المحمد مدهل الضيف والجار
كبار الصحون مزبنين الجـلاوي.. لازم يجي بالبيت هاتش وخطـار
وملجأ لمن كثرت عليه الشكـاوي.. في ضف شيخٍ للمناعيـر جـرار
وخلايق ما ينعـرف لـه لغـاوي... وادنى بالادنى كان للربع تختـار
اللي طريحه مال لجرحه مـداوي.. شواي صنع الهند في مجحم النـار
عبدالكريـم إليـا بلتـك البـلاوي.. مثوار شقحا بأول الـذود معطـار
من الزوم كنه من شفا البيـر داوي.. ما طاع بالقالات عمسين الأشـوار
تركض إليا سمعت تداويه المداوي.. يجيبـه اللـي لطوابيـر كـسـار
رد السلف على الجهامة خـلاوي..والله يبيض وجهكم عقب ما صار
كان الشليمي للبويضـا رجـاوي..
ابيض من القطن العفر عند راوي








فلما انتهى من قصيدته صمت عبدالكريم ثم التفت إلى رجال قبيلته قائلاً: ماذا تقولون يا شمر؟

كان عبدالكريم قادر على اتخاذ القرار دون الرجوع إلى أفراد قبيلته لاكنها حكمة هذا الرجل العظيم وعبدالكريم لا يحتاج إلى مشورة يكفي أن نعرفه بلقب (( أبو خوذه)).







فكان هناك شيء واحد يبدو صعباً بعض الشيء فكيف تعاد هذه الأبل وقد توزعت على بيوت شمر، فهي كسب وجرت العادة أن يتقاسمونها على طريقة الأسهم.




هنا تحدث قيعي الشليمي وبين أن هذه المسألة سهله للغاية حيث طلب أن يقف على مكان مرتفع وينادي على أبله فما جاءته فهي له والتي لا تجيء فليست من أبله.




وعندما بداء





(يدوه) حدث الموقف الذي يقال أنه أبكى الكثيرين من رجال شمرأبكاهم وفاء الحيوان في صورة نادرة قلما تحدث فعندما سمعت إبله صوته وهو ينادي كانت تخرج من بين البيوت وهي تتجه إليه من هنا ناقة ومن هناك أخرى وهكذا من كل الأنحاء حتى اجتمعت عنده،إلا ناقه واحدة كانت تمشي قليلاً ثم تقف لحظات وقد جاءته في النهاية إلا أنه اقسم أنها له لكن لم ينجبها فحل الإبل أصلاً


وهكذا أعادت قصيدة محمد بن دهمان أبل قيعي الشليمي كاملة بعد أن ردها عبدالكريم الجربا ولم يأخذ منها شيئاً أبداً رغم أنها كسب ولا لو عليه لو احتفظ بها ...

يوسف الخليفة1
20/10/2008, 05:34 PM
بارك الله فيك أخي العزيز دباس 11 والشكر الجزيل وحياك ربي

دباس 11
29/11/2008, 03:21 PM
الله يحييك ويبارك فيك
ولك تحياتي

GPS K.S.A
27/12/2008, 02:19 AM
مشكوور يالغالي

ابو ناصر2020
30/12/2008, 02:34 AM
مشكور ياغالي على القصه مع القصيده