عبد الله المنصور
28/10/2008, 09:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته :
فإني مُزمعٌ على النُّهوضِ للرحلةِ ، غداً - إن شاء الله تعالى - إلى بلدة (( الفوَّارة )) ، وما كان حولها ، ولكن جاءني ما نقَضَ ذلك العَزْمَ عليَّ ، لسوء كلامِ بعض الذي كتبو تقريراً عن بعضِ النواحي التي جِيْدَتْ ، فتراهم يذكرون ما يُخالفُه الواقع ، وقد رأيتُ مَنْ وَقعَ في شَرَكِ حبائلهم في هذا المنتدى ، فإنَّهم ذهبو اعتماداً على ما ذكروه لهم ههنا ؛ فلما وافَو تلك الناحية مُرْتادين ، فُوجِئوا بخِلافِ ما وُصِفَ لهم ، و رجعوا لم ينالو خيرا ؛ فلأَجل ذلك صَرَفتُ النظرَ عن تلك الوجهة خَوْفَاً مما وَقَع فيه هؤلاء .
و أنا أحسبُ أنَّ بَعضَ هؤلاء الذين يكتبون ما يكتُبونَ غيْرَ مُتَثَبِّتْنَ ، ولا مُستيْقنينَ ، هم كما قال امرؤ القيس وهو جالسٌ بينَ أصحابه ، يُقَدِّر خطَّ سيْر المطر فيقول :
علا قطناً بالشَّيْمِ أيْمنُ صَوبه *** وأيسَرُه على السِّتار فَيَذبل
مَعَ أنَّه كان جالساً كما يقول في البيت الذي قبلَ هذا :
قَعَدتُ له ، و صُحبتي بيْنَ ضارجٍ *** و بينَ العُذيْبِ بُعْد ما مُتأملِ
و أينَ ضارجٌ من قَطن ، ما هو إلا الظن ، والتقديرُ و حسب ، و هؤلاء تجدُ أحدهم يُصرِّفُ لك السحابَ و هو جالس في مكتبه ، كأنه ميكائيل صاحبَ القطرِ - عليه السلام - !، ولا يعلم بقدر ما اجترحتْ يده ، و قلمه .
و انظر إلى قول هذين الأعرابيين الذين سؤلا ، فقيل لهما ، ما أصابكما من المَطر ؟ قالا : حاجتنا . هذا الكلام الذي ينبغي للمرء أنْ يتخذه لنفسه شعاراً ، و لا سيما ونحن في عامٍ باكر الوسمي - نسأل الله المزيد - ،
و بعد هذه المقدِّمةِ التي أثقلتُ بها عليكم أسأل أهل تلك الناحية ، ومن حولها ممن يعرفُ عنها شيئاً أنْ يتفضَّلَ عليَّ بالخبر الصحيح هل هي جِيْدَتْ أم لا ؟ ، و إنْ كانتْ قدْ جِيْدتْ ما مبلَغُ ذلك المطر ؟
ولمن أرشدنا أو أجاب عن سؤالي أصدقَ الشكر .
فإني مُزمعٌ على النُّهوضِ للرحلةِ ، غداً - إن شاء الله تعالى - إلى بلدة (( الفوَّارة )) ، وما كان حولها ، ولكن جاءني ما نقَضَ ذلك العَزْمَ عليَّ ، لسوء كلامِ بعض الذي كتبو تقريراً عن بعضِ النواحي التي جِيْدَتْ ، فتراهم يذكرون ما يُخالفُه الواقع ، وقد رأيتُ مَنْ وَقعَ في شَرَكِ حبائلهم في هذا المنتدى ، فإنَّهم ذهبو اعتماداً على ما ذكروه لهم ههنا ؛ فلما وافَو تلك الناحية مُرْتادين ، فُوجِئوا بخِلافِ ما وُصِفَ لهم ، و رجعوا لم ينالو خيرا ؛ فلأَجل ذلك صَرَفتُ النظرَ عن تلك الوجهة خَوْفَاً مما وَقَع فيه هؤلاء .
و أنا أحسبُ أنَّ بَعضَ هؤلاء الذين يكتبون ما يكتُبونَ غيْرَ مُتَثَبِّتْنَ ، ولا مُستيْقنينَ ، هم كما قال امرؤ القيس وهو جالسٌ بينَ أصحابه ، يُقَدِّر خطَّ سيْر المطر فيقول :
علا قطناً بالشَّيْمِ أيْمنُ صَوبه *** وأيسَرُه على السِّتار فَيَذبل
مَعَ أنَّه كان جالساً كما يقول في البيت الذي قبلَ هذا :
قَعَدتُ له ، و صُحبتي بيْنَ ضارجٍ *** و بينَ العُذيْبِ بُعْد ما مُتأملِ
و أينَ ضارجٌ من قَطن ، ما هو إلا الظن ، والتقديرُ و حسب ، و هؤلاء تجدُ أحدهم يُصرِّفُ لك السحابَ و هو جالس في مكتبه ، كأنه ميكائيل صاحبَ القطرِ - عليه السلام - !، ولا يعلم بقدر ما اجترحتْ يده ، و قلمه .
و انظر إلى قول هذين الأعرابيين الذين سؤلا ، فقيل لهما ، ما أصابكما من المَطر ؟ قالا : حاجتنا . هذا الكلام الذي ينبغي للمرء أنْ يتخذه لنفسه شعاراً ، و لا سيما ونحن في عامٍ باكر الوسمي - نسأل الله المزيد - ،
و بعد هذه المقدِّمةِ التي أثقلتُ بها عليكم أسأل أهل تلك الناحية ، ومن حولها ممن يعرفُ عنها شيئاً أنْ يتفضَّلَ عليَّ بالخبر الصحيح هل هي جِيْدَتْ أم لا ؟ ، و إنْ كانتْ قدْ جِيْدتْ ما مبلَغُ ذلك المطر ؟
ولمن أرشدنا أو أجاب عن سؤالي أصدقَ الشكر .