M-Oryx
22/02/2004, 06:25 PM
ورد ذكر السَّمُر كثيراً في الشعر العربي فعلى سبيل المثال يذكر إمرؤالقيس ( 500 – 540م) في أحد أبيات معلقته المشهورة والمعروفة نبات السَّمْر واصفاً حزنه و حالته عند رحيل أهل الدار:كَـأنِّي غَـداةَ الـبَيْنِ يَـوْمَ تَحَمَّلوا *** لَـدَى سَـمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنْظَلِ
و يقول الشاعر دغيّم الظلماوي الشلاقي الشمري
يا كليب شب النار يا كليب شبه
عليك شبه والحطب لك يجابي
عليّ أنا يا كليب هيلـه وحبّه
عليـك تقليط الدلال العذابيْ
أدغث لها يا كليب من سمر جبّة
وشبّه ليـا منه غفي كل هابيْ
و استبعد وجود السمر في جبة في حائل، لذلك فإن رواية البيت الثانية أكثر صواباً و هي
"ادغث لها ياكليب من جزل خبه" بدلاً من "أدغث لها يا كليب من سمر جبّة"
أي من حطب الأشجار التي توجد في الخب و هي الغضا أو الأرطى
السَّمُر Acacia tortilis
السَّمُرة شجرة من الفصيلة القرنية Leguminosae يتراوح ارتفاعها بين 4 إلى 8 متر. وهي تمتاز بتفرعها من أسفل، وفروعها الصغيرة الضاربة إلى الحمرة، وبقمتها المسطحة التي تشبه المظلة، وذلك نتيجة للرعي و تأثير ذرات الرمال التي تنقلها الرياح. وأذيناتها متحورة إلى أشواك تكون أحياناً طويلة بيضاء أو خطافية صغيرة ذات قمة داكنة. ويتراوح عدد الريشات فيها من 4 إلى 8 أزواج لكل منها 4 إلى 12 رويشة عليها زغب صغير يجعل لونها الأخضر مغبراً. وهي تحمل نورات صفراء مبيضة. و يتراوح طول ثمارها بين 3 إلى 9 سم. وهي صفراء بنية ملتوية حلزونية. والجذور وتدية.
شجرة السَّمُر واسعة الانتشار في أفريقيا المدارية شمال الغابات الاستوائية المطيرة وجنوبها و في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية.
في المملكة العربية السعودية كان السَّمُر ينتشر في جميع المناطق تقريباً ما عدا الكثبان الرملية و أعالي المرتفعات الجبلية. خاصة في سهول تهامة وفي الأودية التي تخترق المرتفعات الغربية وعلى سفوحها الشرقية أما في المناطق الداخلية من المملكة العربية السعودية فيتركز السَّمُر عادة على حواف الروضات والأودية ومسارب المياه وذلك حيث تتجمع الإرسابات الطينية والرملية. ونتيجة للقطع الجائر وغير المنظم الذي تتعرض له هذه الشجرة فقد تناقص عدد أفرادها أو انقرضت في كثير من الأماكن التي كانت توجد فيها وأصبح وجودها محصوراً في المرتفعات الغربية من المملكة العربية السعودية وسهول تهامة إضافة إلى بعض الأماكن القليلة النائية والمحدودة المساحة في وسط وشرق وشمال المملكة.
تؤدي شجرة السَّمُر دوراً مهماً في كل مكان تتوفر فيه حيث يستفاد من أخشابها في بعض الأغراض العلاجية و الصناعية البسيطة. كما أنها تمثل نباتاً رعوياً جيداً ـ خاصة في فصل الجفاف ـ للجمال والماعز التي تتغذى على فروعها الغضة وأوراقها وثمارها الحلزونية الملتوية سواءً تلك التي على الشجرة أو بعد تساقطها منها.
شجرة السَّمُر أهم الأنواع النباتية المحتطبة وأكثرها شهرة في المملكة العربية السعودية والدول المجاورة. وذلك بفضل ما تمتاز به من لحاء سميك بطئ الاحتراق وما ينتج أخشابها عند حرقها من حرارة شديدة وفحم ممتاز إضافة إلى أن كمية الدخان التي تنبعث منها قليلة جداً. وقد نشأت تجارة وصناعة متكاملة تقوم على قطع أخشاب هذه الشجرة وبيعها كمادة خام أو تحويلها إلى فحم.
اشتهر السَّمِر بما ينتج عنه من فحم ممتاز حيث يستهلك جزءاً كبيراً من أخشابه وأغصانه في إنتاج الفحم، و يتطلب إنتاج كيلو غرام واحد من الفحم حوالي 4 كيلو غرام من خشب السَّمُر وهكذا فإن كيس الفحم الذي يبلغ وزنه 20 كيلو غراماً تقريباً يتطلب حوالي 80 كيلو غراماً من خشب السَّمُر.
وتتم عادة صناعة الفحم من هذه الأخشاب بطريقة بدائية وبسيطة وذلك أما عن طريق تجميع الأخشاب المراد تحويلها إلى فحم فوق سطح الأرض أو وضعها في حفرة عميقة وواسعة يبلغ طولها في المتوسط حوالي 2م وعمقها 1.5م ويتم في الغالب تغطية الحفرة بقطع من الصفيح أو المعدن التي تغطى بدورها بقطع الخياش المبلولة بالمياه كما يتم أحياناً وضع الأخشاب في وعاء معدني كبير مع بعض الفتحات الجانبية التي تسمح للدخان والغازات المختلفة بالخروج عند الاحتراق. وتؤدي تغطية الحفرة أو الإناء إلى تقليل الأكسجين ومن ثم عدم حرق الأخشاب وتحولها إلى رماد. وعندما يأخذ اللهب لوناً ضارباً للحمرة المصفرة تترك النار حتى تخمد (أو يتم أحياناً تغطيتها بالتراب لتخمد) وذلك لمدة ثلاثة أو أربعة أيام تقريباً حيث يتكون الفحم الذي يتم جمعه و إعداده للتصدير والبيع في مختلف أسواق المملكة.
ولا يقتصر بيع أخشاب شجرة السَّمُر والفحم الذي ينتج عنها على أماكن وجودها بل يتم نقله إلى مختلف مدن وقرى المملكة العربية السعودية حيث تمثل أخشابها في الوقت الحاضر الحطب الأكثر تداولاً واستخداماً، لذلك قل أن تخلو مدينة أو قرية في المملكة العربية السعودية من مكان متخصص في بيع حطبها والفحم الذي ينتج منه.
و يقول الشاعر دغيّم الظلماوي الشلاقي الشمري
يا كليب شب النار يا كليب شبه
عليك شبه والحطب لك يجابي
عليّ أنا يا كليب هيلـه وحبّه
عليـك تقليط الدلال العذابيْ
أدغث لها يا كليب من سمر جبّة
وشبّه ليـا منه غفي كل هابيْ
و استبعد وجود السمر في جبة في حائل، لذلك فإن رواية البيت الثانية أكثر صواباً و هي
"ادغث لها ياكليب من جزل خبه" بدلاً من "أدغث لها يا كليب من سمر جبّة"
أي من حطب الأشجار التي توجد في الخب و هي الغضا أو الأرطى
السَّمُر Acacia tortilis
السَّمُرة شجرة من الفصيلة القرنية Leguminosae يتراوح ارتفاعها بين 4 إلى 8 متر. وهي تمتاز بتفرعها من أسفل، وفروعها الصغيرة الضاربة إلى الحمرة، وبقمتها المسطحة التي تشبه المظلة، وذلك نتيجة للرعي و تأثير ذرات الرمال التي تنقلها الرياح. وأذيناتها متحورة إلى أشواك تكون أحياناً طويلة بيضاء أو خطافية صغيرة ذات قمة داكنة. ويتراوح عدد الريشات فيها من 4 إلى 8 أزواج لكل منها 4 إلى 12 رويشة عليها زغب صغير يجعل لونها الأخضر مغبراً. وهي تحمل نورات صفراء مبيضة. و يتراوح طول ثمارها بين 3 إلى 9 سم. وهي صفراء بنية ملتوية حلزونية. والجذور وتدية.
شجرة السَّمُر واسعة الانتشار في أفريقيا المدارية شمال الغابات الاستوائية المطيرة وجنوبها و في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية.
في المملكة العربية السعودية كان السَّمُر ينتشر في جميع المناطق تقريباً ما عدا الكثبان الرملية و أعالي المرتفعات الجبلية. خاصة في سهول تهامة وفي الأودية التي تخترق المرتفعات الغربية وعلى سفوحها الشرقية أما في المناطق الداخلية من المملكة العربية السعودية فيتركز السَّمُر عادة على حواف الروضات والأودية ومسارب المياه وذلك حيث تتجمع الإرسابات الطينية والرملية. ونتيجة للقطع الجائر وغير المنظم الذي تتعرض له هذه الشجرة فقد تناقص عدد أفرادها أو انقرضت في كثير من الأماكن التي كانت توجد فيها وأصبح وجودها محصوراً في المرتفعات الغربية من المملكة العربية السعودية وسهول تهامة إضافة إلى بعض الأماكن القليلة النائية والمحدودة المساحة في وسط وشرق وشمال المملكة.
تؤدي شجرة السَّمُر دوراً مهماً في كل مكان تتوفر فيه حيث يستفاد من أخشابها في بعض الأغراض العلاجية و الصناعية البسيطة. كما أنها تمثل نباتاً رعوياً جيداً ـ خاصة في فصل الجفاف ـ للجمال والماعز التي تتغذى على فروعها الغضة وأوراقها وثمارها الحلزونية الملتوية سواءً تلك التي على الشجرة أو بعد تساقطها منها.
شجرة السَّمُر أهم الأنواع النباتية المحتطبة وأكثرها شهرة في المملكة العربية السعودية والدول المجاورة. وذلك بفضل ما تمتاز به من لحاء سميك بطئ الاحتراق وما ينتج أخشابها عند حرقها من حرارة شديدة وفحم ممتاز إضافة إلى أن كمية الدخان التي تنبعث منها قليلة جداً. وقد نشأت تجارة وصناعة متكاملة تقوم على قطع أخشاب هذه الشجرة وبيعها كمادة خام أو تحويلها إلى فحم.
اشتهر السَّمِر بما ينتج عنه من فحم ممتاز حيث يستهلك جزءاً كبيراً من أخشابه وأغصانه في إنتاج الفحم، و يتطلب إنتاج كيلو غرام واحد من الفحم حوالي 4 كيلو غرام من خشب السَّمُر وهكذا فإن كيس الفحم الذي يبلغ وزنه 20 كيلو غراماً تقريباً يتطلب حوالي 80 كيلو غراماً من خشب السَّمُر.
وتتم عادة صناعة الفحم من هذه الأخشاب بطريقة بدائية وبسيطة وذلك أما عن طريق تجميع الأخشاب المراد تحويلها إلى فحم فوق سطح الأرض أو وضعها في حفرة عميقة وواسعة يبلغ طولها في المتوسط حوالي 2م وعمقها 1.5م ويتم في الغالب تغطية الحفرة بقطع من الصفيح أو المعدن التي تغطى بدورها بقطع الخياش المبلولة بالمياه كما يتم أحياناً وضع الأخشاب في وعاء معدني كبير مع بعض الفتحات الجانبية التي تسمح للدخان والغازات المختلفة بالخروج عند الاحتراق. وتؤدي تغطية الحفرة أو الإناء إلى تقليل الأكسجين ومن ثم عدم حرق الأخشاب وتحولها إلى رماد. وعندما يأخذ اللهب لوناً ضارباً للحمرة المصفرة تترك النار حتى تخمد (أو يتم أحياناً تغطيتها بالتراب لتخمد) وذلك لمدة ثلاثة أو أربعة أيام تقريباً حيث يتكون الفحم الذي يتم جمعه و إعداده للتصدير والبيع في مختلف أسواق المملكة.
ولا يقتصر بيع أخشاب شجرة السَّمُر والفحم الذي ينتج عنها على أماكن وجودها بل يتم نقله إلى مختلف مدن وقرى المملكة العربية السعودية حيث تمثل أخشابها في الوقت الحاضر الحطب الأكثر تداولاً واستخداماً، لذلك قل أن تخلو مدينة أو قرية في المملكة العربية السعودية من مكان متخصص في بيع حطبها والفحم الذي ينتج منه.