المسفهل
22/02/2004, 11:25 PM
رامـة
كنت أقرأ مقابلة لعلوي طه الصافي مع علامة الجزيرة حمد الجاسر
في المجلة العربية العدد 284 السنة 25 رمضان 1421هـ فجاء هذا الحديث :
( وتشعب الحديث مع شيخنا، ولا ندري كيف عدنا إلى سيرة الدكتور طه حسين، بصفته صديقه، وزميله في «المجمع».. وقد روى الشيخ الجاسر زيارته له في منزله بطريق الهرم، والمسمى «رامتان».. فقال:
مما يؤسف له أن رئيس وفدنا الثقافي كان معنا أثناء الزيارة.. فتكلم سائلاً الدكتور طه حسين ـ وليته لم يتكلم، ولم يسأل ـ عن معنى «رامتان» بالفرنسية.. فرد عليه طه حسين: يابني «رامتان» عربية، وليست فرنسية.. هي مثنى «رامة».. وهي عندكم في الجزيرة العربية!!
وقد علق على هذا الموقف المخجل: أن سؤال رئيس وفدنا الثقافي يدل على الجهل المؤسف، والمخجل في الوقت نفسه.. ويدل على ضعف ثقافة شباب اليوم!!)
وبما أن رامة عندنا في القصيم ولا تبعد عن بيتي كثيرا أحببت أن أتحف إخواني بهذا الحديث عنها ، وكانت زيارتي لهذا الموقع يوم الخميس 14 – 12 – 1424 هـ
(رامة) ويقال لها رامتان وهما كثيبان رمليان ، (رامة الشرقية) و(رامة الغربية).. وهذان الكثيبان متقاربان.. ويبلغ طول كل واحد منهما حوالي 4كم..وبينهما مسافة تصل إلى ثلاثة كم تقريبا ، وهما منفردان....
ورامة تقع جنوب مدينة البدائع بـ : ( 26 كم ) ، وجنوب شرق الرس
بـ : ( 29 كم ) ، وجنوب غرب عنيزة بـ ( 44 كم ) ، ويقع الموقع الأثري الذي يحوي على المنشآت المعمارية جنوب السهل الواقع بين نفود رامة الشرقية والغربية ، وإحداثيات الموقع كالتالي :
N 25 45 000
E 43 45 220
http://www.mekshat.com/pix/upload/images4/RAMAH 12.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images4/RAMAH 2.jpg
أشعار في رامة :
لقد كلف الشعراء برامة وذكروها كثيراً في أشعارهم.. نظراً لموقعها الفريد ومرعاها المتميز ووجودها على طريق (الحاج البصري).. وهذا في عهد الدولتين الأموية والعباسية.. وإلا فإن شهرتها كانت قبل ذلك بكثير..
ولهذين الكثيبين الرمليين سحر لا يقاوم ومنظر خرافي الحسن.. تلوحان من بعيد في صحارى رائعة الأجواء وكأنهما تلوحان لامرئ القيس.. أو لجرير.. فينظم فيهما أبياتا من الشعر لا زال صداها يتردد حتى وقتنا الحاضر.. في الربيع لهما منظر خلاب بديع في سماء صافية وطيور مغردة.. حين تلتقي خضرة الأرض وزهورها المتعددة الألوان مع زرقة السماء الصافية ورمال الرامتين الفضية والذهبية.. وقد قال الشاعر العربي :
وتهيج أشواقي وتبعث صبوتي=أطلال رامة والنقا والأبرق
قال جرير:
بان الخليط فعينه لا تهجع=والقلب من حذر الفراق ملوّع
ود العواذل يوم (رامة) أنهم=قطعوا الحبال وليتها لا تقطع
وقال أيضاً:
حي الغداة (برامة) الأطلالا=رسماً تحَّمل أهله فأجالا
وقال الحطيئة:
تعذّر بعد (رامة) من سليمي=أجارع بعد رامة فالهجول
وقال أبو داوود الإيادي من أقدم شعراء الجاهلية:
من ديار كأنهن وشوم=لسليمي برامة لا تريم
وقال زهير بن أبي سلمى:
لمن طلل برامة لا يريم=عفا وخلاله عهد قديم
وقال الفرزدق:
أعيناني على زفرات قلب=يحن برامتين إلى النوَّار
وقال بشر بن أبي خازم الأسدي:
عفت من سليمى رامة فكثيبها=وشطت بها عنك النوى وشعوبها..!!
وقال أيضا :
عفا رسم (برامة) فالتلاع=فكثبان الحفير إلى القاع
قال الشيخ محمد العبودي في معجم بلاد القصيم: (قرن ذكر رامة بذكر التلاع وكثبان الحفير أما التلاع فهي في شرقي البدائع ومنها محلة فيها تدعي (أم تلعة) وأما الحفير فهو ماء اسمه (الحفيِّرة) ويقع جنوب غرب عنيزة.
قال الشيخ العبودي: (ومن الأمثال القديمة الشائعة «تسأني برامتين سلجماً»).
والسلجم هو (اللِّفت).. يضرب لطالب حاجة عسرة.
ذكروا أن أصله أن رجلاً مرضت زوجته وهما برامة في طريق الحج فاشتهت سلجماً فقال:
تسألني برامتين سلجماً!!
.إنك لو سألت شيئاً أمماً
جاء به الكرى أو تجشما
وذلك لأنه لا يوجد برامة في ذلك الوقت سلجم فلا زراعة موجودة غير الصحارى ولكن أهل رامة معاندة لقائل الأبيات أوجدوا فيها سلجماً كثيراً).
وفي وقتنا الحاضر زادت معاندتهم لقائل هذا البيت بشكل غير طبيعي.... واختفت معالمها.. وزرعت عن آخرها قمحاً وبرسيماً..!
وأحاطت بها العقوم الترابية والأسلاك الشائكة من كل جانب ورميت فيها مخلفات البناء والأحجار.. ونقلت منها الرمال بشكل يبعث على الأسى على ضياع هذا المعلم التاريخي .
منزل الحج البصري في رامة :(ومنزل رامة) يعتبر من أشهر منازل طريق الحاج البصري وهو المنزل الثالث عشر ما بين منزل (القريتين) في عنيزة ومنزل (إمّرة) بالقرب من دخنة طريق ظلت قوافل الحجاج تسلكه على مدى قرون من الزمان .
وهو يحتوي على (آبار) مطوية في الصخور وترى الآن على شكل (دوائر) .
قال الحربي: ومن القريتين إلى رامة: أربعة وعشرون ميلاً.. وبرامة آبار كثيرة وفي رامة شعر كثير لا يحصى...
وعلى ذكر رامة فإنه حسبما روى الجاحظ كان في رامة بئر فيه هواء يمنع الأشياء الخفيفة من الوصول إلى قعرها. قال: حدثني رجل من بني هاشم قال: كنت برامة من طريق مكة، فرميت ببئرها ببعرة فرجعت إليَّ ثم أعدتها فرجعت فرميت بحصاة فسمعت لها حفيفاً وحريقاً شديداً وشبيها بالجولان إلى أن بلغت قرارة الماء. وهذا يدل على عمق آبار رامة قديماً ووفرة مياهها حيث تقع على حافة الدرع العربي.
وقد دققت النظر فيها فوجدت كسر أواني فخارية من السائدة في العهد العباسي.. وهذا المنزل الأثري ترك للعبث به، فرميت الجيف في هذه البئر المحفوره من بين الآبار المطمورة وعبث بالأحجار وأساسات المباني وأنني أنادي من هاهنا بالحفاظ على هذا الأثر الإسلامي (منزل رامة) قبل أن تدمره الآلات الزراعية.
http://www.mekshat.com/pix/upload/images4/RAMAH 13.jpg
وصف موقع رامة الأثري: (يحتل الموقع الأثري الحالي المنحدر الغربي للهضبة وجزءاً من السهل الممتد إلى الغرب وتطل الهضبة على فرع وادي (رامة) ..
وبحكم مرور فرع الوادي بمنتصف الموقع فإنه يرتبط به ويجزئ الموقع إلى جزءين شرقي وغربي، فالجزء الشرقي يضم القصر والنقوش القديمة والآبار المتجاورة وهي على حافة الهضبة الغربية. أما الجزء الغربي فيضم الآبار المنفردة، والآبار الملحقة بها أحواض، وبقايا الأفران الصغيرة التي استخدمت أما لصنع الفخار أو طبع الجص الذي استعمل في البناء).
وهناك المنشآت المعمارية السكنية تتوزع بين الأجزاء الشرقية والغربية. أما المعثورات خاصة الكسر الفخارية فإنها تنتشر على سطح الموقع في مواقع متفرقة ولكنها تشاهد قرب القصر من جهته الجنوبية الغربية وأيضاً قرب الأفران، اضافة إلى كتابة إسلامية عثر عليها بجانب إحدى المنشآت السكنية وهي مكتوبة على صخرة فقدت معظم أجزائها).
http://www.mekshat.com/pix/upload/images4/RAMAH 16.jpg
وعن (قصر رامة) يقول الأستاذ الجارالله: (يقع القصر في الحافة الغربية من الهضبة ويقوم على أرض صخرية صلبة، ولقد تهدمت معظم أجزائه العلوية ولم يتبق إلا أساساته موضحة بذلك تخطيطه وهو مستطيل الشكل طوله 39م وعرضه 30م ويحيط به اثنا عشر برجاً سمك جدارها يبلغ متراً تقريباً. أربعة منها رئيسية وتقوم في الأركان الأربعة للقصر، أما الثمانية الأخرى فهي موزعة بواقع برجين لكل ضلع تقومان في منتصفه، والأبراج بشكل عام نصف إسطوانية..
أما البوابة والأسوار، فإن البوابة الرئيسة تقع في الضلع الغربي وقد اختفت معالمها ولم تكن واضحة وذلك لتساقط الأسوار وتراكم الحجارة في منتصف هذا الضلع بين برجين أوسطين).
===
كنت أقرأ مقابلة لعلوي طه الصافي مع علامة الجزيرة حمد الجاسر
في المجلة العربية العدد 284 السنة 25 رمضان 1421هـ فجاء هذا الحديث :
( وتشعب الحديث مع شيخنا، ولا ندري كيف عدنا إلى سيرة الدكتور طه حسين، بصفته صديقه، وزميله في «المجمع».. وقد روى الشيخ الجاسر زيارته له في منزله بطريق الهرم، والمسمى «رامتان».. فقال:
مما يؤسف له أن رئيس وفدنا الثقافي كان معنا أثناء الزيارة.. فتكلم سائلاً الدكتور طه حسين ـ وليته لم يتكلم، ولم يسأل ـ عن معنى «رامتان» بالفرنسية.. فرد عليه طه حسين: يابني «رامتان» عربية، وليست فرنسية.. هي مثنى «رامة».. وهي عندكم في الجزيرة العربية!!
وقد علق على هذا الموقف المخجل: أن سؤال رئيس وفدنا الثقافي يدل على الجهل المؤسف، والمخجل في الوقت نفسه.. ويدل على ضعف ثقافة شباب اليوم!!)
وبما أن رامة عندنا في القصيم ولا تبعد عن بيتي كثيرا أحببت أن أتحف إخواني بهذا الحديث عنها ، وكانت زيارتي لهذا الموقع يوم الخميس 14 – 12 – 1424 هـ
(رامة) ويقال لها رامتان وهما كثيبان رمليان ، (رامة الشرقية) و(رامة الغربية).. وهذان الكثيبان متقاربان.. ويبلغ طول كل واحد منهما حوالي 4كم..وبينهما مسافة تصل إلى ثلاثة كم تقريبا ، وهما منفردان....
ورامة تقع جنوب مدينة البدائع بـ : ( 26 كم ) ، وجنوب شرق الرس
بـ : ( 29 كم ) ، وجنوب غرب عنيزة بـ ( 44 كم ) ، ويقع الموقع الأثري الذي يحوي على المنشآت المعمارية جنوب السهل الواقع بين نفود رامة الشرقية والغربية ، وإحداثيات الموقع كالتالي :
N 25 45 000
E 43 45 220
http://www.mekshat.com/pix/upload/images4/RAMAH 12.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images4/RAMAH 2.jpg
أشعار في رامة :
لقد كلف الشعراء برامة وذكروها كثيراً في أشعارهم.. نظراً لموقعها الفريد ومرعاها المتميز ووجودها على طريق (الحاج البصري).. وهذا في عهد الدولتين الأموية والعباسية.. وإلا فإن شهرتها كانت قبل ذلك بكثير..
ولهذين الكثيبين الرمليين سحر لا يقاوم ومنظر خرافي الحسن.. تلوحان من بعيد في صحارى رائعة الأجواء وكأنهما تلوحان لامرئ القيس.. أو لجرير.. فينظم فيهما أبياتا من الشعر لا زال صداها يتردد حتى وقتنا الحاضر.. في الربيع لهما منظر خلاب بديع في سماء صافية وطيور مغردة.. حين تلتقي خضرة الأرض وزهورها المتعددة الألوان مع زرقة السماء الصافية ورمال الرامتين الفضية والذهبية.. وقد قال الشاعر العربي :
وتهيج أشواقي وتبعث صبوتي=أطلال رامة والنقا والأبرق
قال جرير:
بان الخليط فعينه لا تهجع=والقلب من حذر الفراق ملوّع
ود العواذل يوم (رامة) أنهم=قطعوا الحبال وليتها لا تقطع
وقال أيضاً:
حي الغداة (برامة) الأطلالا=رسماً تحَّمل أهله فأجالا
وقال الحطيئة:
تعذّر بعد (رامة) من سليمي=أجارع بعد رامة فالهجول
وقال أبو داوود الإيادي من أقدم شعراء الجاهلية:
من ديار كأنهن وشوم=لسليمي برامة لا تريم
وقال زهير بن أبي سلمى:
لمن طلل برامة لا يريم=عفا وخلاله عهد قديم
وقال الفرزدق:
أعيناني على زفرات قلب=يحن برامتين إلى النوَّار
وقال بشر بن أبي خازم الأسدي:
عفت من سليمى رامة فكثيبها=وشطت بها عنك النوى وشعوبها..!!
وقال أيضا :
عفا رسم (برامة) فالتلاع=فكثبان الحفير إلى القاع
قال الشيخ محمد العبودي في معجم بلاد القصيم: (قرن ذكر رامة بذكر التلاع وكثبان الحفير أما التلاع فهي في شرقي البدائع ومنها محلة فيها تدعي (أم تلعة) وأما الحفير فهو ماء اسمه (الحفيِّرة) ويقع جنوب غرب عنيزة.
قال الشيخ العبودي: (ومن الأمثال القديمة الشائعة «تسأني برامتين سلجماً»).
والسلجم هو (اللِّفت).. يضرب لطالب حاجة عسرة.
ذكروا أن أصله أن رجلاً مرضت زوجته وهما برامة في طريق الحج فاشتهت سلجماً فقال:
تسألني برامتين سلجماً!!
.إنك لو سألت شيئاً أمماً
جاء به الكرى أو تجشما
وذلك لأنه لا يوجد برامة في ذلك الوقت سلجم فلا زراعة موجودة غير الصحارى ولكن أهل رامة معاندة لقائل الأبيات أوجدوا فيها سلجماً كثيراً).
وفي وقتنا الحاضر زادت معاندتهم لقائل هذا البيت بشكل غير طبيعي.... واختفت معالمها.. وزرعت عن آخرها قمحاً وبرسيماً..!
وأحاطت بها العقوم الترابية والأسلاك الشائكة من كل جانب ورميت فيها مخلفات البناء والأحجار.. ونقلت منها الرمال بشكل يبعث على الأسى على ضياع هذا المعلم التاريخي .
منزل الحج البصري في رامة :(ومنزل رامة) يعتبر من أشهر منازل طريق الحاج البصري وهو المنزل الثالث عشر ما بين منزل (القريتين) في عنيزة ومنزل (إمّرة) بالقرب من دخنة طريق ظلت قوافل الحجاج تسلكه على مدى قرون من الزمان .
وهو يحتوي على (آبار) مطوية في الصخور وترى الآن على شكل (دوائر) .
قال الحربي: ومن القريتين إلى رامة: أربعة وعشرون ميلاً.. وبرامة آبار كثيرة وفي رامة شعر كثير لا يحصى...
وعلى ذكر رامة فإنه حسبما روى الجاحظ كان في رامة بئر فيه هواء يمنع الأشياء الخفيفة من الوصول إلى قعرها. قال: حدثني رجل من بني هاشم قال: كنت برامة من طريق مكة، فرميت ببئرها ببعرة فرجعت إليَّ ثم أعدتها فرجعت فرميت بحصاة فسمعت لها حفيفاً وحريقاً شديداً وشبيها بالجولان إلى أن بلغت قرارة الماء. وهذا يدل على عمق آبار رامة قديماً ووفرة مياهها حيث تقع على حافة الدرع العربي.
وقد دققت النظر فيها فوجدت كسر أواني فخارية من السائدة في العهد العباسي.. وهذا المنزل الأثري ترك للعبث به، فرميت الجيف في هذه البئر المحفوره من بين الآبار المطمورة وعبث بالأحجار وأساسات المباني وأنني أنادي من هاهنا بالحفاظ على هذا الأثر الإسلامي (منزل رامة) قبل أن تدمره الآلات الزراعية.
http://www.mekshat.com/pix/upload/images4/RAMAH 13.jpg
وصف موقع رامة الأثري: (يحتل الموقع الأثري الحالي المنحدر الغربي للهضبة وجزءاً من السهل الممتد إلى الغرب وتطل الهضبة على فرع وادي (رامة) ..
وبحكم مرور فرع الوادي بمنتصف الموقع فإنه يرتبط به ويجزئ الموقع إلى جزءين شرقي وغربي، فالجزء الشرقي يضم القصر والنقوش القديمة والآبار المتجاورة وهي على حافة الهضبة الغربية. أما الجزء الغربي فيضم الآبار المنفردة، والآبار الملحقة بها أحواض، وبقايا الأفران الصغيرة التي استخدمت أما لصنع الفخار أو طبع الجص الذي استعمل في البناء).
وهناك المنشآت المعمارية السكنية تتوزع بين الأجزاء الشرقية والغربية. أما المعثورات خاصة الكسر الفخارية فإنها تنتشر على سطح الموقع في مواقع متفرقة ولكنها تشاهد قرب القصر من جهته الجنوبية الغربية وأيضاً قرب الأفران، اضافة إلى كتابة إسلامية عثر عليها بجانب إحدى المنشآت السكنية وهي مكتوبة على صخرة فقدت معظم أجزائها).
http://www.mekshat.com/pix/upload/images4/RAMAH 16.jpg
وعن (قصر رامة) يقول الأستاذ الجارالله: (يقع القصر في الحافة الغربية من الهضبة ويقوم على أرض صخرية صلبة، ولقد تهدمت معظم أجزائه العلوية ولم يتبق إلا أساساته موضحة بذلك تخطيطه وهو مستطيل الشكل طوله 39م وعرضه 30م ويحيط به اثنا عشر برجاً سمك جدارها يبلغ متراً تقريباً. أربعة منها رئيسية وتقوم في الأركان الأربعة للقصر، أما الثمانية الأخرى فهي موزعة بواقع برجين لكل ضلع تقومان في منتصفه، والأبراج بشكل عام نصف إسطوانية..
أما البوابة والأسوار، فإن البوابة الرئيسة تقع في الضلع الغربي وقد اختفت معالمها ولم تكن واضحة وذلك لتساقط الأسوار وتراكم الحجارة في منتصف هذا الضلع بين برجين أوسطين).
===