العودالازرق
19/02/2009, 09:33 PM
شربت مرارةً وبكيت جمراً <> على فقدٍ لأيامٍ خوالي
لأيام بها الخيـرات طـراً <> بها آباؤنا حـــازوا المعالي
ونالوا من ذرا العلياء شأوا ً <> فصاروا في التدين خير آلِ
وكانوا كلما استسقوا لجدبٍ <> سقاهم ربهم إثر ابتهالِ
فأضحوا شامةً من بعد تيه <> وعموا بالصفا كل الفعالِ
كبير القوم لا يؤذي صغيراً <> وجل الناس للقرآن تالِ
وأفقرهم تعففه شعار <> وأغنى القوم لا يشقى بمالِ
وكانوا عن حمى ديني حماةً <> وقد ضربوا لنا خير مثالِ
فصرنا بعدهم قومًا وحوشاً <> تناوش بعضنا بعضًا لقالِ
فأرقنا بمرقدنا ذنوبٌ <> ونخشى أن نُردَّ إلى سفالِ
ونلقى قحطنا في كل عامٍ <> فما بال الملا فينا وبالِ
فإن الله ذو أخذٍ وبيلٍ <> شديد ربنا عند المحالِ
فآهٍ ثم آهٍ ثم آهٍ لأزمـــانٍ <> مضت مثل الخيالِ
ألا قوموا فندعوا اليوم ربًّا <> رحيمًا محسنًا برًّا بفالِ
ونبدأ في الدعا بالحمد <> إنا لنحمد بالغدو والآصالِ
إلهي إن في الأمطار شحًّا <> ونذرًا لا يدانيـه مقـالي
وإن الأرض تشكو اليوم جدبًا <> وتشكو غورة الماء الزلالِ
فأمست في رباع القوم قفرًا <> وعظمًا بين أنياب السعالِ
وماتت من بهائمنا ألوفٌ <> لأن السعر في الأعلاف غالي
وأقبلت الديار على بلاءٍ <> لعامٍ من صدى الأمطار خالي
إلهي ليس للأنعام عشبٌ <> لترعى في حواشيه الجـزالِ
ولا نبتٌ يباس في ثراها <> ولا كلاءٌ يرام على الجبـالِ
فأمست بعد طاوية بطونًا <> وباركةً بلا شـد العقـالِ
وصار الطير لا ينوي نزولًا <> فلا ماء يرام إلى بـلادي
أغثنا، أغثنا يا إله الكون إنا <> عبيد نبتغي حسن النوال
وإن بنا من اللأواء جهداَ <> وإنك عالم عن كل حال
فلا تمنع بذنب القوم قطرًا <> ولا تمنع عبادك من سجالِ
ألا رباه أرسلها رياحًـا <> تقل بها من السحب الثقالِ
وسقها رحمةً في أرض قفرٍ <> تباكت طول أيـامٍ عضالِ
ألا غيثًا مغيثًـا يا إلـهي <> وسحًّا نافعًا يـا ذا الجـلالِ
هنيئًا في ثنـاياه مريئـًا <> مغيثـا أو مريعـا في الكمالِ
وأغدقه وأطبقه وجلل <> مواقع قطره بين التلال
لتحيي بلدةً ميتًا تعالت <> بها أصوات من في القحط بالِ
وتسقيه أناسيا كثيرا <> وأنعام غدت دون احتمال
فصب الماء في الآكام صبا <> وأنبت زرعنا فوق الرمال
وأحي الأرض بالخيرات دوما <> لتلزم قطرنا مثل الظلال
وتبلغ فرحة الإمطار دورًا <> مزملـةً بأنَّـات العيـالِ
فيشحذ كل ملهوفٍ غياثًا <> بزخاتٍ كحبـات اللآلي
ألا إنا دعوناك اضطرارًا <> وأنت لدعـوة المضطر والي
وإن قد رفعناها أكفًّـا <> فلا ترْدُدْ أكفًّـا للسـؤالِ
http://almobile.maktoob.com/org/uploads/219d79565e.mp3 (http://almobile.maktoob.com/org/uploads/219d79565e.mp3)
لأيام بها الخيـرات طـراً <> بها آباؤنا حـــازوا المعالي
ونالوا من ذرا العلياء شأوا ً <> فصاروا في التدين خير آلِ
وكانوا كلما استسقوا لجدبٍ <> سقاهم ربهم إثر ابتهالِ
فأضحوا شامةً من بعد تيه <> وعموا بالصفا كل الفعالِ
كبير القوم لا يؤذي صغيراً <> وجل الناس للقرآن تالِ
وأفقرهم تعففه شعار <> وأغنى القوم لا يشقى بمالِ
وكانوا عن حمى ديني حماةً <> وقد ضربوا لنا خير مثالِ
فصرنا بعدهم قومًا وحوشاً <> تناوش بعضنا بعضًا لقالِ
فأرقنا بمرقدنا ذنوبٌ <> ونخشى أن نُردَّ إلى سفالِ
ونلقى قحطنا في كل عامٍ <> فما بال الملا فينا وبالِ
فإن الله ذو أخذٍ وبيلٍ <> شديد ربنا عند المحالِ
فآهٍ ثم آهٍ ثم آهٍ لأزمـــانٍ <> مضت مثل الخيالِ
ألا قوموا فندعوا اليوم ربًّا <> رحيمًا محسنًا برًّا بفالِ
ونبدأ في الدعا بالحمد <> إنا لنحمد بالغدو والآصالِ
إلهي إن في الأمطار شحًّا <> ونذرًا لا يدانيـه مقـالي
وإن الأرض تشكو اليوم جدبًا <> وتشكو غورة الماء الزلالِ
فأمست في رباع القوم قفرًا <> وعظمًا بين أنياب السعالِ
وماتت من بهائمنا ألوفٌ <> لأن السعر في الأعلاف غالي
وأقبلت الديار على بلاءٍ <> لعامٍ من صدى الأمطار خالي
إلهي ليس للأنعام عشبٌ <> لترعى في حواشيه الجـزالِ
ولا نبتٌ يباس في ثراها <> ولا كلاءٌ يرام على الجبـالِ
فأمست بعد طاوية بطونًا <> وباركةً بلا شـد العقـالِ
وصار الطير لا ينوي نزولًا <> فلا ماء يرام إلى بـلادي
أغثنا، أغثنا يا إله الكون إنا <> عبيد نبتغي حسن النوال
وإن بنا من اللأواء جهداَ <> وإنك عالم عن كل حال
فلا تمنع بذنب القوم قطرًا <> ولا تمنع عبادك من سجالِ
ألا رباه أرسلها رياحًـا <> تقل بها من السحب الثقالِ
وسقها رحمةً في أرض قفرٍ <> تباكت طول أيـامٍ عضالِ
ألا غيثًا مغيثًـا يا إلـهي <> وسحًّا نافعًا يـا ذا الجـلالِ
هنيئًا في ثنـاياه مريئـًا <> مغيثـا أو مريعـا في الكمالِ
وأغدقه وأطبقه وجلل <> مواقع قطره بين التلال
لتحيي بلدةً ميتًا تعالت <> بها أصوات من في القحط بالِ
وتسقيه أناسيا كثيرا <> وأنعام غدت دون احتمال
فصب الماء في الآكام صبا <> وأنبت زرعنا فوق الرمال
وأحي الأرض بالخيرات دوما <> لتلزم قطرنا مثل الظلال
وتبلغ فرحة الإمطار دورًا <> مزملـةً بأنَّـات العيـالِ
فيشحذ كل ملهوفٍ غياثًا <> بزخاتٍ كحبـات اللآلي
ألا إنا دعوناك اضطرارًا <> وأنت لدعـوة المضطر والي
وإن قد رفعناها أكفًّـا <> فلا ترْدُدْ أكفًّـا للسـؤالِ
http://almobile.maktoob.com/org/uploads/219d79565e.mp3 (http://almobile.maktoob.com/org/uploads/219d79565e.mp3)