صاحب الجردي
25/02/2009, 01:02 PM
شاهد الجميع تفاعل هذا الصرح مرة أخرى...... مع الواقع والأزمات والمواقف التى حولنا…..ونحن هنا اجتمعنا على فائدة مرجوة….وإستثمار ثمين لوقتنا نأمل من الله أن يعظم عوائده علينا دنيا وأخره….
وما هذا التفاعل….وإستنفار الجميع فكريا وعاطفيا…وتفاعلهم مع القضية الا تعاطي مع امور جليلة هزتنا كثيرا…هي تستحق اكثر مما لدينا….
سأحاول أن اجعل ما أكتب مختلفا عما سبق….حتى لا أكرر…وإن كان في التكرار منفعه……. وإنما أستغلها فرصة لإستدراك ماقد غفلنا عنه…أو ماوقع تحت أعيننا ولم ننظر اليه………
وللعلم…..مع كل حادثة بحرية….وخصوصا حادثة الستة….ترتقي قناعاتي وافكاري و تتسع….قد تعطينا هذه الامور العظام على غيرنا و التي قد تعدو مجرد خبر لبعضنا الفرصة لنراجع مانفعل ومانقول……
وحتى لا أطيل….. أريد أذكر أربع قصص قصيرة مختزلة….تعصف شواهدا في سياق الازمة…..وٍساوردها مرتبة تاريخيا:
القصة الاولى:
الزمان: أواخر القرن التاسع عشر.
الحدث: يبحر هو وأولاوده وصبيانه على ذلك السمبوك الخشبي..... مع الريح..... تكون له وقودا ودفعا وموتا! من رابغ الى جدة فالليث وحتى مصوع في أفريقيا….يعود محملا بالارزاق .......و بعض الرقيق أيضا!..... وعوائد بيع هي كل تجارته…..تشتد الرياح في العودة…..ينكسر الصاري….ويتناثرون في وسط البحر حيث لا شعبان ولا غيره….بسرعة! وفجأة....... بدون بحث..... ولا سلاح حدود…تنتهي القصة……!
بعد مايقارب 50 سنة…..تعلن اذاعة لندن عن نداء يوجهه فلان بن فلان من ارض فلسطين الى ابناء عمومته في الحجاز….الذين لا يعرفهم ولاكن سمع من كبار قريته في فلسطين ان ابيه وجد مفقود في البحر ويتقن تلك اللهجة واخذه البحارة الى البر….وانتهى في فلسطين….لم يرجع الى الحجاز يوما بعد ذلك….وقد يكون عاد اليها حاجا او معتمرا…ولكن كتبت حياة جديدة في مكان اخر…!
القصة الثانية:
الزمان: قبل مايقارب 18 سنة.
الحدث: صنديد ومحبوب….فارس في زمنه….يمتلك مصنعا وليس قاربا فقط….مصنعا من القوارب…..! يذهبون أربعة…….صاحب المصنع والبحار وابن العم والضيف…….تاتي الريح…..ويدخل الماء…ولاكن هناك 3 من جاكيتات الحياة! وهم أربعة…..النتيجه….يصل أحدهم الى الساحل...... و يعثر السلاح على اثنان….وصاحب القارب والمصنع يختفى….والدته تقول لن أجزم بموته الا بعد سبع سنوات ….اليوم 18 سنة ….تزوج ابنه……ولم يعود…..
القصة الثالثة:
الزمان: قبل 5 سنوات.
الحدث: 6 اشخاص في قارب ستة متر! كل متر شخص! الجو مضطرب….والحماس مشتعل…..والصيد قمة.......يذهبون الى طرف الهاوية السفلية….صيد في الساعة الثانية من الليل…..فجأة تختفى النسمة المضطربة الاتية من الجنوب الغربي….يصبح الجو صامت .....ثواني….ويظهر في الافق بياض في وسط سواد الليل………يضرب البارق و تأتي الريح….يتعاظم الموج….. وتسقط الامطار…..ويصبح الماء من فوق ومن تحت ومن الأجناب…..في تلك اللحظة الحرجة……لا تعمل الماكينة!!!!! ويصبح الموقف كالسقوط البطئ في الهاوية…….!
تمر الحياة كالشريط…..ويغلب التفكير فيها على جو القارب الغالب على غيره…..!
بقدرة قادر….بعد امتلاء القارب بالماء ولكن ليس لحد الغرق…….تعمل الماكينة وينطلق بحارهم الى شعب الامان…….الى أن تهدأ الامور….....
وتكتب لهم الحياة من جديد….كلهم….عن بكرة ابيهم….!
القصة الرابعة:
الزمان: قبل 7 ايام.
الحدث: يقولون 4 او 5 او 11 شخصا…اعمارهم من 14 الى 16 !!!!! يتواعدون في مضاربة معتاده… ….من مضاربات الشباب……في وقت متأخر من الليل…..ياتي بعضهم بعصاه….وبعضهم اجرد اليدين….حزبين…كلهم ابناء عم!! في اللحظة الحاسمة….يكتشف احدهم وجود سكين! تدور بينهم….يسقط ثلاثة! أحدهم سليم والثاني في العناية المركزة والثالث وفاة! مأساة لجميع الأمهات والاباء والاقارب والحارة والمدينة…والمجتمع….الاسباب طيش وحماس وإجرام!
انتهت القصص.
أكتب كلامي هذا في يوم الاربعاء والذي تنطلق فيه الكثير من القوارب........أتمنى أن يعود الجميع بالسلامة......
أعمارنا ليست بيدنا......يذهب فلان ويأتي فلان.....المآسي موجودة في كل الازمان...ومأساتك قد تكون مجرد قصة او خبر لغيرك.....وقد ينساها غيرك في اسبوع او شهر او لحظة وتبقى معك زمنا طويلا ولكن ليس كاملا....فالنسيان ات لا محالة......
الغوص والصيد البحري....فيه تعدي على بيئة غيرنا...وممارسة ساعات من الحياة في غير مكاننا الطبيعي...وإحتكاك مع عوامل قد تكون شرسة!
لذا وجب احترامها...وتقديرها....بأخذ الاحتياطات العملية وقبلها الفكرية....من تصميم سيناريو الازمة....ومنافذ الخروج السريعة من أي مشكله...وتخيل قدراتنا وقدرات قواربنا مع طبيعة البحر الهوجاء....والجميلة!
ومن ذلك ان نتذكر دائما اننا مهما رأينا من حلاوة في وحدتنا في البحر والبعد عن المدينة والناس والازعاج....فهذا هروب مؤقت....فكل ماحولنا يملك جزء من حياتنا.....وأولهم أهالينا وأمهاتنا وزوجاتنا وأبناؤنا....لذا لاحق لمن غامر و تجاهل....خاطر ولم يهتم......بل هو ظالم لأبعد حد.....لنفسه وغيره.......
ومع ذلك تظل مخاطر البحر معدوده ...خصوصا لمن اخذ حذره ....واحتاط وتعلم......وهو الهواية الأفضل والأجمل والأنقى لا محالة....خصوصا لمرتاديه ومن جربه.....
قلبي معهم....يحزنني الوضع......وأتمنى عودتهم في أسرع وقت ....إن كتبت لهم نجاة......وأتمنى لهم حياة اخرى في جنة من جناته......... إن لم تكتب لهم نجاة دنيوية....
ولكن......هم معنا......نحن نعرف أنهم قد أثروا علينا.....فالتأثير قد صار.......وإن لم يعودوا.......فوجودهم في قلوبنا سيبقى تأثيره في كل الايام الباقية من حياتنا...تعاطفنا معهم ومع اهليهم.....تذكرنا لقدرات وإمكانيات البشر الهائلة وتواضعها في وجهه البحر العظيم...وقدرة الإلة الجليلة...تضاحكنا للحظات قد تحزن مجتمع باكمله....نحن لانعلم ماذا يخفى لنا غدا.....وحين تكثر الاسئلة.....وتتعاظم الألغاز والحكايات.....وتنتشر التساؤلات بين طيات القصص و الأخبار.....يبقى لنا ثابت واحد......هو أن من تقدير رب العالمين وإرادته وقدره....أن نكون فيما نحن فيه....
(أنظر في صغر الدنيا مع جديد تقنيتها.....كيف أنت تقرأ وتفكر و تتعاطف مع من قد يكون بينك وبينه عالم ودنيا اخرى...مدن وبشر....وقصص تكثر ولا تنتهي....تختلف وتتشابه....ومع ذلك يكبر البحر في نفس زمان صغرها....ليخفى لنا أثر أناس على مر السنين أكثر من مره....ولا حول لنا ولا قوة......)
....فلم يصيبنا سهم كان ليخطئنا...وما أخطأنا سهم كان ليصيبنا.....والابتلاء على مايجره من ألم في قلب ....أو غصه لا تختفى...أو جرحا في نفس.....فإنه يجر اجرا أعظما.....شرط عدم السخط.....والرضا بما قسمه لنا الله في حياتنا......من فرح ومصيبه.....وغيرهما......
كنت اكتب كلمات أخرى..... لي انا ......واجبرتني متابعة مكشات .....وحضور الخبر به بإستمرار.... على ذكره في بعض كلماتي....لذا أوردها هنا....لعلها تناسب الموضوع:
صوت المحيط حواني
في لجة القاني
رحماك ربي ادعو
لا مل الدعاء لساني
****
أمر الزمان عجيب
يتناوباه اثنان
وعد مناه قريب
وليلة الاحزان
****
اني اراه يمشي
يخطوها في امان
مجيدها الثمين
مستمكن المكان
****
ياليتني في صحبه
برفقةالحسان
لكنني مكاتب
متقوقع مكاني
***
فلا تغر يومٍ
بالظاهر الجبان
وتذكر الحقيقه
في الاصل لا الاماني
*****
فحالتي ضعيف
وحيلتي كلامي
وكل ما بقلبي
من أضعف الأيمان
****
لو زاد في حزني
سأقرأ المثاني
وادعوا يالهي
بالامن والأمان
*****
يعرفون البحارة في الزمن القريب بحب الوحدة.....و إمكانية الاستقلاليه الكاملة في عملهم.....وكثر أسرارهم وقصصهم....وتميز صنعتهم ومهنتهم على شقاءها و صعوبتها....وهم يستحقون ذلك....فعلى الأقل ....هم من القليل القلة الذي لا يخافون البحر .....الذي لايقربه الكثير من الناس.....ولكن هنا في هذا المكان.....اجتمع حب البحر....وذهبت الوحدة بعيدا....وتكاتف الجميع ...وتعاضد....! أتمنى أن يكون لنا بهذا اجرا.....وأن نسمع مايسر الخاطر.....ويرد الضالة الى اهلها....ولو بعد حين!
كتبه،
أبو منذر...
وما هذا التفاعل….وإستنفار الجميع فكريا وعاطفيا…وتفاعلهم مع القضية الا تعاطي مع امور جليلة هزتنا كثيرا…هي تستحق اكثر مما لدينا….
سأحاول أن اجعل ما أكتب مختلفا عما سبق….حتى لا أكرر…وإن كان في التكرار منفعه……. وإنما أستغلها فرصة لإستدراك ماقد غفلنا عنه…أو ماوقع تحت أعيننا ولم ننظر اليه………
وللعلم…..مع كل حادثة بحرية….وخصوصا حادثة الستة….ترتقي قناعاتي وافكاري و تتسع….قد تعطينا هذه الامور العظام على غيرنا و التي قد تعدو مجرد خبر لبعضنا الفرصة لنراجع مانفعل ومانقول……
وحتى لا أطيل….. أريد أذكر أربع قصص قصيرة مختزلة….تعصف شواهدا في سياق الازمة…..وٍساوردها مرتبة تاريخيا:
القصة الاولى:
الزمان: أواخر القرن التاسع عشر.
الحدث: يبحر هو وأولاوده وصبيانه على ذلك السمبوك الخشبي..... مع الريح..... تكون له وقودا ودفعا وموتا! من رابغ الى جدة فالليث وحتى مصوع في أفريقيا….يعود محملا بالارزاق .......و بعض الرقيق أيضا!..... وعوائد بيع هي كل تجارته…..تشتد الرياح في العودة…..ينكسر الصاري….ويتناثرون في وسط البحر حيث لا شعبان ولا غيره….بسرعة! وفجأة....... بدون بحث..... ولا سلاح حدود…تنتهي القصة……!
بعد مايقارب 50 سنة…..تعلن اذاعة لندن عن نداء يوجهه فلان بن فلان من ارض فلسطين الى ابناء عمومته في الحجاز….الذين لا يعرفهم ولاكن سمع من كبار قريته في فلسطين ان ابيه وجد مفقود في البحر ويتقن تلك اللهجة واخذه البحارة الى البر….وانتهى في فلسطين….لم يرجع الى الحجاز يوما بعد ذلك….وقد يكون عاد اليها حاجا او معتمرا…ولكن كتبت حياة جديدة في مكان اخر…!
القصة الثانية:
الزمان: قبل مايقارب 18 سنة.
الحدث: صنديد ومحبوب….فارس في زمنه….يمتلك مصنعا وليس قاربا فقط….مصنعا من القوارب…..! يذهبون أربعة…….صاحب المصنع والبحار وابن العم والضيف…….تاتي الريح…..ويدخل الماء…ولاكن هناك 3 من جاكيتات الحياة! وهم أربعة…..النتيجه….يصل أحدهم الى الساحل...... و يعثر السلاح على اثنان….وصاحب القارب والمصنع يختفى….والدته تقول لن أجزم بموته الا بعد سبع سنوات ….اليوم 18 سنة ….تزوج ابنه……ولم يعود…..
القصة الثالثة:
الزمان: قبل 5 سنوات.
الحدث: 6 اشخاص في قارب ستة متر! كل متر شخص! الجو مضطرب….والحماس مشتعل…..والصيد قمة.......يذهبون الى طرف الهاوية السفلية….صيد في الساعة الثانية من الليل…..فجأة تختفى النسمة المضطربة الاتية من الجنوب الغربي….يصبح الجو صامت .....ثواني….ويظهر في الافق بياض في وسط سواد الليل………يضرب البارق و تأتي الريح….يتعاظم الموج….. وتسقط الامطار…..ويصبح الماء من فوق ومن تحت ومن الأجناب…..في تلك اللحظة الحرجة……لا تعمل الماكينة!!!!! ويصبح الموقف كالسقوط البطئ في الهاوية…….!
تمر الحياة كالشريط…..ويغلب التفكير فيها على جو القارب الغالب على غيره…..!
بقدرة قادر….بعد امتلاء القارب بالماء ولكن ليس لحد الغرق…….تعمل الماكينة وينطلق بحارهم الى شعب الامان…….الى أن تهدأ الامور….....
وتكتب لهم الحياة من جديد….كلهم….عن بكرة ابيهم….!
القصة الرابعة:
الزمان: قبل 7 ايام.
الحدث: يقولون 4 او 5 او 11 شخصا…اعمارهم من 14 الى 16 !!!!! يتواعدون في مضاربة معتاده… ….من مضاربات الشباب……في وقت متأخر من الليل…..ياتي بعضهم بعصاه….وبعضهم اجرد اليدين….حزبين…كلهم ابناء عم!! في اللحظة الحاسمة….يكتشف احدهم وجود سكين! تدور بينهم….يسقط ثلاثة! أحدهم سليم والثاني في العناية المركزة والثالث وفاة! مأساة لجميع الأمهات والاباء والاقارب والحارة والمدينة…والمجتمع….الاسباب طيش وحماس وإجرام!
انتهت القصص.
أكتب كلامي هذا في يوم الاربعاء والذي تنطلق فيه الكثير من القوارب........أتمنى أن يعود الجميع بالسلامة......
أعمارنا ليست بيدنا......يذهب فلان ويأتي فلان.....المآسي موجودة في كل الازمان...ومأساتك قد تكون مجرد قصة او خبر لغيرك.....وقد ينساها غيرك في اسبوع او شهر او لحظة وتبقى معك زمنا طويلا ولكن ليس كاملا....فالنسيان ات لا محالة......
الغوص والصيد البحري....فيه تعدي على بيئة غيرنا...وممارسة ساعات من الحياة في غير مكاننا الطبيعي...وإحتكاك مع عوامل قد تكون شرسة!
لذا وجب احترامها...وتقديرها....بأخذ الاحتياطات العملية وقبلها الفكرية....من تصميم سيناريو الازمة....ومنافذ الخروج السريعة من أي مشكله...وتخيل قدراتنا وقدرات قواربنا مع طبيعة البحر الهوجاء....والجميلة!
ومن ذلك ان نتذكر دائما اننا مهما رأينا من حلاوة في وحدتنا في البحر والبعد عن المدينة والناس والازعاج....فهذا هروب مؤقت....فكل ماحولنا يملك جزء من حياتنا.....وأولهم أهالينا وأمهاتنا وزوجاتنا وأبناؤنا....لذا لاحق لمن غامر و تجاهل....خاطر ولم يهتم......بل هو ظالم لأبعد حد.....لنفسه وغيره.......
ومع ذلك تظل مخاطر البحر معدوده ...خصوصا لمن اخذ حذره ....واحتاط وتعلم......وهو الهواية الأفضل والأجمل والأنقى لا محالة....خصوصا لمرتاديه ومن جربه.....
قلبي معهم....يحزنني الوضع......وأتمنى عودتهم في أسرع وقت ....إن كتبت لهم نجاة......وأتمنى لهم حياة اخرى في جنة من جناته......... إن لم تكتب لهم نجاة دنيوية....
ولكن......هم معنا......نحن نعرف أنهم قد أثروا علينا.....فالتأثير قد صار.......وإن لم يعودوا.......فوجودهم في قلوبنا سيبقى تأثيره في كل الايام الباقية من حياتنا...تعاطفنا معهم ومع اهليهم.....تذكرنا لقدرات وإمكانيات البشر الهائلة وتواضعها في وجهه البحر العظيم...وقدرة الإلة الجليلة...تضاحكنا للحظات قد تحزن مجتمع باكمله....نحن لانعلم ماذا يخفى لنا غدا.....وحين تكثر الاسئلة.....وتتعاظم الألغاز والحكايات.....وتنتشر التساؤلات بين طيات القصص و الأخبار.....يبقى لنا ثابت واحد......هو أن من تقدير رب العالمين وإرادته وقدره....أن نكون فيما نحن فيه....
(أنظر في صغر الدنيا مع جديد تقنيتها.....كيف أنت تقرأ وتفكر و تتعاطف مع من قد يكون بينك وبينه عالم ودنيا اخرى...مدن وبشر....وقصص تكثر ولا تنتهي....تختلف وتتشابه....ومع ذلك يكبر البحر في نفس زمان صغرها....ليخفى لنا أثر أناس على مر السنين أكثر من مره....ولا حول لنا ولا قوة......)
....فلم يصيبنا سهم كان ليخطئنا...وما أخطأنا سهم كان ليصيبنا.....والابتلاء على مايجره من ألم في قلب ....أو غصه لا تختفى...أو جرحا في نفس.....فإنه يجر اجرا أعظما.....شرط عدم السخط.....والرضا بما قسمه لنا الله في حياتنا......من فرح ومصيبه.....وغيرهما......
كنت اكتب كلمات أخرى..... لي انا ......واجبرتني متابعة مكشات .....وحضور الخبر به بإستمرار.... على ذكره في بعض كلماتي....لذا أوردها هنا....لعلها تناسب الموضوع:
صوت المحيط حواني
في لجة القاني
رحماك ربي ادعو
لا مل الدعاء لساني
****
أمر الزمان عجيب
يتناوباه اثنان
وعد مناه قريب
وليلة الاحزان
****
اني اراه يمشي
يخطوها في امان
مجيدها الثمين
مستمكن المكان
****
ياليتني في صحبه
برفقةالحسان
لكنني مكاتب
متقوقع مكاني
***
فلا تغر يومٍ
بالظاهر الجبان
وتذكر الحقيقه
في الاصل لا الاماني
*****
فحالتي ضعيف
وحيلتي كلامي
وكل ما بقلبي
من أضعف الأيمان
****
لو زاد في حزني
سأقرأ المثاني
وادعوا يالهي
بالامن والأمان
*****
يعرفون البحارة في الزمن القريب بحب الوحدة.....و إمكانية الاستقلاليه الكاملة في عملهم.....وكثر أسرارهم وقصصهم....وتميز صنعتهم ومهنتهم على شقاءها و صعوبتها....وهم يستحقون ذلك....فعلى الأقل ....هم من القليل القلة الذي لا يخافون البحر .....الذي لايقربه الكثير من الناس.....ولكن هنا في هذا المكان.....اجتمع حب البحر....وذهبت الوحدة بعيدا....وتكاتف الجميع ...وتعاضد....! أتمنى أن يكون لنا بهذا اجرا.....وأن نسمع مايسر الخاطر.....ويرد الضالة الى اهلها....ولو بعد حين!
كتبه،
أبو منذر...