*خالد العتيبي*
06/03/2009, 11:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
http://docs.google.com/File?id=df6f7dnr_263fz22kjfg_b
.
.
.
الزمن :
الساعة الثالثة فجرا !!
.
.
المكان :
المسجد !!
الهدوء يعم المكان لا يوجد في المسجد أحد غيره .. سوى بعض العناكب تتجول هنا وهناك !!
أخذ يطالع في القرى من حوله .. ظلام دامس .. وهدوء رهيب لا تسمع فيه سوى طنين أذنيك . . !
لو صرخ بأعلى صوته لارتد صوته إليه بين جنبات الظلام .
يطالع هنا وهناك .. كي لا يراه أحد .. عبادة لله في الخفاء ..
.
.
.
و رفع يده إلى الله !!
كان يريد أمرا من الله .. لا يحققه إلا الله !
وجعل علامة تحقق هذا الأمر :
أن يجري الله الوادي ( .... ) ثلاثة أيام متتالية .. !
منذ أن جاء الصباح وانخراطنا في العمل حتى حان آخر النهار .. كان وجهه وعينه ناحية الغروب كأنهما ترمقان وترقبان حبيبا غائبا .. !
قلت له : هذا اليوم لست ككل يوم .. !!
فقال متنفسا متألما .. : إيــــــــــه .... هكذا أنا منذ زمن .. !!
.
.
و مضينا إلى المسجد .. حانت صلاة المغرب .. !
وكالعادة .. نخرج ونتركه لوحده يناجي ربه .. بين المغرب والعشاء ..
.
.
حتى جاء ذلك اليوم الذي اختلطت فيه السماء بالأرض وجرى فيه الوادي .. !
فكان ذلك اليوم بالنسبة لصاحبنا عيدا سعيدا .. ومولدا جديدا .. ويوما مجيدا .. !
لأن الوادي حمل نفسه علينا جريا لثلاثة أيام في زمن جدب وقحط .. !
.
.
كان صاحبنا يدخل نفسه فينا ويخرجها فرحا مسرورا وكأن هذا الغيث كان يمثل له شيئا فقده ثم وجده .. !
.
.
.
لما مرت الأيام وبدأنا الإجازة وجلست معه في إحدى محافظات المملكة التي يسكنها .. قلت له :
أيا صاحبي .. أتذكر يوم كذا وكذا .. !!
فضحك وقال : نعم أذكر .. !!
فقلت له : فما حملك على الفرح والسرور في تلك الأيام ( الثلاثة ) !!
فقال :
هل تحفظ لي السر .. !! ؟؟
قلت أكذبك إن قلت أستطيع !! .. لا أستطيع !!
ولكن !! لن يعلم أحد ، من أنت ما حييت !!
فقال دعوت الله ليلة .. بدعاء لأمر أريده :
اللهم إن كان ذلك الأمر في علم الغيب عندك .. لي .. أقسمت عليك أن تجري هذا الوادي
ثلاثة أيام علامة على ذلك .. !!
تعجبت مما سمعت و لم أزد على أن قلت :
لا إله إلا الله .. !!
.
.
قلت له سريعا :
فكم بين الدعاء والاستجابة !!
فقال لي مبتسما :
ثلاثة أيام والحمد لله .. !!
.
.
إلى هنا .. أقف .. لأترك لك التساؤلات والآمال
بينك وبين نفسك أخي القارئ !!
فماذا فعلت !
..
..
أهدي هذه الأبيات إلى فضيلة الشيخ الدكتور :
سعود الشريم
الذي تعلمنا منه حسن التلاوة .. ونهلنا كثيرا من علمه وأدبه .. حفظه الله ..
.
.
.
.
أبيات موجهة إلى كل من أسرف على نفسه ولعلها موجهة إلى كاتبها أولاً ... والله المستعان
http://docs.google.com/File?id=df6f7dnr_265dj29wnc6_b
.
.
.
قحط على قحط !! فهل لك غيمة
تهمي على بلد تحول باليا
فالجو أغبر والوجوه تلونت
وأديم هذي الأرض أدبر خاليا
أم أن وجهك لا يغاث لمثله
أم أن ذنبك في الصحائف باقيا
أم أنت لا تدري بما فعل الورى
أم كل هذا الخلق عندك صافيا
أم أنت أنت كما أراك وقد غدى
فيك الذهول فرحت تضحك هانيا
أسرفت في حق الإله فكم مضى
زمن وأنت مع الغواية غاويا
أسرفت بل أمضيت عمرك جله
بين المحبة والصبابة لاهيا
أفلا ترى تلك البلاد تمزقت
قحطا .. ألا تدعو بقلبك باكيا
فلقد شربتَ على الموائد باردا
ولقد غدى المجدوب خلفك ثاويا
قحط تجمع فوق أشعث مغبر
وأراك أنت على الأريكة ساليا
الله ،،، كيف يطيب عيشك هكذا ؟؟!!
وضعاف خلق الله تلعن عاصيا !!
ضب يدور على اللحاء يجـره
جوعا وأنت على الموائد حانيا
وسحابة جدباء تمطر غبرة
بقيت تدور على البلاد تواليا
أرأيت هذا الجدب إن نشوبه
لذنوبك السوداء تقطع ناميا
تب نب إلى الرحمن إنك عائد
يوم القيامة يوم تبعث ثانيا
تب واستعن بالله إنك عنده
بشر على طرف البعوضة ساعيا
تب من ذنوبك إن ذنبك بالغ
أثرا عنان المزن فوقك عاليا
وقل انتهيت من الذنوب فيا هدى
أقبل .. هلمّ .. فإننـي لك داعيا
فانظر قليلا سوف تبلغ هذه
بلدا من الآثام أدبر خاليا
ولسوف يمطر مزنه و ترابه
ويشع زهرا مستنيرا زاكيا
ويعود حيا بعد عهد مماته
عهدا على الرحمن يبعث فانيا
اللهم ارحمنا برحمتك .
الجرير
خالد
في أمان الله
http://docs.google.com/File?id=df6f7dnr_263fz22kjfg_b
.
.
.
الزمن :
الساعة الثالثة فجرا !!
.
.
المكان :
المسجد !!
الهدوء يعم المكان لا يوجد في المسجد أحد غيره .. سوى بعض العناكب تتجول هنا وهناك !!
أخذ يطالع في القرى من حوله .. ظلام دامس .. وهدوء رهيب لا تسمع فيه سوى طنين أذنيك . . !
لو صرخ بأعلى صوته لارتد صوته إليه بين جنبات الظلام .
يطالع هنا وهناك .. كي لا يراه أحد .. عبادة لله في الخفاء ..
.
.
.
و رفع يده إلى الله !!
كان يريد أمرا من الله .. لا يحققه إلا الله !
وجعل علامة تحقق هذا الأمر :
أن يجري الله الوادي ( .... ) ثلاثة أيام متتالية .. !
منذ أن جاء الصباح وانخراطنا في العمل حتى حان آخر النهار .. كان وجهه وعينه ناحية الغروب كأنهما ترمقان وترقبان حبيبا غائبا .. !
قلت له : هذا اليوم لست ككل يوم .. !!
فقال متنفسا متألما .. : إيــــــــــه .... هكذا أنا منذ زمن .. !!
.
.
و مضينا إلى المسجد .. حانت صلاة المغرب .. !
وكالعادة .. نخرج ونتركه لوحده يناجي ربه .. بين المغرب والعشاء ..
.
.
حتى جاء ذلك اليوم الذي اختلطت فيه السماء بالأرض وجرى فيه الوادي .. !
فكان ذلك اليوم بالنسبة لصاحبنا عيدا سعيدا .. ومولدا جديدا .. ويوما مجيدا .. !
لأن الوادي حمل نفسه علينا جريا لثلاثة أيام في زمن جدب وقحط .. !
.
.
كان صاحبنا يدخل نفسه فينا ويخرجها فرحا مسرورا وكأن هذا الغيث كان يمثل له شيئا فقده ثم وجده .. !
.
.
.
لما مرت الأيام وبدأنا الإجازة وجلست معه في إحدى محافظات المملكة التي يسكنها .. قلت له :
أيا صاحبي .. أتذكر يوم كذا وكذا .. !!
فضحك وقال : نعم أذكر .. !!
فقلت له : فما حملك على الفرح والسرور في تلك الأيام ( الثلاثة ) !!
فقال :
هل تحفظ لي السر .. !! ؟؟
قلت أكذبك إن قلت أستطيع !! .. لا أستطيع !!
ولكن !! لن يعلم أحد ، من أنت ما حييت !!
فقال دعوت الله ليلة .. بدعاء لأمر أريده :
اللهم إن كان ذلك الأمر في علم الغيب عندك .. لي .. أقسمت عليك أن تجري هذا الوادي
ثلاثة أيام علامة على ذلك .. !!
تعجبت مما سمعت و لم أزد على أن قلت :
لا إله إلا الله .. !!
.
.
قلت له سريعا :
فكم بين الدعاء والاستجابة !!
فقال لي مبتسما :
ثلاثة أيام والحمد لله .. !!
.
.
إلى هنا .. أقف .. لأترك لك التساؤلات والآمال
بينك وبين نفسك أخي القارئ !!
فماذا فعلت !
..
..
أهدي هذه الأبيات إلى فضيلة الشيخ الدكتور :
سعود الشريم
الذي تعلمنا منه حسن التلاوة .. ونهلنا كثيرا من علمه وأدبه .. حفظه الله ..
.
.
.
.
أبيات موجهة إلى كل من أسرف على نفسه ولعلها موجهة إلى كاتبها أولاً ... والله المستعان
http://docs.google.com/File?id=df6f7dnr_265dj29wnc6_b
.
.
.
قحط على قحط !! فهل لك غيمة
تهمي على بلد تحول باليا
فالجو أغبر والوجوه تلونت
وأديم هذي الأرض أدبر خاليا
أم أن وجهك لا يغاث لمثله
أم أن ذنبك في الصحائف باقيا
أم أنت لا تدري بما فعل الورى
أم كل هذا الخلق عندك صافيا
أم أنت أنت كما أراك وقد غدى
فيك الذهول فرحت تضحك هانيا
أسرفت في حق الإله فكم مضى
زمن وأنت مع الغواية غاويا
أسرفت بل أمضيت عمرك جله
بين المحبة والصبابة لاهيا
أفلا ترى تلك البلاد تمزقت
قحطا .. ألا تدعو بقلبك باكيا
فلقد شربتَ على الموائد باردا
ولقد غدى المجدوب خلفك ثاويا
قحط تجمع فوق أشعث مغبر
وأراك أنت على الأريكة ساليا
الله ،،، كيف يطيب عيشك هكذا ؟؟!!
وضعاف خلق الله تلعن عاصيا !!
ضب يدور على اللحاء يجـره
جوعا وأنت على الموائد حانيا
وسحابة جدباء تمطر غبرة
بقيت تدور على البلاد تواليا
أرأيت هذا الجدب إن نشوبه
لذنوبك السوداء تقطع ناميا
تب نب إلى الرحمن إنك عائد
يوم القيامة يوم تبعث ثانيا
تب واستعن بالله إنك عنده
بشر على طرف البعوضة ساعيا
تب من ذنوبك إن ذنبك بالغ
أثرا عنان المزن فوقك عاليا
وقل انتهيت من الذنوب فيا هدى
أقبل .. هلمّ .. فإننـي لك داعيا
فانظر قليلا سوف تبلغ هذه
بلدا من الآثام أدبر خاليا
ولسوف يمطر مزنه و ترابه
ويشع زهرا مستنيرا زاكيا
ويعود حيا بعد عهد مماته
عهدا على الرحمن يبعث فانيا
اللهم ارحمنا برحمتك .
الجرير
خالد
في أمان الله