المسااافر
17/03/2009, 09:37 PM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبي الرحمة اما بعد
فإني ارى في بعض المنتديات كثير لغط حول هذا الموضوع ومنهم من يؤيد هذا او يؤيد ذاك
وبين يدي هذا الامر وضعت هذا الموضوع الصغير لعل الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه
وسأحاول قدر ما استطيع تلخيص الموضوع والتركيز على الاساسيات وتوضيح الفكرة والله الهادي إلى سواء السبيل
هناك اساسيات في هذا الموضوع وهي :
دخول الشهر الفعلي
وقت ولادة الهلال الفعلية ، ودخول الشهر يبدأ بولادة الهلال (اي غروبه بعد غروب الشمس) فيكون بذلك خرج شهر قمري ودخل شهر قمري وهذا هو اساس الاشهر القمرية .
معرفتنا بدخول الشهر
حصولنا على معرفة دخول الشهر سواء وافقت الدخول الفعلي او خالفته ، وهنا بيت القصيد ومدار الخلاف واجعل التوضيح في الاخير حتى تتضح باقي النقاط .
الامر تعبدي بحت
اي انه لا يرتبط بأي امر من امور الدنيا فهي مواقيت للصيام والعيدين والحج ، واما ما يتعلق بأمور الدنيا من حيث مواعيد الناس والتواريخ فلم يحصل عليه خلاف وكما هو مشاهد ومعمول به فالامر الدنيوي يتم العمل به حسب التقاويم وان اختلفت مع الرؤية .
وضوح التوجيه من الرسول صلى الله عليه وسلم
تحليل النص اللفضي لامر الرسول وما يعنيه ، وهذا امر حين ننظر في نص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم نجد ان الرسول نص على "الرؤية" وليس على "دخول الشهر" ، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته" ولم يقل عليه الصلاة والسلام "صوموا لدخول الشهر وافطروا لخروج الشهر" .
الدين ليس بالعقل ولكن ايضا للعقل دور
اذ لو كان بالعقل لكان المسح تحت الخفين اولى ، فليس لنا ان نترك صريح الامر الرباني او صريح توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم ونتّبع ما نرى انه هو الصحيح . وأود ان اقول ان للعقل هنا دور مهم لا ينبغي اغفاله وهو ان نتأمل في هذا الامر بحثا عن امر الشارع ومراده ، فإن تبين لنا امر الشارع وحقيقة مراده فلا نقول الا سمعنا واطعنا
الصواب في اتباع ما امر الله به
فنحن نعلم ان من اتبع الطريق المشروع كان مصيبا حتى ولو لم يوافق دخول الشهر الفعلي او خروجه ، اذ ليس علينا الا تنفيذ ما امرنا الله ورسوله به ، وحسابنا على الله ، ودورنا ان نطيع ودور عقولنا ان نعمل الفكر لمعرفة امر الشارع ومراده كما اسلفت .
ليس لنا ان نتكلف ما لم يأذن به الله
فما امرنا الله به كان كافيا وحسبنا ان الله اكمل لنا الدين .
والان ومما تقدم فإنه لا شك في ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وان التشريع انما يكون بأمر الله والله يعلم ما كان وما يكون ويعلم ان العلم سيتقدم وتظهر المراصد الفلكية الالكترونيات وغيرها ، الا ان نص الرسول في غاية الوضوح وهو الرؤية . كما نعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم ولما آته الله من جوامع الكلم ولكي لا يصدر عن الرسول صلى الله عليه وسلم قول يكون منه ما يخالف مراد الله جلّ شأنه فإنه لا يمكن ان يقول شيئا ليس مقصودا بذاته .
ونحن كبشر وحيث انقطع الوحي بين السماء وبيننا فليس لنا الا ما وصلنا وبين ايدينا ، اذ لا سبيل لدينا غيره ، ولا شك ان الله لا يكلفنا ما لا نستطيع ولا يطلب منا امرا ليس بمقدورنا .
وبناء على ذلك ومن منطوق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فإن الرسول امرنا ان نصوم حين نرى الهلال ونفطر حين نرى الهلال ، ولو كان مراد الشارع ان نستخدم الاجهرة والمراصد او غير ذلك مما يتوفر لنا لكان بإمكان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي لا ينطق عن الهوى ان يقول "صوموا لدخول الشهر وافطروا لخروجه" ، وهذه عبارة تجعل كل إنسان وقدرته فمن لا يملك الا النظر بالعين المجردة كالاعرابي في الصحراء يحصل له مراده بالنظر بالعين المجردة ومن يمتلك محطات فضائية يحصل له مراده بقدراته العلمية وكذلك ما بينهما ممن يمتلك تلسكوبات و/أو حاسبات وقدرات علمية يحصل له مراده كل بحسب قدرته وامكانياته.
ومما يؤيد هذا الامر ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال "فإن غمّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين" ، وفي رواية اخرى "فإن غمّ عليكم فأقدروا ثلاثين" وجاءت رواية بلفظ "فاقدروا له" .
وهذه نصوص بعض الاحاديث
وَعَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ : { لَاتَصُومُوا حَتَّى تَرَوْا الْهِلَالَ وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدِرُوا لَهُ } وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ { فَأَقْدِرُوا ثَلَاثِينَ } وَلِلْبُخَارِيِّ { فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ } وَلَهُ مِنْ حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَ { فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ } وَلِمُسْلِمٍ { فَصُومُوا ثَلَاثِينَ يَوْمًا } .
وحين ننظر للروايات نجد ان الرسول أمر بإكمال عدة الشهر ثلاثين يوما وفي رواية امر بان نقدر له ثلاثين ، وفي رواية امرنا ان نقدر له وفي اخرى امرنا ان نصوم ثلاثين يوما
ومعظم هذه الروايات تنص على اكمال عدة الشهر ثلاثين يوما ان غمّ علينا ولم يأتي اي امر من الرسول صلى الله عليه وسلم في اي من الروايات بهذا الشأن أن نأخذ بالحساب مما يؤيد عدم مشروعيته
والله اعلم
فإني ارى في بعض المنتديات كثير لغط حول هذا الموضوع ومنهم من يؤيد هذا او يؤيد ذاك
وبين يدي هذا الامر وضعت هذا الموضوع الصغير لعل الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه
وسأحاول قدر ما استطيع تلخيص الموضوع والتركيز على الاساسيات وتوضيح الفكرة والله الهادي إلى سواء السبيل
هناك اساسيات في هذا الموضوع وهي :
دخول الشهر الفعلي
وقت ولادة الهلال الفعلية ، ودخول الشهر يبدأ بولادة الهلال (اي غروبه بعد غروب الشمس) فيكون بذلك خرج شهر قمري ودخل شهر قمري وهذا هو اساس الاشهر القمرية .
معرفتنا بدخول الشهر
حصولنا على معرفة دخول الشهر سواء وافقت الدخول الفعلي او خالفته ، وهنا بيت القصيد ومدار الخلاف واجعل التوضيح في الاخير حتى تتضح باقي النقاط .
الامر تعبدي بحت
اي انه لا يرتبط بأي امر من امور الدنيا فهي مواقيت للصيام والعيدين والحج ، واما ما يتعلق بأمور الدنيا من حيث مواعيد الناس والتواريخ فلم يحصل عليه خلاف وكما هو مشاهد ومعمول به فالامر الدنيوي يتم العمل به حسب التقاويم وان اختلفت مع الرؤية .
وضوح التوجيه من الرسول صلى الله عليه وسلم
تحليل النص اللفضي لامر الرسول وما يعنيه ، وهذا امر حين ننظر في نص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم نجد ان الرسول نص على "الرؤية" وليس على "دخول الشهر" ، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته" ولم يقل عليه الصلاة والسلام "صوموا لدخول الشهر وافطروا لخروج الشهر" .
الدين ليس بالعقل ولكن ايضا للعقل دور
اذ لو كان بالعقل لكان المسح تحت الخفين اولى ، فليس لنا ان نترك صريح الامر الرباني او صريح توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم ونتّبع ما نرى انه هو الصحيح . وأود ان اقول ان للعقل هنا دور مهم لا ينبغي اغفاله وهو ان نتأمل في هذا الامر بحثا عن امر الشارع ومراده ، فإن تبين لنا امر الشارع وحقيقة مراده فلا نقول الا سمعنا واطعنا
الصواب في اتباع ما امر الله به
فنحن نعلم ان من اتبع الطريق المشروع كان مصيبا حتى ولو لم يوافق دخول الشهر الفعلي او خروجه ، اذ ليس علينا الا تنفيذ ما امرنا الله ورسوله به ، وحسابنا على الله ، ودورنا ان نطيع ودور عقولنا ان نعمل الفكر لمعرفة امر الشارع ومراده كما اسلفت .
ليس لنا ان نتكلف ما لم يأذن به الله
فما امرنا الله به كان كافيا وحسبنا ان الله اكمل لنا الدين .
والان ومما تقدم فإنه لا شك في ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وان التشريع انما يكون بأمر الله والله يعلم ما كان وما يكون ويعلم ان العلم سيتقدم وتظهر المراصد الفلكية الالكترونيات وغيرها ، الا ان نص الرسول في غاية الوضوح وهو الرؤية . كما نعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم ولما آته الله من جوامع الكلم ولكي لا يصدر عن الرسول صلى الله عليه وسلم قول يكون منه ما يخالف مراد الله جلّ شأنه فإنه لا يمكن ان يقول شيئا ليس مقصودا بذاته .
ونحن كبشر وحيث انقطع الوحي بين السماء وبيننا فليس لنا الا ما وصلنا وبين ايدينا ، اذ لا سبيل لدينا غيره ، ولا شك ان الله لا يكلفنا ما لا نستطيع ولا يطلب منا امرا ليس بمقدورنا .
وبناء على ذلك ومن منطوق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فإن الرسول امرنا ان نصوم حين نرى الهلال ونفطر حين نرى الهلال ، ولو كان مراد الشارع ان نستخدم الاجهرة والمراصد او غير ذلك مما يتوفر لنا لكان بإمكان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي لا ينطق عن الهوى ان يقول "صوموا لدخول الشهر وافطروا لخروجه" ، وهذه عبارة تجعل كل إنسان وقدرته فمن لا يملك الا النظر بالعين المجردة كالاعرابي في الصحراء يحصل له مراده بالنظر بالعين المجردة ومن يمتلك محطات فضائية يحصل له مراده بقدراته العلمية وكذلك ما بينهما ممن يمتلك تلسكوبات و/أو حاسبات وقدرات علمية يحصل له مراده كل بحسب قدرته وامكانياته.
ومما يؤيد هذا الامر ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال "فإن غمّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين" ، وفي رواية اخرى "فإن غمّ عليكم فأقدروا ثلاثين" وجاءت رواية بلفظ "فاقدروا له" .
وهذه نصوص بعض الاحاديث
وَعَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ : { لَاتَصُومُوا حَتَّى تَرَوْا الْهِلَالَ وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدِرُوا لَهُ } وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ { فَأَقْدِرُوا ثَلَاثِينَ } وَلِلْبُخَارِيِّ { فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ } وَلَهُ مِنْ حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَ { فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ } وَلِمُسْلِمٍ { فَصُومُوا ثَلَاثِينَ يَوْمًا } .
وحين ننظر للروايات نجد ان الرسول أمر بإكمال عدة الشهر ثلاثين يوما وفي رواية امر بان نقدر له ثلاثين ، وفي رواية امرنا ان نقدر له وفي اخرى امرنا ان نصوم ثلاثين يوما
ومعظم هذه الروايات تنص على اكمال عدة الشهر ثلاثين يوما ان غمّ علينا ولم يأتي اي امر من الرسول صلى الله عليه وسلم في اي من الروايات بهذا الشأن أن نأخذ بالحساب مما يؤيد عدم مشروعيته
والله اعلم