السمح
08/04/2002, 09:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يتردد في كتب الأدب العربي أن الجن تقول الشعر ، بل إن بعضهم صرح إن الجن هي التي تقول الشعر وأما الشاعر ما هو إلا راوي لشعر قرينة الجني ، والمتصفح لكتب التراث لا يعدم أن يجد من القصص ما يدعم هذه النظرة ، ولعل قصة عبيد بن الأبرص مع الجن تأتي في مقدمة القصص في هذا المجال ، وكذلك قصة حرب بن أمية الذي قتلته الجن ولا يعلم أحد مكان قبره ولكن هناك بيت مما قالته الجن عن قبره ، والبيت هو :
وقبرُ حربٍ بمكانٍ قفرُ .......... وليس قربَ قبرِ حربٍ قبرُ
ويقولون أن مما يثبت أنه للجن أن الإنسان لا يستطيع أن يردده أكثر من مرة إلا ويتلعثم لسانه عند نطقه له ..
والذي يهمنا في هذا المجال هو وجود قصص مشابهة في الأدب الشعبي ، فقد وجدت قصة عن الجن والشعر رواها الشيخ عبدالله بن خميس ، والقصة يرويها الشاعر الذي حدثت له القصة العجيبة ... لنقرأ ما يقوله الشيخ عبدالله بن خميس في كتابه " من القائل " فقد سئل عن الأبيات التالية :
المرقب اللي صاحبي قِدْ رقى به .......... حَقٍّ عَلَيْ إلى وطيته لا عَدّيه
والله لا عَدّي فيه وَارْوِح تْرابه .......... من حِشمة اللي عِقبي العام راقيه
واذْكر جزى ما قال بي من جوابه .......... العام يبكيني وانا اليوم أبا بْكيه
إن صَدْ عنّي والزمان انتحى به .......... مَنيب لَوْ طالَنْ الايام ناسيه
وبعد أن ذكر إن قائل هذه الأبيات هو الشاعر المعروف " زبن بن عمير " قال :
" ... ولقد حدثني شاعر هذه القصيدة بحديث أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع. قال: كنت مسافراً من القصيم أريد حفر الباطن قال ولما جاوزت الأجردي وألمَمْت بأم عشر من أعلى وادي الباطن وكنت أنمنم ببناء هذه القصيدة. قال وتحتي رحول بطيئة السير وكنت ألُحّها بالعصا وبرجلي ولا تتأثر، ولما ألممت بهذا المكان أصابها جفال وجنون فأخذت تخبط بالأرض خبطاً فعلمت أنهم الجن سُلِّطوا عليها وجعل زبدها يتقطع فوق مشافرها ولما لم ينفع فيها الرفق أخذت بندقي فأطلقت منها طلقة خلف الناقة وبعدها هدأت، وإذا بي أسمع صوتاً رقيقاً دقيقاً مترنّماً يغني بقصيدتي التي ابنيها وهي هذه:
المرقب اللي صاحبي قِدْ رقى به .......... حَقٍّ عَلَيْ إلى وطيته لا عَدّيه
والله لا عَدّي فيه وَارْوِح تْرابه .......... من حِشمة اللي عِقبي العام راقيه
وهكذا ظلّ هذا الصوت يجاريني ويغني بقصيدتي هذه مدة من الزمن. هذا ما حدثني به زبن بحضور طائفة من الإخوان. ولله في خلقه شئون. " انتهى.
وبعد عزيزي هل تعتقد أن الشعر مقصور على الإنس أم أن الجن تقول الشعر أيضاً وتستمتع فيه مثلنا ؟؟
يتردد في كتب الأدب العربي أن الجن تقول الشعر ، بل إن بعضهم صرح إن الجن هي التي تقول الشعر وأما الشاعر ما هو إلا راوي لشعر قرينة الجني ، والمتصفح لكتب التراث لا يعدم أن يجد من القصص ما يدعم هذه النظرة ، ولعل قصة عبيد بن الأبرص مع الجن تأتي في مقدمة القصص في هذا المجال ، وكذلك قصة حرب بن أمية الذي قتلته الجن ولا يعلم أحد مكان قبره ولكن هناك بيت مما قالته الجن عن قبره ، والبيت هو :
وقبرُ حربٍ بمكانٍ قفرُ .......... وليس قربَ قبرِ حربٍ قبرُ
ويقولون أن مما يثبت أنه للجن أن الإنسان لا يستطيع أن يردده أكثر من مرة إلا ويتلعثم لسانه عند نطقه له ..
والذي يهمنا في هذا المجال هو وجود قصص مشابهة في الأدب الشعبي ، فقد وجدت قصة عن الجن والشعر رواها الشيخ عبدالله بن خميس ، والقصة يرويها الشاعر الذي حدثت له القصة العجيبة ... لنقرأ ما يقوله الشيخ عبدالله بن خميس في كتابه " من القائل " فقد سئل عن الأبيات التالية :
المرقب اللي صاحبي قِدْ رقى به .......... حَقٍّ عَلَيْ إلى وطيته لا عَدّيه
والله لا عَدّي فيه وَارْوِح تْرابه .......... من حِشمة اللي عِقبي العام راقيه
واذْكر جزى ما قال بي من جوابه .......... العام يبكيني وانا اليوم أبا بْكيه
إن صَدْ عنّي والزمان انتحى به .......... مَنيب لَوْ طالَنْ الايام ناسيه
وبعد أن ذكر إن قائل هذه الأبيات هو الشاعر المعروف " زبن بن عمير " قال :
" ... ولقد حدثني شاعر هذه القصيدة بحديث أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع. قال: كنت مسافراً من القصيم أريد حفر الباطن قال ولما جاوزت الأجردي وألمَمْت بأم عشر من أعلى وادي الباطن وكنت أنمنم ببناء هذه القصيدة. قال وتحتي رحول بطيئة السير وكنت ألُحّها بالعصا وبرجلي ولا تتأثر، ولما ألممت بهذا المكان أصابها جفال وجنون فأخذت تخبط بالأرض خبطاً فعلمت أنهم الجن سُلِّطوا عليها وجعل زبدها يتقطع فوق مشافرها ولما لم ينفع فيها الرفق أخذت بندقي فأطلقت منها طلقة خلف الناقة وبعدها هدأت، وإذا بي أسمع صوتاً رقيقاً دقيقاً مترنّماً يغني بقصيدتي التي ابنيها وهي هذه:
المرقب اللي صاحبي قِدْ رقى به .......... حَقٍّ عَلَيْ إلى وطيته لا عَدّيه
والله لا عَدّي فيه وَارْوِح تْرابه .......... من حِشمة اللي عِقبي العام راقيه
وهكذا ظلّ هذا الصوت يجاريني ويغني بقصيدتي هذه مدة من الزمن. هذا ما حدثني به زبن بحضور طائفة من الإخوان. ولله في خلقه شئون. " انتهى.
وبعد عزيزي هل تعتقد أن الشعر مقصور على الإنس أم أن الجن تقول الشعر أيضاً وتستمتع فيه مثلنا ؟؟