أبو يوسف
23/06/2004, 12:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
قبل يومين كنت في المنطقة الشرقية ، وكانت الأجواء جيدة نوعاً ما في الليل عدا الساعتين السادسة والسابعة مساءً
في الدمام بحثنا عن شقة لنا ونحن عزاب فلم نجد ، وكان الجواب الرفض عند أدنى محاولة ، ولم تكن هذه مشكلتنا ، فنحن نعلم أين نجد شقق العزاب
ولكن المشكلة كانت يوم الاثنين في الساعة السادسة صباحاً ، وكنا خارجين من شاطئ نصف القمر ، وبحكم أننا مكشاتيين نوعاً ما أعجبتنا الرمال فقلنا نجرب رمال الساحل ، وكانت هذه ( قرادة ) منا فـ( هلشت، غرزت ) السيارة ، وحاولنا إخراجها فلم نستطع ومن ذهب إلى هناك يعرف صعوبة تلك الرمال
المهم كنا بالأمس قد رأينا سيارة قد انغرزت بالرمال وهم عائلة ، واتصلوا على حرس الحدود فساعدوهم وأخرجوا السيارة ، فاتصلنا على ذلك الرقم المشؤوم (994) فرد علينا رجل أريحي من إخواننا في جنوب المملكة ، وكان سلسا في تعامله ، فقال انتظروا حتى اخبر الدورية ، وبعد قليل اتصلنا عليه ، فأعطانا رقم جوال سائق الدورية وقال أخبروه بمكانكم ، وحينما اتصلنا عليه ، بادر بسؤالنا ، أنتم عوائل ؟؟؟ قلنا لا ، قال تصرفوا
قلنا كيف ؟؟ قال اطلبوا الونش وسجل رقمه !!
سألناه ولماذا لا تساعدنا ؟؟ قال أنتم عزاب ولا نساعدكم !! قلنا ومن قال هذا الكلام ؟؟؟ قال هذه الأوامر ، وأنا عبد مأمور
اتصلنا على الونش فطلب 200 ريال علما أننا نبعد عن الأسفلت 20 متراً فقط والأرض مستوية وأقل من ارتفاع الأسفلت
وللأسف لم يكن معنا المبلغ ، فقلنا ليس معنا ما يكفي ، وتفاصلنا معه على السعر ، فقال ولا بأقل من 200 فلما أخبرناه أن ما معنا لا يكفي رفض المجيء ،،، اتصلنا على 994 فوجدنا أخانا الجنوبي فتفهم الوضع وطلب منا التريث حتى يأتي المدير ويكلمه بشأننا ، ومن ثم يتصل هو علينا ، وانتظرنا فلم يتصل ، وعندما اتصلنا نحن رد علينا شخص آخر رصيده في حسن المعاملة اقل من الصفر
فيكل تعجرف يقول : ( ناظروا يمكن يجي أحد بالخط يساعدكم ) فلما أخبرناه أنه لا يمر بالطريق إلا الشاحنات ، أجاب بغطرسة أشد من الأولى ( خلوا أحد التريلات تساعدكم )
المشكلة أن ما معنا من الماء البارد قد نفد ، وهذا الجهاز_الذي تبين أن من فيه متواطئ مع صاحب الونش على طريقة ( الشرط أربعون ،، لنا عشرون ولكم عشرون ) _ لا يتفهمون
حتى أذن الله لنا بالفرج فجاءنا أربعة رجال بكل ما تحمله الكلمة من معنى من الجنسية الأردنية
فبثوا فينا الأمل علما أن الدفرنس قد انغرس في الرمل
وبعد قليل جاء أخوان فاضلان فقمنا برفع السيارة بالرافعة ووضعنا حجرا أسمنتياً كبيراً تحت العجلة اليمنى وأخرى تحت اليسرى وبدفع 6 أشخاص خرجت السيارة
وتنفسنا الصعداء
ومررنا من عند أحد سيارات هذا الجهاز الفاشل فدعونا عليهم وتحسبنا الله وهو نعم الوكيل
وبعد
فلم تخلو هذه الحادثة من عبر وفوائد
الفائدة الأولى : أنهم عاملونا وكأننا شجرة خبيثة أو وباء لا يصح الاقتراب منه ،، حتى قال صديقي : لماذا يعاملوننا هكذا أفينا الجدري أو الطاعون ؟؟؟
الفائدة الثانية : قال تعالى ( فإن مع العسر يسراً *إن مع العسر يسراً )
وقال الشاعر :
اشتدي أزمة تنفرجي ()() قد آذن ليلك بالبلج
وقال آخر :
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت ()() وكنت أظنها لا تفرج
وهذه قاعدة كلما حدثت لي مشكلة ازداد ترسخها في ذهني وطالعوا شؤونكم تجدون هذا القاعدة من أصدق القواعد
وبالمناسبة هناك كتاب للقاضي التنوخي اسمه ( الفرج بعد الشدة ) وينصح به ويمدحه الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
ملحوظة
كنت أنا وصديقي فقط ولم نكن أكثر من اثنين ( مقاريد ) على حد زعم صديقي
تحياتي
أبوهديل
قبل يومين كنت في المنطقة الشرقية ، وكانت الأجواء جيدة نوعاً ما في الليل عدا الساعتين السادسة والسابعة مساءً
في الدمام بحثنا عن شقة لنا ونحن عزاب فلم نجد ، وكان الجواب الرفض عند أدنى محاولة ، ولم تكن هذه مشكلتنا ، فنحن نعلم أين نجد شقق العزاب
ولكن المشكلة كانت يوم الاثنين في الساعة السادسة صباحاً ، وكنا خارجين من شاطئ نصف القمر ، وبحكم أننا مكشاتيين نوعاً ما أعجبتنا الرمال فقلنا نجرب رمال الساحل ، وكانت هذه ( قرادة ) منا فـ( هلشت، غرزت ) السيارة ، وحاولنا إخراجها فلم نستطع ومن ذهب إلى هناك يعرف صعوبة تلك الرمال
المهم كنا بالأمس قد رأينا سيارة قد انغرزت بالرمال وهم عائلة ، واتصلوا على حرس الحدود فساعدوهم وأخرجوا السيارة ، فاتصلنا على ذلك الرقم المشؤوم (994) فرد علينا رجل أريحي من إخواننا في جنوب المملكة ، وكان سلسا في تعامله ، فقال انتظروا حتى اخبر الدورية ، وبعد قليل اتصلنا عليه ، فأعطانا رقم جوال سائق الدورية وقال أخبروه بمكانكم ، وحينما اتصلنا عليه ، بادر بسؤالنا ، أنتم عوائل ؟؟؟ قلنا لا ، قال تصرفوا
قلنا كيف ؟؟ قال اطلبوا الونش وسجل رقمه !!
سألناه ولماذا لا تساعدنا ؟؟ قال أنتم عزاب ولا نساعدكم !! قلنا ومن قال هذا الكلام ؟؟؟ قال هذه الأوامر ، وأنا عبد مأمور
اتصلنا على الونش فطلب 200 ريال علما أننا نبعد عن الأسفلت 20 متراً فقط والأرض مستوية وأقل من ارتفاع الأسفلت
وللأسف لم يكن معنا المبلغ ، فقلنا ليس معنا ما يكفي ، وتفاصلنا معه على السعر ، فقال ولا بأقل من 200 فلما أخبرناه أن ما معنا لا يكفي رفض المجيء ،،، اتصلنا على 994 فوجدنا أخانا الجنوبي فتفهم الوضع وطلب منا التريث حتى يأتي المدير ويكلمه بشأننا ، ومن ثم يتصل هو علينا ، وانتظرنا فلم يتصل ، وعندما اتصلنا نحن رد علينا شخص آخر رصيده في حسن المعاملة اقل من الصفر
فيكل تعجرف يقول : ( ناظروا يمكن يجي أحد بالخط يساعدكم ) فلما أخبرناه أنه لا يمر بالطريق إلا الشاحنات ، أجاب بغطرسة أشد من الأولى ( خلوا أحد التريلات تساعدكم )
المشكلة أن ما معنا من الماء البارد قد نفد ، وهذا الجهاز_الذي تبين أن من فيه متواطئ مع صاحب الونش على طريقة ( الشرط أربعون ،، لنا عشرون ولكم عشرون ) _ لا يتفهمون
حتى أذن الله لنا بالفرج فجاءنا أربعة رجال بكل ما تحمله الكلمة من معنى من الجنسية الأردنية
فبثوا فينا الأمل علما أن الدفرنس قد انغرس في الرمل
وبعد قليل جاء أخوان فاضلان فقمنا برفع السيارة بالرافعة ووضعنا حجرا أسمنتياً كبيراً تحت العجلة اليمنى وأخرى تحت اليسرى وبدفع 6 أشخاص خرجت السيارة
وتنفسنا الصعداء
ومررنا من عند أحد سيارات هذا الجهاز الفاشل فدعونا عليهم وتحسبنا الله وهو نعم الوكيل
وبعد
فلم تخلو هذه الحادثة من عبر وفوائد
الفائدة الأولى : أنهم عاملونا وكأننا شجرة خبيثة أو وباء لا يصح الاقتراب منه ،، حتى قال صديقي : لماذا يعاملوننا هكذا أفينا الجدري أو الطاعون ؟؟؟
الفائدة الثانية : قال تعالى ( فإن مع العسر يسراً *إن مع العسر يسراً )
وقال الشاعر :
اشتدي أزمة تنفرجي ()() قد آذن ليلك بالبلج
وقال آخر :
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت ()() وكنت أظنها لا تفرج
وهذه قاعدة كلما حدثت لي مشكلة ازداد ترسخها في ذهني وطالعوا شؤونكم تجدون هذا القاعدة من أصدق القواعد
وبالمناسبة هناك كتاب للقاضي التنوخي اسمه ( الفرج بعد الشدة ) وينصح به ويمدحه الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
ملحوظة
كنت أنا وصديقي فقط ولم نكن أكثر من اثنين ( مقاريد ) على حد زعم صديقي
تحياتي
أبوهديل