مخاوي نجد
15/06/2009, 08:04 PM
تحدث عن تجربته التي أمتدت على مدى 16 عاماً
الهاجري يخطط لإقامة مصنع سعودي بطاقة 15 ألف سيارة سنويا
http://www.alriyadh.com/2009/06/15/img/1244890735221886800.jpg
أحد نماذج السيارة المصنوعة داخل ساحة قصر الحكم.
تغطية - عبدالله الشهري
استضاف المعهد الملكي المهني الصناعي بالرياض ممثلاً بوحدة التوجيه والإرشاد وضمن (برنامج نشر ثقافة الاختراع بين مدربي و متدربي المعهد) الدكتور ناصر بن حمد الهاجري رئيس المجموعة الخليجية لصناعة السيارات صاحب أول مصنع لصناعة السيارات بالمملكة في محاضرة قيمة ألقها على مدربي ومتدربي المعهد بالصوت والصورة وذلك في قاعة المحاضرات الكبرى وكان عنوان المحاضرة (قصة نجاح صناعة أول سيارة خليجية) وذلك بأسلوب شيق وممتع ومثير شهد تفاعل ونقاش المتدربين الحضور.
وقد بدأت المحاضرة بكلمة ترحيبية بالضيف والحضور وعرض موجز عن سيرته العلمية والعملية. بعدها بدأ المحاضر بعرض قصة حياته مع صناعة السيارات منذ أن كانت أحلاماً تراوده قبل أكثر من 30 عاماً مضت حين أن كان شاباً وكان عمره آن ذاك 16 عاماً حيث تحقق حلم ذلك الفتى الطموح إلى حقيقة وهي ( صناعة سيارة سايرة GEC ) سيارة الإمارات الخليجية ذات المواصفات العالمية.
حيث يسرد لنا بدايته مع صناعة السيارات حيث كان يعمل بالمساء في ورشة والده لإصلاح السيارات ومضى قائلاً في بداية مسيرته لبريطانيا لدراسة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية. ليبدأ في عام 1988م مشروعه في صناعة أول سيارة عربية في بريطانيا وذلك بمقاطعة ويلز وتم بعد ذلك صناعتها وتسجيلها بإسمه لدى الجهات الرسمية البريطانية ومطابقة مواصفتها بتاريخ 1989م. وأضاف الهاجري أنه بعد النجاح الأول أمضى 18 عاماً في الفترة من 1989 إلى 2006م متنقلاً بين مصانع السيارات وقطع غيارها في جميع دول العالم. ليبتعث مرة أخرى لأمريكا في عام 2001م لدراسة الماجستير بجامعة (كولورادو) تخصص هندسة الأنظمة الصناعية وخطوط الإنتاج.
http://www.alriyadh.com/2009/06/15/img/1244890735221886700.jpg
وأردف الهاجري بقوله : في عام 2004م أبتعثت لدراسة الدكتوراه في بريطانيا وكان موضوع الرسالة كان عن (نقل التقنية-بحث تأثير إنشاء صناعة السيارات) في المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة اقتصادياً وعلمياً.
وقد أشار الهاجري في المحاضرة خلال عام 2007م تم صناعة أول سيارة عربية وقام بتجريبها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتم فحصها في وزارة الدفاع في أبو ظبي وكانت مطابقة للمواصفات والمقاييس العالمية. وفي نفس العام شاركت الهاجري بعدد 4 سيارات في معرض السيارات الدولي نالت استحسان المتابعين. وأكد الدكتور الهاجري أنه عند مقابلته لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي قدم له الدعم والتشجيع على انجازاته ، ليطلع سموه في ساحة قصر الحكم على نماذج من السيارة العربية والتي أعجب بها وقدم الهاجري نموذج من أحد السيارات مقدمها إهداء لسمو للأمير سلمان. كما أبان ل(الرياض) الدكتور الهاجري أنه عام 2009م و2010م سيقام بإذن الله تعالى أول مصنع سيارات في الدمام وستبلغ طاقته الإنتاجية 15 ألف سيارة سنوياً و4 ألاف رافعة شوكية.وأضاف أنه في عام 2014 سيقام مصنعاً أخر لسيارات العربية ستبلغ طاقتها الانتاجية حدود 300ألف سيارة سنويا.
لقاء
رئيس مجلس إدارة الشركة الخليجية لصناعة السيارات:
نخطط لإنتاج عشر سيارات يومياً
* حوار - إبراهيم خليل الطالب - تصوير- فتحي كالي :
http://www.al-jazirah.com.sa/cars/2008/09012008/5.jpgأكد المهندس ناصر حمد الهاجري رئيس مجلس إدارة الشركة الخليجية لصناعة السيارات أن فكرة السيارة الخليجية انطلقت قبل ثمانية وعشرين عاما أثناء دراسته في بريطانيا، حيث أنجز نموذجا تجريبيا أوليا للسيارة واجتاز كل الاختبارات المطلوبة للسلامة. وكشف في حوار مع مجلة نادي السيارات أن النموذج الأولي المذكور واجه العديد من الصعوبات.
المهندس الهاجري تناول في حواره مع المجلة الكثير من القضايا التي تتعلق بالسيارة وإنتاجها وتسويقها والصعوبات التي واجهت صناعتها والطموحات المستقبلية لها.
* مهندس ناصر.. تشرفتم بمباركة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لإنتاجكم.. كيف تنظرون لرعاية سموه وتشجيعه لكم؟
- في البداية أشكركم على هذا اللقاء، ونشكر بالتأكيد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على استقباله لنا وتقبله الهدية التي قدمناها له، ورعايته ودعمه وتشجيعه للصناعة وبالذات لأول إنتاج للشركة الخليجية لصناعة السيارات، وقد كانت كلماته لها وقع في النفس وداعما للتطوير والمضي في إنتاج الشركة وتطويرها، وكان لقاء جميلاً محفزاً، ورفع معنوياتنا في الشركة.
* كيف بدأت فكرة إنتاج هذه السيارة، وأين تتم؟
- بدأت الفكرة قبل (28) عاماً، وتبلورت فكرة إنتاج السيارة في عام 1988م في المملكة المتحدة عندما كنت طالباً في كلية الهندسة، وقد قمنا مع بعض الإخوة بتجميع أول سيارة، واستمر العمل فيها أكثر من سنة، وبفضل من الله سبحانه وتعالى اجتازت السيارة اختبارات السلامة من قبل هيئة تنظيم المركبات في بريطانيا، وتم فحصها من قبل المهندسين في مركز فحص أنظمة السلامة، وقد اجتازت السيارة الاختبار من أول فحص، ثم بدأت البحث فيما بعد في كيفية إنتاج سيارة تخدم المواطن الخليجي والعربي وتخدم الأسرة الخليجية والعربية وتناسبها وتلائم طبيعة الأجواء والحرارة المرتفعة وعدد الأفراد في الأسرة، لأن غالبية السيارات في دولنا مصممة للأسر الأوروبية والشرق آسيوية؛ فالسيارة الصغيرة لا تفي بالغرض التام للعائلة العربية.
واستمررنا بعد ذلك 18 سنة من البحث في أوروبا وشرق آسيا وأمريكا وزيارة المعارض ومصانع السيارات ومكوناتها للاطلاع على أفضل تقنية وطريقة للبدء في المشروع حتى نظهر بشيء مشرف.
وخلال آخر 3 سنوات، أي من منتصف 2004م، تم التركيز بشكل أكبر على هيكل السيارة ومكوناتها. وكانت نتيجة هذا البحث في الشهر الخامس من عام 2007 أن تم إنتاج أول سيارة في مدينة أبو ظبي بالإمارات، بمباركة من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي وبتشجيع من سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان ومتابعة شخصية من المهندس جابر الخيري الرئيس التنفيذي للهيئة العليا للمناطق المتخصصة في إمارة أبو ظبي، وقد تم إنتاج أول سيارة و فحصها في وزارة الدفاع واجتازت الاختبارات، وكانت - ولله الحمد - النتائج مشرفة، ثم تم فحصها من قبل وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور في إمارة أبو ظبي وتمت مطابقتها لمواصفات الأمن والسلامة الخليجية، واجتازت الاختبارات من أول فحص، وتم اعتمادها واعتماد تسجيل السيارة، وبدأ بيعها هناك في المعارض، ثم انتقلنا إلى المملكة العربية السعودية لتسويقها في هذا البلد الطيب.
حرق الفكرة
* ما الصعوبات التي واجهتكم خلال (28) عاماً من بداية الفكرة حتى إنتاج السيارة، وما مدى تقبل المجتمع البريطاني للفكرة؟
- واجهتنا صعوبات كثيرة؛ أولها عدم وجود مصنعين لمكونات السيارة في المنطقة، فنضطر للسفر إلى دول بعيدة، وتأخذ هذه الأسفار وقتاً طويلاً، ثانيها إذا كان الشيء غير صالح نضطر لإعادة الكرّة مرة أخرى، ثالثاً: عدم وجود سابقة لهذه الصناعة في المنطقة يجعلك أول من يفتح الطريق لها. كما أن إقناع المشتري والجهات الرسمية، وعدم وجود جهات فحص للسيارة أو آلية للتصنيف في استيراد قطع الغيار، وعدم وجود الأيدي المدربة كلها من الصعوبات.
سعودية - إماراتية
* من الجهات المؤسسة للشركة؟
- الجهات المؤسسة مستثمرون من الإمارات والسعودية، والشركة تتكون من رأس مال إماراتي - سعودي وهي قطاع خاص.
* ما الشركات التي تتعاملون معها فنياً لإنتاج السيارة؟
- نتعاون مع عدة شركات في عدة دول، فنستورد من شركة معروفة ومن مصنعين رئيسيين لإنتاج السيارات.
* كم سيارة أنتجتم، وما حجم الإنتاج السنوي المتوقع؟
- خلال 2008م سننتج - إن شاء الله - بحدود (3) آلاف سيارة بمعدل يومي (10) سيارات، وأما عدد السيارات التي تم إنتاجها للان فتبلغ قرابة المائة سيارة أو أقل بقليل.
* لماذا بدأتم بسيارة الوانيت، وهل تفكرون بإنتاج موديلات أخرى؟
- سيارة الوانيت من السيارات المطلوبة في المنطقة، ومنتجوها بهذا الحجم عددهم قليل جداً وهم من الشركات اليابانية وهي متميزة فيها؛ فالمنافسة بشركات الوانيت أقل بكثير من سيارات الركاب الأخرى، وفي هذا العام 2008م سنقوم بإنتاج نوع جديد من البيك أب، وخلال السنوات الخمس القادمة ستكون هناك خطة لإنتاج عدة أنواع من سيارات الركاب الفان والاستيشن (الصالون) والحافلات والشاحنات.
* بم تتميز سيارات الوانيت التي قمتم بإنتاجها عن مثيلاتها؟
- روعي فيها تحملها درجات الحرارة العالية في المنطقة، وبمواصفات مجهزة تكاد تكون أعلى من مثيلاتها في السوق، وحجم السيارة هو الأكبر على الإطلاق من نوعها، والشيء الأهم أن المقاعد الأمامية مفصولة حتى تسمح بانسياب هواء المكيف للراكب الخلفي، وهذه ميزة غير متوافرة في مثيلاتها من السيارات.
المنافسة شديدة
* ما خططكم التسويقية، وما طموحاتكم القادمة؟
- سنعتمد خلال هذا العام 2008م - بعد توفيق الله سبحانه وتعالى - على تسويق إنتاجنا لدول الخليج العربية من خلال الإعلان في وسائل الإعلام والعروض المتخصصة من حيث الصيانة والأسعار المنافسة جداً مقارنة بالمواصفات الموجودة في السيارة.
* تشهد سوق السيارات منافسة حادة.. هل تخشون المنافسة، وكيف ستواجهونها؟
- بالتأكيد المنافسة شديدة في سوق السيارات، ونحن - إن شاء الله - لا نخشاها لأن الفرصة لنا أفضل بحكم أننا مصنعون خليجيون، وصناعة السيارة تنتمي إلى هذه المنطقة، وستجد قبولاً كبيراً كما في المعارض التي شاركنا فيها، وآخرها معرض الرياض الدولي للسيارات حيث لقينا التشجيع من خلال إقبال الناس الكبير للاطلاع على السيارة الخليجية، والميزات الموجودة فيها والخدمة المجانية والضمان، وقرب المصنع من المستهلك وبالتالي فلن يواجه المشتري صعوبة في الحصول على قطع الغيار والصيانة. إلى جانب تفهم المصنع لاحتياجات المستهلكين في المنطقة سيكون داعماً كبيراً لتسويق السيارات.
* هل تفكرون في تصدير إنتاجكم خارج السوق الخليجية؟
- لدينا طلبات من أسواق الدول العربية مثل اليمن ومصر وسورية والأردن وليبيا، وستكون هناك - إن شاء الله - خطة للتصدير في السنوات القادمة.
* كيف ستواجهون تحدي الكوادر العاملة، وما حجمها الآن، وتوقعاتكم المستقبلية لها، وما حجم الكوادر الفنية العربية؟
- هذه الأشياء تصادف أي مصنع في المنطقة من حيث عدم وجود كوادر مدربة لنوعية العمل، لكننا استعنا بخبرات كبيرة، ونحن بصدد إنشاء مركز تدريب في الشركة لتدريب الفنيين الجدد على هذه التقنية في تصنيع السيارات وتجميعها، ونتوقع بهذا المركز أن نستطيع تجاوز هذه المشكلة وتفاديها.
أما عدد العاملين خلال عام 2008م فهو بازدياد إذ وصل إلى (300) فني وعامل وسوف يرتفع تدريجيا حتى يصل في عام 2018م بين (30000 - 50000) عامل سواء في شركة تجميع السيارات أو في المصانع المساندة لمكونات السيارات في المنطقة. وبالنسبة للكوادر العربية بالتأكيد موجودة - وأنا أحد أعضاء الفريق - وقد صنعت السيارة الأولى بأيدي الفريق.
نراهن عليها
* ماذا عن خدمات ما بعد البيع، وهل ستقدمون جديداً في هذا الجانب؟
- إن شاء الله - سنراهن على هذا الأمر بأن نقدم شيئاً متميزاً، حتى يشعر المستهلك في دول الخليج أن هذه السيارة لها معنى ثان غير السيارات المستوردة، ولأن الشركة تهتم بالمستهلك كما تهتم بالمنتج، وسيكون هناك ضمان طويل المدة والخدمة المجانية لمدة 3 سنوات أو 100 ألف كيلو متر، وستوجد كذلك خطط للصيانة للشركات بإعطائها سيارة بديلة في حال حدوث عطل للسيارة، كما ستكون خدمة صيانة السيارة في المواقع والشركات، وأشياء أخرى في وقتها.
* ما أهمية الصحافة المتخصصة في مجال السيارات مقارنة بالصحف الشاملة؟
- بالتأكيد الصحافة المتخصصة بالسيارات أكثر وقعاً؛ لأن القارئ المتابع لهذه المجلات ستكون عنده ثقافة كبيرة بالسيارات، ووعي كبير يستطيع أن يقيِّم السيارة، والخبر والموضوع في الصحف المتخصصة سيكون أكثر تأثيراً من الصحف العامة.
* كيف تنظرون إلى مجلة نادي السيارات من واقع أدائها خلال العام الأول من مشوارها الصحافي؟
- هي تجربة جميلة جداً، وبخاصة أنها أسبوعية وتوزع هدية مع صحيفة (الجزيرة)، وانتشارها أوسع من أي مجلة أخرى متخصصة أو غير متخصصة.
* كلمة أخيرة تود قولها؟
- أشكر المسؤولين في حكومة المملكة العربية السعودية وأبناء المملكة على ما وجدناه من دعم وتآخٍ وفرحٍ بالمنتج كونه أول سيارة، كما أشكر مجلة (نادي السيارات) في صحيفة (الجزيرة) على ما قامت به من جهود ولقاءات وتغطيات.
وبالنسبة للأفراد والشعب فأقول لهم إن هذا المنتج هو للناس، وشركتنا يمتلكها كل شخص في هذا البلد فهي جزء منهم، فنطلب منهم الدعم لتستمر الشركة في أدائها، وتقدم منتجات أفضل للمنافسة وهي تعكس وتبرز الشخصية والأمل للدول العربية والخليجية واهلها.
****
بطاقة
* الاسم: ناصر حمد الهاجري
العمل: رئيس مجلس إدارة الشركة الخليجية لصناعة السيارات
* الشهادة: بكالوريوس في الهندسة الكهربائية من بريطانيا
* ماجستير في الهندسة الصناعية من أمريكا
* تحضير الدكتوراه في الاقتصاد المعرفي (نقل التقنية) في بريطانيا
****
فرع الرياض
* الاسم: الشركة الخليجية لصناعة السيارات
* المقر: الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي
* الفروع في المملكة: فرع واحد في الرياض فقط
* تاريخ التأسيس: نهاية عام 2006م برأس مال إماراتي - سعودي
****
الفكرة والهدف
بدأت فكرةً أيام الشباب، وفي بلد الدراسة.. ثم ازدادت نضجاً بفكر علمي وعزيمة قوية لم تثبطها أقوال الذين يرون الصناعة حكراً على شعب دون غيره، وان الإنسان - في نظرهم - عليه أن يبقى كما هو، جامداً بعيداً عن التقنية.
أول مصنع للسيارات في المملكة
http://www.al-jazirah.com.sa/cars/2008/13022008/02.jpgالرياض - نادي السيارات
أعلنت هيئة المدن الصناعية عن اتفاق مع الشركة الخليجية لصناعة السيارات على إنشاء أول مصنع لصناعة السيارة في المملكة.
وقال د. توفيق الربيعة مدير عام الهيئة: إن الهيئة تعمل باستمرار على دعم الصناعات الإستراتيجية التي تستحدث وتصنع منتجات أساسية لم تكن تصنع في المملكة، مشيراً إلى أن الاستثمار في صناعة السيارات في المملكة لم يعد حلماً ضمن التوجه الاقتصادي الحديث وأن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية تعمل على تذليل جميع العقبات لأي صناعي جاد ومستثمر يرغب في إنشاء مصنع ذي قيمة مضافة في المدن الصناعية القائمة أو المزمع إقامتها ضمن خطط الهيئة.
وفي إطار الحاجة إلى هذه الصناعات أكد الربيعة أن أعداداً كبيرة من السيارات يتم استيرادها سنوياً وأن للمصنع خططه التطويرية الخاصة وما تم الاتفاق عليه حالياً هو مرحلتين الأولى وستكون في المدينة الصناعية الثانية بالدمام على أرض صناعية مساحتها (190) ألف متر تم تخصيصها لمصنع الخليج للسيارات، والتجهيز للمرحلة الثانية سيتزامن مع إطلاق مدينة سدير الصناعية وتم الاتفاق على تخصيص مساحة ثلاثة ملايين متر في المدينة للمرحلة الثانية من المصنع.
وقال د. الربيعة: إن لدينا الكثير من الصناعات الأساسية اللازمة لإنشاء مصنع السيارات فكثير من متطلبات الصناعة موجودة وتصنع في المملكة تعمل منذ مدة ليست بالقصيرة مثل تصنيع الأنوار الخلفية (الاسطبات) وزجاج السيارات والفلاتر والبطاريات والشكمانات، وزيوت السيارات، والفرامل وشبكة الكهرباء الداخلية للسيارات (الظفيرة).. وغيرها.. وتوقع الدكتور الربيعة أن تنشأ عدة مصانع للسيارات خلال العشرة أعوام القادمة.
مؤكداً أن صناعة السيارات تأتي ضمن مرتكزات برنامج التجمعات الصناعية الذي تم الإعلان عنه سابقاً من قبل وزارة البترول ووزارة التجارة والصناعة. وتوقع أن يكون لهذه التجمعات الصناعية دور كبير في تحفيز هذا النوع من الصناعات.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة الشركة الخليجية لصناعة السيارات المهندس ناصر الهاجري إنه التقى مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية في معرض السيارات الذي أقيم مؤخراً بالرياض وقد اقترح عليه فكرة إنشاء المصنع في المملكة. وأضاف الهاجري: إن الهيئة قدمت التسهيلات اللازمة لقيام المصنع ومنذ ذلك الحين تم التواصل لإقامة المشروع، معبراً عن شكره للهيئة لدعمها وتشجيعها لبناء المصنع في المملكة والذي كان السبب في اختيار المملكة للتوسع في صناعة السيارات في المنطقة حيث تقوم الشركة الخليجية للسيارات حالياً بإنتاج سيارات نقل خفيف (كبينتين) في أبو ظبي..
وأثنى المهندس الهاجري على مساهمة وزارة التجارة والصناعة بالتسهيلات وتذليل العقبات للبدء في الإنتاج في وقت قياسي، حيث يتوقع أن يبدأ الإنتاج في المصنع خلال عام من الآن.
وأكد أن الطاقة الإنتاجية للمرحلة الأولى ستكون بإذن الله خمسة عشر ألف سيارة وأربعة آلاف رافعة شوكية، أما المرحلة الثانية التي وعد الدكتور الربيعة بتخصيص الأرض لها في مدينة سدير فسوف تكون الطاقة الإنتاجية لها ثلاثمائة ألف سيارة سنوياً. مضيفاً أن إطلاق المصنع سيوفر وظائف في جميع التخصصات الإدارية والمحاسبية والمهنية. وسيتم تنظيم دورات تدريبية متخصصة للشباب السعودي لتأهيلهم للعمل في هذا المجال قبل اطلاق المرحلة الثانية.
الهاجري يخطط لإقامة مصنع سعودي بطاقة 15 ألف سيارة سنويا
http://www.alriyadh.com/2009/06/15/img/1244890735221886800.jpg
أحد نماذج السيارة المصنوعة داخل ساحة قصر الحكم.
تغطية - عبدالله الشهري
استضاف المعهد الملكي المهني الصناعي بالرياض ممثلاً بوحدة التوجيه والإرشاد وضمن (برنامج نشر ثقافة الاختراع بين مدربي و متدربي المعهد) الدكتور ناصر بن حمد الهاجري رئيس المجموعة الخليجية لصناعة السيارات صاحب أول مصنع لصناعة السيارات بالمملكة في محاضرة قيمة ألقها على مدربي ومتدربي المعهد بالصوت والصورة وذلك في قاعة المحاضرات الكبرى وكان عنوان المحاضرة (قصة نجاح صناعة أول سيارة خليجية) وذلك بأسلوب شيق وممتع ومثير شهد تفاعل ونقاش المتدربين الحضور.
وقد بدأت المحاضرة بكلمة ترحيبية بالضيف والحضور وعرض موجز عن سيرته العلمية والعملية. بعدها بدأ المحاضر بعرض قصة حياته مع صناعة السيارات منذ أن كانت أحلاماً تراوده قبل أكثر من 30 عاماً مضت حين أن كان شاباً وكان عمره آن ذاك 16 عاماً حيث تحقق حلم ذلك الفتى الطموح إلى حقيقة وهي ( صناعة سيارة سايرة GEC ) سيارة الإمارات الخليجية ذات المواصفات العالمية.
حيث يسرد لنا بدايته مع صناعة السيارات حيث كان يعمل بالمساء في ورشة والده لإصلاح السيارات ومضى قائلاً في بداية مسيرته لبريطانيا لدراسة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية. ليبدأ في عام 1988م مشروعه في صناعة أول سيارة عربية في بريطانيا وذلك بمقاطعة ويلز وتم بعد ذلك صناعتها وتسجيلها بإسمه لدى الجهات الرسمية البريطانية ومطابقة مواصفتها بتاريخ 1989م. وأضاف الهاجري أنه بعد النجاح الأول أمضى 18 عاماً في الفترة من 1989 إلى 2006م متنقلاً بين مصانع السيارات وقطع غيارها في جميع دول العالم. ليبتعث مرة أخرى لأمريكا في عام 2001م لدراسة الماجستير بجامعة (كولورادو) تخصص هندسة الأنظمة الصناعية وخطوط الإنتاج.
http://www.alriyadh.com/2009/06/15/img/1244890735221886700.jpg
وأردف الهاجري بقوله : في عام 2004م أبتعثت لدراسة الدكتوراه في بريطانيا وكان موضوع الرسالة كان عن (نقل التقنية-بحث تأثير إنشاء صناعة السيارات) في المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة اقتصادياً وعلمياً.
وقد أشار الهاجري في المحاضرة خلال عام 2007م تم صناعة أول سيارة عربية وقام بتجريبها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتم فحصها في وزارة الدفاع في أبو ظبي وكانت مطابقة للمواصفات والمقاييس العالمية. وفي نفس العام شاركت الهاجري بعدد 4 سيارات في معرض السيارات الدولي نالت استحسان المتابعين. وأكد الدكتور الهاجري أنه عند مقابلته لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي قدم له الدعم والتشجيع على انجازاته ، ليطلع سموه في ساحة قصر الحكم على نماذج من السيارة العربية والتي أعجب بها وقدم الهاجري نموذج من أحد السيارات مقدمها إهداء لسمو للأمير سلمان. كما أبان ل(الرياض) الدكتور الهاجري أنه عام 2009م و2010م سيقام بإذن الله تعالى أول مصنع سيارات في الدمام وستبلغ طاقته الإنتاجية 15 ألف سيارة سنوياً و4 ألاف رافعة شوكية.وأضاف أنه في عام 2014 سيقام مصنعاً أخر لسيارات العربية ستبلغ طاقتها الانتاجية حدود 300ألف سيارة سنويا.
لقاء
رئيس مجلس إدارة الشركة الخليجية لصناعة السيارات:
نخطط لإنتاج عشر سيارات يومياً
* حوار - إبراهيم خليل الطالب - تصوير- فتحي كالي :
http://www.al-jazirah.com.sa/cars/2008/09012008/5.jpgأكد المهندس ناصر حمد الهاجري رئيس مجلس إدارة الشركة الخليجية لصناعة السيارات أن فكرة السيارة الخليجية انطلقت قبل ثمانية وعشرين عاما أثناء دراسته في بريطانيا، حيث أنجز نموذجا تجريبيا أوليا للسيارة واجتاز كل الاختبارات المطلوبة للسلامة. وكشف في حوار مع مجلة نادي السيارات أن النموذج الأولي المذكور واجه العديد من الصعوبات.
المهندس الهاجري تناول في حواره مع المجلة الكثير من القضايا التي تتعلق بالسيارة وإنتاجها وتسويقها والصعوبات التي واجهت صناعتها والطموحات المستقبلية لها.
* مهندس ناصر.. تشرفتم بمباركة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لإنتاجكم.. كيف تنظرون لرعاية سموه وتشجيعه لكم؟
- في البداية أشكركم على هذا اللقاء، ونشكر بالتأكيد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على استقباله لنا وتقبله الهدية التي قدمناها له، ورعايته ودعمه وتشجيعه للصناعة وبالذات لأول إنتاج للشركة الخليجية لصناعة السيارات، وقد كانت كلماته لها وقع في النفس وداعما للتطوير والمضي في إنتاج الشركة وتطويرها، وكان لقاء جميلاً محفزاً، ورفع معنوياتنا في الشركة.
* كيف بدأت فكرة إنتاج هذه السيارة، وأين تتم؟
- بدأت الفكرة قبل (28) عاماً، وتبلورت فكرة إنتاج السيارة في عام 1988م في المملكة المتحدة عندما كنت طالباً في كلية الهندسة، وقد قمنا مع بعض الإخوة بتجميع أول سيارة، واستمر العمل فيها أكثر من سنة، وبفضل من الله سبحانه وتعالى اجتازت السيارة اختبارات السلامة من قبل هيئة تنظيم المركبات في بريطانيا، وتم فحصها من قبل المهندسين في مركز فحص أنظمة السلامة، وقد اجتازت السيارة الاختبار من أول فحص، ثم بدأت البحث فيما بعد في كيفية إنتاج سيارة تخدم المواطن الخليجي والعربي وتخدم الأسرة الخليجية والعربية وتناسبها وتلائم طبيعة الأجواء والحرارة المرتفعة وعدد الأفراد في الأسرة، لأن غالبية السيارات في دولنا مصممة للأسر الأوروبية والشرق آسيوية؛ فالسيارة الصغيرة لا تفي بالغرض التام للعائلة العربية.
واستمررنا بعد ذلك 18 سنة من البحث في أوروبا وشرق آسيا وأمريكا وزيارة المعارض ومصانع السيارات ومكوناتها للاطلاع على أفضل تقنية وطريقة للبدء في المشروع حتى نظهر بشيء مشرف.
وخلال آخر 3 سنوات، أي من منتصف 2004م، تم التركيز بشكل أكبر على هيكل السيارة ومكوناتها. وكانت نتيجة هذا البحث في الشهر الخامس من عام 2007 أن تم إنتاج أول سيارة في مدينة أبو ظبي بالإمارات، بمباركة من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي وبتشجيع من سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان ومتابعة شخصية من المهندس جابر الخيري الرئيس التنفيذي للهيئة العليا للمناطق المتخصصة في إمارة أبو ظبي، وقد تم إنتاج أول سيارة و فحصها في وزارة الدفاع واجتازت الاختبارات، وكانت - ولله الحمد - النتائج مشرفة، ثم تم فحصها من قبل وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور في إمارة أبو ظبي وتمت مطابقتها لمواصفات الأمن والسلامة الخليجية، واجتازت الاختبارات من أول فحص، وتم اعتمادها واعتماد تسجيل السيارة، وبدأ بيعها هناك في المعارض، ثم انتقلنا إلى المملكة العربية السعودية لتسويقها في هذا البلد الطيب.
حرق الفكرة
* ما الصعوبات التي واجهتكم خلال (28) عاماً من بداية الفكرة حتى إنتاج السيارة، وما مدى تقبل المجتمع البريطاني للفكرة؟
- واجهتنا صعوبات كثيرة؛ أولها عدم وجود مصنعين لمكونات السيارة في المنطقة، فنضطر للسفر إلى دول بعيدة، وتأخذ هذه الأسفار وقتاً طويلاً، ثانيها إذا كان الشيء غير صالح نضطر لإعادة الكرّة مرة أخرى، ثالثاً: عدم وجود سابقة لهذه الصناعة في المنطقة يجعلك أول من يفتح الطريق لها. كما أن إقناع المشتري والجهات الرسمية، وعدم وجود جهات فحص للسيارة أو آلية للتصنيف في استيراد قطع الغيار، وعدم وجود الأيدي المدربة كلها من الصعوبات.
سعودية - إماراتية
* من الجهات المؤسسة للشركة؟
- الجهات المؤسسة مستثمرون من الإمارات والسعودية، والشركة تتكون من رأس مال إماراتي - سعودي وهي قطاع خاص.
* ما الشركات التي تتعاملون معها فنياً لإنتاج السيارة؟
- نتعاون مع عدة شركات في عدة دول، فنستورد من شركة معروفة ومن مصنعين رئيسيين لإنتاج السيارات.
* كم سيارة أنتجتم، وما حجم الإنتاج السنوي المتوقع؟
- خلال 2008م سننتج - إن شاء الله - بحدود (3) آلاف سيارة بمعدل يومي (10) سيارات، وأما عدد السيارات التي تم إنتاجها للان فتبلغ قرابة المائة سيارة أو أقل بقليل.
* لماذا بدأتم بسيارة الوانيت، وهل تفكرون بإنتاج موديلات أخرى؟
- سيارة الوانيت من السيارات المطلوبة في المنطقة، ومنتجوها بهذا الحجم عددهم قليل جداً وهم من الشركات اليابانية وهي متميزة فيها؛ فالمنافسة بشركات الوانيت أقل بكثير من سيارات الركاب الأخرى، وفي هذا العام 2008م سنقوم بإنتاج نوع جديد من البيك أب، وخلال السنوات الخمس القادمة ستكون هناك خطة لإنتاج عدة أنواع من سيارات الركاب الفان والاستيشن (الصالون) والحافلات والشاحنات.
* بم تتميز سيارات الوانيت التي قمتم بإنتاجها عن مثيلاتها؟
- روعي فيها تحملها درجات الحرارة العالية في المنطقة، وبمواصفات مجهزة تكاد تكون أعلى من مثيلاتها في السوق، وحجم السيارة هو الأكبر على الإطلاق من نوعها، والشيء الأهم أن المقاعد الأمامية مفصولة حتى تسمح بانسياب هواء المكيف للراكب الخلفي، وهذه ميزة غير متوافرة في مثيلاتها من السيارات.
المنافسة شديدة
* ما خططكم التسويقية، وما طموحاتكم القادمة؟
- سنعتمد خلال هذا العام 2008م - بعد توفيق الله سبحانه وتعالى - على تسويق إنتاجنا لدول الخليج العربية من خلال الإعلان في وسائل الإعلام والعروض المتخصصة من حيث الصيانة والأسعار المنافسة جداً مقارنة بالمواصفات الموجودة في السيارة.
* تشهد سوق السيارات منافسة حادة.. هل تخشون المنافسة، وكيف ستواجهونها؟
- بالتأكيد المنافسة شديدة في سوق السيارات، ونحن - إن شاء الله - لا نخشاها لأن الفرصة لنا أفضل بحكم أننا مصنعون خليجيون، وصناعة السيارة تنتمي إلى هذه المنطقة، وستجد قبولاً كبيراً كما في المعارض التي شاركنا فيها، وآخرها معرض الرياض الدولي للسيارات حيث لقينا التشجيع من خلال إقبال الناس الكبير للاطلاع على السيارة الخليجية، والميزات الموجودة فيها والخدمة المجانية والضمان، وقرب المصنع من المستهلك وبالتالي فلن يواجه المشتري صعوبة في الحصول على قطع الغيار والصيانة. إلى جانب تفهم المصنع لاحتياجات المستهلكين في المنطقة سيكون داعماً كبيراً لتسويق السيارات.
* هل تفكرون في تصدير إنتاجكم خارج السوق الخليجية؟
- لدينا طلبات من أسواق الدول العربية مثل اليمن ومصر وسورية والأردن وليبيا، وستكون هناك - إن شاء الله - خطة للتصدير في السنوات القادمة.
* كيف ستواجهون تحدي الكوادر العاملة، وما حجمها الآن، وتوقعاتكم المستقبلية لها، وما حجم الكوادر الفنية العربية؟
- هذه الأشياء تصادف أي مصنع في المنطقة من حيث عدم وجود كوادر مدربة لنوعية العمل، لكننا استعنا بخبرات كبيرة، ونحن بصدد إنشاء مركز تدريب في الشركة لتدريب الفنيين الجدد على هذه التقنية في تصنيع السيارات وتجميعها، ونتوقع بهذا المركز أن نستطيع تجاوز هذه المشكلة وتفاديها.
أما عدد العاملين خلال عام 2008م فهو بازدياد إذ وصل إلى (300) فني وعامل وسوف يرتفع تدريجيا حتى يصل في عام 2018م بين (30000 - 50000) عامل سواء في شركة تجميع السيارات أو في المصانع المساندة لمكونات السيارات في المنطقة. وبالنسبة للكوادر العربية بالتأكيد موجودة - وأنا أحد أعضاء الفريق - وقد صنعت السيارة الأولى بأيدي الفريق.
نراهن عليها
* ماذا عن خدمات ما بعد البيع، وهل ستقدمون جديداً في هذا الجانب؟
- إن شاء الله - سنراهن على هذا الأمر بأن نقدم شيئاً متميزاً، حتى يشعر المستهلك في دول الخليج أن هذه السيارة لها معنى ثان غير السيارات المستوردة، ولأن الشركة تهتم بالمستهلك كما تهتم بالمنتج، وسيكون هناك ضمان طويل المدة والخدمة المجانية لمدة 3 سنوات أو 100 ألف كيلو متر، وستوجد كذلك خطط للصيانة للشركات بإعطائها سيارة بديلة في حال حدوث عطل للسيارة، كما ستكون خدمة صيانة السيارة في المواقع والشركات، وأشياء أخرى في وقتها.
* ما أهمية الصحافة المتخصصة في مجال السيارات مقارنة بالصحف الشاملة؟
- بالتأكيد الصحافة المتخصصة بالسيارات أكثر وقعاً؛ لأن القارئ المتابع لهذه المجلات ستكون عنده ثقافة كبيرة بالسيارات، ووعي كبير يستطيع أن يقيِّم السيارة، والخبر والموضوع في الصحف المتخصصة سيكون أكثر تأثيراً من الصحف العامة.
* كيف تنظرون إلى مجلة نادي السيارات من واقع أدائها خلال العام الأول من مشوارها الصحافي؟
- هي تجربة جميلة جداً، وبخاصة أنها أسبوعية وتوزع هدية مع صحيفة (الجزيرة)، وانتشارها أوسع من أي مجلة أخرى متخصصة أو غير متخصصة.
* كلمة أخيرة تود قولها؟
- أشكر المسؤولين في حكومة المملكة العربية السعودية وأبناء المملكة على ما وجدناه من دعم وتآخٍ وفرحٍ بالمنتج كونه أول سيارة، كما أشكر مجلة (نادي السيارات) في صحيفة (الجزيرة) على ما قامت به من جهود ولقاءات وتغطيات.
وبالنسبة للأفراد والشعب فأقول لهم إن هذا المنتج هو للناس، وشركتنا يمتلكها كل شخص في هذا البلد فهي جزء منهم، فنطلب منهم الدعم لتستمر الشركة في أدائها، وتقدم منتجات أفضل للمنافسة وهي تعكس وتبرز الشخصية والأمل للدول العربية والخليجية واهلها.
****
بطاقة
* الاسم: ناصر حمد الهاجري
العمل: رئيس مجلس إدارة الشركة الخليجية لصناعة السيارات
* الشهادة: بكالوريوس في الهندسة الكهربائية من بريطانيا
* ماجستير في الهندسة الصناعية من أمريكا
* تحضير الدكتوراه في الاقتصاد المعرفي (نقل التقنية) في بريطانيا
****
فرع الرياض
* الاسم: الشركة الخليجية لصناعة السيارات
* المقر: الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي
* الفروع في المملكة: فرع واحد في الرياض فقط
* تاريخ التأسيس: نهاية عام 2006م برأس مال إماراتي - سعودي
****
الفكرة والهدف
بدأت فكرةً أيام الشباب، وفي بلد الدراسة.. ثم ازدادت نضجاً بفكر علمي وعزيمة قوية لم تثبطها أقوال الذين يرون الصناعة حكراً على شعب دون غيره، وان الإنسان - في نظرهم - عليه أن يبقى كما هو، جامداً بعيداً عن التقنية.
أول مصنع للسيارات في المملكة
http://www.al-jazirah.com.sa/cars/2008/13022008/02.jpgالرياض - نادي السيارات
أعلنت هيئة المدن الصناعية عن اتفاق مع الشركة الخليجية لصناعة السيارات على إنشاء أول مصنع لصناعة السيارة في المملكة.
وقال د. توفيق الربيعة مدير عام الهيئة: إن الهيئة تعمل باستمرار على دعم الصناعات الإستراتيجية التي تستحدث وتصنع منتجات أساسية لم تكن تصنع في المملكة، مشيراً إلى أن الاستثمار في صناعة السيارات في المملكة لم يعد حلماً ضمن التوجه الاقتصادي الحديث وأن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية تعمل على تذليل جميع العقبات لأي صناعي جاد ومستثمر يرغب في إنشاء مصنع ذي قيمة مضافة في المدن الصناعية القائمة أو المزمع إقامتها ضمن خطط الهيئة.
وفي إطار الحاجة إلى هذه الصناعات أكد الربيعة أن أعداداً كبيرة من السيارات يتم استيرادها سنوياً وأن للمصنع خططه التطويرية الخاصة وما تم الاتفاق عليه حالياً هو مرحلتين الأولى وستكون في المدينة الصناعية الثانية بالدمام على أرض صناعية مساحتها (190) ألف متر تم تخصيصها لمصنع الخليج للسيارات، والتجهيز للمرحلة الثانية سيتزامن مع إطلاق مدينة سدير الصناعية وتم الاتفاق على تخصيص مساحة ثلاثة ملايين متر في المدينة للمرحلة الثانية من المصنع.
وقال د. الربيعة: إن لدينا الكثير من الصناعات الأساسية اللازمة لإنشاء مصنع السيارات فكثير من متطلبات الصناعة موجودة وتصنع في المملكة تعمل منذ مدة ليست بالقصيرة مثل تصنيع الأنوار الخلفية (الاسطبات) وزجاج السيارات والفلاتر والبطاريات والشكمانات، وزيوت السيارات، والفرامل وشبكة الكهرباء الداخلية للسيارات (الظفيرة).. وغيرها.. وتوقع الدكتور الربيعة أن تنشأ عدة مصانع للسيارات خلال العشرة أعوام القادمة.
مؤكداً أن صناعة السيارات تأتي ضمن مرتكزات برنامج التجمعات الصناعية الذي تم الإعلان عنه سابقاً من قبل وزارة البترول ووزارة التجارة والصناعة. وتوقع أن يكون لهذه التجمعات الصناعية دور كبير في تحفيز هذا النوع من الصناعات.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة الشركة الخليجية لصناعة السيارات المهندس ناصر الهاجري إنه التقى مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية في معرض السيارات الذي أقيم مؤخراً بالرياض وقد اقترح عليه فكرة إنشاء المصنع في المملكة. وأضاف الهاجري: إن الهيئة قدمت التسهيلات اللازمة لقيام المصنع ومنذ ذلك الحين تم التواصل لإقامة المشروع، معبراً عن شكره للهيئة لدعمها وتشجيعها لبناء المصنع في المملكة والذي كان السبب في اختيار المملكة للتوسع في صناعة السيارات في المنطقة حيث تقوم الشركة الخليجية للسيارات حالياً بإنتاج سيارات نقل خفيف (كبينتين) في أبو ظبي..
وأثنى المهندس الهاجري على مساهمة وزارة التجارة والصناعة بالتسهيلات وتذليل العقبات للبدء في الإنتاج في وقت قياسي، حيث يتوقع أن يبدأ الإنتاج في المصنع خلال عام من الآن.
وأكد أن الطاقة الإنتاجية للمرحلة الأولى ستكون بإذن الله خمسة عشر ألف سيارة وأربعة آلاف رافعة شوكية، أما المرحلة الثانية التي وعد الدكتور الربيعة بتخصيص الأرض لها في مدينة سدير فسوف تكون الطاقة الإنتاجية لها ثلاثمائة ألف سيارة سنوياً. مضيفاً أن إطلاق المصنع سيوفر وظائف في جميع التخصصات الإدارية والمحاسبية والمهنية. وسيتم تنظيم دورات تدريبية متخصصة للشباب السعودي لتأهيلهم للعمل في هذا المجال قبل اطلاق المرحلة الثانية.