مخاوي الذيب
24/04/2002, 02:35 AM
البيئة ، هي كل ما يحيط بالإنسان فالبيئة بهذا التعريف تشمل كل مكونات الحياة الطبيعة منها والصناعية
الإسلام دين الفطرة وكل ما هو يوافق الفطرة ويؤدي إلى مصلحة الناس ، نلاحظ في الفصل كيف يحافظ الإسلام على الحقوق العامة للناس ، ومن هذه الحقوق هو حق الطريق ، والطريق من الحقوق المشاعة لجميع الناس ، وليس لأحد فيه حق منفرداً ، ونما هو للجميع ، وللجميع حق الدفاع عنه وحمايته من عبث العابثين وأنانية الأنانيين 0
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أعلاه شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وأدناه إماطة الأذى عن الطريق }
نستنج من هذا الحديث أن شعب الإيمان كثيرة ، أعلا هذه الشعب منزلةً وأرفعُ شأناً هو لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، ثم تلي ذلك شُعباً كثيرة تتدرج في الأهمية نزولاً حتى نصل إلى شعبة إماطة الأذى عن الطريق ، وكذلك نستنج أن إماطة الأذى ليس من السنن أو من الأمور المباحة التي يُحبذها الإسلام ، بل هو من أساسيات الإيمان بالله ، وأنه من صلب الإيمان وليس من حواشي الدين0
ثم نريد أن نتطرق إلى موضوع آخر يتعلق بالموضوع وهو ذو أهمية بالغة ، وذلك الأمر هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وخاصةً من زاوية ما يخص بحثنا { البيئة } ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : { من رآى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع بلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان } ففي هذا الحديث الجميع مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكل على حسب إمكانياته ، ولا يُعفى أحدٌ من ذلك ، والطريق ملك الجميع وليس للأحدٍ حق خاص فالكل فيه سواسية ، فمن رأى شخصاً يحفر في الطريق فله منعه لأن ذلك يؤذى المارة على الطريق وهكذا 0
الإسلام يحث على نظافة الطريق الذي هو حق مشاع لجميع الناس ، فقال صلى الله عليه وسلم : { أَنَّ شَجَرَةً كَانَتْ عَلَى طَرِيقِ النَّاسِ كَانَتْ تُؤْذِيهِمْ فَأَتَاهَا رَجُلٌ فَعَزَلَهَا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَتَقَلَّبُ فِي ظِلِّهَا فِي الْجَنَّةِ }
وقال : { كَانَ عَلَى الطَّرِيقِ غُصْنُ شَجَرَةٍ يُؤْذِي النَّاسَ فَأَمَاطَهَا رَجُلٌ فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ }
وقال : { نَزَعَ رَجُلٌ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ غُصْنَ شَوْكٍ عَنِ الطَّرِيقِ إِمَّا كَانَ فِي شَجَرَةٍ فَقَطَعَهُ وَأَلْقَاهُ وَإِمَّا كَانَ مَوْضُوعًا فَأَمَاطَهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ بِهَا فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ}
انظر أخي : المسلم كيف يكون ثواب وجزاء من يُميط الأذى عن طريق المسلمين ، حتى رأينا أن شخصاً لم يعمل صالحاً قط ، وإنما رأى غصن شوك على طريق المسلمين فأماطها ، فأدخله الله الجنة بسبب ذلك 0
وفي الجانب الآخر نرى أن فئةً من المسلمين لم يتمكن منها مبادئ الإسلام النيرة ، فنراهم يلقون ما بأيديهم في الطرقات وفي البراري والمـتنـزهات وعلى الشواطئ وفي كل مكان 0
إن هذه التصرفات الغير مسؤولة من بعض فئات المجتمع تؤدى إلى أضرار لا يعلم بها إلا الله عز وجل ، لأنهم يرمون بعلب الزجاج في الطرقات وفي المنتزهات وعلى الشواطئ وفي البر ، وهذه العلب الزجاجية تنكسر عند رميها وبالتالي فإنها تؤدي إلى جروح عميقة على من يدوس عليها ، وقد تؤدي هذه الجروح إلى إعاقة الفرد أو قد تؤدي إلى الوفات إذا لم يتدارك الأمر ويعالج الشخص علاجاً سريعاً في الوقت المناسب ، لأن كمية الدم التي تنـزف من الفرد تكون الكبيرة جداً 0
وأمراً آخر ، أن هذه المخلفات التي ترمى في هذه الأماكن تشوه المنظر العام ، وتذهب ببهجة المكان ، فلا تصلح هذه المناطق للزيارة والتنـزه 0
وهناك أمرٌ ثالثٌ أن هذه الأشياء التي ترمى وأحياناً تُـترك من جانب المرتادين لهذه الأماكن ، تـكون مأوى للقوارض والحشرات وسبباً من أسباب تكاثرها ، والتي تكون سبباً رئيسياً من أسباب أمراض كثيرة تنقلها وتـتسبب فيها هذه الحشرات 0
فيا ليـت المسلمون يعرفون تعاليم دينهم ويطبقونها ، ولوا كانوا كذلك لما كنا في هذه الحالة التي نحن فيها من الذل والمهانة والتأخر في كل الأمور ، حتى في النواحي الصحيةِ والتعليميةِ والتثقيفية ِ 0
الإسلام دين الفطرة وكل ما هو يوافق الفطرة ويؤدي إلى مصلحة الناس ، نلاحظ في الفصل كيف يحافظ الإسلام على الحقوق العامة للناس ، ومن هذه الحقوق هو حق الطريق ، والطريق من الحقوق المشاعة لجميع الناس ، وليس لأحد فيه حق منفرداً ، ونما هو للجميع ، وللجميع حق الدفاع عنه وحمايته من عبث العابثين وأنانية الأنانيين 0
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أعلاه شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وأدناه إماطة الأذى عن الطريق }
نستنج من هذا الحديث أن شعب الإيمان كثيرة ، أعلا هذه الشعب منزلةً وأرفعُ شأناً هو لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، ثم تلي ذلك شُعباً كثيرة تتدرج في الأهمية نزولاً حتى نصل إلى شعبة إماطة الأذى عن الطريق ، وكذلك نستنج أن إماطة الأذى ليس من السنن أو من الأمور المباحة التي يُحبذها الإسلام ، بل هو من أساسيات الإيمان بالله ، وأنه من صلب الإيمان وليس من حواشي الدين0
ثم نريد أن نتطرق إلى موضوع آخر يتعلق بالموضوع وهو ذو أهمية بالغة ، وذلك الأمر هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وخاصةً من زاوية ما يخص بحثنا { البيئة } ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : { من رآى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع بلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان } ففي هذا الحديث الجميع مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكل على حسب إمكانياته ، ولا يُعفى أحدٌ من ذلك ، والطريق ملك الجميع وليس للأحدٍ حق خاص فالكل فيه سواسية ، فمن رأى شخصاً يحفر في الطريق فله منعه لأن ذلك يؤذى المارة على الطريق وهكذا 0
الإسلام يحث على نظافة الطريق الذي هو حق مشاع لجميع الناس ، فقال صلى الله عليه وسلم : { أَنَّ شَجَرَةً كَانَتْ عَلَى طَرِيقِ النَّاسِ كَانَتْ تُؤْذِيهِمْ فَأَتَاهَا رَجُلٌ فَعَزَلَهَا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَتَقَلَّبُ فِي ظِلِّهَا فِي الْجَنَّةِ }
وقال : { كَانَ عَلَى الطَّرِيقِ غُصْنُ شَجَرَةٍ يُؤْذِي النَّاسَ فَأَمَاطَهَا رَجُلٌ فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ }
وقال : { نَزَعَ رَجُلٌ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ غُصْنَ شَوْكٍ عَنِ الطَّرِيقِ إِمَّا كَانَ فِي شَجَرَةٍ فَقَطَعَهُ وَأَلْقَاهُ وَإِمَّا كَانَ مَوْضُوعًا فَأَمَاطَهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ بِهَا فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ}
انظر أخي : المسلم كيف يكون ثواب وجزاء من يُميط الأذى عن طريق المسلمين ، حتى رأينا أن شخصاً لم يعمل صالحاً قط ، وإنما رأى غصن شوك على طريق المسلمين فأماطها ، فأدخله الله الجنة بسبب ذلك 0
وفي الجانب الآخر نرى أن فئةً من المسلمين لم يتمكن منها مبادئ الإسلام النيرة ، فنراهم يلقون ما بأيديهم في الطرقات وفي البراري والمـتنـزهات وعلى الشواطئ وفي كل مكان 0
إن هذه التصرفات الغير مسؤولة من بعض فئات المجتمع تؤدى إلى أضرار لا يعلم بها إلا الله عز وجل ، لأنهم يرمون بعلب الزجاج في الطرقات وفي المنتزهات وعلى الشواطئ وفي البر ، وهذه العلب الزجاجية تنكسر عند رميها وبالتالي فإنها تؤدي إلى جروح عميقة على من يدوس عليها ، وقد تؤدي هذه الجروح إلى إعاقة الفرد أو قد تؤدي إلى الوفات إذا لم يتدارك الأمر ويعالج الشخص علاجاً سريعاً في الوقت المناسب ، لأن كمية الدم التي تنـزف من الفرد تكون الكبيرة جداً 0
وأمراً آخر ، أن هذه المخلفات التي ترمى في هذه الأماكن تشوه المنظر العام ، وتذهب ببهجة المكان ، فلا تصلح هذه المناطق للزيارة والتنـزه 0
وهناك أمرٌ ثالثٌ أن هذه الأشياء التي ترمى وأحياناً تُـترك من جانب المرتادين لهذه الأماكن ، تـكون مأوى للقوارض والحشرات وسبباً من أسباب تكاثرها ، والتي تكون سبباً رئيسياً من أسباب أمراض كثيرة تنقلها وتـتسبب فيها هذه الحشرات 0
فيا ليـت المسلمون يعرفون تعاليم دينهم ويطبقونها ، ولوا كانوا كذلك لما كنا في هذه الحالة التي نحن فيها من الذل والمهانة والتأخر في كل الأمور ، حتى في النواحي الصحيةِ والتعليميةِ والتثقيفية ِ 0