المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ عبدالله المنيع في حديث حول رؤية الهلال والاستعانة بالفلك



جرير الشاعر
17/08/2009, 10:33 PM
إثبات دخول الشهر أو خروجه مرتبط بالرؤية الصحيحة.. واستخدام علم الفلك في حال النفي لا الإثبات



في جريدة الجزيرة اليوم الأثنين 26/8/1430

يرى الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء عدم جواز الاعتماد على قول علماء الفلك في إثبات دخول الشهر أو خروجه وأرجع ذلك إلى أن الإثبات مرتبط بالرؤية الصحيحة.


وأشار معاليه إذا قال علماء الفلك إن الشمس غربت قبل الهلال ولم يتقدم أحد بالشهادة فلا يظهر لي جواز إثبات دخول الشهر أو خروجه بقول علماء الفلك إذ إننا ننادي باستخدام علم الفلك في حال النفي دون الاثبات.



هذا ما استطاع الإعلامي أن يحصل عليه من الشيخ وهو قول معروف عنه منذ زمن وقد خالف قول أكثر العلماء

وأكد الشيخ المنيع ضرورة الاستفادة من علم الفلك في الصوم والحج لافتاً إلى أنه علم كوني معتمد على نظريات كونية وحسابات دقيقة واستكشافات أعطت اليقين في نتائجها وجرى استخدامها في الصعود إلى الفضاء وفي معرفة تحديد مسارات الكواكب، وتساءل الشيخ المنيع: إذا قبلنا تحديد أوقات صلواتنا من علماء الفلك فلماذا لا نقبل قولهم في حساب مسير الشمس والقمر؟!


لا نخالفه في دقة الحساب الفلكي ولكن لانجعل العمل البشري من حساب وبرامج فلكية من صنع البشر مهيمنا على الأمر الشرعي الصريح

ونوه بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وقال إنها مركز علمي معترف بها عالمياً وهي محل ثقة وأمانة وخبرة علمية فلكية وفيما يلي نص حديث الشيخ عبدالله بن منيع.

* هل يجوز الاستعانة بعلم الفلك فيما يتعلق بالرؤية؟

- لا يخفى أن علم الفلك علم له أصوله وقواعده وليس علم الفلك اليوم هو علم الفلك قبل مئات السنين فقد كان فيما مضى ممزوجاً بعلوم النجوم والشعوذة والقول إن للكواكب تأثيراً في أحداث الأرض ومن عليها. أما اليوم فعلم الفلك علم كوني معتمد على نظريات كونية وحسابات دقيقة واستكشافات أعطت اليقين في نتائجها وجرى استخدامها في الصعود إلى الفضاء, وفي إطلاق المراكب الفضائية والأقمار الصناعية، وفي معرفة تحديد مسارات الكواكب ولا سيما المجموعة الشمسية ومنها الشمس والقمر، وبناء على الحصول على إفادات المجمع على صحتها من علماء الفلك ولا سيما ما كان محل اجتماع منهم في معرفة تحديد وقت اقتراب القمر بالشمس ووقت ولادة الهلال بعد الاقتران ووقت بدء الكسوف أو الخسوف وانتهائه، هذه المعلومات الدقيقة يجب علينا الانتفاع بها فيما تتحدد به أوقات عباداتنا من صلاة وصيام وحج وغير ذلك مما نحتاج إلى الدقة في تحديده وبناء على ذلك فيجب علينا الاستفادة من علم الفلك، فالله أمرنا بما نستطيعه في تحديد مواقيت عبادته.

* إذا قال علماء الفلك بولادة الهلال قبل غروب الشمس وبغروب الشمس قبل غروب القمر ولو بقليل ومع ذلك قالوا إنه لا يمكن رؤيته لارتباطه بشعاع الشمس فهل يقبل قول علماء الفلك بعدم إمكان الرؤية؟ وإذا جاء من يشهد بالرؤية والحال ما ذكر فهل نقبل شهادته بالرؤية؟

- إذا قال علماء الفلك بولادة الهلال قبل غروب الشمس وبغروب الشمس قبل غروب القمر ومع ذلك قالوا بعدم إمكان الرؤية وبرد الشهادة بها فلا يظهر لي جواز الأخذ بقولهم في عدم إمكان الرؤية ما دام أن الشهادة بها ممكنة حيث إن ولادة الهلال كانت قبل غروب الشمس والشمس غربت قبل القمر فإذا جاء من يشهد بالرؤية والحال ما ذكر فيجب قبول هذه الشهادة مطلقاً بعد تعديلها. لكونها ممكنة ومنفكة عما يكذبها ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته).



في السؤال الذي مضى محاولة من الإعلامي للنيل من الرؤاة والعلماء الذين يؤيدون الرؤية ولكن الشيخ لم يوافقه


وقول علماء الفلك بعدم إمكان الرؤية مع أن الشمس غربت قبل الهلال قول غير ظاهر وجاهة الأخذ به فالله سبحانه قد يعطي بعض عباده قوة إبصار تقضي على التقديرات والاحتمالات وادعاء عدم الإمكان.


أما هذه فهي طامة عليهم حين يصدرون بياناتهم ويؤكدون بجميع ما أوتوا من بيان ولغة أنه يستحيل ولا يمكن رؤية الهلال .. وإذا رؤي قالوا رأى طائرة أو غبار أو طائر يحلق بعيدا وغيرها من أساليب التهكم



* إذا قال علماء الفلك إن الهلال غرب قبل الشمس وغربت الشمس بعده وجاء من يدعي رؤيته فهل تقبل شهادته؟

- إذا قال علماء الفلك إن الهلال غرب قبل الشمس وجاء من يشهد برؤيته بعد غروب الشمس فيجب رد هذه الشهادة مهما كانت ومهما كان طريق هذه الرؤية ومهما تعددت ومهما ظهرت عدالة مدعيها. لأنها شهادة مرتبطة بما يكذبها إذ كيف يرى الهلال بعد غروب الشمس والحال أنه غرب قبل غروبها.

هذا رأي الشيخ وهو يخالف ما عليه أكثر العلماء

* هل يجوز حصر قبول الشهادة بالرؤية على الرؤية عن طريق المرصد فقط؟

- إذا قال علماء الفلك بأن الهلال ولد قبل غروب الشمس وأن الشمس تغرب قبل غروب الهلال، وجاء من ينادي بإثبات دخول الشهر أو خروجه بقول علماء الفلك فلا يظهر لي جواز الأخذ بخبر علماء الفلك في إثبات ذلك. بل يجب أن يكون إثبات دخول الشهر أو خروجه بالرؤية الشرعية لقوله صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته). ولا يجوز حصر الرؤية الشرعية في رؤية معينة كالرؤية بوساطة المرصد. بل متى وجدت الرؤية الشرعية وتحقق شرط قبولها من انفكاكها عما يكذبها فيجب الأخذ بها بعد تعديلها سواء أكانت رؤية بالعين المجردة أم كانت رؤية بوساطة آلة تكبير من مرصد أو غيره وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته).

محاولة من الإعلامي في حصر الرؤية على المراصد فقط

في حال قول علماء الفلك إن الهلال ولد قبل غروب الشمس وغربت الشمس قبله ومع ذلك لم يتقدم أحد بالشهادة برؤيته لا عن طريق المرصد ولا بالرؤية بالعين المجردة فهل يثبت دخول الشهر أو خروجه بما ذكره علماء الفلك؟

لا يظهر لي جواز الاعتماد على قول علماء الفلك في إثبات دخول الشهر أو خروجه لأن الإثبات مرتبط بالرؤية الصحيحة. فإذا قال علماء الفلك إن الشمس غربت قبل الهلال ولم يتقدم أحد بالشهادة بالرؤية فلا يظهر لي جواز إثبات دخول الشهر أو خروجه بقول علماء الفلك بذلك حيث إننا ننادي باستخدام علم الفلك في حال النفي دون حال الإثبات.

وهذا ما عليه العلماء


* ما صحة ما يقال إن علماء الفلك مختلفون فيما بينهم؟

- ما يقال إن علماء الفلك مختلفون فيما بينهم ليس على إطلاقه، فعلماء الفلك مجمعون على تحديد وقت اقتران القمر بالشمس بالنسبة للرائي من الأرض. كما أنهم مجمعون على تحديد وقت ولادة الهلال انفصال الهلال عن الشمس بجزء يسير من نورها كما أنهم لا يختلفون في معرفة غروب الشمس قبل القمر أو غروب القمر قبل الشمس بالساعة والدقيقة في أي مكان من الأرض. وهم مختلفون فيما بينهم في أمرين:

أحدهما: في حال الاتفاق بين علماء الفلك على تحديد ولادة الهلال قبل غروب الشمس وفي غروب الشمس قبل القمر فإن علماء الفلك مختلفون في إمكان الرؤية من حيث اختلافهم في تقدير درجة الزاوية الأفقية للهلال، ومن حيث درجة بُعدِه عن الشمس ومن حيث الزمن بين الولادة ووقت الترائي. وهذا الاختلاف لا تعلق له بولادة الهلال ولا بغروب الشمس قبل القمر أو بعده.

والذي يظهر لي صرف النظر عن مسألة إمكان الرؤية فما دام أن الهلال مولود وأن الشمس غربت قبله فيجب الأخذ بأي رؤية تثبت. سواءً أكانت رؤية بالعين المجردة أم كانت رؤية بوساطة المكبر لأنها رؤية ممكنة منفكة عما يكذبها.

الثاني: الاختلاف في تعيين الوقت الذي يبدأ فيه ليل أول يوم من الشهر أو ينتهي به ليل آخر يوم من الشهر. توضيح ذلك: ان غالب الفلكيين في العالم يعدون المقياس التوقيتي ساعة جرينتش فيقولون: إذا ولد الهلال قبل الساعة الثانية عشرة مساء بتوقيت جرينتش فإن هذه الليلة هي ليلة أول يوم من الشهر التالي. وإذا كانت ولادة الهلال بعد الثانية عشرة مساء بتوقيت جرينتش فإن هذه الليلة هي ليلة آخر يوم من الشهر الحالي. والمملكة حرسها الله أصدرت قراراً من مجلس الوزراء باعتبار مكة المكرمة مركز التوقيت. فمتى غربت الشمس قبل غروب القمر فإن الليلة بعد غروبه تعد ليلة أول يوم من الشهر التالي. وإن غرب القمر قبل الشمس فإن الليلة بعد غروب الشمس تعد ليلة آخر يوم من الشهر ولا شك أن قرار مجلس الوزراء قرار متقيد بالمقتضى الشرعي بأن أول اليوم ليلته. وقد أخذت بهذا القرار لجنة تقويم أم القرى في جميع تقاويمها لكل سنة.

ومن خلال تطبيق هذا الاصطلاح من الطرفين المختلفين في تحديد الوقت يتضح وجه الاختلاف وأنه لا علاقة له بتحديد وقت الاقتران ولا وقت الولادة ولا الاتفاق على تحديد وقت غروب القمر ووقت غروب الشمس من مكان الترائي.

* حسناً كيف نحصل على خبر علم الفلك فيما يتعلق بمسائل الهلال؟

والجواب عن هذا التساؤل هو أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية - وهي مؤسسة علمية تابعة للدولة - فيها مجموعة من علماء الفلك وهم مكلفون بإعداد ما يتعلق بالجانب الفلكي بخصوص مواقيت الصلاة والصيام وأيام الشهر ورصد ذلك في تقويم أم القرى كما أنهم مكلفون ببيان حال الهلال مع الشمس آخر يوم من كل شهر. متى تغيب الشمس تحديداً بالساعة والدقيقة ومتى يغيب القمر تحديداً بالساعة والدقيقة. ومن هذا يعرف هل غاب القمر قبل الشمس أم غابت الشمس قبل القمر. وهذا البيان مرصود في تقويم أم القرى في آخر ورقة من أوراق تقويم أم القرى لكل شهر من شهور السنة. ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مركز علمي معترف به عالمياً فهو محل ثقة وأمانة وخبرة علمية فلكية. يقوم بتشغيله علماء فلكيون مسلمون مشهود لهم بالعلم والثقة والأمانة والصلاح وصدق الاخبار والدقة في تحصيله ونقله. وصلواتنا الخمس معتمد توقيتها على ما في تقويم أم القرى. وإعداده مبني على الحساب الفلكي المعد من قِبل لجنة تقويم أم القرى المشكلة من مجموعة أعضاء منهم علماء متخصصون في علم الفلك وعليهم بعد الله الاعتماد في تحديد وقت كل صلاة من الصلوات الخمس في جميع مناطق المملكة. ويغلب على ظني أنه لو تقدم للجنة الفتوى برئاسة المفتي العام أحد المستفتين بأنه صلى الظهر مثلاً قبل وقت صلاة الظهر المذكور في ورقة التقويم بعشر دقائق أو ربع ساعة لكانت الفتوى له بإعادته الصلاة لأن صلاته كانت قبل دخول الوقت ودخول الوقت شرط لصحة الصلاة. وتحديد وقت الصلاة كان من علماء فلكيين. فإذا قبلنا تحديد أوقات صلواتنا من علماء الفلك فلماذا لا نقبل قولهم في حساب مسير الشمس والقمر. ومن ذلك قولهم إن الشمس غربت قبل القمر أو غرب القمر قبلها وان غروب الشمس كان في الساعة كذا والدقيقة كذا وان غروب القمر كان في الساعة كذا والدقيقة كذا وكذلك الأمر بالنسبة للصائم لو قال إنه تناول أكلاً أو شراباً أو جامع زوجته بعد طلوع الفجر المحدد وقته في تقويم أم القرى بحساب الفلك لصدرت الفتوى له بفساد صومه وترتب الأحكام الشرعية على الفساد. ولسماحة المفتي - حفظه الله - جهادٌ مشكور في الرد على المشككين في تحديد وقت الفجر حسب تقويم أم القرى، ألا يعتبر الاعتراض على الأخذ بعلم الفلك في مسائل الهلال تفريقا بين متماثلين؟ إذ كيف يجوز شيء ومثله لا يجوز؟ وإذا كنا في شك من صحة علوم الفلك فلماذا لا نأخذ بقول الله تعالى وأمره: ( فَتَبَيَّنُواْ) وبقوله تعالى (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ).

والخلاصة أنه يجب علينا الاستفادة من علم الفلك في صومنا وفطرنا وحجنا كما استفدنا منه واعتمدنا على حساباته في صلواتنا وإمساك صومنا. وان استفادتنا منه يجب أن تكون في حال نفيه الرؤية لا في حال إثباته دخول الشهر أو خروجه بحساباته. وذلك جمعاً بين النصوص الشرعية والاستفادة من علم الفلك.


أسأل الله أن يقينا شر الفتن وأن يهدينا للصواب ويوفقنا للعمل به

ابوعمرالفاروق
17/08/2009, 11:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:لنا و الحمد لله في مشائخنا الذين لا يماري فيهم أحد وهم محل الثقة الكاملة ممن قضوا رحمهم الله ورأسهم الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله والشيخ ابن باز رحمه الله وابن حميد رحمه الله والألباني رحمه الله أقول لنا فيهم وفي أمثالهم رحمهم الله غنى فليت من يضع لنا هنا علمهم وأقوالهم في المسألة 0وهم الذين ماتوا فأمنوا الفتنة وماتوا والأمة تأخذ أقوالهم بالقبول وهم معاصرين لكل هذه الأجهزة الحديثة رحمهم الله 0

جرير الشاعر
17/08/2009, 11:18 PM
ما هي الطريقة الشرعية التي يثبت بها دخول الشهر ؟ وهل يجوز اعتماد حساب المراصد الفلكية في ثبوت الشهر وخروجه ؟ وهل يجوز للمسلم أن يستعمل ما يسمى (بالدربيل) في رؤية الهلال ؟

الطريقة الشرعية لثبوت دخول الشهر أن يتراءى الناس الهلال وينبغي أن يكون ذلك ممن يوثق به في دينه وفي قوة نظره فإذا رأوه وجب العمل بمقتضى هذه الرؤية صوماً إن كان الهلال هلال رمضان وإفطاراً إن كان الهلال هلال شوال، ولا يجوز اعتماد حساب المراصد الفلكية إذا لم يكن رؤية فإن كان هنالك رؤية ولو عن طريق المراصد الفلكية فإنها معتبرة لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم، أما الحساب فإنه لا يجوز العمل به ولا الاعتماد عليه، وأما استعمال ما يسمى (بالدربيل) وهو المنظار المقرب في رؤية الهلال فلا بأس به ولكن ليس بواجب لأن الظاهر من السنة أن الاعتماد على الرؤية المعتادة لا على غيرها. ولكن لو استعمل فرآه من يوثق به فإنه يعمل بهذه الرؤية وقد كان الناس قديماً يستعملون ذلك لما كانوا يصعدون (المنائر) في ليلة الثلاثين من شعبان أو ليلة الثلاثين من رمضان فيتراءونه بواسطة هذا المنظار ، على كل حال متى ثبتت رؤيته بأي وسيلة فإنه يجب العمل بمقتضى هذه الرؤية لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : ((إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا)).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر الفتوى: سلسلة كتاب الدعوة فتاوى فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين عضو هيئة كبار العلماء - (ج 1/ ص 150)

جرير الشاعر
17/08/2009, 11:22 PM
قال الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى-

[ وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة صنفها في هذه المسألة إجماع العلماء أنه لا يجوز العمل بالحساب في إثبات الأهلة وهو رحمه الله من أعلم الناس بمسائل الإجماع والخلاف.
والأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها تدل على ما دل عليه الإجماع المذكور.

ولست أقصد من هذا منع الاستعانة بالمراصد والنظارات على رؤية الهلال ولكني أقصد منع الاعتماد عليها أو جعلها معيارا للرؤية لا تثبت إلا إذا شهدت لها المراصد بالصحة أو بأن الهلال قد ولد فهذا كله باطل، ولا يخفى على كل من له معرفة بأحوال الحاسبين من أهل الفلك ما يقع بينهم من الاختلاف في كثير من الأحيان في إثبات ولادة الهلال أو عدمها وفي إمكان رؤيته أو عدمها ولو فرضنا إجماعهم في وقت من الأوقات على ولادته أو عدم ولادته لم يكن إجماعهم حجة؛ لأنهم ليسوا معصومين بل يجوز عليهم الخطأ جميعا، وإنما الإجماع المعصوم الذي يحتج به هو إجماع سلف الأمة في المسائل الشرعية لأنهم إذا أجمعوا دخلت فيهم الطائفة المنصورة التي شهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها لا تزال على الحق إلى يوم القيامة، ]

جرير الشاعر
17/08/2009, 11:23 PM
حكم العمل برؤية من رأى الهلال بالآلات الحديثة كالمراصد و ( الدرابيل )

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم ر . أ . وفقه الله لكل خير ، آمين [1] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8405#_ftn1) .
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فقد وصل إلي كتابكم الكريم المؤرخ في 11/1/1390هـ وصلكم الله بهداه ، وما تضمنه من السؤال عن جواز اعتبار الحساب في إثبات الهلال , وهل تعتبر الرؤية بالآلات الجديدة أم تشترط الرؤية بالعين ؟ وهل العمل في المملكة العربية السعودية في إثبات الهلال يكون بالحساب أو بالآلات أو برؤية العين ؟ كان معلوما .
والجواب : الحساب لا يعول عليه في رؤية هلال رمضان ولا غيره من الأحكام الشرعية بإجماع أهل العلم ، حكى الإجماع في ذلك شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله . والحجة في ذلك ما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين))[2] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8405#_ftn2) .
أما الآلات فظاهر الأدلة الشرعية عدم تكليف الناس بالتماس الهلال بها بل تكفي رؤية العين . ولكن من طالع الهلال بها وجزم بأنه رآه بواسطتها بعد غروب الشمس وهو مسلم عدل فلا أعلم مانعاً من العمل برؤيته ؛ لأنها رؤية العين لا الحساب .
وأما المملكة العربية السعودية فهي تعتمد الرؤية بالعين في جميع الأحكام الشرعية كدخول رمضان وخروجه ، وتعيين أيام الحج ، وغير ذلك من الأحكام الشرعية ، وفق الله الجميع للفقه في الدين ، والثبات عليه إنه جواد كريم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ابوعمرالفاروق
17/08/2009, 11:33 PM
بارك الله فيك أخي الكريم ووفقك0

نسائم الربيع
18/08/2009, 12:32 AM
شكر الله لك أخي الكريم جرير الشاعر هذا الجهد


لكن ينبغي أن يعلم أن العبرة في جميع الأحوال بالرؤية الشرعية ، ولا يعني أنه إذا كان الحساب الفلكي يقول بعدم إمكان رؤية الهلال لكونه يغرب قبل الشمس إن نرد شهادة من يشهد برؤية الهلال في هذه الحالة


وللفائدة فالكلام التالي منقول من أحد المنتديات أحببت نقله هنا لتعم الفائدة


الحمد لله وحده وبعد
لاشك ان الادلة الشرعية موجودة ومجموعة في بطون كتب العلم
ولكن الاستدلال وطريقته مطلب مهم لبيان مراد الله عز وجل بهذا الدليل
والموفق في هذا من اجتهد في فهم الدليل حسب الطرق الشرعية
اقول ان الفلكيين يستدلون بهذ الدليل على طريقة مقدمات ونتيجة في القول باخذ الحسابات الفلكية في نفي الرؤية دون اثباتها بالتالي-
دخول الشهر اما ان يمكن رؤية الهلال فيه اولا يمكن فلكيا
أ-فإن امكن فالعبرة بالرؤية لحديث صوموا لرؤيته
ب- ان لم يمكن رؤيته فلكيا اي لم يولد وسبق الشمس فغاب قبلها ولم يوجد في الافق
هنا فان الرؤية لن تتم الا بالشهود الذين يدعون رؤيته
وهؤلا الشهود من اهم الشروط في صحة ذات الشهادةان لاتخالف الواقع
فان خالفت الواقع فالرؤية والشهود بها باطلة لكون الشهادة لاتنفك عن مايكذبها وهو مخافة الواقع((عدم وجود الهلال في الافق بعد الغروب ))حسب الحساب الفلكي وعليه فلا يترى الهلال والشهر تام وان ادعى من ادعى رؤية الهلال
هذا هو مبنى قولهم
وباختصار رد الرؤية لعدم صحة شهادة الشهود

المذهب الحق القائلون بالعبرة بالرؤية الشرعية وعدم الاخذ بقول الحاسب الفلكي يقولون
1- ان الحساب الفلكي ليس قطعيا صحته لاختلاف الحاسبيين وبهذا فمن شهد بالرؤية فهو قد وافق قول احد الحاسبين على فرض اعتباره حجة فتكون الشهادة صحيحة ولم يتصل بها مايكذبها
2-ان الاجماع المعتبر هو ماكان في امور الشريعة كما نص الاصوليون على ذالك
3- ان شيخ الاسلام بين ان القول برد الشهادة المخالفة لقول الحاسب بعدم الرؤية قول محدث لم يعرف الا في حدود القرن الخامس وقد رد العلماء على ذالك القول في نشأته بل حكى الاجماع الى عدم الالتفات الى قول الحاسبين
فمن قال بالحساب فهو مسبوق بالاجماع النافي له وبهذا فيرد عليه قوله
4-وهذا هو الدليل الذي استنبطته *****ان الحسابات الفلكية كانت معروفة قبل عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ويعرفه بعض من اسلم من اليهود والفرس في عهد الرسول وبعده وفي عهد الخلفاء الراشديين
ومع ذالك فقد اهدره النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلتفت له او يسأل الحاسبيين عنه
بل انه صلى الله عليه وسلم المؤيد بالوحي لو استطاع في حياته ان يؤرخ شهر رمضان يقينا بالوحي من ربه لفعل
ومع ذالك جعل الرؤية هي مناط الصيام والعيد والحج....
ومختصر الدليل ان الحساب الفلكي كان معروفا على عهد النبي ومع ذالك اهدر اعتباره ولم يشر له لا من قريب ولابعيد
وقد نص العلماء على انه لايجوز تاخير البيان عن وقت الحاجة

* الــــفــر قــــد *
18/08/2009, 12:49 AM
مشكور أخي جرير الشاعر
وجزاك الله خير على نقل حديث الشيخ عبدالله المنيع
والذي أعجبني حديثه النير حول الرؤية الشرعية
والأستعانة بعلم الفلك
اللهم بلغنا شهر رمضان الفضيل وجعلنا من من صامه إيماناً
وأحتساباً وأعنا على صيامة وقيامه
والخلاصة أنه يجب علينا الاستفادة من علم الفلك في صومنا وفطرنا وحجنا كما استفدنا منه واعتمدنا على حساباته في صلواتنا وإمساك صومنا. وان استفادتنا منه يجب أن تكون في حال نفيه الرؤية لا في حال إثباته دخول الشهر أو خروجه بحساباته. وذلك جمعاً بين النصوص الشرعية والاستفادة من علم الفلك.

[/quote]

همام بن الحرث
24/09/2009, 01:28 AM
.


أيها الإخوة


رأيت كلام الشيخ المنيع هنا


ورأيت فتوى صريحة لإمام زمانه الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله في الرد القاسي على من يقول به


وحبيت انزله وإن كان في غير مناسبته حتى يطلع عليه من يقراه فيما بعد لأن هذه المواضيع تقرأ وترفع كل سنة
.
.


مربط الفرس من كل كلام المنيع هو المقطع التالي:





في جريدة الجزيرة اليوم الأثنين 26/8/1430

- إذا قال علماء الفلك إن الهلال غرب قبل الشمس وجاء من يشهد برؤيته بعد غروب الشمس فيجب رد هذه الشهادة مهما كانت ومهما كان طريق هذه الرؤية ومهما تعددت ومهما ظهرت عدالة مدعيها. لأنها شهادة مرتبطة بما يكذبها إذ كيف يرى الهلال بعد غروب الشمس والحال أنه غرب قبل غروبها.







يعني بكل صراحة يقول المنيع إن كلام الفلكيين في هذه الجزئية شرط لصحة الرؤية



ويقول الشيخ ابن باز رحمه الله راداً على هذه الجزئية بالذات :


(( وهو سبحانه يعلم أن الفلكيين قد يخالفون ما يشهد به الثقات من رؤية الأهلة ، ولم يأمر عباده في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بالاعتماد على الحساب الفلكي ، أو اعتباره شرطاً في صحة الرؤية ، ومن اعتبر ذلك فقد استدرك على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وألزم المسلمين بشرط لا أصل له في شرع الله المطهر ، وهو ألا تخالف الرؤية ما يدعيه الفلكيون من عدم ولادة الهلال أو عدم إمكان رؤيته ))



فالشيخ الإمام ابن باز يعتبر من قال بقول الشيخ المنيع مستدركا على الله ورسوله ,,



والمنيع قد لا يتصور حجم المشكلة التي سيوقع فيها المسلمين لو أخذت الدولة بكلامه لا سمح الله


فلا شك أن الناس لن يتركوا العمل بالرؤية وينبذون السنة لأجل قرار إداري معتمد على فتوي مصادمة لإجماع الأمة ,, وذلك مثل ما نشاهد الآن في كثير من الدول المجاورة يصوم كثير من الناس فيها معنا لأننا نتبع السنة ويتركون إعلان دولتهم


فتخيلوا المصيبة العظمى لو أصبح الناس هنا مختلفين وصار المتبع للسنة يصوم بالرؤية ,, وغيره ينتظر الإعلان حسب نظرية المنيع !!

فهذا شقاق عظيم لا يفرح به إلا من يريد شق الصف ككتاب الصحف الذين نجدهم يفرحون بمثل هذه الفتاوى لمحاولة زعزعة التدين في نفوس الناس وإفهامهم أن ثوابتكم القديمة تغيرت وما كنتم تسمعون من علمائكم الماضين أنه من القطعيات قد صار في مهب الريح !



نسأل الله أن يجنبنا الفتن

.


المصدر
الموقع الرسمي للشيخ ابن باز رحمه الله


http://www.binbaz.org.sa/mat/8414 (http://www.binbaz.org.sa/mat/8414)



وأتمنى ممن لديه المعرفة أن ينزل المقال كاملا بصورته من الموقع فهو كلام يكتب بماء الذهب وفيه رد شافي على كل من يقول بقول المنيع




.

دار منيخ
25/09/2009, 09:13 PM
الاخ همام بن الحرث لله درك ورحم الله شيخنا وامامنا الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمة الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وجزاه عنا خير الجزاء لما قدمة من علم وان يجعله في موازين حسناتة
وهدى الله المشككين والمحدثين في ديننا ما ليس فيه وكفانا شرورهم

SHiNiNg4EvEr
26/09/2009, 08:54 AM
والخلاصة أنه يجب علينا الاستفادة من علم الفلك في صومنا وفطرنا وحجنا كما استفدنا منه واعتمدنا على حساباته في صلواتنا وإمساك صومنا. وان استفادتنا منه يجب أن تكون في حال نفيه الرؤية لا في حال إثباته دخول الشهر أو خروجه بحساباته. وذلك جمعاً بين النصوص الشرعية والاستفادة من علم الفلك.


موضوع رائع يشكر عليه صاحب الموضوع
وخلاصة رائعة من الشيخ المنيع

أبوحيا
16/10/2009, 02:47 AM
يعطيك العافية

a1Ruwais
16/10/2009, 11:35 AM
الله يعطيك العافيه

همام بن الحرث
07/09/2010, 06:10 PM
يرفع للأهمية





.



أيها الإخوة


رأيت كلام الشيخ المنيع هنا


ورأيت فتوى صريحة لإمام زمانه الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله في الرد القاسي على من يقول به


وحبيت انزله وإن كان في غير مناسبته حتى يطلع عليه من يقراه فيما بعد لأن هذه المواضيع تقرأ وترفع كل سنة
.
.


مربط الفرس من كل كلام المنيع هو المقطع التالي:






يعني بكل صراحة يقول المنيع إن كلام الفلكيين في هذه الجزئية شرط لصحة الرؤية



ويقول الشيخ ابن باز رحمه الله راداً على هذه الجزئية بالذات :


(( وهو سبحانه يعلم أن الفلكيين قد يخالفون ما يشهد به الثقات من رؤية الأهلة ، ولم يأمر عباده في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بالاعتماد على الحساب الفلكي ، أو اعتباره شرطاً في صحة الرؤية ، ومن اعتبر ذلك فقد استدرك على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وألزم المسلمين بشرط لا أصل له في شرع الله المطهر ، وهو ألا تخالف الرؤية ما يدعيه الفلكيون من عدم ولادة الهلال أو عدم إمكان رؤيته ))



فالشيخ الإمام ابن باز يعتبر من قال بقول الشيخ المنيع مستدركا على الله ورسوله ,,



والمنيع قد لا يتصور حجم المشكلة التي سيوقع فيها المسلمين لو أخذت الدولة بكلامه لا سمح الله


فلا شك أن الناس لن يتركوا العمل بالرؤية وينبذون السنة لأجل قرار إداري معتمد على فتوي مصادمة لإجماع الأمة ,, وذلك مثل ما نشاهد الآن في كثير من الدول المجاورة يصوم كثير من الناس فيها معنا لأننا نتبع السنة ويتركون إعلان دولتهم


فتخيلوا المصيبة العظمى لو أصبح الناس هنا مختلفين وصار المتبع للسنة يصوم بالرؤية ,, وغيره ينتظر الإعلان حسب نظرية المنيع !!


فهذا شقاق عظيم لا يفرح به إلا من يريد شق الصف ككتاب الصحف الذين نجدهم يفرحون بمثل هذه الفتاوى لمحاولة زعزعة التدين في نفوس الناس وإفهامهم أن ثوابتكم القديمة تغيرت وما كنتم تسمعون من علمائكم الماضين أنه من القطعيات قد صار في مهب الريح !



نسأل الله أن يجنبنا الفتن


.


المصدر
الموقع الرسمي للشيخ ابن باز رحمه الله


http://www.binbaz.org.sa/mat/8414 (http://www.binbaz.org.sa/mat/8414)



وأتمنى ممن لديه المعرفة أن ينزل المقال كاملا بصورته من الموقع فهو كلام يكتب بماء الذهب وفيه رد شافي على كل من يقول بقول المنيع





.

مفني الدخل
07/09/2010, 07:21 PM
رحم الله ابن باز

تطمئن النفس لكلامه

الجنرالي
07/09/2010, 07:45 PM
عموما كل عام والجميع بخير

ثعل البرد
07/09/2010, 11:48 PM
الإخوة الكرام



كلنا نعلم يقينا أن هذه الدولة المباركة تنتهج شرع الله دستورا لكل شؤونها



ومن ذلك أنه لا يعتمد رسميا في دخول شهر رمضان إلا الرؤية الشرعية



أيضا لا يعتمد رسميا في انتهاء رمضان إلا الرؤية الشرعية بالعين



وذلك اتباعا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم



ولا يعني ذلك أننا نقصي آراء علماء الفلك وحساباتهم



بل إنها دقيقة جدا ويستأنس بآرائهم



لكن لا يعتد بها كون السنة المطهرة وضحت أن الرؤية تكون بالعين المجردة



وهذا هو ما تسير عليه الدولة حيث لا تصدر بيانات مجلس القضاء الأعلى إلا بعد ثبوت الرؤية بالعين



ولم نعلم حتى الآن أن مجلس القضاء الأعلى اعتمد رسميا في بياناته على الحسابات الفلكية



وعليه نأمل منكم إخواني الكرام الكف عن هذه المناظرات التي لن تفيدكم بشيء
بل إنها تجلب العداوة - والعياذ بالله - وهذا ما لمسته من خلال بعض الردود التي قرأتها
وقد تم استبعادها




حفظكم الله