د.الحب
27/08/2009, 03:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني اعضاء منتدى مكشات
انقل لكم هذه النبذة الموسعة عن البحر الاحمر والجزر الموجودة فيه راجياً من الله ان تنال رضاكم
البحر الأحمر:
احتل البحر الأحمر مكانة هامة في حياةالشعوب القاطنة في المدن الساحلية الواقعة على كلا شاطئيه، حيث يقيم أكثر من 50٪ منسكان المملكة في المدن الساحلية الواقعة على طول الساحل الشرقي للبحر الأحمر. ونتيجة لاكتشاف البترول, وحدوث الطفرة الكبيرة في كل مدن المملكة، وخاصة الساحليةمنها، فقد تم تشييد المدن الصناعية، وإقامة الموانئ الضخمة، وبناء محطات تحلية مياهالبحر، ومصافي البترول. كل ذلك ساعد في سرعة نمو وتقدم المدن الساحلية، الأمر الذيأدي إلى زيادة الضغوطات البيئية على طول الشريط الساحلي للبحر الأحمر، مما يستدعيإدارة بيئية حريصة للمنطقة الساحلية، تقوم على فهم كامل للمؤثرات الجيولوجيةوالبيئية والمناخية للمنطقة الساحلية.
http://www.mekshat.com/pix/upload03/images122/mk116969_1.jpg
ويتميز البحر الأحمر بخاصية إحيائية،ومجموعات نباتية تكاد تكون فريدة في نوعها. كما اجتذب افتتاح قناة السويس في عام 1869ﻢ، وما أحدثه من تأثير على هجرة الكثير من المجاميع الحيوانية والنباتية بينالبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، اهتمام الكثير من الباحثين في مجال علومالبحار والمحيطات بإجراء دراسات مستفيضة عن البحر الأحمر ومناطقه الساحلية. فتمالقيام بدراسات متعمقة في مواضيع متنوعة في منطقة مضيق باب المندب، والأغوارالملحية الحارة الواقعة في وسط البحر الأحمر.
ويعزى زيادة الاهتمام بالبحر الأحمر فيوقتنا الحاضر، إلى تولد وعي كبير بأهمية علوم البحار، وخلق مجالات مختلفة ذات علاقةوطيدة بعلوم البحار مثل الأنشطة الدولية في مجالات قانون البحار، والعلوم البحريةوالبيئة التي تنفذها منظمة اليونسكو.
ولقد اهتمت المملكة العربية السعوديةكثيراً بالدراسات البحرية، خاصة في البحر الأحمر، لما يحتويه من ثروات معدنية تماكتشافها في التجاويف المحورية فيه. ويعتبر البحر الأحمر نموذجا فريدا في وضعهالجيولوجي، خاصة في مجال تحرك وانفصال القشرة الأرضية من ناحية، وفي دراسة أصلوبيئة ترسيب المعادن الفلزية من ناحية أخرى.
ويقوم قسم مشاريع الجيولوجيا البحريةبالهيئة الذي يعمل به فريق من الكوادر المتخصصة في مجالات علوم البحار الجيولوجية،والكيميائية، والفيزيائية، بتنفيذ المشاريع والدراسات البحرية المتعلقة بالخصائصالطبيعية والكيميائية للمياه. كما يقوم بالدراسات المتعلقة بقياس الأعماق المختلفةللمياه القريبة من الشواطئ، وغيرها من الدراسات البحرية المتعلقة بنقل وتوزيعالرسوبيات في المنطقة القريبة من الشاطئ ومدى تأثير ذلك على البيئة في تلك المناطق،مما يساعد في دعم استراتيجيات إدارة المناطق الساحلية في المملكة.
يقع البحر الأحمر عند نقطة التقاء قاراتآسيا وأفريقيا وأوروبا، ويصل كجسر طواف بين بحار الشرق والغرب المفتوحة- البحرالعربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلنطي والخليج العربي- عنطريق مضيق باب المندب وقناة السويس. فهو نقطة وصل إستراتيجية مهمة لهذه الممراتالمائية بين الشرق والغرب. وكأحد الطرق البحرية العالمية، فهو يوفر لقوي إقليميةودولية إمكانية الوصول إلى هذه الممرات.
http://www.mekshat.com/pix/upload03/images122/mk116969_2.jpg
ويحتل البحر الأحمر منخفض طولي انكساريباتجاه شمال غرب- جنوب شرق، يبلغ طوله من راس محمد شمالاً إلى مضيق باب المندبجنوباً حوالي 2000 كيلو متر، وتبلغ مساحته حوالي 440000 كيلو متر مربع، ويصل متوسطعمقه حوالي 500 متر. وتبلغ اشد نقاطه اتساعاً حوالي 360 كيلو متر في المنطقةالممتدة بين مصوع في اريتريا على الساحل الأفريقي وجازان بالمملكة العربية السعوديةعلى الساحل الآسيوي. وتبرز في طرفه الجنوبي مسطحات من الحجر الجيري الشعابي في كلمن جزر فرسان ودهلك يصل ارتفاعها إلى أكثر من 60 متر فوق مستوي سطح البحر، حيثتعتبر هذه الجزر جزء من الجرف الضحل الممتد إلى حوالي منتصف البحر الأحمر. أما طرفهالجنوبي، فيضيق عند باب المندب ليصل عرضه إلى حوالي 28 كيلو متر عند نقطة التقائهبخليج عدن. وتوجد سلسلة من الجزر البركانية في منتصف البحر الأحمر شمال هذا المضيق،كما يتوسط البحر الأحمر تجويف رئيسي يمتد شمالاً من جبل زبير حتى الطرف الشماليبالقرب من راس شبه جزيرة سيناء. ويقطع التجويف الرئيسي تجويف محوري يتراوح عرضه مابين 20 كيلو متر عند خط عرض 20˚ شمالاً، وما بين 5- 14 كيلو متر في الجنوب. ويحتويالتجويف المحوري على منخفضات تتميز بملوحتها ودرجة حرارتها العالية والرسوبيات التيتحتويها.
ينفرد البحر الأحمر بعدم وجود انهار متصلةبه، حيث تنقل الرواسب البرية إليه عن طريق الأودية التي تصب فيه خلال موسم الأمطار،وكذلك عن طريق الرياح. ولما كانت الشعاب المرجانية، والطحالب, والرخويات المرجانيةتشكل معظم الرواسب الساحلية، فإن غالبية الرواسب المنقولة إلى البحر تكون رواسبجيرية، أو ذات اصل حيوي تختلف أحجامها وكمياتها من منطقة لأخرى، حيث تزيد كميةالمواد المنحوتة من الصخور والمنقولة إلى البحر في الأجزاء الجنوبية عنها فيالأجزاء الشمالية، وذلك بسبب أن معظم المواد الكربوناتية قد خففتها المواد البريةالتي تجرفها الأودية مع المياه.
أما طبوغرافية الرصيف القاري في البحرالأحمر فتختلف من مكان لأخر، ففي جنوب جدة مثلاً يتدرج بانحدار بسيط من السهلالساحلي خلافاً عنه في شمال جدة، حيث يضيق ويتقطع بانكسارات حادة. ويزيد عرض السهلالساحلي كلما اتجهنا إلى الجنوب ليصل عرضه في جنوب المملكة واليمن إلى حوالي 50كيلو متر, أما في الأجزاء الشمالية فيضيق وترتفع الشرفات الساحلية عن شاطئ البحر. ويخص المملكة الجزء الأكبر من ساحل البحر الأحمر، حيث يصل طول ساحلها على هذا البحرما يقرب من 1840 كيلو متر، أي ما يمثل حوالي 97٪ من مجموع طول ساحله الكلي. وعموماً، فإن حواف البحر الأحمر ضيقة في الجزء الشمالي منه، وعريضة في الجنوب, وجوانبه مدرجة ومحددة بانخفاضات راسية أو شبه راسية.
وينقسم البحر الأحمر في نهايته الشماليةإلى خليج السويس وخليج العقبة، حيث يبلغ طول خليج السويس حوالي 250 كيلو متر، وعرضهحوالي 32 كيلو متر، بعمق يتراوح ما بين 55- 73 متر. ويصل طول خليج العقبة إلى حوالي 150 كيلو متر, ويصل متوسط عرضه إلى 16 كيلو متر. ويحد التجويف المحوري للبحر الأحمرخط عمق 1000 متر تقريبا, حيث يصل عمق الأغوار الملحية الساخنة إلى ما يزيد على 1900متر.
ومر البحر الأحمر بأطوار متعددة ليصل إلىما هو عليه في الوقت الراهن، فهو مثالاً رئيسياً لتكون نظم المحيطات حسب النظرياتالحديثة. كما انه حظي بدراسات مستفيضة شملت دراسة الارسابات والبيئات الرسوبيةالقديمة, ودراسة الحركات الأرضية المتوالية التي أثرت في الصخور المكونة له، ودراسةالنشاط البركاني المصاحب عادة لهذه الحركات. وقد أثبتت تلك الدراسات، أن هناك عدةمراحل ساهمت في نشأة البحر الأحمر وتطوره.
ويخضع البحر الأحمر كغيره من البحاروالمحيطات لتنظيم القانون الدولي للبحار. حيث كان يعتبر في عداد البحار التي تنطبقعليها حريات أعالي البحار التي نصت عليها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. وفيضوء أحكام تلك الاتفاقية التي أقرت نظام المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة للدولالساحلية التي تمتد إلى مسافة تصل إلى 200 ميل بحري من خطوط الأساس المقاس منها عرضالبحر الإقليمي المحدد بمسافة 12 ميل بحري. الأعـماق: البحر الأحمر كله مغطىبالمناطق الاقتصادية البحرية للدول المشاطئة له .
الأعـماق :
تم اكتشاف أكثر من 20 منطقة عميقة فيالبحر الأحمر. ومن أشهرها أعماق أطلانتس , وعمق ديسكافري وعمق الأوقيانوغرافي ( عالم المحيطات ) . وتوجد في الأعماق رواسب معدنية ( ذهب – فضة – نحاس – زنك – ورصاص ) كثيرة , وكذلك يعتقد بأن هنالك حوالي 7 كيلومترات من الرواسب الملحية ذات العمرالمايوسيني ومن هذه المناطق الغنية بالرواسب المعدنية تعتبر منطقة أعماق اطلانتس , ذات تركيز كبير وبكميات كبيرة مما يتيح عمل استكشاف معدني للأغراض التجارية . وتقدرقيمة الرواسب المعدنية في هذه المنطقة حسب تقديرات عام 1979م بنحو 2,5 بليون دولارأمريكي .
رواسب البحر الأحمر :
يعتبر البحر الأحمر فريداً من نوعه حيث لايصب فيه أي نهر من الأنهار , وتأتي إليه الرواسب من وقت لآخر من خلال الأودية ( وهيجداول مائية موسمية ) وخاصة في جهته الجنوبية . وبسبب انعدام الأنهار والأوديةالموسمية , فإن الرواسب البرية تصل إلى البحر الأحمر من خلال مياه الأمطار الموسميةفقط . وتشكل الرواسب المجلوبة عبر الرياح , ومعظمها رواسب جيرية أو ذات أصل حيويإضافة هامة إلى المناطق البحرية . وتتكون الرواسب الساحلية في معظمها من موادكربونية من جزيئات الشعاب المرجانية ومن طحالب ورخويات مرجانية . وتختلف الرواسب منحيث أحجامها من طمي إلى رمل , مع وجود رواسب ناعمة أحياناً في بعض المناطق . ويعتبرالجزء الجنوبي من البحر الأحمر أغنى نسبياً من مناطقه الأخرى من حيث الموادالحتاتية وذلك لأن المواد الكاربونيتية قد خففتها المواد البرية التي جلبتهاالأودية .
المناخ:جرافيا (علم بحار) البحر الأحمر:
يقع البحر الأحمر في أرض جافة صحراويةوشبة صحراوية . ومن أهم أسباب تطور نظام الشعاب على طول البحر الأحمر الأعماقالطويلة ونمط دوران المياه بشكل فعال . يتبادل البحر الأحمر مياهه مع البحر العربيوالمحيط الهندي من خلال خليج عدن . هذه العوامل الطبيعية تقلل أثر الملوحة العاليةالتي يتسبب فيها التبخر ووجود المياه الباردة في الشمال والساخنة في الجنوب .
المناخ :
مناخ البحر الأحمر ناتج من نوعين منالرياح الموسمية وهي الرياح الشمالية الشرقية والرياح الجنوبية الغربية. تهبالرياح الموسمية بسبب الاختلاف في درجات الحرارة وسخونتها بين البر والبحر . فدرجةحرارة البر العالية جداً مصحوبة بالأملاح تجعل هذا البحر واحداً من أكثر البحارملوحة في العالم . يصل متوسط درجة حرارة مياه سطح البحر الأحمر في فصل الصيف إلىنحو 26°م في الشمال و 30°م في الجنوب وباختلاف لا يزيد عن درجتين في فصل الصيف . ومتوسط درجة حرارة كل مياهه هي 22°م . ويقل هطول الأمطار على سطح البحر الأحمر وعلىسواحله حيث يمثل 06,0 متراً في العام . وتحدث الأمطار غالباً في شكل قطرات ذاتفترات زمنية قصيرة تصاحبها في الغالب عواصف رعدية وعواصف ترابية . وتتسبب قلةالأمطار وعدم وجود مصدر رئيسي لمياه عذبه لتغذية مياه البحر الأحمر في زيادة التبخرالذي يصل إلى 205 متراً مكعباً في العام وفي ملوحة عالية وذات اختلاف قليل موسمياً .
الملوحة :
يعتبر البحر الأحمر واحداً من أكثرالبحار ملوحة في العالم ويحكم ذلك نمط دوران مياهه الناتج من التبخر وضغط الهواءفيه , وتصل الملوحة فيه ما بين 36 إلى 38 % .
مدى المد والجزر :
يتراوح المد في عموميته ما بين 6,0م فيالشمال بالقرب من خليج السويس و 9,0 في الجنوب بالقرب من خليج عدن ولكنه يتراوحويتذبذب ما بين 2,0 و 3,0 متراً بعيداً من النقطة العقدية ( الخط المجري ) . ويعتبرمنتصف خط ساحل البحر الأحمر ( عند منطقة مدينة جدة ) منطقة بدون مد وجزر , ولذلكفإن مستويات التغييرات المائية تكون أكثر أهمية فيها من غيرها . وبسبب المدى القليلللمد والجزر في المنطقة فإن مياه المد تغرق السبخات الساحلية بطبقة رقيقة من المياهولعدة مئات من الأمتار بدلاً من إغراقها للسبخات من خلال شبكة من القنوات . وفيمنطقة الشعيبة الواقعة جنوب مدينة جده فإن الماء من البحيرة قد يغطي السبخاتالواقعة بالقرب منها وحتى مدى 3 كيلومترات , في حين إن منطقة الخرير في شمال جدةتغطيها طبقة رقيقة من المياه قد تصل إلى مسافة 2 كيلومتراً , والرياح الشماليةوالشمالية الشرقية السائدة تؤثر على حركة المياه في المداخل الساحلية المجاورةللسبخات وخاصة أثناء الأعاصير . يبلغ متوسط مستوى البحر خلال الشتاء نحو 5,0 متراًأعلى مما يحدث في الصيف . وسرعات المد والجزر التي تمر من خلال المضايق التي تسببهاالشعاب والحواجز الرملية والجزر الصغيرة تزيد عن 1-2 متراً في الثانية . يتبع--------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني اعضاء منتدى مكشات
انقل لكم هذه النبذة الموسعة عن البحر الاحمر والجزر الموجودة فيه راجياً من الله ان تنال رضاكم
البحر الأحمر:
احتل البحر الأحمر مكانة هامة في حياةالشعوب القاطنة في المدن الساحلية الواقعة على كلا شاطئيه، حيث يقيم أكثر من 50٪ منسكان المملكة في المدن الساحلية الواقعة على طول الساحل الشرقي للبحر الأحمر. ونتيجة لاكتشاف البترول, وحدوث الطفرة الكبيرة في كل مدن المملكة، وخاصة الساحليةمنها، فقد تم تشييد المدن الصناعية، وإقامة الموانئ الضخمة، وبناء محطات تحلية مياهالبحر، ومصافي البترول. كل ذلك ساعد في سرعة نمو وتقدم المدن الساحلية، الأمر الذيأدي إلى زيادة الضغوطات البيئية على طول الشريط الساحلي للبحر الأحمر، مما يستدعيإدارة بيئية حريصة للمنطقة الساحلية، تقوم على فهم كامل للمؤثرات الجيولوجيةوالبيئية والمناخية للمنطقة الساحلية.
http://www.mekshat.com/pix/upload03/images122/mk116969_1.jpg
ويتميز البحر الأحمر بخاصية إحيائية،ومجموعات نباتية تكاد تكون فريدة في نوعها. كما اجتذب افتتاح قناة السويس في عام 1869ﻢ، وما أحدثه من تأثير على هجرة الكثير من المجاميع الحيوانية والنباتية بينالبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، اهتمام الكثير من الباحثين في مجال علومالبحار والمحيطات بإجراء دراسات مستفيضة عن البحر الأحمر ومناطقه الساحلية. فتمالقيام بدراسات متعمقة في مواضيع متنوعة في منطقة مضيق باب المندب، والأغوارالملحية الحارة الواقعة في وسط البحر الأحمر.
ويعزى زيادة الاهتمام بالبحر الأحمر فيوقتنا الحاضر، إلى تولد وعي كبير بأهمية علوم البحار، وخلق مجالات مختلفة ذات علاقةوطيدة بعلوم البحار مثل الأنشطة الدولية في مجالات قانون البحار، والعلوم البحريةوالبيئة التي تنفذها منظمة اليونسكو.
ولقد اهتمت المملكة العربية السعوديةكثيراً بالدراسات البحرية، خاصة في البحر الأحمر، لما يحتويه من ثروات معدنية تماكتشافها في التجاويف المحورية فيه. ويعتبر البحر الأحمر نموذجا فريدا في وضعهالجيولوجي، خاصة في مجال تحرك وانفصال القشرة الأرضية من ناحية، وفي دراسة أصلوبيئة ترسيب المعادن الفلزية من ناحية أخرى.
ويقوم قسم مشاريع الجيولوجيا البحريةبالهيئة الذي يعمل به فريق من الكوادر المتخصصة في مجالات علوم البحار الجيولوجية،والكيميائية، والفيزيائية، بتنفيذ المشاريع والدراسات البحرية المتعلقة بالخصائصالطبيعية والكيميائية للمياه. كما يقوم بالدراسات المتعلقة بقياس الأعماق المختلفةللمياه القريبة من الشواطئ، وغيرها من الدراسات البحرية المتعلقة بنقل وتوزيعالرسوبيات في المنطقة القريبة من الشاطئ ومدى تأثير ذلك على البيئة في تلك المناطق،مما يساعد في دعم استراتيجيات إدارة المناطق الساحلية في المملكة.
يقع البحر الأحمر عند نقطة التقاء قاراتآسيا وأفريقيا وأوروبا، ويصل كجسر طواف بين بحار الشرق والغرب المفتوحة- البحرالعربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلنطي والخليج العربي- عنطريق مضيق باب المندب وقناة السويس. فهو نقطة وصل إستراتيجية مهمة لهذه الممراتالمائية بين الشرق والغرب. وكأحد الطرق البحرية العالمية، فهو يوفر لقوي إقليميةودولية إمكانية الوصول إلى هذه الممرات.
http://www.mekshat.com/pix/upload03/images122/mk116969_2.jpg
ويحتل البحر الأحمر منخفض طولي انكساريباتجاه شمال غرب- جنوب شرق، يبلغ طوله من راس محمد شمالاً إلى مضيق باب المندبجنوباً حوالي 2000 كيلو متر، وتبلغ مساحته حوالي 440000 كيلو متر مربع، ويصل متوسطعمقه حوالي 500 متر. وتبلغ اشد نقاطه اتساعاً حوالي 360 كيلو متر في المنطقةالممتدة بين مصوع في اريتريا على الساحل الأفريقي وجازان بالمملكة العربية السعوديةعلى الساحل الآسيوي. وتبرز في طرفه الجنوبي مسطحات من الحجر الجيري الشعابي في كلمن جزر فرسان ودهلك يصل ارتفاعها إلى أكثر من 60 متر فوق مستوي سطح البحر، حيثتعتبر هذه الجزر جزء من الجرف الضحل الممتد إلى حوالي منتصف البحر الأحمر. أما طرفهالجنوبي، فيضيق عند باب المندب ليصل عرضه إلى حوالي 28 كيلو متر عند نقطة التقائهبخليج عدن. وتوجد سلسلة من الجزر البركانية في منتصف البحر الأحمر شمال هذا المضيق،كما يتوسط البحر الأحمر تجويف رئيسي يمتد شمالاً من جبل زبير حتى الطرف الشماليبالقرب من راس شبه جزيرة سيناء. ويقطع التجويف الرئيسي تجويف محوري يتراوح عرضه مابين 20 كيلو متر عند خط عرض 20˚ شمالاً، وما بين 5- 14 كيلو متر في الجنوب. ويحتويالتجويف المحوري على منخفضات تتميز بملوحتها ودرجة حرارتها العالية والرسوبيات التيتحتويها.
ينفرد البحر الأحمر بعدم وجود انهار متصلةبه، حيث تنقل الرواسب البرية إليه عن طريق الأودية التي تصب فيه خلال موسم الأمطار،وكذلك عن طريق الرياح. ولما كانت الشعاب المرجانية، والطحالب, والرخويات المرجانيةتشكل معظم الرواسب الساحلية، فإن غالبية الرواسب المنقولة إلى البحر تكون رواسبجيرية، أو ذات اصل حيوي تختلف أحجامها وكمياتها من منطقة لأخرى، حيث تزيد كميةالمواد المنحوتة من الصخور والمنقولة إلى البحر في الأجزاء الجنوبية عنها فيالأجزاء الشمالية، وذلك بسبب أن معظم المواد الكربوناتية قد خففتها المواد البريةالتي تجرفها الأودية مع المياه.
أما طبوغرافية الرصيف القاري في البحرالأحمر فتختلف من مكان لأخر، ففي جنوب جدة مثلاً يتدرج بانحدار بسيط من السهلالساحلي خلافاً عنه في شمال جدة، حيث يضيق ويتقطع بانكسارات حادة. ويزيد عرض السهلالساحلي كلما اتجهنا إلى الجنوب ليصل عرضه في جنوب المملكة واليمن إلى حوالي 50كيلو متر, أما في الأجزاء الشمالية فيضيق وترتفع الشرفات الساحلية عن شاطئ البحر. ويخص المملكة الجزء الأكبر من ساحل البحر الأحمر، حيث يصل طول ساحلها على هذا البحرما يقرب من 1840 كيلو متر، أي ما يمثل حوالي 97٪ من مجموع طول ساحله الكلي. وعموماً، فإن حواف البحر الأحمر ضيقة في الجزء الشمالي منه، وعريضة في الجنوب, وجوانبه مدرجة ومحددة بانخفاضات راسية أو شبه راسية.
وينقسم البحر الأحمر في نهايته الشماليةإلى خليج السويس وخليج العقبة، حيث يبلغ طول خليج السويس حوالي 250 كيلو متر، وعرضهحوالي 32 كيلو متر، بعمق يتراوح ما بين 55- 73 متر. ويصل طول خليج العقبة إلى حوالي 150 كيلو متر, ويصل متوسط عرضه إلى 16 كيلو متر. ويحد التجويف المحوري للبحر الأحمرخط عمق 1000 متر تقريبا, حيث يصل عمق الأغوار الملحية الساخنة إلى ما يزيد على 1900متر.
ومر البحر الأحمر بأطوار متعددة ليصل إلىما هو عليه في الوقت الراهن، فهو مثالاً رئيسياً لتكون نظم المحيطات حسب النظرياتالحديثة. كما انه حظي بدراسات مستفيضة شملت دراسة الارسابات والبيئات الرسوبيةالقديمة, ودراسة الحركات الأرضية المتوالية التي أثرت في الصخور المكونة له، ودراسةالنشاط البركاني المصاحب عادة لهذه الحركات. وقد أثبتت تلك الدراسات، أن هناك عدةمراحل ساهمت في نشأة البحر الأحمر وتطوره.
ويخضع البحر الأحمر كغيره من البحاروالمحيطات لتنظيم القانون الدولي للبحار. حيث كان يعتبر في عداد البحار التي تنطبقعليها حريات أعالي البحار التي نصت عليها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. وفيضوء أحكام تلك الاتفاقية التي أقرت نظام المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة للدولالساحلية التي تمتد إلى مسافة تصل إلى 200 ميل بحري من خطوط الأساس المقاس منها عرضالبحر الإقليمي المحدد بمسافة 12 ميل بحري. الأعـماق: البحر الأحمر كله مغطىبالمناطق الاقتصادية البحرية للدول المشاطئة له .
الأعـماق :
تم اكتشاف أكثر من 20 منطقة عميقة فيالبحر الأحمر. ومن أشهرها أعماق أطلانتس , وعمق ديسكافري وعمق الأوقيانوغرافي ( عالم المحيطات ) . وتوجد في الأعماق رواسب معدنية ( ذهب – فضة – نحاس – زنك – ورصاص ) كثيرة , وكذلك يعتقد بأن هنالك حوالي 7 كيلومترات من الرواسب الملحية ذات العمرالمايوسيني ومن هذه المناطق الغنية بالرواسب المعدنية تعتبر منطقة أعماق اطلانتس , ذات تركيز كبير وبكميات كبيرة مما يتيح عمل استكشاف معدني للأغراض التجارية . وتقدرقيمة الرواسب المعدنية في هذه المنطقة حسب تقديرات عام 1979م بنحو 2,5 بليون دولارأمريكي .
رواسب البحر الأحمر :
يعتبر البحر الأحمر فريداً من نوعه حيث لايصب فيه أي نهر من الأنهار , وتأتي إليه الرواسب من وقت لآخر من خلال الأودية ( وهيجداول مائية موسمية ) وخاصة في جهته الجنوبية . وبسبب انعدام الأنهار والأوديةالموسمية , فإن الرواسب البرية تصل إلى البحر الأحمر من خلال مياه الأمطار الموسميةفقط . وتشكل الرواسب المجلوبة عبر الرياح , ومعظمها رواسب جيرية أو ذات أصل حيويإضافة هامة إلى المناطق البحرية . وتتكون الرواسب الساحلية في معظمها من موادكربونية من جزيئات الشعاب المرجانية ومن طحالب ورخويات مرجانية . وتختلف الرواسب منحيث أحجامها من طمي إلى رمل , مع وجود رواسب ناعمة أحياناً في بعض المناطق . ويعتبرالجزء الجنوبي من البحر الأحمر أغنى نسبياً من مناطقه الأخرى من حيث الموادالحتاتية وذلك لأن المواد الكاربونيتية قد خففتها المواد البرية التي جلبتهاالأودية .
المناخ:جرافيا (علم بحار) البحر الأحمر:
يقع البحر الأحمر في أرض جافة صحراويةوشبة صحراوية . ومن أهم أسباب تطور نظام الشعاب على طول البحر الأحمر الأعماقالطويلة ونمط دوران المياه بشكل فعال . يتبادل البحر الأحمر مياهه مع البحر العربيوالمحيط الهندي من خلال خليج عدن . هذه العوامل الطبيعية تقلل أثر الملوحة العاليةالتي يتسبب فيها التبخر ووجود المياه الباردة في الشمال والساخنة في الجنوب .
المناخ :
مناخ البحر الأحمر ناتج من نوعين منالرياح الموسمية وهي الرياح الشمالية الشرقية والرياح الجنوبية الغربية. تهبالرياح الموسمية بسبب الاختلاف في درجات الحرارة وسخونتها بين البر والبحر . فدرجةحرارة البر العالية جداً مصحوبة بالأملاح تجعل هذا البحر واحداً من أكثر البحارملوحة في العالم . يصل متوسط درجة حرارة مياه سطح البحر الأحمر في فصل الصيف إلىنحو 26°م في الشمال و 30°م في الجنوب وباختلاف لا يزيد عن درجتين في فصل الصيف . ومتوسط درجة حرارة كل مياهه هي 22°م . ويقل هطول الأمطار على سطح البحر الأحمر وعلىسواحله حيث يمثل 06,0 متراً في العام . وتحدث الأمطار غالباً في شكل قطرات ذاتفترات زمنية قصيرة تصاحبها في الغالب عواصف رعدية وعواصف ترابية . وتتسبب قلةالأمطار وعدم وجود مصدر رئيسي لمياه عذبه لتغذية مياه البحر الأحمر في زيادة التبخرالذي يصل إلى 205 متراً مكعباً في العام وفي ملوحة عالية وذات اختلاف قليل موسمياً .
الملوحة :
يعتبر البحر الأحمر واحداً من أكثرالبحار ملوحة في العالم ويحكم ذلك نمط دوران مياهه الناتج من التبخر وضغط الهواءفيه , وتصل الملوحة فيه ما بين 36 إلى 38 % .
مدى المد والجزر :
يتراوح المد في عموميته ما بين 6,0م فيالشمال بالقرب من خليج السويس و 9,0 في الجنوب بالقرب من خليج عدن ولكنه يتراوحويتذبذب ما بين 2,0 و 3,0 متراً بعيداً من النقطة العقدية ( الخط المجري ) . ويعتبرمنتصف خط ساحل البحر الأحمر ( عند منطقة مدينة جدة ) منطقة بدون مد وجزر , ولذلكفإن مستويات التغييرات المائية تكون أكثر أهمية فيها من غيرها . وبسبب المدى القليلللمد والجزر في المنطقة فإن مياه المد تغرق السبخات الساحلية بطبقة رقيقة من المياهولعدة مئات من الأمتار بدلاً من إغراقها للسبخات من خلال شبكة من القنوات . وفيمنطقة الشعيبة الواقعة جنوب مدينة جده فإن الماء من البحيرة قد يغطي السبخاتالواقعة بالقرب منها وحتى مدى 3 كيلومترات , في حين إن منطقة الخرير في شمال جدةتغطيها طبقة رقيقة من المياه قد تصل إلى مسافة 2 كيلومتراً , والرياح الشماليةوالشمالية الشرقية السائدة تؤثر على حركة المياه في المداخل الساحلية المجاورةللسبخات وخاصة أثناء الأعاصير . يبلغ متوسط مستوى البحر خلال الشتاء نحو 5,0 متراًأعلى مما يحدث في الصيف . وسرعات المد والجزر التي تمر من خلال المضايق التي تسببهاالشعاب والحواجز الرملية والجزر الصغيرة تزيد عن 1-2 متراً في الثانية . يتبع--------