المسفهل
15/05/2002, 09:33 PM
كان مما أعجبني منذ أن عرفت الشعر وتذوقته قصيدة ( المقناص ) وقد ذكرها عبدالله بن عبدالعزيز الضويحي في كتابه الإبداع الفني في الشعر النبطي القديم (354 ) وجعلها ضمن أجود القصائد النبطية التي تستحق أن تكتب بماء الذهب وهي بمثابة المعلقات في الشعر العربي القديم ، فجهدت على أن أحصل على نص موثق للقصيدة فأخذت أنقب في بطون الكتب لعلي أجد بغيتي ولكني سرعان ما أخرج صفر اليدين ومما يجدر ذكره أن أكابر الرواة قد ذكروا هذه القصيدة في كتبهم كمنديل الفهيد فقد أوردها في كتابه ( من آدبنا الشعبية في الجزيرة العربية ) في الجزء السادس في صفحة (252) كما رواها محمد بن إبراهيم الهطلاني في كتابه ( ديوان الدر الممتاز ) في الجزء السادس في صفحة (173)، وفي غيرها كثير .
فلم أكن أرتضي ما ذكر هنالك فهناك خلاف كبير في ترتيب الأبيات واختلاف الكلمات ويا ما أعظم فرحتي حينما وقع في يدي كتاب الأستاذ عبد الرحمن بن زيد السويداء ( درر الشعر الشعبي ) حيث ذكر ما كنت أبحث عنه فقد أوفى على الغاية من حيث الضبط والتصحيح ومما يذكر له فيشكر هو أنه جعل ما يجعله الرواة قصيدة واحدة ثلاث قصائد ونسب كل قصيدة إلى قائلها وسوف أذكر هذه القصائد الثلاث وسأذكر في هذه الحلقة القصيدة الأولى وهي للشاعر : مسعر بن ركاض العامري السبيعي ، ومن أراد الشرح فعليه بالكتاب المذكور ص (432 ) الجز الثاني.
18
قِمْ يَانِدِيْبِي تَرَحَّل فَوْق مِرْمَالِ = مِنْ فَوْق مَنْجُوبِةٍ شِيْبٍ مَحَاقِبْهَا
مَا فَوْقَهَا إِلا العِقَيْلِي يَابَعَدْ حَالِي = وْشْدَيِّدٍ يَوم يِنْسَفْ هَيْل غَاربْهَا
لا رَوَّحَتَ إليا مِذارعْهَا تْهُوبَالي = لكِنْ يَدْيها تْمَزِّع من تَرايِبْهَا
فٍيهَا منِ الرِّبْد مِهْذَال وزرْفَالِي = مَنْكُوسَة الزَّور ما يَحلقْ شُوَاذِبْهَا
أطمِرْ عَليْها إِليا مِنْ ثَرَّب التَّالِي = لِعْيُون حَمْرا تْبَارِيْها جَنِايِبْهَا
يَامَا حَسَرْنَا العِدَا من كِلْ مِشْوَالِ = وْكَمْ َسابْقٍ بَاللَّقا طَاحَتْ بْرَاكِبْهَا
مَعْ لابِةٍ فعْلَهَا مَاض لَهَا أفْعَالِ = عَوَامْر ضَرْبَهَا يَشْكِيِ مِضَاربْهَا
لِي بِنْدِقٍ رَمْيَهَا يَغْدِي غَثَى بَالِي = وِمْخَضَّبٍ عَقْبَهَا مِن كفْ صَاحِبْهَا
حَيَّ الطِّويْلَةْ وْحَيَّ اللِّي شَرَاهَا لِي = مِنْ وَاحِدٍ جَابَها لَلسُّوقْ جَالِبْهَا
يَامَا حَلَى صَوْتَهَا بَالِمرْدَمْ الخَالِي = فِي قِنِّة الحَيد والحَدْبَا تْجَاذِبْهَا
كَمْ فَرَّحَتْ بَالخَلاَ من صَدِرْ زَمَّالِ = وْكَمْ سَرْحةٍ ذَيَّرَتْ فِيْهَا رِبَايْبهَا
يَا زِين طَرْدٍ بَهَا غِزْلاَن الأسْهَالِ = والتَّيس دَمَّه يْثَوَّع من مِضَارِبْها
كَمْ عَودْ رِيْم يِجيِ مَشْيَهْ تِهِنْفَالِ = كِنَّ الحَنَايَا عَلى رَاسَه يْقَلِّبْهَا
شَرَيْتَهَا بَالدَّهَرْ يَوم أَرْخِصْ الغَالِي = ْبِمَّية وْعِشْرِين مَا يِفْهَقْ لْغَايِبْهَا
فلم أكن أرتضي ما ذكر هنالك فهناك خلاف كبير في ترتيب الأبيات واختلاف الكلمات ويا ما أعظم فرحتي حينما وقع في يدي كتاب الأستاذ عبد الرحمن بن زيد السويداء ( درر الشعر الشعبي ) حيث ذكر ما كنت أبحث عنه فقد أوفى على الغاية من حيث الضبط والتصحيح ومما يذكر له فيشكر هو أنه جعل ما يجعله الرواة قصيدة واحدة ثلاث قصائد ونسب كل قصيدة إلى قائلها وسوف أذكر هذه القصائد الثلاث وسأذكر في هذه الحلقة القصيدة الأولى وهي للشاعر : مسعر بن ركاض العامري السبيعي ، ومن أراد الشرح فعليه بالكتاب المذكور ص (432 ) الجز الثاني.
18
قِمْ يَانِدِيْبِي تَرَحَّل فَوْق مِرْمَالِ = مِنْ فَوْق مَنْجُوبِةٍ شِيْبٍ مَحَاقِبْهَا
مَا فَوْقَهَا إِلا العِقَيْلِي يَابَعَدْ حَالِي = وْشْدَيِّدٍ يَوم يِنْسَفْ هَيْل غَاربْهَا
لا رَوَّحَتَ إليا مِذارعْهَا تْهُوبَالي = لكِنْ يَدْيها تْمَزِّع من تَرايِبْهَا
فٍيهَا منِ الرِّبْد مِهْذَال وزرْفَالِي = مَنْكُوسَة الزَّور ما يَحلقْ شُوَاذِبْهَا
أطمِرْ عَليْها إِليا مِنْ ثَرَّب التَّالِي = لِعْيُون حَمْرا تْبَارِيْها جَنِايِبْهَا
يَامَا حَسَرْنَا العِدَا من كِلْ مِشْوَالِ = وْكَمْ َسابْقٍ بَاللَّقا طَاحَتْ بْرَاكِبْهَا
مَعْ لابِةٍ فعْلَهَا مَاض لَهَا أفْعَالِ = عَوَامْر ضَرْبَهَا يَشْكِيِ مِضَاربْهَا
لِي بِنْدِقٍ رَمْيَهَا يَغْدِي غَثَى بَالِي = وِمْخَضَّبٍ عَقْبَهَا مِن كفْ صَاحِبْهَا
حَيَّ الطِّويْلَةْ وْحَيَّ اللِّي شَرَاهَا لِي = مِنْ وَاحِدٍ جَابَها لَلسُّوقْ جَالِبْهَا
يَامَا حَلَى صَوْتَهَا بَالِمرْدَمْ الخَالِي = فِي قِنِّة الحَيد والحَدْبَا تْجَاذِبْهَا
كَمْ فَرَّحَتْ بَالخَلاَ من صَدِرْ زَمَّالِ = وْكَمْ سَرْحةٍ ذَيَّرَتْ فِيْهَا رِبَايْبهَا
يَا زِين طَرْدٍ بَهَا غِزْلاَن الأسْهَالِ = والتَّيس دَمَّه يْثَوَّع من مِضَارِبْها
كَمْ عَودْ رِيْم يِجيِ مَشْيَهْ تِهِنْفَالِ = كِنَّ الحَنَايَا عَلى رَاسَه يْقَلِّبْهَا
شَرَيْتَهَا بَالدَّهَرْ يَوم أَرْخِصْ الغَالِي = ْبِمَّية وْعِشْرِين مَا يِفْهَقْ لْغَايِبْهَا