فهد الهلالي
23/10/2009, 02:14 PM
استراحه الجمعه رقم 3
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخواني الافضل في خيمه مكشات للالغاز
وكما عودناكم بان يكون هناك استراحه كل يوم جمعه اعود اليكم بهذه القصة الحزينه
والتي تحكي عن الوفاء
ارجوا ان تحوز على رضاكم على الرغم من صياغتها لكم باسلوبي الغليظ او الركيك ولكن ان شاء الله توصلوا للقصة خلال تصفحكم لها وقراءتها فكم اخذت معي من وقت حينما قمت بكتابتها فانا مجتهد ولا يلام المرو بعد اجتهاده
اليكم هذه القصة القديمه عن عياده الشمري وزوجته وصديقه
في سنه من السنين كانت الامطار قليله على ديار عياده الشمري وذكروا له جماعته بان الامطار على مدينه لينه طيبه
فقرر عياده الرحيل الى تلك الاراضي الممطوره هو وجماعته الى لينه واخذوا حلالهم الى تلك المنطقه وتوجهوا الى لينه لعل الربيع يكون افضل في تلك المنطقه
وفي اثنى سيرهم بحلالهم توقفوا قليلا وقت مضحى يسترحون عقب التعب وعمل القهوه كالعاده بمثل هذا الوقت
وكان عيادة شاعر وكريم وصياد ماهر يجيد الرمايه(بواردي)
وفي اثنى الاستراحه والاسترخاء قرر عياده عمل ملح للبارود المقمع اللي معه حيث ان الملح اللي معه لايكفي مدة تنقلهم لوجود صيد وافر كان في هذه المنطقه
فجلس عياده لعمل البارود وخذ يعمل على ذلك واثنى عمليه الدق للملح
بالحجر اصدر الحجر شراره مما جعل الملح يشتعل في ثواني معدوده
وكان عياده جالس وسط الملح فاشتعلت النار في جميع اجزاء جسمه
الا ماندر فقرروا جماعته بعدم المسير الى لينه حيث ان وضع عياده لايسمح له بالتنقل وجلسوا لهم عدة ايام وهم في منطقة لم يتعدوها وليس بها مرعى للحلال
وكانت زوجته وتدعى ( ) تقوم على عنايته والسهر على راحته وهو في وضع لايحسد عليه
فقد كانت تشعل النار من شجرالرمث(الحمض) وعند ما ترمد النار تقوم بتنقية الرماد من الاحجار والاجسام الصلبه في الرماد مثل بقايا حطب وخلافه وتضع عياده في مكان النار على الرماد حتى يمتص الرماد الماء من داخل جروح الحروق وخذت على هذه الحال كل يوم تفعل به مرتين
وفي يوم من الايام وبعد ماقل المرعى في هذه المنطقة نادت زوجت عياده
جماعتها وقالت اذهبوا بالحلال الى وجهتكم ولا تبقوه هنا يموت من الجوع وسوف ابقى انا وعياده في هذا الغار حتى يتعافى باذن الله فان سلم لحقناكم الى لينه وان توفاه الله ناديت بابنا عمومته ويصلون عليه ويدفنونه
اما بقاكم هنا لاينفع بشي اذهبوا فان شا الله يكون بخير او ترجعوا لنا اذا طول علاجه في طريق عودتكم
فقال واحد من الجماعه نحن نريد ان نرحل ولكن نخشى من زعل عياد علينا كيف نذهب وهو مريض ونتركه
قالت ان اكثر الحلال الموجود معكم هو حلال عياده وانتم اذهبو بحلاله
فكيف يزعل وحلاله معكم انتم لم تتركوا حلاله حتى يزعل اذهبو بها
فقررو الرحيل في صباح غد وذهبو الى وجهتهم تاركين عياده وزوجته بعد موضع لها من الطعام والشراب مايكفي شهرين
وكانت هذه الزوجه كل صباح تذهب وتحتطب وتصيد ماتجدة من طيور
وتطعمه عياده وكل يوم توقد النار حتى ترمد وتقوم كلعاده من تنقيه الرماد وتضع عياده فيه بالرغم بان عياده جراحه خطيره وجسمه
ممزق حينما تلمسه يطير الجلد من جسمه
وكانت لها قرون جدايل اذا ارادت ان تشيل عياده لوضعه بالنار لاتستطيع
ان تشيله من الجراح خوف من تمزق جسده فكانت تضع تلك القرون في فم عياده لكي يعض عليها ويساعدها على حمله وتجليسه فهي لاتستطيع
ات تلمس أي طرف من جسمه بقوه وكان عياده كل يوم يزيد محبتة الى تلك الزوجه التي سهرت على راحته وتعبت معه اثنى مرضه دون ملل اوكلل فهي امراه اخلصت لزوجها ولم تقلق حينما يناديها او تتزجرمن طلباته لها فهي تحملت ذلك الشقاء وحدها وازداد اعجابا بها يالها من امراة قل ان تجد مثلها
فاخذت على هذه الحال اشهر حتى عافاه الله
وبعد مدة رجعوا جماعته وهم لايعلمون شي عن عياده هل هو حي ام ميت
فحينما وصلوا استبشروا خير بودود عياده حي يرزق ففرحوا بذلك وحمدوا الله على ذلك
وبعد ذلك قال عياده لزوجته اريد ان اعشي ربعي الليله سوف اصعد الى هذا الجبل لعلي اجد بدن او وعل واصيده وان لم اوفق في ذلك سوف نذبح لهم من القعدان واحد منها حمدا لله على سلامتي ومنها نطعم جماعتنا فهم قامةا بالواجب في رعي الابل والاغنام بالرغم كثرتها
وفي الصباح الباكر صعد الى جبل اجاء بالطرف الجنوبي منه فاخذ يبحث عن الصيد حتى وفقه الله بذلك فقد صاد بدن والبدن كما تعرفون كبير الحجم
قاخذ مافي داخله من شوا ورماها ليخف حمله فالجبل عالي والطريق وعر
وفي اثنى نزوله احس بالتعب فقال لنفسه لعلي استريح قليلا هنا وعندما استراح غلب عليه النوم فغفت العين قليلا وبعدماكان هو نائم حلم بان رمح ظرب ورك وحدة من ابله وهي اغلاء واحدة عنده ففزع من نومه على ذلك الحلم المزعج وتعوذ من الشيطان ونزل وكان طوال فترة نزوله وهو بفسر ذلك الحلم المزعج حتى وقف تفسيرة عند زوجته فهي اغلى شي في حياته بعد ماعملت معه خلال مرضه
وصل عياده الى اهله وقال لزوجته اطبخي هذا البدن للضيوف فقالت ابشر
واخذ تجمع الحطب وتغسل الصحون والقدور وتاتي بالماء وهو جالس يتامل بها ويشاهده وين ماراحت وين ماردت فحست بذلك حيث ان عيون عياده لم تغضي عنها
فضنت ان ثوبها قديكون مرتفع من الخلف ولم تشعر به ورتبت ثوبها ولم تجده مرتفع فقالت يمكن ان ثوبي عليه شي من الوساخه او فيه شق من الخلف ولكن لم تجد وعياده ينظر البها ويتذكر حلمه
ذهبت الزوجه وبلت لباسها باخر نظيف ولكن مازالت عيون عياده تنظر اليها
فهبت اليه وقالت ياعياده انت تطالعني وين ماذهب هل وجدت علي حاجه لم تعجبك فقال لا ولكن حلمت بذلك الحلم المزعج اثنى نومي قبل نزولي من الجبل فقص عليها ماراه في منامه
فقالت هذا حلم والاحلام ليس بها شي وليس كل من حلم في شي صدق تعوذ من الشيطان واترك عنك هذه الهواجيس هذي خرابيط احلام
وبعد ما انتهت من طبخ العشاء وتقديمه الى الضيوف ذهبت الى شق البيت لكي تنام بعد مجهود وافر من التعب فنامت على طرف من القطيفه او الطراحه وتركت الباقي لزوجها لينام عليه دون مضايقه فزوجها حتى الان جسمه لايتحمل مثل اول
وفي اثنى نومهما احست بشي قريب منها قد قرصها على وركها الايمن
فصحت عياده بصوت خافت لاتريد ازعاجة ولما صحى قال مابك قالت اشعل النارفهناك شي قرصني على وركي فلم اوقد النار واضاءت وهي واقفه متمسكه بعمود البيت فقالت انظر الى هناك واذا بصل اسود قد قرصها فقال عسى ماصابك هذا الصل قالت بلى فقال هذا اللي كنت خايف منه هذا حلمي وهي تحاول ان تقاوم على نفسها
حتى خارت قواها وسقطت
فماتت وحزن عليها اشد الحزن
فقا ل هذه القصيده
نطيت ضلعٍ لاسقى راسه الحياصعيب
من راس العواليي طبوبها
من يوم ثار الملح قدام ناضري
مثل المقمع يوم شبَت شبوبها
ولَي ياعيني كل ماقول خندرت
تشبه لبرطم شنة من غروبها
واثاريك ياعيني كفى الله شرَه
دريتي بها قبل العربمادروا بها
وحلمت حلم ٍ غث قلبي وخاطري
واركى على كبدي بحامي شبوبها
ثم بعد ذلك قال هذه القصيده وهو يسنده الى رفيقه حركان يرثي بها زوجته
يامزنة جانا ضبابه وحنَهت
سقي الخضر وديار غمقين الاضعان
تاخذ على الرتقه تقل يوم سنًه
من زود سيله تغرق الانس والجان
تقصر عن الخشفاء ولاسيلقنَه
الديره اللي مات به غض الاوجا
نوتسقي متان المقبره ينفعنه
حلوٍعليها طامي العشب لازان
ولا ترى عن سيلهم مستكنه
دونه صلافيح الكشف بين جيلان
عساه تدخل في شفاء باب جنَه
بجاه الرسول محمدٍ نسل عدنان
ماحسب لوعات الليالي يجنَه
واثار مال محضر العمر ميدان
عرفت يوم عضامها مع مدنَه
هوشة عديم هاشها واطلق الزان
ياليتني واياه نسكن بعنَه
وفكه لنا والي المقادير واحيان
واونتي عيا ضميري يكنَه
عليك ياللي يوم انا طحت حاضان
كفيف رجلينٍ ولا زهدنه
حسير مابين اليساري والايمان
ياما يديني كلهن لمسنَه
وبالسهر يما دافي البطن حاضان
وغدت علي مثل القطاة المكنَه
ياما بريت وسامك العرش عافان
ياونتي تاتي ثمانين ونَه
ماقواك يازوري على كبر ماجان
ونين راعي سابقٍ غرقنَه
شهب النواصي مرخيات بالارسان
شهب النواصي معلفات الاعنَه
شهبٍ عليها من شباب وشيبان
تقنطرت بوجيههن واودعنه
بنات قوادالسبايا كحيلان
ورداً عليه ارماح زرقٍ رمنه
فوق البريم وحدر لمَات الامتان
وعيني اللي تقل ناضوح شنه
من البير يجذبهن مراجيح عثمان
حيلن تطلع باردٍ من مغنه بغروب
تودع لاشهب الجم شذّان
غبَ سوادي والثلاث اطلعنه
يسقي خواوير النخل هن والاضعان
وخلافهن رقطالمحاحيل غنه
زمَار عسكر دولةٍ تقل ديبان
عليك ياللي مالهتن بونه
صافيالثمان اللي تقل وزن ميزان
يابو عيونن ياكما وجه كنه
عين الغزال لياتشافا وراعان
القبر صلبات العمد شيلنه
بارض تراها لسوهجٍ وابن حركان
وداعتك سحم الضراء لايجنه
وداعتك قصيرتك يابن حركان
وداعتك والكانهن لايعنه
قصيرتك ترى مابها مشي حقان
=====
فبعد مدة من دفنها تقريبا شهرين ذهب عيادة الى بيت رفيق كحيلان وكان ذلك المغرب فساءل عنه وقالت زوجته
ليس هنا وقال اين هو فقالت ذهب الى حراسة زوجتك له الان شهرين لم ينم ساعه عندنا باسباب زوجتك فقال لماذا قال انت اللي فلت له احرسها هن السباع في قصيدتك فهو لاياتي الى البيت الا في الصباح قال يكون خير ولم يصدق ذلك وفي اليوم التالي ذهب عياده الى القبر دون ان يخبر احد من ربعه وكانت المسافه بعيده حيث انهم رحلوا عن ذلك المكان التي دفنت قريب منه بعد وفاتها
ومع حلول الفجر وصل عياده الى ذلك المكان ولكن لم يجد به صديقه حركان حيث ان ابن حركان يترك القبر مع طلوع النور حيث ان المسافة بعيده
وهند وصول عياده الى القبر فعلا وجد ان القبر ماثور بالقرب منه في اثار اقدام رجال واقدام خيل ومربطها وفيه مكان كان يرقد به جركان ةفيه مكان يصلي فيه القروض والسنن
فجلس عيادة حتى قبل مغيب الشمس الا وهذا حركان عايد اليه ولم نظر اليه وبادله السلام فقال عياده ماذا تفعل قال اقوم على حراسة زوجتك
قال اليس انت الذي تطلب مني ذلك قال عياده وماذا طلبت منك قال حركان انت قلت لي
وداعتك سحم الضراء لايجنه
وداعتك قصيرتك يابن حركان
قال بلا ولكن كنت امزح لم اتصور ان تفعلها قال بن حركان لو جلست سنين عمري عندها ولاتقول يوم في قصيده ابن حركان خان الوداعه
فقال الان ليس بها الا العظام لايوجد بها لحم
ارجع الى اهلك فقال بن حركان انتظر قليلا فذهب بن حركان الى قطيع من الاغنام واحضر ثنتين من الغنم وذبحها ووضع كل واحد ه عند نصيتة القبر
فما كان منهم الا كل شخص ضم الثاني واجهشوا بالبكاء
واوصاء بعد ذلك في وصيته على ابناه بان يضحوا لها كل عام ضحيه حتى بعد موته
انتهت
ارجوا ان اكون وفقت في صياغتها لكم على الوجه المطلوب حسب اجتهادي
وتقبلوا تحيات اخيكم الشيخ مسكين
منتى مكشات خيمه الالغاز
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخواني الافضل في خيمه مكشات للالغاز
وكما عودناكم بان يكون هناك استراحه كل يوم جمعه اعود اليكم بهذه القصة الحزينه
والتي تحكي عن الوفاء
ارجوا ان تحوز على رضاكم على الرغم من صياغتها لكم باسلوبي الغليظ او الركيك ولكن ان شاء الله توصلوا للقصة خلال تصفحكم لها وقراءتها فكم اخذت معي من وقت حينما قمت بكتابتها فانا مجتهد ولا يلام المرو بعد اجتهاده
اليكم هذه القصة القديمه عن عياده الشمري وزوجته وصديقه
في سنه من السنين كانت الامطار قليله على ديار عياده الشمري وذكروا له جماعته بان الامطار على مدينه لينه طيبه
فقرر عياده الرحيل الى تلك الاراضي الممطوره هو وجماعته الى لينه واخذوا حلالهم الى تلك المنطقه وتوجهوا الى لينه لعل الربيع يكون افضل في تلك المنطقه
وفي اثنى سيرهم بحلالهم توقفوا قليلا وقت مضحى يسترحون عقب التعب وعمل القهوه كالعاده بمثل هذا الوقت
وكان عيادة شاعر وكريم وصياد ماهر يجيد الرمايه(بواردي)
وفي اثنى الاستراحه والاسترخاء قرر عياده عمل ملح للبارود المقمع اللي معه حيث ان الملح اللي معه لايكفي مدة تنقلهم لوجود صيد وافر كان في هذه المنطقه
فجلس عياده لعمل البارود وخذ يعمل على ذلك واثنى عمليه الدق للملح
بالحجر اصدر الحجر شراره مما جعل الملح يشتعل في ثواني معدوده
وكان عياده جالس وسط الملح فاشتعلت النار في جميع اجزاء جسمه
الا ماندر فقرروا جماعته بعدم المسير الى لينه حيث ان وضع عياده لايسمح له بالتنقل وجلسوا لهم عدة ايام وهم في منطقة لم يتعدوها وليس بها مرعى للحلال
وكانت زوجته وتدعى ( ) تقوم على عنايته والسهر على راحته وهو في وضع لايحسد عليه
فقد كانت تشعل النار من شجرالرمث(الحمض) وعند ما ترمد النار تقوم بتنقية الرماد من الاحجار والاجسام الصلبه في الرماد مثل بقايا حطب وخلافه وتضع عياده في مكان النار على الرماد حتى يمتص الرماد الماء من داخل جروح الحروق وخذت على هذه الحال كل يوم تفعل به مرتين
وفي يوم من الايام وبعد ماقل المرعى في هذه المنطقة نادت زوجت عياده
جماعتها وقالت اذهبوا بالحلال الى وجهتكم ولا تبقوه هنا يموت من الجوع وسوف ابقى انا وعياده في هذا الغار حتى يتعافى باذن الله فان سلم لحقناكم الى لينه وان توفاه الله ناديت بابنا عمومته ويصلون عليه ويدفنونه
اما بقاكم هنا لاينفع بشي اذهبوا فان شا الله يكون بخير او ترجعوا لنا اذا طول علاجه في طريق عودتكم
فقال واحد من الجماعه نحن نريد ان نرحل ولكن نخشى من زعل عياد علينا كيف نذهب وهو مريض ونتركه
قالت ان اكثر الحلال الموجود معكم هو حلال عياده وانتم اذهبو بحلاله
فكيف يزعل وحلاله معكم انتم لم تتركوا حلاله حتى يزعل اذهبو بها
فقررو الرحيل في صباح غد وذهبو الى وجهتهم تاركين عياده وزوجته بعد موضع لها من الطعام والشراب مايكفي شهرين
وكانت هذه الزوجه كل صباح تذهب وتحتطب وتصيد ماتجدة من طيور
وتطعمه عياده وكل يوم توقد النار حتى ترمد وتقوم كلعاده من تنقيه الرماد وتضع عياده فيه بالرغم بان عياده جراحه خطيره وجسمه
ممزق حينما تلمسه يطير الجلد من جسمه
وكانت لها قرون جدايل اذا ارادت ان تشيل عياده لوضعه بالنار لاتستطيع
ان تشيله من الجراح خوف من تمزق جسده فكانت تضع تلك القرون في فم عياده لكي يعض عليها ويساعدها على حمله وتجليسه فهي لاتستطيع
ات تلمس أي طرف من جسمه بقوه وكان عياده كل يوم يزيد محبتة الى تلك الزوجه التي سهرت على راحته وتعبت معه اثنى مرضه دون ملل اوكلل فهي امراه اخلصت لزوجها ولم تقلق حينما يناديها او تتزجرمن طلباته لها فهي تحملت ذلك الشقاء وحدها وازداد اعجابا بها يالها من امراة قل ان تجد مثلها
فاخذت على هذه الحال اشهر حتى عافاه الله
وبعد مدة رجعوا جماعته وهم لايعلمون شي عن عياده هل هو حي ام ميت
فحينما وصلوا استبشروا خير بودود عياده حي يرزق ففرحوا بذلك وحمدوا الله على ذلك
وبعد ذلك قال عياده لزوجته اريد ان اعشي ربعي الليله سوف اصعد الى هذا الجبل لعلي اجد بدن او وعل واصيده وان لم اوفق في ذلك سوف نذبح لهم من القعدان واحد منها حمدا لله على سلامتي ومنها نطعم جماعتنا فهم قامةا بالواجب في رعي الابل والاغنام بالرغم كثرتها
وفي الصباح الباكر صعد الى جبل اجاء بالطرف الجنوبي منه فاخذ يبحث عن الصيد حتى وفقه الله بذلك فقد صاد بدن والبدن كما تعرفون كبير الحجم
قاخذ مافي داخله من شوا ورماها ليخف حمله فالجبل عالي والطريق وعر
وفي اثنى نزوله احس بالتعب فقال لنفسه لعلي استريح قليلا هنا وعندما استراح غلب عليه النوم فغفت العين قليلا وبعدماكان هو نائم حلم بان رمح ظرب ورك وحدة من ابله وهي اغلاء واحدة عنده ففزع من نومه على ذلك الحلم المزعج وتعوذ من الشيطان ونزل وكان طوال فترة نزوله وهو بفسر ذلك الحلم المزعج حتى وقف تفسيرة عند زوجته فهي اغلى شي في حياته بعد ماعملت معه خلال مرضه
وصل عياده الى اهله وقال لزوجته اطبخي هذا البدن للضيوف فقالت ابشر
واخذ تجمع الحطب وتغسل الصحون والقدور وتاتي بالماء وهو جالس يتامل بها ويشاهده وين ماراحت وين ماردت فحست بذلك حيث ان عيون عياده لم تغضي عنها
فضنت ان ثوبها قديكون مرتفع من الخلف ولم تشعر به ورتبت ثوبها ولم تجده مرتفع فقالت يمكن ان ثوبي عليه شي من الوساخه او فيه شق من الخلف ولكن لم تجد وعياده ينظر البها ويتذكر حلمه
ذهبت الزوجه وبلت لباسها باخر نظيف ولكن مازالت عيون عياده تنظر اليها
فهبت اليه وقالت ياعياده انت تطالعني وين ماذهب هل وجدت علي حاجه لم تعجبك فقال لا ولكن حلمت بذلك الحلم المزعج اثنى نومي قبل نزولي من الجبل فقص عليها ماراه في منامه
فقالت هذا حلم والاحلام ليس بها شي وليس كل من حلم في شي صدق تعوذ من الشيطان واترك عنك هذه الهواجيس هذي خرابيط احلام
وبعد ما انتهت من طبخ العشاء وتقديمه الى الضيوف ذهبت الى شق البيت لكي تنام بعد مجهود وافر من التعب فنامت على طرف من القطيفه او الطراحه وتركت الباقي لزوجها لينام عليه دون مضايقه فزوجها حتى الان جسمه لايتحمل مثل اول
وفي اثنى نومهما احست بشي قريب منها قد قرصها على وركها الايمن
فصحت عياده بصوت خافت لاتريد ازعاجة ولما صحى قال مابك قالت اشعل النارفهناك شي قرصني على وركي فلم اوقد النار واضاءت وهي واقفه متمسكه بعمود البيت فقالت انظر الى هناك واذا بصل اسود قد قرصها فقال عسى ماصابك هذا الصل قالت بلى فقال هذا اللي كنت خايف منه هذا حلمي وهي تحاول ان تقاوم على نفسها
حتى خارت قواها وسقطت
فماتت وحزن عليها اشد الحزن
فقا ل هذه القصيده
نطيت ضلعٍ لاسقى راسه الحياصعيب
من راس العواليي طبوبها
من يوم ثار الملح قدام ناضري
مثل المقمع يوم شبَت شبوبها
ولَي ياعيني كل ماقول خندرت
تشبه لبرطم شنة من غروبها
واثاريك ياعيني كفى الله شرَه
دريتي بها قبل العربمادروا بها
وحلمت حلم ٍ غث قلبي وخاطري
واركى على كبدي بحامي شبوبها
ثم بعد ذلك قال هذه القصيده وهو يسنده الى رفيقه حركان يرثي بها زوجته
يامزنة جانا ضبابه وحنَهت
سقي الخضر وديار غمقين الاضعان
تاخذ على الرتقه تقل يوم سنًه
من زود سيله تغرق الانس والجان
تقصر عن الخشفاء ولاسيلقنَه
الديره اللي مات به غض الاوجا
نوتسقي متان المقبره ينفعنه
حلوٍعليها طامي العشب لازان
ولا ترى عن سيلهم مستكنه
دونه صلافيح الكشف بين جيلان
عساه تدخل في شفاء باب جنَه
بجاه الرسول محمدٍ نسل عدنان
ماحسب لوعات الليالي يجنَه
واثار مال محضر العمر ميدان
عرفت يوم عضامها مع مدنَه
هوشة عديم هاشها واطلق الزان
ياليتني واياه نسكن بعنَه
وفكه لنا والي المقادير واحيان
واونتي عيا ضميري يكنَه
عليك ياللي يوم انا طحت حاضان
كفيف رجلينٍ ولا زهدنه
حسير مابين اليساري والايمان
ياما يديني كلهن لمسنَه
وبالسهر يما دافي البطن حاضان
وغدت علي مثل القطاة المكنَه
ياما بريت وسامك العرش عافان
ياونتي تاتي ثمانين ونَه
ماقواك يازوري على كبر ماجان
ونين راعي سابقٍ غرقنَه
شهب النواصي مرخيات بالارسان
شهب النواصي معلفات الاعنَه
شهبٍ عليها من شباب وشيبان
تقنطرت بوجيههن واودعنه
بنات قوادالسبايا كحيلان
ورداً عليه ارماح زرقٍ رمنه
فوق البريم وحدر لمَات الامتان
وعيني اللي تقل ناضوح شنه
من البير يجذبهن مراجيح عثمان
حيلن تطلع باردٍ من مغنه بغروب
تودع لاشهب الجم شذّان
غبَ سوادي والثلاث اطلعنه
يسقي خواوير النخل هن والاضعان
وخلافهن رقطالمحاحيل غنه
زمَار عسكر دولةٍ تقل ديبان
عليك ياللي مالهتن بونه
صافيالثمان اللي تقل وزن ميزان
يابو عيونن ياكما وجه كنه
عين الغزال لياتشافا وراعان
القبر صلبات العمد شيلنه
بارض تراها لسوهجٍ وابن حركان
وداعتك سحم الضراء لايجنه
وداعتك قصيرتك يابن حركان
وداعتك والكانهن لايعنه
قصيرتك ترى مابها مشي حقان
=====
فبعد مدة من دفنها تقريبا شهرين ذهب عيادة الى بيت رفيق كحيلان وكان ذلك المغرب فساءل عنه وقالت زوجته
ليس هنا وقال اين هو فقالت ذهب الى حراسة زوجتك له الان شهرين لم ينم ساعه عندنا باسباب زوجتك فقال لماذا قال انت اللي فلت له احرسها هن السباع في قصيدتك فهو لاياتي الى البيت الا في الصباح قال يكون خير ولم يصدق ذلك وفي اليوم التالي ذهب عياده الى القبر دون ان يخبر احد من ربعه وكانت المسافه بعيده حيث انهم رحلوا عن ذلك المكان التي دفنت قريب منه بعد وفاتها
ومع حلول الفجر وصل عياده الى ذلك المكان ولكن لم يجد به صديقه حركان حيث ان ابن حركان يترك القبر مع طلوع النور حيث ان المسافة بعيده
وهند وصول عياده الى القبر فعلا وجد ان القبر ماثور بالقرب منه في اثار اقدام رجال واقدام خيل ومربطها وفيه مكان كان يرقد به جركان ةفيه مكان يصلي فيه القروض والسنن
فجلس عيادة حتى قبل مغيب الشمس الا وهذا حركان عايد اليه ولم نظر اليه وبادله السلام فقال عياده ماذا تفعل قال اقوم على حراسة زوجتك
قال اليس انت الذي تطلب مني ذلك قال عياده وماذا طلبت منك قال حركان انت قلت لي
وداعتك سحم الضراء لايجنه
وداعتك قصيرتك يابن حركان
قال بلا ولكن كنت امزح لم اتصور ان تفعلها قال بن حركان لو جلست سنين عمري عندها ولاتقول يوم في قصيده ابن حركان خان الوداعه
فقال الان ليس بها الا العظام لايوجد بها لحم
ارجع الى اهلك فقال بن حركان انتظر قليلا فذهب بن حركان الى قطيع من الاغنام واحضر ثنتين من الغنم وذبحها ووضع كل واحد ه عند نصيتة القبر
فما كان منهم الا كل شخص ضم الثاني واجهشوا بالبكاء
واوصاء بعد ذلك في وصيته على ابناه بان يضحوا لها كل عام ضحيه حتى بعد موته
انتهت
ارجوا ان اكون وفقت في صياغتها لكم على الوجه المطلوب حسب اجتهادي
وتقبلوا تحيات اخيكم الشيخ مسكين
منتى مكشات خيمه الالغاز