المسفهل
04/10/2004, 07:32 PM
الشَّـعْـراء
كانت زيارتي لبلدة الشعراء يوم الإثنين 21 – 7 – 1425 هـ بناء على دعوة
من أخي الكريم أبي عبيد ( عليم العطش ) فلقيت منه ومن إخوانه من الحفاوة
والتكريم ما يتقاصر قلمي عن وصفه وقد لقيت هناك من أهل الشعراء إخوانا
أكارم وعلماء أفاضل أفخر أن أوصف بأني تلميذ صغير من تلامذتهم وطالب
مبتدئ من طلابهم فعليهم سلام الله كلما ذر شارق ودر بارق فالكرم منهم منبعه
والجود من ديارهم مطلعه ...
تقع الشعراء في جانب جبل ثهلان من الشرق ، غرب مدينة الدوادمي ، على بعد
خمسة وثلاثين كيلا ، وهي معروفة بهذا الاسم قديما وحديثا ، وللشعراء ذكر كثير
في الشعر العربي وفي الشعر الشعبي ، يقول محمد بن بليهد في قصيدة حدد فيها
موقع الشعراء ، وكان إذ ذاك في الحجاز :
عسى السحاب اللي ورا النير له ضوح=إلى رن رعاده وهبت له الريح
يمطر على دار محاذٍ لها صوح=غرب ، وهي شرق عن ام المراويح
يا ما وقف في جالها كل مملوح =مدهال سمحين الوجيه المفاليح
بوادٍ إلى سالت مغانيه له نوح=بالعشب والقيصوم والرمث والشيح
ويقول الشاعر الشعبي عبد الله اللوح
لوا عشيري قَـد هاك.. اللحاليح=يكسر عليه العصر فَيّ ا ذَهلانِ
سقى دياره مرزمات المراويح =آمين ، ياللي ترزق المودماني
كما أن الشاعر مهنا بن عبدالعزيز المهنا من أهل الدوادمي شاعر متمكن
له قصيدة وصف بها ثهلان وموقع بلدة الشعراء والذي أشار إلى بعض
الأحداث التاريخية لهذه البلدة فقال في قصيدته:
الحيا يسقيك يادار الفهود=ديرة من شرب ماها مانساها
ديرة يرتع بها ظبي الفهود=في ذرى اشبال يفكّون قصراها
ضلعها زامي عمى عين الحسود=أسمر بيّن وبالفيه كساها
وقد نشأت مدينة الشعراء في موقعها الحالي
في منتصف القرن الحادي عشر الهجري بعد
أن ارتحل منها آل مغيرة قوم عجل وسكنها بنو زيد
قال ابن بليهد : ( الشعراء قرية عامرة وهي معروفة في الزمن الجاهلي
بهذا الاسم قال الشاعر :
خَفَّ القطين من الشَّعْراءِ وارتحلوا )
قال الهمداني ومن مياه ثهلان ذويقن وذو قلحى والريان والكلاب
والشعراء واقعة على ضفة الوادي الشرقية وجبل ثهلان حاف بالوادي من الغرب ،
لا يفصل بينهما وبين الجبل إلا بطن الوادي
ويطل عليها من الجبل قنة ضخمة عالية جدا ، تسمى الرعن ، يفيء
ظلها على البلدة في وقت العصر .
إحداثي الشعراء :
N 24 - 16 - 196
E 044 - 11- 008
ويحيط بالشعراء من الجبال المشهورة غير ثهلان الحذني ( حذنة )
ومجيرات والهضب وشطب والمصلوخة والقنينة وأم نخيلة وأبو دخن وغيرها ..
ومن مياه الشعراء : المطيوي والكية والمزيرع والسدرية وشطبة
والريان والمنجور ومضلعة ودلعة والرفايع ..
كانت بلاد الشعراء وما حولها مرتعا طيبا للبوادي وفير المراعي كثير المياه
فأصبحت بحكم هذا الموقع وتاثيره سوقا تجاريا للبادية ، وتوسعت تجارتها ،
وكذلك فإنها تقع على طريق القوافل بين بلاد العارض والوشم وسدير وبين بلاد
الحجاز وعليها يمر طريق حاج هذه البلاد .
ويقول شيخنا الشايع : ( إن من يقبل على ثهلان من جهة الشرق يشاهد بلدة
الشعراء بمبانيها الحديثة البيضاء رابضة في أحضان هذا الجبل الشامخ يحنو
عليها وعلى واديها ذي البطحاء النقية ، وظله بعد العصر يكسب المشهد هناك
روعة وجمالا .
وبلدة الشعراء هذه كانت فيما مضى سوقا تجاريا يعج بالحركة والنشاط ويؤمها
التجار والباعة من كل مكان .
ووادي الشعراء الذي يجري بينها وبين جبل ثهلان هو الوادي الذي قيل عنه إنه
هو وادي الكلاب .. وإنه هو الوادي الذي ولج فيه بنو تميم وفيه حدثت معركة
الكلاب الأول والكلاب الثاني .
ومما أعجب له أن هذا القول أخذ شبه الاستقرار عند بعض علماء البلدان في
وقتنا الحاضر وكذا شراح الشعر العربي ).
وقد استبعد شيخنا عبدالله الشايع ان يكون وادي الشعراء هو وادي الكلاب .
ومن أراد الاستزادة عن ذلك فعليه بكتاب شيخنا ( نظرات في معاجم البلدان )
الكتاب الثاني فقد أشبع هذه المسألة بحثا ممالامزيد عليه .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA3000.jpg
خريطة تبين موقع الشعراء وما حولها من المعالم والقرى .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA1.jpg
يسمي أهل الشعراء هذا الجبل البارز من وسط ثهلان الموالي لبلدتهم بالرعن .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA2.jpg
أحد الشوارع الجميلة لبلدة الشعراء التي اختطت حديثا ، ويشاهد طرف من جبل ثهلان .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA3.jpg
مركز الشعراء يتوسط البلدة بني على الطراز الحديث .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA4.jpg
هذا البيت المجاور لمركز الشعراء من الشمال الغربي هو أحد بيوت العلم والكرم فيها، وكلهم كذلك .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA5.jpg
جانب من بيوت البلدة القديمة التي ما زال أهلها يسكنونها .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA6.jpg
ها نحن ندلف من أحد الشوارع الضيقة لبلدة الشعراء القديمة . نشاهد جبل ثهلان يحتضن البلدة .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA7.jpg
يسمى هذا الشارع ( عضيب ) وذلك لأن الأبواب فيه من جهة واحدة .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA8.jpg
أحد منازل البلدة وبجانبه الحسي لتوفير المياه الصالحة للشرب وقد لاحظت أن أغلب
البيوت توجد فيها هذه الأحساء .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA9.jpg
جانب من البلدة وأهلها ما زالوا يسكنونها .
كانت زيارتي لبلدة الشعراء يوم الإثنين 21 – 7 – 1425 هـ بناء على دعوة
من أخي الكريم أبي عبيد ( عليم العطش ) فلقيت منه ومن إخوانه من الحفاوة
والتكريم ما يتقاصر قلمي عن وصفه وقد لقيت هناك من أهل الشعراء إخوانا
أكارم وعلماء أفاضل أفخر أن أوصف بأني تلميذ صغير من تلامذتهم وطالب
مبتدئ من طلابهم فعليهم سلام الله كلما ذر شارق ودر بارق فالكرم منهم منبعه
والجود من ديارهم مطلعه ...
تقع الشعراء في جانب جبل ثهلان من الشرق ، غرب مدينة الدوادمي ، على بعد
خمسة وثلاثين كيلا ، وهي معروفة بهذا الاسم قديما وحديثا ، وللشعراء ذكر كثير
في الشعر العربي وفي الشعر الشعبي ، يقول محمد بن بليهد في قصيدة حدد فيها
موقع الشعراء ، وكان إذ ذاك في الحجاز :
عسى السحاب اللي ورا النير له ضوح=إلى رن رعاده وهبت له الريح
يمطر على دار محاذٍ لها صوح=غرب ، وهي شرق عن ام المراويح
يا ما وقف في جالها كل مملوح =مدهال سمحين الوجيه المفاليح
بوادٍ إلى سالت مغانيه له نوح=بالعشب والقيصوم والرمث والشيح
ويقول الشاعر الشعبي عبد الله اللوح
لوا عشيري قَـد هاك.. اللحاليح=يكسر عليه العصر فَيّ ا ذَهلانِ
سقى دياره مرزمات المراويح =آمين ، ياللي ترزق المودماني
كما أن الشاعر مهنا بن عبدالعزيز المهنا من أهل الدوادمي شاعر متمكن
له قصيدة وصف بها ثهلان وموقع بلدة الشعراء والذي أشار إلى بعض
الأحداث التاريخية لهذه البلدة فقال في قصيدته:
الحيا يسقيك يادار الفهود=ديرة من شرب ماها مانساها
ديرة يرتع بها ظبي الفهود=في ذرى اشبال يفكّون قصراها
ضلعها زامي عمى عين الحسود=أسمر بيّن وبالفيه كساها
وقد نشأت مدينة الشعراء في موقعها الحالي
في منتصف القرن الحادي عشر الهجري بعد
أن ارتحل منها آل مغيرة قوم عجل وسكنها بنو زيد
قال ابن بليهد : ( الشعراء قرية عامرة وهي معروفة في الزمن الجاهلي
بهذا الاسم قال الشاعر :
خَفَّ القطين من الشَّعْراءِ وارتحلوا )
قال الهمداني ومن مياه ثهلان ذويقن وذو قلحى والريان والكلاب
والشعراء واقعة على ضفة الوادي الشرقية وجبل ثهلان حاف بالوادي من الغرب ،
لا يفصل بينهما وبين الجبل إلا بطن الوادي
ويطل عليها من الجبل قنة ضخمة عالية جدا ، تسمى الرعن ، يفيء
ظلها على البلدة في وقت العصر .
إحداثي الشعراء :
N 24 - 16 - 196
E 044 - 11- 008
ويحيط بالشعراء من الجبال المشهورة غير ثهلان الحذني ( حذنة )
ومجيرات والهضب وشطب والمصلوخة والقنينة وأم نخيلة وأبو دخن وغيرها ..
ومن مياه الشعراء : المطيوي والكية والمزيرع والسدرية وشطبة
والريان والمنجور ومضلعة ودلعة والرفايع ..
كانت بلاد الشعراء وما حولها مرتعا طيبا للبوادي وفير المراعي كثير المياه
فأصبحت بحكم هذا الموقع وتاثيره سوقا تجاريا للبادية ، وتوسعت تجارتها ،
وكذلك فإنها تقع على طريق القوافل بين بلاد العارض والوشم وسدير وبين بلاد
الحجاز وعليها يمر طريق حاج هذه البلاد .
ويقول شيخنا الشايع : ( إن من يقبل على ثهلان من جهة الشرق يشاهد بلدة
الشعراء بمبانيها الحديثة البيضاء رابضة في أحضان هذا الجبل الشامخ يحنو
عليها وعلى واديها ذي البطحاء النقية ، وظله بعد العصر يكسب المشهد هناك
روعة وجمالا .
وبلدة الشعراء هذه كانت فيما مضى سوقا تجاريا يعج بالحركة والنشاط ويؤمها
التجار والباعة من كل مكان .
ووادي الشعراء الذي يجري بينها وبين جبل ثهلان هو الوادي الذي قيل عنه إنه
هو وادي الكلاب .. وإنه هو الوادي الذي ولج فيه بنو تميم وفيه حدثت معركة
الكلاب الأول والكلاب الثاني .
ومما أعجب له أن هذا القول أخذ شبه الاستقرار عند بعض علماء البلدان في
وقتنا الحاضر وكذا شراح الشعر العربي ).
وقد استبعد شيخنا عبدالله الشايع ان يكون وادي الشعراء هو وادي الكلاب .
ومن أراد الاستزادة عن ذلك فعليه بكتاب شيخنا ( نظرات في معاجم البلدان )
الكتاب الثاني فقد أشبع هذه المسألة بحثا ممالامزيد عليه .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA3000.jpg
خريطة تبين موقع الشعراء وما حولها من المعالم والقرى .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA1.jpg
يسمي أهل الشعراء هذا الجبل البارز من وسط ثهلان الموالي لبلدتهم بالرعن .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA2.jpg
أحد الشوارع الجميلة لبلدة الشعراء التي اختطت حديثا ، ويشاهد طرف من جبل ثهلان .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA3.jpg
مركز الشعراء يتوسط البلدة بني على الطراز الحديث .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA4.jpg
هذا البيت المجاور لمركز الشعراء من الشمال الغربي هو أحد بيوت العلم والكرم فيها، وكلهم كذلك .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA5.jpg
جانب من بيوت البلدة القديمة التي ما زال أهلها يسكنونها .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA6.jpg
ها نحن ندلف من أحد الشوارع الضيقة لبلدة الشعراء القديمة . نشاهد جبل ثهلان يحتضن البلدة .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA7.jpg
يسمى هذا الشارع ( عضيب ) وذلك لأن الأبواب فيه من جهة واحدة .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA8.jpg
أحد منازل البلدة وبجانبه الحسي لتوفير المياه الصالحة للشرب وقد لاحظت أن أغلب
البيوت توجد فيها هذه الأحساء .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA9.jpg
جانب من البلدة وأهلها ما زالوا يسكنونها .