أبوحيا
05/11/2009, 04:14 PM
إخواني الأعزاء :
نسيم بارد وقطرات من المطر قد تبعث في النفس الرغبة في الدفء والود والحب، فتنخفض درجات الحرارة في الشتاء بينما ترتفع درجة حرارة القلب أيضا، فتزداد العلاقات الإنسانية حميمية وتكون أكثر دفئاً، بل تتأجج مشاعر الحب في القلوب، وتزداد النفوس هدوءاً على الرغم من ثورة الطقس وبرودته»
ويمكن توضيح ذلك من خلال الأسئلة والأجوبة التالية:-
هل هناك علاقة بين فصل الشتاء ومشاعر وأحاسيس الإنسان؟
أثبتت الدراسات أن هناك علاقة كبيرة بين الحالة الجوية والحالة النفسية فنجد الأماكن الحارة على سبيل المثال يتصف أصحابها بالأعصاب المتوترة والانفعال الحاد مما يؤثر ذلك في مشاعر الفرد ومن ثم سلوكه والعكس كذلك في الأماكن الباردة لذوي الانفعال البارد، فهكذا نجد أن التأثير قوي وجلي.
وبالتالي أيضا عذوبة المشاعر والإحساس ترجع أيضا وتتأثر بالطقس على سبيل المثال، فصل الشتاء الذي تسوده أجواء البرد والمطر التي قد تؤثر في درجة حرارة الجسم إلا أنها إلى حد كبير تكون مستقرة على خلاف شهور الصيف التي تزيد من درجة الحرارة الداخلية ويكون عرضة للأمراض.
فتلك الأجواء الباردة تدفع الإنسان في الغالب إلى البيتوتية والسكن وسط عائلته، وبالتالي يزداد التواصل ويصبح القرب أكثر وتتولد العاطفة الدافئة بين الأفراد، هذه العاطفة الدافئة تنشط خلايا المخ وتنشط الخيال والقدرة على الإبداع فبالتالي يقود هذا النشاط الفرد إلى حالة من الرومانسية أو الإبداع أو الابتكار على جميع المستويات، خلافا لأجواء الصيف الحارة إذا ما قارناها.
فالعلاقة بين الجو والمشاعر علاقة عكسية عندما تزداد درجة الحرارة في شهور الصيف تنخفض المشاعر وتفتر العلاقات الودية، حيث إن انفعال الإنسان يتأثر ويزداد مع درجة الحرارة ويجلب توتراً ونفوراً وبالتالي تتباعد العلاقات، بل قد تظهر مشاعر الغضب والنفور والكراهية، وتزداد درجة حساسية الفرد نتيجة لضغوط تلك الانفعالات وتتأزم المواقف، فتأثير الطقس عميق جداً في الإنسان، واستقرار النفس وهدوئها معتمدة بشكل كبير على حالة الطقس.
أكثر انضباطا في الشتاء.
هل نستطيع القول ان قدرة الإنسان على الاتزان والسيطرة على مشاعره تكون في أوجها في فصل الشتاء على الرغم من برودته؟
بالرغم من برودة الجو إلا إن الإنسان يكون أكثر هدوءاً وانضباطاً عن الصيف مثلاً، فيزداد تركيزه وقدرته على السيطرة على جميع انفعالاته وتكون النفس البشرية أكثر استقراراً.
لماذا تتأصل جذور ذكريات الشتاء عن غيرها داخل النفس البشرية مع اختلاف اعمارنا ومشاعرنا؟!
و ذلك لعدة اسباب منها:
بأن فصل الشتاء تعتبر شهوره اقل من فصل الصيف وعلى الرغم من ذلك تكون فيه مظاهر التفاعل والتقارب أكثر من اي وقت ويوجد الانسان مع احبته اكثر وإن كانت اوقاتا لا تتكرر كثيرا إلا ان لها وقع وتأثير لا يمحى بما تحملها من مشاعر سواء سعيدة أو تعيسة، لذلك الذكريات تبقى لأن درجة التفاعل بين افراد الاسرة أو الاقرباء تكون اقوى عن غيرها من الأوقات، فنجد في الشتاء ان كل فرد يحتاج إلى الاخر وإن كان هذا شيئا حسيا إلا انه يجعل لكل فرد خبرة مع الاخر لا تتأثر الا بمواقف تحضر ذكراها داخلنا ومن الصعب ان ننساها.
فجمعة الاهل في جلسة دافئة وسط اجواء باردة وتبادل الحديث والطعام بلاشك لن تُمحى من الذهن بل تزيد من تفعيل المهارات الاجتماعية وتكسب الفرد خبرات وتغرس مشاعر دافئة دائما نحتاجها كذكريات.
الحالة الانتقالية هذه بدءا من مظاهر الطقس الى نوع الملابس وخاماتها والوانها وكذلك الاطعمة هل تؤثر في نفسية الانسان؟
- مظاهر الطقس تؤثر وتعكس نفسية الانسان وهناك دراسة أجريت في بريطانيا أثبتت ان هناك علاقة بين الجو الغائم والاكتئاب ولاسيما اذا كان يعيش في بلد يغلب على طقسه البرودة وكذلك استخدام نوعية الملابس كمرحلة انتقالية بعد ملابس الصيف تبعث في نفس الانسان التغيير والتجدد وإن كان لآخرين رغبات أخرى، فالجو هذا يعكس ما بداخل الانسان ويعزز ميله سواء إلى التجدد والتغيير والروحانية أو يعزز ما بداخله من اكتئاب وحزن.
ثم إنه قد يعزز الطقس ولاسيما ليالي الشتاء الباردة الاحساس بالوحدة بين الافراد الانعزاليين أو ممن يخلو قلبهم من الحبيب، لكن هناك ايضا من يروق لهم هذا الاحساس من الوحدة والانعزالية في الاجواء الباردة والسماء التي تغيب عنها الشمس فتزداد ابداعاتهم سواء كتابة أو شعر أو رسم وفنون.
فطبيعة الشخص وتكوينه تعزز بداخله إدراكه بالمحيط الذي يحيطه وينمو هذا الإدراك مرتبطا بخبرات الشخص السابقة فبالتالي تنعكس حالته النفسية عليه من رومانسية وتفاؤل أو من اكتئاب أو حزن.
هل يختلف الرجل في الشتاء عنه في الصيف في علاقاته؟
- في الشتاء يكون الرجل اهدأ من الناحية الانفعالية ويكون أكثر تفاعلا من الناحية الاجتماعية بعكس الصيف فيكون اكثر انطلاقا وأنانية ويلجأ للسفر دائما.
فالسلوك يختلف وبالتالي عواطفه ومشاعره تختلف وبالتالي تختلف أفكاره.
هل تلعب الوان وديكورات الاماكن دورا في عمل اجواء دافئة تحيط بالاسرة وبالأحبة؟
- هذه الامور تجدد من نفسية الانسان وتجعله يتفاعل مع الاشياء وفي نفس الوقت يتعامل مع الاخرين بشكل متجدد مستقر ويتفاعل مع الالوان ويتأثر بها وهذا ما يفسره علم النفس من ارتباط الالوان ونمط التفكير الذي يقوم الجهاز العصبي وخلايا المخ فهناك ارتباط وثيق بين الالوان والمزاج لذلك نستخدم في الشتاء الألوان الدافئة الداكنة حتى تؤثر على شخصية الفرد وإحساسه بالمحيطين والنفس البشرية دائما بحاجة الى إحساسها بظروف جوية مختلفة لتفرز مجموعة من المشاعر المختلفة مبنية على كيفية إدراكه بالموقف وارتباطه بالإحساس الذي تأثر به.
إن فصل الشتاء فرصة للانسان للتجديد وزيادة توطيده للعلاقات الاجتماعية وفرصة جيدة لاستمتاع الفرد بمشاعر الحب والود وهو أيضا فرصة لمراجعة الانسان لسلوكياته وعلاقاته والمشاعر التي تتحرك بداخله أو التي لا تتحرك لان من مميزات الشتاء ان الانسان يكون قابلا وقادرا على التغيير والتفاهم وتعديل السلوك.
انتظر آرائكم وتعليقاتكم أحبابي الكرام,,,,,,,,,,,,,,
ولله سبحانه في خلقه شؤون
نسيم بارد وقطرات من المطر قد تبعث في النفس الرغبة في الدفء والود والحب، فتنخفض درجات الحرارة في الشتاء بينما ترتفع درجة حرارة القلب أيضا، فتزداد العلاقات الإنسانية حميمية وتكون أكثر دفئاً، بل تتأجج مشاعر الحب في القلوب، وتزداد النفوس هدوءاً على الرغم من ثورة الطقس وبرودته»
ويمكن توضيح ذلك من خلال الأسئلة والأجوبة التالية:-
هل هناك علاقة بين فصل الشتاء ومشاعر وأحاسيس الإنسان؟
أثبتت الدراسات أن هناك علاقة كبيرة بين الحالة الجوية والحالة النفسية فنجد الأماكن الحارة على سبيل المثال يتصف أصحابها بالأعصاب المتوترة والانفعال الحاد مما يؤثر ذلك في مشاعر الفرد ومن ثم سلوكه والعكس كذلك في الأماكن الباردة لذوي الانفعال البارد، فهكذا نجد أن التأثير قوي وجلي.
وبالتالي أيضا عذوبة المشاعر والإحساس ترجع أيضا وتتأثر بالطقس على سبيل المثال، فصل الشتاء الذي تسوده أجواء البرد والمطر التي قد تؤثر في درجة حرارة الجسم إلا أنها إلى حد كبير تكون مستقرة على خلاف شهور الصيف التي تزيد من درجة الحرارة الداخلية ويكون عرضة للأمراض.
فتلك الأجواء الباردة تدفع الإنسان في الغالب إلى البيتوتية والسكن وسط عائلته، وبالتالي يزداد التواصل ويصبح القرب أكثر وتتولد العاطفة الدافئة بين الأفراد، هذه العاطفة الدافئة تنشط خلايا المخ وتنشط الخيال والقدرة على الإبداع فبالتالي يقود هذا النشاط الفرد إلى حالة من الرومانسية أو الإبداع أو الابتكار على جميع المستويات، خلافا لأجواء الصيف الحارة إذا ما قارناها.
فالعلاقة بين الجو والمشاعر علاقة عكسية عندما تزداد درجة الحرارة في شهور الصيف تنخفض المشاعر وتفتر العلاقات الودية، حيث إن انفعال الإنسان يتأثر ويزداد مع درجة الحرارة ويجلب توتراً ونفوراً وبالتالي تتباعد العلاقات، بل قد تظهر مشاعر الغضب والنفور والكراهية، وتزداد درجة حساسية الفرد نتيجة لضغوط تلك الانفعالات وتتأزم المواقف، فتأثير الطقس عميق جداً في الإنسان، واستقرار النفس وهدوئها معتمدة بشكل كبير على حالة الطقس.
أكثر انضباطا في الشتاء.
هل نستطيع القول ان قدرة الإنسان على الاتزان والسيطرة على مشاعره تكون في أوجها في فصل الشتاء على الرغم من برودته؟
بالرغم من برودة الجو إلا إن الإنسان يكون أكثر هدوءاً وانضباطاً عن الصيف مثلاً، فيزداد تركيزه وقدرته على السيطرة على جميع انفعالاته وتكون النفس البشرية أكثر استقراراً.
لماذا تتأصل جذور ذكريات الشتاء عن غيرها داخل النفس البشرية مع اختلاف اعمارنا ومشاعرنا؟!
و ذلك لعدة اسباب منها:
بأن فصل الشتاء تعتبر شهوره اقل من فصل الصيف وعلى الرغم من ذلك تكون فيه مظاهر التفاعل والتقارب أكثر من اي وقت ويوجد الانسان مع احبته اكثر وإن كانت اوقاتا لا تتكرر كثيرا إلا ان لها وقع وتأثير لا يمحى بما تحملها من مشاعر سواء سعيدة أو تعيسة، لذلك الذكريات تبقى لأن درجة التفاعل بين افراد الاسرة أو الاقرباء تكون اقوى عن غيرها من الأوقات، فنجد في الشتاء ان كل فرد يحتاج إلى الاخر وإن كان هذا شيئا حسيا إلا انه يجعل لكل فرد خبرة مع الاخر لا تتأثر الا بمواقف تحضر ذكراها داخلنا ومن الصعب ان ننساها.
فجمعة الاهل في جلسة دافئة وسط اجواء باردة وتبادل الحديث والطعام بلاشك لن تُمحى من الذهن بل تزيد من تفعيل المهارات الاجتماعية وتكسب الفرد خبرات وتغرس مشاعر دافئة دائما نحتاجها كذكريات.
الحالة الانتقالية هذه بدءا من مظاهر الطقس الى نوع الملابس وخاماتها والوانها وكذلك الاطعمة هل تؤثر في نفسية الانسان؟
- مظاهر الطقس تؤثر وتعكس نفسية الانسان وهناك دراسة أجريت في بريطانيا أثبتت ان هناك علاقة بين الجو الغائم والاكتئاب ولاسيما اذا كان يعيش في بلد يغلب على طقسه البرودة وكذلك استخدام نوعية الملابس كمرحلة انتقالية بعد ملابس الصيف تبعث في نفس الانسان التغيير والتجدد وإن كان لآخرين رغبات أخرى، فالجو هذا يعكس ما بداخل الانسان ويعزز ميله سواء إلى التجدد والتغيير والروحانية أو يعزز ما بداخله من اكتئاب وحزن.
ثم إنه قد يعزز الطقس ولاسيما ليالي الشتاء الباردة الاحساس بالوحدة بين الافراد الانعزاليين أو ممن يخلو قلبهم من الحبيب، لكن هناك ايضا من يروق لهم هذا الاحساس من الوحدة والانعزالية في الاجواء الباردة والسماء التي تغيب عنها الشمس فتزداد ابداعاتهم سواء كتابة أو شعر أو رسم وفنون.
فطبيعة الشخص وتكوينه تعزز بداخله إدراكه بالمحيط الذي يحيطه وينمو هذا الإدراك مرتبطا بخبرات الشخص السابقة فبالتالي تنعكس حالته النفسية عليه من رومانسية وتفاؤل أو من اكتئاب أو حزن.
هل يختلف الرجل في الشتاء عنه في الصيف في علاقاته؟
- في الشتاء يكون الرجل اهدأ من الناحية الانفعالية ويكون أكثر تفاعلا من الناحية الاجتماعية بعكس الصيف فيكون اكثر انطلاقا وأنانية ويلجأ للسفر دائما.
فالسلوك يختلف وبالتالي عواطفه ومشاعره تختلف وبالتالي تختلف أفكاره.
هل تلعب الوان وديكورات الاماكن دورا في عمل اجواء دافئة تحيط بالاسرة وبالأحبة؟
- هذه الامور تجدد من نفسية الانسان وتجعله يتفاعل مع الاشياء وفي نفس الوقت يتعامل مع الاخرين بشكل متجدد مستقر ويتفاعل مع الالوان ويتأثر بها وهذا ما يفسره علم النفس من ارتباط الالوان ونمط التفكير الذي يقوم الجهاز العصبي وخلايا المخ فهناك ارتباط وثيق بين الالوان والمزاج لذلك نستخدم في الشتاء الألوان الدافئة الداكنة حتى تؤثر على شخصية الفرد وإحساسه بالمحيطين والنفس البشرية دائما بحاجة الى إحساسها بظروف جوية مختلفة لتفرز مجموعة من المشاعر المختلفة مبنية على كيفية إدراكه بالموقف وارتباطه بالإحساس الذي تأثر به.
إن فصل الشتاء فرصة للانسان للتجديد وزيادة توطيده للعلاقات الاجتماعية وفرصة جيدة لاستمتاع الفرد بمشاعر الحب والود وهو أيضا فرصة لمراجعة الانسان لسلوكياته وعلاقاته والمشاعر التي تتحرك بداخله أو التي لا تتحرك لان من مميزات الشتاء ان الانسان يكون قابلا وقادرا على التغيير والتفاهم وتعديل السلوك.
انتظر آرائكم وتعليقاتكم أحبابي الكرام,,,,,,,,,,,,,,
ولله سبحانه في خلقه شؤون