سهيل البحري
17/11/2009, 12:49 PM
ليلة شديدة الظلام ..حتى نور القمر مسود ..هذه الليلة باردة ثقيلة تبعث ارتعاشات الرهبة او الخوف في الاطراف
والرياح له اصوت كفحيح الأفاعي المتربصة تحمل معها ذرات غبارٍ صغيرة تسقطها عن الصخور
التي يتصاعد منها بخار البرودة والصقيع ...
تكاد ترى بين الفينة والاخرى عيون حمراء تنبثق من الجحور وخلف النباتات
الظلمة تشتد ولا يوجد الا صوت الرياح تحف الصخور وتحاول قطع الشجيرات...
تشققت عنه تلك الظلمة المرعبة حتى يخيل الى الناظر وكأنه سد الأفق بمنكبيه
خطواته ثقيلة تهز الأرض فترتجف الأشجار وتسقط اوراقها ..
هل أسقطتها خوفا ام تحاول تخفيف ثقلها لتحاول الهرب
انها ترتجف وترتعد تجمد الزمن لحظات وتوقف عن التقدم
حتى نبض القلب لا يسمع
ياله من انسان
كانك ترى قالب ثلج
خلف ظلام تلك الليلة
ترى بياض وجهه المسود نعم
وجه ابيض بلون اسود
يتساقط شعره المسدول على كتفيه العريضين
يحمل على كتفيه ذئبين
لالا
ليست ذئبين انما
جلد ذئبين
انهما من ضحاياه
ياالله
ما هذا الرجل
او
ما هذا الثلج البارد
رفع قدمه ليتقدم خطوة ماهذا ؟ ما كل هذه الاسلحة ؟
الدروع
كانها اسلحة ودروع جيش كامل
اهذا سيف ؟اهذه هراوة؟
يعتصر حوضه بحزام سيف في استطاعته ان يقص الجبل
سيف عظيم
هذا السيف
هذا السيف الذي لم يصنع
بل بني
بني في جزر الثلوج ومحيطات الجليد
وحد نصله بنيران البراكين
اجيالا تعاقبت على بناءه
من يكون هذا الرجل الاثلج
سيفه يقطع الهواء فتبكي الرياح الما
اختفت الاصوات
فقط التراب تجرء ان يصدر صوتا
لا لم يصدر صوتا
انما سقط خوفا
خوفا من رجل بحجم عشرة رجال
تفحصته تأملته
حاولت ان اسبراعماقه
لكني لا ارى الاثلجا
او قل
جليدا
رفع عينيه عن الارض
فاظلم المكان
برقت عينا الذئب
خرج منهما وهج جليد ازرق كلون الظلام عندما يشتعل وتحرك بسرعة
اسرع في خطواته وهو يصرخ صرخة تهز الجبال والاودية حولنا , الاشجار تكاد تسقط
والسباع دخلت الى جحورها , استل سيفه مصدرا صوتا يصم الاذان ويطعن القلوب
ركض كالسيل الهائج مثيرا غبارا سدت الافق وكانها غبار جيش باكمله , وضع سيفه على الارض وهو يركض ليحدث شرارا ويحفر الارض من سرعته وسطوته,عندها كان لا بد لي ان اتصرف فانا لا احب الليالي الباردة , لا احب الجليد , لا احب الثلوج قفزت من مكاني واسرعته اليه صامتا , تتسارع قدماي , فسرعتي سلاحي , حاملا سيفي الذي اعتز به , وتسارع الزمن بيننا وتقاصرت الارض , لتكون المواجهة بين سيف جريء وجبل غاضب ولك ان تتخيل مشهد التقائنا وصدامنا , لم اكن اتوقع ان يصمد سيفي امام نصل الجليد الملتهب
نعم هذا كان اسمه فهو تضعه في الماء يتجمد من برودته
وكانها برودة الموت
وتطعن به الجليد يذوب من حرارة غضبه وحقده
لكن هو من اراد هذا
هو من ايقظ رغبة القتال في داخلي
صحيح انه انتصر على ابطال صناديد
لكن
اصطكت السيفان في مشهد صمتت معه القلوب
ووقفت الدماء
شعرت ببرودته وحرارته
حرقت يدي انفاسه
ولم اعد اعلم ما اصابني
غير اني قفزت الى الاعلى لاتفادى ضربة من سيفه برقت في طرفة عين
وحطت على رأسه
صرخ صرخة تحمل عذاب الدنيا كلها
جحظت عيناه وغارت
سقط كجذع شجرة
ليعود المكان كما كان
لكن دافيء ورياحه اصبحت خفيفة
وعدت انا لاكمل رحلتي
والرياح له اصوت كفحيح الأفاعي المتربصة تحمل معها ذرات غبارٍ صغيرة تسقطها عن الصخور
التي يتصاعد منها بخار البرودة والصقيع ...
تكاد ترى بين الفينة والاخرى عيون حمراء تنبثق من الجحور وخلف النباتات
الظلمة تشتد ولا يوجد الا صوت الرياح تحف الصخور وتحاول قطع الشجيرات...
تشققت عنه تلك الظلمة المرعبة حتى يخيل الى الناظر وكأنه سد الأفق بمنكبيه
خطواته ثقيلة تهز الأرض فترتجف الأشجار وتسقط اوراقها ..
هل أسقطتها خوفا ام تحاول تخفيف ثقلها لتحاول الهرب
انها ترتجف وترتعد تجمد الزمن لحظات وتوقف عن التقدم
حتى نبض القلب لا يسمع
ياله من انسان
كانك ترى قالب ثلج
خلف ظلام تلك الليلة
ترى بياض وجهه المسود نعم
وجه ابيض بلون اسود
يتساقط شعره المسدول على كتفيه العريضين
يحمل على كتفيه ذئبين
لالا
ليست ذئبين انما
جلد ذئبين
انهما من ضحاياه
ياالله
ما هذا الرجل
او
ما هذا الثلج البارد
رفع قدمه ليتقدم خطوة ماهذا ؟ ما كل هذه الاسلحة ؟
الدروع
كانها اسلحة ودروع جيش كامل
اهذا سيف ؟اهذه هراوة؟
يعتصر حوضه بحزام سيف في استطاعته ان يقص الجبل
سيف عظيم
هذا السيف
هذا السيف الذي لم يصنع
بل بني
بني في جزر الثلوج ومحيطات الجليد
وحد نصله بنيران البراكين
اجيالا تعاقبت على بناءه
من يكون هذا الرجل الاثلج
سيفه يقطع الهواء فتبكي الرياح الما
اختفت الاصوات
فقط التراب تجرء ان يصدر صوتا
لا لم يصدر صوتا
انما سقط خوفا
خوفا من رجل بحجم عشرة رجال
تفحصته تأملته
حاولت ان اسبراعماقه
لكني لا ارى الاثلجا
او قل
جليدا
رفع عينيه عن الارض
فاظلم المكان
برقت عينا الذئب
خرج منهما وهج جليد ازرق كلون الظلام عندما يشتعل وتحرك بسرعة
اسرع في خطواته وهو يصرخ صرخة تهز الجبال والاودية حولنا , الاشجار تكاد تسقط
والسباع دخلت الى جحورها , استل سيفه مصدرا صوتا يصم الاذان ويطعن القلوب
ركض كالسيل الهائج مثيرا غبارا سدت الافق وكانها غبار جيش باكمله , وضع سيفه على الارض وهو يركض ليحدث شرارا ويحفر الارض من سرعته وسطوته,عندها كان لا بد لي ان اتصرف فانا لا احب الليالي الباردة , لا احب الجليد , لا احب الثلوج قفزت من مكاني واسرعته اليه صامتا , تتسارع قدماي , فسرعتي سلاحي , حاملا سيفي الذي اعتز به , وتسارع الزمن بيننا وتقاصرت الارض , لتكون المواجهة بين سيف جريء وجبل غاضب ولك ان تتخيل مشهد التقائنا وصدامنا , لم اكن اتوقع ان يصمد سيفي امام نصل الجليد الملتهب
نعم هذا كان اسمه فهو تضعه في الماء يتجمد من برودته
وكانها برودة الموت
وتطعن به الجليد يذوب من حرارة غضبه وحقده
لكن هو من اراد هذا
هو من ايقظ رغبة القتال في داخلي
صحيح انه انتصر على ابطال صناديد
لكن
اصطكت السيفان في مشهد صمتت معه القلوب
ووقفت الدماء
شعرت ببرودته وحرارته
حرقت يدي انفاسه
ولم اعد اعلم ما اصابني
غير اني قفزت الى الاعلى لاتفادى ضربة من سيفه برقت في طرفة عين
وحطت على رأسه
صرخ صرخة تحمل عذاب الدنيا كلها
جحظت عيناه وغارت
سقط كجذع شجرة
ليعود المكان كما كان
لكن دافيء ورياحه اصبحت خفيفة
وعدت انا لاكمل رحلتي