ريم البراري
25/11/2009, 02:05 PM
عمرها 200 مليون سنة وقد تعود للعصر الجوراسي
مزارع من رفحاء يعثر على صدفة أثرية في باطن صخرة زجاجية
رفحاء - منيف خضير
قد تبدو كثير من الأشياء من حولنا مألوفة وغير ذات أهمية للكثيرين، ولكنها تعني الكثير للدارسين والباحثين، من هذا المنطلق أعلن ناصر الوطبان (من منسوبي التعليم) عن وجود هذه الصدفة بطريق الصدفة المحضة، حينما حطم صخرة كبيرة في مزرعته بينما كان يقوم بحفر خطوط للمياه، حيث صادف العمال صخرة كبيرة اضطروا لتكسيرها بعتلة حديدية، فعثروا بداخلها على محارة بحجم التمرة ويقول صاحب المزرعة المواطن ناصر الوطبان:
أثناء الدراسة الجامعية كنا نقرأ عن وجود بحار قديمة في جزيرة العرب، وعن تشكيلات جيولوجية تعود إلى مئات السنين غيرت وجه الأرض، وقبل أيام عثرت في مزرعتي قرب محافظة رفحاء - بطريق الصدفة - على أحفورة داخل صخرة صماء ذات لون زجاجي عثرت على الأحفورة مغلقة على شكل صدفة متحجرة تحتفظ بشكلها الجيولوجي تعود إلى ملايين السنين كما أخبرنا المهتمون بعلم الأرض، ويضيف الوطبان قائلاً:
قد تكون الأحفورة مألوفة أو غير ذات أهمية ولكن وجودها داخل صخرة كبيرة زجاجية أوحى إلي بأهميتها، فقد تفيد الباحثين في جيولوجية المنطقة، وقد تفيد الدارسين في تاريخ المنطقة لهذا السبب أحببت أن يطلع عليها المهتمون.
أحد المهتمين بالصخور خالد الحربي الذي يقتني الكثير منها شاهد هذه الصدفة وقال:
هذا النوع من أنواع الأحافير اللافقريات وهي من نوع البراكيو بودا (brachiopoda) تحديداً، والأحافير (fossils) تثبت بشكل مباشر نمط الحياة القديمة الماضية التي سادت منطقة الترسيب، وتوجد الأحافير - عادة - في الصخور الرسوبية، ويمكن أن توجد الأحافير - أحياناً - في بعض صخور اللابات والصخور المتحولة.
وأضاف الحربي قائلاً:
ويكثر تواجد الأحافير في صخور الوحل والطيب الصفحي وحجار الجير، كما توجد أيضاً في حجار الرمل والدلو مايت.
وإذا كانت الرواسب مكشوفة ومعرضة لعوامل التجوية والتعرية المدمرة، فإن الأحافير الموجودة بها تتلاشى، ولكن إذا دفنت الأحافير ضمن رواسب رسوبية فإنها تحتفظ بشكلها وعمرها لملايين السنين، ويمكن الاستدلال على نوعية الحياة التي نشأت فيها.
تعود لملايين السنين
(الجزيرة) عرضت الصدفة على الباحث الأستاذ هزاع عامر أبا قرين (مؤلف في الجغرافيا والجيولوجيا) حيث قال عنها:
أعتقد أن تاريخ الصدفة يعود لحقب الحياة المتوسطة الميسوزوي Mesozoic Er في العصر الجوراسي Jurassic والذي يمتاز بتوضع أصداف وقواقع شديدة الالتفاف بخطوط شديدة التعقيد في شكلها الخارجي والتي تعود جيولوجياً ما بين 150الى 200 مليون سنة والموقع الذي عثر على الصدفة فيه بوجه عام يتكون من الحجر الجيري الناعم باللون البني الفاتح، والذي يتداخل معه طبقات رقيقة من الرمل وحجر الطفل الطيني ذي اللون البني الفاتح.
ولكون هضبة الحجرة تقع شمال الرف العربي الذي يحوي الكثير من الأحافير التي تبرهن على غمر بحري غطى أجزاء كبيرة منه خاصة في الأجزاء الشرقية والشمالية والوسطى في بداية العصر الكامبري حيث تكوّن ما يعرف ببحر تِثِس Tethys، وغطى برواسبه التي تجاوزت آلاف الأمتار تلك الأجزاء التي يمثلها الرف العربي خلال حقب الحياة القديمة Paleozoic Era، وحقب الحياة المتوسطة Meozioc Era وحقب الحياة الحديثة Cenozoic Era، وعندما تعرضت هذه الإرسابات في أواخر حقب الحياة المتوسطة خلال العصر الكريتاسي إلى حركات أدت إلى التوائها في شكل طيات عظيمة أدت إلى ارتفاع شبه الجزيرة العربية بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، وميلها نحو الشرق والشمال الشرقي مما ساعد على انحسار أجزاء كبيرة من بحر تثس عن الأجزاء الوسطى والشمالية للمملكة ومن ثم انكشفت الرواسب البحرية التي كانت في قاع البحر لعوامل التعرية المائية والهوائية وغيرها من عوامل التعرية.
مزارع من رفحاء يعثر على صدفة أثرية في باطن صخرة زجاجية
رفحاء - منيف خضير
قد تبدو كثير من الأشياء من حولنا مألوفة وغير ذات أهمية للكثيرين، ولكنها تعني الكثير للدارسين والباحثين، من هذا المنطلق أعلن ناصر الوطبان (من منسوبي التعليم) عن وجود هذه الصدفة بطريق الصدفة المحضة، حينما حطم صخرة كبيرة في مزرعته بينما كان يقوم بحفر خطوط للمياه، حيث صادف العمال صخرة كبيرة اضطروا لتكسيرها بعتلة حديدية، فعثروا بداخلها على محارة بحجم التمرة ويقول صاحب المزرعة المواطن ناصر الوطبان:
أثناء الدراسة الجامعية كنا نقرأ عن وجود بحار قديمة في جزيرة العرب، وعن تشكيلات جيولوجية تعود إلى مئات السنين غيرت وجه الأرض، وقبل أيام عثرت في مزرعتي قرب محافظة رفحاء - بطريق الصدفة - على أحفورة داخل صخرة صماء ذات لون زجاجي عثرت على الأحفورة مغلقة على شكل صدفة متحجرة تحتفظ بشكلها الجيولوجي تعود إلى ملايين السنين كما أخبرنا المهتمون بعلم الأرض، ويضيف الوطبان قائلاً:
قد تكون الأحفورة مألوفة أو غير ذات أهمية ولكن وجودها داخل صخرة كبيرة زجاجية أوحى إلي بأهميتها، فقد تفيد الباحثين في جيولوجية المنطقة، وقد تفيد الدارسين في تاريخ المنطقة لهذا السبب أحببت أن يطلع عليها المهتمون.
أحد المهتمين بالصخور خالد الحربي الذي يقتني الكثير منها شاهد هذه الصدفة وقال:
هذا النوع من أنواع الأحافير اللافقريات وهي من نوع البراكيو بودا (brachiopoda) تحديداً، والأحافير (fossils) تثبت بشكل مباشر نمط الحياة القديمة الماضية التي سادت منطقة الترسيب، وتوجد الأحافير - عادة - في الصخور الرسوبية، ويمكن أن توجد الأحافير - أحياناً - في بعض صخور اللابات والصخور المتحولة.
وأضاف الحربي قائلاً:
ويكثر تواجد الأحافير في صخور الوحل والطيب الصفحي وحجار الجير، كما توجد أيضاً في حجار الرمل والدلو مايت.
وإذا كانت الرواسب مكشوفة ومعرضة لعوامل التجوية والتعرية المدمرة، فإن الأحافير الموجودة بها تتلاشى، ولكن إذا دفنت الأحافير ضمن رواسب رسوبية فإنها تحتفظ بشكلها وعمرها لملايين السنين، ويمكن الاستدلال على نوعية الحياة التي نشأت فيها.
تعود لملايين السنين
(الجزيرة) عرضت الصدفة على الباحث الأستاذ هزاع عامر أبا قرين (مؤلف في الجغرافيا والجيولوجيا) حيث قال عنها:
أعتقد أن تاريخ الصدفة يعود لحقب الحياة المتوسطة الميسوزوي Mesozoic Er في العصر الجوراسي Jurassic والذي يمتاز بتوضع أصداف وقواقع شديدة الالتفاف بخطوط شديدة التعقيد في شكلها الخارجي والتي تعود جيولوجياً ما بين 150الى 200 مليون سنة والموقع الذي عثر على الصدفة فيه بوجه عام يتكون من الحجر الجيري الناعم باللون البني الفاتح، والذي يتداخل معه طبقات رقيقة من الرمل وحجر الطفل الطيني ذي اللون البني الفاتح.
ولكون هضبة الحجرة تقع شمال الرف العربي الذي يحوي الكثير من الأحافير التي تبرهن على غمر بحري غطى أجزاء كبيرة منه خاصة في الأجزاء الشرقية والشمالية والوسطى في بداية العصر الكامبري حيث تكوّن ما يعرف ببحر تِثِس Tethys، وغطى برواسبه التي تجاوزت آلاف الأمتار تلك الأجزاء التي يمثلها الرف العربي خلال حقب الحياة القديمة Paleozoic Era، وحقب الحياة المتوسطة Meozioc Era وحقب الحياة الحديثة Cenozoic Era، وعندما تعرضت هذه الإرسابات في أواخر حقب الحياة المتوسطة خلال العصر الكريتاسي إلى حركات أدت إلى التوائها في شكل طيات عظيمة أدت إلى ارتفاع شبه الجزيرة العربية بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، وميلها نحو الشرق والشمال الشرقي مما ساعد على انحسار أجزاء كبيرة من بحر تثس عن الأجزاء الوسطى والشمالية للمملكة ومن ثم انكشفت الرواسب البحرية التي كانت في قاع البحر لعوامل التعرية المائية والهوائية وغيرها من عوامل التعرية.