المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كارثة جدة - وقصيدة الشاعر عبدالرحمن العشماوي



ابو اسامه 2
04/12/2009, 02:13 PM
http://sor.w2hm.com/files/image/e/15.gif (http://sor.w2hm.com)



قصيدة الشاعر عبدالرحمن العشماوي - كارثة جدة



لا تسألوا عن جدَّةَ الأمطارا=لكنْ سلوا مَنْ يملكون قرارا
لا تسألوا عنها السيولَ فإنها=قَدَرٌ، ومَنْ ذا يَصْرف الأقدارا؟
لا تسألوا عنها بحيرةَ (مِسْكِهَا=فَلِمِسْكِهَا معنىً يؤجِّج نارا
أتكون جدَّةُ غيرَ كلِّ مدينةٍ=والمسكُ فيها يقتل الأزهارا؟!
لا تسألوا عن جدَّةَ الجرحَ الذي=أجرى دموعَ قلوبنا أنهارا
لكنْ سلوا عنها الذين تحمَّلوا=عبئاً ولم يستوعبوا الإنذارا
مَنْ عاش في أغلى المكاتب قيمةً=وعلى كراسيها الوثيرة دارا
مَنْ زخرف الأثواب فيها ناسياً=جسداً تضعضع تحتها وأنهارا
لا تسألوا عن بؤسِ جدَّةَ غيرَ مَنْ=دهَنَ اليدَيْن، وقلَّم الأظفارا
مَنْ جرَّ ثوب وظيفةٍ مرموقةٍ=فيها، ومزَّق ثوبها وتوارى
وأقام في الساحاتِ أَلْفَ مجسَّمٍ=تسبي برونق حُسْنها الأبصارا
صورٌ تسرُّ العينَ تُخفي تحتها=صوراً تثير من الرَّمادِ (شراراً)
أهلاً برونقها الجميل ومرحباً=لو لم يكن دونَ الوباء سِتارا
لا تسألوا عن حالِ جدَّةَ جُرْحَها=فالجرح فيها قد غدا موَّارا
لكنْ سلوا مَنْ يغسلون ثيابهم=بالعطر، كيف تجاوزوا المقدارا
ما بالهم تركوا العباد استوطنوا=مجرى السيول، وواجهوا التيَّارا
السَّيْلُ مهما غابَ يعرف دربَه=إنْ عادَ يمَّم دربَه واختارا
فبأيِّ وعيٍ في الإدارة سوَّغوا=هذا البناء، وليَّنوا الأحجارا؟!
ما زلت أذكر قصةً ل(مُواطنٍ)=زار الفُلانَ، وليته ما زارا
قال المحدِّث: لا تسلني حينما=زُرْتُ (الفُلانَ) الفارس المغوارا
ومَرَرْتُ بالجيش العَرَمْرَمِ حَوْلَه=وسمعتُ أسئلةً وعشتُ حصارا
حتى وصلْتُ إلى حِماه، فلا تسلْ=عن ظهره المشؤوم حين أدارا
سلَّمتُ، ما ردَّ السلامَ، وإنَّما=ألقى عليَّ سؤاله استنكارا
ماذا تريد؟ فلم أُجِبْه، وإنَّما=أعطيتُه الأوراقَ و(الإِشعارا)
ألقى إليها نظرةً، ورمى بها=وبكفِّه اليسرى إليَّ أشارا
هل كان أبكم - لا أظنُّ – وإنَّما=يتباكم المتكبِّر استكبارا
فرجعتُ صِفْرَ الرَّاحتَيْن محوقلاً=حتى رأيتُ فتىً يجرُّ إزارا
ألقى السؤالَ عليَّ: هل من خدمةٍ؟=ففرحتُ واستأمنتُه الأسرارا
قال: الأمور جميعها ميسورةٌ=أَطْلِقْ يديك وقدِّم الدولارا
وفُجِعْتُ حين علمتُ أن جَنَابَه=ما كان إلا البائعَ السِّمْسارا
وسكتُّ حين رأيتُ آلافاً على=حالي يرون الجِذْعَ والمنشارا
ويرون مثلي حُفْرةً وأمانةً=ويداً تدُقُّ لنعشها المسمارا
يا خادم الحرمين، وجهُ قصيدتي=غسل الدموعَ وأشرق استبشارا
إني لأسمع كلَّ حرفٍ نابضٍ=فيها، يزفُّ تحيَّةً ووقارا
ويقول والأمل الكبير يزيده=أَلَقاً، يخفِّف حزنَه الموَّارا
يا خادم الحرمين حيَّاك الحَيَا=لما نفضتَ عن الوجوه غبارا
واسيتَ بالقول الجميل أحبَّةً=في لحظةٍ، وجدوا العمارَ دَمَارا
ورفعت صوتك بالحديث موجِّهاً=وأمرتَ أمراً واتخذت قرارا
يا خادم الحرمين تلك أمانة=في صَوْنها ما يَدْفَعُ الأَخطارا
الله في القرآن أوصانا بها=وبها نطيع المصطفى المختارا
في جدَّةَ الرمزُ الكبيرُ وربَّما=تجد الرموزَ المُشْبِهَاتِ كِثارا
تلك الأمانة حين نرعاها نرى=ما يدفع الآثام والأوزارا




.

حكيم المدينة
04/12/2009, 02:24 PM
والله إن لكلماته وقعٌ كالسوط يلهب الفجارا




أشكرك جزيل الشكر على امتاعنا بقصيدة هذا الرجل القمة

ابو اسامه 2
04/12/2009, 02:32 PM
والله إن لكلماته وقعٌ




كالسوط يلهب الفجارا





أشكرك جزيل الشكر على امتاعنا بقصيدة هذا الرجل القمة




هلا بك يا حكيم المدينة


والله يبارك فيك


تحياتي لك

برج المعيدي
04/12/2009, 02:46 PM
كلمات في الصميم
صح السان العشماوي
ومشكور وماقصرت
وعساك ع القوه

فيض العطاء
04/12/2009, 06:18 PM
صح السان الشاعر قصيده في الصميام
والله يعطيك العافيه اخي ابو اسامه على هذا النقل

ابو اسامه 2
05/12/2009, 04:00 PM
كلمات في الصميم
صح السان العشماوي
ومشكور وماقصرت
وعساك ع القوه


هلا بك يا برج المعيدي

والله يعافيك


تحياتي

صارو1
05/12/2009, 04:10 PM
تسلم ويسلم الشاعر

امير الرمال
05/12/2009, 08:26 PM
الله الله ما أجمل هذه الكلمات
وما أجمل قائلها
والاجمل الحقيقي هو ناقلها

** لقد أسمعت لو ناديت حياُ ولكن لا حيات لمن تنادي **

سحاب بقعاء
05/12/2009, 08:47 PM
صح لسانك

مشكور على القصيده

الله يكون بعون المتضررين

تحياتي لك

ياعين ابوي
06/12/2009, 01:05 PM
وعليكم السلآم .. قصيده رآئعه . وتعبر عن الوآقع .. الله حسبي ويكفيـ ...والشكر موصول لك .