المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إني تائب ..فــ .. هلموا !!



قائد السرية
31/01/2010, 09:34 PM
أحبتي في الله .. السلام عليكمـ ورحمة الله وبركاته .. بعد التحيات لله


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله


وصحبه أجمعين , اللهم إنا نشهد أنه ما من خير إلا ودلنا عليه وما


من شر إلا وحذرنا منه وأنه صلى الله عليه وسلم تركنا على المحجة


البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ونشهد أنكـ بعثته رحمة


للعالمين .................................................. .......ثم أما بعد :


أحبتي في الله .. كلمات بسيطة , أردت أن أكتبها وأنا على السرير


[الأبيض] بالمستشفى , وإن كنت أظنه [اسـود] من ظلمة ذنوبي


التي ملأت زوايا الغرفة السوداء من الهموم .. كلماتي هذه أكتبها


وأنا مصاب بـ [مرض] أنتظـر معه الموت في أي لحظة إنه مرض


العافية ! مرض الحياة الطيبة ! مرض العودة والرجوع إلى الله !


أحبيتي في الله .. وصدق الله حين قال [ وعسى أن تكرهوا شيئا (http://www.lakii.com/vb/archive/index.php/t-207042.html)


ويجعل الله فيه خيرا كثيرا (http://www.lakii.com/vb/archive/index.php/t-207042.html)] الحمدلله على كل حال .


نعمـ لقد أصابتني ذنوبي وطرحتي على فراش الموت , وصدق


من قال ان الله [ يمهل ولا يهمل ] وسبحانه [إذا أخذ الظالم فإنه


لا يفلته] فكمـ ظلمت نفسي , والله لقد ارتكبت جميع مايطري


على بالكمـ من معاصي وذنوب وكبائر , وأسأل الله العظيمـ


رب العرش الكريمـ أن يغفر لي , فكما أنه من علي بالهداية


قبل الموت أسأله أن يمن علي بالمغفرة .


أحبتي في الله .. يعلم الله أني أحببتكم حين وجدت بينكم كل الألفة


والمودة ما جعلني اكتب هذه الكلمات البسيطة فأقرؤآ بألسنتكمـ


وعقولكمـ لأني أقصدكمـ !


متّعني الله وإياكمـ بالصحة والعافية وأسدل علينا أستار طاعته


ومحبته ، والله العظيم لو كنت أملكـ الهـداية والسعادة لبذلتها لكمـ


مـن أول وهلة ، لكي أخرجكمـ مما أنتمـ فيه من الهموم والأحزان


والتعب والنصب والأرق لكنني أستطيع بإذن الله فعل السبب من


كلمة طيبة ونصح صادق وتوجيه وإرشاد فخذوها من قلب محب


لكمـ في الله .


أحبتي في الله .. أعـرف أن فيكمـ خيراً كثيراً، فأسمحوا لي أن


آخذكمـ بعيداً عن طيش الشباب وشهوات النفس ووسائل الفساد


والضياع , والمغنين والمغنيات والتقليد الأعمى , ورفقاء السوء .


أحبتي في الله .. الإنسان خلق وخلق معه حب السعادة والبحث


عنها فيجري خلفها حتى ينتهي به المطاف الى ما كان يبحث عنه


إما سراب أو حقيقة , والناس يختلفون في منظورهم للسعادة


فبعض الناس يبحث عن السعادة المادية البحتة كالبحث عن


الزوجة الجميلة أوالقصر الفاخر وعندما يجده يمله بعد فترة


فما يسعد البعض لا يسعد البعض الآخر , ولقد جرب الناس


حياة الأعراض عن الله فاقترفوا المعاصي والمنكرات فتجد فيهم


التضجر والشقاء والسئامة , وآخرون جربوا حياة القرب من


الله حياة الصلاة والدعاء فتجد ألستنهم شاكره ووجوهم منيرة


وحياتهم مليئه بالسعاده إذاً أين نجد السعادة الحقة ؟؟؟


الجواب وبإختصار السعادة الحقة نجدها في الإيمان بالله


فأهل الإيمان هم أهل الحياة الحقه عاشوا في ظلال الإيمان


فحسوا براحة عجيبة .


قال تعالى [ فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ويرد


أن يظله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ] فتعجب


ممن يعرض عن السعادة ولم يرد إلا الحياة الدنيا .


أحبتي في الله .. أما آن لكمـ أن تقلعوا عن الذنوب وأن تلتزموا


بالطاعة التي يُعزكمـ الله بها , وفيها سعادتكمـ بالدنيا والأخرة


فلا بد من وقفة صادقة مع النفس وقفة محاسبة ومساءلة فوالله


إنكمـ ستموتون كما تنامون وتبعثون كما تستيقظون , ولسوف


تحاسبون بما تعملون , فالجنة للمُطيعين والنار للعاصين , من


غفل عن نفسه تصرمت أوقاته , ثم اشتدت عليه حسراته وأي


حسرة على العبد أعظم من أن يكون عمره عليه حجة , وتقوده


أيامه إلى المزيد من الردى والشقاوة .


أحبتي في الله .. ولو تأملنا في أحوال الكثير منا لوجدناهم على


حال سيئة وإن رأينا منهم الابتسامة والضحكة ! ولو سألنا أحدهم


: هل أنت سعيد في حياتك ؟ وهل ضحكك ومزاحك مع الآخرين


نابع من سعادة حقيقية ؟ لرد عليك بقوله : والله لولا أني أنسى


ما أنا فيه لرأيتني مرمياً على الأرض لا أستطيع الوقوف من ثقل


ما أحمل من هموم الدنيا ! ولو سألناه عن حاله وحال رفقائه


الشباب لقال : صدور ضيقة ، وأموال ضائعة ، وتصرفات طائشة


وسهرات دائمة ، وجلسات فارغة ، لا نعرف لنا قيمة ولا لحياتنا


معنى ولا يقدرنا أحد، ونكره أنفسنا دائماً ونتمنى الموت من ضيق


ما نحن فيه !!!


أحبتي في الله .. لماذا هذا كله؟ ولماذا لم يجدوا السعادة ؟


لأنهم يبحثوا عنها في اللهو والطرب والسهر والدخان والمخدرات


والمسلسلات وصفحات الإنترنت المشبوهة فلم تجدها ! بحثت عن


السعادة في غير محلها، قال الله عز وجل [ ومن أعرض عن ذكري


فإن له معيشة ضنكا]


أحبتي في الله ..كيف تكونوا بعيدين عن الله وتبحثوا عن السعادة !


كيف تجدوها وقد هجرتمـ كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه


وسلم , وفيهما السعادة والنجاة ، نعم هذا هو حال شبابنا اليوم


ويا سبحان الله العظيم ما أبين الطريق وما أوضح الدرب وما أسعد


الركب على سير الصحابة والسلف رضوان الله عنهم أجمعين .


أحبتي في الله ..أين توجد السعادة ؟ .. قال تعالى [ من عمل صالحاً


من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ] فاعلموا رحمكمـ


الله أن السعادة الحقيقية هي السعادة الداخلية سعادة القلب


وبهجته وانشراح الصدر وسعته ولن يكون هذا أبداً إلا في التقرب


إلى الله والالتزام بتعاليم دينه , ذلك الدين الذي تخلى عن صدق


تطبيقه كثير من الناس وأملنا أن يعودوا لرحابه ففيه الطمأنينة


والفرح والسرور .


أحبتي في الله .. أعلموا أن صلاحكمـ بتقواكمـ وفوزكمـ بخوفكمـ


من الله فاستعصموا بتقوى الله فهي خير حصن ألأ تحبوا أن تكونوا


في الدنيا من السعداء ويوم القيامة من الناجين إنشاء الله فاتقوا


مولاكمـ بكل صغيرة وكبيرة وسوف تجدوا عاقبة ذلك برداً وسلامآ .


أحبتي في الله .. حاولت أن أكتب لكمـ ولو الشيء اليسير الذي يعبر


لكمـ عن علو مكانتكمـ وقدركمـ في نفسي , فما يؤنسني ويثلج


صدري أن أرى لكمـ موقفاً إيمانياً في يوم من الأيام مع إخوانكمـ


الذين سبقوكمـ بالهداية , ولزموا الطريق الصحيح ووجدوا السعادة


الحقيقية فمتى نتحدى الصعاب ؟ وتعلنها رجعة إلى الله ؟! وننقذ


أنفسنا وشبابنا ونخدمـ ديننا الذي سوف نسأل عنه في قبرنا فنحن


بالدين شيء وبدون الدين لا شيء .


‏ أحبتي في الله .. قال شيخ الإسلام ابن تيمية [إن في الدنيا جنة من


لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ] تلك الجنة هي محبة الله عز وجل


ومعرفته ودوام ذكره على كل حال وإفراده ليس بالعبادة فحسب بل


بالحب والخوف والتوكل والرجاء بحيث يصبح جل وعلا وحده


المستولي على هموم العبد وإرادته ومتى ماأصبح العبد كذلك فقد


حظي بجنة الدنيا والنعيم الذي لايشبهه نعيم أبدا وذلك في لذة قيام


الليل ولقائه عز وجل لعباده فيه فما بالك أخي المسلم فيمن داوم


على ذكر الله وعظُمت محبته في قلبه وعرفه تمام المعرفة .


أحبتي في الله .. قال أحد السلف : مساكين أهل الدنيا خرجوا منها


وما ذاقوا أطيب مافيها قيل : وماأطيب مافيها ؟ قال : محبة الله عز


وجل ومعرفته وذكره .


أحبتي في الله .. يا من مللتم السير في طريق الهلاك ، يا من زينت


لكمـ أنفسكمـ الأمارة بالسوء الذنوب والمعاصي , يا من تريدون


معرفة طريق الاستقامة أشهد الله أني أحبكمـ فيه ، كلمات صادقة


ودليل محبة وباقة ورد أنثرها بين يديكمـ راجياً من الله أن تمس


حروفها شغاف قلبكمـ ، وتهز سطورها أركان فؤادكمـ وأسأل الله


سبحانه العون .


أحبتي في الله .. حين كتبت كلماتي لـم أقصد بها - مديح مدير- أو


ثناء عضو- أو - كثرة مشاركات -أو – ترشيـح إدارة – ويشهد الله


- والله على ما أقـول شهيد - أني وضعتهـا لأ جل الله ولأ جـل أني


– مجرب – ولن تجدوا مني – هنا – غير هـذه الكلمـات .


أحبتي في الله .. إننا في زمن الفتن وزمن الغرباء وزمن [ استغلال


الدين ] زمن الأمراض والشهوات وزمن قل فيه الناصحون وكثر


فيه الغافلون حتى أن من نصح أخيه فإنه ينصحه للدنيا ومشاغلها.


لقد تغيرت المفاهيم لدى الناس فأصبحوا يسمون ألاشيا ء بغير


أسمائها فالاحتيال ذكاء والانحلال حرية والرذيلة فن وأصبح الأهم


لدى الناس [ المظهر ] وليس [ المخبر ] لكن هذا ليس له صلة


بالإسلام , والإسلام برئ منها فالإسلام لا يعرف البهرجة .


أحبتي في الله .. لكل منا أخطاءة وزلاته ولأن جلساتنا مع أنفسنا


قليلة ومحاسبتنا لأنفسنا تكاد تكون مفقودة جداً , بسبب ملهيات


الحياة , وعدم تقديرنا لما نملكة من نعمة نحسد عليها .


أحبتي في الله .. كلنا ذو ذنب قال : صلى الله عليه وسلم [ كل ابن


آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ] فالإنسان بطبعه ضعيف


الإرادة وقد تغلبه نفسه ويضعف أمام الشهوات والمغريات ويميل


إلى المعصية فمن أنت أيها المسكين حتى تعصي الله؟ الذي خضع


له كل شيء وملأ كل شيء عظمته وقهر كل شيء ملكه ، وأحاطت


بكل شيء قدرته تذكر من أنت وأنت محتاج إليه ؟ وبقدر ما يعظم


قدر الله في قلبك يعظم مكانك عنده قال تعالى : [وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ


اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ] .


أحبتي في الله .. خلقكمـ من عدم وشفاكمـ من سقم وأسبغ عليكمـ


النعم , وأطعمكمـ من جوع قال تعالى : [ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ


تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ] هل نسينا قول الله [ يا أيها


الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد@ إن يشأ


يذهبكم ويأت بخلق جديد @ وما ذلك على الله بعزيز ] .


اتمنى ان تخرج كلماتي من القلب للقلب ان اصبت فمن


الله وإن أخطأت فمن والشيطان ولا تنسونا من دعائكمـ


اللهم إنا نسألك أن تجنِّبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن


ترزق المسلمين صلاحاً في أنفسهم وفي ولاتهم وأن تدلَّهم


على الرشاد وأن تباعد بينهم وبين أهل الزيغ والفساد يارب


العالمين ونسألك أن تجعلنا من المرحومين وتختم لنا بالحسنى


وأن تجعل هذه الفتن التي ظهرت عاقبتها حميدة للمسلمين ..


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومَن اهتدى


بهداه إلى يوم الدين .

برج المعيدي
31/01/2010, 09:51 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك
وجمعنا وياك بلجنه