الاحتيار في الاختيار ..... الجزء الثالث

[ابواحمد_أليس]

الاحتيار في الاختيار ..... الجزء الثالث
( عقدنا اجتماع طارئ لمناقشة ماذا سوف نفعل لعدم وصول زميلنا ابوعبدالله غ في المكان والوقت المتفق عليه) من الجزء الثاني

بعد حديث أبالوليد حدثت لحظت صمت بيننا يبدو كل منا يفكر ماذا نفعل ؟؟؟ بشكل غير متفق عليه !!! بادر ابو مقرن بقتل هذا الصمت السلبي بعد إن ارتشف من ببالة الشاي المنكه والمتخصص في إعداده ابوسعود فيده (مشاء الله) مقياس للمقادير في التناسب بين الماء والمواد .... في إن يمشط الأبراج الموجودة على طريق خريص القديم التالية بعد مخرج سعد ....
في الواقع هو اقتراح معقول ... أجاب ابومهند ثم أكمل ولأكن هناك عشرات الأبراج من الجوال أو الكهرباء فربما فهم ابوعبدالله إن المقصود هي أبراج الكهرباء وليست أبراج الجوال .. وبالتالي هذا هدر للوقت في البحث عن زميلنا !!!
هنا تدخل ابوخالد (شاعرنا) واثني على هذا الاقتراح ثم أضاف إن تتحرك سيارتين واحدة تأخذ طريق الشرق والاخرى عكسها أي في جهة الغرب ..... اقترب أبالوليد من شبت النار كأنه يقول داوها بالتي كانت هي الداء فمن شدة حرارة قلبه واشتعاله على فقدان زميلنا تقرب من النار بل مسك بدله الحليب بالزنجبيل وسكب له منها في كأس من الورق ... ثم شربه على عجالة وهوي نفخ فيه ليبرد حرارته أو حرارة قلبه ..... نعم لإيلام فنحن نشاركه نفس الشعور .... إحدى زملائنا في عداد المفقود لنعرف عن مصيره أي شئ .... نحن نعزي أنفسنا فيه بأن ليصبه مكروه .. فقتلت إنا لحظة صمت أبالوليد الذي كان ينوي ان يقول شيا" .... ولكي اخفف من الجو المشحون المكهرب .... فلجأت إلى كلمة ( لو) فتعمدت أن استرسل في (لو) لأخفف من وطأ المصاب زميلنا ابوعبدالله مفقود .... نحن إمام مسؤولية أخلاقية وربما قانونيه ..... نعم سوف نعتقل ونسأل عن زميلنا ماذا فعلنا به ... هل نحن من تسبب في ضياعه أم في اختطافه ام في أي شئ .... فنحن في نظر قوانيننا متهمين ومسئولين عن سر اختفاءه .... يكفي إن زميلنا قال لأهله انه ذاهب ألينا في البر .... فنحن ألان المتهمين في أي شئ يحدث له من وقت خروجه متجه ألينا ... نحن هنا عكس قاعدة _ المتهم بريء حتى تثبت ادانتة _ فعلى البريء أن يثبت عدم ادانتة _
في الجزء التالي تعرفون ماصار لزميلنا ابوعبدالله غ ...!!!!