al.3otaibi
02/02/2010, 03:21 AM
http://i990.photobucket.com/albums/af27/x3x4/6.jpg
بديوي الوقداني بديوي بن جبران بن جبر بن هنيدي بن جبـر بن صـالح بن محمد بن مسفر الوقداني السعدي العتيبي
ولد سنة 1244 هـ بوادي نخب بالطائف من بادية الحجاز ولقب بشاعر الحجاز شاعر نبطي، نظم شعرا في الحكمة والغزل والمدح توفي سنة 1296هـ عن عمر يناهز اثنان وخمسون عاماً وله مجموعة شعرية كبيرة ومايحفظ منها قليل يتداوله الحفاظ والعامة مثل قصيدة أيامنا والليالي.
من أشهر ماقال:
أيامنا والليالي كم نعاتبها - شبنا وشابت وعفنا بعض الأحوالي
تاعد مواعيد والجاهل مكذبها - واللي عرف حدها من همها سالي
إن أقبلت يوم ما تصفى مشاربها - تقفي وتقبل وما دامت على حالي
في كل يوم تورينا عجايبها - واليوم الأول تراه احسن من التالي
أيام في غلبها وايام نغلبها - وايام فيها سوا والدهر ميالي
جربت الأيام مثلي من يجربها - تجريب عاقل وذاق المر والحالي
نضحك مع الناس والدنيا نلاعبها - نمشي مع الفي طوع حيث ما مالي
كم من علومٍ وكم آداب نكسبها - والشعر مازون مثقالٍ بمثقالي
اعرف حروف الهجاء بالرمز واكتبها - عاقل ومجنون حاوى كل الأشكالي
لكن حظي ردي والروح متعبها - ما فادني حسن تاديبي مع أمثالي
إن جيت ابي حاجةٍ عزت مطالبها - العفو ما واحدٍ في الناس يا والي
قومٍ الى جيتهم رفت شواربها - بالضحك واقلوبها فيها الردا كالي
وقومٍ الى جيتها صكت حواجبها - وابد ت لي البغض في مقفاي واقبالي
ما كني إلا حال مغضبها - والكل في عشرته ماكر ودجالي
يا حيف تخفي أموراً كنت حاسبها - واللي على بالهم كله على بالي
الجار جافي وكم قومٍ محاربها - والأهل وأصحابنا والدون والعالي
والروح ويش عذرها في ترك واجبها - راح الحسب والنسب في جمع الأموالي
نفسي تبى العز والحاجات تغصبها - ترمي بها بين أجاويد وانذالي
المال يحي رجالاً لا حياة ابها - كالسيل يحي الهشيم الدمدم البالي
عفت المنازل وروحي يوم اجنبها - منها غنيمه وعنها البعد أولا لي
لا خير في ديرةٍ يشقى العزيز ابها - يمشي مع الناس في همٍ وإذلالي
دارٍ بها الخوف دومٍ ما يغايبها - والجوع فيها ومعها بعض الاحوالي
جوعى سراحينها شبعى ثعالبها - الكلب والهر يقدم كل ريبالي
عز الفتى راس ماله من مكاسبها - يا مرتضي الهون لا عزٍّ ولا مالي
دللت بالروح لين ارخصت جانبها - وانا عتيبي عريب الجد والخالي
قومٍ تدوس الافاعي مع عقاربها - ولها عزايم تهد الشامخ العالي
خل المنازل وقل للبين يندبها - يبكي عليها بدمع العين هطالي
لا تعمر الدار والقالات تخربها - بيع الردي بالخساره واشتر الغالي
ما ضاقت الأرض وانسدت مذاهبها - فيها السعه والمراجل والتفتالِ
دارٍ بدار وجيرانٍ نقاربها - وارضٍ بأرض وأطلالٍ بأطلالي
والناس اجانيب لين إنك تصاحبها - تكون منهم كما قالوا بالأمثالي
الارض لله نمشي في مناكبها - والله قدر لنا أرزاق وآجالي
حث المطايا وشرِّقها وغرِّبها - واقطع بها كل فجٍّ دارسٍ خالي
واطعن انحور الفيافي في ترايبها - وابعد عن الهم تمسي خالي البالي
من كل عمليةٍ تقطع براكبها - فدافد البيد درهامٍ وزرفالي
تبعدك عن دار قومٍ ودار تقربها - واختر لنفسك للمنزال منزالي
لو متّ في ديرةٍ قفراً جوانبها - فيها لوطى السباع الغبس مدهالي
اخير من ديرةٍ يجفاك صاحبها - كم ذا الجفا والتجافي والتعلالي
دوس المخاطر ولا تخشى عواقبها - الموت واحد وبعد العز يجلالي
ان المنايا إذا مدت مخالبها - تدركك لو كنت في جو السما العالي
ما قرت الاسد في عالي مراقبها - تسعى على الرزق ما حنت للاشبالي
والشمس في برجها والغيم يحجبها - تقفي وتقبل لها في العرش مجدالِ
رب السماوات يا محصي كواكبها - يا مجري السفن في لجات الأهوالي
ضاقت بنا الأرض واشتبت شبايبها - والغيث محبوس يا معبود يا والي
يا الله من مزنةٍ هبت هبايبها - رعادها بات له في البحر زلزالي
ريح العوالي من المنشا تجاذبها - جذب الدلى من جباء مطوية الجالي
ديمومةٍ سبلت وأرخت ذوايبها وانهل منها غزير الوبل همالي
تسقي دياراً شديد الوقت حاربها - ما عاد فيها لبعض الناس منزالي
يا جاهل اسمع تماثيلاً مرتبها - فيها معاني جميع القيل والقالي
مثل المحابيب زادت في قوالبها - في صرفها زايده عن قرش واريالي
يا ربي توبه وروحي لا تعذبها - يوم القيامه إذا ما ضاقت اعمالي
وازكى صلاةٍ على المختار نوهبها - شفيعنا يوم حشرٍ فيه الأهوالي
واذا كان للشجاعة والفروسية شعراءها فإن للحكمة والموعظة والأمثال شاعرها الأوحد ومبدعها الأول اعترفت له مجالس الشعر ودواوينه في داخل الجزيرة وخارجها بانه فارس الكلمة ومبدع الحكمة * كتب أشعاره في العامية والفصحى ووصلنا منها الكثير وسقط منها الكثير. اطلع (طه حسين) على أشعاره وهو يبحث عن الموروث الأدبي في العصر الحديث في منطقة الحجاز وعندما قرأ بعض قصائده قال : (لو أن هذا الشاعر البدوي الأصيل كتب أشعاره بالفصحى لنسي الناس المتنبي). وقال عنه الشاعر الكبير (حسين سرحان) بأنه شاعر الحكمة ومتنبي الشعر الشعبي. يمتاز شعره بالحكمة والصدق وعدم التعصب لفكر أو عنصر معين يخرج شعره من قلبه كما يخرج الماء العذب الصافي لا يكدره تكلف أو فخر زائف أو فجور في غزله كلماته سهلة ليس بها صعوبة أو غرابة * في اسلوبه نعومة وفي كلماته رشاقة وعذوبة وان من شعره لحكمة وسحرا. ورد في كتاب (نزهة الفكر فيما مضى من الحوادث والعبر) لأحمد الحضراوي الهـاشمي الذي التقى ببديوي وتعرف عليه عن قرب وكتب عنه مـا نصه : اسمه : (بديوي بن جبران بن جبر بن هنيدي بن جبـر بن صـالح بن محمد بن مسفر الوقداني السعدي – نسبة إلى بني سعـد – العتيبي) وعتيبـة بطن من هوازن القبيلة المشهورة * نزيل الطائف المأنوس * ولد بوادي النمـل وهو محـل على فرسخ من الطائف سنة 1244هـ (1829م) وتربى به ثم سكن الطائف لتحصيل العلم والمعاش * وكانت له قريحة بالعربية ثم نظـم القريـض ولقّب بـشـاعر الحجاز * فهــو شاعـر لطيف ومغـوار غطريف. تخضع لشعره بلابل الأغصان وتنصت لغزله مسامع كل إنسان * اجتمعت بحضـرته بالطائف المأنوس سنة 1287هـ وقبل هذه السنة لنا معه اجتماع كثير ومحاضرات لطيفة. ومن الأبيات الجميلة بالفصحى التي أوردها الحضراوي في كتابه :
سواجع الشوق باتت في أغانيها - تتلو فنون الهوى والوجد يمليها
توفي بديوي الوقداني في الطائف عام1296هـ - 1853م وعمره اثنان وخمسون عاما حسب ما ورد في بعض المصادر. أما المصادر التي حفظت أشعاره فهي بعض الشعراء الحفاظ الذين تناقلوا اشعاره من جيل إلى آخر وبعض الموروثات الموجوده عند بعض الشعراء القدماء من جماعته ومن قبيلته. أما المصدر الثاني الذي حفظ بعض قصائد هذا الشاعر فهو كتاب (الأزهار النادية) لمؤلفه الأستاذ (محمد سعيد كمال) الذي يقول عنه : بديوي الوقداني من قبيلة وقدان التي تسكن ضاحية " نخب " بالطائف خرج هذا الشاعر في عصره حاملاً لواء الشعر. إذا غرد أسكت البلابل * وإذا غنى أطرب المحافل فارس الميــدانين : القريض والحميني (الفصيح والنبطي) مدح وجهاء عصره ونال جــوائزهم * وبز أقرانه فلم يلحق له غبار. كان في بدء أمره مشهوراً بنظم " الحميني " ثم قرأ قليلاً من النحو والأدب فنظم القريض وأجاد فيه.
و "وقدان " جزء من بني سعد أضار الرسـول (ص) من قبيلة " عتيبة " وقد أكد "بديوي " نسبه إليها أكثر من مرة في شعره حيث يقول :
دللّت بالروح لين ارخصت جانبها - وأنا عتيبي عريب الجد والخالـي
وللشاعر بديوي الوقداني قصائد بالفصحى ومنها :
قصيدة رثاء
المـلـك لله والدنـيـا مـداولــةٌ - ومـا لحـيٍّ علـى الأيـام تخليـد
والناس زرع الفنا والموت حاصدهم - وكـل زرع اذا ماتـم محـصـود
النـاس ذا فاقـد يبـكـي أحبـتـه - وذاك يبكـى عليـه وهـو مفقـود
وذاك أبـدت لـه الأيـام زينتـهـا - وذاك ايـامـه هــم وتنـكـيـد
ان سالمت غدرت أو وههبت رجعت - ظل يـزول ومـا تعطيـه مـردود
والدهر وجـه عبـوس فـي تقلبـه - وللمنايـا سهـام صيدهـا الصيـد
تصطاد ما لا تكاد الأسـد تنظـره - وحيلهـا لاصطيـاد الكـل ممـدود
لو يمنـع المـوت سلطانـا بقوتـه - لكـان حيـا سليمـان بــنداود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهنا صور من عدة زوايا للحصن المترتبط مسماه باسم الشاعر بديوي الوقداني
والواقع بوادي نخب (بطرف طريق الملك خالد)
http://i990.photobucket.com/albums/af27/x3x4/4261199360_bbdf278efd_o.jpg
http://i990.photobucket.com/albums/af27/x3x4/4.jpg
http://i990.photobucket.com/albums/af27/x3x4/5.jpg
وهنا بطاقة لمطلع من قصيدة بديوي "ايامنا والليالي"
اهديها لأعضاء منتدى الطائف احلى
http://i990.photobucket.com/albums/af27/x3x4/7.jpg
خالص التحايا للجميع
ابن الطائف
بديوي الوقداني بديوي بن جبران بن جبر بن هنيدي بن جبـر بن صـالح بن محمد بن مسفر الوقداني السعدي العتيبي
ولد سنة 1244 هـ بوادي نخب بالطائف من بادية الحجاز ولقب بشاعر الحجاز شاعر نبطي، نظم شعرا في الحكمة والغزل والمدح توفي سنة 1296هـ عن عمر يناهز اثنان وخمسون عاماً وله مجموعة شعرية كبيرة ومايحفظ منها قليل يتداوله الحفاظ والعامة مثل قصيدة أيامنا والليالي.
من أشهر ماقال:
أيامنا والليالي كم نعاتبها - شبنا وشابت وعفنا بعض الأحوالي
تاعد مواعيد والجاهل مكذبها - واللي عرف حدها من همها سالي
إن أقبلت يوم ما تصفى مشاربها - تقفي وتقبل وما دامت على حالي
في كل يوم تورينا عجايبها - واليوم الأول تراه احسن من التالي
أيام في غلبها وايام نغلبها - وايام فيها سوا والدهر ميالي
جربت الأيام مثلي من يجربها - تجريب عاقل وذاق المر والحالي
نضحك مع الناس والدنيا نلاعبها - نمشي مع الفي طوع حيث ما مالي
كم من علومٍ وكم آداب نكسبها - والشعر مازون مثقالٍ بمثقالي
اعرف حروف الهجاء بالرمز واكتبها - عاقل ومجنون حاوى كل الأشكالي
لكن حظي ردي والروح متعبها - ما فادني حسن تاديبي مع أمثالي
إن جيت ابي حاجةٍ عزت مطالبها - العفو ما واحدٍ في الناس يا والي
قومٍ الى جيتهم رفت شواربها - بالضحك واقلوبها فيها الردا كالي
وقومٍ الى جيتها صكت حواجبها - وابد ت لي البغض في مقفاي واقبالي
ما كني إلا حال مغضبها - والكل في عشرته ماكر ودجالي
يا حيف تخفي أموراً كنت حاسبها - واللي على بالهم كله على بالي
الجار جافي وكم قومٍ محاربها - والأهل وأصحابنا والدون والعالي
والروح ويش عذرها في ترك واجبها - راح الحسب والنسب في جمع الأموالي
نفسي تبى العز والحاجات تغصبها - ترمي بها بين أجاويد وانذالي
المال يحي رجالاً لا حياة ابها - كالسيل يحي الهشيم الدمدم البالي
عفت المنازل وروحي يوم اجنبها - منها غنيمه وعنها البعد أولا لي
لا خير في ديرةٍ يشقى العزيز ابها - يمشي مع الناس في همٍ وإذلالي
دارٍ بها الخوف دومٍ ما يغايبها - والجوع فيها ومعها بعض الاحوالي
جوعى سراحينها شبعى ثعالبها - الكلب والهر يقدم كل ريبالي
عز الفتى راس ماله من مكاسبها - يا مرتضي الهون لا عزٍّ ولا مالي
دللت بالروح لين ارخصت جانبها - وانا عتيبي عريب الجد والخالي
قومٍ تدوس الافاعي مع عقاربها - ولها عزايم تهد الشامخ العالي
خل المنازل وقل للبين يندبها - يبكي عليها بدمع العين هطالي
لا تعمر الدار والقالات تخربها - بيع الردي بالخساره واشتر الغالي
ما ضاقت الأرض وانسدت مذاهبها - فيها السعه والمراجل والتفتالِ
دارٍ بدار وجيرانٍ نقاربها - وارضٍ بأرض وأطلالٍ بأطلالي
والناس اجانيب لين إنك تصاحبها - تكون منهم كما قالوا بالأمثالي
الارض لله نمشي في مناكبها - والله قدر لنا أرزاق وآجالي
حث المطايا وشرِّقها وغرِّبها - واقطع بها كل فجٍّ دارسٍ خالي
واطعن انحور الفيافي في ترايبها - وابعد عن الهم تمسي خالي البالي
من كل عمليةٍ تقطع براكبها - فدافد البيد درهامٍ وزرفالي
تبعدك عن دار قومٍ ودار تقربها - واختر لنفسك للمنزال منزالي
لو متّ في ديرةٍ قفراً جوانبها - فيها لوطى السباع الغبس مدهالي
اخير من ديرةٍ يجفاك صاحبها - كم ذا الجفا والتجافي والتعلالي
دوس المخاطر ولا تخشى عواقبها - الموت واحد وبعد العز يجلالي
ان المنايا إذا مدت مخالبها - تدركك لو كنت في جو السما العالي
ما قرت الاسد في عالي مراقبها - تسعى على الرزق ما حنت للاشبالي
والشمس في برجها والغيم يحجبها - تقفي وتقبل لها في العرش مجدالِ
رب السماوات يا محصي كواكبها - يا مجري السفن في لجات الأهوالي
ضاقت بنا الأرض واشتبت شبايبها - والغيث محبوس يا معبود يا والي
يا الله من مزنةٍ هبت هبايبها - رعادها بات له في البحر زلزالي
ريح العوالي من المنشا تجاذبها - جذب الدلى من جباء مطوية الجالي
ديمومةٍ سبلت وأرخت ذوايبها وانهل منها غزير الوبل همالي
تسقي دياراً شديد الوقت حاربها - ما عاد فيها لبعض الناس منزالي
يا جاهل اسمع تماثيلاً مرتبها - فيها معاني جميع القيل والقالي
مثل المحابيب زادت في قوالبها - في صرفها زايده عن قرش واريالي
يا ربي توبه وروحي لا تعذبها - يوم القيامه إذا ما ضاقت اعمالي
وازكى صلاةٍ على المختار نوهبها - شفيعنا يوم حشرٍ فيه الأهوالي
واذا كان للشجاعة والفروسية شعراءها فإن للحكمة والموعظة والأمثال شاعرها الأوحد ومبدعها الأول اعترفت له مجالس الشعر ودواوينه في داخل الجزيرة وخارجها بانه فارس الكلمة ومبدع الحكمة * كتب أشعاره في العامية والفصحى ووصلنا منها الكثير وسقط منها الكثير. اطلع (طه حسين) على أشعاره وهو يبحث عن الموروث الأدبي في العصر الحديث في منطقة الحجاز وعندما قرأ بعض قصائده قال : (لو أن هذا الشاعر البدوي الأصيل كتب أشعاره بالفصحى لنسي الناس المتنبي). وقال عنه الشاعر الكبير (حسين سرحان) بأنه شاعر الحكمة ومتنبي الشعر الشعبي. يمتاز شعره بالحكمة والصدق وعدم التعصب لفكر أو عنصر معين يخرج شعره من قلبه كما يخرج الماء العذب الصافي لا يكدره تكلف أو فخر زائف أو فجور في غزله كلماته سهلة ليس بها صعوبة أو غرابة * في اسلوبه نعومة وفي كلماته رشاقة وعذوبة وان من شعره لحكمة وسحرا. ورد في كتاب (نزهة الفكر فيما مضى من الحوادث والعبر) لأحمد الحضراوي الهـاشمي الذي التقى ببديوي وتعرف عليه عن قرب وكتب عنه مـا نصه : اسمه : (بديوي بن جبران بن جبر بن هنيدي بن جبـر بن صـالح بن محمد بن مسفر الوقداني السعدي – نسبة إلى بني سعـد – العتيبي) وعتيبـة بطن من هوازن القبيلة المشهورة * نزيل الطائف المأنوس * ولد بوادي النمـل وهو محـل على فرسخ من الطائف سنة 1244هـ (1829م) وتربى به ثم سكن الطائف لتحصيل العلم والمعاش * وكانت له قريحة بالعربية ثم نظـم القريـض ولقّب بـشـاعر الحجاز * فهــو شاعـر لطيف ومغـوار غطريف. تخضع لشعره بلابل الأغصان وتنصت لغزله مسامع كل إنسان * اجتمعت بحضـرته بالطائف المأنوس سنة 1287هـ وقبل هذه السنة لنا معه اجتماع كثير ومحاضرات لطيفة. ومن الأبيات الجميلة بالفصحى التي أوردها الحضراوي في كتابه :
سواجع الشوق باتت في أغانيها - تتلو فنون الهوى والوجد يمليها
توفي بديوي الوقداني في الطائف عام1296هـ - 1853م وعمره اثنان وخمسون عاما حسب ما ورد في بعض المصادر. أما المصادر التي حفظت أشعاره فهي بعض الشعراء الحفاظ الذين تناقلوا اشعاره من جيل إلى آخر وبعض الموروثات الموجوده عند بعض الشعراء القدماء من جماعته ومن قبيلته. أما المصدر الثاني الذي حفظ بعض قصائد هذا الشاعر فهو كتاب (الأزهار النادية) لمؤلفه الأستاذ (محمد سعيد كمال) الذي يقول عنه : بديوي الوقداني من قبيلة وقدان التي تسكن ضاحية " نخب " بالطائف خرج هذا الشاعر في عصره حاملاً لواء الشعر. إذا غرد أسكت البلابل * وإذا غنى أطرب المحافل فارس الميــدانين : القريض والحميني (الفصيح والنبطي) مدح وجهاء عصره ونال جــوائزهم * وبز أقرانه فلم يلحق له غبار. كان في بدء أمره مشهوراً بنظم " الحميني " ثم قرأ قليلاً من النحو والأدب فنظم القريض وأجاد فيه.
و "وقدان " جزء من بني سعد أضار الرسـول (ص) من قبيلة " عتيبة " وقد أكد "بديوي " نسبه إليها أكثر من مرة في شعره حيث يقول :
دللّت بالروح لين ارخصت جانبها - وأنا عتيبي عريب الجد والخالـي
وللشاعر بديوي الوقداني قصائد بالفصحى ومنها :
قصيدة رثاء
المـلـك لله والدنـيـا مـداولــةٌ - ومـا لحـيٍّ علـى الأيـام تخليـد
والناس زرع الفنا والموت حاصدهم - وكـل زرع اذا ماتـم محـصـود
النـاس ذا فاقـد يبـكـي أحبـتـه - وذاك يبكـى عليـه وهـو مفقـود
وذاك أبـدت لـه الأيـام زينتـهـا - وذاك ايـامـه هــم وتنـكـيـد
ان سالمت غدرت أو وههبت رجعت - ظل يـزول ومـا تعطيـه مـردود
والدهر وجـه عبـوس فـي تقلبـه - وللمنايـا سهـام صيدهـا الصيـد
تصطاد ما لا تكاد الأسـد تنظـره - وحيلهـا لاصطيـاد الكـل ممـدود
لو يمنـع المـوت سلطانـا بقوتـه - لكـان حيـا سليمـان بــنداود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهنا صور من عدة زوايا للحصن المترتبط مسماه باسم الشاعر بديوي الوقداني
والواقع بوادي نخب (بطرف طريق الملك خالد)
http://i990.photobucket.com/albums/af27/x3x4/4261199360_bbdf278efd_o.jpg
http://i990.photobucket.com/albums/af27/x3x4/4.jpg
http://i990.photobucket.com/albums/af27/x3x4/5.jpg
وهنا بطاقة لمطلع من قصيدة بديوي "ايامنا والليالي"
اهديها لأعضاء منتدى الطائف احلى
http://i990.photobucket.com/albums/af27/x3x4/7.jpg
خالص التحايا للجميع
ابن الطائف