الــــراصد
08/01/2005, 04:17 PM
أيام قليلة ويطرق شباط أبواب بيوتكم ببرده وصقيعه.
وهذه المقولة " شباط مقرقع البيبان" لم تأت من فراغ , إذ تشتد في شباط الرياح الباردة التي طالما قرقعت الأبواب الخشبية لبيوت آبائنا.
ومن طرائف المأثورات الشعبية وصية المربعانية "لابنها" شباط حيث تقول:
يا شباط يا ولدي , تراي مرّيت ولا ضرّيت , تراي ما قويت إلاّ اللي شبوبه ليف واكله دويف , عليك باللي شبوبه سمر وأكله هبر.
وذلك أن برد المربعانية لا يضر إلاّ ضعيفي الحال ممن لا يجدون حطباً جيداً وطعاماً دسماً , أما شباط فلم يترك أحدا لا غني ولا فقير.
ومعروف أن شباط هو أشد مراحل الشتاء برداً , يجمد فيه الماء وتجمد أطراف الإنسان ولا تكاد تنفع الملابس الثقيلة لأن برده يتسلل للعظام. وله 26 يوم موزعة على نجمين لكل نجم منها 13 يوم , وهما النعايم والبلدة.
والنعايم تطلع في 16 يناير وعلامة طلوعها توسط العوى الفجر والبطين العشاء , وقد سميت بهذا الاسم تشبيهاً لها بالقامة التي توضع على القليب , حيث أنها ثمانية كواكب نيرة أربعة في المجرة وأربع خارجها كل أربع كواكب على شكل مربع يكون فوقها كوكب بشكل قبة وليس بتابع لها.
تعرف المربعانية بشباط الأول , لا يزرع فيها شيء من شدة البرد , وتقول العرب "إذا طلعت النعايم ابيضت البهائم من الصقيع الدائم وطال الليل للقائم".
أما النجم الثاني "البلدة" فهي رقعة سوداء لا كواكب بها , وقد سميت بهذا الاسم تشبيها للفرجة بين الحاجبين و وعلامة طلوعها توسط السماك الفجر والثريا العشاء.
وفيها يجري الماء في عروق التين , ابتداء زراعة عقد الرمان والعنب والموالح , يكثر فيها العشب والكمأة إذا منّ الله عز وجل بالغيث الوسمي .
لذا من الآن وحتى ينتهي شباط نقول لكم تدفئوا جيداً وتذكروا أن ما تعانونه من البرد ليس إلا نفحة من زمهرير جهنم أعاذنا الله وإياكم منها.
الــــراصد
وهذه المقولة " شباط مقرقع البيبان" لم تأت من فراغ , إذ تشتد في شباط الرياح الباردة التي طالما قرقعت الأبواب الخشبية لبيوت آبائنا.
ومن طرائف المأثورات الشعبية وصية المربعانية "لابنها" شباط حيث تقول:
يا شباط يا ولدي , تراي مرّيت ولا ضرّيت , تراي ما قويت إلاّ اللي شبوبه ليف واكله دويف , عليك باللي شبوبه سمر وأكله هبر.
وذلك أن برد المربعانية لا يضر إلاّ ضعيفي الحال ممن لا يجدون حطباً جيداً وطعاماً دسماً , أما شباط فلم يترك أحدا لا غني ولا فقير.
ومعروف أن شباط هو أشد مراحل الشتاء برداً , يجمد فيه الماء وتجمد أطراف الإنسان ولا تكاد تنفع الملابس الثقيلة لأن برده يتسلل للعظام. وله 26 يوم موزعة على نجمين لكل نجم منها 13 يوم , وهما النعايم والبلدة.
والنعايم تطلع في 16 يناير وعلامة طلوعها توسط العوى الفجر والبطين العشاء , وقد سميت بهذا الاسم تشبيهاً لها بالقامة التي توضع على القليب , حيث أنها ثمانية كواكب نيرة أربعة في المجرة وأربع خارجها كل أربع كواكب على شكل مربع يكون فوقها كوكب بشكل قبة وليس بتابع لها.
تعرف المربعانية بشباط الأول , لا يزرع فيها شيء من شدة البرد , وتقول العرب "إذا طلعت النعايم ابيضت البهائم من الصقيع الدائم وطال الليل للقائم".
أما النجم الثاني "البلدة" فهي رقعة سوداء لا كواكب بها , وقد سميت بهذا الاسم تشبيها للفرجة بين الحاجبين و وعلامة طلوعها توسط السماك الفجر والثريا العشاء.
وفيها يجري الماء في عروق التين , ابتداء زراعة عقد الرمان والعنب والموالح , يكثر فيها العشب والكمأة إذا منّ الله عز وجل بالغيث الوسمي .
لذا من الآن وحتى ينتهي شباط نقول لكم تدفئوا جيداً وتذكروا أن ما تعانونه من البرد ليس إلا نفحة من زمهرير جهنم أعاذنا الله وإياكم منها.
الــــراصد