عرب الشمري
05/02/2010, 10:33 PM
الحمدلله رب العالمين وصلاة وسلام على سيد المرسلين
جاء في كتاب المناسك وطرق الحج المنسوب إلى ابو اسحاق الحربى، وهو يصف الطريق بين الاجفر وفيد في ترجمة البرمكية (( بركة مربعة بينها وبين فيد 12 ميلا .... ومن عندها يري جبلا طئ ومن عندها يعدل من لم يرد فيد وكان ابو جعفر المنصور يسلكه حتى يخرج على القرنين عند المشرق خلف فيد ب 12ميلا وبعد ميل البرمكية يميل عن صحراء الاهالة إلى الثعلبية 22ميلا )) انتهى كلامه
وعلق الشيخ حمد الجاسر فقال في معجمه (معجم شمال المملكة بعد نقله هذا الكلام فقال(( ويفهم من كلامه انها جنوب فيد بنحو 25كم ))!!!
انتهى كلام الجاسر
وفي كتاب المسالك والممالك لابن خرداذبه وهو يصف طريق الحج الكوفي ((... ثم إلى الأجفُر فيه برك وآبار أربعة وعشرون ميلاً، والمتعشّى بطن الأغرّ على خمسة عشر ميلا، ثم إلى فَيد وهي نصف الطريق فيها عين تجري، وبفَيد منبر وأسواق وبرك وعيون جارية ستة وثلاثون ميلاً، والمتعشّى القرائن على عشرين ميلاً، ثم إلى توز فيها برك وآبار أحد وثلاثون ميلاً، والمتعشّى بالقرنتين على سبعة عشر ميلا...ً)) انتهى كلامه
جاء عند ياقوت الحموي في معجم البلدان في ترجة القرائن ((والقرائن: بركة وقصر بين الأجفر وفيد)) انتهى كلامه,,وعنده ايضا في ترجمة القرنتان (( القرنتان: ...موضع على أحد عشر ميلا من فيد للقاصد مكة فيها بئر ماء ملح غليظ ورشاؤها عشرة أذرع وهناك بركة مدورة))انتهى كلامه
وذكر صاحب كتاب (تاريخ مدينة فيد ) الأستاذ عبد الرحمن العباس (معاصر من أهل فيد) في ذكره للبرك الزبيدية القريبة من بلدة فيد فقال ((بركة زبيدة الرابعة :مابين الحويض وفيد تبعد عن فيد 9ميل ,بركة زبيدة الخامسة :داخل مشاريع شركة حائل للتنمية الزراعية شمال فيد بنحو 15 ميل )) انتهى كلامه
ويقول الشيخ الجاسر في ترجمة الحويض ((..جبيل (بالتصغير) أحمر منفرد في ارض براح ..ويقع في شماله الشرقي بركة كبيرة لتزال اطلالها باقية في اعلى وادي الكهفة ..)) انتهى كلامه وكلمة بالتصغير من عندي
واسم عنيزة كما جاء عن ياقوت الحموي في معجمه معجم البلدان ((العنز من الأرض وهو ما فيه حزونة من أكمة أو تل (قارة) أو حجارة والهاء فيه أيضا لتأنيث البقعة)) انتهى كلامه وكلمة قارة من عندي
فالقارة او الجبيل الصغير المنفرد يطلق عليه عنيزة ومما يدل على الحويض قارة مانقله صاحب كتاب تاريخ فيد السابق عن شاعر عامي من اهل الكهفة فقال ((مثل الحويض اللي ساقية فيد * لا ماء ولا مرعي وبالاسم قارة )) انتهى كلامه
ونقل صاحب كتاب صفة جزيرة العرب الهمداني في فصل محجةصنعاء إلى مكة طريق تهامة (http://www.al-eman.com/IslamLib/?BID=196&CID=8#s1) قصيدة طويلة لرجل يقال له الحزازة من بنى عامر كان من ضمن وفد أهل نجد إلى البيت الحرم يستغيثون الله بعد سنين إصابتهم فقال يذكر أودية العرب ويرجوا ان يعمها الخير فقال ((...
ربّ ندعوك فاستجب فيك* الدّهر عن الخلق تكشف الغمّاء
انّ ايّوب حين ناداك لم يحجب*لايّوب ربّ عنك النّداء
مسّه الضّرّ فاستجبت له* الدّعوة لّما به اضرّ البلاء
(ثم يذكر ارض العرب وأوديتهم إلى ان يقول)
سال في حاجز فاودية التّو ز* سيول يضيق عنها الفضاء
فسميرا لها عباب وعلّت* مثلهاالثعليبة الورقاء
))انتهى كلامه ومابين القوسين منى,, والشاهد من القصيدة عجز البيت الاخير
وجاء عند البكري في رسم فيد في معجمه مغجم ما استعجم فقال ((
.... وأول أجبله على ضهر طريق الكوفة بين الأجفر وفيد، جبيل عنيرة، وهو في شق بني سعد بن ثعلبة، من بني أسد بن خزيمة، و إلى جنبه ماءة يقال لها الكهفة، وماءة يقال لها البعوضة. وبين فيد والجبيل ستة عشر ميلا، ...... ثم يلي الجبيل العقر، عقر سلمى، لبني نبهان، وهما عن يسار المصعد إلى مكة، ثم الغمر، وهو جبل أحمر طويل، الحي من بني أسد، يقال لهم بنو مخاشن. و إلى جنبه ماءة يقال لها الرخيمة، وأخرى يقال لها الثعلبية. .... ثم يلي أذنة هضب الوراق، لبني الطماح من بني أسد، وفي ناحيته ماءة يقال لها أفعى، وأخرى يقال لها الوراقة. ثم يلي هضب الوراق جبلان أسودان يدعيان القرنين، وبينهما وبين فيد ستة عشر ميلا، يطولها الماشي من فيد إلى مكة...)) انتهي كلامه وقد اختصرته
جاء عند البكري ايضاً في معجم ما استعجم في ترجمة الاهالة فقال ((الاهالة بكسر أوله على لفظ ما أذيب من الشحم: موضع بين جبلى طيئ وفيد. وفيه قال عبد الرحمن بن جهيم الاسدي:
ألمت بنا سلمى طروقا ودونها * قداميس سلمى والكراع فلابها
فغلان صحراء الاهالة دونها * ففيد فجنبا أبضة فهضابها)) انتهى
وعلق الشيخ الجاسر في معجمه بكلام طويل ملخصه ان يرى ان صحراء الاهالة التى بقرب فيد تمتد من فيد شرقا الى الاجفر وهي ماتعرف الآن بالسعيرة ,ثم علق على الطريق الذي وصفه صاحب كتاب المناسك فقال الجاسر (( فالطريق الذي ذكره يدع الأجفر وكل الأودية المنحدرة من جبال سلمى وفيد ووادي الترمس يدع ذلك كله يمينه)) انتهى كلام الجاسر
وعند الجاسر ايضا في ترجمة عقر سلمى فقال بعد ان نقل كلام الهجري الذي نقله البكري عن جبيل عنيزة والعقر فقال ((مفهوم كلام الهجري يدع سلمى يمينه والعقر يساره .وفي تلك الجهة جبيل عنز وتسمي عنز الترمس ...ولكن المسافة بينها وبين فيد اكثر من 16ميلا بل تقارب 26 ميلا نحو 60 كم )) انتهى كلامه
وبعد استعين بالله فأقول :
على سعة اطلاع شيخنا العلامة حمد الجاسر رحمه الله الا انه هنا ابعد النجعة وخلط خلطا عجيبا , ومرد ذلك انه خلط بين موضعين ولم ينتبه لهما وهما الثعلبية المنزل المعروف قديما( يعرف ببدع خضراء الأن) وهو شمال عن فيد بعيد عنه وبين وادي الثعيلبي وبه مورد ماء تعرف بالثعلبية وهو جنوب فيد قريب منه وهو الوارد ذكره في المناسك ومربه الخليفة ابي جعفر المنصور وهو الوارد ايضا ذكره في شعر العامري كما نقله الهمداني ..
كما انه(الجاسر) خلط رحمه الله في ترجمته لجبل عنيزة وجعله عنز الترمس البعيد عن الطريق كذلك لعقر سلمى (والذي أرجح انه جبل تخاييل حاليا وهذا موضوع ثاني لعلي افرد له مقال ثانيا)
هذا جملة من أقوال المتقدمين والمتأخرين (ولو الإطالة لأتينا بأكثر منها) لأشهر المواضع التي بين بلدة الأجفر وبلدة فيد والتي يطئاها طريق الحج الكوفي (درب زبيدة) وساحول بإذن الله وقوته وحوله ان تتبع أقوالهم السابقة واربط بينها وأوضح الإشكال فيها وأبين الصحيح الذي صح عندي بالمتعشي بين الأجفر وفيد والطريق الذي سلكه أمير المؤمنين الصالح ابي جعفر المنصور رحمه الله وسوف ارسم طريقه على مصورة من برنامج قوقل ارث وسأدعم البحث ببعض الصور,, وقد خصيت بهذا البحث منتدى مكشات ,, والله اعلم وارحم
يتبع
جاء في كتاب المناسك وطرق الحج المنسوب إلى ابو اسحاق الحربى، وهو يصف الطريق بين الاجفر وفيد في ترجمة البرمكية (( بركة مربعة بينها وبين فيد 12 ميلا .... ومن عندها يري جبلا طئ ومن عندها يعدل من لم يرد فيد وكان ابو جعفر المنصور يسلكه حتى يخرج على القرنين عند المشرق خلف فيد ب 12ميلا وبعد ميل البرمكية يميل عن صحراء الاهالة إلى الثعلبية 22ميلا )) انتهى كلامه
وعلق الشيخ حمد الجاسر فقال في معجمه (معجم شمال المملكة بعد نقله هذا الكلام فقال(( ويفهم من كلامه انها جنوب فيد بنحو 25كم ))!!!
انتهى كلام الجاسر
وفي كتاب المسالك والممالك لابن خرداذبه وهو يصف طريق الحج الكوفي ((... ثم إلى الأجفُر فيه برك وآبار أربعة وعشرون ميلاً، والمتعشّى بطن الأغرّ على خمسة عشر ميلا، ثم إلى فَيد وهي نصف الطريق فيها عين تجري، وبفَيد منبر وأسواق وبرك وعيون جارية ستة وثلاثون ميلاً، والمتعشّى القرائن على عشرين ميلاً، ثم إلى توز فيها برك وآبار أحد وثلاثون ميلاً، والمتعشّى بالقرنتين على سبعة عشر ميلا...ً)) انتهى كلامه
جاء عند ياقوت الحموي في معجم البلدان في ترجة القرائن ((والقرائن: بركة وقصر بين الأجفر وفيد)) انتهى كلامه,,وعنده ايضا في ترجمة القرنتان (( القرنتان: ...موضع على أحد عشر ميلا من فيد للقاصد مكة فيها بئر ماء ملح غليظ ورشاؤها عشرة أذرع وهناك بركة مدورة))انتهى كلامه
وذكر صاحب كتاب (تاريخ مدينة فيد ) الأستاذ عبد الرحمن العباس (معاصر من أهل فيد) في ذكره للبرك الزبيدية القريبة من بلدة فيد فقال ((بركة زبيدة الرابعة :مابين الحويض وفيد تبعد عن فيد 9ميل ,بركة زبيدة الخامسة :داخل مشاريع شركة حائل للتنمية الزراعية شمال فيد بنحو 15 ميل )) انتهى كلامه
ويقول الشيخ الجاسر في ترجمة الحويض ((..جبيل (بالتصغير) أحمر منفرد في ارض براح ..ويقع في شماله الشرقي بركة كبيرة لتزال اطلالها باقية في اعلى وادي الكهفة ..)) انتهى كلامه وكلمة بالتصغير من عندي
واسم عنيزة كما جاء عن ياقوت الحموي في معجمه معجم البلدان ((العنز من الأرض وهو ما فيه حزونة من أكمة أو تل (قارة) أو حجارة والهاء فيه أيضا لتأنيث البقعة)) انتهى كلامه وكلمة قارة من عندي
فالقارة او الجبيل الصغير المنفرد يطلق عليه عنيزة ومما يدل على الحويض قارة مانقله صاحب كتاب تاريخ فيد السابق عن شاعر عامي من اهل الكهفة فقال ((مثل الحويض اللي ساقية فيد * لا ماء ولا مرعي وبالاسم قارة )) انتهى كلامه
ونقل صاحب كتاب صفة جزيرة العرب الهمداني في فصل محجةصنعاء إلى مكة طريق تهامة (http://www.al-eman.com/IslamLib/?BID=196&CID=8#s1) قصيدة طويلة لرجل يقال له الحزازة من بنى عامر كان من ضمن وفد أهل نجد إلى البيت الحرم يستغيثون الله بعد سنين إصابتهم فقال يذكر أودية العرب ويرجوا ان يعمها الخير فقال ((...
ربّ ندعوك فاستجب فيك* الدّهر عن الخلق تكشف الغمّاء
انّ ايّوب حين ناداك لم يحجب*لايّوب ربّ عنك النّداء
مسّه الضّرّ فاستجبت له* الدّعوة لّما به اضرّ البلاء
(ثم يذكر ارض العرب وأوديتهم إلى ان يقول)
سال في حاجز فاودية التّو ز* سيول يضيق عنها الفضاء
فسميرا لها عباب وعلّت* مثلهاالثعليبة الورقاء
))انتهى كلامه ومابين القوسين منى,, والشاهد من القصيدة عجز البيت الاخير
وجاء عند البكري في رسم فيد في معجمه مغجم ما استعجم فقال ((
.... وأول أجبله على ضهر طريق الكوفة بين الأجفر وفيد، جبيل عنيرة، وهو في شق بني سعد بن ثعلبة، من بني أسد بن خزيمة، و إلى جنبه ماءة يقال لها الكهفة، وماءة يقال لها البعوضة. وبين فيد والجبيل ستة عشر ميلا، ...... ثم يلي الجبيل العقر، عقر سلمى، لبني نبهان، وهما عن يسار المصعد إلى مكة، ثم الغمر، وهو جبل أحمر طويل، الحي من بني أسد، يقال لهم بنو مخاشن. و إلى جنبه ماءة يقال لها الرخيمة، وأخرى يقال لها الثعلبية. .... ثم يلي أذنة هضب الوراق، لبني الطماح من بني أسد، وفي ناحيته ماءة يقال لها أفعى، وأخرى يقال لها الوراقة. ثم يلي هضب الوراق جبلان أسودان يدعيان القرنين، وبينهما وبين فيد ستة عشر ميلا، يطولها الماشي من فيد إلى مكة...)) انتهي كلامه وقد اختصرته
جاء عند البكري ايضاً في معجم ما استعجم في ترجمة الاهالة فقال ((الاهالة بكسر أوله على لفظ ما أذيب من الشحم: موضع بين جبلى طيئ وفيد. وفيه قال عبد الرحمن بن جهيم الاسدي:
ألمت بنا سلمى طروقا ودونها * قداميس سلمى والكراع فلابها
فغلان صحراء الاهالة دونها * ففيد فجنبا أبضة فهضابها)) انتهى
وعلق الشيخ الجاسر في معجمه بكلام طويل ملخصه ان يرى ان صحراء الاهالة التى بقرب فيد تمتد من فيد شرقا الى الاجفر وهي ماتعرف الآن بالسعيرة ,ثم علق على الطريق الذي وصفه صاحب كتاب المناسك فقال الجاسر (( فالطريق الذي ذكره يدع الأجفر وكل الأودية المنحدرة من جبال سلمى وفيد ووادي الترمس يدع ذلك كله يمينه)) انتهى كلام الجاسر
وعند الجاسر ايضا في ترجمة عقر سلمى فقال بعد ان نقل كلام الهجري الذي نقله البكري عن جبيل عنيزة والعقر فقال ((مفهوم كلام الهجري يدع سلمى يمينه والعقر يساره .وفي تلك الجهة جبيل عنز وتسمي عنز الترمس ...ولكن المسافة بينها وبين فيد اكثر من 16ميلا بل تقارب 26 ميلا نحو 60 كم )) انتهى كلامه
وبعد استعين بالله فأقول :
على سعة اطلاع شيخنا العلامة حمد الجاسر رحمه الله الا انه هنا ابعد النجعة وخلط خلطا عجيبا , ومرد ذلك انه خلط بين موضعين ولم ينتبه لهما وهما الثعلبية المنزل المعروف قديما( يعرف ببدع خضراء الأن) وهو شمال عن فيد بعيد عنه وبين وادي الثعيلبي وبه مورد ماء تعرف بالثعلبية وهو جنوب فيد قريب منه وهو الوارد ذكره في المناسك ومربه الخليفة ابي جعفر المنصور وهو الوارد ايضا ذكره في شعر العامري كما نقله الهمداني ..
كما انه(الجاسر) خلط رحمه الله في ترجمته لجبل عنيزة وجعله عنز الترمس البعيد عن الطريق كذلك لعقر سلمى (والذي أرجح انه جبل تخاييل حاليا وهذا موضوع ثاني لعلي افرد له مقال ثانيا)
هذا جملة من أقوال المتقدمين والمتأخرين (ولو الإطالة لأتينا بأكثر منها) لأشهر المواضع التي بين بلدة الأجفر وبلدة فيد والتي يطئاها طريق الحج الكوفي (درب زبيدة) وساحول بإذن الله وقوته وحوله ان تتبع أقوالهم السابقة واربط بينها وأوضح الإشكال فيها وأبين الصحيح الذي صح عندي بالمتعشي بين الأجفر وفيد والطريق الذي سلكه أمير المؤمنين الصالح ابي جعفر المنصور رحمه الله وسوف ارسم طريقه على مصورة من برنامج قوقل ارث وسأدعم البحث ببعض الصور,, وقد خصيت بهذا البحث منتدى مكشات ,, والله اعلم وارحم
يتبع