أبو براك
07/02/2010, 12:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.mekshat.com/pix/upload03/images146/mk23101_mantle111.jpg
كثر الحديث عن الفتائل المستخدمه
في الفوانيس ومدى ضررها الاشعاعي
ولتسببها بالسرطان لمستخدمي هذه الفتائل والفوانيس
وايضا اجابه على استفسارات الاخوه في هذا الموضوع
لأصحاب الخبرة في اللوكس او الاتريك (http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=267905)
بحثت كثيرا في هذا الجانب في الكثير من مواقع الانترنت
والحقيقه وجدت مقال وبحث مهم في احد المواقع الشخصيه
http://faculty.kfupm.edu.sa/phys/mibrahim
-
http://www.mekshat.com/pix/upload03/images146/mk23101_aljarallah111.jpg
للأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الجار الله
أستاذ ، قسم الفيزياء ، كلية العلوم
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
-
تم مراسلة الاستاذ والدكتور
من خلال ايميل موقعه الشخصي صباح هذا اليوم
لنتأكد من صحة هذا المقال والمعلومات التي ذكرت فيه
ولنستأذن منه بطرح هذا المقال في الخيمه
وقام مشكورا بالرد سريعا , وبالاتي :
-
أخي الفاضل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على رسالتك و أرفق المقال الذي نشرته
بهذا الخصوص بناء على دراستنا و أنت مصرح لك بنشره في أي موقع
و حل المشكلة بسيط و يتمثل باستخدام الفتائل الحديثة
التي لا تستخدم عنصر الثوريوم المشع طبيعيا
وقد كتب على هذه الفتانل الجديدة مثل "أبو فراشة"
أنها خالية من النشاط الإشعاعي
و قد تأكدنا من ذلك بالقياس التجريبي
و هذه الفتائل متوفرة بالاسواق.
-
نضع لكم نص المقال كاملا كما
وصلني من الايميل من قبل الاستاذ والدكتور
-
الإشعاع الذري وفتائل فوانيس "التريك"
عالم البيئة – محرم 1418هـ
للأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الجار الله – جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
سوف نبدأ حديثنا بنبذة تاريخية عن ظاهرة الإشعاع الذري والتحلل الإشعاعي في فتائل فوانيس
التريك مقدمين له بنبذة تاريخية عن اختراع هذه الفتائل قبل ما يزيد على قرن من الزمان أي قبل
اكتشاف التحلل الإشعاعي.
إن من أهم الطواهر الكونية تلك الظاهرة المعروفة باسم الإشعاع الذري والتحلل الإشعاعي للعناصر،
وكان من أوائل من ادركها العالم الألماني ولهم كونراد رونتجن الذي اكتشف الأشعة السينية في سنة
1895م، وكان أول من استخدمها في تصوير يد بشرية . ثم تلاه الفرنسي هنري بيكريل الذي
اكتشف بمحض الصدفة أن عنصر اليورانيوم ومركباته المختلفة تقوم تلقائياً بإرسال حزم من الأشعة
غير المرئية شبيهة في مفعولها بأشعة رونتجن (الأشعة السينية). وبعد ذلك بقليل اكتشفت العالمة
البولندية الأصل الفرنسية النشأة "ماريا اسكلودسكا" وزوجها الفرنسي "بيير كوري" أن لعنصر
اليولونيوم نفس الخاصية التي اقترحت تسميتها بخاصية الإشعاع وتسمية العناصر التي لها نفس
الخاصية باسم العناصر المشعة.
وقبل نهاية سنة 1898م، نجحت السيدة ماريا وزوجها بيير كوري في اكتشاف عنصر الراديوم
المشع، وعزله وكذلك عزل غيره من العناصر المشعة.
وبعد ذلك تم اكتشاف حوالي ستين نواة مشعة معظمها قصيرة العمر وتنتج عن تحلل عناصر مشعة
أخرى، أو تفاعلات نووية متباينة، وأصبح من المعلوم اليوم أن جميع العناصر التي يزيد عددها
الذري على 82 (أي التي تحتوي نواتها على عدد من البرتونات يزيد على 82) هي عناصر
مشعة، والعناصر الثقيلة تلك تنطوي في ثلاث مجموعات مشعة وهي : مجموعة اليورانيوم،
ومجموعة الثوريوم، ومجموعة الأكتينيوم، وتمتاز هذه المجموعات المشعة طبيعياً بالصفات المشتركة
التالية:
- إن العمر النصفي للنظير الأول "الأب" فيها طويل جداً.
- إن هذه المجموعات تحتوي على نظائر مشعة تطلق جسيمات ألفا وبيتا وجاما والعديد من هذه
النظائر ذات عمر نصفي قصير.
- إن هذه المجموعات تحتوي على أحد نظائر غاز الرادون المشع، الذي يشكل نسبة كبيرة من
الجرعة الإشعاعية الطبيعية، التي يتعرض لها بنو البشر.
- إن هذه المجموعات ينتهي تحللها بأحد النظائر المستقرة (غير المشعة) للرصاص.
يعود استخدام فتائل فوانيس "التريك" إلى مخترعها الأول "كارل ويلسباك" الذي حصل عام
1885م على براءة الاختراع . فقد قام هذا العالم الاسترالي بدراسة إضاءة مجاميع متعددة من
الأكاسيد، التي تحتوي على الثوريم، واليتيريوم، والنثانوم، والزركونيوم، والسيريوم، بتشبيع فتائل من
شبكات النسيج المحاك بشكل متراخ بواحد من هذه الأكاسيد تم تعريضها إلى حاريق من نوع
"بنزن".
ان التسخين الأولى لهذه الفتائل يستهلك النسيج بالحرق، مبقيا هيكلا هشا تثبت عليه الأكاسيد غير
القابلة للاحتراق، ويصبح هذا الهيكل الهش شديد الإضاءة بنور أبيض عند تسخينه في الهواء إلى
درجات حرارة عالية، وتستخدم فوانيس "التريك" حالياً بشكل كبير في المملكة العربية السعودية في
الأماكن النائية التي لم يصل إليها الكهرباء وفي المخيمات التي تنتشر بشكل واسع في أنحاء البلاد،
وخاصة في فصل الربيع، ولم يكد يخلو منها بيت قبل وصول الكهرباء. وتحتوي الفتائل المستوردة
لهذه الفوانيس على نسب متفاوتة من عنصر الثوريوم وذلك لتوليد الإضاءة القوية. ويدخل الثوريوم
بتشبيع شبكة نسيج الفتائل "بنايترات" الثوريوم الذي يتغير إلى أوكسيد الثوريوم عند حرق الفتيل
والذي يتوهج توهجاً شديداً مطلقاً نوراً أبيض.
وبما أن هذه الفتائل تحتوي على الثوريوم وهو مشع طبيعياً كما أسلفنا فإنها تشكل بعض الخطورة
الإشعاعية، ولهذا قام العديد من الباحثين في عدة دول بدراسة اشعاعية الفتائل المستخدمة في بلادهم
ونشرت بحوثهم في مجالات علمية، وقد وجدنا أن معظم الثوريوم يتحرر من الفتيل في الدقائق
الأولى من حرقها في فانوس التريك منطلقاً مع دخان وغازات الاحتراق.
وفي عام 1993 أوقفت شركة "كولمن" الأمريكية التي تعد المنتج الرئيسي لهذه الفتائل في
الولايات المتحدة الأمريكية تسويق فتائل الثوريوم، وبدأت بتسويق فتائل من نوع آخر تحوي عنصر
اليتيريوم غير المشع بدلاً من الثوريوم المشع.
طريقة البحث
لقد تم جمع ستة أنواع من الفتائل الموجودة في السوق المحلية، تصنعها أربع دول هي ألمانيا وإيطاليا
والصين الشيوعية والهند. وقيست كتلة كل واحدة منها كما قيست نسبة الثوريوم في كل منها بطريقة
الحث البلازمي المزدوج لتقدير كمية الثوريوم في كل واحدة من هذه الفتائل. كما قيست وبنفس
الطريقة نسبة الثوريوم في رماد بعض فتائل التريك للتعرف على مقدار الثوريوم المتبقي والمفقود منه
خلال خمس دقائق من الاحتراق. وتم قياس الجرعة المكافئة لأشعة جاما لأحد هذه الفتائل، كما قدرت
المخاطر الإشعاعية من استنشاق غازات الاحتراق وابتلاع الدخان المتولد في الخمس دقائق الأولى
للاحتراق في فانوس التريك أو التلوث برماد الفتيل ودخوله إلى الجوف عن طريق الفم أو الجروح
الجلدية المكشوفة.
جدول (1) مقدار الثوريوم ونسبته واشعاعيته في الفتائل المختلفة
لفوانيس التريك المستخدمة في المملكة :
http://www.mekshat.com/pix/upload03/images147/mk23101_clip111.jpg
النتائج والتوصيات:
يوضح جدول (1) نتائج القياسات لثمانية من فتائل "التريك"
حيث يتبين أن نسبة تركيز الثوريوم بالوزن تتراوح من 2 و 6% حتى 15.2% كما تتراوح
كتل الثوريوم فيها من 119 ملي غرام حتى 499 ملي غرام . وتتراوح إشعاعية الفتائل من
440بيكريل حتى 1850 بيكريل، والبيكريل هي وحدة النشاط الإشعاعي في النظام الدولي حيث
تعرف على أنها تحلل نووي واحد في الثانية.
وبلغت الجرعة الإشعاعية المكافئة لأشعة جاما من الفتيل الإيطالي والذي يحتوي على 268 ملي
غرام من الثوريوم 4 مايكروسيفرت بالساعة عند لصق الفتيل بسطح الكاشف الإشعاعي في حين أن
حدود الجرعة الإشعاعية المكافئة لعامة الناس غير العاملين في مجال الإشعاع حسب التوصية الأخيرة
للهيئة الدولية للحماية الإشعاعية لعام 1990م هي 2.5 مايكروسيفرت بالساعة لفترة العمل اليومية
والمقدرة بثمان ساعات. لهذا نوصي بحفظ هذه الفتائل على بعد متر واحد على الأقل من وجود الناس
سواء في السكن أو في المحال التجارية وذلك لتجنب التعرض الإشعاعي الذي لا ضرورة له. وتعرف
الجرعة الإشعاعية المكافئة ووحدتها الـ "سيفرت" بأنها كمية الطاقة التي تودعها الإشعاعات الذرية
في وحدة الكتلة من المادة موزونة بالنسبة لقدرة الإشعاعات المختلفة على أحداث التلف الإحيائي
"البايولوجي".
وفي حساب الجرهة الإشعاعية الناتجة من التلوث بإشعاعية هذه الفتائل ودخول 10% من هذه
الإشعاعية إلى الجوف وجد أنها تتراوح بين 9.4 ملي سيفرت في حين أن حدود الجرعة الإشعاعية
السنوية لغير العاملين في مجال الإشعاع هي 1 ملي سيفرت وحيث أن 86% من الثوريون يتحرر
في الدقائق الأولى لاحتراق الفتيل كما هو موضح في جدول (2) فإنه ينبغي توقي الحيطة لتجنب
استنشاق غازات الاحتراق أو ابتلاع الدخان الذي يحمل هذه الإشعاعية، وعند الاستبدال لمنع دخول
رماد الفتيل الجسم عن طريق الفم أو الأنف أو الجروح المكشوفة احترازاً من التعرض الإشعاعي
الذي لا لزوم له، تمشياً مع توصيات الهيئات الدولية المختصة بدراسة تأثيرات الإشعاع الذري
وطرق الوقاية منه.
جدول (2) مقارنة بين كتلة فتيل التريك ومحتواها من الثوريوم قبل الاستخدام
وبعد خمسة دقائق من حرقها في فانوس التريك :
http://www.mekshat.com/pix/upload03/images147/mk23101_clip_222.jpg
-
بالنهاية :
كل الشكر للأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الجار الله
من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
على افادتنا وتاكيده لنا هذا المعلومات عن خطورة بعض الفتائل القديمه
http://www.mekshat.com/pix/upload01/prof008/mk23101_p1070552.jpg
وسلامة الفتائل الحديثه المتوفرة باسواقنا كفتائل ابو فراشه
وفتائل الكولمان الجديده , والتي استخدمها حاليا
ولسماحه لي بنقل هذا المقال للاخوه في الخيمه
وايضا على سرعة تجاوبه معنا على الايميل
ورحابة صدره بالرد على استفساراتنا
و أسال الله عز وجل أن يكتب له الاجر ويجزيه خير الجزاء
http://www.mekshat.com/pix/upload03/images146/mk23101_mantle111.jpg
كثر الحديث عن الفتائل المستخدمه
في الفوانيس ومدى ضررها الاشعاعي
ولتسببها بالسرطان لمستخدمي هذه الفتائل والفوانيس
وايضا اجابه على استفسارات الاخوه في هذا الموضوع
لأصحاب الخبرة في اللوكس او الاتريك (http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=267905)
بحثت كثيرا في هذا الجانب في الكثير من مواقع الانترنت
والحقيقه وجدت مقال وبحث مهم في احد المواقع الشخصيه
http://faculty.kfupm.edu.sa/phys/mibrahim
-
http://www.mekshat.com/pix/upload03/images146/mk23101_aljarallah111.jpg
للأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الجار الله
أستاذ ، قسم الفيزياء ، كلية العلوم
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
-
تم مراسلة الاستاذ والدكتور
من خلال ايميل موقعه الشخصي صباح هذا اليوم
لنتأكد من صحة هذا المقال والمعلومات التي ذكرت فيه
ولنستأذن منه بطرح هذا المقال في الخيمه
وقام مشكورا بالرد سريعا , وبالاتي :
-
أخي الفاضل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على رسالتك و أرفق المقال الذي نشرته
بهذا الخصوص بناء على دراستنا و أنت مصرح لك بنشره في أي موقع
و حل المشكلة بسيط و يتمثل باستخدام الفتائل الحديثة
التي لا تستخدم عنصر الثوريوم المشع طبيعيا
وقد كتب على هذه الفتانل الجديدة مثل "أبو فراشة"
أنها خالية من النشاط الإشعاعي
و قد تأكدنا من ذلك بالقياس التجريبي
و هذه الفتائل متوفرة بالاسواق.
-
نضع لكم نص المقال كاملا كما
وصلني من الايميل من قبل الاستاذ والدكتور
-
الإشعاع الذري وفتائل فوانيس "التريك"
عالم البيئة – محرم 1418هـ
للأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الجار الله – جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
سوف نبدأ حديثنا بنبذة تاريخية عن ظاهرة الإشعاع الذري والتحلل الإشعاعي في فتائل فوانيس
التريك مقدمين له بنبذة تاريخية عن اختراع هذه الفتائل قبل ما يزيد على قرن من الزمان أي قبل
اكتشاف التحلل الإشعاعي.
إن من أهم الطواهر الكونية تلك الظاهرة المعروفة باسم الإشعاع الذري والتحلل الإشعاعي للعناصر،
وكان من أوائل من ادركها العالم الألماني ولهم كونراد رونتجن الذي اكتشف الأشعة السينية في سنة
1895م، وكان أول من استخدمها في تصوير يد بشرية . ثم تلاه الفرنسي هنري بيكريل الذي
اكتشف بمحض الصدفة أن عنصر اليورانيوم ومركباته المختلفة تقوم تلقائياً بإرسال حزم من الأشعة
غير المرئية شبيهة في مفعولها بأشعة رونتجن (الأشعة السينية). وبعد ذلك بقليل اكتشفت العالمة
البولندية الأصل الفرنسية النشأة "ماريا اسكلودسكا" وزوجها الفرنسي "بيير كوري" أن لعنصر
اليولونيوم نفس الخاصية التي اقترحت تسميتها بخاصية الإشعاع وتسمية العناصر التي لها نفس
الخاصية باسم العناصر المشعة.
وقبل نهاية سنة 1898م، نجحت السيدة ماريا وزوجها بيير كوري في اكتشاف عنصر الراديوم
المشع، وعزله وكذلك عزل غيره من العناصر المشعة.
وبعد ذلك تم اكتشاف حوالي ستين نواة مشعة معظمها قصيرة العمر وتنتج عن تحلل عناصر مشعة
أخرى، أو تفاعلات نووية متباينة، وأصبح من المعلوم اليوم أن جميع العناصر التي يزيد عددها
الذري على 82 (أي التي تحتوي نواتها على عدد من البرتونات يزيد على 82) هي عناصر
مشعة، والعناصر الثقيلة تلك تنطوي في ثلاث مجموعات مشعة وهي : مجموعة اليورانيوم،
ومجموعة الثوريوم، ومجموعة الأكتينيوم، وتمتاز هذه المجموعات المشعة طبيعياً بالصفات المشتركة
التالية:
- إن العمر النصفي للنظير الأول "الأب" فيها طويل جداً.
- إن هذه المجموعات تحتوي على نظائر مشعة تطلق جسيمات ألفا وبيتا وجاما والعديد من هذه
النظائر ذات عمر نصفي قصير.
- إن هذه المجموعات تحتوي على أحد نظائر غاز الرادون المشع، الذي يشكل نسبة كبيرة من
الجرعة الإشعاعية الطبيعية، التي يتعرض لها بنو البشر.
- إن هذه المجموعات ينتهي تحللها بأحد النظائر المستقرة (غير المشعة) للرصاص.
يعود استخدام فتائل فوانيس "التريك" إلى مخترعها الأول "كارل ويلسباك" الذي حصل عام
1885م على براءة الاختراع . فقد قام هذا العالم الاسترالي بدراسة إضاءة مجاميع متعددة من
الأكاسيد، التي تحتوي على الثوريم، واليتيريوم، والنثانوم، والزركونيوم، والسيريوم، بتشبيع فتائل من
شبكات النسيج المحاك بشكل متراخ بواحد من هذه الأكاسيد تم تعريضها إلى حاريق من نوع
"بنزن".
ان التسخين الأولى لهذه الفتائل يستهلك النسيج بالحرق، مبقيا هيكلا هشا تثبت عليه الأكاسيد غير
القابلة للاحتراق، ويصبح هذا الهيكل الهش شديد الإضاءة بنور أبيض عند تسخينه في الهواء إلى
درجات حرارة عالية، وتستخدم فوانيس "التريك" حالياً بشكل كبير في المملكة العربية السعودية في
الأماكن النائية التي لم يصل إليها الكهرباء وفي المخيمات التي تنتشر بشكل واسع في أنحاء البلاد،
وخاصة في فصل الربيع، ولم يكد يخلو منها بيت قبل وصول الكهرباء. وتحتوي الفتائل المستوردة
لهذه الفوانيس على نسب متفاوتة من عنصر الثوريوم وذلك لتوليد الإضاءة القوية. ويدخل الثوريوم
بتشبيع شبكة نسيج الفتائل "بنايترات" الثوريوم الذي يتغير إلى أوكسيد الثوريوم عند حرق الفتيل
والذي يتوهج توهجاً شديداً مطلقاً نوراً أبيض.
وبما أن هذه الفتائل تحتوي على الثوريوم وهو مشع طبيعياً كما أسلفنا فإنها تشكل بعض الخطورة
الإشعاعية، ولهذا قام العديد من الباحثين في عدة دول بدراسة اشعاعية الفتائل المستخدمة في بلادهم
ونشرت بحوثهم في مجالات علمية، وقد وجدنا أن معظم الثوريوم يتحرر من الفتيل في الدقائق
الأولى من حرقها في فانوس التريك منطلقاً مع دخان وغازات الاحتراق.
وفي عام 1993 أوقفت شركة "كولمن" الأمريكية التي تعد المنتج الرئيسي لهذه الفتائل في
الولايات المتحدة الأمريكية تسويق فتائل الثوريوم، وبدأت بتسويق فتائل من نوع آخر تحوي عنصر
اليتيريوم غير المشع بدلاً من الثوريوم المشع.
طريقة البحث
لقد تم جمع ستة أنواع من الفتائل الموجودة في السوق المحلية، تصنعها أربع دول هي ألمانيا وإيطاليا
والصين الشيوعية والهند. وقيست كتلة كل واحدة منها كما قيست نسبة الثوريوم في كل منها بطريقة
الحث البلازمي المزدوج لتقدير كمية الثوريوم في كل واحدة من هذه الفتائل. كما قيست وبنفس
الطريقة نسبة الثوريوم في رماد بعض فتائل التريك للتعرف على مقدار الثوريوم المتبقي والمفقود منه
خلال خمس دقائق من الاحتراق. وتم قياس الجرعة المكافئة لأشعة جاما لأحد هذه الفتائل، كما قدرت
المخاطر الإشعاعية من استنشاق غازات الاحتراق وابتلاع الدخان المتولد في الخمس دقائق الأولى
للاحتراق في فانوس التريك أو التلوث برماد الفتيل ودخوله إلى الجوف عن طريق الفم أو الجروح
الجلدية المكشوفة.
جدول (1) مقدار الثوريوم ونسبته واشعاعيته في الفتائل المختلفة
لفوانيس التريك المستخدمة في المملكة :
http://www.mekshat.com/pix/upload03/images147/mk23101_clip111.jpg
النتائج والتوصيات:
يوضح جدول (1) نتائج القياسات لثمانية من فتائل "التريك"
حيث يتبين أن نسبة تركيز الثوريوم بالوزن تتراوح من 2 و 6% حتى 15.2% كما تتراوح
كتل الثوريوم فيها من 119 ملي غرام حتى 499 ملي غرام . وتتراوح إشعاعية الفتائل من
440بيكريل حتى 1850 بيكريل، والبيكريل هي وحدة النشاط الإشعاعي في النظام الدولي حيث
تعرف على أنها تحلل نووي واحد في الثانية.
وبلغت الجرعة الإشعاعية المكافئة لأشعة جاما من الفتيل الإيطالي والذي يحتوي على 268 ملي
غرام من الثوريوم 4 مايكروسيفرت بالساعة عند لصق الفتيل بسطح الكاشف الإشعاعي في حين أن
حدود الجرعة الإشعاعية المكافئة لعامة الناس غير العاملين في مجال الإشعاع حسب التوصية الأخيرة
للهيئة الدولية للحماية الإشعاعية لعام 1990م هي 2.5 مايكروسيفرت بالساعة لفترة العمل اليومية
والمقدرة بثمان ساعات. لهذا نوصي بحفظ هذه الفتائل على بعد متر واحد على الأقل من وجود الناس
سواء في السكن أو في المحال التجارية وذلك لتجنب التعرض الإشعاعي الذي لا ضرورة له. وتعرف
الجرعة الإشعاعية المكافئة ووحدتها الـ "سيفرت" بأنها كمية الطاقة التي تودعها الإشعاعات الذرية
في وحدة الكتلة من المادة موزونة بالنسبة لقدرة الإشعاعات المختلفة على أحداث التلف الإحيائي
"البايولوجي".
وفي حساب الجرهة الإشعاعية الناتجة من التلوث بإشعاعية هذه الفتائل ودخول 10% من هذه
الإشعاعية إلى الجوف وجد أنها تتراوح بين 9.4 ملي سيفرت في حين أن حدود الجرعة الإشعاعية
السنوية لغير العاملين في مجال الإشعاع هي 1 ملي سيفرت وحيث أن 86% من الثوريون يتحرر
في الدقائق الأولى لاحتراق الفتيل كما هو موضح في جدول (2) فإنه ينبغي توقي الحيطة لتجنب
استنشاق غازات الاحتراق أو ابتلاع الدخان الذي يحمل هذه الإشعاعية، وعند الاستبدال لمنع دخول
رماد الفتيل الجسم عن طريق الفم أو الأنف أو الجروح المكشوفة احترازاً من التعرض الإشعاعي
الذي لا لزوم له، تمشياً مع توصيات الهيئات الدولية المختصة بدراسة تأثيرات الإشعاع الذري
وطرق الوقاية منه.
جدول (2) مقارنة بين كتلة فتيل التريك ومحتواها من الثوريوم قبل الاستخدام
وبعد خمسة دقائق من حرقها في فانوس التريك :
http://www.mekshat.com/pix/upload03/images147/mk23101_clip_222.jpg
-
بالنهاية :
كل الشكر للأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الجار الله
من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
على افادتنا وتاكيده لنا هذا المعلومات عن خطورة بعض الفتائل القديمه
http://www.mekshat.com/pix/upload01/prof008/mk23101_p1070552.jpg
وسلامة الفتائل الحديثه المتوفرة باسواقنا كفتائل ابو فراشه
وفتائل الكولمان الجديده , والتي استخدمها حاليا
ولسماحه لي بنقل هذا المقال للاخوه في الخيمه
وايضا على سرعة تجاوبه معنا على الايميل
ورحابة صدره بالرد على استفساراتنا
و أسال الله عز وجل أن يكتب له الاجر ويجزيه خير الجزاء