سوبر152
12/02/2010, 09:18 AM
استدعاء «تويوتا» لسياراتها جنت ثماره التجارية «فورد» و«جنرال موتورز» الأميركيتان
التحقيق في صمام الخانق الإلكتروني «يخنق» مبيعات يناير
http://aawsat.com/2010/02/10/images/cars1.556547.jpg«تويوتا».. شكاوى متعلقة بمكابح طرازها المعروف «بريوس» السيارة الهجينhttp://aawsat.com/2010/02/10/images/cars2.556547.jpg
لندن: «الشرق الأوسط»
فتح منظمون فيدراليون أميركيون تحقيقا حول ما إذا كانت الأنظمة الإلكترونية داخل محرك سيارة «تويوتا» هي السبب في الزيادة غير المتوقعة في سرعة سياراتها، وشكك مشرعون وخبراء آخرون في تفسير شركة «تويوتا» لعدم القدرة على التحكم في سرعة السيارات، وقد دفعت مبيعات الشركة ثمن الغموض المحيط بالموضوع، وأظهرت البيانات أن مبيعات «تويوتا» انخفضت خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي إلى أدنى مستوى لها في 11 عاما. أعاد التحقيق الأميركي الجديد جدلا كان قد خف بعض الشيء بعدما ظهر أحد المسؤولين التنفيذيين لشركة السيارات اليابانية على التلفزيون ليعلن أن الحل آت في الطريق، وتفاقمت مخاوف الأميركيين من مالكي سيارات «تويوتا» بعدما حذر وزير النقل الأميركي، راي لحود من أنه: «لم ننته من أمر (تويوتا) بعد»، وتحولت المشكلة إلى شبه أزمة داخلية في الولايات المتحدة بعد أن دعت السلطات الأميركية مالكي نحو 2.3 مليون سيارة وشاحنة من إنتاج «تويوتا» إلى «التوقف عن قيادتها» وإرسالها إلى وكلاء الشركة في مناطقهم للتصليح.
بعد تصريح لحود تراجع سعر سهم «تويوتا» في بورصة نيويورك بنسبة 7% بمجرد أن وجه وزير النقل الأميركي، راي لحود، دعوته للسائقين الأميركيين بالتوقف عن قيادة سيارات «تويوتا»، ليعود إلى التحسن نقطة واحدة بعد أن أوضح لحود أنه يعني أن على مالكي سيارات «تويوتا» تصليح الخلل في دواساتها، وفي غضون ذلك، أوقفت «تويوتا» بيع الموديلات المعيبة في الولايات المتحدة.
واستطاع الفحص الذي أجرته الإدارة الأميركية الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة معالجة سنوات من الشكاوى بشأن نظام التحكم الإلكتروني في صمام الخانق، وهي الأنظمة الإلكترونية لدواسات الوقود التي تستخدم حاليا في معظم السيارات.
وتبحث المراجعة التي تجريها الحكومة الأنظمة الإلكترونية في جميع الشركات المصنعة، وكذلك احتمال أن يكون التداخل الكهرومغناطيسي الناجم عن خطوط الكهرباء أو أي مصادر أخرى سببا في التشويش على عمل المحرك.
وعلى الجانب الآخر، أرجعت الشركة السرعة غير المتعمدة إلى غطاء أرضية السيارة غير الملائم ودواسات الوقود القابلة للالتصاق، وعمدت الشركة إلى سحب الملايين من هذه السيارات.
الرئيسة السابقة للإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة جوان كلايبروك قالت: «في الواقع يبدو أن هناك مشكلة في الأنظمة الإلكترونية، فقد وردت حوادث متعلقة بالسرعة عندما تم بالفعل إزالة غطاء أرضية السيارة».
وفي السيارات القديمة، تتحكم دواسة الوقود في المحرك من خلال كابل، وفي السيارات الأحدث، تم استبدال هذا الكابل بأنظمة إلكترونية، حيث ترسل حساسات الدواسات ما يريده السائق إلى جهاز كومبيوتر، ويقول ناقدون إنه ربما لا يمكن التنبؤ بعمل هذه الأنظمة.
ويأتي قرار الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة لفحص الأنظمة الإلكترونية في الوقت الذي تستعد فيه «تويوتا» والمنظمون لجلسة استماع من أصل جلستين في الكونغرس الأسبوع المقبل، وأشار أعضاء اللجان بالفعل إلى أن لديهم شكوكا في ادعاءات «تويوتا» بأنها حلت المشكلة.
وفي الوقت الذي أصبحت فيه صمامات الخانق الإلكترونية شائعة الاستخدام في السيارات الجديدة، تلقت الكثير من شركات السيارات شكاوى بشأن السرعة غير المتعمدة، لكن كانت شركة «تويوتا» صاحبة النصيب الأكبر من الاهتمام لأن سيارات الشركة، بحسب بعض المراقبين، عانت أكثر من غيرها من مثل هذه المشكلات.
وقامت إحدى الهيئات البحثية في الصناعة، «وكالة استراتيجيات وأبحاث السلامة»، بتوثيق أكثر من 2000 حالة زيادة غير متعمدة في السرعة، شملت «تويوتا»، فتبين أنها تسببت في أكثر من 800 حادث تصادم، ووفاة 19 شخصا، منذ عام 1999. ولتجنب المشكلات المتعلقة بصمامات الخانق الإلكترونية، طبقت بعض شركات السيارات أنظمة «Brake Override»، وهو نظام ضبط إلكتروني يسمح للسائق بإيقاف السيارة حتى إذا ظل صمام الخانق مفتوحا.
وقال متحدث باسم «تويوتا» إنه تم تثبيت أنظمة «Brake Override» لإضافة «مقدار إضافي من الثقة مثل خواص الأمان الأخرى في سياراتنا»، وتوقع تثبيت هذه الخاصية في معظم السيارات الجديدة بنهاية عام 2010. وكلف الصراع حول ما هو السبب وراء المشكلة بالضبط «تويوتا» الكثير من العملاء وفي الكثير من أسواقها.
ففي طوكيو، طالبت الحكومة اليابانية «تويوتا» بالتحقيق في الشكاوى المتعلقة بمكابح طرازها المعروف «بريوس»، السيارة الهجين الأكثر مبيعا في العالم، وأكدت «تويوتا» أنها تلقت 77 شكوى من وكلائها في اليابان تتعلق بمكابح «بريوس».
وفي المملكة المتحدة أعطت شركة «تويوتا» تفاصيل عن 180.865 سيارة من إنتاجها قالت إنها ستستدعي مالكيها لتدقيقها «في أقرب فرصة ممكنة».
وفي ألمانيا أعلنت «تويوتا» أنها بصدد استرجاع أكثر من 215 ألف سيارة في ألمانيا وحدها، وأضاف فرع «تويوتا» في مدينة كولونيا أنه أخطر هيئة النقل الألمانية بأنواع السيارات وموديلاتها وتاريخ إنتاجها ورقم الهيكل، بحيث يسهل التعرف على أصحاب السيارات وإخطارهم بمواعيد التوجه إلى الورش لإصلاح الخلل، وأوضحت متحدثة باسم الشركة أن الدواسة لن يتم تغييرها ولكنها ستزود بقطعة تمنع انضغاطها ورفضت المتحدثة الإفصاح عن تكاليف إصلاح الخلل.
وذكرت «تويوتا» أن موديلات السيارات الجاري استدعاؤها في ألمانيا هي «كورولا»، و«أيغو»، و«ياريس»، و«أوريس»، و«أفانزا»، و«فيرسو»، و«راف4»، و«آي كيو». ويبلغ عدد السيارات التي تسترجعها «تويوتا» في أوروبا وحدها لإصلاح عيب دواسة البنزين نحو 1.8 مليون سيارة، فيما يبلغ عددها الإجمالي في كافة دول العالم 8.1 مليون سيارة. غير أن رد الفعل الأبرز على هذا الإجراء جاء من السوق الأميركية التي بدت وكأنها «تعاقب» «تويوتا» على الخلل التقني في مكابح سياراتها إذ أظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي تراجع مبيعات «تويوتا موتور كورب» في السوق الأميركية خلال يناير الماضي مقابل تحسن ملموس في مبيعات كل من «جنرال موتورز» و«فورد موتور» الأميركيتين. وقد سجلت مبيعات «تويوتا» الشهر الماضي انخفاضا بنسبة 15.8% إلى 98796 ألف سيارة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وذلك بعد أن سحبت الشركة أكثر من 5 ملايين سيارة في الولايات المتحدة لوجود خلل فني في مكابحها. ويبدو أن شركة «فورد«الأميركية قطفت ثمار متاعب «تويوتا» لتعود إلى احتلال المركز الثاني في السوق الأميركية في شهر يناير الماضي، على الأقل، إذ باعت الشركة 116277 سيارة، أي بزيادة تصل إلى 25%عن نفس الشهر من العام الماضي.
في الوقت نفسه زادت مبيعات «جنرال موتورز» الشهر الماضي بنسبة 14.1% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي لتصل إلى 146315 ألف سيارة.
وزاد إجمالي مبيعات السيارات في السوق الأميركية خلال الشهر الماضي بنسبة 6.3% إلى 698346 سيارة وفقا لبيانات مؤسسة «أوتوداتا» المعنية بمتابعة سوق السيارات الأميركية.
وتشير هذه الأرقام إلى بدء صناعة السيارات في الولايات المتحدة في التعافي بعد التدهور الحاد الذي تعرضت له العام الماضي.
في الوقت نفسه، تراجعت مبيعات «كرايسلر»، ثالث أكبر شركة سيارات أميركية، بنسبة 8.1% لتبلغ 57143 سيارة، وكانت «فيات» الإيطالية قد استحوذت على حصة رئيسية من أسهم «كرايسلر» التي أشهرت إفلاسها العام الماضي قبل أن تخرج من دائرة الإفلاس في وقت لاحق.
وتراجعت مبيعات «هوندا» اليابانية في السوق الأميركية بنسبة 5% لتبلغ 67476 سيارة، بعد أن اضطرت إلى سحب 646 ألف سيارة الشهر الماضي، أغلبها في أسواق أميركا الشمالية وبريطانيا، بسبب عيب فني يزيد احتمال حدوث حريق في نظام الزجاج الكهربائي.
* أرقام
* 16% نسبة التراجع في مبيعات «تويوتا» في الولايات المتحدة في يناير الماضي.
* 8.1 مليون سيارة عدد السيارات التي تم استدعاؤها في كل أسواق العالم بينها:
* 2.3 مليون سيارة وشاحنة في الولايات المتحدة.
* 215 ألف سيارة في ألمانيا.
* 181 ألف سيارة في المملكة المتحدة.
* 7% نسبة التراجع في أسعار أسهم «تويوتا» في بورصة نيويورك فور الإعلان عن الخلل في الدواسات.
التحقيق في صمام الخانق الإلكتروني «يخنق» مبيعات يناير
http://aawsat.com/2010/02/10/images/cars1.556547.jpg«تويوتا».. شكاوى متعلقة بمكابح طرازها المعروف «بريوس» السيارة الهجينhttp://aawsat.com/2010/02/10/images/cars2.556547.jpg
لندن: «الشرق الأوسط»
فتح منظمون فيدراليون أميركيون تحقيقا حول ما إذا كانت الأنظمة الإلكترونية داخل محرك سيارة «تويوتا» هي السبب في الزيادة غير المتوقعة في سرعة سياراتها، وشكك مشرعون وخبراء آخرون في تفسير شركة «تويوتا» لعدم القدرة على التحكم في سرعة السيارات، وقد دفعت مبيعات الشركة ثمن الغموض المحيط بالموضوع، وأظهرت البيانات أن مبيعات «تويوتا» انخفضت خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي إلى أدنى مستوى لها في 11 عاما. أعاد التحقيق الأميركي الجديد جدلا كان قد خف بعض الشيء بعدما ظهر أحد المسؤولين التنفيذيين لشركة السيارات اليابانية على التلفزيون ليعلن أن الحل آت في الطريق، وتفاقمت مخاوف الأميركيين من مالكي سيارات «تويوتا» بعدما حذر وزير النقل الأميركي، راي لحود من أنه: «لم ننته من أمر (تويوتا) بعد»، وتحولت المشكلة إلى شبه أزمة داخلية في الولايات المتحدة بعد أن دعت السلطات الأميركية مالكي نحو 2.3 مليون سيارة وشاحنة من إنتاج «تويوتا» إلى «التوقف عن قيادتها» وإرسالها إلى وكلاء الشركة في مناطقهم للتصليح.
بعد تصريح لحود تراجع سعر سهم «تويوتا» في بورصة نيويورك بنسبة 7% بمجرد أن وجه وزير النقل الأميركي، راي لحود، دعوته للسائقين الأميركيين بالتوقف عن قيادة سيارات «تويوتا»، ليعود إلى التحسن نقطة واحدة بعد أن أوضح لحود أنه يعني أن على مالكي سيارات «تويوتا» تصليح الخلل في دواساتها، وفي غضون ذلك، أوقفت «تويوتا» بيع الموديلات المعيبة في الولايات المتحدة.
واستطاع الفحص الذي أجرته الإدارة الأميركية الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة معالجة سنوات من الشكاوى بشأن نظام التحكم الإلكتروني في صمام الخانق، وهي الأنظمة الإلكترونية لدواسات الوقود التي تستخدم حاليا في معظم السيارات.
وتبحث المراجعة التي تجريها الحكومة الأنظمة الإلكترونية في جميع الشركات المصنعة، وكذلك احتمال أن يكون التداخل الكهرومغناطيسي الناجم عن خطوط الكهرباء أو أي مصادر أخرى سببا في التشويش على عمل المحرك.
وعلى الجانب الآخر، أرجعت الشركة السرعة غير المتعمدة إلى غطاء أرضية السيارة غير الملائم ودواسات الوقود القابلة للالتصاق، وعمدت الشركة إلى سحب الملايين من هذه السيارات.
الرئيسة السابقة للإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة جوان كلايبروك قالت: «في الواقع يبدو أن هناك مشكلة في الأنظمة الإلكترونية، فقد وردت حوادث متعلقة بالسرعة عندما تم بالفعل إزالة غطاء أرضية السيارة».
وفي السيارات القديمة، تتحكم دواسة الوقود في المحرك من خلال كابل، وفي السيارات الأحدث، تم استبدال هذا الكابل بأنظمة إلكترونية، حيث ترسل حساسات الدواسات ما يريده السائق إلى جهاز كومبيوتر، ويقول ناقدون إنه ربما لا يمكن التنبؤ بعمل هذه الأنظمة.
ويأتي قرار الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة لفحص الأنظمة الإلكترونية في الوقت الذي تستعد فيه «تويوتا» والمنظمون لجلسة استماع من أصل جلستين في الكونغرس الأسبوع المقبل، وأشار أعضاء اللجان بالفعل إلى أن لديهم شكوكا في ادعاءات «تويوتا» بأنها حلت المشكلة.
وفي الوقت الذي أصبحت فيه صمامات الخانق الإلكترونية شائعة الاستخدام في السيارات الجديدة، تلقت الكثير من شركات السيارات شكاوى بشأن السرعة غير المتعمدة، لكن كانت شركة «تويوتا» صاحبة النصيب الأكبر من الاهتمام لأن سيارات الشركة، بحسب بعض المراقبين، عانت أكثر من غيرها من مثل هذه المشكلات.
وقامت إحدى الهيئات البحثية في الصناعة، «وكالة استراتيجيات وأبحاث السلامة»، بتوثيق أكثر من 2000 حالة زيادة غير متعمدة في السرعة، شملت «تويوتا»، فتبين أنها تسببت في أكثر من 800 حادث تصادم، ووفاة 19 شخصا، منذ عام 1999. ولتجنب المشكلات المتعلقة بصمامات الخانق الإلكترونية، طبقت بعض شركات السيارات أنظمة «Brake Override»، وهو نظام ضبط إلكتروني يسمح للسائق بإيقاف السيارة حتى إذا ظل صمام الخانق مفتوحا.
وقال متحدث باسم «تويوتا» إنه تم تثبيت أنظمة «Brake Override» لإضافة «مقدار إضافي من الثقة مثل خواص الأمان الأخرى في سياراتنا»، وتوقع تثبيت هذه الخاصية في معظم السيارات الجديدة بنهاية عام 2010. وكلف الصراع حول ما هو السبب وراء المشكلة بالضبط «تويوتا» الكثير من العملاء وفي الكثير من أسواقها.
ففي طوكيو، طالبت الحكومة اليابانية «تويوتا» بالتحقيق في الشكاوى المتعلقة بمكابح طرازها المعروف «بريوس»، السيارة الهجين الأكثر مبيعا في العالم، وأكدت «تويوتا» أنها تلقت 77 شكوى من وكلائها في اليابان تتعلق بمكابح «بريوس».
وفي المملكة المتحدة أعطت شركة «تويوتا» تفاصيل عن 180.865 سيارة من إنتاجها قالت إنها ستستدعي مالكيها لتدقيقها «في أقرب فرصة ممكنة».
وفي ألمانيا أعلنت «تويوتا» أنها بصدد استرجاع أكثر من 215 ألف سيارة في ألمانيا وحدها، وأضاف فرع «تويوتا» في مدينة كولونيا أنه أخطر هيئة النقل الألمانية بأنواع السيارات وموديلاتها وتاريخ إنتاجها ورقم الهيكل، بحيث يسهل التعرف على أصحاب السيارات وإخطارهم بمواعيد التوجه إلى الورش لإصلاح الخلل، وأوضحت متحدثة باسم الشركة أن الدواسة لن يتم تغييرها ولكنها ستزود بقطعة تمنع انضغاطها ورفضت المتحدثة الإفصاح عن تكاليف إصلاح الخلل.
وذكرت «تويوتا» أن موديلات السيارات الجاري استدعاؤها في ألمانيا هي «كورولا»، و«أيغو»، و«ياريس»، و«أوريس»، و«أفانزا»، و«فيرسو»، و«راف4»، و«آي كيو». ويبلغ عدد السيارات التي تسترجعها «تويوتا» في أوروبا وحدها لإصلاح عيب دواسة البنزين نحو 1.8 مليون سيارة، فيما يبلغ عددها الإجمالي في كافة دول العالم 8.1 مليون سيارة. غير أن رد الفعل الأبرز على هذا الإجراء جاء من السوق الأميركية التي بدت وكأنها «تعاقب» «تويوتا» على الخلل التقني في مكابح سياراتها إذ أظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي تراجع مبيعات «تويوتا موتور كورب» في السوق الأميركية خلال يناير الماضي مقابل تحسن ملموس في مبيعات كل من «جنرال موتورز» و«فورد موتور» الأميركيتين. وقد سجلت مبيعات «تويوتا» الشهر الماضي انخفاضا بنسبة 15.8% إلى 98796 ألف سيارة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وذلك بعد أن سحبت الشركة أكثر من 5 ملايين سيارة في الولايات المتحدة لوجود خلل فني في مكابحها. ويبدو أن شركة «فورد«الأميركية قطفت ثمار متاعب «تويوتا» لتعود إلى احتلال المركز الثاني في السوق الأميركية في شهر يناير الماضي، على الأقل، إذ باعت الشركة 116277 سيارة، أي بزيادة تصل إلى 25%عن نفس الشهر من العام الماضي.
في الوقت نفسه زادت مبيعات «جنرال موتورز» الشهر الماضي بنسبة 14.1% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي لتصل إلى 146315 ألف سيارة.
وزاد إجمالي مبيعات السيارات في السوق الأميركية خلال الشهر الماضي بنسبة 6.3% إلى 698346 سيارة وفقا لبيانات مؤسسة «أوتوداتا» المعنية بمتابعة سوق السيارات الأميركية.
وتشير هذه الأرقام إلى بدء صناعة السيارات في الولايات المتحدة في التعافي بعد التدهور الحاد الذي تعرضت له العام الماضي.
في الوقت نفسه، تراجعت مبيعات «كرايسلر»، ثالث أكبر شركة سيارات أميركية، بنسبة 8.1% لتبلغ 57143 سيارة، وكانت «فيات» الإيطالية قد استحوذت على حصة رئيسية من أسهم «كرايسلر» التي أشهرت إفلاسها العام الماضي قبل أن تخرج من دائرة الإفلاس في وقت لاحق.
وتراجعت مبيعات «هوندا» اليابانية في السوق الأميركية بنسبة 5% لتبلغ 67476 سيارة، بعد أن اضطرت إلى سحب 646 ألف سيارة الشهر الماضي، أغلبها في أسواق أميركا الشمالية وبريطانيا، بسبب عيب فني يزيد احتمال حدوث حريق في نظام الزجاج الكهربائي.
* أرقام
* 16% نسبة التراجع في مبيعات «تويوتا» في الولايات المتحدة في يناير الماضي.
* 8.1 مليون سيارة عدد السيارات التي تم استدعاؤها في كل أسواق العالم بينها:
* 2.3 مليون سيارة وشاحنة في الولايات المتحدة.
* 215 ألف سيارة في ألمانيا.
* 181 ألف سيارة في المملكة المتحدة.
* 7% نسبة التراجع في أسعار أسهم «تويوتا» في بورصة نيويورك فور الإعلان عن الخلل في الدواسات.