شمس القصيم
18/02/2010, 07:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الجميل , الذي خلق الجمال , وأحب الجمال , المصور, الذي صورنا فأحسن صورنا , والذي أحسن كل شيء خلقه .
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..
أنعم الله علينا بالعديد من الرياض العاطرة , والفياض الزاكية , والأودية الجارية , والشعاب المعشبة , والآكام الرائعة , والتلاع الناضرة , والشلالات الهادرة , والحزوم الماتعة .
ومن شكر هذه النعم وحقها علينا مايلي :
1- أن يتذكر المسلم وهو يرى هذا الجمال , وهذه الجنان التي زكت رائحتها , واشتدت خضرتها , وتعددت ألوانها , وتفتحت أزهارها , وتراقصت مع الهواء أوراقها , وتمايلت في رقة أغصانها تلك الجنان في الآخرة ، التي هي خير من جنان الدنيا , فيحدوه ذلك إلى الطاعة , وترك المعصية .
2- إن روعة وجمال الرياض المربعة ليحدث في النفس
نشوة , وسرورا , وطربا حتى إن كثيرا من الناس تراه لا يستطيع ضبط نفسه وامتلاك لسانه , فيعلو صوته وصياحه , مبديا ما تملك نفسه من السرور , والنشوة بسبب ما رأته عيناه من الجمال والحسن البديع .
وإن في ذلك لعبرة , ليتفكر المسلم في جمال من خلق هذا الجمال كيف يكون جماله ؟ وكيف تكون لذة النظر إلى وجه الله في الجنة ؟ فإنه ما نعم أهل الجنة بنعيم أفضل من نعيم النظر إلى وجه الله الكريم , ولذلك كان من دعاء رسولنا صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم ) وفسرت الزيادة في قول الله تعالى ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) وقوله سبحانه ( لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد ) بأن الزيادة هي النظر إلى وجه الله الكريم . فحري بالمسلم إذا رأى جمال الطبيعة أن يتذكر لذة النظر إلى جمال الله في الآخرة فيسأله ذلك .
3 - إن قصر عمر الربيع وسرعة اصفراره ثم موته
ويبسه وهشيمه كما قال تعالى ( حتى إذا أخذت
الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها
أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها هشيما كأن لم تغن
بالأمس ) ليذكرنا بسرعة زوال نعيم الدنيا وقصر
عمرها فنعمل لدار إنما هي خلود بلا موت , وشباب
بلا هرم , ونعيم بلا بؤس .
4 – قال تعالى (ولئن شكرتم لأزيدنكم ) فإلى كل هواة
الرحلات البرية وغيرهم اعلموا أن شكركم لله
يزيد الأمطار والخيرات والأرزاق وتأخذ الأرض
زخرفها وزينتها.
واعلمو أن كفر هذه النعمة بجلسات الطرب
والغناء على أطراف الرياض والفياض والشعاب
أوتشغيل الغناء من مسجل السيارة وغيرها من
المنكرات إنما هي سبب لسرعة زوال هذا الربيع
وقلة الأمطار سواء فعلت المنكرات في الحاضرة
أو البادية .
قال الله سبحانه ( ظهر الفساد في البر والبحر بما
كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم
يرجعون ) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الحمد لله الجميل , الذي خلق الجمال , وأحب الجمال , المصور, الذي صورنا فأحسن صورنا , والذي أحسن كل شيء خلقه .
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..
أنعم الله علينا بالعديد من الرياض العاطرة , والفياض الزاكية , والأودية الجارية , والشعاب المعشبة , والآكام الرائعة , والتلاع الناضرة , والشلالات الهادرة , والحزوم الماتعة .
ومن شكر هذه النعم وحقها علينا مايلي :
1- أن يتذكر المسلم وهو يرى هذا الجمال , وهذه الجنان التي زكت رائحتها , واشتدت خضرتها , وتعددت ألوانها , وتفتحت أزهارها , وتراقصت مع الهواء أوراقها , وتمايلت في رقة أغصانها تلك الجنان في الآخرة ، التي هي خير من جنان الدنيا , فيحدوه ذلك إلى الطاعة , وترك المعصية .
2- إن روعة وجمال الرياض المربعة ليحدث في النفس
نشوة , وسرورا , وطربا حتى إن كثيرا من الناس تراه لا يستطيع ضبط نفسه وامتلاك لسانه , فيعلو صوته وصياحه , مبديا ما تملك نفسه من السرور , والنشوة بسبب ما رأته عيناه من الجمال والحسن البديع .
وإن في ذلك لعبرة , ليتفكر المسلم في جمال من خلق هذا الجمال كيف يكون جماله ؟ وكيف تكون لذة النظر إلى وجه الله في الجنة ؟ فإنه ما نعم أهل الجنة بنعيم أفضل من نعيم النظر إلى وجه الله الكريم , ولذلك كان من دعاء رسولنا صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم ) وفسرت الزيادة في قول الله تعالى ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) وقوله سبحانه ( لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد ) بأن الزيادة هي النظر إلى وجه الله الكريم . فحري بالمسلم إذا رأى جمال الطبيعة أن يتذكر لذة النظر إلى جمال الله في الآخرة فيسأله ذلك .
3 - إن قصر عمر الربيع وسرعة اصفراره ثم موته
ويبسه وهشيمه كما قال تعالى ( حتى إذا أخذت
الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها
أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها هشيما كأن لم تغن
بالأمس ) ليذكرنا بسرعة زوال نعيم الدنيا وقصر
عمرها فنعمل لدار إنما هي خلود بلا موت , وشباب
بلا هرم , ونعيم بلا بؤس .
4 – قال تعالى (ولئن شكرتم لأزيدنكم ) فإلى كل هواة
الرحلات البرية وغيرهم اعلموا أن شكركم لله
يزيد الأمطار والخيرات والأرزاق وتأخذ الأرض
زخرفها وزينتها.
واعلمو أن كفر هذه النعمة بجلسات الطرب
والغناء على أطراف الرياض والفياض والشعاب
أوتشغيل الغناء من مسجل السيارة وغيرها من
المنكرات إنما هي سبب لسرعة زوال هذا الربيع
وقلة الأمطار سواء فعلت المنكرات في الحاضرة
أو البادية .
قال الله سبحانه ( ظهر الفساد في البر والبحر بما
كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم
يرجعون ) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .