ااب
26/03/2010, 11:44 PM
الاستدلال بالنجوم – كتاب فريد. ليس مرجعاً ولا دليلاً لهواة الفلك فحسب، ولكن يجمع إلى ذلك الأدب والتاريخ والإستقصاء للمعلومات من أعمق أغوارها.
يجدر بي ألا أقول عنه كتاباً، بل تحس عند قراءته كأنه شخص يتحدث إليك بأسلوب عذب، لا تملك إلا أن تطرب لشدو شعره وإلا أن تعجب من تقريب معلومته.
ولا أملك إلا أن أقول بارك الله في كاتبه وزاده علماً وفضلاً. لقد استقصى المعلومة من شرقي المكان وغربيه، ونقلها من ماضي الزمان وحاضره وجمع بين تراث الأعراب وتراث المدن وفصيح الشعر وعاميه وحديثه وقديمه وزاد إلى ذلك علم الحضارات الجديدة ثم قدمها إليك في طبق دسم سهل الهضم قريب التناول.
هذا كتاب حي يحوي ما يصبو إليه الفلكي الهاوي من معرفة عن النجوم – ماهي وأين هي وعن حشودها وكيف تراقبها وما دوّنه التاريخ عن ظواهرها وأحداثها. ثم يعرج بك إلى أقربها – شمسنا – فيتحدث عن مشارقها ومغاربها ومعرفة القبلة وتحديد وقت الصلاة بواسطتها. ثم في فصل ثالث يتحدث عن المنازل والبروج والمجموعات النجمية ويتبعها بالاستدلال بالنجوم في التراث.
يحلِّق بك هذا الكتاب مع الرازي الصوفي صاحب الكتاب المشهور صور الكواكب الثمانية والأربعين ومع محمد بن يوسف الخياط والشيخ محمد بن شهوان والشاطري في منظوماتهم الفلكية. كما يصحبك إلى أبي العلاء المعري حين يصف سهيلاً فيقول:
وسهيل كوجنة الحب في اللون .... وقلب المحب في الخفقان
يسرع اللمح في اضطراب كما تسرع في اللمح مقلة الغضبان
ضرجته دماً سيوف الأعادي .... فبكت رحمة له الشعريان
أو إلى بن المعتز حين يقول:
ورنا إلي الفرقدان كما رنت .... زرقاء تنظر من نقاب أسود
وهناك الكثير من من مثل هذه المتع المزدوجة في الكتاب.
بقي أن تعرف أن مؤلف هذا الكتاب هو الدكتور حسن بن محمد باصرة – رئيس قسم الفلك والفضاء في جامعة الملك عبدالعزيز وله العديد من المساهمات القيمة في هذا المنتدى.
الكتاب يمزج بين العلم والشعر أطيب المزج فلا تدعنَّ هذه الفائدة تفوتك.
تجد نسخة إلكترونية من الكتاب على هذا الرابط في موقع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية:
http://www.kacst.edu.sa/ar/about/publications/Books/الاستدلال%20بالنجوم.pdf
يجدر بي ألا أقول عنه كتاباً، بل تحس عند قراءته كأنه شخص يتحدث إليك بأسلوب عذب، لا تملك إلا أن تطرب لشدو شعره وإلا أن تعجب من تقريب معلومته.
ولا أملك إلا أن أقول بارك الله في كاتبه وزاده علماً وفضلاً. لقد استقصى المعلومة من شرقي المكان وغربيه، ونقلها من ماضي الزمان وحاضره وجمع بين تراث الأعراب وتراث المدن وفصيح الشعر وعاميه وحديثه وقديمه وزاد إلى ذلك علم الحضارات الجديدة ثم قدمها إليك في طبق دسم سهل الهضم قريب التناول.
هذا كتاب حي يحوي ما يصبو إليه الفلكي الهاوي من معرفة عن النجوم – ماهي وأين هي وعن حشودها وكيف تراقبها وما دوّنه التاريخ عن ظواهرها وأحداثها. ثم يعرج بك إلى أقربها – شمسنا – فيتحدث عن مشارقها ومغاربها ومعرفة القبلة وتحديد وقت الصلاة بواسطتها. ثم في فصل ثالث يتحدث عن المنازل والبروج والمجموعات النجمية ويتبعها بالاستدلال بالنجوم في التراث.
يحلِّق بك هذا الكتاب مع الرازي الصوفي صاحب الكتاب المشهور صور الكواكب الثمانية والأربعين ومع محمد بن يوسف الخياط والشيخ محمد بن شهوان والشاطري في منظوماتهم الفلكية. كما يصحبك إلى أبي العلاء المعري حين يصف سهيلاً فيقول:
وسهيل كوجنة الحب في اللون .... وقلب المحب في الخفقان
يسرع اللمح في اضطراب كما تسرع في اللمح مقلة الغضبان
ضرجته دماً سيوف الأعادي .... فبكت رحمة له الشعريان
أو إلى بن المعتز حين يقول:
ورنا إلي الفرقدان كما رنت .... زرقاء تنظر من نقاب أسود
وهناك الكثير من من مثل هذه المتع المزدوجة في الكتاب.
بقي أن تعرف أن مؤلف هذا الكتاب هو الدكتور حسن بن محمد باصرة – رئيس قسم الفلك والفضاء في جامعة الملك عبدالعزيز وله العديد من المساهمات القيمة في هذا المنتدى.
الكتاب يمزج بين العلم والشعر أطيب المزج فلا تدعنَّ هذه الفائدة تفوتك.
تجد نسخة إلكترونية من الكتاب على هذا الرابط في موقع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية:
http://www.kacst.edu.sa/ar/about/publications/Books/الاستدلال%20بالنجوم.pdf